-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية جحيم قسوته بقلم مريم مجدي - الفصل الحادي والعشرون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة مع روايات رومانسية جريئة علي موقعنا قصص 26  وموعدنا اليوم مع الفصل الحادي والعشرون من رواية جحيم قسوته بقلم مريم مجدي.
سنغوص سويا داخل سلسلة من المؤامرات والأزمات مع القليل أو الكثير أحيانا من الرومانسية المغلفة بالمشاعر المتضاربة والحزن.
تابع الجزء الأول من سلسلة طوق الساحر من هنا: رواية السعي من أجل البطولة.

رواية جحيم قسوته بقلم مريم مجدي - الفصل الحادي والعشرون

رواية جحيم قسوته بقلم مريم مجدي
رواية جحيم قسوته بقلم مريم مجدي

رواية جحيم قسوته بقلم مريم مجدي - الفصل الحادي والعشرون

" صدمه العمر...!!"

_..فی المطار...!!

وصلوا إلی المطار و أنهی عاصم جمیع الاجراءات اللازمة و جلسوا مُنتظرین وقت رحلتهم....!!

تأبطت بذراعه و وضعت رأسها فوق کتفه و أردفت قائله :-

همس بإبتسامه مُتسأله :-
_مقولتليش بقاا إحنا رايحين فين....؟!!

نظر لها بهدوء و أمسك بكف يدها و لثمه بعشق و أردف قائلًا :-

_رايحين مكان بعيد أووي.. - بعيد عن أي مشاكل...!!

نظرت له بنصف عين و رفعت إحدي حاجبيها و أردفت قائله :-

_مش فاهمه برضوه..،، رايحين فين...؟!!

إبتسم بهدوء و أردف قائلًا :-

عاصم بمكر :-
_مش هقولك برضوه...!!

همس بضيق مُصطنع :-
_ولا حتی ترضی فضولی...؟!!

عاصم بضحكه مُتسلیه :-
_ولا حتی هرضی فضولک،، خلیکی علی نار کده..!!

کادت أن ترد علیه إلا أن قاطعهم أحد العاملین بالمطار و أردف قائلًا :-

الرجل بإبتسامه :-
_عاصم بیه طیاره حضرتک جاهزه.. _،،تقدروا تسافروا دلوقتی....!!

أومأ له "عاصم" بهدوء و أشار له بالإنصراف..،، ثم إلتفت إلى معشوقته و أردف قائلًا :-

_يالااا يا حبيبتى...!!

همس بضیق :-
_برضوه مش هتقولي مسافرين فين...؟!!

عاصم بجديه :-
_لا مش ناوي.._،،يالااا بقااا...!!

زفرت بضيق و نهضت من على ذلك المقعد فشبك أصابع يده بكف يدها و ساروا بهدوء مُتجهین إلی الطائره الخاصه بعاصم مُسافرین إلی المجهول....!!

**************************

_...فی أحد الأحیاء الشعبيه...!!

فی أحد المنازل البسیطه..،، دوی صوت إمرأة غاضبه حيث أردفت قائله :-

المرأه بغضب :-
_رييم...! إنتي يا بنتي،، إيه اللي هببتيه ده..،، الناس تقول علينا إيه دلوقتى....!!

رفعت رأسها مُتهكمه تنظر إلى والدتها الغاضبه و أردفت قائله :-

ريم بتهكم :-
_فی إيه يا ماما.. _،،عملت إيه لكُل ده یعنی...؟!!

حدجتها والدتها بغضب و أردفت قائله :-

والده ریم بسخريه :-
_عملتی إيه...،، لا ولا أي حاجه،، سابع عريس ترفُضیه و إنتی ولا همک حاجه....،،ثم أكملت صارخه :- إنتی ناویه تموتینی ناقصه عمر....!!

ریم بضيق :-
_بعد الشر عنک یا ست الکُل..،، و بعدین یا ماما ده عریس..!!_ ده ناقص له نضاره کعب کُبایه و یبقی شبه أبو حفیظه "أحد مُقدمی البرامج الکومیدیه الساخره"...!!

حدجتها والدتها بنظرات شبه مُتهکمه و أردفت قائله :-

_إنتی یا بنتی عایزه إيه..؟.. _ده سابع عريس تُرفضیه و اللی أدک دلوقتی فاتحین بیوت و شایلین علی کتافهم عیااال..،، انا عایزه أفرح بیکی و أشیل عیالک...!!

کادت أن ترد عليها "ريم" و لكن قاطعهم فتح أحدهم لباب الشقه و قد كانت شقيقه "ريم" و يبدو عليها الإنهاك الشديد..،، إقتربت منهم و أردفت قائله :-

الفتاه بهدوء :-
_فی إيه مالکم...؟،، صوتکم عالی کده لیه...؟!!

والدتها بحنق :-
_أسألی أُختک،، انا تعبت منکم...!!

ألقت كلماتها ثم تركتهم و هی تتحسر علی حاله بناتها...،، إلتفتت إلی شقیقتها و أردفت قائله :-

الفتاه بتسأول :-
_مالها ماما یا ریم..؟..،،ثم أكملت بسخريه :-رفضتی الکام لحد دلوقتی....؟!!

ریم بضيق :-
_ما إنتی عارفه ماما...،، کُل یوم عریس لحد ما زهقت و رفضت السابع النهارده... _،،ثم أكملت بإبتسامه :- المهم یومک کان عامل إزای...؟!!

جلست شقیقتها بإنهاک واضح و أردفت قائله :-

الفتاه بتعب :-
_زی ما إنتی شایفه...،، الروتین بتاع کُل یوم..،، و اللی زاد إن عاصم بیه سافر النهارده و ساب الشُغل کُله فوق رأسی بعد ما سلمهولی انا و عُدی بیه....!!

جلست "ریم" لجوارها و ربتت علی کتفها و أردفت قائله :-

ریم بهدوء :-
_معلش یا نیروو...،، کُله یهون برضوه..،، ثم أكملت بمرح :- إلا قولیلی یا نیروو.. _،،هو عاصم بيه ده متجوز...؟!!

نیره بتهكم :-
_اهااا یاختی متجوز..،، لسه شایفاها من كام يوم.....!!

ریم بتشوق :-
_اممممم...و علی کده هی حلوه...؟!!

نيره بإبتسامه :-
_ایوه حلوه.. أوووی،،و شکلهم مبسوطین سوی.. _ربنا یسعدهم یارب،، .... ثم أكملت بملل :- انا هقوم اریح شویه و صحینی کمان ساعتین کده...!!

ریم بهدوء :-
_حاضر یا نیروو...!!

أومأت لها شقیقتها بهدوء ثم نهضت ببطء و إتجهت إلی غُرفتها الصغیره....!!

"نیره علام :فتاه فی منتصف العشرينات..،، عینیها باللون الأسود.. شعرها أسود مائل إلی اللون البنی یصل إلی عنقها" کیرلی"...،، السكرتاريه الخاصه بمكتب "عاصم الالفی"....!! "

"ریم علام: فتاه فی أوائل العشرينات..،، عينيها باللون البُنی.. شعرها بُرتقالی مائل إلی اللون الأحمر یصل إلی کتفیها...،، طالبه جامعیه" کُلیه حقوق"....!! "

****************************

_...فی الطائره...!!

صعدوا علی متن الطائره.. کان مظهرها الداخلی مُریح و هادئ... _،، إتجهت "همس" إلى أحد المقاعد و جلست علیه زافره بضیق.. فتنهد هو "عاصم" بهدوء و رمقها بتسلیه عن ضیقها المُزیف حتی یُفصح عن البلد المُسافرین إلیها و لکن هیهات فهو "عاصم الالفی" لن یستسلم لضیقها أبدًا...!!

جلس جوارها و لكنه لم يكترث لها بل فتح جهاز الحاسوب "الاب توب" و أخذ یتفحصه و یتابع أعماله علیه.. _،،بینما نظرت له "همس" بطرف عینیها و عندما وجدت اللامبالاه مرسومه علی ملامحه.. عضت علی شفتيها بغيظ... فذاک القاسی لا يهتم بضیقها المُزیف بالنسبه له أو حتی یتفوه ببِنت شفه لمصالحتها...،، بينما إبتسم هو "عاصم" خِفیه دون أن تراه و قاطع وصله نظراتها إليه و أردف قائلًا :-

عاصم بإبتسامه مُتسلیه :-
_هتفضلی بصالی کده کتییر.. ولا إیه...؟!!

رمقته بغيظ فهو یتعمد إغاظتها و إستفزازها.. _،،فأشاحت برأسها ناحیه النافذه المُجاوره لها و تجاهلته مُتعمده ذلک...،، فضحک علیها بخفوت و تابع تصفح حاسوبه "الاب توب" و كأن شئٍ لم یکُن.....!!

~~~~بعد مرور ساعتين ~~~~

أغلق حاسوبه "الاب توب" بإنهاک و إلتفت برأسه إلی تِلک الطفله الصغيرة و أمسک بکتفیها و أدارها إلیه و أردف قائلًا :-

عاصم بهدوء :-
_هتفضلی ساکته کده کتیییر...؟،، مش ناویه ترُدی علیا....؟!!

ثبتت أنظارها ناحیه وجهه و أردفت قائله :-

همس بتجهم :-
_لا مش ناویه أرد علیک....!!

إبتسم بسعاده لسماعه صوتها بعد مرور ساعتين علی رحلتهم و دون سابق إنذار أحاط خصرها بیدیه و أجلسها على فخذيه کاتمًا شهقتها المُفاجأه و أردف قائلًا :-

عاصم بإبتسامه :-
_مش عایزه تعرفی إحنا رایحین فین....؟!!

ظهر التشوق و الحماس علی ملامح وجهها و لکنها إصطنعت الضیق و أردفت قائله :-

همس بضيق مُصطنع :-
_لا مش عایزه أعرف خاالص،،مش أنتَ قُلت مفاجأه ...؟!!

حدجها بنظرات مُتسلیه و أردف قائلًا :-

عاصم بمکر :-
_لا خلاص انا رجعت فی کلامی..،، لسه واثقه من کلامک و مش عايزه تعرفی .....؟!!

همس بثبات :-
_ایوه واثقه من کلامی..،،_و مش عايزه أعرف...!!

أرجع رأسه للخلف و رمقها بمكر و لكنه إصطنع اللامبالاه و أردف قائلًا :-

عاصم باللامبالاه مُصطنعه :-
_حتی ل قولتلک إننا رایحین تُرکیا و بالتحدید "إسطنبول"...،،لکن براحتک ممکن ببساطه نرجع تانی لو مش عایزه تسافری....!!

حدجته بنظرات شبه مصدومه و إبتلعت ريقها بتوتر و أردفت قائله :-

همس بسرعه :-
_لا.. لا..،، مين قال كده هسافر طبعًا..! _هو انا قُلت غیر کده....!!

طبع إبتسامه ظفر علی شفتيه و أردف قائلًا :-

عاصم بظفر :-
_کُنت متأكد إنک هتقولی کده...،، علی العموم انا کُنت بهزر..! _مش هنرجع ولا حاجه...!!

فغرت فاهها بصدمه..!! ،، یمزح معها..!! ماذا حدث له...،، ما هذا التغیر الجذری الذی حل به...؟!..،،_ هل هذا عاصم القاسی و الذی حفطت طبیعته عن ظهر قلب؟!! _ أم أنهم إستبدلوه بآخر..!!_ ها هی الآن تکتشف شیئًا جدیدًا ينبُت داخله..!!،، تداركت الموقف و أغلقت فمها..،، ثم ضمت قبضتيها و ضربته على صدره بغيظ..،، فتآوه بآلم و أردف قائلًا :-

عاصم بآلم :-
_اهاااااااااا... ،، إنتی إيدك دي إيه!!.. _مدفع...!!

همس بظفر :-
_سميها زي ما تسميها..،، متفرقش...!!

ثم أراحت رأسها على صدره و أغمضت عينيها بسكون...،، فنظر لها "عاصم" بغيظ و لكنه أحس بإنتظام أنفاسها فأيقن أنها راحت فی سباتٍ عميق... ،، فإبتسم بحُب و قبلها أعلی جبینها و أغمض عینیه بإستکانه و راح هو الآخر فی سباتٍ عميق....!!

*****************************

_...فی قصر الالفی...!!

وصل عُدی إلی القصر بعد أن طلبته حیاه بضروره مجيئه...،، جلس علی الآريكه مُنتظر قدوم حیاه و ما لبث أن جلس حتی نظر إلی الواقف أمامه بصدمه مُتمتمًا ببعض الکلمات بخفوت :-

_آآآآ... أحمد.. آآ ال..العامري....!!

أحمد بجديه :-
_إزيك يا عُدی...!!

عُدی بصدمه :-
_أحمد أنتَ بتعمل إيه هنااا..؟!!

أحمد بإبتسامه :-
_و هو الواحد هیبقی فین غیر فی بیته یا عُدی...!!

قاطعتهم حياه التی أردفت قائله :-

حیاه بغضب :-
_بیت مین..!!،، أنتَ ملكش مكان هنا..! _ده مش بيتك...!!

عُدی مُتدارکًا الموقف :-
_حیاه لو سمحتی إهدی..،، ثم إلتفت إلی "أحمد" و أکمل قائلًا :-

_و أنتَ یا أحمد إمشی من هنا دلوقتی...!!_عاصم لو عرف بوجودک هنا مش هیعدیها علی خیر....!!

رمقه الأخیر بغیظ من تهدیده الواضح له و أردف قائلًا :-

أحمد کاتمًا غیظه :-
_أنتَ بتهددنی یا عُدی.. فاکرنی هخاف و امشی..،، تبقی غلطان انا فی بیت مراتی و بنتی و مش همشی من هنا....!!

نظر له عُدي بضيق ثم أردف قائلًا :-

عُدی بضيق و غضب :-
_لا مش بهددک..بس وجودک هنا غلط.. و متنساش إن ده قصر عاصم الالفی یعنی بیته هو کمان مش بیت مراتک و بس...،، _ فلو سمحت إمشی من هنا بهدوء....!!

عض علی شفتیه بغيظ "أحمد" و أردف قائلًا :-

أحمد بإبتسامه صفراء :-
_ماشی.. همشی يا عُدی،، ثم أكمل بنبره تحذیر :- بس أعمل حسابک إنی هرجع تانی... _يكون الباشا رجع علشان أتکلم معاه راجل لراجل....!!

أنهی کلماته ثم إتجه إلى البوابه الداخلیه و خرج منه بهدوء ما يسبق العاصفه...!!

بعد ذهابه إلتفت عُدی إلی حياه و أردف قائلًا :-

عُدی بهدوء مصطنع :-
_حیاه...عاصم مش لازم یعرف برجوعه مؤقتًا لحد ما یرجع من السفر بالسلامه...،، _ المهم دلوقتی لما تکلمی عاصم خالی بالک من کلامک و متلغبطیش بالکلام...،، و انا هتصرف معاه "أحمد" لحد ما عاصم یرجع.....!!

أومأت له بهدوء ثم صعدت إلى غُرفتها لترتاح قلیلًا...،، بینما تنهد عُدی بضيق و ذهب من القصر....!!

*******************************
_...فی أحد البیوت المشبوهة...!!

_الشغل مبقاش زی الأول یا سعید....!!

أردفت سیدٍة ما بتلک الكلمات المُنزعجه....!!

نظر لها سید بإبتسامه صفراء و أردف قائلًا :-

_متخافیش یا سُعاد.. _ هتتحل و هتشوفی...!!

جلست سُعاد جواره و أردفت قائله :-

سُعاد بتهکم :-
_وهتتحل إزای یا سبع البُرومبه...؟،،_الزباین یتعدوا علی الصوابع و الطلب مبقاش زی الأول...!!

سعید بإبتسامه صفراء :-
_إنتی مسمعتیش باللی حصل مع أخوکی...؟!!

سُعاد بسخريه :-
_أخویا...!!،،_هو انا أعرف عنه حاجه من ساعه ما هِرب هو و المنیله أُختی...!!

سعيد بإستکمال :-
_ده بقی بیه و الجرانین "الجریده" کُلها ملهاش غیر سیرته و صورهه ملیاها...،،_ دول حتی نشره من یجی فتره إنه إتجوز و البت مراته إنما إیه یا سوسو..! _زی العسل کده.. علیها حلاوة مشوفتش زیها....!!

سُعاد بإستنكار :-
_إتجوز...!!_و بعدین هنعمل إیه یعنی بمراته....؟!!

سعيد بإشمئزاز من غبائها الواضح :-
_إنتی دایمًا ولیه غبیه کده..،، بقولک حلوة.._ إیه مفهمتیش،، هنخطفها و نشغلها معانا و شويه شویه هتتعود علینا....!!

سُعاد بإبتسامه صفراء :-
_حلو أوووی... ده إیه الدماغ دی... _وشکلنا کده هنکسب من وراها أد کده....!!

سعيد بسعاده :-
_ایوه... الباقی بقااا نخطط هنجبها هنا إزای...؟!!

أومأت له بحماس و ظلت تستمع إلى خطته بسعاده مُفرطه لما سیأتی من وراء تِلک الفتاه...!!

*****************************

_ ...فی تُرکیا (إسطنبول)...!!

وصلت الطائره الخاصه بهم إلی مطار إسطنبول..،، و أتم جمیع الاجراءات و خرجوا خارج المطار و قد کانت سیاره لیموزین فی إنتظارهم إستقلوها مُتجهین حیث الفیلا الخاصه بعاصم ب"إسطنبول".....~~~ بعد مرور أقل من ساعه~~~...،، وصلوا إلی الفیلا ثم دلفوا إلیها....،، نظرت همس إلی مُحتویات الفیلا و دیکورها بإنبهار واضح فی أعینها و أردفت قائله :-

همس بإنبهار :-
_الفیلا حلوة جدًا،، بجد اللی صممها مُبدع و فنان...!!

إحتضنها من الخلف و همس بأُذنها قائلًا :-

_أعتبر إنک بتعاکسینی يا مدام عاصم الالفی....!!

نظرت له بإستغراب و أردفت قائله :-

همس بعدم فهم :-
_لیه هو أنتَ اللی صممتها...!!

عاصم بإبتسامه :-
_مش بالظبط أووی يعنى،، بابا كان مُهندس ديكور و انا کُنت بتعلم منه لحد ما أتقنته و صممت الفیلا ديه... _زی ما إنتی شایفه كده.....!!

إلتفتت إليه و حاوطت عنقه بيديها الصغیرتین فحاوط هو خصرها برقه..،، فأردفت هی قائله :-

همس بإبتسامه مُتسلیه :-
_اممممم... و يا تری بقااا أقدر أعاکس الDesigner (المصمم) المُبدع ده براحتی....!!

عاصم بإبتسامه عاشقه :-
_براحتک علی الآخر...،، انا کُلی بين إیدیکی و ملکک إنتی وبس ....!!

نظرت له بحُب و أعین ماكره و إقتربت منه ببطء ماکر ثم طبعت قُبله مُسالمه هادئه قبل أن تتحول تِلک القُبله إلی قُبله مجنونه شغوفه..._لم یعرفا متی وصل بها إلی إحدی الغُرف الموجوده بالطابق الأول؟!! _ و وقتها فقط ذهبوا إلی عالمهم الخاص بهم هما فقط....!!

*****************************

_...فی المساء...!!
_...فی إسطنبول...!!
_...فی فیلا عاصم...!!
_...فی غُرفه عاصم...!!

كان مُحتضنًا إياها بحُب و هی تتوسد صدره تعبث به حتی أردف قائلًا :-

عاصم بخفوت :-
_همس...!!

همس بهمهمه :-
_هممممم....!!

عاصم بهدوء :-
_انا عندی شُغل بكره و للأسف هضطر أسیبک كام ساعه....!!

عبست بملامحها و كادت أن تعترض إلا أنها تابعت قائله :-

همس بإبتسامه صفراء :-
_مفیش مُشکله...!! _براحتک...!!

عاصم بهدوء :-
_یعنی مش مضايقه.....؟!!

غبی...!! یسألها مُتضایقه أم لا..؟!،، ألم یُلاحظ ذلک..؟!!

كانت هذه الأفکار تدور برأسها "همس" إلا أنها أردفت قائله :-

همس بضيق خفی :-
_لا يا حبيبى مش مضايقه...،، شُغلک ليه واجب علیک برضوه....!!

لم یقتنع بإجابتها و لكنه أومأ بتصديق و شدد من إحتضانها و أغمض عینیه بهدوء....!!

***************************

_...فی الصباح....!!
_...فی شركه الالفی بإسطنبول...!!

كان يجلس علی مكتبه بهیبته المعهوده صاببًا إهتمامه علی تِلک الأوراق...،، _حتی طرق أحدهم الباب فسمح للطارق بالدخول وقد كانت السكرتارية الخاصه بمكتبه....!!

مایا بالعربیه الفصحی :-
_صباح الخير سيدي...!!

رفع رأسه إتجاهها و أردف قائلًا :-

عاصم بجديه :-
_صباح الخير مایا...،،_ثم أكمل بتسأول :-هل هناك شئ مایا....؟!!

مایا بعملیه :-
_السيد ریان بالخارج یُرید مقابلتک...؟!!

تهللت أساريره لدي معرفته بوجود صديقه و أردف قائلًا :-

عاصم بسعاده صارمه :-
_إذًا..!!،،_ماذا تنتظرین..؟!!،،ادخلیه علی الفور...!!

مایا بهدوء :-
_مثلما تُرید سيدي....!!

ثم خرجت و سمحت ل"ریان" بالدخول و تركتهم بمفردهم.....!!

"مایا أوغلو :-فتاه فی أوائل الثلاثين من عمرها...،، شعرها باللون الأصفر و عينيها باللون العسلی..
ملامحها هادئه...،، السكرتاريه الخاصه بعاصم فی إسطنبول....!!"

****************************

دلف ریان إلی المكتب فنهض عاصم عن مقعده و إتجه إلیه ثم صافحه بحرارة و عانقه بإشتیاق...،، و أردف قائلًا :-

عاصم بإبتسامه :-
_ریان...! وحشنی والله...!!

ریان بعتاب :-
_لو كُنت وحشک..،، کُنت سألت يا ندل....!!

عاصم بإبتسامه :-
_معلش یا صاحبی إعذرنی..،، ثم أكمل بهدوء :-ده انا کُنت فی فتره ما یعلم بيها إلا ربنا....!!

ریان بجديه :-
_خیر يارب..! _ایه اللی حصل...؟!!

عاصم بهدوء :-
_طيب تعالی نقعد طب....!!

أومأ له ثم جلسوا على الآريكه،، فأردف عاصم قائلًا :-

عاصم بهدوء :-
_طبعًا إنتَ عرفت إنی إتجوزت....!!

ریان بمرح :-
_اهااا إتجوزت و دخلت قفص النكد برجلک...!!

ضربه علی کتفه بغيظ و أردف قائلًا :-

عاصم بغيظ :-
_اخرس يلااا.. انا اصلًا غلطان إنی بتكلم مع واحد زیک... _إمشی من هنا يالاااا....!!

ريان بضحك :-
_خلااااص..، خلاااص..!! _هسكت خالص بس إحكيلی يالااا...!!

نظر له بغضب.. فنظر له ریان بجديه مصطنعه کاتمًا ضحکاته..،، فأردف عاصم قائلًا :-

عاصم بجديه :-
_انا إتجوزت من أکتر من شهرين..، وفی خلالهم حصلت مشاكل كتير و حقائق كتير إتكشفت...،، إكتشفت إن عُدی أخو همس مراتی و...............

قاطعه ریان قائلًا :-

ریان بإستغراب :-
_عُدی أخو مراتک!!_إزای ده...؟!!

عاصم بهدوء :-
_عادی یعنی.. أخوها من الأم و کُل واحد فيهم كان فی مکان لأن حصلت حادثه لأهلهم و عُدی كان معاهم و أفتکروه مات معاهم بس كده...!!

ریان بتفهم :-
_امممم،، طيب کمل کمل....!!

عاصم بإستکمال :-
_و بعد كده أتجوزت واحده إسمها صافی بس لما مراتی إتخطفت طلقتها و...... حکی له ما حدث مُنذ أن تزوج "همس" إلی الآن....!!

و بعد أن إنتهی من الحديث... أردف ريان قائلًا :-

_ياااااااااااه کُل ده حصل.. و انا معرفش.....!!،،ثم أكمل بعتاب :-ماکنش العشم برضوه يا صاحبی.. و لا إتصال حتی....!!

ربت علی کتفه و أردف قائلًا :-

_یابنی انا دماغی ماکنتش فيا أصلًا..،، كُل اللی حصل شغلنی و مکُنتش عارف أتصرف....!!

نظر إليه ريان بتفهم و أردف قائلًا :-

ريان بتفهم :-
_ربنا يكون فى عونک..،، ثم أكمل بمرح :- بس هو فی حد یسیب مراته و یجی الشُغل و هو فی تُرکیا بقی ده إسمه كلام...؟!!

ضربه على كتفه بغيظ.. فکتم ریان ضحكته ثم إنفجر ضاحكًا وسط نظرات عاصم الحانقه....!!

****************************

_...فی قصر الالفی...!!
_فی غُرفه علیاء...!!

كانت جالسه بغُرفتها تستمع إلی الموسيقى.. حتی سمعت فجأة صوت صراخات بالأسفل... فزفرت بضيق ثم أغلقت الموسيقى و هبطت إلی الأسفل..،، وجدت والدتها تصرخ علی والدها و يبدو عليها الإنزعاج...!!

حياه بصراخ :-
_قولتلک مش هتاخدها يا أحمد... إنتَ إيه مبتفهمش...!!

أحمد بحده :-
_هاخدها يا حياه.. دي بنتي و من حقي أخدها معايا....!!

ثم نظر إلى الدرج فوجدها تقف تستمع إليهم.. فإتجه إليها و أمسك بها من يدها وسار بها ناحيه الباب وسط محاولات حياه لمنعه.. حتى قاطعهم صوت يقف عند الباب... جمدهم بمكانهم....!!

_إزای تاخُد واحده مکتوب کتابها من دون عِلم جوزها....!!
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الحادي والعشرون من رواية جحيم قسوته بقلم مريم مجدي
تابع من هنا: جميع فصول رواية جحيم قسوته بقلم مريم مجدي
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة