-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية حورية وشيطان بقلم رحاب ابراهيم - الفصل الأربعون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية درامية جديدة للكاتبة المتألقة رحاب ابراهيم علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الأربعون من رواية حورية وشيطان بقلم رحاب ابراهيم. 

رواية حورية وشيطان بقلم رحاب ابراهيم - الفصل الأربعون

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية

رواية حورية وشيطان بقلم رحاب ابراهيم
رواية حورية وشيطان بقلم رحاب ابراهيم

رواية حورية وشيطان بقلم رحاب ابراهيم - الفصل الأربعون

استعدت ميرنا كي تنتقل من غرفة للطابق الثالث حتى أتى عز مبتسماً بمكر وقال :-
_كله جاهز
هزت رأسها تبادله الابتسامة ثم أخذت ادوات الرسم وهاتفها ليقل عز :-
_ الممرضة هتجيب الباقي ..ما تقلقيش

بعد دقائق كانت ميرنا بداخل الغرفة وتتفحصها بابتسامة ..قالت:-
_ زي اللي كنت فيها بالضبط ، يمكن دي ليها شباك اوسع كمان ..حلوة أوي

قال عز :-
_ ياريت بقى تنفذي اللي اتفقنا عليه بالحرف ....كل تفاصيل حياتها
اجابت ميرنا بتعجب :-
_ هو مش أنت خاطب بردو ؟!!
عقد حاجبيه قائلا:-
_ اااه شكلك كدا ضحكتي عليا !! ادي آخرة اللي يمشي ورا الصغار
احتجت ميرنا بتذمر :-
_ أنا مش صغيرة أنا ١٩سنة وكلها شهر وهكون في الجامعة ....ثم أني ما ضحكتش عليك يا عز أنت عارف أنك عندي زي ياسو ...وتقريبًا متربيين مع بعض كلنا ...بس أنا مستغربة بس مش اكتر ...وعموما خلاص مش عايزة أعرف ...
عز بابتسامة :-
_ ما تزعليش بقى خلاص ....بس أنا هجاوبك بما أنك هتساعديني ..أنا مش هنكر أني كنت معجب بساندي خطيبتي بس هي اللي دبستني في الخطوبة اصلا من البداية أنا كنت عايز اصبر شوية ....لكن ياسمين شوفتها ٣مرات ...كل مرة اتشدتلها اكتر من اللي قبلها ....فهمتي حاجة؟
ميرنا :-
_ اه فهمت ...هكتفي بهذا القدر النهادرة ، وهحاول أعرف منها كل حاجة أنت عايز تعرفها ....
تنهد عز براحة قائلا:-
_ تمام.....عشان ناوي اخد خطوة كبيرة جاية ...الخطوة دي مش هتحرك فيها غير لما اوصل للي عايزه ...
ميرنا :-بقلم رحاب إبراهيم
_ بأذن الله
_____________________________________صلِ على النبي

بشقة قمر وحورية ........
دلفت بعين منتفخة من البكاء للشقة بعدما فتحت الباب شقيقتها قمر التي لم تكن اقل منها حزن .......رمقتها قمر بقلق :-
_ ها ....عملتي ايه في أول يوم ؟
جلست حورية على الاريكة وهي ترمي جسدها كالعجوز التي لا تقوى على الوقوف طويلاٌ.....أخذت انفاسها بعمق ليتبع ذلك دقائق من الصمت ....اغلقت قمر الباب ثم جلست بجانبها تستفهم :-
_حصل إيه طمنيني ؟!
روت لها حورية ما حدث .....نظرت قمر بشك وقالت :-
_ طالما بيدور عليكي بالشكل ده يبقى فعلا بيحبك ...لو مع عز وابوه كان زمان عز كشفك من أول يوم شافك .....ايه رأيك تروحي لياسين وتتكلمي معاه ياحورية ؟
قالت بحزن :-
_ صدقيني ماكنتش خايفة منه ....بس أول مرة شوفته بعد ما هربت ... من طريقته ولهفته مش عارفة ايه اللي خلاني ماعنديش الشجاعة الكافيه أني اواجهه ....ده غير أني لحد دلوقتي مافيش حاجة تبرأه قدامي !! خصوصا أنه كدب عليا وأنا كنت واخدة عهد أني ما اصدقش حد تاني ....حاجات كتير يا قمر ما خلتنيش عارفة اقف قدامه رغم أني ....نفسي اتكلم معاه تاني ...وحشني أوي ...أوي

ابتلعت قمر ريقها بألم ....وقالت :-
_ مش عارفة هنفضل تايهين كدا لحد امتى ! ....أنا لحد دلوقتي مش مصدقة أن سامح خلاص مش هيدور عليا تاني ....مش مصدقة أن ممكن فعلا يخطب البنت دي ...اكيد مش هيعمل ويوجعني ...اكيد
حورية بعتاب:-
_ أنتي اللي كنتي بتهربي دايمًا يا قمر من غير ما تتفهمي معاه وتواجهيه...
نظرت لها قمر بدموع وهتفت :-
_ لأني مش عايزة ابقى زي امي واتوجع ....أنتي ياحورية ماشوفتيهاش وهي بتعيط ليل نهار ...صحيح أنا كنت صغيرة أوي بس للأسف فاكرة كل الأيام دي ....فاكرة عنيها وهي بتبص لصورته بحسرة ، فاكرة آخر مرة وقفت قدامه وهي بتعيط وبتترجاه مايمشيش ....وفاكرة وقعتها بعد ما مشي .....أنا مش عايزة اتوجع كدا ...كل ما كنت بحس أنه بيكدب عليا أو بيخدعني بلاقيني بجري بعيد ...أنا ما اقدرش استحمل الوجع ده ..ما اقدرش ....
رمت حورية رأسها على كتف شقيقتها بدموع وقالت :-
_ ماما أمينة حكيتلي على كل ده ...اقصد اللي ربتني
عدلت جملتها بعدما تذكرت خذلان تلك المرأة لها .....وتابعت :-
_ بس هي قالتلي كمان أنه هو لما مشي فكان عشان جدي غصب عليه يتجوز بنت عمه ...بعد كدا اتحول وكرهنا كلنا
نفت قمر بقوة :-
_ هو فعلا اتجوز غصب عنه بأمر جدي الله يرحمه بقى ...لكن ما اتغيرش ولا كرهكم بالعكس ...دور عليكم كتير أوي ....كان عايز يرجع امي بس هي كانت خلاص اتكسرت ما قبلتش ترجع ....
حورية بألم :-
_ ياريتها رجعت
مررت قمر يدها على رأس شقيقتها بحنان ثم مسحت عيناها بقوة وعدلت رأسها قائلة بتحدي :-
_ اللي حصل حصل ياحبيبتي ...المهم دلوقتي احنا مع بعض ولقينا بعض ....فاضل بس كذا خطوة قبل ما نرجع لأبونا ....تعرفي أنا خايفة حتى اتصل بيه ..انا متأكدة أنه هيحس من صوتي أن في حاجة ...
حورية :-
_ وانا كمان ....مش عايزة أول اتصالي بيه يبقى تليفون ...أنا مستنية اشوفه واترمي في حضنه ...مش هكتفي بتليفون بالعكس هتعذب اكتر
قمر:-
_ الضابط وعدني أنه هيتصرف وهيجيبه القاهرة أزاي بقى ...ما أعرفش
حورية ....حورية!! ، أنتي نمتي ؟!
فتحت حورية عيناها وقد سرقتها غفوة مفاجئة ...رفعت رأسها وقالت بعين ذابلة:-
_ راسي تقلت فجأة ...هروح أنام شوية
قمر:-
_ حضرت الغدا ...مش هتاكلي ؟ دي اكلة سريعة كدا
نهضت حورية وقالت:-
_ لأ ماليش نفس ...عايزة انام شوية يا قمر ، لو عايزة تاكلي أنتي كلي
قمر برفض:-
_ لأ انا كمان زيك ...لما تقومي بقى نبقى ناكل مع بعض ...يمكن اكون جوعت
توجهت حورية للغرفة ودلفت اليها ثم بدأت تفك حجابها ببطء وتبدل ملابسها لتنتهي بعد دقائق فتوجهت للفراش وذهبت بسباتٍ عميق بعد دقائق .....
**********
( ياااااسين ....ياااااسين ......)
بمشهد شبه ضبابي كانت تركض وهي تهتف بأسمه وهي ترتجف وتبكي بحثاً عنه .....كانت الاشجار الذي خنقها الخريف تترنح مع الرياح العاصفة حولها وتلقيها بجميع الاتجاهات .....احيانًا يمينًا لتجد ايادي وحش مخيف اسود وتسقط قطرات الوحل من اظافره لتصرخ بذعر مبتعدة حتى تتلقى ذات الايادي بالإتجاه الآخر ......كانت تهتف بصريخ:-
_ ياااسين أنت فين؟ ....الحقني ...ياااااسين
نظرت حولها وهي تنتفض بصريخ حتى سقطت على قدميها تبكي وهي تخبئ وجهها وتنظر نشب اظافر هذئه الايادي المرعبة بجسدها بين حين وآخر ......حتى جذبتها يد قوية بعيدًا ....بلمحة عين كانت بعالمًا آخر داخل كهف حجري به عدة مواقد للنيران .....يقف مواليًا ظهره لها وهي شبه مغشيا عليها ...استفاقت لتراه واقفاً فابتسمت وركضت اليه بضمة قوية وهي تبكي فرحاً :-
_ ياااسين ....كنت هموت ، كانوا هيموتني
شعرت فجأة ببرودة بإتجاه صدرها فابتعدت لتراه ينزف من جهة القلب ...نزف غائر لا يستطيع احد وقفه .....سقط على الأرض ورفع يداه المرتجفة على وجهها بابتسامة وداع قائلاً :-
_ زي ما وعدتك ....حميتك للآخر ...لآخر نفس فيا
جحظت عيناها بذهول وهي تراه يقل الشهادة وبعدها تخرج آخر انفاسه ....صرخت بصوت جلجل آرجاء المكان :-
_ ياااااااسين
صرخة تبعها صرخة أشد وهي تراه اصبح جثة بين يديها لا روح فيها ....كانت صراختها تشتد كلما رأته هكذا .........

***********
انتفضت حورية من نومها مع صرخة وقد أغرقت عيناها الدموع وهي تنتفض وتردد اسمه بهلع ، وقد مر عدة ساعات حتى اتى المساء .....دلفت قمر للغرفة بخوف وضمته بحنان وهي تقل:-
_ مالك ياحبيبتي بترتعشي كدا ليه ؟!
تشبثت حورية وهي تجهش بالبكاء وقالت :-
_ كابوس ...حلمت أنه مات ....مات عشان ينقذني .....
ربتت عليها قمر بلطف كي تهدأ وقالت :-
_ استغفري ربك وقومي صلي ركعتين وادعي فيهم كتير ......
نهضت حورية وقالت بتصميم :-
_ هصلي وهدعيله حتى لو كان بيخدعني بس لو ياسين جراله حاجة انا ممكن اموت فيها ...أنا لازم اروحله ...لازم اتكلم معاه ...مش هستنى ويحصل اللي يحصل .....
ركضت حورية لتتوضأ وبعد دقائق خرجت من الحمام وبدأت تستعد للصلاة ......
مضت ما يقرب من ١٥دقيقة لتنتهي وهي ترفع يدها لرب العالمين بدعوات يهتف بها قلبها .....نهضت وخلعت جلباب الصلاة وبدلت ملابسها حتى تخرج لتحاول أن توقفها قمر :-
_ طب استني هاجي معاكي ....
لم تستطع حورية الانتظار وهتفت :-
_ خليكي انتي هنا ...لازم اتكلم معاك لوحدي يا قمر ...انا بحبه ومش عايزة حد غيره .....
خرجت من الشقة سريعاً وبيدها محفظة نقودها الصغيرة .....

وقفت بالطريق توقف سيارة أجرة ...بعد دقائق كانت بداخل احد السيارات التي تحركت بالطريق سريعاً بعد اخبارها العنوان للسائق ...

بعد مرور أكثر من نصف ساعة .....وصلت السيارة للعنوان المطلوب لتترجل منها سريعاً ونظرت للمركز الطبي بأعين يملأها الدمع حتى ابتسمت وهي تراه يدخل سيارته بعدما خرج من المبنى .....ركضت بالطريق حتى اصبحت على الرصيف الموصل اليه ....هتفت بأسمه عاليًا حتى توقفه قبل أن يذهب بسيارته ولكن يد جذبتها بقوة لطريق فرعي مظلم .....وضع الرجل يده على فمها ونظر لها بحدة قائلا:-
_ اوعي تنطقي
نظرت بذعر للرجل حتى وجدته يضع شيء على فمها كي لا تستطيع الصراخ واستغل ذلك الظلام حتى لا يراه احد ...ادخلها سيارة قريبة وقيد يدها بكلبش حديدي ......رفع الرجل هاتفه واجرى اتصال سريع حتى وكأنه تلقى اجابة من الطرف الآخر لينهي الاتصال سريعا وذهب بالسبارة وهو يهددها بنظرات حذرة ......

مجرد أن سمع صوتها تجمد مكانه أمام باب سيارته للحظات ثم بدأ يستعب الأمر واستدار وقد عاد اليه جنونه ولكنه لم يرى احداً .....كيف هذا ؟!
كأنه اصبح يحلم بها في اليقظة ايضاً !! ....هكذا ظن ...التفت لسيارته ببطء ووقف للحظات وشعور غامض وقوي بداخله يؤكد أنها قريبة ...ولكن أين ؟ فلن يصنع من نفسه العوبة هذه المرة ايضاً ....
دخل سيارته وذهب عائدًا الى منزله .....
________________________________________استغفر الله العظيم

ادخلها الرجل الغريب لمكان شِبه مظلم بعد أن وضع قماشة سوداء على عيناها ثم أزالها وبدأ يفك وثاقها لتتفاجئ بفهد وهو جالساً على مقعد امامها وعيناه تقدح شرراً......نهض من مقعده ووقف امامها بغضب قائلا:-
_ كنتي رايحة لياسين تعملي ايه ؟!
وقفت حورية مصدومة للحظات وهي تطرف عيناها بذهول ...حتى رددت:-
_ معقول أنت اللي جبتني هنا ؟!
زفر فهد بحدة ونفاذ صبر :-
_ اه أنا ...اكيد يعني أنا مش مجرم بس كنت مراقب ياسين كويس لأني عارف أنك ممكن تروحيله وتدمري كل الخطة بتاعتي ....أنا مش هسمح لحد يعطلي شغلي
اجابت بغضب :-
_ وأنا يوم ما نويت اساعدك فهمتك أن ياسين ما اذنيش ، ولا هو عشان صاحب عز ؟!! اذا كان عز نفسه ممكن مايبقاش عارف اللي بيعمله ابوه !!
فهد بسخرية :-
_ شوفتي ...هو ده اللي كنت عامل حسابه ، أنك تضعفي ، بصي أنا ماليش دعوة بكل اللي بتقوليه ، أنا ليا شغلي وبس ولو حاولتي تقربي لياسين أو تعرفيه حاجة هسجنه ...جربي وأنتي هتعرفي أني اد كلامي ....
حدقت حورية به بصدمة ليتابع مؤكدا :-
_لو أي حاجة هتوقف في طريقي هنسفها .....لما تخلصي مهمتك ابقى اعملي اللي أنتي عايزاه لكن دلوقتي أنا مش قضيتي علاقتك بيه ....اظن كدا عداني العيب ....
هتفت حورية بحدة وهي تهز يداها المكبلتين بالاصفاد :-
_ أنا غلطانة أني سمعت كلامك من البداية ومشيت وراك
اخرج فهد مفتاح صغير بحوزته واخذ يدها ليحررها من الاصفاد الحديدية قائلا بقوة :-
_ لما تشوفي اللي كانوا هيموتوكي وموتوا كتير قبلك مشرفين في السجن وبيتعاقبوا هتعرفي أنك كان لازم تمشي ورايا ، هتحسي بفخر أنتي مش مقدراه دلوقتي ...وبعدين لو انتي بتفكري وذكية كان لازم تبعدي من نفسك على الاقل الفترة دي ....فاروق أو عز لو كشفوكي وعرفوا علاقتك بياسين ..هو كمان هيبقى في خطر .....ولو قدرت انقذك مش هقدر انقذه ....خليكي بعيدة عن ياسين الفترة دي احسنلك واحسنله ....
رفع فهد الاصفاد من يدها والقاهم بعيدا حتى بدأت حورية تفرك معصمها بموضع القيد وهي تفكر بما قاله فهد ....قالت:-
_ طب وابويا ...مش هشوفه بقى ؟
اجاب فهد :-
_ نصبر شوية مش انتي النهاردة وابوكي بكرا!! ....أنا وعدتك اجيبهولك لحد مستشفى فاروق .....بس خلي بالك أن حد يكتشف علاقتك بقمر وابوها ....أنا عايزك بعيد عن الدايرة دي دلوقتي ...
تعجبت حورية وقالت بحيرة :-
_ كان اسهل أني ادخل معاه المستشفى على اني بنته وخلاص ...ماكنش لازم موضوع نادر والخطوبة وكل الدوشة دي ....
فهد:-
_ في حسابات تانية أنتي ماتعرفيهاش ....لأنها تخص شغلي ....وبعدين كاحتياط افضل ....أنتي بالشخصية الجديدة بعيدة كل البعد عن موضع الشكوك لكن بشخصية حورية ممكن يبقى في قلق ....افرضي فاروق قدر يوصل لهويتك زمان من غير ما تعرفي ...يبقى انا كدا بسلمك ليه على طبق من دهب واقوله اتفضل اهيه اللي افتكرتها ماتت ...خدها ، موتها ...أنا بعمل حساب الصغيرة قبل الكبيرة
قالت بتوسل :-
_ طب وياسين ؟؟
فهد بسخرية:-
_ ما تخافيش عليه ....طالما أنتي ماشية تمام معايا مش هحاول آذيه بالعكس .....وخليكي فاكرة أني عارف حتى بتتنفسي كام مرة في اليوم ...يعني أي لعب من ورايا هعرفه وساعتها هتزعلي مني أو بالاصح هتزعلي على حبيب القلب ....وقبل ما انسى عايز الفت انتباهك لحاجة ...أنا عارف أنك قبلتي عز كذا مرة .....لو حاول يكلمك وانتي في المستشفى اتكلمي معاه عادي ....من الآخر كدا أنا عايزه يحبك ويثق فيكي وبالمرة تبقي انتقمتي لنفسك .....
حورية بذهول هتفت بعصبية :-
_ انا مش عايزة حد يقربلي ولا عايزة اقرب لحد ولا انتقم من حد
فهد :-
_ خليكي ذكية .....لو ده حصل هتسرعي بانتهاء مهمتك ، واظن أني درست علم نفس وعارف المرأة بتفكر أزاي ، مافيش واحدة مابتبقاش عايزة تنتقم من واحد ذلها بأكتر حاجة بتميزها كونها أنها أنثى ....انا مش بطلب منك تحبيه بس لو هو حبك أو حتى اعجب بيكِ فاروق مش هيقدر يقربلك حتى لو كشفك ....أنا لو منك اعمل كل اللي في ايدي عشان ارد كرامتي قدام نفسي ....هتطلعي من الحرب دي وانتي كسبانة نفسك وقادرة تكملي حياتك ...مش مهزوزة وخايفة تثق في حد .... اصل مش بعد كل اللي عملوه فيكي تكوني لسه ما اتهزتيش ؟! صح ولا أنا غلطان ؟!
صمتت حورية بحيرة فائقة من الأمر ...رفعت رأسها وقالت بتسائل:-
_ اوعدني ان ياسين هيفضل بخير ، مش هقدر اكمل لو ما وعدتنيش
زفر فهد بحدة واجاب بنفاذ صبر :-
_ اوك ...اوعدك .....تقدري تتفضلي وهبعت حد يوصلك لحد البيت
خرجت حورية بخطوات تائهة ...خطواتها القادمة ستكون مؤلمة وهي تخطو على طريق تمنت قديما أن تسير به ...ولسخرية القدر ، يبدو الطريق مزينا ومنتظرا ظهورها فقط .....
_________________________________________استغفر الله العظيم

عاد الى منزله بوجه شاحب مرهق من الألم ......
دخل مكتبه حتى أتت الخادمة اليه متسائلة :-
_ احضرلك العشا يا دكتور؟
هز ياسين رأسه بإرهاق وقال:-
_ لا يا زينب ...روحي انتي
ذهبت الخادمة من أمامه ليعلو صوت هاتفه.....رمق عز الهاتف واجاب:-
_ الو؟
هتف عز وهو بداخل سيارته عائدا لقصره ...:-
_ يظهر دعوتك استجابت يا ياسين في يومها .....شوفتها تاني وتالت كمان
ياسين :-
_ طب كويس
عز وهو يحرك المقود بالطريق:-
_ بعد ما مشيت امبارح روحت اشوف تشطيبات العيادة وفجأة لقيتها جوا العمارة ....كأنها جيالي أنا
ياسين ببعض الشك وهو يتذكر الأمس...قال:-
_ الكلام ده كان امتى يا عز ؟
اجاب عز:-
_ بعد الضهر بشوية كدا مش فاكر امتى بالضبط ...أنا مش فاكر حاجة غيرها هي ....
نهض ياسين منتفضا وقال بحدة:-
_ طب عرفت اسمها ؟
ابتسم عز وظن أن حماس نبرة ياسين نابعة عن فرحة للقائه بها فأجاب:-
_ ياسمين
جلس ياسين وقد عادت انفاسه في سيرها المنتظم ....ليتابع بهدوء:-
_ طب وناوي ايه ؟
عز:-
_ هعرف عنها شوية حاجات كدا ....بس لما اعرفها اوعدك بظرف اسبوع اكون خاطبها ....مش دي اللي هحتار في قربها ...دي تتخطف قبل ما تبعد
ياسين:-
_ ربنا يسعدك يارب يا عز ...وأن شاء المرادي احضر خطوبتك بدل المرة اللي فاتت
عز بابتسامة وقال دون أن يشعر :-
_ المرة اللي فاتت قلبت بغم بس المرادي متفائل جدا
تعجب ياسين:-
_ ربنا يتمملك بخير
عز:-
_ عقبالك يا دوك ....ايه رأيك بقى نبقى مع بعض ...يعني نحدد نفس اليوم وحتى لو نفس القاعة كمان هيبقى يوم تحفة
زفر ياسين بالم وقال:-
_ لا موضوعي اتأجل شوية ياعز ...ويمكن اتأجل خالص
عز بصدمة:-
_ أنت بتقول ايه؟!!
ياسين بضيق:-
_ مش وقته يا عز ..وعموما انا مش عايز اتكلم في الموضوع ده ...
عز بتقطيبة على وجهه:-
_ بأذن الله ربنا هيعوضك ...ويااارب تكون زي ياسمين كدا ...واحدة تخليك تنسى العالم بس وأنت بتكلمها ..أنا حاسس لو قالتلي بحبك هخطفها وامشي بعيد ...ياااه
ياسين وقد تذكر شعوره بحورية ...قال :-
_ انا هقفل يا عز عشان مرهق شوية ...نبقى نتكلم تاني
عز بتفهم:-
_ خلاص ماشي ....مع السلامة
القى ياسين الهاتف ونظر للحظات بالفراغ ولمعات الألم تلتمع بعيناه فقال:-
_ ليه كدا يا حورية ....ده أنا ماحبتش واحدة في حياتي غيرك وكنت مستعد اديلها كل اللي عندي وانا راضي .....ما عملتش معاكي غير كل خير ليه تقابلي ده كله بالغدر !! .......كل ما انوي اكرهك ما اعرفش ....مش عارف اكرهك ...مش عارف..
_________________________________________الحمد لله

فتحت قمر الباب بلهفة لترمق حورية قائلة:-
_ قابلتيه؟
هزت حورية رأسها بنفي:-
_ لأ
قمر بتعجب:-
_ مش كنتي ناوية انتي رجعتي في كلامك ولا ايه؟!
حورية وهي تجلس بتيهة:-
_ حتى لو كنت عايزة اقوله مش هعرف ...
قمر بحيرة:-
_ ليه بقى ؟!
سردت حورية كل شيء لتشهق قمر بدهشة :-
_ معقول !! .....يعني عايزك تقربي من عز وتبعدي عن ياسين!! ،ده لو بيكرهك مش هيقولك اعملي كدا
حورية بحزن :-
_ ده ضابط ...مش بيفكر غير في شغله ، المصيبة أن ياسين صاحب عز ، هعمل كدا أزاي؟!
قمر:-
_ ماتنسيش أن ياسين متجوز بردو يا حورية !
حورية بدموع:-
_ أنا بحبه ، بحبه ومش قادرة اتخيل ابتسم لحد غيره ...مش عارفة هقدر اعمل كدا أزاي بس حاسة أني خاينة ....وفعلا انا لو قربت لياسين الفترة دي هحطه في خطر ....لازم ابعد عنه بأي طريقة لحد ما الاقي دليل على فاروق الكلب ده .....خايفة اقابله صدفه ويعرفني
قمر بحيرة:-
_ اتوكلي على الله ...وصدقيني يا حورية لو ليكي نصيب معاه هتكوني معاه حتى لو الدنيا كلها حاربتكم .....بس يارب يطلع بريء فعلا
حورية:-
_ ياسين مابقاش مخليني عارفة اشوفه وحش ...حتى وكل حاجة بتأكد ده مش قادرة احس أنه كان بيكدب عليا .....ده في المستشفى كان جانبي وقلقان عليا لحد يتعرضلي تاني ....كنت بسمعه بيدعيلي في الصلاة !، هو في حد يقدر يوقف قدام ربنا ويمثل !! .....كل اللي عمله عشاني ....لومي عليه أنه كدب عليا انه متجوز ....طب كان يعرفني ...
قمر:-
_ ما يمكن خاف يقولك تبعدي عنه ...عشان متجوز ومخلف
حورية ببكاء:-
_ حتى لو بعدت وقتها بس كنت هبعد وانا بحبه وواثقة فيه مش وانا مش عارفة ولا فاهمة حاجة كدا !! ، حتى لما قررت احكيله واتكلم معاه للمرة المليون الظروف بتوقف قدامي وبتمنعني .....اتمنعت حتى أني اقوله أني البنت اللي عرفها حتى لو وقفت قدامه ...مش عارفة وقتها هيفكر فيا ايه ....انا سيبتها على ربنا وهو عالم كل شيء ..
قمر :-
_ ايوة كدا ...احنا مالناش غيره هو قادر يحلها ....
_________________________________________الله أكبر

دلف محمود وهو يفرك عيناه بشقة سامح بعدما ظل بالمشفى ليوم ونصف تعويضاً عن العطلات التي قاضها سابقاً .....انتبه للفوضى الواضحة بالشقة فالتفت باحثا عن سامح ليجده يقف بالشرفة بغرفته شاردا بحزن ....قال محمود بقلق:-
_ في ايه يا سامح ؟ مالك البيت مبهدل كدا؟!!!
سامح بحزن:-
_ هخطب داليا
ارتفع حاجبي محمود بصدمة:-
_ نعم يا اخويا ؟!!!
سامح:-
_ كالعادة ....مشيت وسابتني من غير ما تتفاهم بس المرادي مش هتنازل عن كرامتي وهعرفها أني اقدر ابعد وأن قربي كان فعلا حب وانها خسرت كتير بغبائها ...
زفر محمود بعصبية وهتف:-
_ ايه اللي حصل ما بينكوا فهمني ؟؟
اخبره سامح بما حدث .....قال محمود بصدق:-
_ بصراحة يا سامح هو موقف مستفز يعني حط نفسك مكانها بردو ..وهي كمان عصبية .....يعني اعذرها
سامح بغضب:-
_ انا تقريبا اتحايلت عليها تسمعني لكن فضلت تزعق ...اقتناعها هو صوت عقلها وبس ....أنا مش هكدب أني موجوع بس مش هقدر اقرب المرادي كمان ....كدا خلاص نبعد احسن
محمود بدهشة:-
_ انا هتكلم مع حورية اختها ايه اللي انت بتقوله ده!!!
اوقفه سامح بعصبية:-
_ لأ يا محمود .....ماتعملش كدا ، أنا خلاص عايز ابعد لأني تعبت
محمود بغيظ:-
_ وحتى لو عايز تبعد ....بس مايكونش أنك تخطب واحدة هي السبب في كل اللي انت فيه دلوقتي ؟!! ...لو عايز تبعد ابعد بس من غيرك ما تشيل نفسك هم فوق هم مابالك داليا دي بلوة !! .....أنت كدا بدمر نفسك مش بتبعد
سامح بألم:-
_ عادي ...أنا اتعودت على الألم ...بقى جزء من حياتي ،أنا ما اتعودتش اخد حاجة عايزها ....ربنا عالم أني اتمسكت وكنت نفسي اكون اسرة وبيت أنا اتحرمت منهم طول عمري ....كان نفسي هي تعوضني عن حاجات كتير لكن قررت تمشي وانا قررت اثبتلها أني قادر ابعد ....حتى لو هتوجع شوية بس عشسان تعرف _____
قاطعه محمود بعصبية :-
_ عشان لو قربت تاني تحافظ يا سامح. .....أنت مش ناوي تبعد أنت ناوي تعاقبها بس ، أنت بتحبها وماتقدرش تسيبها ....صدقني لو كدا فأنا هساعدك بس صارحني ....
سامح بنظرة متألمة :-
_ محمود .......قمر دي روحي ....أنا مش متخيل اني في يوم ارجع البيت الاقي واحدة مستنياني غيرها ....أنا عايزها هي مش حد تاني ....ما عرفش اللي وصلتله ده وصلتله أزاي بس لقيت نفسي في وسط الدوامة دي ...
محمود بتفهم :-
_ ما تقلقش يا سامح انا جانبك ....وأن شاء الله تكون من نصيبك
اغمض سامح عيناه بتمني ......
_______________________________________استغفر الله العظيم

باليوم التالي.........بقلم رحاب إبراهيم
كررت حورية الزيارة للمشفى بناءً على جدول المواعيد التي اخبرها به فهد ومحمود .......دلفت بداخل المشفى وصعدت للطابق الثالث بالمصعد حتى كادت أن تخرج لتتقابل عيناها بعين عز الدين ليبتسم لا ارادياً وقال:-
_ صباح الخير
اجابت بابتسامة مرغمة:-
_ صباح النور يا دكتور
ابتسم ابتسامة واسعة وهو يرى ابتسامتها هذا الصباح وقال:-
_ انتي رايحة لنادر صح ؟
اكدت ذلك بهزة من رأسها ليقل :-
_ طب انا كمان كنت رايح اشوف ميرنا
تعجبت حورية من ذلك وقالت:-
_ ميرنا في _____
قاطعها بنظرة ماكرة:-
_ اتنقلت هنا امبارح ....المرضى بيتنقلوا عادي من الاوض ....اتفضلي معايا
ذهبت حورية معه لغرفة نادر ليجد الممرضة تزيح الستارة عن النافذة ...قالت حورية وهي تنظر لنادر الذي يبدو أنه لم يفيق بعد:-
_ هو لسه نايم ؟!
ابتسم عز بخفاء وقال:-
_ تعالب اقعدي مع ميرنا على ما يصحى ....
فكرت حورية بالأمر ورأت انه عرض جيد فذهبت معه ورمقت نظرته المتسلية بمرح ويبدو أنه ظن بسذاجة انها بدأت تميل له ...حسناً فليعتقد ذلك ......فتح باب الغرفة بابتسامة فبادلته ابتسامته سريعا لتبتسم ميرنا بمكر وقالت:-
_ الله يااااسمين .....
ابتسمت حورية لهذه الفتاة رغما عنها وتوجهت اليها بضمة خفيفة لتقل:-
_ ازيك يا ميرنا عاملة ايه؟
_ قالت ميرنا بمرح بعد أن نظرت لعز بخبث :-
_ الحمد لله ...على فكرة من امبارح ما بطلتش كلام عنك لعز ...دخلتي قلبي من أول ما شوفتك
شعرت حورية بذات الأمر وبصدق فقالت:-
_ والله وأنا كمان حبيتك أوي
ميرنا بمشاكسة:-
_ بصي بقى النهاردة هنقضي اليوم كله مع بعض أنا وانتي ونادر ود.محمود و.د.عز
تعجبت حورية من الامر ليقل عز بضحكة:-
_ انا اللي بتابع حالتها
اكدت ميرنا:-
_ اه هو وساعات بتعب فعشان يبقى جانبي وكدا ...د.عز اصلا زي اخويا الكبير ....
حورية وقد بدأت تشعر ببعص القلق:-
_ مافيش مشكلة ...واكيد ده هيفيد نادر
امتقع وجه عز بعصبية حتى استأذن منصرفا لوقت مؤقت لتقل ميرنا بمكر:-
_ أنتي تعرفي نادر من زمان ؟ اصل أول مرة اشوفك امبارح وهو جه من فترة !!
حورية:-
_ بصراحة انا ونادر علاقتنا ماكنتش قريبة للدرجة ...وبصراحة اكتر زيارتي ليه عشان صعبان عليا اسيبه في الحالة دي ....
ميرنا وقد اللتمعت عيناها بالخبث:-
_ يعني ماكنتوش بتحبوا بعض؟
نفت حورية الأمر وكم ودت لو تقل لها أنها لم تحب سوى رجلا واحد فقط ....قالت:-
_ لأ ماكناش بنحب بعض ولا حتى لحقنا نحب بعض ....بس حسيت أني هبقى قليلة الأصل لو سيبته الفترة دي ...على الاقل يقوم بالسلامة وبعد كدا كل واحد يروح لحاله .....
ميرنا بابتسامة واسعة :-
_ برافوا عليكي ...اصيلة والله
اتت الممرضة الى غرفة ميرنا وقالت لحورية :-
_ نادر صحي ...
نهضت حورية بابتسامة لميرنا وقالت:-
_ حضري نفسك بقى على ما اروح اشوف نادر
نهضت ميرنا بابتسامة وبدأت تستعد ......خرجت حورية متوجهة لنادر حتى اتى عز بعد قليل ......قالت ميرنا بضحكة ماكرة:-
_ ابسط ياااعم ...مابتحبهوش وتقريبا هتسيبه لما يقوم بالسلامة ....اشكرني بقى
ابتسم عز بسعادة وقال:-
_ ليكي احلى هدية عندي ....دلوقتي اقدر اقربلها
ميرنا:-
_ لا ولسه هعرف عنها كل حاجة وهي بصراحة صررريحة جدا قالت كل حاجة على طول ....زي ما تكون ما صدقت
ابتسمت لعز بمكر لينظر لها عز بشك وابتسامة قائلا:-
_ تقصدي ايه؟!
ميرنا:-
_ ما اعرفش ....بس يعني ....حسيت أن الاعجاب متبادل
اتسعت عين عز بدهشة:-
_ بجد!!
هزت ميرنا رأسها بتأكيد ليبتسم عز بمكر قائلا:-
_ يبقى هي تقيلة ....ماشي يا يااااسمين
__________________________________صلِ على النبي

بعد مبارة كورة قدم مع محمود وعز وهتاف ميرنا بمرح بينما راقبتهم حورية وهي بعالم آخر هائمة بعشق رجلا آخر ......لتتفاجئ بأن محمود وعز اتوا ثم جلسوا المقاعد ليهتف عز قائلا بمرح:-
_ بقالي فترة ما ضحكتش كدا !!
محمود بعد أن رمق حورية سريعا:-
_ يظهر أن النهاردة مميز يا دكتور عز
نظر عز لحورية بنظرة طويلة قائلا بابتسامة:-
_ حياتي بقت مميزة جدا من كام يوم فاتوا ....بالذات من ليلة مطر
نظرت ميرنا لحورية وقالت :-
_ طب تعرفوا بقى أن وش ياسمين قمر جدا ونفسي ارسمهااااا بس ده بقى هيخليها تيجي كل يوم
اتت هذه الفرصة على طبق من ذهب لحورية ليرمقها محمود بابتسامة مكتومة ....قالت متظاهرة بالرفض :-
_ مش هينفع كل يوم .....
هتفت ميرنا بتذمر:-
_ عشااان خاطري على ما اخلص الرسمة بس .....هتكسري بخاطري؟!
ابتسمت لها حورية ولا تعرف ما بهذه الفتاة يجعلها تبتسم....يبدو أن ميرنا تأخذ كثيرا من ملامح اخاها ...قالت حورية:-
_ خلاص ماشي ....ولا تزعلي
تابعت ميرنا بمكر:-
_ ده بقى هيخليكي تقعدي معايا فترة اطول ....والله مش هضايقك خالص خالص والله ...جربي مش هتندمي
ضحك الجميع على طريقة ميرنا الطفولية ومن بينهم حورية لتقل :-
_ حاضر حاضر .....
_________________________________________سبحان الله وبحمده

بشقة هشام .......
هوباااا ندخل برجلينا اليمين يا زبااادي
ابتسمت نازك وهي تلكمه وقالت بسخرية:-
_ يا سلاااام !! ، صوتك طلع ووشك ردت فيك الدموية بدل ما كان شبه الخلاط
هشام بغيظ وهو يتفحص وجهه:-
_ بقى القمر ده شبه الخلاط ؟!!
اكدت نازك وهي تجلس على احد الارائك داخل شقتها وقالت بتوجس:-
_ كنت بتأكل دفينو ولا بتاكل اكله ؟
لوى هشام شفتيه قائلا بضحكة:-
_كنت بأكل دفينو عيش فينو ...حلو الصيغة دي هههههههه
نازك:-
_ هسأله وهعرف
هشام بابتسامة واسعة :-
_ عليا الطلاق البيت نور بوجودك يا لمبة حياتي
نازك:-
_ يا شيخ اتنيل طلاق ايه هو انت اتجوزت اصلا ...ده لولايا كان زمانك بائس شريد قاعد جنب الحيط .....ولا هتنسى يازفت
هسام وهو يقترب اليها بضحكة ماكرة:-
_ والله وما ليكي عليا حلفان انا ما دخل دماغي المحلول الفاضي بس عديتها بمزاجي وحبست بسجارة ....مش هنصيع على بعض يا زبادي ههههههههههه
ركض عندنا خلعت نازك نعل حذائها بضحكة وقذفته في وجهه قائلة:-
_ والله لبلغ عنك
هشام بضحكة عالية:-
_ كلهم صحابي هيسيبوني .....هتتغاظي اوي اوي اوي
نازك بسخرية:-
_ ليا اتصالاتي يا معفن
هشام بضحكة:-
_ طب هروح اشحنلك الباقة ....باقة باقة باقة
نازك وهي تكتم ضحكتها:-
_ يارب تتجوز وتجيب معفنين ومعفنات
هشام :-
_ يرضيكي تبقي جدة المعفنين ؟! ههههههههه اااحسن
نازك :-
_ ما أنا هنضفهم مش هسيبهم زيك وحضر نفسك عشان نروح لنعمة عشان تعتذرلها قدام امها ونخلص من الموضوع ده ونحضر للخطوبة بقى
هشام:-
_ حاضر اماما
نازك بسخرية:-
_ يا مؤدب!!!

*********
بمنزل نعمة ...صدحت زغرودة عالية من بين شفتي ام نعمة لتبتسم جميع العيون واكثر سعادة كانت عين هشام ....قال بابتسامة ولسعة:-
_ مبروك يا نعمة
نعمة بخجل :-
_ الله يبارك فيك
هشام:-
_ هحجز قاعة الخطوبة من بكرا واظن احنا كنا نقينا فستان الخطوبة
نعمة وهي تكتم ابتسامتها:-
_ الحجز اتلغى
هشام بمكر:-
_ نجحز تاني ....مافيش مشكلة
رمقتهم نازك بابتسامة واسعة ثم ربتت على يد والدة نعمة قائلة:-
_ ربنا يهنيهم يااارب ويسعدهم
آمنت ام نعمة على دعائها وراقبت سعادة ابنتها بدمعة فرحة

__________________________________________سبحان الله العظيم

مر عدة أيام كانت حورية تعتاد على المشفى يوما بعد يوم حتى اعتادت على الاجواء تماما ........ذات مساء

نظرت ميرنا للرسمة بيدها بابتسامة وقالت:-
_ رغم أني كنت بستغلسك في الأول بس مش عارفة أزاي بقيت بحبك بسرعة كدا !! ....
دلف ياسين لغرفة شقيقته باعتذار:-
_ أنا عارف أني بقالي يومين ما زورتكيش ......ما تزعليش مني حبيبتي
ابتسمت ميرنا قائلة:-
_ لا مش زعلانة يا حبيبي ....كويس انك جيت بعد ما خلصت الرسمة اللي كلمتك عنها وكنت بدأت فيها .....ياسمين
تعجب عز من الامر وقال:-بقلم رحاب إبراهيم
_ ياسمين !! عز مش مبطل كلام عنها وحتى انتي !! ده أنا بقيت حاسس اني قاعد معاكوا هنا من كتر ما بيحكيلي !!
ميرنا بلوم :-
_ ما انت لو تسيبك من الشغل شوية وتلتفت لنفسك!!
تنهد ياسين بضيق وقال:-
_ انتي عارفة انا بعمل كدا ليه....مش عايز افضي عشان ما افكرش ، عارف أني قصرت معاكي الاسبوع اللي فات وكنت بزورك بسرعة وامشي بس عشان خاطري بقى ارجعي البيت
ميرنا:-
_ قريب بأذن الله سيبني كام يوم ....تعرف يا ياسو انا بتمنالك واحدة زي ياسمين ...طيبة وعسولة اووووي وتدخل القلب كدا على طول ، بقينا صحاب بسرعة رغم ان عز اللي زقني عليها من الاول .....
ياسين بصدمة:-
_ زقك؟!! أزاي عز يعمل حاحة زي كدا ويدخلك في الحاجات دي!!!
ميرنا بتوتر:-
_ لأ مش اقصد ....أنت
هتف ياسين:-
_ لأ تقصدي يا ميرنا ....انا عارف عز عند مصلحته ومش بيفكر غير في نفسه وبس ...ده حتى ما قاليش على حاجة زي دي عشان عارف أني هزعل .....
وضعت ميرنا الورقة التي كانت بيدها امامها بغيظ وقالت:-
_ يا ياااسين افهمني بقى. ....الموصوع نا يستحقش زعلك بالطريقة دي و________
كانت تتحدث وهو بعالمًا آخر منذ أن لمح الرسمة على الورقة البيضاء وتجمد للحظات ثم اخذها بأنامله ليرفعها أمام عيناه بصدمة
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الأربعون من رواية حورية وشيطان بقلم رحاب ابراهيم
تابع من هنا: جميع حلقات رواية حورية وشيطان بقلم رحاب ابراهيم
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها


ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة