-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

اباطرة العشق بقلم نهال مصطفى - الفصل الحادى عشر

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة نهال مصطفي علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع  الفصل الحادى عشر من  رواية اباطرة العشق بقلم نهال مصطفى. 

رواية اباطرة العشق بقلم نهال مصطفى -  الفصل الحادى عشر

اباطرة العشق بقلم نهال مصطفى
اباطرة العشق بقلم نهال مصطفى

رواية اباطرة العشق بقلم نهال مصطفى -  الفصل الحادى عشر

《كُل الصُدف القدرية تنصُرك على اسهم قرارتي .. للمرة الالف اخوض حربًا بكُل قواى وجيوش جوارحي للقضاء عليك بداخلي ، فانهزم وبجدارة .. وسرعان ماارفع راية الاستسلام وفتح بوابات حُصن قلبي لتملكه .. لتستكين وتأمن بداخله محاربه بكل جيوشى عنك لتبقي انت لى في نهاية المطاف 》

كصاعق كهربي صوب نحو قلبها بمجرد ما انهى أدهم جملته الشائكه وهو يتأهب لتنفيذ ما اُمر به ، شعرت بجدار البيت تنهار فوق جدار قلبها اولا وتسارع دقات قلبها يريد الركض اليه ليحميه ويتلقى رصاصات العدو بدلا منه ، استدارت وجد برأسها لخلف لتجد عمها انصرف من امامها ، فلم يبقي لديها اي خيار سوى المحاولة مع ادهم ، فركضت نحوه سريعا قائله

- عاوزه اتكلم معاك لوحدينا يا ادهم .
رمقها بنظرات شهوانيه وهو يعض على شفته السفليه بابتسامه خبيثه قائلا
- هنتكلموا كتير يا وجد بس مش دلوق وراى مصالح لازمن اجيب رقبيها ..

زفرت بنفاذ صبر قائله بحده
- ٥ دقايق يا ادهم مش هتفرق ..
فكر لبرهه وهو يتفتنها بعيونه الناريه ثم انحنى قليلا فأمسك كفها وسحبها خلفه صوب غرفة مكتبه ، وبعد ان وصلا سويا اغلق الباب خلفه ، القت وجد نظرة مشمئزه على كفه الموضوعه حول كفها وسرعان ما جذبتها عنوة عنه وعقدت ذراعيها امام صدرها قائله
- هو انا ممكن اعرف هتستفاد ايه من قتلك لسَليم الهواري !!
نظر لها بطرف عينه قائلا بخبث
- هستفاد كتير يابت عمى ، انت فكرك تاري مع سليم عشان قتل ابوكى وبس !! غلطانه دا تار بايت من زمان قوى !!

ظلت ترمقه بنظرات ساخطه ثم اردفت قائله
- ااه فأنت وعمك بقي لما فكرتوا وخططوا فقررتوا انكم هتبدأوا بسليم !! حقيقي انا فخورة بيكم ياكبار العتامنه ، بقي التار والشرف اللي عتحكوا عنه بقي انتقام وحقوق بايته وواخدين تار ابوي الستارة اللي تخفوا بيها مصايبكم !! شوف يا ادهم من غير يمين لو لمست شعرة واحده من سليم ماهتردد دقيقه واحده في قتلك ياولد عمى .

دنى منها ادهم مخترقا قوانين المسافات ، فظلت تتراجع للخلف وهى ترمقه بعيون متأرجحه يمينا ويسارا وجسد مرتجف كأن عاصفه تهب من تحت قدميها حتى ارتطم ظهرها بالحائط فاعتلت علي ثغر ادهم ابتسامة انتصار عجيب ، مستندا بكفه المنبسط على جدار الحائط ليحاصرها من كل الاتجاهات وهو يعبث بشعرها المنسدل بانامل كفه الاخر قائلا بمكر
- طيب ماتيجى نتفقوا اتفاق .. وانا اوعدك ما هلمس شعره من سليم ولا حد من العتامنه كلهم هيقدر يهوب ناحيته !!

رمقته بنظرات مُتسائله منتظرة الوصول لمغزي كلماته فاكمل ادهم قائلا بهدوء وهو يقرب شفتيه من اذانها هامسا
- تشتغلى معاى وتوافقي على كل طلباتى بالحرف بشرط انك تبعدى عن سليم خالص ولو عرفت انك كلمتيه ولا حتى قابلتيه صدفه اكده في الشارع ما هتردد في قتله وقتلك لدقيقه يا وجد .

دفعته بعيدا عنها بكل قوتها فهى لم تتحمل دخان كلماته الحارق قائله بسخريه
- اشتغل معاك في البودرة !!! انت اكيد عتحلم !!!!
تحرك ليصف امامها بعوده المنتصب قائلا بثقه عارمه
- هخرج دلوق ونروح بيت الهواره وهتفق مع الرجاله يضربوا رصاص في الهوا من غير ما يصيبوا الهدف ،، وهرجع اقول لعمك اننا فشلنا وهسكته بكام كلمه ، وتكونى انت فكرتى على مهل مهلك كمان .. كل اللى هعوزه منك ساعتين كل يوم خميس تصنعيلنا كام صنف اكده نضربوا بيهم السوق ، قولتى ايه !! شوفى بقي حياة حبيب القلب عند متساواش انك تضحى ؟!

ثم ازاح ادهم خصيلة من شعرها خلف اذانها قائلا بمكر
- هستنى ردك بكرة يابت الغالى ..

انصرف ادهم بعد ما القى قذيفة كلماته على قلبها ، ظلت تراقبه بنظرات كارهه ساخطه الى ان اختفى من امامها ، فهى عالقه في منتصف الطريق الذي محسومه نهايته انها لم تكن له للابد ، فماذا تختار وجوده في حضن غيرها مقابل ان تبيع مبادئها ، ام انها تحارب لاجل مبادئها حتى ولو كان هو الثمن !!

■■■

" داخل مبنى العرسان الجدد "

لقى عماد مفتاح شقته بفوهة الباب .. فالقي نظرة على نورا زوجته الواقفه خلفه برأس مطأطأه ثم التفت ليضع كفه على مقبض الباب ويفتحه متأففا .. دلف عماد الى الداخل بدون النظر لمن خلفه متجاهلا تواجدها نهائيا ، فجلس فوق اقرب اريكه متنهدا بمرارة وحزن ، انتظرت نورا طويلا ان يسمح لها بالدخول ولكن دون جدوي فعزمت امرها ان تدلف بصمت تام وهى تغلق الباب خلفها ، اقتربت منه بهدوء قائله
- محتاجه اى حاجه ؟!

رفع نظره إليها بتثاقل قائلا
- تعالى اقعدى عاوز احكى معاكى شويه ..

برزت عروق عنقها من كثرة التوتر ثم اردفت قائله بخفوت
- عارفه كل كلمه هتقولها مالهوش لازمه التكرار .. ومتقلقش هكون ضيفه خفيفه .. انا هنام في الاوضة الصغيره وحضرتك تقدر تنام في المكان اللي يعجبك .. اى اوامر تانيه !!

اتصدم عماد من ردها الغير متوقع محاولا استيعاب كلماتها الذي ظل يعد فيهما اياما ، فهى قطعت له مسافه رحله تفكير استغرقت منه اياما .. تنحنح بخفوت قائلا
- تمام .. اتفضلى نامى في اوضك وانا هحاول على اد مااقدر مش هسببلك اي ازعاج .

بادلته بابتسامه زائفه عكس مراجل النيران التى تقاد بداخلها ثم انصرفت من امامه بهدوء ملتزمه صمتها وسكونها ، تنهد عماد بارتياح اخيرا فكلماتها كانت سببا في اذابة جبال الجليد من فوق صدره ..

دلفت نورا لغرفتها بعدما ابدلت ملابسها واتاكدت من غلق الباب ، فألقت جسدها في منتصف مخدعها كى تنتصر على جيوش اهوال قلبها التى لا تقودها إلا اليه ..

اما عن عماد فاكتفى ان يبسط جسده فوق الاريكه التى جلس فوقها غائصا في سُبات عميقٍ .

■■■

" وبحب الاتنين سوا يا هنايا في حبهم .. الميه والهوا ومحمد قبلهم "
كانت يسر تغنى بفرحه تغمر جدار شقتهم الصغيرة بقلوب عشاق الارض ، تصف امام باب المرحاض الذي بداخله محمد لتردف غنائها بدلال ، فرفع محمد صوته قائلا
- يابت عدى يومك ..
استندت علي مقبض الباب بدلال
- في عريس كده اول ما يدخل شقته يستحمى .
جز محمد علي فكى اسنانه قائلا بنفاذ صبر
- وفى عروسه بت ناس كده تتدلق كوبايه العصير على جوزها ؟!!
كتمت ضحكتها ثم قالت
- الله ! ما انت اللي اطاولت وكنت بتفكر في حاجات شمال كده قولت اما افوقك ..
قفل محمد صنبور المياه وهو يتوعد لها
- طب وحياة ثريا يا يسر لاوريكى ..
ضحكت بصوت عالى ثم قالت بتحد
- مش هتقدر على فكرة ..
وضع محمد يده علي مقبض الباب ليفتح ولكنه فوجىء به مقفول من الخارج .. اردف بغل
- يسر انت قافله الباب .. !!
اطلقت ضحكه انتصار قائله
- ااه مزاجى قالى انك تبات الليله دى في الحمام عشان تتربي ..
جز محمد على اسنانه اكثر قائلا
- اقصري الشر يا يسر وافتحى احسن اطلع افتح راسك ..
اصطنعت البراءه وهى تلعب في خصيلات شعرها بمزاح
- اصل يامحمد امى محرجه علينا وانا لازم اسمع كلامها ..

- هى امك قالتلك اقفلى على باب الحمام ؟!

- لا طبعا ، دى قالتلى اخبطك بأى حاجه على راسك لو حاولت تقرب منى .

ظل محمد يتسامر معها وبداخله براكين تتوق ثم قال بهدوء
- وانت معملتيش كده ليه .

- تؤ بقي يامحمد متهونش عليا .. اخترت القضى الالطف ، بص انت نام عندك كده والصبح يحلها حلال ..

- قولى لى يايسر هى امك بتعمل معانا كده ليه ؟! كرهانى ليه !!

عقدت ذراعيها امامه صدرها مستنده بضهرها علي الباب قائله بهدوء
- اصل كان نفسها اتجوز واد حيلوة كده ياخد العقل والقلب شبه بتوع التلفيزيونات .. فأنت مكنتش جاى على هواها خالص ، عشان كده عاوزه تبوظ الجوازه ...

ثم صمتت لبرهه منتظرة رده فاردفت بفضول
- محمد انت نمت جوه !!
- ............
فتحت الباب سريعا كى تراه ولكنه فوجئت به امامها خارجا من باب المطبخ ، شهقت بصوت عالٍ قائله
- انت خرجت ازاي .....!!
جز محمد على اسنان بنفاذ صبر
- بقي محمد الهواري علي اخر الزمن ينط من بادروم عشان يدخل شقته ..

تأرجحت عيونها بخوف وهى تتراجع للخلف
- مالك يامحمد والله كنت بهزر مالك وووو ..... انت بتبصلى كده ليه !!!! بص لو قربت منى هجيب امى ..

لم يستطع محمد ان يكتب صوت ضحكتها اكثر فوقف مكانه ضاحكا علي تلقائيتها .. ظلت يسر تراقبه باستغراب وخوف فشاور محمد اليها
- تعالى يا يسر تعالى بس كده اقفى قدامى وفهمينى ..

اقتربت منه بجسد مرتجف وعيون متراقصه على اوتار الخوف قائله
- انت مش زعلان !!
جذبها من كفها بكل قوتها فشهقت بصوت مرتفع لتقف بين ذراعيه فتعمد ان يعبث بخصيلات شعرها قائلا بخبث
- انت حبيبي بردو .. وهو في حد يزعل من حبيبه ..
هزت رأسها بالنفى ثم اكمل محمد قائلا
- طيب انا راضي ذمتك فى واحده يوم فرحها مع حبيبها تقوله امى ومعرفش ايه .. !!

- يا محمد اصلك ما تعرفش هى قالت ايه وانا بصراحه اخاف اعصي كلامها ..
ضغط محمد علي شفته السفليه بنفاذ صبر قائلا
- تعصي كلامها لا .. جوزك حبيبك بتفلق اااه ..
- امى واعرة قوى يامحمد ..
لم يتحمل محمد كلمة اخري فكلماتها كانت كافيه ان تشعل نيران الغل بداخله .. فانحنى بدون مقدمات ليحملها علي كتفه فجاة مما جعلها تشهق بقوة كشهقة الولادة مرددا بحزم
- ابو امك علي عيلتك كلها .. اتهوستى انت اياك !!!!!

■■■

" طيب والله يا لولا اتصلتى بوقتك مش عارف من غيرك كنت هقضي الليله مع مين !!"
تعمد مجدى ان يصل صوته لاذان صفوه التى اغلقت باب الغرفه علي نفسها وهى تشتاظ غضبا من برودة كلماته .. فاكمل مجدى حديثه بسخريه
- عريس ايه بس يا لولا !! وانا اقدر بردو استغنى عنك ؟! المهم قوليلى نازله مصر ميته ؟!

فضولها قادها للوقف خلف الباب تستمع لحديثه باهتمام وهى تقول بتوعد
- كنت متاكده انك بتاع بنات وفلاتى طيب ودينى لاخليك تعدهم في عز الضهر بابن الهواري ..
اتجه مجدى نحو المطبخ يبحث عن شيء يأكله ومازال مكملا في مسرحيته .. فضحك بصوتٍ عال اخترق باب غرفتها قائلا
- احبك وانت فهمانى .. واموت ف اللبنانى الاصلى مش المصري المضروب اللي عندنا ..

شهقت صفوة بصوت مرتفع
- هو مجوزاه عشان يكيدنى !! طب وربنا لاوريك ..

فتحت باب الغرفه ثم اقتحمت عليه المطبخ فوقفت ترمقه بنظرات متارجحه معاتبه نفسها علي الخروج من غرفتها فلاحظ مجدى تواجدها فقال
- طيب اقفلى يا لولا ربعايه وجايلك ..

- تؤؤ وانا اتاخر عليك ياقمر انت .. !!

ارتسمت صفوة معالم البرود ولكن بداخل مراجل تقاد ، فبللت حلقها محاوله الانشغال بأى شيء امامها ، التفت اليها مجدى متبسما
- اي هتحنى عليا وتحضريلى اكل .. اي الرضا دا !!
لم ترفع عينيها لتجيبه فاكتفت بالرد المُثلج
- وانت اتشليت !! ما تحضر لنفسك ؟!
اقترب منها قليلا ليردف بمزاح
- ياختى فال الله ولا فالك ربنا يدينى الصحه ولا احتاجلك اصلا ..
تجاهلت كلماته فتحركت من جانبه لتحضر طبقا تضع فيه بعض المأكولات التى اعدتها عفاف لهم ، بتلقائيه التف مجدى نحوها ليراقبها ثم قال بخبث
- انت خرجتى عشان سمعتينى بتكلم مع لولا صح ؟!

انشغلت صفوة في تحضير طبقها الخاص قائله بسخريه
- البنى ادم دا غريب ياخى بيوهم نفسه بحاجات وبيصدقها في الاخر ..

عقد مجدى ذراعيه قائلا بثقه
- زيك كده بالظبط !!
رمقته بنظرة خبيثه مردفه بقوة
- بص تكلم لولا تكلم الجن الازرق ماليش فيه هنا كل واحد يعمل اللي يريحه عشان نكون متففين .. وزي ما جنابك عندك لولا وغيرها انا عندى اكتر .

اسهم نيران كلماتها صوبت نحو جبال جليديه فاذابته ليحال لكره ملتهبه وعيون يتوهج منها البخار
- انتِ قولتى ايه ياروح امك !!!!
رفعت صفوة رأسها بشموخ
- اتكلم عن امى كويس يا جدع انت .

- جدع انت !! لا تعالي خدينى قلمين احسن !!
هزت كتفيها بلا مبالاه
- وفين المشكله ، اللي مش متربي ياخد قلمين وعشره كمان لحد ما يتربي .

نجحت في ثوران جيوش غضبه فجعلته يشتاظ غضبا يود ان ينهال عليها ليضفى نيرانه التى اشعتلتها ولكنه سرعان ما ادرك زمام الامر وفرمل ضدت جيوشه الثائره بابتسامه واسعه قائلا
- ضرب الحبيب زي اكل الزبيب يا صافى ..

كانت تنظر منه رد فعل معاكس غير الذي ابداه ، ولكنه قضي على حبال توقعاتها فتأكدت انها امام عدو لست بهين .. زفرت بقوة مردفه بهدوء حاملا نبرة تحذيريه
- هدخل انام ومش عاوزه صداع .. وهتكلم لولا ولا بولا تكلمها بعيد عن الاوضة .. مفهوم .. !!

اكتفى مجدى بارسال ابتسامه خفيفه لها تشير بنشوب الحرب البارده بينهما .. قائلا بفخر
- ينصر دينك ياض يامجدى ما يجيب النسوان الا نسوان آخريات 😎

■■■

" ما قولتليش تحب تاكل هنا ولا في اوضتنا "
اردفت ماجده جملتها وهى تتدلل امام انظار سليم قاصدة جذب عيونه نحوها ولكن محاولاتها كلها انتهت بالفشل .. اشعل سليم سيجارته ليزفر دخان احتراقه من الداخل قائلا بحده
- ماجده حلى عن راسي وروحى شوفى هتعملى ايه ..
جلست بجواره مردفه بهدوء مصطنع
- انت لسه زعلان منى عشان اللى حصل امبارح !!

ثم مررت كفها فوق كتفه بحنو قائله بنبره قهراويه تحمل بين طياتها دلالا مغريا
- وبعدين يا سليم انا بغير عليك اوى ، انت ليه مش عاوز تفهم ..

بعد سليم كفها بعيد فكان بثقل جبل فوق كتفه قائلا بحده
- عاوزه اي دلوق. !!
نظرت له بميوعه قائله بنبره منخفضة
- عاوزاك تسيبلى نفسك خالص لحد ما انسيك الدنيا كلها .. قولت اي !!

تنهد سليم بقوة متخذا نفسا طويلا من سيجارته قائلا بتأفف
- قولت اخذى الشطان ومرقي ليلتك ياماجده وخشي نامى .
وضعت ساق فوق الاخري لتظهر جمال ساقيها امام عينيه
- منا مش هينفع انام غير لما تيجى تنام جمبي .. اصل طول عمري بخاف انام لوحدى .. هو انا ماقولتلكش الموضوع دا قبل كده ..

اغمض سليم عينيه لبرهه مرددا بنفاذ صبر
- اللهم طولك ياروح .
تبسمت ماجده لانها رات بوادر نجاح مخططها ثم وضعت اناملها فوق راسه برفقه قائله
- تحب تاكل ايه اقوم اجيبهولك ..

نهض سليم من جوارها كالملدوغ قائلا بقوة
- مش عاوز زفت ..

ثم اتجه نحو الباب هاربا من حصار انفاسها كمن يهرب من جلاده للتو .. زفرت ماجده بضيق قائله بحرقه
- اقطع دراعى ما كانت بت العتامنه سحراله ...

وصل سليم الى سيارته متأفف ثم فتح بابها ليتناول العلبه الصغيره الموجوده فوق _ تابلوه _ السياره ، ففتحها ليخرج منها هاتفه الجديد الذي اشتراه ضهر اليوم ويخرج شريحه هاتفه ويضعها بداخله ، انتظر قليلا لينير شاشته واول رقم ركض عليه هو رقم وجدانته ولكن الياس اصابه فى مقتل عندما وجده لازال مغلقا ، فطلب رقم ورد اختها لمس الامل قلبه وسرعان ما تلاشي بمجرد ما لم يجد ردا .. زفر سليم باختناق فاستدار ليدلف من سيارته وفى لمح البصر اقتنصته رصاصه الغدر في كتفه ، تفوهه سليم صارخا مع صوت صراخ ماجده التى كانت تترقبه من اعلى ..

- سليييييييييييييم !!!!!!

تريد ان تنطوى خطاوى الارض لتلقي بِها بين ذراعيه ، تجمدت في مكانها محاوله استيعاب ما رأت ، في اليوم الذي جمعهما القدر غدر بها للتو .. احتشد الغفر مع صوت طلقات النيران المندفعه صوب مصدر الصوت .. مسك سليم ذراعه متألمه وهو يلقى بجسده داخل سيارته ..

■■■
" في قصر العتامنه "

" يامري !!! انت ايه اللي عملته دا .. هو دا كلامك ليا "
اردفت وجد بنيره مرتجفه التى كانت تنظر قدوم ادهم علي جمرات من نار .. فادرف ادهم قائلا بفخر
- حبيت بس اعلم عليه عشان تعرف ان رصاصتى ليه بطوعى وبامري ياوجد ، ولو موافقتش يمين عظيم تلاته الرصاصة الجايه في قلبه ..

انخلع قلبها من موضعه متلهفه لتقول
- بس دا مكنش اتفاقنا يا ولد عمى !!

رفع رأسه بشموخ قائلا
- والله رصاصتى جاله مزاج تحود من مافيش لدراعه .. اعملها اي يعنى !! كله في ايدك ... هروح ابلغ عمى ان المهمه فشلت وهنكررها قريب ..

رمقته وجد بنظرات ساخطه تشع الكره والحقد قائله
- منك لله يا ادهم اشوف فيك يوم قادر ياكريم ..

■■■

" في قصر الهواري "

انتهى محمد من ضماضة جرح سليم قائلا بتأفف
- كده خلصنا .. مكنتش مستاهله يعنى وكويس الرصاصه جرحته بس .. يلا قوم انت هتعملنا فيها عيان كفايه انك ضربتلى الليله ..

القى سليم نظرة علي ذراعه الملفوف ذو الكُم المنشق نصفين قائلا
- متأكد ولا عتجرب في ..

قضب محمد حاجبيه بضيق قائلا
- انا اصلا مش طايقك فاسكت وبعدين مش واثق فى عندك صفوة بت عمك فوق ناديلها ..

مجدى : صفوة مين !! دى في سابع نومه فوق ..
محمد بثقه : يبقي مش قدامك غير تثق فيّ ياولد ابوي ..

تدخلت ماجده تحتضن ذراع سليم بحب وخوف
- يامحمد انت متاكد انه مش محتاج مستشفى ولا جرحه ممكن يمدد

- انتوا جرالكم ايه انتوا شايفينى برش كنافه هنا !!

راجح بهدوء : ياولاد قصدنا نطمنوا بس ..
عماد ربت علي كتف جده : ان شاء الله خير ياهواري ..
اتسعت عيون الجد قائلا
- خير كيف !! والعتامنه مش ناويه يجيبوها لبر !! انا فاهم راس حيدر زين دا قاصد يخوفنى .. ويدينى اشاره انه سهل يوصل لاى حد من احفادى بسهوله ..

سليم بتحد : مش هنعديها ياهواري .. ولازمن نرد الطلقه بعشرة .

ندبت عفاف وماجده لجملة سليم فادرفت عفاف بتوسل
- كيف اكده ياولدى انت عاوز تقهرنى عليك ..
ربتت ماجده على ظهره برفق
- بطل جنان ياسليم دا انا ممكن اموت فيها لو جرالك حاجه ..

قطع حديثهم صوت رنين هاتف سليم الموضوع يجواره ، فسقطت كل الاعين عليه منتظرين رده ، فوجئ برقم غريب فرد قائلا
- ايوة ... !!

- كيفك ياضي عينى ، سَليم انت بخير يا حبيبي !!
اردفت وجد جملتها بلهفه زلزلت قلبه من مكانه مما جعلته يتناسى كل همومه واحزانه ، كأن صوتها المنتظر مخدر احتل قلبه وعقله حتى تناسي تواجد الجالسين حذاه ، ابتعد سليم عنهم قائلا
- وحشانى يا وجد قوى ، اكده هان عليك سليم مترديش عليه وطنشيه .

- على عينى والله ياسليم .. صوح انت زين دلوق ادهم ناويلك على نية سوده قوى ..

- ادهم ده قتله علي يدى .. كل يوم عستعجل بأجله ..

- سليم وقف بحور الدم دى .. انا عاوزاك لى .. قلبي مش قادر علي بعدك ..

- ولا قلب سليم قادر علي بعدك ..

- المهم انك زين دلوق !
- جات سليمه الحمد لله .. بس قولى للعتامنه عندك الهوارة هيقلبوها مجزرة ومش هيسكتوا ..

- لا هتسكت وتعديها ياسليم .. عشان الحرب دى تقف وعشانى ..

- طلعى نفسك انت من الهري دا ..

- سليم الهري دا لو موقفتهوش انت هوقفه انا بطريقتى وماتجيش تلومنى ...

- وجد ما تعصبنيش واتكلمى عدل !!

- سليم عاوزاك تتاكد انى عحبك قوى واي حاجه هعملها عشانك فمتزعلش منى .. خلى بالك علي روحك يلا سلام ..

هتف بصوت عال
- وجد .. الووو ...

التفت وجد بهدوء لتضع رقم سليم في قائمه الحظر وبحرص شديد تسللت كى تضع تابلت اخيها النائم بجواره ...

زفر سليم بضيق محاولا الاتصال بها مرارا وتكرارا دون جدوى
- وربنا ماحد عاوز رصاصه في راسه التخينة دى غيرك ياوجد ..

فالتفت حول صوت ماجده الصادر بحزن
- وهى كمان ليها عين تكلمك بعد اللي عملوه فيك ناسها..!!
هتف سليم بنفاذ صبر
- حلى عن راسي يا ماجده ..

اومات باستسلام قائله
- طيب ياسليم هيجى اليوم اللى مش هيبقالك فيه غير ماجده .. يلا على شقتنا يا ابن عمى ..

■■■

وصل محمد لشقته متأففا حاملا بداخله جبال من الغضب ، فتسلل نحو غرفته بهدوء ففوجئ بيسر نائمه فوق مخدعها ، قطب حاجبيه متحسرا ثم دنى منها برفق
- سووو انا بعتك تجيبى مكركروم نمتى .. !!
اردفت بصوت كله نوم
- عاوزه انام يامحمد اششش .
- اشششش!!! يابت دانا عريس والنهارده فرحنا !!
- بكرة يامحمد .. نام نام ..
محمد متحسرا وهو يضع وجنته فوق كفه قائلا
- حسبي الله ونعم الوكيل في الهوارة علي العتامنه علي ثريا اللي بصت لنا في ام الليله دى ..

■■■

" افرد ضهرك ياسليم .. استنى اجيبلك مخدة تسند عليها دراعك "
اردفت ماجده جملتها باهتمام بالغ وهى تتولى مهمه اسعافه فامسكت ذراعه برفق لتضعه فوق الوساده الصغيرة قائله
- اجيبلك حاجه تاكلها ؟! .
اغمض سليم عينه قائلا
- طفى النور ونامى يا ماجده ..
- ما انت لازم تاكل عشان جرحك يلم ..
بسط سليم ظهره بعفوية قائلا
- مش عاوز لت كتير .. عاوز انام ..

رمقته ماجده بنظرات متتاليه ثم التفت لتدلف من فوق مخدعه واغلقت الانوار والباب خلفها ، فتح سليم عينه بتنهيده عاليه قائلا
- والله الود ودى اروح ابوس راس العتامنه نفر نفر علي الواجب الل عملوه معاى .. اول مرة تعمل حاجه صح يا ادهم الكلب ..
■■■

" في صباح اليوم التالى "
رفعت وجد جفونها بتثاقل كأن جبال الارض رست فوقهم ، تستمع لضجيج قلبها القوى بداخلها ، التقطت نفسا طويلا محاوله رسم صورته علي جفونها لتتبسم قائلا
- ربنا يقرب اليوم اللى اصحى فيه القاك جمبي ياسليم ..

ثم استقوت لتنهض من فراشها وتعد عدتها متأهية للذهاب للمشفى ، فدلفت الي اسفل وجدت اختها
- صباح الخير ياورد ..
قفلت ورد الكتاب الذي بيدها قائله
- سليم رن على إمبارح وماردتش عليه ..
استدارت وجد مصطنعه القوة
- غيرى خطك يستحسن ..
فوجئت بادهم يقترب منها ليلف ذراعه حلو كتفها قاصدا ازعاجها
- ست الضكتوره تسمحلى اوصلها المستشقى بعربيتى المتواضعه !!
زاحت ذراعه بعيدا بقوة قائله بنبرة تهديديه
- يدك لو اتحطت على تانى هكسرهالك ..
قضب ادهم حاجبيه قائلا بطصنع
- طيب وليه الوش الخشب داهون .. دانا لسه عامل فيكى جميلة إمبارح .. هو دا جزاة المعروف !!

- عاوز ايه يا ادهم ؟!
غمز لها بطرف عينه قائلا بخبث
- فكرتى !!
التفت وجد نحو اختها التى تراقب حديثهم ، فاتجهت للخارج بخطوات ثابته ثم تابعها ادهم وعلى ثغره ابتسامه خفيفه قائلا
- ها ادينا طلعنا من جار ورد .. ردك ايه .. ؟!

عقدت ذراعيها بتحدٍ قائله
- وانا اي اللي يضمنلى كلامك وانك مش هتغدر بسليم بعد ما اعملك اللى عاوزه ؟!

اعتلت شفتيه ابتسامة انتصار قائلا
- وربنا انت اجدع بت عم في الدنيا

رفعت وجد صوتها بنبره صارمه
- قولت ايه الضمان ؟!

- شوفى الضمان اللى عاوزاه وانا عينى ليكى .. بس الاول قوليها انك موافقه ..

ترددت وجد لبرهه ثم قالت بنبره متحشرجه
- موافقه يا ادهم .. بس بشرط !!

نظر اليها بعيون ضيقه قائلا
- وانا كمان عندى شرط ...........
*********************
إلي هنا ينتهي  الفصل الحادى عشر من رواية اباطرة العشق بقلم نهال مصطفى
تابع من هنا: جميع فصول رواية اباطرة العشق 
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة