-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية فرصة للحياة ج1- قسمة الشبيني - الفصل الخامس والعشرون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة قسمة الشبيني علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الخامس والعشرون من  رواية فرصة للحياه بقلم قسمة الشبيني. 

رواية فرصة للحياه بقلم قسمة الشبيني - الفصل الخامس والعشرون

تابع أيضا : روايات إجتماعية

رواية فرصة للحياه بقلم قسمة الشبيني
رواية فرصة للحياه بقلم قسمة الشبيني

رواية فرصة للحياه بقلم قسمة الشبيني - الفصل الخامس والعشرون

كانت درة تهرول للاعلى وهى لا تدرى اين تذهب ولم تشعر بخطوات يحيى التى تلحق بها وصلت لأعلى الدرج لتقف حائرة وبين لحظة وأخرى تجد نفسها تطير فى الهواء لتشهق بصدمة كبيرة قبل أن تستقر فوق ذراعى يحيى الذى يقول : ماتخافيش انا معاكى
درة: انت هتموتنى بالسكتة
يحيى بفزع: بعد الشر عنك
قطب حاجبيه وقال بإنفعال: اوعى تقولى كدة تانى
درة بهدوء: خلاص آسفة بهزر معاك
تقدم للامام وهو يزفر بضيق فتتعلق برقبته لتريح رأسها على كتفه الذى يزداد صلابة وتتنهد براحة ،وصل بها للجناح فوضعها أرضا لتقول : ايه الجمال ده ما شاء الله انا مكنتش فاكرة انك غنى اوى كدة
يحيى بإبتسامة خفيفة: ايه يا حبيبتي بتحسدينى ولا ايه
ابتسمت وقالت: ربنا يزيدك انا احسدك
يحيى: طب مش تتفرجى على باقى الجناح الأول هنا الريسبشن الاوضة جوة
أشار لها برأسه فتوجهت للباب تفتحه لتتسع عيناها عجبا من شدة الجمال ما هذا الفراش الرائع بنقوشه الذهبية التى تتلاءم تماما مع لونه العاجى واعمدته العالية والتى تتدلى منها ستائر من الاورجنزا الرقيقة وهذا الركن المخصص للجلوس والذى يحتوى على مقاعد من نفس لون وتصميم الفراش وتلك الأريكة التى تغريك بالتمدد والاسترخاء للتمتع بتلك الاضواء الهادئة التي تنير الغرفة بطريقة رومانسيه حالمة
وقف يحيى ينظر إليها وهى تتأمل الغرفة بسعادة وسعادته تفوق سعادتها حتى استدارت إليه بأعين منبهرة وقالت: ايه الجمال ده ولا ألف ليلة وليلة
اغلق الباب واستند إليه وقال: لازم علشان تليق بيكى
درة: ده كتير اوى عليا يا يحيى
وضع إصبعه على فمه وقال: هشششش ما اسمعش الجملة دى تانى
اومأت برأسها فبدأ يقترب منها وهى تشعر بعينيه تتفحصها بجراءة شديدة لتخفض وجهها قبل أن يصل إليها فقال: هو انا كل ما ابص لك هتتكسفى كدة وتخبى عينك منى
وصل إليها فبدأ يخلع عنها حجابها وهى مستكينة له تماما حل عقدة شعرها ليرسله بأصابعه للخلف ثم يرفع وجهها ويقول: انا اسف
نظرت له بعدم فهم فقال هامسا : اسف على كل لحظة بعدت عنك فيها ،اسف على كل لحظة حزن عيشتيها بسببى اسف على كل مرة بعدت عنك وانتى محتاجة قربى انا فاهم كويس اوى انا تعبتك قد ايه بس يمكن كل الصعب الى فات كان لازم نمر عليه علشان نعرف قيمة السعادة الى هنوصل لها
درة : يحيى انا ميهمنيش كل الى عدينا عليه صدقني انا سعيدة جداً لمجرد وجودك فى حياتى
رفع ذراعه لخلف رقبته ليعود بالتيشرت الذى يرتديه وتعبث أصابعه بأزرار فستانها ليتخلى عنها كاشفا عن جسدها الذى يكاد يحيى يهلك شوقا ليفوز به بدأت تشعر بالخدر يسرى بأوصالها ولم تقاومه بل اسلمته كل حواسها حتى شعرت بساقيها يذوبان ليأتى يحيى ويحمل عنها جسدها فتتعلق برقبته تكاد حرارة أنفاسه تذيب بشرتها الناعمة وهو يقبل كل ما تصل إليه شفتيه وهى تهمس بإسمه همسا يزيده احتراقه لهيبا ورغبته تأججا ويذهب بما بقى من وعيه
ليعيش معها كل ما تمنى فيجد معها الجنة التى كان يحتاج أن يشعر بقيمتها
*********
كانت درة تغط فى سبات عميق حين طرق الباب طرقا خفيفا تنبه له يحيى فقال بصوته الناعس : مين
فريال بصوت خفيض: انا يا حبيبي العشا يا يحيى
يحيى: حاضر يا ماما اعتدل وهو يبحث عن ملابسه فشعرت درة به ففتحت عينيها وقالت: فى ايه
يحيى: هافتح لماما جايبة العشا
شهقت درة بفزع فأسرع يضع كفه على فمها ويقول: فى ايه مالك
رفع كفه ببطء فقالت : فى ايه ازاى هتفتح واحنا كدة ماما تقول علينا ايه
يحيى: انتى مجنونة هتقول ايه راجل ومراته عادى يعنى
طرقت فريال الباب مرة أخرى وقالت بهدوء: يحيى انت نمت يا حبيبي
تنحنح يحيى وقال: لا يا ماما ممكن بس تسيبى الاكل فى الريسبشن وانا هأخده بعد شوية
فريال: طبعا يا حبيبي تصبحوا على خير
وتركت الطعام وانصرفت بهدوء
بينما اعتدلت درة جالسة تضم عليها الشراشف وهى تقول: كدة يا يحيى يادى الاحراج
يحيى ضاحكا: احراج ايه يا درة بلاش جنان قومى قومى ناخد دش ونصلى علشان ناكل انا واقع من الجوع
درة: ناخد ازاى يعنى قوم خد دش انت الاول
نظر لها بخبث وقال: لا هناخد دش درة وهى تتمسك بالفراش : لا مش ممكن مش هدخل معاك
هز كتفيه ببساطة ونهض عن الفراش وقال: خلاص براحتك
شعرت بالراحة لنهوضه إلا انه قال ببساطة: اشيلك وفى لحظة كانت بين ذراعيه ويتجه بها للحمام
*********
كاد الليل أن ينتصف وكان يحيى ودرة يصليان فرض العشاء وما أن انتهى حتى جلس متربعا وهو يقدم لها كفه مبتسما لتتلقاه بفرحة وتسبح على أصابعه
يحيى: قومى غيرى هدومك علشان ناكل لانا واقع من الجوع
ضحكت درة بصوت مرتفع فقال يحيى: انتى بتضحكى علشان جعان
إلتفتت له وقالت بدلال: لا علشان دى تالت مرة تقولها والمرتين الى فاتوا ماكلتش
لينظر لها نظرة خبيثة وهى تخلع الاسدال ويقول: اعمل لك ايه بحب احلى الاول
تحركت بإتجاه الباب ليهب واقفا وهو يقول: انتى رايحة فين
درة ببساطة: هجيب الاكل من برة
يحيى: ياسلام وافرضى الباب برة مفتوح خليكى هنا انا هجيبه
احضر يحيى الطعام فنظرت له درة وقالت: حمام سليم ها
جذبها ليجلسا سويا وهو يقول: انا طلبته كدة الاكل من اديكى ليه طعم تانى
مدت يدها بسعادة تقدم له الطعام بفمه فيتقبله منها وهو يتعمد مص أصابعها ثم مد يده يقلد طريقتها بالتقطيع وهو يمد يده لفمها فتهز رأسها نفيا وتقول: لا مقدرش يا يحيى
يحيى وهو يقترب ليلتصق بها : علشان خاطري كلى من ايدي
درة : خاطرك على عينى حبيبي بس هتعب مش هيتهضم
اخفض صوته وقال: كلى وسيبى الهضم عليا
ابتسمت خجلا فهز رأسه مشجعا لتفتح فمها وتتناول الطعام بهدوء ليتحسس شفتيها بإصبعه ويقول بنشوة: انا كنت عايش قبلك ازاى
********
كان من المفترض أن ينطلقا للسفر باكرا لكنهما لم يستيقظا حتى شعرت فريال بالقلق فتوجهت لتطرق الباب برقة عدة مرات دون إجابة فتتراجع قبل أن تدلف خارجا يفتح الباب عن يحيى وهو مشعث الرأس عارى الصدر فتبتسم فريال وتقول: حبيبي انا بس بطمن عليكو كان المفروض تسافروا بدرى
يحيى وهو يجاهد ليفتح عينيه: هو احنا امته يا ماما
فريال: الساعة واحدة يا حبيبي
يحيى: ياه واحدة لا احنا اتأخرنا اوى خلينا بقى بعد العصر
فريال: وماله حبيبي حتى تتغدوا معايا قبل ما تمشوا ،تحب تاكل ايه
يحيى: مش عارف اى حاجة يا ماما
فريال: طب يا حبيبي ادخل لمراتك بدل ما تصحى تلاقى نفسها لوحدها
يحيى وهو يتجه للداخل: اه تصبحى على خير
ضربت فريال كفيها ببعضهما وهى تقول: أصبح على خير الساعة واحدة الضهر الواد اتقلب
حاله
عاد يحيى للفراش ليمسك خصلات شعرها ويداعب وجهها حتى فتحت عينيها ببطء فقال: صباحية مباركة يا قلبى
درة بخجل: يبارك لى فى عمرك يا يحيى
يحيى: يالهوى على يحيى وسنين يحيى
درة : انا هاخد دش لوحدى ها لوحدى
يحيى: وحياتك عندى ما هتاخدى
قالها وهو يسحبها لمنتصف الفراش ويحيطها بجسده ناظرا لها بحب فقالت بخجل: وبعدين معاك يا يحيى حبيبى ورانا سفر
يحيى وهو يقترب منها: بدرى بعد العصر نسافر بعد العصر
*********
نزلت درة ويحيى متشبث بكفها بتملك وجدا فريال بالحديقة فتوجها إليها فورا ابتسمت بسعادة فور رؤيتهما وتقدمت منهما وهى تقول: حبايب قلبي اوعو تكونوا هتمشوا من غير غدا
درة: معلش راحت علينا نومة
فريال: نوم الهنا والعافية،يلا الاكل جاهز على رص السفرة
وتقدمتهما فقال يحيى: ماما هو انا هوا ولا ايه الا ما قلتى لى حتى صح النوم
ضحكت فريال وقالت: يحيى انت بتغير من مراتك
ضحكت درة وقالت: معلش يا ماما من كتر قعدته مع لمى بقى شبهها
وصلوا لغرفة الطعام فقالت فريال: صحيح كلمتوا البنات
يحيى: لسه قافلين معاهم قبل ما ننزل
فريال: انا كلمتهم الصبح فرحانين قوى بالراحلة
تم تقديم الطعام ولاحظت فريال أن يحيى يأكل بشهية كبيرة فزادت سعادتها فطالما اكتفى بلقيمات
********
انطلقا الى الساحل الشمالي فكان وصولهما بعد الغروب نزلت درة من السيارة تبعها يحيى مسرعا وهو يقول: افرجك على الشالية وبعدين ادخل الشنط
درة : ليه ما انا اشيل معاك
ضحك يحيى وقال: تشيلى معايا دا حتى عيب على طولى
امسك كفها وهو يبتسم لكن سرعان ما ذابت ابتسامته حين علا صوتا من خلفه يقول : يحيى مش معقول
ضغط دون وعى على كف درة فتألمت بصمت ثم إلتفت بوجه لم تره درة من قبل ينظر لصاحبة الصوت التى اقتربت وهى ترتدى مايو بكينى وتلف خصرها بوشاح من الشيفون لا يخفى شيئاً
نظرت ل درة بغيظ وقالت: مش تعرفنا مين دى
نظر يحيى ل درة وقال اعرفك يا درة سهام طلقتى ثم نظر لسهام بتشفى وقال : ودى درة مراتى
أظلمت عينا سهام وقالت: يبقى الى سمعته صح انت اتجوزت
نظرت ل درة بكره وقالت: عموما مبروك انا قعدة هنا فى الشالية الى ادتهولى هدية أصله غالى اوى على قلبى ابقى تعالى زورنى يا بيبى
واقتربت من يحيى الذى بدأ خائفا منها فقررت درة التخلى عن دور المشاهدة وتحركت فورا لتحول بين وصول سهام ل يحيى
سهام: مالك يا حبيبتي أنا هسلم عليه مش هأكله
درة: آسفة يا مدام جوزى ما بيسلمش على ستات اغراب
ثم إلتفتت لتمسك كف يحيى بتملك وتقول : يلا ندخل حبيبى
تحرك معها يحيى بصمت تاركين سهام تغلى حقدا
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الخامس والعشرون من رواية فرصة للحياه بقلم قسمة الشبيني
تابع من هنا: جميع فصول رواية فرصة للحياه بقلم قسمة الشبيني
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة