-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت - الفصل الثاني والأربعون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية درامية جديدة للكاتبة المتألقة الهام رفعت علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الثاني والأربعون من رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت (ج1). 

رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت (ج1) - الفصل الثاني والأربعون

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية

رواية صغيرة ولكن إلهام رفعت (ج1)
رواية صغيرة ولكن إلهام رفعت (ج1)

رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت (ج1) - الفصل الثاني والأربعون

هبطت الدرج سريعا ، وجدتهم علي طاوله الطعـام ، تأهبت نـور جيدا لإتمام خطتها المحكمـه ، ثم أقتربت منهم بخطوات رزينــه وأردفت بمـرح :
- هــاي
هب فاضل قائــلا بإستنكار :
- هاي ...اسمها السلام عليـكم
أبتسم لها زين وحدث والـده :
- سيبها براحتها يا بابا ....تعالي يا حبيبتي .
جلست سريعا بجواره وهمست :
- أحبــك مـوت .
ضحك زين عليها ، واردف فاضل بإعجـاب :
- علي فكره سمعتك....ومش عايزك تحبي غير زين وبس .
نور بجديه : وانا مابحبش غيره .
أبتسم لها زين ، وطالعتها سلمي بإعجاب ، فأستطردت بتـردد :
- انا كنت هروح عند ساره علشان نذاكر سوا
اظلمت سلمي عينيها نحوها بمكــر فرد زين بتفهــم :
- وماله يا حبيبتي روحي
نور بفرحه : بجد يا زين .
رد بابتسامه :
- بجـد يا روح زين .....بس متتأخريش
ردت بطاعه : حاضر مش هتأخـر .
حدقت فيها سلمي بخبث ، ثم غمزت لها بعينيها ، فتوترت الأخيره وشرعت في تناول الطعـام ...
اتي مالك من الخارج مجهدا ، وباشر بالإقتراب منهم وهرول جالسا بجانب نــور ، فتأفف زين من إلتصاقه الدائم بها ، وهتف بفرحه :
- مساء الخير يا نانو ...انا جيت وهنذاكر سوا
اجابته بتردد : لأ انا هذاكر مع سـاره .
مالك بعبوس : طيب ، تابع متسائلا :
- فين مامي
ردت سلمي : قالت هترتاح شويه ...لأن ميرا اختك سافرت .
اومأ برأسه واردف بلا مبالاه :
- تيجي بالســلامه
لاحظ فاضل غياب مـريم وأستفهــم :
- هي مريـم لسه مجتش ....اتأخرت كده ليه ....الإجتماع مش مستاهل .
رد زين موضحــا :
- تلاقيها بعد ما خلصت ..راحت هي وحسام مع بعض
فاضل بإستنكار : وأيه اللي يودي حسام عندها
زين بتفهم :
- شكله كان متضايق انها خرجت من غير ما تقوله ...بس انا فهمته ان حضرتك بنفسك اللي طلبت منها ...يعني مش قاصده تخرج من وراه ...لانه جوزها .
أزدرت نور ريقها وهي تستمع الي حديثه ، وخفق قلبها بسرعه عارمه ، وتوجست ان يحدث معها بالمثل ..
فرد فاضل بجديه :
- لما تبقي في بيته يبقي يتحكم فيها براحته ...انما هي عندنا لسه ..........
_______________________

تجمدت أبصاره عليها ، غير مدركا ما تفوهت به ، حدق فيها مصدوما وتعمق داخل أفكارها مستنبطا ما تنتويه معه ، معارضا تركها له بمجرد غيرته الجارفه كونه يحبها .
حرك حسام راسه بإماءه خفيفه مستنكرا ما تفوهت به وأردف:
- بالسهوله دي يا مريم ...بتطلبي نسيب بعض ...عايزه تطلقي ..واحنا انبارح بس اتجوزنا .
جزعت تنفيذه لطلبها في لحظه طائشه لائمه نفسها علي ما قالته ، ولكنها بررت موضحه :
- انت مبتثقش فيا يا حسام
ابتسم بسخريه ، وحدجها بملامح جامده قائلا :
- غيرتي عليكي بتسميها قله ثقه
أجابته بتوتر داخلي :
- غيرتك ملهاش داعي يا حسام ....انا اتجوزتك انت ..واختارتك انت..يبقي ملوش لزوم لكل اللي بتعمله ده .
نكس نظره للأسفل بملامح حزينه دامسه ، محتجه لما يحدث بينهم واردف بهدوء مقلق :
- لو مغيرتش ..يبقي مستهلش حبي ليكي ..انا بحبك وانتي عارفه دا كويس ...ومقبلش ان مراتي تقف وتضحك مع غيري
سلطت بصرها عليه موبخه نفسها علي اندفاعها الأهوج ، ورؤيه تلك الكسره عليه ، وتابعت تبريرتها كي تشفع ما تفوهت به :
- انا خايفه يا حسام الموضوع ده يأثر علي علاقتنا ببعض ..وغيرتك بالشكل ده مش هقدر أستحملها علي طول
لم يبدي رده فعل ، ولكنه تحدث بثبات زائف :
- زي ما انتي عاوزه يا مريم....يلا علشان أوصلك
_____________________

في فرنســـا.....
ارفد وليد بصحبه ميرا إلي الفندق الذي أختاره والده للمكوث فيه ، تقدموا الي الداخل ووقفوا في ردهه الفندق وهم قائلا :
- هروح أسأل علي الجناح بتاعنا
ميرا بملامح متجهمه : انا عاوزه أوضه لوحدي .
اثني ثغره للجانب متأففا من أفعالها واردف بإمتعاض :
- دا جناح ....وأكيد فيه أكتر من اوضه ، تابع بخبث :
- يعني مش هموت وانام في حضنك ...انا عندي اللي بتحبني
لم تدرك مقصده وقررت الا تهتم لأمره ..
ارشده الإستقبال لمكان الجناح الخاص وصعدوا اليه ، نظرت له ميرا منبهره به ولكن لم تعلق وفضلت الصمت .
شلــح وليد سترته ووجه بصره نحوها قائـلا :
- طلع فيها اوضتين علشان تاخدي راحتك
أشاحت بوجهها متعمده إهماله ، واستدارت تاركته ولكنه امسك ذراعهـا بقوه قائلا بإنزعاج :
- لما أتكلم معاكـي تردي عليا
ميرا وهي تحاول إفلات يدها :
- سيبني ...مش عاوزه أتكلم معاك
مسك باليد الآخري شعرها بقوه ، فتألمت هي وكادت ان تتحدث فباغتها بقبله عنيفه ، وحاولت ردعه ولكن دون جدوي ، فقد أحكم قبضته عليها ، فإبتعد عنهـا فور سماعه لطرقات الباب ، ظل تسارع أنفاسها ، ومسح هو علي وجهه واردف بضيق :
- انتي مراتي دلوقتي ....وكلك علي بعضك ملكي
ثم باشر بفتح الباب .
وجدها امامه فاردفت هي بدلال :
- ايه رأيك بقي في المفاجئــه الحلوه دي ........
___________________

أوقف سيارته فوجهت بصرها اليه ، لم ينظر حسام اليها ولم تفطن مريم إلي ما ينتوي معها ، ولحفظ كرامتها ترجلت دون حديث معه ، فتعقبها حسام حتي ولجت للداخل ، غزا الحزن داخله رافضا لفكره تركها له ، اخرج حسام تنهيده قويه وأردف بحيره :
- معقول هتبعدي عني ....انا مصدقت بقيتي ليا ...

صعدت هي الدرج سريعا قبل رؤيه الآخرين لها ، وحمدت الله لعدم مقابلتها لأحدهم ، ولجت عاجلا غرفتها ، وتركت المجال لعبراتها في الإنسياب ، دفنت وجهها بين ذراعيها وجلست علي المقعد جاثيه علي صدرها تبكي بألم .
لعنت نفسها فأخذها للموقف بطريقه منحازه ، ولم تدرك مدي غيرته عليها وهتفت وسط بكاءها :
- ايه اللي قولتيه ده يا مجنونه ...هتقدري تبعدي عنه ....مش ممكن يبعد عني .
صمتت قليلا محاوله اختلاق عذرا لموقفها وبررت :
- بس انا مش غلطانه في حاجه ...هو اللي شك فيا
حركت راسها بحيره وتابعت :
- بس ده ميدنيش الحق أقول كده ....انا بحبه ......
واخذت تبكي علي مصيرها المجهول معه..........
______________________

تعجبت من تلك الفتاه المتشبثه بزوجها كأنه ملكيه لها ، ومن تركه لها دون ابعادها وعدم الإكتراث لوجودها ، ثم وجهت بصرها للحقيبه التي اسندتها علي الأرضيه متفهمه مكوثها معهم ، ازداد غضبها من فكره بإهانتها هكذا ، ثم اشارت بإصبعها عليها وتسائلت :
- مين دي ؟
اجابها ببروده المعتاد : حبيبتي .
اخرجت شهقه مصدومه وقد صدق حدثها فأردفت بنبره منفعله :
- ودي جايه هنا ليه ....شوفلها داهيه تانيه تروح فيها
ضم الفتاه اكثر اليه ورد ببرود شديد :
- لأ....دي هتفضل معايا....وهتنام في حضني
لم تتعجب من وقاحته التي دائما ما يغدقها بها ، ثم استطرد :
- يلا يا ريم يا حبيبتي ....اصلك وحشتيني قوي .
اخذها معه للغرفه الأخري ، ولعنت حظها الذي اوقعها في شخص كهذا ، واردفت بضيق :
- انا مش هفضل هنا ....والقذاره دي بتحصل قدامي .
ثم اخذت حقيبه يدها ودلفت للخارج ........
_________________

وصل لبيته وتقدم نحو الداخل ، فاردفت والدته بابتسامه بشوشه:
- حمد الله علي السلامه يا حسام
رد بهدوء ظاهري :
- الله يسلمك يا ماما
لاحظت بحسها الأموي ، عبوس علي ملامحه فإستفهمت :
- انت كويس يا ابني ....شكلك زي ما تكون متضايق من حاجه
رد عليها بتنهيده قويه :
- انا كويس يا ماما ....ضغط شغل مش اكتر
فاطمه بابتسامه ودوده : ربنا يعينك يا ابني
سمعت صوته من الداخل ودضلفت سريعا لتطلب منه الإذن لتنفيذ هي باقي المخطط ، واقتربت منه ووقف امامه قائله :
- أبيه ...انا كنت عايزه اطلب منك طلب
فاطمه بإنزعاج :
- بعدين يا ساره ....اخوكي جاي تعبان وعايز يرتاح .
حسام مشيرا بيده :
- سيبيها يا ماما ....عاوزه ايه يا ساره
اجابته بتوتر داخلي قاتل :
- كنت عايزه اذاكر مع نور شويه
حسام بموافقه :
- روحي يا ساره ...بس متتأخريش هناك
ساره بابتسامه فرحه : ميرسي يا أحلي ابيه في الدنيا
ثم هرعت للداخل لتخبر صديقتها بما انجزته وإكمال مخططهم الأهوج غير معلوم نهايته..
ثم استأذن حسام هو الآخر ليختلي بنفسه قليلا ، ثم تسطح بملابسه علي الفراش مستنكرا ما حدث اليوم :
- معقول هتبعدي عني يا مريم ....انا مش ممكن اسمح بكده ..انا بحبك وغيرتي عليكي دي حب ..وحب كبير كمان...........
______________________

تركت ما بيدها لتجيب علي هاتفها ، فوجدته رقم غريبا وقررت الرد واجابت :
- ايوه مين
رد بابتسامه واسعه : مساء الخير يا سلمي .
سلمي بتلعثم : أ.أمير
امير متنهدا بارتياح :
- ايوه امير ...قولت اكلمك اصلي قاعد مبعملش حاجه .
سلمي بجهل :
- طيب...وانت عامل ايه
امير بحزن زائف : انا متضايق قوي ...من ساعه ما رجعت من تركيا وانا مافيش حد اكلمه ...ولا اخرج معاه ، تابع بحذر :
- ممكن نخرج شويه مع بعض لو معندكيش مانع
تنحنحت خجلا من طلبه وردت بحيره :
- اصلي مش متعوده أخرج مع حد قبل كده
امير بعتاب : انا حد يا سلمي ...انا كنت فاكر ان احنا خلاص ..بقينا اصحاب
سلمي بتردد : مش قصدي يا أ....
قاطعها امير برجاء :
- لو سمحتي يا سلمي ....عايز اتكلم معاكي شويه
سلمي علي مضص : طيب ....موافقه
اميرا بسعاده بائنه :
- متشكر قوي يا سلمي ...متعرفيش فرحتيني قد ايه
سلمي بايجاز : ميرسي..........
______________________

ارتدت ذلك الفستان الذهبي القصير ونظرت لنفسها بإعجاب متيمنه للخروج والسهر ، ونجاح خططها المحبوكه ، وهتفت بفرحه :
- واوو ...الفستان يجنن عليا .
ثم انحنت لتلتقط تلك الستره لترتديها اعلي الفستان ، منعا من كشف امرها ، واحكمت غلقها عليها وتخباه الفستان جيدا ، ثم أستدارت بجسدها وجدته يدخل العرفه ، ابتسم لها وبدا يقترب منها ، ركضت هي اليه وتشبثت بعنقه قائله :
- بحبك
طبع علي شفتيها قبله صغيره واجاب :
- انا أكتر ، تابع بحزن :
- كان نفسي تقعدي معايا نسهر سوا
فاجأته بقبله واردفت بحب :
- مش هتأخر ...وهاجي نقعد مع بعض ، تابعت وهي تفلت يدها:
- ممكن اروح لساره بقي علشان مستنياني
رد سريعا : اوصلك
اجابته بتوتر : لا ...عم ابراهيم اتفقت معاه وهيوصلني
ضمها مره اخري اليه واردف :
- متتأخريش عليا ....هستناكي
ردت بابتسامه خجله : مش هتأخر يا حبيبي
ضحك عليها فأستطردت هي :
- انا همشي بقي ....سلام
ذهبت هي سريعا من امامه وتتبعها حتي اختفت واردف :
- يخرب عقلك ...انتي عملتيلي ايه
______________________

توجهت ناحيه الإستقبال عازمه علي استقلالها لغرفه بمفردها ، بعيدا عن وقاحتهم وما يكنونه لها من اهانات قادمه ، ولم يسعها الحظ بوجود أخري ، وبرر لها بوجود علم مسبق ، ووعدها بانه سيحاول ايجاد أخري ، لم تتفهم ميرا حديثه كونها لا تدرك اللغه الفرنسيه جيدا ، ولكنها أستنبطت من حديثه بحثه لها عن واحده ، وألزمت نفسها علي عدم العوده اليهم والتجول في الخارج ، تفكر فيما طرا عليها وما ستنتوي فعله فيما بعد....

بدات هي في التمايع عليه ، وهتفت بدلال :
- كنت فاكراك بتضحك عليا ....مصدقتش غير لما شوفت بعيني
رد بخبث :
- لا صدقي يا روحي....هخليهالك تكره حياتها كلها
ريم بدلال : حبيبي يا ويل ....اموت فيك
زم شفتيه للجانب قليلا واردف :
- انا جعان ....هروح اجيب حاجه ناكلها
ريم بموافقه : آه يا ريت انا حتي مكلتش في الطياره
نهض قائلا :
- هروح اطلب أكل ، تابع بتأفف : وهسالها هتاكل ايه
ريم بضيق : متسيبها تطلب لنفسها ...ملكش دعوه بيها
رد بإعتراض :
- مينفعش ....بابا زبون هنا ...ويمكن تلاقيه حاططلي جواسيس يشوفوفي بعاملها ازاي
ريم علي مضض : طيب روح
توجه خارج الغرفه متجها اليها ، وتفاجا بعدم وجودها ، ظنها بالمرحاض وتوجه اليه وطرق الباب قائلا :
- ميرا
لم يجد ردا عليه وفتح الباب وجده خالي ، فتعجب واردف بحيره:
- ودي هتكون راحت فين
_____________________

وصلت للمقهي المنشود الذي تواعد معها علي الإلتقاء به ، تقدمت للداخل بحثا عنه فوجدته امامها ينتظرها واردف بابتسامه عذبه :
- اتفضلي يا سلمي ...انا حاجز مكان مخصوص لينا
ابتسمت بتصنع ثم خطت معه للداخل بخجل ، واستطرد وهو يزيح المقعد لتجلس :
- اتفضلي
ابتسمت لها قائله بإمتنان : ميرسي يا امير ...مالوش لازمه اللي بتعمله ده علي فكره
رد بلوم :
- طبعا ليه لازمه ....انا راجل بحترم الست قوي ...وكمان انتي لسه متعرفيش عني حاجات كتير
ازدردت ريقها وابتسمت بتصنع وكسا التوتر عليها ولم تجيب فأستأنف بحزن طفيف :
- انا من وقت ما نزلت ...مبخرجش غير للنادي بس ...كنت فاكر معتز هيخرج معايا ..بس طلع مشغول قوي
سلمي بإستغراب :
- هو انت سيبت شغلك وجيت هنا
رد بتردد : لأ... مش بالظبط كده ....انا شغلي ماشي عادي ...بس بابا وماما الحوا عليا اشتغل هنا أفضل
ردت بإستنكار :
- عادي ..تشتغل هنا او هناك ...المهم تكون شغال كويس
امير بتوتر : سيبك انتي من شغلي ، تابع مازحا :
- حد يصدق ..ان اول مره نشوف بعض فيها ..كنا هناكل بعض وروحنا القسم ....ودلوقتي قاعدين ولا فيه اي حاجه
ضحكت سلمي فاستطرد مزحه :
- فعلا ...ما محبه الا بعد عداوه .......
___________________

هاتفتها صديقتها وايقنت انها بالأسفل ، فتوجهت الي والدتها واردفت بتوتر داخلي :
- انا همشي بقي يا ماما ...علشان اذاكر مع نور
فاطمه بجديه : فيها الخير انها بعتتلك السواق يوديكي ....ومتتأخريش هناك
ساره بتوتر : حاضر يا ماما مش هتأخر ، هذاكر وآجي علي طول فاطمه بحنو : روحي يا حبيبتي ربنا يسهلك
تقدمت للخارج سريعا وفتحت الباب وهمت بالخروج وتنفست الصعداء ، وذهبت لإستقلال المصعد .
دلفت لاخارج وجدتها داخل سيارتها وتشير لها بيدها فأغزت في السير نحوها ووصلت للسياره قائله :
- هاي نانو
نور مشيره برأسها :
- يلا إركبي
اومأت ساره برأسها وولجت داخل السياره واردفت بإرتياح :
- الحمد لله ..عرفت أخرج
نور مطمأنه اياها :
- متخافيش ...كده محدش هيشك فينا
ثم ادارت سيارتها وقامت بتشغيل أغنيه ما ، فهتفت ساره بقلق :
- انا خايفه يا نانو يحصلنا زي المره اللي فاتت وحد يخطفنا
- متخافوش وانا معاكوا..
قالها مالك من الخلف ، فأرتعدن من وجوده الغير متوقع ، وانحرفت نور عن الطريق قليلا ، وصرخت ساره :
- يخرب عقلك ...خضيتنا
صاحت نور معنفه اياه :
- انت بتعمل ايه هنا يا زفت ...وعرفت منين اني هركب عربيتي
اومأ حاجبيه قائلا بخبث :
- لما قولتي هتذاكري مع ساره ...راقبتك وفهمت انك هتخرجوا تسهروا ، تابع غامزا :
- قولت استناكوا هنا ....علشان الحقكم من اولها ...ايه رايكم في ذكائي .
نور بسخط :
- عملتها قبلك يا خفيف ، تابعت بإنزعاج :
- ويلا انزل بقي
رد بنفي : مش هنزل ...انا عايز اسهر معاكوا ، تابع بتهديد :
- وألا ممكن اروح اقول انتوا فين ...وبتعملوا ايه
تأفف نور قائله :
- اوووف علي تقل دمك ....مضطرين ناخدك معانا
مالك بابتسامه واسعه :
- حبيبتي يا نانو ...وانا هبقي طيوب قوي ومش هعمل صوت
زفرت بقوه واضطرت لإصطحابه معهم خيفه من افتضاح امرهم..
_______________________

تقدمت نحوه متعجبه من امره وسألته :
- في ايه يا وليد ....واقف كده ليه ...سألتها؟
رد بحيره :
- مش موجوده ...مش عارف راحت فين ....دي شنطتها زي ما هي ...هتكون راحت فين بس .
ريم بلامبالاه :
- تلاقيها هنا ولا هنا ....هي هتوه يعني ولا لسه صغيره
لاحظت هي عبوسه وخوفه الملحوظ فتوجست انجذابه اليها ، فضيقت عينيها قائله بمغزي :
- ومالك خايف عليها كده ليه
رد بعصبيه :
- ايه خايف عليها دي ...بابا لوعرف ان جرالها حاجه مش هيحصل كويس...ومتنسيش انها مراتي....ولازم أكون عارف هي فين .
ثم استدار خارجا واستطرد :
- انا هروح اشوفها فين ، ثم تركها تستشاط غيظا من قلقه المبالغ فيه ، واردفت بتوجس :
- كده مش هينفع ...يا خوفي ليكون بيحبها ...تبقي خلاص راحت عليا ....
توجه هو تجاه الإستقبال متسائلا عنها ، واخبره بانها طلبت غرفه لها ، فتفهم وليد موقفها ، كما اخبره بانه وجد لها غرفه مناسبه ، فطلب منه وليد عدم إخبارها بذلك وانها ستبقي معه واطاعه الاخير ، ثم توجه للخارج باحثا عنها واردف بقلق :
- يا تري روحتي فين يا ميرا
______________________

توترت من نظراته نحوها وازدرت ريقها غير متفهمه إصراره علي مقابلتها ، ونظر امير اليها بابتسامه هادئه فاضطرت لسؤاله :
- بتبصيلي كده ليه
رد بهدوء :
- اصلك حلوه قوي ....ومحترمه قوي يا سلمي
سلمي بابتسامه خجله : ميرسي قوي
ثم اعلن هاتفه عن إتصال ما فأمسكه مجيبا :
- ايوه يا معتز ...انا في الكافيه اللي قولتلك عليه .
معتز : ..........
امير: اوكيه ..وانا مستنيك
استمعت سلمي لحديثه جيدا واضطربت اعضاءها لا إراديا من مجرد حضوره ، ورؤيته لها بصحبه أخيه فاردفت بحذر :
- هو معتز جاي هنا
امير بابتسامه فرحه :
- ايوه جاي ....اصلي طلبت منه طلب وقالي هيجيبوا علي هنا ...اصلي معرفش لسه الاماكن كويس .
اومأت برأسها ولم تعلق ، وهيأت نفسها لحضوره .....
____________________

وصلوا لمكان الحفل داخل ذلك الملهي الليلي ، وولجوا للداخل وهلل مالك اثر اصوات الموسيقي الصاخبه ، وهتفت ساره بمرح:
- أصحابنا هناك اهم ...يلا نروحلهم
مالك بسعاده بالغه :
- المكان حلو قوي ....وشكلنا هننبسط قوي
ساره بفرحه : المكان جنان ...اول مره ادخل مكان زي ده ...دا طلع لذيذ قوي
صاحت ملك : انا هروح أرقص ...حد يجي معايا
اشار مالك بيده : انا هرقص ...يلا يا بيبي
ساره بحماس : واحنا كمان يا نانو ....يلا نرقص
نهضا الإثنان الي المسرح ، فركض نحوها مالك قائلا :
- ارقصي معايا يا نانو
ردت بصوت عالي نسبيا : معنديش مانع
بينما هم في غايه مرحهم حتي حدجهم شاب ما متفحصا اياهم عن كثب واردف لصديقه الملازم له :
- شايف الزغاليل دول يا سمير
ادار سمير رأسه نحوهم وهتف بلامبالاه :
- دول صغيرين يا عم ....عيال تلاقي أهلهم متريشين
اظلم عينيه واردف بخبث :
- بس شايف البنت اللي هناك دي ....يخرب بيتها...جامده موت
سمير بضيق :
- سيبك منهم ....مش عايزين مشاكل ...دول باين عليهم ولاد ناس ....وممكن يودونا في داهيه
لم ينصت لحديثه وسلط بصره عليها متفحصا اياها برغبه داخليه
جامحه ، وأرتشف كأس دفعه واحده عازما علي الذهاب اليها...
___________________

تأخر الوقت ولم تعد ، خشي اصابتها بمكروه ما ، اوفعلها لشئ ما بنفسها ، تفحص المكان بالخارج جيدا ولم يجدها ، نظر حوله بقله حيله ، واستدار عفويا رآها قادمه ، جمد انظاره عليها واسرع اليها مهرولا ، رأته هي فزفرت بقوه ، فاردف هو بلهفه:
- كنتي فين
اجابته بلامبالاه :
- كنت بتمشي شويه
كز علي اسنانه بغيظ وهتف بعصبيه :
- بتتمشي ...مش تعرفيني انتي رايحه فين ...انا بقالي كتير بدور عليكي ....ومش عارف أسأل مين .
ابتسمت بسخريه مستنكره لهفته عليها :
- متعملش خايف عليا قوي ، تابعت بإستهزاء :
- ومتخافش ...مش هقول لأنكل علي اللي بتعمله ...لانك متهمنيش
كتم انفعالاته خوفا من تفاقم الأمر وهتف بهدوء زائف :
- يلا علشان تيجي معايا
اشاحت بوجهها قائله :
- الفندق قالي هيشوفلي اوضه ...زمانه لقالي .
تنهد بضيق واردف بخبث داخلي :
- وانا بسأله عليكي ...قالي ان ما فيش غرف فاضيه
عبست بوجهها وصاحت :
- يعني ايه الكلام ده .....اومال هنام فين .
حرك راسه بإستنكار قائلا :
- يعني ايه هتنامي فين ...في الجناح طبعا
ردت بعصبيه :
- مش ممكن انام معاكوا في مكان واحد....خصوصا مع الزباله اللي انت جايبها دي
حاول وليد ضبط انفعالاته مره أخري ، ولم يجد حلا سوا أجبارها ان تأتي معه ، فأمسك يدها بقوه وسحبها خلفه نحو الداخل فاردفت بانزعاج :
- سيب ايدي ....انا مش ممكن انام معاكوا في مكان واحد ...ابعد عني .
لم يبالي بحديثها وولج بها داخل الجناح فتقدمت ريم قائله :
- لقيتها فين دي
ميرا بإمتعاض :
- ايه لقيتها فين دي ....انتي شيفاني ايه
وليد بعصبيه :
- أسكتوا خالص انتوا الأتنين ، ثم وجه حديثه لميرا :
- اتفضلي علي اوضتك ...محدش هيزعجك فيها ...ومره تانيه تعرفيني انتي رايحه فين
لم تعيره اهتمام وتوجهت لغرفتها واوصدت الباب خلفها بعنف ، فوجهت ريم بصرها اليه واردفت بضيق :
- ايه يا وليد ...انت خايف عليها كده ليه .
وليد بنفاذ صبر :
- يوووه يا ريم ....انا داخل اوضتي ارتاح
ثم تركها وتوجه للغرفه مفكرا فيما حدث .........
______________________

حمل تلك العلبه الصغيره وتوجه للكافيه المنشود ، ولج للداخل فرآه امير وهتف بابتسامته المعهوده :
- معتز ...تعالي هنا
ابتسم له وسرعان ما تلاشت ابتسامته فور لقاءه بها المتكرر ، احس بعجز كمن كبر بالعمر واقترب منهم بملامح غير مفهومه ، فاستدارت له سلمي ناظره له بتوتر ، نظر هو الآخر اليها قائلا:
- دايما بلاقيكم مع بعض
امير بابتسامه واسعه : بس ايه رأيك في المفاجئه الحلوه دي
رد بجمود : حلوه المفاجئه ....غير متوقعه الحقيقه
دهشت سلمي من رده فعله واردفت بتعجب :
- ايه يا معتز ....مش هتسلم عليا
اجابها بابتسامه باهته:
- اصلي اتعودت اشوفك دايما ....فبقي الموضوع عادي
لم تتفهم ضيقه من ذلك فاردف أمير :
- جبت الهديه يا معتز
تعجبت سلمي عن ماذا يتحدث ، واخذت دور المتفرج ، فرد معتز:
- آه جبتها
ثم مد يده معطيه اياها واستطرد :
- اتفضل ...انا هستأذن انا
سلمي بعدم فهم :
- اقعد معانا يا معتز ...انت هتمشي كده
رد بجمود شديد : انا عندي شغل كتير ....خدوا راحتكم أنتو ..عن إذنكم .
تركهم وتعقبته سلمي غير فطنه تغيره المفاجئ معها ، وانتبهت لصوت امير :
- تقبلي مني الهديه دي يا سلمي
سلمي بعدم فهم : ليا انا ...بمناسبه ايه
رد بمعني :
- بمناسبه ان احنا بقينا اصدقاء ...واتصالحنا
ردت بابتسامه مصطنعه :
- متشكره قوي ...اصلي متعودتش اقبل هدايا من حد .
امير بعتاب :
- تاني يا سلمي معتبراني غريب ...هتكسفيني ..دا انا طالبها مخصوص علشانك
قطبت ملامحه وكادت ان تتحدث ، فأستانف حديثه :
- علشان خاطري يا سلمي ....متكسفينيش
ثم مد يده بها لتاخذها ، فاضطرت لتناولها منه علي مضض منها....
______________________

أقترب منها بخبث دفين متفحصها عن قرب وبدا يتراقص معهم ، اثارته حركاتها العفويه ، ووصل لقمته فسحبها اليه محكما قبضتي يدها خلف ظهرها ، فزعت نور وصرخت ، فاردف مالك بأهتياج :
- انت يا حيوان انت سيبها ، باغته بلكمه اسقطته ارضا ، وصرخن الفتيات وبدا علي نور الزعر الشديد .واحكم قبضتي يدها خلف ظهرها ، واخرج سلاحا أبيض وقام بإشهاره امامهم قائلا بتهديد:
- اللي هيقرب هجيب كرشه ..............................
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثاني والأربعون من رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة