-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

حكاية أمل أو موت بقلم صفية محمد - الفصل الحادى و العشرون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والحكايات الخلابة في موقعنا قصص 26 مع الفصل الحادى و العشرون من حكاية أمل أو موت بقلم صفية محمد، في هذه الحكاية العديد من الأحداث حيث جمعت بين الامل والموت فكان الامل اسمها والموت  قاتله ،زهقت روحها على يد أقرب المقربين  اليها وخسرت اغلي ما تملك ،بكت ظلما فقررت الانتقام علي الرغم من صغر سنها وفعلت وعاشت بعدها ذليلة .
.
تابعونا لقراءة جميع أجزاء حكاية أمل أو موت بقلم صفية محمد.

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية

حكاية أمل أو موت بقلم صفية محمد
حكاية أمل أو موت بقلم صفية محمد

حكاية أمل أو موت بقلم صفية محمد - الفصل الحادى و العشرون

كنت اقف بالقرب من باب الغرفة احدق به بتردد وخوف وقلق ورفض لكل ما يحدث، اما هو كان يقف بمنتصف الغرفة يفتح صدره وذراعيه لي كي اعانقه ونكمل معنا ببعضنا البعض ما ينقصنا ،كي اداوي جرحه الذي لم يكن اخبرني به بعد ،اومأ برأسه ثم نظر لي برجاء بعينيه دائمة الدموع، التي ما ان نظر لي بواسطتها كنت اضعف ،لكن هذه المرة تملكني الخوف، الخوف منه ومن لمساته الخوف من تعلقي به وتركي بعد ان يعلم الحقيقة كاملة،هبطت الدموع من عيني بسبب كوني لن استطيع مداواة جرحه كما فعل معي، لن اربت علي ظهره بحنان واهمس له انا معك سأكون سندك و امانك كما فعل معي ،لاحظ خوفي فقال:
_"ايه لسه بتخافي مني؟"
ابتلعت ريقي بصعوبة وارتجف صوتي اثناء قولي :
_"بخاف من حظي يا يحي مش منك ...انا حظي سيء وعارفة هيجي يوم و اتألم فبحمي نفسي من اليوم ده"
_"يبقي خلاص خاصمي حظك عانديه... وارمي كل حاجة ورا ضهرك تعالي حطي جرحك علي جرحي تعالي نلملم بعض تعالي كل ما ألمي يزيد تطبطبي عليه يقل ولما وجعك يكبر اضمك ليا اداويكي "
وضع يده بموضع خافقه وقبض بأصابعه على علي قميصه كأنه يتألم بشدة وتابع:
"تعالي بردي النار الي جوايا"
وكأنه اقسم علي مداواة جروحي وعدم تخليه عني ،كأن كلماته بها سحر، ما إن يتفوه بشيء الغي كل ما كنت قررته و انفذ ما يطلبه مني وارضخ له ،يؤلمني تألمه ،اموت من القهر فور رؤيتي لدموعه، اعلم سأتألم لاحقا، اعلم يحي رجل وانا اخشي الرجال لكن سأنفذ ما قاله سأخاصم حظي سأضع رأسي علي موضع ناره والمه ،سأحاول ان اكون دواءه ،تحركت بخطوات متثاقلة وتوقفت علي بعد خطوتين منه نظرت اليه بحذر ،ثم خارت مقاومتي ولم يعد في استطاعتي التماسك امام دموعه ،القيت بجسدي بين ذراعيه بكيت ولم اعلم سبب بكائي ،هل ابكي بسبب ما عشته او بسبب ما سأعيشه عندما يتركني ،دفن وجهه برأسي شعرت بأنفاسه بين خصلات شعري، شيء ما كان يسيل بعنقي وتوقف عندما لامس وشاحي علمت انها دموعه ،وانه كان يبكي بصمت اعلم هو لا يحب ان يري احد دموعه، دائما ما يحاول اخفائها فلم افه بشيء تركته ليزيل همومه من علي قلبه فقط، كنت اعانقه بحرص، قلبي كاد يتوقف من توتري لكن تحاملت علي ذاتي ضحيت بكل شيء من اجل مساعدته ،بعد لحظات ابتعدت عنه ونظرت اليه بتوتر ممزوج بالخجل ، ما دمت لا استطيع التخفيف عنه بالكلمات انا افتقر لمهارة خلق الجدال مع الآخرين فأردت ممازحته و التخفيف عنه فقلت:
_"مش هنخلص بقي كل ما حد فينا يزعل تعملها حجة "
تحرك الي الخلف قليلا واعتقد فهم مقصدي بالخطأ وقال:
_"اسف لو كنت تخطيت حدودي"
لعنت ذاتي بداخلي قصدت ان امازحه لكن اغضبته فقلت متداركة الموقف:
_"لا انته متخطتش حدودك ولا حاجة ...بس طولك الي تخطي كل الحدود"
ابتسم رغما عنه وقام بوضع اصابعه بين خصلات شعره الذي لاحظت ان طوله زاد هذه المرة وقال:
_ "والله ماكنت عاوز اتكلم ...بس وانتي بين ايديا بحسك شبه علبة الكبريت"
اغتظت منه ما هذا هل ينعتني بعلبة الكبريت اتسعت حدقتاي وقلت:
_"انا يايحي علبة كبريت ؟والله انا الي غلطانة اني نزلتلك "
التفتت بجسدي لأذهب غاضبة منه فقبض عي ذراعي وقال:
_"رايحة فين؟"
_"ماشية علشان انا علبة كبريت ووجودي خطرعليك ...ممكن اولع فيك لا قدر الله"
ابتسم وقال:
_"تعالي ميبقاش عقلك صغيركده ....وبعدين اعملك ايه انتي قصيرة اوي ودايما حاطة الاسكارف ده... اعتقد هو سرالي بيخليكي قصيرة في عيني"
توجهت يدي مسرعة الي عنقي لأتأكد من وجود وشاحي ،فلاحظ توتري ونظر الي يدي ثم تحرك بيده الي ان وصل الي راحة يدي وعانق اصابعي بكف يده الضخم ثم نظر لي نظراته المحبة لي ،والمعجبة بي تعالت انفاسي وارتجف جسدي بأكمله ،كنت احاول سحب يدي من يده لكنه شدد علي قبضته وقال:
_"صحيح يا امل ايه سر الاسكارف ده؟"
_"هاه لا ده عادي يعني اتعودت عليه بس"
ابتسم لي وقال:
_"كده كويس اصلا لو عاوزة تلبسي حجاب البسي الحمد لله انتي اصلا اجمل حاجة فيكي انك محافظة علي نفسك، عمري ماشفتك لابسه حاجة بتظهرك "
حمدت ربي كونه لم يشك اني اضع الوشاح لسبب اخفيه عنه، فانا لا اريد ان يظهر عنقي بشكل مشوه امامه ،اما عن محافظتي علي جسدي نعم اتعمد فعل هذا احمي ذاتي من نظراتهم المتفحصة يكفي ما عانيته من الاوغاد، لكن لم اعد احمي ذاتي منه ان اراد معانقتي يفعل ،وهاهو تجرأ علي الامساك بيدي ماذا سيحدث بعد اتسائل؟
جذبني الي الداخل مرة اخري وقال:
_ تعالي نتكلم شوية ...وسيبك من موضوع الكبريت ده"
توجهت معه لأجلس وهو مقابلي حدق بي ثم قال:
_" اسف مسألتس عنك طول الاسبوع... بس والله غصب عني"
تجمعت العبرات بمقلتي مرة اخري وقلت:
_" سمعت الماسج الي بعته ليك"
تهرب بنظراته بعيدا عني ثم ابتسم وفاجئني قائلا:
_"لولا الماسج ده كان هرجع لنقطة الصفر تاني"
اتسعت مقلتاي وقلت:
_" انته عملت ايه يا يحي خلفت وعدك!"
_"ضعفت بس صوتك ودموعك واحتياجك ليا قووني"
لم افهم معني حديثه وما يقصده فسألته وحكي لي كل ما حدث من مواجهة جدته والحقائق التي اكتشفها وجدالهم ، واكتشافه لصورة والده المغايرة تماما عن الصورة التي كان يرسمها له ،هروبه الي مكانه الخاص الذي وعدني بزيارته يوما ما ،صرح لي ايضا بضعفه واستسلامه ولولا اتصالي لكان عاد الي المخدر مرة اخري ،فشعرت بألمه ومعاناته لا يوجد كلمات ونصائح قادرة علي ردع افكار يحيى تجاه والدته، فقررت ان تفعل مأساتي هذا ان استخدم اكبر اوجاعي في مداواة جرحه ،انتظرت ان يفرغ كل ما بداخله ويكفكف دموعه ،ثم زفرت بضيق وقبضت بشدة علي قبضة يدي في محاولة مني علي استجماع قوتي، ثم ملت بجسدي الى الامام ونظرت اليه بترقب وقلت:
_ تفتكر يا يحيى ايه سبب وجود الاسكارف ده؟"
نظر لي ببلاهة فأردت ان لا اضيع فرصة سأستطيع من خلالها مداواته بدون كلمات،رفعت يدي المرتجفة لأحرر عنقي من خانقه الذي يلتف عليه منذ سنوات ،اذلت الوشاح من حول عنقي ثم وضعته بجانبي وجمعت شعري المتناثر لأكشف عنقي وتصبح الندبة الموجودة بها واضحة لأعين يحيى فنهض متسائلا وعلامات الغضب واضحة عليه والتساؤل ايضا وقال:
_"ايه ده ؟
نهضت لاقف قبالته وقلت و انا اذرف الكثير من دموعي:
_"تفتكر اهلك ينفصلوا وتتحرم من مامتك وتعيش كل الخزلان الي انته عايشه، ولا تندبح في خناقة من خناقاتهم ويفضل الاثر ده خانقك طول عمرك،وتخجل منه وتخبيه علشان مش عاوز تفتكر المك لحظتها".
اندفع الي ثم قبض على ذراعي رج جسدي بعنف ثم سألني قائلا:
_"مين عمل فيكي كده ياامل انطقي"
جفت الدموع بعيني وتيبس جسدي ثم قلت "بابا"
ابتعد عني ثم جلس مندفعا علي مقعده باستسلام وقال:
_ "مخبية ايه في قلبك تاني"؟
تنهدت ثم اردت الصراخ به وقول" الكثير والكثير يا يحيى لكن خوفي من تركك لي من اهم اسبابي الان لعدم افصاحي عن ما بداخلي"
_"ولا حاجة المهم انفصالهم كان افضل حل يا يحيى وكون ان مامتك مظلومة وباباك طلع مش زي ما انته شايف ،ده عادي المهم انه مش قاتل صحيح هو قتل باباك جواك بس ده قدرنا صدقني يا يحيى بتمني ماما تكون عايشة دلوقت مش هسيب ثانية تعدي وانا مش في حضنها".
يبدو عليه الاقتناع صمت قليلا ثم ابتسم قائلا:
_"ربنا يجعلك دايما دوا لجروحي"
خجلت منه ثم نظرت الي الاسفل وقلت:
_"المهم اني جروحك تطيب"
_"واحنا مع بعض اكيد هيحصل"
نهضت واقفة وقلت بسرعة :
_"امشي يا يحي"
اتسعت مقلتيه وهو يبتسم وقال:
_"اوموت ايه ده هو انتي كل مرة تضرديني كده"
_"تستاهل "
وهذا ما قلته وركضت الي الخارج فأتي خلفي وقال:
_"استني بس"
وهكذا انتهي لقائي بيحي والذي انتهي نهاية سعيدة وكانت من نتائجه اني ركضت الي غرفتي دون وشاحي الذي اخذه هو واحتفظ به ،وقد نجحت بالتأثير عليه حيث لان قلبه قليلا تجاه والدته لكن لم يفصح بهذا لي".
كانت رحاب تذهب كل يوم الي منزل يحيى لتطمئن عليه وتعلم هل عاد ام لا لكن كالعادة لا يوجد اي خبر عنه ،بكت جدته كثيرا ودعت ربها ان يكون بخير و اثناء جلوسهم معا اتصلت د.عالية بجدته و اخبرتها بذهاب يحيى للمركز وانه بخير حتى انه عند ذهابه كان مبتسما ويبدو انه بحال افضل.
سعدت جدته كثيرا كما حال والدته التي بكت فرحا لاطمئنانها علي حال ابنها .
***
في منزل خالي محمود
كان خالي يجلس كعادته مساء يشاهد موجز الاخبار اما عبير كانت تتصفح وسائل التواصل الاجتماعي وسميحة كانت تجلس معهم امام التلفاز، لكن كأن عقلها بمكان آخر تمتمت الي ذاتها وقالت:
"ياتري يا سي يحيى انته اوصلك ازاي ؟ماهو انا لازم استغل الفرصة دي اخد الي انا عايزاه منك ...واشوه صورتها عند الواد وابوه ازاي؟"
قال خالي وهو ينظر الي شاشة التلفاز:
_"الجمعة الجاية جهزي نفسك يا عبير هنروح نزور بنت عمتك" .
حدجته سميحة بغضب ثم قالت:
_"ايه الواد باعت قرشين هتوديهم للهانم"
اشاح بيدع ثم قال :
_يا شيخة حرام عليكي وهي بتاخدهم تلبس ولا تاكل بيهم ...دانا بدفع تمن سجنها هناك، نفسي اعرف هترحمي المسكينة دي امته" ؟
نهضت عبير واقفا وقالت:
_"مفيش داعي يا بابا خلاااا...."
قاطعتها سميحة وهي تصيح بها:
_عبييييير ....
انتفضت عبير علي اثر صراخ والدتها فتعجب ابيها ،كان ينوي الاستفسار عن ما يجري لكن منعه اتصال ابنه الذي اخبرهم باقتراب موعد اجازته وعودته للبلاد ؛فتهللت اسارير الجميع وتغاضوا عن المواجهة التي كانت ستحدث.
***.
كنت اجلس بغرفتي اتذكر ما دار بيني انا ويحيى بكائه ومزاحنا ،خجلي منه، نجاحي في تغيير فكرته عن والدته، التطور الملحوظ في تعاملنا معا ,وشاحي الذي رأيته بين يده وهو يلوح لي به مبتسما اثناء خروجه من البوابة الكبيرة ،وضعت يدي علي وجهي لأخفي ابتسامتي واكبح سعادتي المتملكة مني .
سمعت طرقات علي باب الغرفة فأذنت للطارق بالدخول ،وكانت د.عالية التي جاءت مصطحبة معها ابتسامة كبيرة علي وجهها ،وكانت عينيها تود قول الكثير وهي تصوب نظراتها نحو وشاحي، ففهمت انها لاحظته هي الاخرى بأيدي يحيى،نظرت الي الاسفل بخجل فجاءت جلست بمقابلتي وقالت:
_"سحرك اثر علي ابن الباشا ووعدني انه هيتكلم بهدوء مع مامته" .
تهللت اسارير قلبي بسعادة ليس فقط من اجل والدته بل من اجله، سعدت انه سيحظى اخيرا علي حنان الام الذي يفتقره .
_ "بجد هوقالك كده الحمد لله هيفرق معاه كتير... علي فكرة يارب يسامحها ويعيش كل الي اتحرم منه بقي" .
حدقت بي ورمقتني بنظرات لم أفهمها ثم قالت:
_" بتحبيه لدرجة انك فرحانة عشانه كده"؟
نهضت واقفة بفزع مما تفوهت به وقلت محاولة الدفاع عن ذاتي:
_" هاه انا لأ طبعا... بس مبسوططة علشششان هيجتمع بببمامته انا يتتتيمة وحاسه بيه".
ابتسمت وقالت:
_"اهدي كده متوترة ليه؟ والنبي احنا اخر اليوم ومتوجعيش قلبي معاكي مش هينفع تداري خلاص.... عيونكم فضحاكم مع ان انتي بس الي بداري لكن هو هاين عليه يجيب مايك ويقول بعلو صوته""
_"يقول ايه "؟
هذا ما تفوهت به بلحظة غباء مني، فجلست براحة اكثر علي المقعد ثم قالت:
_ "يقول ان امل الي مكنتش بتقبل حد فينا يلمسها.. سلمت له هنا في الاوضة واترمت بين ايديه ،والنهاردة ماشي وحاجة من حاجتك في ايده ..ده غير انسياله الي في ايدك ،الا قوليلي هو شافه"
_" لأ طبعا خبيته منه" .
اومأت برأسها وقالت:
_" فهمت ناوية تعذبيه شوية علبال ما تريحيه صح؟"
حركت اكتافي وقلت:
_" لأ بس مش حابة يشوفه وبلاش الافكار الي في دماغك دي ...انا شفت وجعي في عيونه مش اكتر... مفيش حاجة بينا ولا هيكون في يوم من الايام في."
_"براحتك يا اوموت... خبي زي ماانتي عاوزة مسيرك في يوم تسلمي واليوم ده قرب اوي ".
لم افهم مقصدها فسألتها:
_"يعني ايه" ؟
_"من اسبوعين بدأنا معاكي مرحلة التأهيل الجسدية والنفسية علشان تعتمدي علي نفسك بقي".
فهمت ما تقصد لقد انتهت مرحلة علاجي فشعرت بألم حاد اسفل معدتي.. المي المعتاد وسألتها:
_ "يعني ايه برده"؟
_ "يعني علاجك قرب ينتهي... ان شاء الله اطمن عليكي وتخرجي للدنيا بقي وهتبقي تحت عيني برده ".
نهضت واقفة و ركلت المقعد بقدمي وهبطت الدموع بغزارة من عيني وقلت:
_"لأ مش هخرج لألأ"
نهضت هي الاخرى وتوجهت نحوي وقالت:
_"اهدي طيب مفروض تفرحي بخروجك... في ايه مالك يا أمل طمنيني"؟.
حركت رأسي لا اراديا وقلت :
_"لأ لأ خروج تاني لأ هفضل هنا خبيني هنا هروح فين اصلا" ؟
_ "تروح فين ! تروحي بيتك" .
وخزني قلبي بشدة عندما قلت:
_"معنديش بيت"
_"ازاي ده وبيت خالك ...ان كان خايفة من مرات خالك انا هجيبه هنا وافهمه كل حاجة" .
ماذا ماذا هل تطلب مني العودة الي هذا المنزل ،هل تريد تكرار معاناتي مرة اخري ؟اقسم اني لن افعل حتيىوان كان السبب حياتي ، من سيفقد حياته هذه المرة ان عدت؟هذا ما كنت افكر به عندما صرخت :
_"لأ عمري ما هرجع ليهم خليني هنا ..مش هروح عندهم متعيشنيش في خوف وذل تاني مصدقت بقيت كويسة".
بكت هي الاخرى بعد كلماتي الاخيرة، واقتربت مني وعانقتني لبضع لحظات ثم ابتعدت وهي تبتسم وقالت:
_"اهو علشان كده بقولك متنكريش مشاعرك ليحيى زي ما هو محتاجك انتي كمان محتاجاه، اجمدي وواجهي نفسك قبلينا بحقيقك مشاعرك تجاهه ..علشان تبقي اقوي وتاخدي خطوات جدية معاه ومش تحتاجي حد غيره".
زفرت بضيق ممرره يدي علي وجهي ،ثم جمعت شعري للخلف متحررة من ثقله وقلت:
_"يحي اول واحد هيتخلي عني وقريب جدا "
اتسعت مقلتيها وقالت :
_"ليه يعني"؟
_"هييجي اليوم الي يحي يكرهني ويقرف مني فيه ...فبلاش تدوني امل وافوق منه علي جرح.. صحيح فيه في حياتي جرح اكبر لكن ده هيبقي جرح قلوب.... وجرح القلوب بيوجع قوي".
حقا اكثر ما يؤلم هو جرح القلب وهذا ما كنت اخشاه ان يتركني يحيى اعاني انا من جرح قلبي تري هل سيفعلها يحيى؟
*********************
إلي هنا ينتهى الفصل الحادى و العشرون من حكاية أمل أو موت بقلم صفية محمد


تابع من هنا جميع فصول: حكاية أمل أو موت بقلم صفية محمد.
تابع من هنا: جميع حلقات رواية عشق ووجع بقلم شيماء رضوان
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة