-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية عشق ووجع بقلم شيماء رضوان - الفصل الأول

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع قصة عشق جديدة للكاتبة المميزة شيماء رضوان, وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل الأول من رواية عشق ووجع بقلم شيماء رضوان. 

رواية عشق ووجع بقلم شيماء رضوان - الفصل الأول

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية

رواية عشق ووجع بقلم شيماء رضوان
رواية عشق ووجع بقلم شيماء رضوان

رواية عشق ووجع بقلم شيماء رضوان - الفصل الأول

فى احدى الاحياء الراقيه بالاسكندريه توجد عمارة خاصه بعيله الشاذلى كل طابق يتكون من شقتين فى الطابق الاول شقه الاخ الاكبر محسن تقابلها شقه الاخ الاوسط رافت اما الطابق الثانى توجد شقه الاخ الاصغر حامد تقابلها شقه زوج اختهم حسين اما الطابق الثالث توجد به شقه ابن عمهم عدلى والشقه المقابله له فارغه تستخدم كمخزن اما الطابق الرابع توجد به شقه لحازم وشقه لمحمود اما الطابق الخامس به شقه لمحمد وشقه لادم والاربع شقق فارغه يتم تجهيزها لحين زواجهم
فى الطابق الاول فى شقه محسن الشاذلى
كانت تبكى فى غرفتها بعد ما سمعته من والدها بانها ستتزج رغما عنها
دخلت عليها اختها امانى وراتها تجلس حزينه تبكى على حالها فقد تدمرت بعد وفاه خطيبها فقالت وهى تشعر بالاسي تجاهها
كفايه عياط يا نور العياط مش هيعمل حاجه روحى لبابا وحاولى تقنعيه
نظرت لها نور ببكاء واردفت
اقنعه بايه ده صمم خلاص انا مش عارفه انتوا بتعملوا معايا كده ليه
تنهدت امانى بحيره لا تعرف ماذا تقول لها اتقبل ام ترفض فقالت
..بابا عايز مصلحتك يا نور وانتى من يوم موت خالد بقيتى حد تانى حد غير نور اختى القويه اللى انا اعرفها
بكت نور كثيرا واردفت بحزن.
.وانتى عارفه خالد بالنسبالى ايه يا امانى
امانى..خالد مات يا نور ولو كان عايش اكيد مكنش هيرضيه اللى انتى بتعمليه فى نفسك ده
نور بصراخ..محدش يقول مات خالد عايش جوايا ممتش بطلوا تقولوا عليه مات
فى هذه اللحظه دخل والدها وراى ابنته على هذه الحاله منذ وفاه خطيبها وهو يراها تعذب نفسها مرت سنه ولكنها ترفضةالارتباط باحد ولكن لابد ان يضع حد لهذا الموضوع فقال
.لا يا نور خالد مات خلاص ومبقاش ليه وجود ولازم تتاقلمى على الوضع ده انه مات خلاص وانه ماضى وحازم هو المستقبل
نظرت له برفض لما يقوله هى لن تقبل ابدا بحازم سترفضه كما رفضته سابقا فقالت وصوتها يدل على شده انهيارها
..لا مماتش وعمر حازم مهيبقى الحاضر بتاعى ارحمونى بقى
تنهد محسن وهو حزين على حال ابنته ماذا يجب ان يفعل يتركها فى وجعها ام ياخذ بيدها لسعادتها التى ترفضها وهو على يقين ان حازم هو المناسب لها فقال
..لا حازم مش هيبقى الحاضر بس ده الحاضر والمستقبل كمان
نظرت له نور بحزن واعين دامعه تترجاه ان يعدل عن قراره بزواجها من حازم فقالت بصوت حزين منكسر
..طيب خلاص موافقه اتجوز بس بلاش حازم اى حد تانى مش هتفرق لكن حازم لا
محسن..وان قلتلك انتى مينفعش معاكى غير حازم لانه شخصيته اقوى منك وهو اللى هيعرف يسيطر عليكى وينسيكى خالد واليوم اللى شفتيه فيه اما بقى لو اتجوزتى حد غيره انتى اللى هتسيطرى عليه لانى عارفك كويس
نور..حازم لا يا بابا
محسن..ليه علشان بيحبك من قبل متعرفى خالد ولا علشان اتخانق معاه مره وضربه ولا علشان مش محبط زيك وحاول بكل الطرق انه يوصل ليكى ولا لانك عارفه انك بسببه ممكن تنسي خالد لانه مش هيقبل على نفسه ان مراته تفكر فى واحد تانى
وضعت نور يدها على اذنها..كفايه بقى اه عارفه انى لو اتجوزت حازم مش هيخلينى ازور خالد وهيحاول بكل الطرق انه يسيطر على تفكيرى علشان مفكرش فى خالد
فى هذه اللحظه دخلت كوثر وجدت ابنتها تبكى فذهبت اليها واحتضنتها وتالما بشده من اجلها وحاولت ابعاد محسن عنها لانها على حافه انهيارها الان فقالت
..كفايه بقى يا محسن متضغطش على اعصابها اكتر من كده كفايه بقى بنتى هتضيع منى
محسن..لازم تفوق هى كده بتضيع نفسها وقرارى يا نور كتب كتابك على حازم يوم الخميس الجاى وتركها وذهب
صدمت مما سمعته ماذا يقصد والدها ؟هل يريد موتها وهى حيه فاردفت بصراخ
.لا انتوا مكفكوش انكم هتخلونى اتجوز حازم غصب عنى كمان هيبقى فى نفس اليوم اللى مات فيه خالد
كوثر.بدموع...اهدى يا بنتى انتى كده بتدمرى نفسك
نور بصراخ..اطلعوا بره وسيبونى لوحدى مش عايزه اشوف اى حد منكم اطلعوا وسيبونى لوحدى
خرجت كوثر هى وامانى وبقيت نور لحالها فى الغرفه تندب حظها
فى الشقه المقابله لهم
ادم..انت سامع صوت نور يا حازم دى منهارة اوى
حازم..سامع يا ادم بس انا مش هسيبها ووعد منى انها هتحبنى انا وهتنسى خالد واى حاجه ليها علاقه بيه
ادم..ومالك متاكد كده انها هتحبك مش يمكن متحبكش وتفضل متعلقه بخالد وذكرياتها معاه
حازم..لا نور هتنساه وخالد ده هيبقى ماضى بالنسبه ليها انا عارف ان الموضوع صعب بس هصبر عليها وهقف جنبها
ادم بحزن مصطنع..يعينى قطعت قلبى يا واد يا حازم معرفش انك حنين كده
حازم وهو يمسكه من ملابسه من الخلف كانه يمسك حرامى..لم نفسك يا ادم بدل ما اخليك تدخل اخرة بدل ما تخش دنيا
ادم ببراءه مصطنعه..يرضيك اسراء تترمل قبل ما تتجوز يعنى ترضاها للبت اسماء واصبح يغمض عينيه ويفتحهما بسرعه
جاءت اسماء وسمعت كلامه الاخير
اسماء..عايز ايه من اسماء يا تافه
ادم..اتلمى يا بت بدل ما انفخك
اسماء..متقدرش تعمل معايا حاجه طول ما انا معايا حازم قلب الاسد صح يا زومه
حازم وهو ينظر اليها بغرور مصطنع..صح طبعا بس الواد محمد شكله هياخد اكبر مقلب فى حياته
اسماء بغضب مصطنع...انا مقلب يا حازم
حازم..بصراحه اه مقلب جامد اوى
ادم..تصدق عندك حق ده مقلب كبير فعلا
اسماء..انت بارد يا حازم وادم ده رخم وتافه وربنا لاقول لاسراء انك بتعاكس السكرتيره وتركته وذهبت
ادم..استنى يخربيتك سكرتيره ايه والله محصل وذهب وراءها حتى يمنعها من التحدث مع اسراء وبقى حازم بمفرده بالغرفه
حازم..سامحينى يا نور كان نفسى تحبينى زى ما حبيتك بس انتى مكنتيش شايفه غير خالد مع انك عارفه انى بحبك من زمان كنت عايز نتجوز بطريقه تانيه غير انك تبقى مغصوبه على الجواز بس مفيش حل غير كده انتى ليا انا ومش هسيبك لاى واحد تانى

فى شقه محسن الشاذلى
كان محمد يتالم وهو يرى اخته بهذه الحاله وقرر ان يتحدث مع ابيه ليلغى قراره بزواج نور من حازم
محمد..مينفعش نجبرها على الجواز يا بابا نور مش صغيره دى ظابط بوليس وممكن تعند ومش هتستسلم
محسن بحزن على ابنته..مفيش قدامى حل غير كده خالد مات من سنه واختك حالتها اتدمرت من يومها عارف انها كانت بتحبه ودى حاجه طبيعيه بس انا اب ومش هقدر اشوف بنتى بتتدمر واقف ساكت سيبتها ترفض كل اللى اتقدمولها بعد خالد واقول بكرة ترجع زى مكانت وتعيش حياتها زى اى بنت لكن دى عايشه على صور ليه وانا بسيبها تروح تزوره بس مش هسمح انها تدمر نفسها اكتر من كده
محمد..طيب ولو جت قدام الماذون ورفضت
محسن..متقلقش انا عارف بنتى كويس عمرها متكسر كلمتى قدام حد
محمد..طيب انت ليه خليت كتب الكتاب يوم الخميس وانت عارف هى بتروح اليوم ده فين
محسن ...عارف علشان كده خليت كتب الكتاب يوم ذكري وفاه خالد علشان اليوم اللي حياتها وقفت فيه تبتدي فيه حياه تانيه جديده وتنسي حزنها بقي
محمد...وتفتكر هيا هتقدر تنسي حزنها بالسهوله دي
محسن بنهيده..والله الموضوع ده بقي علي حازم هو اللي بايده ينسيها او يخليها عايشه في الماضي طول عمرها

في الطابق الثاني
في شقه حامد الشاذلي
حامد..انا نازل عند عمك محسن تيجي معايا
محمود..لا انا رايح الشركه دلوقتي
حامد..تمام بس اعمل حسابك ان بسمه هتيجي معاك انا عينتها في الشركه وانت اللي هتتدربها
محمود..بغضب وانا مالي بيها انا مش فاضيلها خلي محمد او ادم يدربها
حامد..مينفعش انت خطيبها دربها انت
محمود وهو علي وشك الانفجار..انا وافقت اتجوزها علشان حضرتك عايز كده مع اني مبحبهاش ومش هقدر اعمل اكتر من كده متحملنيش فوق طاقتى ارجوك يا بابا
حامد..ولو قلتلك علشان خاطرى دربها انت انا مش هآمن عليها حد تاني
كانت بسمه تقف وسمعت كل شيء ونزلت دموعها على وجهها انها تحب رجلا لا يشعر بها ويعتبرها حمل ثقيل عليه
دخلت بسمه ومسحت دموعها حتى لا يراها واردفت وقلبها يتالم على معاملته لها
..متضغطش عليه يا خالى اى حد تاني ممكن يدربنى ولو مفيش خلاص مش عايزه اشتغل فى الشركه
محمود.بسخريه...تبقى احسن حاجه عملتيها وانا رايي اقعدى فى البيت احسن بلاش شغل
حامد بغضب ..انت اتجننت تدرس خمس سنين واخرتها تقعد فى البيت هى كلمه انت اللى هتدربها
محمود..يا بابا بس
حامد منهيا الحديث ..قلت انت واتفضل روح الشركه وهيا هتيجى معاك من بكرة ان شاء الله
خرج محمود من المنزل وصفع الباب وراءه
تنهدت بسمه وهيا حزينه على حالها ونظرت فى اثره بدموع اغرقت وجهها ..ليه بس كده يا خالى البشمهندس محمد كان ممكن يدربنى ليه ضغطت على محمود وانت عارف انه مغصوب عليا حتى انا بفكر افسخ الخطوبه انا مش عايزه اتجوز واحد مبيحبنيش وقلبه متعلق بواحده تانيه
مسح حامد دموعها واردف
مش عايز اشوف دموعك دى تانى انتى عارفه غلاوتك عندى انتى ووحش الشاذلى نور وبعدين يا بنت المجنونه بقى انا اعمل كل ده علشان اقربكم من بعض وانتى تقوليلى تفسخى الخطوبه انتى بتحبيه ولا لا
بسمه وهى تخفض راسها وتلون وجهها بحمرة الخجل ..اه يا خالى بس
حامد..بقولك ايه لازم تحاربى علشان الحب ده ومتسبيهوش للبت الملزقه اللى اسمها هايدى انا فكرت ارفدها من الشركه بس انا مش عايز محمود يضايق قلت اسيبلك انتى المهمه دى
بسمه باستغراب ..مهمه ايه واطردها من الشركه ازاى
حامد ..لا انتى مش هتطرديها من الشركه وظيفتك تطرديها من قلبه
بسمه ..ازاى بس يا خالى انت مش شايف بيحبها ازاى
حامد..انتى وشطارتك بقى وتركها وذهب
بسمه..ربنا يستر
((((لن اتركك للفتاه الحمقاء لتاخذك منى انا احبك واثق بحبى لك سافعل المستحيل حتى يتغلغل حبى بداخك كما يفعل حبك بى ))))
الموده حنين الحنين حب الحب يسكن القلب القلب لا معنى له بدون العشق العشق انت

فى شقه عدلى الشاذلى
كان عدلى يتحدث على الهاتف
عدلى ..براحه عليها يا محسن خدها بالراحه اللى شافته مش قليل
محسن.........
عدلى ..ماشي انا هروح الشركه دلوقتى وانت متجيش النهارده وخليك معاها سلام
اغلق عدلى الهاتف مع محسن ونزل ليذهب الى الشركه وقابل محمود على السلم وكلن يبدو عليه الغضب
عدلى ..مالك يا محمود متضايق ليه
محمود وهو يغلى من شده الغضب ..مفيش يا عمى حضرتك رايح الشركه
عدلى ..ايوه هروح عمك محسن مش هيروح
محمود..تمام يالا انا كمان رايح

فى شقه حامد الشاذلى
كانت اسراء تجلس مع بسمه واسماء
اسراء..يعنى بابا عينك فى الشركه علشان تبقى قريبه من محمود
بسمه..ايوه ومحمود مش طايقنى من ساعتها وخالى حامد واثق فيا ثقه عمياء انى اقدر اخليه يحبنى بدل البت اللى اسمها هايدى
اسماء..بصراحه البت صاروخ بس كله اكيد تركيب مفيش احلى من الطبيعى يا حلو انت
بسمه..هههههه والله انتوا اللى بتهونوا عليا اللى بيعمله محمود فيا
اسراء..طيب احنا عايزين نطمن على نور انا سمعتها بتصرخ من شويه
قطع حديثهم صوت نور الذى يدل على شده انهيارها
اسراء..تعالوا نشوف فى ايه ونطمن عليها
نزلت الثلاث فتيات الى الاسفل

قبل قليل فى شقه محسن الشاذلى
كان محمد ومحسن مازالا يتحدثون وخرجت نور من غرفتها
نور..الصور اللى كانت فى اوضتى فين يا بابا
محسن ..صور مين يا نور
نور ..صور خالد
محسن..وعايزاها ليه وانتى هتتجوزى واحد تاني
نور بصوت اقرب للصراخ ..ارحمنى بقى انا مش عارفه انت بتعمل معايا كده ليه انت فاكر ان اللى بتعمله ده لمصلحتى انت كده بتدمرنى انا خلاص تعبت مش حمل اى صدمات تانى
محسن بذهول من حديث ابنته ..انا يا نور بدمرك ده انا بعمل كل حاجه علشان مصلحتك
نور وقد امسكت يده وقبلتها ..انا اسفه يا بابا بس ارجوك ادينى الصور اشوفها لاخر مرة ارجوك وبعد كده هعمل اللى انت عايزه
محمد..خلاص يا بابا اديها الصور لاخر مرة ارجوك انت شايفها عامله ازاى واقترب من اخته واردف
..اهدى يا حبيبتى اللى بتعمليه فى نفسك ده غلط انتى كده بتموتي نفسك بالبطىء
كوثر..معلش يا محسن اديها الصور
محسن وهو يعرف ان ما سيقوله سيحطم ابنته..مينفعش لانى حرقت الصور كلها
نور وقد انصدمت مما سمعته
اما امانى امسكت اختها لانها تعرف على وشك الانهيار
محمد..ليه بس كده يا باباولم يكمل كلامه لان نور قاطعته
نظرت نور له نظرة جامده تخلو من المشاعر واردفت
..ماشي يا بابا حضرتك فاكر انك كده هتقدر تخلينى انسى خالد يبقى بتحلم خالد عايش جوايا ولاحازم ولا عشرة زيه يقدروا ينسونى خالد وحازم خلاص موافقه اتجوزه بس هو اللى جابه لنفسه يتحمل اللى هيحصله بقي وتركتهم وذهبت الى غرفتها واستوقفها حديث ابيها
محسن..مفيش خروج من البيت الا بعد كتب الكتاب
نور..وشغلى انا مقدرش مرحش ده الحاجه الوحيده اللى لو خسرتها يبقي خسرت نفسي
محسن ..انا خليت حازم يقدملك على اجازه وبعد كتب الكتاب تقدرى تروحى شغلك عادى
نور..ماشي وتركتهم وذهبت
كوثر بنبره تحمل اللوم..انت قسيت عليها اوى
محمد..كان الموضوع ممكن ييجى بالتدريج مش بالطريقه دى ابدا
محسن ..لا انا كان لازم اعمل كده علشان تفوق من اللى هيا فيه دى بنتى وانا كنت بتعب لما بشوفها كده اللى عملته ده بكرة تشكرونى عليه
امانى..طيب انا رايحه الكليه عندى محاضرات مهمه عن اذنكم
كوثر..طيب هنعمل ايه انا خايفه عليها اوى خايفه لترجع للحاله اللى كانت فيها لما مات خالد
محسن..متخافيش نور قويه وهتقدر تتخطى اللى هيا فيه وتكمل حياتها عادى
محمد..يا رب يا بابا على العموم انا رايح الشركه لانى اتاخرت اوى حضرتك هتيجى
محسن..لا مش جاى وقلت كده لعمك عدلى فى التليفون وعمك رافت هيكون مكانى النهارده
محمد ..ماشي يا بابا بعد اذنك

جلست فى غرفتها بعد ما حدث وتذكرت حياتها مع خالد
فلاش باك
كان خالد زميل اخاها محمد ويعمل معه بالشركه تعرفت عليه نور واحبته وتقدم خالد لخطبتها ووافق ابيها عليه بالرغم من انه كان يريد ان تتزوج نور من حازم وليس من خالد ولكنه اضطر للموافقه بعد ان راى حب ابنته الكبير لخالد تمت الخطبه ومرت سنه على خطبتهم الى ان جاء يوم عقد القران حيث تبدل كل شي من الفرح للحزن من السعاده للالم تبدل كل شيء من حولها واصبحت الحياه سوداء امامها
يوم عقد القران
تم عقد قران نور وخالد وسط فرحه من الجميع ما عدا حازم الذى كان يتالم على حب عمره الذى ضاع منه ولكنه تمنى لها السعاده عندما راى حبها
لخالد وفرحتها التى كانت ظاهرة بوضوح

احبك واتمنى لك السعاده
حتى لو لم تكن لى احبك
يكفينى ان اراك حبيبي
انت القلب انت النبض
انت من تنير حياتى
احبك وساظل احبك
انتى حبيبي وكفى
كانت نور تحب خالد وبشده
خالد ..ممكن يا عمى اخد نور نتعشي بره
محسن..اه طبعا يا حبيبي
خرجت نور مع حازم وتناولوا العشاء وقضت نور اجمل اوقاتها معه
خرجت معه من المطعم وفتح لها باب السياره لتدخل وذهب الى الجهه الاخرى ليركب ولكن تاتى الرياح بما لاتشتهى السفن صدمته سياره ووقع على الارض غارق فى دماءه
صرخت نور باعلى صوتها صرخه جعلت الجميع يشفق عليها وعلى حال خالد الملقى على الارض غارق فى دماءه يلفظ انفاسه الاخيره
ركضت اليه ووضعت راسه على قدميها
نور وهى تبكى ..خليك معايا يا خالد متسبنيش
خالد وهو يتالم ..خلى بالك من نفسك انا محبتش حد اد محبيتك انتى كل حياتى كان نفسي نعمل فرحنا وتبقى معايا علطول ونزلت دموعه ونطق الشهادتين وصعدت الروح الى خالقها
نقلت نور الى المشفى مع خالد ولم تصدق انه مات واصرت ان يفحصه الطبيب
خرج الطبيب من الحجرة التى يرقد بها خالد
اندفعت نور اليه بلهفه ..هو كويس يا دكتور عايش صح
لم يرد عليها الطبيب وبحكم خبرته عرف انها على وشك الانهيار لما سيقوله فاشار الى ممرضه ان تاتى
نور بصوت غاضب ..مترد عليا انت ساكت ليه
الطبيب بهدوء..البقاء لله
نور..انت مجنون هو فى حد بيهزر فى حاجه زى دى
اشار الطبيب للممرضه ان تاخذها لانها على وشك الانهيار
الممرضه وهى تربت على كتفها ..لو سمحتى يا انسه تعالى معايا
نور وهى تدفعها وتصرخ..اوعى كده وامسكت الطبيب من ملابسه ..خالد مماتش اتفضل اعمل اى حاجه واندفعت الى الغرفه
نور وهى تهز خالد بعنف..قوم انت قلت مش هتسبنى قوووووووم
دخل الطبيب وامسكها وانهارت نور وفقدت وعيها
علم اهلها واهل خالد بما حدث
فحصها الطبيب وخرج ووجهه يفسر ما تمر به نور
اندفع اليه حازم والدموع عالقه فى عينيه تابى السقوط ..هى كويسه يا دكتور
الدكتور..للاسف الانسه نور دخلت فى غيبوبه
كوثر وهى تبكى على ابنتها وما اصابها ..غيبوبه من ايه يا دكتور هى بنتى مالها
الطبيب..الانسه مفيهاش اى مرض عضوى يخليها تدخل فى غيبوبه بس موت خطيبها خلاها رافضه الحياه والمريض فى الحاله دى بيبقى رافض انه يفوق علشان ميرجعش للواقع اللى رافض يعيشه اما بالنسبه هتفوق امته الله اعلم لان الحالات اللى زى دى صعب نحدد هتفوق امته عن اذنكم
بكت كوثر كثيرا لما يحدث مع ابنتها اقترب محسن ليواسيها لانه لابد ان لا يضعف الان يجب عليه ان يظل صامد حتى لاينهار الباقين
محسن ..اهدى يا كوثر بنتك قويه هتقوم منها ان شاء الله وهترجع اقوى من الاول
كوثر..يارب انت عالم بحالى رجعلى بنتى يااارب
اما حازم وقف صامتا حزين على حب طفولته

اااااه اتالم من اجلك يا نبض قلبى
ساظل بجانبك يا اكسير حياتى
تحملى يا اجمل من رات عينى

الموده حنين الحنين حب الحب يسكن القلب القلب لا معنى بدون العشق العشق انت
مر شهر ونور على نفس الحال راقده بلا حراك امها ووالدها يتالمون من اجلها حازم الذى قد ترك كل شيء من اجل ان يبقى بجانبها واختها التى اهملت دراستها وبقيت تدعو لها ان تستيقظ الجميع من حولها اصبحوا جسد بلا روح كانها كانت النبض لكل هؤلاء
فى اليوم التالى فتحت نور اعينها وكانت امها بجانبها تصلى وتدعوا الله لها اما ابنه عمتها بسمه تقرا القران وتدعوا لرفيقه عمرها سمعت صوتها وهى تان بخفوت نظرت بسمه اليها واحتل وجهها الدهشه والفرح فى ان واحد ..نور
نور بصوت خفيض ..عايزه مايه
بسمه ودموع الفرح تتسابق على وجنتها ..حالا هجبلك يا حبيبتى واعطتها المياه وكانت امها قد انتهت من صلاتها احتضنتها بفرح
اما بسمه انطلقت الى خارج الغرفه وكان بالخارج محمود ووالد نور وحازم الذى لا يفارق المشفى منذ ان دخلت نور فى الغيبوبه
بسمه وهى تركض اليهم..خالى خالى واصتدمت بمحمود جعلته يترنح للخلف فلم تتعيره اى اهتمام فانزعج محمود منها
محسن بقلق ..فى ايه يا بنتى ايه اللى حصل
بسمه وهى تلهث..نور فاقت لم تستطيع تكمله كلامها بسبب اندفاع محسن وحازم الى غرفه نور همت لتلحقهم الا ان يد صلبه امسكت ذراعها بعنف وكانها قيود من حديد
بسمه بتوتر..فى ايه يا محمود سيب ايدى
محمود بصوت غاضب ..فى انك عماله تجرى زى العيال ومش مراعيه اننا فى مستشفى وانك مش عيله والتصرفات دى مش لواحده فى سنك
بسمه بخفوت ..اسفه مخدتش بالى
ضغط محمود على يدها اكثر ولم يابه لدموعها التى اغرقت وجهها ..امشي دلوقتى من هنا مشفكيش فى المستشفى تانى فاهمه ولا لا
بسمه وهى تبكى.. ح ح حاضر وخرجت من المشفى تبكى قسوه حبيبها وعنفه معها
اما فى حجرة نور دخل محسن ليطمان عليها اما حازم ذهب الى الطبيب ليحضر حتى يعرف حالتها
محسن وهو يحتضن ابنته..حمدالله على السلامه مكنتش اعرف انك ضابط خرع كده
نور..الله يسلمك يا بابا انا بقالى اد ايه هنا وخالد فين
ادمع والدها اما نور تذكرت اليوم الذى مات خالد فيه على يديها
نور..متقلش ان خالد مات يا بابا خالد مماتش
محسن..اهدى يا حبيبتى
نور بصراخ...اااااااااه
محسن اهدى يا نور
تحاملت نور على نفسها ونزلت من على السرير
محسن..اهدى يا بنتى انتى رايحه فين بس
ولم ترد عليه وتوجهت الى باب الغرفه ووجدت حازم فى وجهها
حازم بابتسامه..حمدالله على السلامه يا نور
نور وهى تنظر له بغضب وامسكته من ملابسه ..انت اللى قتلته يا حيوان وانا مش هسيبك مش هسيبك يا حازم
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الأول من رواية عشق ووجع بقلم شيماء رضوان
تابع من هنا: جميع حلقات رواية عشق ووجع بقلم شيماء رضوان
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة