-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية وحوش لا تعشق رحاب إبراهيم - الفصل الخامس والأربعون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية درامية جديدة للكاتبة المتألقة رحاب إبراهيم علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الخامس والأربعون من رواية وحوش لا تعشق رحاب إبراهيم. 

رواية وحوش لا تعشق رحاب إبراهيم - الفصل الخامس والأربعون

تابع الجزء الأول من هنا: جميع فصول رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم

رواية وحوش لا تعشق رحاب إبراهيم
رواية وحوش لا تعشق رحاب إبراهيم

رواية وحوش لا تعشق رحاب إبراهيم - الفصل الخامس والأربعون

سقطت مرة أخرى بدون أي لمحة للحياة فيها .....

يغترف الألم آناته لمصب القلب وأي قوة به الآن ؟
زلزل سقوطها نبضاته وعزف الدموع ومر الألحان ....

آنين قلبه ...أهذا صوته ؟....ام تأوهات الاجساد المُلقاة على الأرض بدوائر الدماء حولها ....
ركض إليها بأي قوة لا يعرف ولكنه هرع إليها كالمجنون ليرفع رأسها بصراخ :-
_ فااااطمة
انتشر رجال الشرطة بشكل مفاجئ بعد أن كاد إسلام أن ينهض من اغمائته ويبصق مسدسه عيار ناري بجسد فهد ولكن توقف بقوة آمرة :-
_ نزل سلاحك يا اااسلام ، خلاص اتكشفت
أمر الضابط وليد وهو أحد اصدقاء فهد بقيد اسلام والمجرمين الآخرين معه ثم اقترب من فهد بتساءل :-
_ انت بخير ؟
حملها فهد بين يديه بوجه يتعارك مع الوقت واجاب سريعا :-
_ انا لازم اروح لأقرب مستشفى حالا
رد وليد بأشارة من يده للخارج :-
_ العربية برا ، وفي مستشفى بس بعيدة شوية عن هنا ، ان شاء الله خير
وقع عين فهد فجأة على اسلام الذي كان ينظر له بغل وحقد فقال فهد بشراسة :-
_ لما ارجعلك يا حقير ، انت والكلاب اللي معاك

سيارة وليد كانت تقف بوسط الطريق الزراعي وهو يقترب اليها بخطوات تركض وقد تسللت بعض الدماء اليها من رأسها الجريح .....
بثوانٍ قليلة كان قد وضعها بداخل السيارة وامر احد العساكر بالقيادة .....انصاع العسكري للامر حتى تحركت السيارة بهم بسرعة عالية .....

*****************
تتواتر المشاهد من نافذة السيارة ولا تراها العين .... مشاهد ضبابية لغيمة الدمع المحلقة بالمآقي .....عيناه الباكية الملتصقة بجبينها .....ودمائها قد رطبت ملابسه ...غمغم بتهدج :-
_ ماتسبنيش يا فاااطمة ، ارجعيلي لو بتحبيني .... انا هموت من غيرك ......مااااااتسبنيش ...يحرم عليا الحب من بعدك ..

تلتقط انفاسها بصعوبة ....صوته تسمعه من بعيد ...ولكن يُحيي القلب العاشق العنيد ....رفات الأمل داعبت نبض الفؤاد وما كان للعشق مخرجا من النبضات .
وأين ذلك العنفوان القاس الذي كانه من قبل ؟!...
لتصبح الدموع رفيقته مثلما يرافق وجهها صدره ....ويداه محاطه بإحكام .....
سير السيارة في الطريق يبدو بطيء ! ....
قبّل يداها مردداً ببكاء صامت معذب من الألم :-
_ لو ليا خاطر عندك ارجعيلي ....اتمسكي بيا يا فااطمة ... عارف أنك سمعاني وحاسة بيا .... ماتبقيش خاينة واوفي بوعدك معايا ....مش هتسبيني انا متأكد

تمتمت ببطء شديد وهي في حالة اشبه بالغيبوبة ...كلماتها غير مفهومة والحروف تأبي التوحد .... ليضمها من جديد الى صدره بدمعة ودعت عيناه والتصقت على خدها البارد ... ليقل باكيا :-
_ يارب انا مش عايز حاجة غيرها ، مستعد استحمل أي وجع إلا فراقها ...... يارب أنت عارف اللي جوايا ...

توقفت السيارة ليترجل منها سريعا وحملها مرة أخرى ليدلف لذات المبنى الصحي بهذه البلدة الصغيرة ....
تم اخذها لغرفة مباشرةً للفحص حتى يقرر الطبيب عمله ...

آتاه اتصال هاتفي فأخرج الهاتف من جيبه واجاب :-
_ ايوة يا وليد
رد وليد سريعا :-
_ لازم تيجي دلوقتي يا فهد ، في حاجة مهمة
هتف فهد بغضب :-
_ انت عااارف انا في ايه !! ، اجي أزاي واسيب مراتي بين الحيا والموت ؟!
قال وليد متابعا بانفعال :-
_ لازم تيجي ، اسلام ضرب الاعور بمسدسه والاعور رده الضربه
اجفل بذهول واجاب بعنف :-
_ يعني ااايه ...ماااات !
قال وليد بضيق :-
_ اسلام مات بس سعد لسه فيه الروح وعايزك ، والمستشفى اللي انت فيها مافيهاش امكانيات كفاية انها تسعفه بجراحة فورا
مرر فهد يده على رأسه بغضب ثم انهى الاتصال وامر العسكري الذي وصله الى هنا أن يراقب غرفتها لحين عودته ......

************
قاد فهد السيارة عائدا مرة أخرى حتى وقف بالسيارة وترجل منها راكضا ........

عينان تنظر برعب لشيء غامض لا يراه احد غيره وجسد يرتجف بقوة حتى اتى فهد واقترب منه بنظرة احتقار ليقل وليد :-
_ عايز يقولك حاجة ومارضيش يقولها لحد تاني
هتف فهد به :-
_ اااانطق عايز ايه قبل ما تغور في داهية وترحم البشرية منك
تكلع اليه سعد بدموع قائلا بنبرة تنم عن قهر وندم :-
_ لو ...ارجع يوم ...واحد ....هصلح كل ...اللي ....عملته
ياريتني ...
قاطعه فهد بكره :-
_ دلوقتي بتقول ياريتني !! ، بعد ما قتلت ناس بريئة وسرقت واغتصبت وماسيبتش بلوة غير وعملتها ....
اديك قدام الموت قولي الفلوس هتعملك ااايه دلوقتي ؟!
انهمرت الدموع بغزارة على وجهه وقال :-
_ ار...ارحمني ...كفاية اللي مستنيني .....قبل ما اموت عايز ...اعترفلك ....اسلام قتلني ...عشان ما اقولش على الريس بتاعنا .....
ضيق فهد عيناه بعد أن تبادل مع وليد نظرة عميقة وقال :-
_ ميييين ...اعمل حاجة واحدة كويسة في حياتك
أخذ سعد يشهق بصعوبة واتسعت عيناه بقوة وكأنه يستغيث حتى التقط انفاسه الآخيرة بصعوبة وساد بعد ذلك هدوء .....
وقف فهد بغضب حتى ربت وليد على كتفه وقال بحنق :-
_ اكيد هنعرفه يافهد ، اسلام قتله عشان ما يتكلمش وماكنش عارف أن سعد هيردله الطلقة ..... بس مسيرنا يوم هنضف البلد دي من المجرمين دول

زفر فهد بغضب وشراسة :-
_ يقعوا بس في ايدي ، هفرمهم
اكر وليد ألعساكر أن ينقلوا الجثث لنقلها للمشرحة وعاد قائلا :-
_ لازم تيجي معايا عشان ننهي الموضوع ده ، ماتنساش أن دي مهمتك في الاساس

******************

بصباح اليوم التالي ......بتمام الساعة الخامسة صباحا ...
القت الممرضة التي للتو استلمت النبطشية الصباحية الغطاء على وجه إمرأة قد القت مصرعها إثر حادث سير بمساء امس ......وقالت لزميلة لها بالغرفة :-
_ هو في حد معاها ؟
اجابت الأخرى :-
_ اختها كانت معاها واتصلت بجوزها وهو في الطريق ....لا حول ولا قوة الا بالله ، مالحقش حتى يشوفها قبل ما تموت
هزت الممرضة رأسها بأسف ونظرت للتقرير الذي بيدها ولمحت الاسم لتقل بشفقة :-
_ الله يرحمك يا فاطمة
ثم خرجت من الغرفة لتستكمل عملها ..... حتى راته يتجه لهذه الغرفة

اتى سريعا بعد أن انهى كل ما يخص عمله ومهمة الأمس ، ليأتي كالمجنون مهرعا الى هنا بقلب يخفق بهلع ....

خطوات يسرع بها اليها حتى اوقفته أحد الممرضات قائلة :-
_ لو حضرتك زوج المدام اللي جت امبارح ...فالبقاء لله
جحظ عيناه وقلب كاد أن يقف ..غمغم ببطء:-
_ انتي بتقولي ...إيه ؟
اطرفت الممرضة بأسف وكررت :-
_ البقاء لله ...انا أسفة
تجمدت الدماء به حتى صرخت عيناه ببكاء وهرع اليها بالغرفة حتى توقف فجأة أمام المغطاة بالوثار الأبيض في سكون ....هز رأسه ببكاء عنيف وصاح :-
_ لا ...لا يااافاطمة .....فاااااااااطمة
وسقط فجأة مغشيا عليه ......وكأنما انهت الغفوة صرخته مثلما انهى الحادث حياتها ....

تفاجئت الممرضة الذي كانت تتحدث مع بعض الممرضين لنقل المتوفية وقالت :-
_ الاستاذ ده انا شوفته امبارح ، هو فاكر أن دي مراته ؟!
انتبهت الممرضة الاخرى لذلك بعد أن اتت خلفه وقالت بدهشة :-
_ هو مش ده جوزها ؟!
اجابت الاخرى :-
_ لأ ، دي اتنقلت من هنا امبارح ، هي دخلت بس للفحص وبعدين اتنقلت .....بقلم رحاب إبراهيم
شعرت الممرضة بالحرج وامرت الرجال بنقله بجانب زوجته وذلك تعبيرا عن اسفها حتى يستفيق من غفوته .....

****************

ضوء يتسرب لعيناه رويدًا رويدًا .....أين هو ؟
وكأنه بجحر عميق وهناك ثقب يرسل ضوء بعيد له حتى بدأ يستعيد وعيه بالتدريج لتقع عيناه بعد دقائق على وجه غير مألوف له ...لربما شاهده مرة واحدة فقط ....
قالت الممرضة بأسف :-
_ أنا بعتذر لحضرتك ....حصل سوء فهم ...عشان في اتنين جهم امبارح بنفس الاسم وعاملين حادثة ومنهم مراتك ...

بدأت انفاسه تعود برحيق الأمل وتساءلت قسماته وعيناه بلهفة مجنونة حتى تحركت الممرضة من أمامه ليظهر له ذلك الوجه المرهق وهو يبتسم له .....

ممددة على الفراش وتحاوطها الاجهزة الطبية وذلك لم يمنعها من رفع يدها حتى يقترب ....
لتدمع العين الآن دموع السعادة وهرول إليها راكضاً كالطيف ووقع رأسه بجانب اذنها متنهدا ببكاء صامت وعميق ....ثم قال :-
_ روحي رجعتلي تاني ....مش قولتلك أني مش هقدر أعيش من غيرك .....
بالكاد اجابت :-
_ اوعى ...تزعل مني ..تاني
قبّلها من جبينها بقوة وقال متفحصا عيناها :-
_ انا ما زعلتش منك ....لو بصيتي ساعتها في عنيا كنتي عرفتي أني عشقتك على عشقي ...اللي كان مستنيكي في القاهرة مش الطلاق .....اهلى مستنينك وفرحة كبيرة يا فاطمة مش هشوفها غير معاكي .... ازاي صدقتي أني اسيبك وأنتي روحي
ابتسمت ببريق السعادة بعيناها حتى ضمته من جديد وهي تبكي بفرحة ....قال مجددا :-
_ بعشقك
انسابت دمعة على خديها بابتسامة وقالت :-
_ وانا اكتر بكتير اوووي
قال بقوة :-
_ الاعور اتقتل يا فاطمة ..... عقابه اكبر بكتير عند ربنا
مسحت عيناها وقالت :-
_ انا خدت حقي خلاص ، والحمد لله على اللي حصل ، المهم انه مات وخلصنا من شره
قبّل يدها وقال :-
_ هكمل علاجي معاكي يا فاطمة ، بالدواء والاعشاب وكل حاجة ...عشانك
نظرت له بعشق ثم قالت :-
_ تعرف نفسي في ايه دلوقتي ؟
فهد :-
_ ايه يا حبيبتي ؟ شاوري بس
اجابت بمرح رغم الم ضلوعها ورأسها :-
_ اعملك كيكة
اتسعت ابتسامته واجاب :-
_ شقية حتى وانتي تعبانة ، بس بموت في شقوتك وماقدرش اعيش ساعة واحدة من غيرها ....

ابتسمت لهم الممرضة وقالت :-
_ حمد الله على سلامتها ، واسفة ليك مرة تانية
نظر لها فهد واجاب متفهما ورد بابتسامة :-
_ خلاص حصل خير ، رغم أن قلبي كان هيوقف بس حصل خير
بادلته الممرضة الابتسامة ثم خرجت ليتفاجي بالذي جذبته من يده بغضب وهتفت :-
_ ما تاخد رقم تليفونها بالمرة 😈 انت مش عاملي اي اعتبار ولا عشان انا تعبانة شوية 😐 لاااااااا ما يغركش ده انا ممكن اجيبهالك من شعرها لحد هنا 😡😠
تطلع اليها لبرهة صامتا حتى ارتفع صوت ضحكته عاليا :-
_ ههههههههههههههههه مافيش فايدة في لسانك 😂 يابت ده انا بشكرها بلاش 😹😂 وبعدين بتغيري من مين ! ، ده انتي قمر حتى وانتي تعبانة 😂💜
اجابت مبتسمة :-
_ عارفة عارفة 😊 ، انا عسل اصلا 😎
غمز لها بخبث وقال :-
_ طب خفي بسرعة بقى عشان نسافر شهر العسل
تورد خدها من الخجل حتى قال بمشاكسة :-
_ البت دي مجنونة اقسم بالله 😂😹
____________________________استغفر الله العظيم😐

دلف كريم لغرفة مالك بتسلل حتى وجد مالك يتحدث بالهاتف بشرفة غرفته ....وقف خلفه بخفاء حتى قال مالك لياسمين عبر الهاتف :-
_ انا محدش كان في حياتي غير اهلي وكريم صاحبي ...ودلوقتي أنتي كل حياتي ......
اجابته ياسمين بشيء جعله يجيب :-
_ طب خلاص هقفل دلوقتي وهكلمك بليل ....
انهى الاتصال ليلتفت واتسعت عيناه بخضة :-
_ ااانت😨
اجابه كريم بخجل :-
_ بحبك 😊😂 ، ماكنتش أعرف أنك بتكلم خطيبتك عليا 😎 ، اهنيك على ذوقك 😎
دفعه مالك بغيظ :-
_ انت هتجيبلي صرع في مرة ، انت بتطلعلي منين يابني 😓
كريم :-
_ من الاسانسير ، المهم.....تعالى نروح نزور مرات خال خطيبتك ...ام الانسة اللي اسمها .....اسمها ؟ ....اسمها ايه فكرني 😌😊💜
تعجب مالك قائلا :-
_ طب وانت مالك ! ،تروحلهم بصفتك ايه ؟!
رد كريم بشرود :-
_ حماتي 😇
رفع مالك حاجبيه بدهشة :-
_ ااايه 😰
عدل كريم حديثه وقال :-
_ اقصد ان اللي يخصك يخصني ...مش انت صاحبي 😥
ويلا بقى ده انا جبت حمو معايا وسيبته مع والدتك برا😃هنروح يعني هنروح ده حمو 😃😄

جذبه مالك بغيظ :-
_ طب لو قولت أنك مش رايح ، ماهو انا مش عبيط عشان اخد واحد زيك لسانه فالت
رد كريم بابتسامة ماكرة :-
_ ماهو انا لو مروحتش هقول لطنط على الخوطة ههههههههههههههههه 😂 ، سندوتشين وهنزل بسجل الاعترافات 😊
جز مالك على اسنانه وقال :-
_ مفجوع 😓
____________________________صلّ على النبي الحبيب

ابتسمت اشعة الشمس بدفء رقيق بعد الظهيرة

أمام البحر .....وقد مر طائر الكروان فجأة ليغرد مقطوعة طربية انسمت على القلب بحنين .....لتلتقط عيناها وجهه المبتل وهو يخرج من الماء ويقترب اليها وتتساقط قطرات الماء من جسده ....قالت وهي جالسة على الرمال :-
_ المية اكيد تحفة ، الشمس طالعة والصيف خلاص جه
ابتسم لها آدم بمرح وقال بعد أن جلس بجانبها :-
_ مش كنتي قلقانة من شوية من البرد اللي هيجيلي !
وضعت يدها على كتفه العاري وقالت بابتسامة واسعة :-
_ لو ماكنتش اخاف عليك هخاف على مين يعني ، والجو الصبح كان ساقعة فعلا .....

قالت ذلك برقة ونعومة جعله يجفل لبرهة حتى حملها بمرح قائلا :-
_ خلاص بما أنك عاجبك المية ، يبقى هتعومي
هتفت بضحكة عالية :-
_ لااااا ، انت عارف أني مابعرفش اعوم وبخاف من المية
غاص بهفة داخل المياه حتى اجابها بنظرة عميقة :-
_ بتخافي وانتي معايا ؟
تشبثت به واجابت بقوة وقد وصل منسوب المياه لعنقها :-
_ لاااا مش خايفة
___________________________ لا إله إلا الله

في الڤيلا ......
اتت كريمة لليالي التي كانت تجلس بجانب المسبح وقالت :-
_ في واحدة بتسأل عليكي ومستنياكي في الصالون
وضعت ليالي الهاتف من يدها وقالت :-
_ مين يا كريمة ؟
كريمة :-
_ مش عارفة والله ، دي حتى ما رضيتش تقولي اسمها
تعجبت ليالي ثم نهضت وتوجهت للصالون لتلتقي عيناها بعين هايدي ......اطرفت ليالي عدة مرات ثم قالت بدهشة :-
_ اهلا وسهلا ......أزيك يا هايدي
نهضت هايدي من مقعدها واجابت وهي ترمق ليالي بترقب :-
_ الحمد لله .....انا مش هطول عليكي
اقتربت ليالي واشارت لها بالجلوس مرة أخرى وجلس قبالتها حتى تابعت هايدي :-
_ زي ما قولتلك انا مش هطول عليكي .....بس ليا رجاء عندك وياريت تقبلي تساعديني ......ولو أني مش هزعل لو رفضتي انا ياما اذيتك زمان
نظرت لها ليالي بتمعن حتى قالت بهدوء :-
_ اللي فات انا نسيته من زمان لأن اللي كان سببه خلاص توفى ، وانتوا مالكوش ذنب ......اتفضلي قولي انتي عايزة ايه
ابتلعت هايدي ريقها بصعوبة وبلحظة عاد بها الزمن لسنوات ،فما كانت تعتقد ولو لدقيقة واحدة انها ستجلس مترجية بتوسل هكذا ! ، عادت بوجه ممتقع من الحرج وقالت :-
_ طبعا انتي عارفة مالك ابن باسم تبقى خطيبته مين ، اللي بطلبه منك أنك تخلي ريهام ......
قاطعتها ليالي وقالت :-
_ من غير ما تقولي ، انا لسه كنت بكلم ريهام من شوية وربنا يعلم انا قولتلها ايه ، وكمان ريهام طيبة جدا ولو مش مقتنعة بياسمين لا يمكن كانت توافق مهما حصل .....ما تقلقيش على بنتك ، بكرا تعرفي أنك هتسبيها مع ام مش حما
نظرت لها هايدي نظرة طويلة بندم ثم نهضت :-
_ مش عارفة اقولك ايه بجد ، أنتي تستاهلي كل خير يا ليالي ......ربنا يحفظلك ولادك يارب
آمنت ليالي على دعوتها بابتسامة وقابلتها هايدي بدمعة حزينة ثم ذهبت من امامها سريعا ........
تنهدت ليالي تنهيدة طويلة وقالت :-
_ دوام الحال من المحال ، سبحان الله
______________________________ الحمد لله

اتت علياء للتو من السوق وبيدها المشتريات حتى ركض اليها طفل وهتفت :-
_ ااااازيك 😍
شهقت علياء ووضعت الاكياس من يدها وضمت الصغير ثم قالت بدهشة :-
_ايه اللي جابك هنا يا حمووو
ابتسم الصغير واجاب :-
_ جيت مع كيمو وصاحبه وناس تانيين ، بس انا استنيتك هنا ولعبت كورة على ما تيجي 😁
مررت علياء يدها على شعره بمشاكسة حتى تذكرت والده كريم وقالت بضيق وحزن :-
_ وماما ....جاية معاكم ؟
نظر الصغير بحزن للاسفل وقال :-
_ ماما وبابا عند ربنا 😢
صدمت علياء من الخبر وقالت سريعا :-
_ هو كريم مش بباك ؟
هز الصغير رأسه بحزن ودموع :-
_ لأ ، كيمو بيزورنا انا وصحابي في الدار
فهمت علياء أنه يقصد دار الايتام مما جعلها تضمه بقوة ومسحت عيناه الذي جعلتها تدمع ....قالت مشاكسة :-
_ طب ايه رأيك نطلع فوق وهلعبك على البلاي استيشن العاب حلوة اوووي
ابتسم الصغير رغم دموعه وقد شعرت هي بموجة سعادة لم تعرف ما مصدرها ! ، كيف وهي رأته مرة واحدة فقط !
اخذت اكياس الخضار والصغير وصعدت لشقتها ......

بصالة الشقة الصغير يجلس باسم ومعه زوجته ريهام ومالك وكريم ......وكز كريم يد مالك بتساءل بصوتٍ خافت :-
_ هي اتأخرت في السوق ليه 😑 هي بتجيب عيش من الفرن 😑
اجابه مالك بغيظ :-
_ واااانت ماااالك 😡 هو انت جاي عشانها 😕 انا شاكك فيك ياض انت
صمت كريم بتذمر حتى دلفت علياء للمنزل وبيدها الصغير لتتبدل نظرة كريم للابتسامة حتى راقبه مالك بمكر وتساءل بهمس :-
_ ايه سر الابتسامة العبيطة دي 😃
اجابه كريم بهيام :-
_ اصلها جايبة كوسة وانا بحب محشي الكوسة 😇
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الخامس والأربعون من رواية وحوش لا تعشق رحاب إبراهيم
تابع من هنا: جميع فصول رواية وحوش لا تعشق بقلم رحاب ابراهيم
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة