-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية حورية وشيطان بقلم رحاب ابراهيم - الفصل الأول

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية درامية جديدة للكاتبة المتألقة رحاب ابراهيم علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الأول من رواية حورية وشيطان بقلم رحاب ابراهيم. 

رواية حورية وشيطان بقلم رحاب ابراهيم - الفصل الأول

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية

رواية حورية وشيطان بقلم رحاب ابراهيم
رواية حورية وشيطان بقلم رحاب ابراهيم

رواية حورية وشيطان بقلم رحاب ابراهيم - الفصل الأول

اليوم .... بتوقيت صيفي سحب أذيال الشتاء معه لتعدو النسمات لطيفة ..وباردة
على بشرتها الخمرية ذات القسمات المتوسطة الجمال ...تنظر بعيناها من بعيد وهي تتخفى وراء الزينة المدلاة لاحتفال كبير بعيد ميلاد فتاة من أثرى فتايات هذا النادي الرياضي الضخم ....تنظر بعين لا ترى الثراء الذي تفتقده بل لثراء القلب الذي تتمناه .... غير آبهة لفقرها ولا لوضعها الاجتماعي بالنسبة له ...وهو الطبيب الاعزب الشهير هنا ..... وكم كرهت مقارنتها به ... فما سبيل لذلك وهي اقل من المتوسط في كل شيء ....

لكن هناك قلب ثري بنبضه ...يرتجف له فقط ...
قلبها هي .... رأته أخيراً فقد أتى للتو ...ويلا لقلبها الذي يشعر بخطواته الذي تقترب دون أن تراه ...ويلها من هذا العذاب ... كقمر الليل يطل ويحجب الروئ عن من حوله من أضواء ....بحلته السوداء وقامته المديدة وبشرته البرونزية اللامعة بوسامة مدمرة ....ينتفض قلبها عند رؤيته وهذا وهي تقف بعيدة ! ...فماذا لو وقفت أمامه مباشرة ؟
ماذا لو اضطرت يوم للحديث معه ؟
سيكشف ارتجافتها على الفور ...فما خيار آخر لبحر الخجل الذي تغرق به عند رؤيته سوى الحب ....
انتبهت لصوت يناشدها بضيق لتلتفت بتوتر وتقع عيناها على أحد زملائها بالعمل قالت نعمة :-
_ إيه ياااا رحاب هتفضلي واقفة كدا تتفرجي على الحفلة !! ، ورانا شغل كتير ومش فاضيين للوقفة دي
ابتلعت رحاب ريقها بإرتجافة وإحراج وقالت :-
_ معلش يا نعمة ، خلاص جاية وراكي
هزت نعمة رأسها بضيق وهتفت مرة أخرى :-
_ ماتخليش خيالك يسرح كتير ، احنا حتى مالناش حق نقف نتفرج عليهم ، الناس دي في عالم واحنا عالم تاني خالص بعيد عنهم .....دي الحفلة اللي ساندي مختار عملاها لعيد ميلادها دي تجوز شارعنا كله !

قالت نعمة ذلك بعد أن لاحظت شرود صديقتها عدة مرات بذلك الذي يتلهفن الفتايات لمحادثته عندما يأتي ....عز الدين الألفي

اطرفت رحاب عيناها بتوتر وحزن ثم اجابت :-
_ يلا نروح شغلنا
ذهبت نعمة من أمامها مشيرة بعجالة حتى تحركت رحاب ببطء وعيناها تتجه جانبا لذات الوجه الذي تربع على عرش احلامها لليالي كثيرة ......

لتقف متجمدة عندما رأت تلك الفاتنة تقترب منه بابتسامتها المتسعة مرحبة به ..... ابتلعت رحاب ريقها بصعوبة وهي تراه يبادل ساندي ابتسامتها بترحاب أشد ، سقطت دمعة من عيناها معنفة نفسها لهذا العذاب الذي وضعت قلبها به دون أي أمل .......
فهي لا تمثل شيء بجانب الجمال الباهر الذي تنعم به ساندي مختار ....... وما من خيار إلا النسيان !
وتفقدت الذاكرة ظل ايام قليلة مضت ، منذ أن اتت إلى هنا للعمل .......لتعود بذاكرتها إلى شهر مضى ....
فلاش باك .....
خرجت من العمل الذي امضت فيه اسبوعا كاملاً وقد ظهر الارهاق على وجهها بعض الشيء فقد عملت عدة أشياء في آنٍ واحد وكان ابرزها ملازمة الاطفال عند المسبح ومراقبتهم حتى لا يتأذى احدًا منهم ويتسبب في مشكلة كبري ....خرجت ذلك اليوم كنسمة تطوف بين الاغصان وكأن اكبر طموحها هذا العمل البسيط ....خرجت من الباب الحديدي الضخم الذي يلتف رجال الأمن حوله من جميع الجوانب لتنزوي بطريق جانبي تسير منه السيارات بخفاء من شدة الظلام ولكن هذا اقرب طريق للشارع الرئيسي .....فسارت مبتسمة قليلا وكانت السماء غائمة ...وضي النجوم يدمع خلف ستار السحب ......ويتمايل شعاعها كشمعة يتمايل لهيبها بنفحة هواء ...... والقلب يعشق الأمل ..بأن غدًا سيأتي ..أجمل
قلبها يَقُل ذلك ....قلب فتاة لم تُفارقها الأحلام ... لم تُفارقها طفوليتها إلى الآن ....لتفرد ذراعيها للمطر متجنبة غدر الظلام ....لم تكترث للطريق الذي تسير به وتمرح ظنًا منها أنه لا تزوره السيارات إلا نادراً .....

ودقة قلب تعلو فجأة .....آمِن استشعار غزو العشق الآتي ؟! ...أم من اقتراب سيارة من بعيد وحجب على صوتها صوت المطر الذي يصفع الارض وكأنه يثبت قوة ضعف مائُه ! ......

تداخل صوت السيارة مع غفوة المرح وهي تقفز بطفولية على جانب الطريق الشبه مُظلم .....
هل تُلقيها عواصف القدر بحادث مصرعها ؟!
أم تُلقىَ بيد سرقتها كالطفل الصغير الذي يُرفع عاليًا ليُنقَل من مكان إلى مكان ؟!
هل تحمل هذه الأيدي بين خطوطها قدراً يرافق قلبها ؟ ...أم يحفُر قبر عشقها ؟!

❤بلحظة ...وكأني إحداهنّ الذي سُجلت بصفح أميرات الحب .....
ولحظة أخرى دفنت اللحظة الأولى !
وكأني أنظر لأحلامي بين عيناه ...وأخرس العشق صوتي
وما كنت أعرف عند لقياه .....أني عشقت موتي !
فرفقاً ....بأنفاسي الآخيرة !!!!! #روبا ❤
انزلها على مهل ويداه قاسية كثيرا ، انا عيناه كانت قلقة بتناقض مع قسوة انامله وهو يسرقها من المجهول بيدا رغم قسوتها كانت رحيمة ....تشعر بذلك وعيناها لم تطرف الا قليلا .....احمرت وجنتيها بشدة وكاد قلبها أن يتوقف وهي تقف امامه لا ترى من الحديث ملجأ لكسر الارتباك بداخلها ....لم يقل شيء وهذا ما جعلها تتعجب فقد تركها بغمرة حلمها وذهب لداخل المبنى التي للتو خرجت منه ....ثم وقف فجأة دون اشعار مسبق منه لتتفاجأ بدفء غريب بعينيه قائلا :-
_ خلي بالك من نفسك ...وماتمشيش من مكان ضلمة مرة تانية ....
نمت ابتسامة بسيطة على ثغره اشعلت وسامته العاصفة ...لم يعلم أنها تمنت أن يبتسم ...فلبى النداء دون أن يعرف
تركها مرة أخرى ولكن هذه المرة لم يلتفت بل سار وكأن المشهد الذي حدث لم يكن سوى ضباب أو قبسٍ من حلم ولى وترك الاثر بقلوبنا ......شعرت بشيء يتسلل بداخلها ...رحبت برجفة القلب ...قلبها ذات العشرين عاما ...ابتسمت عندما ابتسم وعبست عندما شع عبوس الفراغ من وجوده ...فسارت على روية بالطريق وهي تنعم بذكرى ستخلد مهما مر على القلب .....وفي طريقها الى منزلها البسيط الكائن بأحد الاحياء الشعبية بالقاهرة ...لم تفارق الابتسامة الشاردة وجهها حتى دلفت للمنزل بنفس ثقل الشرود الغير مقلق لتقابلها السيدة أمينة .....راقبتها بقلق حتى جلست رحاب على اريكة مغلفة بقماش قطني بلون البنفسج وقالت امينة :-
_ مالك يا بت ؟!
لم تجيب مباشرةٍ ولكنها اجابت بعد ذلك ببطء فقالت مبتسمة بشرود :-
_ كويسة ....كويسة أوووووي يا ماما امينة
ظهر المكر بعين امينة فجلست بجانبها وقالت وهي تكتم ابتسامتها وقد توقعت أن خلف الأمر حب يسبح بالأفق :-
_ لو مش عاجبك الشغل سبيه ، انتي بقالك اسبوع بس
التفتت لها رحاب بقوة وهتفت دون أن تعي :-
_ لاااااااااا ، مستحيل ، اسيب الشغل ! ....
وتابعت بشرود مرة أخرى وهي تضم حقيبتها :-
_ انا حبيت الشغل أوووي يا ماما أمينة ...خطفني
لم تستطع أمينة كتم ابتسامتها فقالت صراحةٍ:-
_ طب اسمه ايه بقى عشان احبه انا كمان .....
نظرت رحاب بقلق وعادت لرشدها بالتدريج مما جعل امينة تضحك عاليًا فقالت :-
_ مش عيب انك تحبي ....بس اختاري صح وما تتسرعيش انتي لسه عرفاه من اسبوع ! ، ميعاد ما اشتغلتي ولا ايه ؟
هزت رحاب رأسها نفيًا وقالت بحرج :-
_ بصراحة .....لسه شيفاه النهاردة ...ماشفتهوش في النادي قبل كدا ...كانت عربية هتخبطني ولقيت ايد بتشدني ليها ....مش عارفة انسى وشه ولا نظرته ولا راضية تطلع من بالي .....شكله حد محترم اوي وابن ناس
ربتت امينة على كتفيها وقالت متنهدة :-
_ مش عايزة اضايقك يابنتي ....بس لو شوفتيه تاني واتأكدتي انه ابن ناس اغنية يبقى ابعدي عنه ....هتريحي نفسك من عذاب كتير هتشوفيه وده في احسن الاحوال كمان لو حبك ......احنا مش شبه الناس دي
اطرفت رحاب بعينيها وظهر ظل دمعة لامعة بعينيها حتى نهضت وتوجهت للغرفة كي تبدل ملابسها .......
قالت امينة مشفقة على ضيقها وكسر هذا الشعور بداخلها :-
_ ربنا يسعدك يارب ويبعد عنك الاذية يابنتي ....انا عارفة ان كلامي ساعات قاسي بس لازم افهمك انتي لسه في الأول ومش عايزاكي تحلمي بشيء صعب يكون ليكي ....

****************
دلفت لغرفتها حتى تبدل ملابسها ورغم شعورها بالضيق إلا أن تلك العينان طلت أمامها مجددا فابتسمت وقالت :-
_ يارب اشوفه تاني ...مش عارفة بس نفسي اشوفه تاني
اتسعت ابتسامتها وهي ترفع بحجابها عن شعرها الاسود الطويل ، ثم فردته متمايلا بدلال والقت نظرة على مظهرها أمام المرآة الدائرية الشكل وبها بعض الثقوب ....عبست وقالت لنفسها :-
_ بقى معقول واحد زي ده هيسيب كل البنات الفظاع اللي ماليين النادي ويبصلي أنا ؟!
تنهدت ببعض الضيق وتابعت تبديل ملابسها وهنا تذكرت حديث امينة .....
____________________________الله اكبر

بمشفى كبير من أشهر المستشفيات الكبرى بالمدينة
يركض رجال الأمن هنا وهناك مع هتاف الجميع بالأسراع .... ليهتف فاروق الألفي بمكتبه وقد نال منه الغضب والتعجرف حد الحماقة ليصيح :-
_ لازم أعرف مين اللي دخل مكتبي وحاول يقتلني ، لو جرس المكتب كان زماني مقتول دلوقتي يا شوية اغبية

وقف قائد الحرس بوجه متوتر وخوف متمكن منه حتى لا ينتهي عمله بهذا الحدث ...اجاب متلعثما :-
_ ما تقلقش يا فاروق بيه ، اكيد هنعرفه مش هنسيبه ، ومش هيتكرر تاني اللي حصل ده
أشار له فاروق هاتفا :-
_ اااخرج وغور من وشي دلوقتي ، وماتورنيش وشك غير لما تعرف مين اللي دخل مكتبي وتجيبهولي متكتف قدامي هنا ....غير كدا اعتبر نفسك مطرود
هز قائد الحرس رأسه سريعا بخوف ثم ذهب ليدلف بعد ذلك "دعاء فاروق الالفي " ابنته ....الذي اجبرت على دخول كلية الطب رغم عدم ميلها لهذه المهنة بل كانت تفضل الرسم ........قالت بلا اكتراث :-
_ حصل إيه ؟
زفر فاروق بوجه ابنته واجاب :-
_ واحد دخل مكتبي وخافي وشه ...كان هيخنقني لحد ما اموت لولا جرس المكتب .... لازم أعرف مين اللي عمل كدا
مطت دعاء شفتيها ثم ذهبت من المكتب دون أي كلمة أخرى ولم يتعجب فاروق لذلك فهو على خلاف دائم معها منذ سنوات .........
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الأول من رواية حورية وشيطان بقلم رحاب ابراهيم
تابع من هنا: جميع حلقات رواية حورية وشيطان بقلم رحاب ابراهيم
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها



ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة