-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية مارد المخابرات بقلم أسماء جمال (ج2) - الفصل السابع والعشرون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع روايات مثيرة ورواية كاملة للكاتبة المميزة أسماء جمال, وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل السابع والعشرون من رواية مارد المخابرات بقلم أسماء جمال (ج2). 

رواية مارد المخابرات بقلم أسماء جمال (ج2) - الفصل السابع والعشرون

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية

رواية مارد المخابرات بقلم أسماء جمال (ج2)
رواية مارد المخابرات بقلم أسماء جمال (ج2)

رواية مارد المخابرات بقلم أسماء جمال (ج2) - الفصل السابع والعشرون

رحاب تحت رجل عمامها شبه عريانه، بصتلهم بصدمه و بصّت لعمها بدموع و بتهزّ راسها بقوه تنكر .. بس عمها كان جاى و واخد قراره من اللى سمعه من إبنه .. طلّع مسدس من جيبه و وجّهه ناحيتها و طلعت رصاصه مستعجله
بس مراد قرّب منهم بسرعه و رحاب جريت عليه إستخبّت فيه و كانت عريانه تماما و الرصاصه جات ف الهوا
و ف وسط إنشغالهم الباب رنّ تانى و مصطفى دخل مندفع بسرعه من برا على صوت الرصاصه
مصطفى إتفاجئ بالوضع .. بصّ لمراد اللى مش عارف يتحكم ف الوضع و لمح رحاب مستخبيه ف ضهره و بتحاول تغطى نفسها بأى حاجه .. مصطفى بنظره واحده ليهم و لعمامها قدر يفهم الموقف كله ..
مصطفى قرّب من مراد بسرعه : ايه اللى بيحصل ؟ايه اللى جاب الزفت ده هنا ؟
محسن هجم ناحيته : جاى عشان المحترمه .. بنت عمى اللى طفشت من البيت عشان توسّخ نفسها
مراد هنا إتفلفص من رحاب اللى مكلبشه ف ضهره و هجم عليه .. ضربه كام بوكس ف وشه و مصطفى فصلهم و زقّ محسن و الكل إبتدى يضرب ف بعضه
و هنا رحاب إستغلت فرصه إنشغال الكل و جريت ع الاوضه وسط خناقهم
عمها لمحها و قبل ما تخطّى كان طلّع الرصاصه اللى وقّعتها مكانها غرقانه ف دمها
الكل إتسمّر مكانه من الصوت .. و من غير ما يتلفتوا الكل عينيه راحت بتلقائيه على رحاب اللى إتحدفت ع الارض
مراد بصّله بعنف و هو لسه هيقرّب مسدسه منه كان مراد ف حركه سريعه هاجم عليه و ضربه ف إيده وقّع منه المسدس .. و ضربه ف وشه
مصطفى قرّب من رحاب اللى بتغيب عن الوعى .. و بصّ لمراد يلحقه
مراد ساب عمها و دخل بسرعه شد الملايه من عالسرير و خرج
قرّب من مصطفى غطاها بيها و شالها و نزل بيها بسرعه على تحت و مراد وراه و الكل نزل وراهم ..جريوا بيها ع المستشفى
واقفين قدام العمليات بقلق .. إلا عمامها باين على وشهم الجمود و الحدّه
محسن قرّب منهم بغضب : ممكن اعرف انتوا هنا ليه ؟ و لا وصله الوساخه و قلة الادب ملحقتوش تخلصوها جاى تكملها هنا؟
مراد كزّ على اسنانه : غور من وشى
محسن زقّه بعنف : لاء انت اللى هتغور من هنا و دلوقت بدل ما
مصطفى بغضب : بدل ما ايه ؟ ف إيدك ايه تعمله ؟
عمامها قرّبوا منهم و أبوه بصّلهم بغضب و بصّله بحده : مش وقته
محسن بغلّ : لاء ب إيدى كتير .. و انتوا كده جيبتوا اخرى
مشى و سابهم و أبوه نده عليه بغضب بس مردش و مشى على برا المستشفى خالص

مصطفى بضيق : رايح فين الحيوان ده ؟
مراد : سيبك منه .. المهم اللى جوه دى ربنا يستر بس
مصطفى بترقُّب : مراد انا لحد دلوقت مسألتكش عن اللى حصل
مراد بصّله كتير : و هو انت فاكر ايه اللى حصل ؟
مصطفى : معرفش .. حاجات كتير حصلت ورا بعضها .. مجى عمام رحاب و اهلها ..خروجها قدامهم بالمنظر ده.. وجودكم اصلا لوحدكم و هى كده.. رد فعل اهلها
مجرد ان دماغى مش عارفه تربّط اى حاجه بالتانيه
مراد : انت ايه اول انطباع أخدته اما جيت ؟
مصطفى بصّله و سكت و مراد إتنهّد : اهو ده اللى اهلها كمان أخدوه .. شافوا اللى عايزين يشوفوه و بناءاً على كده حصل اللى حصل
مصطفى بقلق : مش مهم اللى حصل .. المهم اللى هيحصل
مراد بضيق : عاارف .. المهم الاول نتطمن عليها اما تخرج من العمليات .. بعدها يبقا نشوف هنتصرف ازاى معاهم
شويه و شافوا ابن عمها داخل بيبصلهم بتحدى و معاه كذا واحد
مراد و مصطفى بصّوا لبعض لإنهم تقريبا فهموا الوضع
واحد من اللى معاه قرّبوا من مراد و مصطفى : مين فيكم مراد عبد الله ؟
مراد بصّله : نعم
الظابط : فى بلاغ متقدم ضدك و بناءاً عليه مطلوب عندنا للتحقيق
مصطفى : نعم ؟!
الظابط : خطيب الأنسه رحاب كان مقدم بلاغ بخطفها و إنها عندك و بيتّهمك انت .. و احنا كنا حاطين مراقبه على بيتك و جاتلنا اخبار إنها كانت معاك
مصطفى بصّله بصدمه و بصّ لمحسن اللى بيبصّله بتحدى

مراد بهدوء : تمام .. هى بس تخرج من العمليات و نتطمن عليها بعدها هعملك اللى عايزوه
الظابط : مينفعش
مصطفى بغضب : يعنى ايه مينفعش ؟ انت مش عارف بتكلم مين ؟
الظابط : ايا كان مين .. انا عندى بلاغ بخطف و لازم احقق فيه
مراد بنفس هدوءه : و انا بقولك ان اللى انا متهم بخطفها جوه ف العمليات .. اما تخرج ع الاقل تقدر تاخد اقوالها
مصطفى نفخ بغضب : إركنلى على جنب بقا اما نشوف اخرتها ايه
الظابط لسه هيتكلم مصطفى قاطعه بتحذير : هتركن على جنب و لا اركنك خالص ؟
الظابط إنسحب بهدوء ..
عمها خالد : انت ايه اللى هببته ده ؟ انت إتجننت ؟
محسن ببرود : ماهو مش هيمشوا إلا بكده
أبوه : انت غبى يا بنى ادم انت ؟ و اما يتحقق معاه و يحكى اللى حصل ف شقته ؟ يبقا ازّى الحال ساعتها ؟
محسن ببرود : مش هيقدر
عمه احمد : و ايه اللى هيخليه بقا مش هيقدر ان شاء الله ؟ انت؟
محسن : هيقول ايه ؟ لقيوها عندى ملط ف اوضه نومى؟ ف بيتى و لوحدنا و بدون صفه رسميه ؟
أبوه : و انت هتبقا إستفدت ايه بقا ان شاء الله من البلاغ ده ؟
محسن : لاء هستفاد كتير و هتشوف

#رواية_مارد_المخابرات الجزء التانى .. بقلم/ اسماء جمال الحلقات بتنزل على صفحتى فعلّوها 👈(Soma Ahmed)

نضال باستغراب : بردوا مش فاهمك .. يعنى لازمتها ايه تجيب حد يدوّر ف الكاميرات طالما عارف إنها مشيت بمزاجها ؟ ايه عايز تشوفها و هى بتعملك باى باى ؟

عاصم بصّله بحدّه و هو نفخ : قصدى إنك عارف اللى فيها .. و طالما الزفته بنتها هى كمان إختفت ف نفس الوقت يبقا الموضوع بان ...و اهى روسيليا كمان حصّلتهم يعنى مش بعيد تكون معاهم .. كده إتفهم اللى فيها .. ايه بقا اللى عايزوه من الكاميرات ؟

عاصم بغضب : ماهو عشان انت حمار مش هتفهم .. يا غبى عايز اعرف مين وراهم ؟ مين ساعدهم ؟ همسه مش هتخدّر الحراسه لوحدها .. و تخرج لوحدها .. و تسافر من غير باسبور او اى اوراق لوحدها .. ف اكيد حد ساعدها .. و اكيد مساعدته ليها إبتدت من هنا .. دى لمجرد تخرج من القصر هنا عايزه مساعده
ف عايز اعرف مين إتجرأ و دخل بيتى ف غيابى ؟ مين اللى همسه إستأمنته قوى كده و لجأتله ؟ مين اللى مخافش على حياته منى و إستبيع ؟ و ليه ؟
نضال بصّله بقلق لإنه عارف اللى فيها .. واحد بس المتوقّع منه ده
عاصم بصّله بغموض و سكت و المهندس اللى جايبُه بيفك ف الكاميرات و يفرّغها
نضال بترقُّب : انت مش قولت قبل كده اول ما اختفت ان الكاميرات متعطّله ؟
عاصم شرد و إفتكر اما حطّلها كاميرا ف الحمام و ف غرفه نومها لمجرد يتفرج عليها .. بعد ما بطّل يعمل كده قدامها عشان متستغربش موقفه لإنه مبيلمسهاش ف الاخر و ده بسبب اللى مراد عمله فيه
نضال بصّله قوى و منتظر إجابته بقلق و هو بصّله بشك : و انت مالك ؟ و بعدين قلقان ليه ؟ يمكن نعرف نوصل لحاجه خلينا نخلص من القرف ده بقا
المهندس فكّ الكاميرات اللى عاصم شاورله عليها تحديدا و اللى كانت ف غرفتها و ف حمّامها و إبتدى يفرّغها ..
ف التوقيتات اللى عاصم إدهاله بالظبط و اللى هى من اول يوم سفره و اللى طلع هو نفسه يوم إختفاءها
المهندس فرّغها و إبتدى يشغّل محتوياتها ف التوقيت ده و هنا عاصم بصّ للجهاز قدامه بصدمه و شر و إتكى على سنانه بغلّ : مااارد ؟!!

#رواية_مارد_المخابرات الجزء التانى .. بقلم/ اسماء جمال الحلقات بتنزل على صفحتى فعلّوها 👈(Soma Ahmed)

عند رحاب ف المستشفى...
خرجت من العمليات و الدكتور خرج طمنهم عليها و إنها هتفوق بعد شويه
عدّى عليهم وقت كبير لحد تانى يوم اما فاقت و بقت كويسه و تقدر تتكلم و هنا الظابط جاه تانى
الظابط : انا عندى بلاغ و لازم احقق فيه .. و قبل ما احقق مع اى حد لازم اخد اقوالها الاول
مصطفى نفخ بغضب و الدكتور سكت شويه : هى فعلا تقدر تتكلم بس ياريت بلاش تطوّل
الظابط بهدوء : كلمتين بس عشان نقدر نحدد ابعاد الموضوع

الدكتور شاورله و هو دخل عند رحاب و مصطفى و مراد دخلوا وراه و شويه و عمها و إبنه دخلوا
الظابط : انسه رحاب انتى كويسه ؟ تقدرى يعنى تتكلمى دلوقت ؟
رحاب بصّتله بإستغراب و هو بتوضيح : خطيبك مقدّم بلاغ بخطف
ملحقش يكمّل من قومة رحاب مره واحده بعنف : خطيب مين ؟ انا مش مخطوبه اصلا
الظابط بصّ وراه بإستغراب لمحسن اللى كانت ودانه بتطق شرار
الظابط : يعنى انتى مش مخطوبه للشخص ده ؟
رحاب هزّت راسها بعنف و عمها حلّق بالكلام : قصده يعنى بإعتبار ما سيكون ..اصلهم قرايه فتحتهم كانت قريب

رحاب لسه هتعترض عمها بصّلها قوى بحده و جمود كإنه بيهددها .. و مراد لمحه و هو بيبصلها كده بس معلّقش
رحاب سكتت بدموع و دوّرت وشها الناحيه التانيه و إبتدت تعيط بقهره
الظابط : طب عموما يعنى ايا كان صلته بيكى ايه .. هو مقدم بلاغ بيتهم المقدم مراد عبدالله بخطفك
رحاب بإندفاع : لاء طبعا محصلش
الظابط : طب تقدرى تقوليلنا كنتى مختفيه فين ؟ و لو معاه و مش خاطفك ليه من ورا اهلك ؟ و ليه مطمنتهومش عليكى ؟ ماهو اكيد عارفه إنهم بيدوّروا عليكى
رحاب غمضت عينيها بقهره و بدموع حكتله اللى حصل .. كل حاجه من وقت ما أبوها مات لحد جوازه بالغصب و تهديد محسن لها لو مش بمزاجها هيعرف ازاى يجبرها
و إنها سابت البيت و قعدت مع واحده صاحبتها ف المدينه الجامعيه .. و محدش كان يعرف و لا حتى مراد
الظابط بهدوء : طب ليه مروحتيش عند حد تانى من اهلك ؟
هنا رحاب إنفجرت ف العياط : انا ماليش حد .. ماليش حد غيرهم بعد أبويا الله يرحمه ..

مراد كان بيسمعها بضيق منهم و من نفسه لإنه قصّر معاها و مع وعده لأبوها
الظابط : عموما احنا بردوا هنتأكد من كلامك .. يعنى هنستدعى صاحبتك اللى كنتى عندها و المكان و نشوف .. و لو ثبت كلامك هنقفل المحضر
بصّ لمراد بحذر : بس لازم حضرتك تيجى معايا شويه بس اسمع اقوالك هناك و نقفل المحضر
مصطفى لسه هيعترض مراد قاطعه : حاضر .. و انا وعدتك اما تبقا كويسه هجى معاك و انا جاهز يلا
الظابط قام و مراد راح وراه و مصطفى نفخ بضيق و راح معاهم
مراد : خليك انت .. انا
قاطعه مصطفى بحده : لاء
مراد بصّله بغيظ و لإنه مفهوش حيل يناهد و كان مخنوق من كلام رحاب و قهرتها و مخنوق من الموقف كله سابه يعمل اللى عايزوه و مشيوا
راحوا ع القسم و الظابط بصّلهم بهدوء : انا من رأيى هبعت استدعى البنت صاحبتها دى و نشوف كلامها .. و لو زى ما قالت انسه رحاب يبقا مفيش داعى للمحضر
مصطفى : بس الحمار التانى إتسرّع و عمله .. يعنى كده كده إتعمل
الظابط : مفيش مشكله .. ف كل الاحوال كنا هنبعت نجيب إبن عمها اللى مقدّم المحضر عشان نقفّله .. يبقا ساعتها يتنازل و تتراضوا
مراد : شوف اللازم و إعمله و احنا معاك
الظابط بتفهُّم : عموما هو كده كده كان مقدّم المحضر من شهر تقريبا .. بس مكنش فى اى حاجه ندوّر وراها
مراد : و مجتليش ليه وقتها ؟
الظابط : سألت و عرفت إنك كنت برا مصر .. و ده شككنى شويه ف كلامه خاصه ان دوّرنا و ملقيناش اى حاجه تثبت إنها خرجت برا البلد
و حتى بعد ما انت نزلت معرفناش نوصلك و بعدها عرفت إنك دخلت المستشفى بعد حادثه الانفجار اللى كانت هتحصل ف المتحف .. و اهو اول ما جاتلى اخبار إنك خرجت قمنا

مصطفى قاطعه بغضب : قومتوا راقبتوه عشان تتأكدوا اذا كان خاطفها و لا لاء .. من غير تحقيق
الظابط : انا اسف بس دى تعتبر جريمه .. انت عارف حوادث الخطف و اكيد متابع وصلت لحد فين
مراد بصّله ببرود : تمام .. ابعت بقا هات البنت صاحبتها خلينا نخلص

الظابط فعلا إستدعى مريم صاحبتها اللى جات و أكدت على كلام رحاب و إنها عندها تقريبا من شهر .. و حكت نفس كلامها عن اهلها .. و ان اما مراد جالها نزلت معاه ب إرادتها و بدون غصب
الظابط اخد اقوالها و إستدعى إبن عمها اللى جاه و معاه أبوه و عمه و المحامى اللى الظابط إستغرب من وجوده
الظابط بإستغراب : انت جايب محامى ليه ؟ الموضوع مش مستاهل .. البنت قالت نفس كلام بنت عمك .. و دلوقت احسنلك تتنازل عن المحضر يا اما سياده المقدم ف إيده يتهّمك بالبلاغ الكاذب .. إتراضوا احسن
محسن ببرود : موافق بس قبلها الباشا يمضيلى ع الورقه دى !
مراد بإستغراب : نعم ؟
الظابط اخد منه الورقه اللى المحامى كان مجهزها و إدهاله : إقرار بعدم التعرّض ليها او التدخّل فيما يخصّها ؟
عمها بحده : اعتقد ده حقنا .. دى بت اخوى و احنا صعايده و مش كل يوم و التانى هتطفش و تسيب البيت و نقعد ندوّر عليها و نلاقيه ف بيت الباشا و سمعتنا تبقا على كل لسان
مراد بغضب : و انا مش همضى .. دى بنت عامر الله يرحمه اللى وصانى عليها و مش هتخلى عنها و الا انت خايف من وقفتى جنبها لا تمنعكوا من سرقة حقها ؟
عمها بغضب : انت قليل الادب و زوّدتها قوى .. مش كفايه طرمخت على شوفيتها و هى عريانه ف بيتك و اوضتك و قولت ان الله حليم ستار .. كمان هتبجّح؟
مراد هجم عليه بعنف ضربه و محسن قرب بهجوم ضربه و مصطفى قام عليهم و إتشبكوا تانى
الظابط : انا كده لازم افتح فعلا المحضر و اسجّل فيه كل اللى حصل
محسن بغضب : و كلام بكلام بقا تسجّل ان الهانم نازله من بيته عريانه و فى شهود .. الجيران اللى شافوها و هى طالعه و شافوها نازله ازاى .. و هما هيقولولك إنها نازله ملفوفه بملايه
مصطفى بغيظ : اه ده بعد محاولتك لقتلها
الظابط سكّتهم و فتح محضر و اخد اقوال الكل .. سجّل فيه بلاغ محسن بخطفها من شهر و إختفائها طول المده دة كلها ..
و سجّل كلام عمامها إنهم لقوها ف بيته عريانه و ده عشان يبرروا ضرب النار عليها و يقع الإتهام من على عمها و يبقا دفاع عن الشرف
و سجل شهادة الجيران اللى الظابط إستدعاهم و للإسف البواب شهد إنهم أخدوها ع المستشفى شبه عريانه ملفوفه بملايه
الظابط : ها يا مراد اقوالك ايه بعد اللى جدّ ف البلاغ ؟
مراد ببرود : هو فى حد بيُتَهم إنه خطف مراته او حتى نام معاها ؟!
مصطفى بصّله قوى بس تقريبا فهمُه و نوعاً ما عجبه تفكيره إنه بيخرّج نفسه منها مع إنه لسه مش عارف هيثبت ده ازاى
الكل بصّله بصدمه و هنا عمها هجم عليه : انت بتقول ايه يا ابن الكلب انت ؟
محسن بغضب : محصلش .. ده انا اقتلك
الظابط بصّلهم بتحذير و بصّ لمراد اللى تقريبا هو كمان فهمه إنه بيخرّج نفسه : معاك اللى يثبت كلامك ده
مراد ببرود طلّع ورقه من جيبه و إدهاله : دى ورقة جواز مضناها كده يوم ما لقيتها لحد ما نروح لأهلها نكتب رسمى
الظابط بصّ ف الورقه و كان متوقع إنها مزوّره بس إتفاجئ بيها صحيحه و بصّله بهدوء : دى عرفى
مراد هز راسه و الظابط : تمام
عمها بغضب : هو ايه ده اللى تمام ؟ انت إتجننت ؟
الظابط : الورقه سليمه و عليها إمضاة بنت أخوك و رقم بطاقتها هو اه عرفى بس بتثبت إنه بإرادتها
مصطفى بصّ لمراد بعدم فهم و مراد بصّله و إتّكى على عينه بمعنى هيفهّمه بعدين ف سكت
محسن : مستحيل .. ده انا اقتله و اقتلها
مصطفى ببرود : لولا إنها عيبه ف حقنا كنت أخدتها عليك و ثبتها تهديد بشكل رسمى .. بس عيبه نبقا اتنين ظباط و نطلب حمايه
مراد وقف بحده : كده تمام و لا لسه فى حاجه تانيه ؟
الظابط سكت شويه : طيب دلوقت المحضر هيتقفّل و لا هتتنازلوا ؟
محسن لسه هيتكلم أبوه حلّق عليه بضيق : خلاص يا باشا هنتنازل ...هو مكنش يعرف إنه اتجوزها
و بصّ لمراد بغضب : و الباشا كمان معملش احترام لحد من أهلها كأنها من الشارع .. ف مكنش عندنا عِلم
الظابط بصّ لمراد اللى هزّله راسه بهدوء
الظابط : تمام .. يبقا تمضيلى ع التنازل

المحضر إنضاف له صوره من ورقة الجواز العرفى اللى مراد قدّمها على الاقوال و الشهاده اللى فيه و إتقفّل و عمامها مضوا ع التنازل و مشيوا
و مراد اخد مصطفى و مشى ع المستشفى

#رواية_مارد_المخابرات الجزء التانى .. بقلم/ اسماء جمال

عاصم بغلّ : مارد ؟!
نضال بصّ للكاميرات و بصّ لعاصم بقلق و اتوتر
عاصم قام فضل يكسّر ف كل حاجه حواليه بغضب : اه يا ابن الكلب .. يا ابن الكلب
نضال قعد بسرحان لنفسه : معقول ؟ يكون عرف حاجه مثلا ؟ مش ممكن هيعرف منين ؟
ليه لاء ؟ وقفته جنب ليليان مش طبيعيه اصلا و مشكوك فيها من الاول .. و دلوقت وقفته جنب همسه .. هو اللى هرّبها .. مخافش حتى على نفسه من عاصم و اللى ممكن يعمله فيه .. ايه اللى يخليه يعمل كده إلا اذا .. اذا ..
عاصم بصّ لنضال بنفاذ صبر : انت يا زفت انت ... انا بكلّم نفسى ؟
نضال سكت بقلق و عاصم بشك : انت تعرف ايه عن الحيوان ده ؟
نضال بقلق : معرفش اوى ... انا قولتلك إنه
عاصم شرد شويه بغموض و فجأه قرّب منه بهدوء مخيف : اخلص .. قوول اللى تعرفه عشان الحق اتصرّف قبل ما حاجه تبوظ تانى
نضال سكت كتير و بصّله بقلق : هقولك .. كنت فاكروه هيتلّم و يسكت و يحمد ربنا ع الفرصه اللى إدتهاله بس الظاهر كنت غلطان ..غلطان إنه هيسكت و غلطان إنى سيبته اصلا
عاصم شكّه بيزيد : سيبته من ايه ؟ هو احنا وقعنا معاه قبل كده ؟ تبع شغلنا يعنى ؟
نضال : لاء .. بس
عاصم بنفاذ صبر : اخلص يا زفت .. انطق
نضال إتنفّس بنفخ و إبتدى يحكيله ....

#رواية_مارد_المخابرات الجزء التانى .. بقلم/ اسماء جمال

مراد اخد مصطفى و خرجوا من القسم .. ركبوا العربيه و مشيوا
مصطفى بإستغراب : ادينا بقينا لوحدنا .. افهم بقا
مراد بهدوء : عايز تفهم ايه ؟
مصطفى : كل حاجه .. من اول ما دخلت عليكوا الشقه لحد ما خرجنا دلوقت .. بما فيهم حكايه ورقه العرفى اللى قدمتها للظابط
مراد ضحك و مصطفى رفع حاجبه : انا كنت فاكرها مزوّره .. بس إتفاجأت بالظابط بيقول إنها سليمه .. ماهو مش معقول يكون غِلط
مراد : هو انت مش فاهم بجد ؟ دى تبقا مصيبه
مصطفى بغيظ : اخلص يا زفت انطق
مراد حكاله كل حاجه ... و ازاى أهلها جوم و ان إبن عمها اكيد كان سايب حد يراقبهم و بلّغهم اول ما رجعت .. و شرحله ازاى دخل شافهم كده .. و إنه محصلش حاجه و هما عارفين
مصطفى بإستغراب : استنى استنى .. اما انت عارف ان ابن عمها كان سايب حد يراقبك جيبتها ليه ؟ ع الاقل كنت اخدناها على مكان تانى
مراد : عشان كده كده رحاب مكنش ينفع تقعد معاهم تانى .. انت مسمعتهاش قالت ايه ؟ ف مكنش ينفع اسيبها تانى وسطهم و تطفش تانى .. المرادى لحقناها الله اعلم المره الجايه ممكن يحصلها ايه و لا يعملوا فيها ايه
مصطفى : طب انت بتقول إنهم عارفين إنه محصلش حاجه .. يبقا ليه فضحوها و شوشروا عليها؟
مراد : ماهو ده اللى خلّانى إتدخلت .. عشان يقدروا ياخدوا عليا تعهُّد رسمى زى ما الحمار ابن عمها كان عايز .. و بعد كده يكسروا عينها و يعملوا ما بدالهم
مصطفى بترقُّب : طب و ورقه العرفى ؟
مراد : اما عمامها هلفطوا بالكلام و إتهموها إنها كانت بتعمل حاجه غلط و فضحوها .. و بعدها الظابط فتح محضر و بعت يجيب البواب اللى إستعانوا بيه يشهد .. ساعتها عرفت إنهم ممكن يضيّعوها بجد و يلبسّوها ف حيطه
ساعتها إتصلت بالواد عمار عملى الورقه دى و بما إنى كان معايا توكيل من رحاب و صور من اوراقها الرسميه و انا بخلّصلها المعاش فبعتهاله و هو عرف يتصرف بسهوله
مصطفى اخد نَفس طويل و نفخه مره واحده بصوت و إبتسم براحه : ااه كده تبقا مفهومه .. انا كنت هقلق
مراد إبتسم : لاء متقلقش ده حتة ورقه لحمايتها منهم و هتتقطع اول ما نروحلها
مصطفى : طب و بعدين يا مراد ؟ ايه اللى هيحصل بعد كده ؟
مراد بقلق : بعدين دى عند رحاب .. اللى عايزاه هيتعمل .. اما نروحلها بس و اشرحلها الوضع و اشوف ناويه على ايه
مصطفى : فهّمها كويس انت عملت ايه بالظبط و ليه
مراد بصّله و مصطفى : انا قصدى بس عشان متتعشمش او تفهم غلط
مراد هزّ راسه : ادينا رايحين

مراد و مصطفى راحوا المستشفى و كانت رحاب فاقت و دخلولها و مصطفى إبتدى يحكيلها اللى حصل كله

#رواية_مارد_المخابرات الجزء التانى .. بقلم/ اسماء جمال

غرام ماسكه موبايلها بضيق .. بترن على مراد مره ورا التانيه و مفيش رد .. مبيردش
غرام عقلها عمّال يودّى و يجيب : معقول ؟ يكون عشان جيبتله سيره الجواز ف فهم إنى بلحّ عليه ياخد خطوه ؟ بيتهرّب ؟
صحيح انا اللى بدأت معاه .. و صحيح قاوحت عِنده بس ف الاخر هو اللى إستسلم بمزاجه .. انا مأخدتش قلبه بالعافيه .. هو اللى فتحلى قلبه .. هو اللى طلب منى افضل معاه .. هو اللى إترجانى مسيبهوش .. بيعمل كده ليه لو عايز يسيبنى ؟
اكيد لاء .. لاء ...اكيد ظروف .. مراد ظروف شغله غير .. زائد ظروفه هو على ظروف شغله
طب يمكن مصطفى قاله حاجه ؟ لالا هو وعدنى إنه مش هيقوله .. طب يكون هو سمع بابا ؟
لالا اكيد مشغول .. انا معاه .. معاه للاخر

#رواية_مارد_المخابرات الجزء التانى بقلم/ اسماء جمال

رحاب بتعيّط بقهره .. مش عارفه بتعيّط على ايه و لا ايه .. على أبوها اللى راح و سابها لوحدها .. و لا ع الفضيحه و قسوة اهلها .. و لا على ..
على مراد اللى يوم ما حسّ بيها حسّ كأخت .. و يوم ما إتجوزها كان بالزور و العافيه و ف القسم ..
مراد قاعد ساكت تماما لإنه فاهم اللى هى فيه
و مصطفى بصّلها بإستغراب : رحاب انتى زعلانه ؟ انا كنت فاكر إنك هتتبسطى إنك خلصتى من القرف ده .. يا شيخه هما دول اهل يتبكى عليهم ؟ هما دول اهل اصلا ؟ احمدى ربنا ان الموضوع عدّى .. و دلوقت انتى بقيتى حُرّه نفسك .. شوفى انتى عايزه ايه و انا معاكى

رحاب بصّت لمراد ب إستنجاد بس مراد خلاص معتش مِلك نفسه .. قلبه مش ب إيده ف سكت
سكتت بخيبه امل
مصطفى فاهمها ف بصّلها بهدوء : قصدى ان مراد خلاص كام يوم و راجع روسيا و انا اللى هنا ف لو إحتاجتى حاجه انا جنبك
مراد : رحاب .. محدش هيغصبك على حاجه .. شوفى اللى يريحك ايه و اعمليه .. عايزه ترجعى لأهلك ماشى و انا هفهمهم الوضع الصح
رحاب بسرعه : لاء
مراد بهدوء : و انا عشان عارف ان ده رأيك و عشان قلقت من ناحيتهم وهمتهم بحكايه الجواز دى
عشانك مش عشانى .. انا كنت اقدر اخرّج نفسى بسهوله من الموضوع .. بس ساعتها كنتى هتفضلى تحت إيديهم و الله اعلم كان هيحصل ايه تانى
ده ضربك بالنار قدام الكل و ف بيتى .. تخيلى بقا اما تبقى ف بيته هو و لوحدكوا هيعمل ايه ؟
ده بالشكل ده لو طال يخلص منك عشان ترجعلهم كل حاجه أبوكى هيعملوها
رحاب هزّت راسه بفهم و هو إبتسم : و تأكدى حوار الجواز ده فيك و محدش عرف بيه غيرهم و انا و مصطفى و ادى الورقه اهى ..
مراد قطّع الورقه قدامها و رحاب غمضت عينيها بوجع كإنه بيقطّع قلبها بين ايديه مش حتة ورقه
اخدت نَفس و بجمود : خلاص طالما بقيت حره نفسى انا عايزه ابقى لوحدى
قبل ما حد يتكلم بصّتلهم : عايزه اسافر .. ارجع روسيا تانى .. هكمل ف شغلى و اقعد ف شقتنا هناك
مراد إبتسم : كويس و ابقا كسبت اخت جميله زيك هناك معايا
رحاب إبتسمت من بين دموعها : يبقا اتفقنا
مراد : خلاص .. انا كده هسافر لإنى مضطر .. انا خلّصت الشغل اللى كنت جاى عشانه هنا و لازم امشى
رحاب قامت مره واحده بسرعه : خلاص يبقا خدنى معاك

مراد : للإسف دلوقت مش هينفع بس متقلقيش مصطفى معاكى هنا و مش هيسيبك لحد ما يسفّرك تانى
رحاب إبتسمت ب إحباط : حاضر .. خد بالك من نفسك .. لا اله الا الله
مراد بصّلها كتير قوى و هى كمان .. بصّوا لبعض ف نظره طويله و بعدها مراد إنسحب بهدوء و مشى ..

مراد خرج من عند رحاب عمل كام مشوار لحد ما جاه معاد طيارته و خلاص راجع روسيا
طول اليوم بيمنع نفسه عن غرامه .. بيجاهد نفسه ميشوفهاش .. مجرد يوم و مش عارف يعدّى من غيرها .. يبقا الجاى هيعيشه ازاى من غيرها ؟
اخد طريقه للمطار بس إتفاجئ بنفسه من وسط تفكيره قدام شغلها .. إبتسم بقلة حيله و فضل مستنى شويه .. يلمحها بس و هى خارجه حتى من و لو بعيد و يمشى
من وسط تفكيره شمّ ريحتها اللى بقا بيدمنها .. غرام كانت بتعشق ريحة الفُل و دايما بتعطّر بيها هدومها و حاجتها ف كانت ريحتها مميزه ..
مراد كان قاعد ف عربيته و مرجّع راسه لورا و مغمض .. فتّح عينيه على ريحتها .. اتمنى تكون قدامه فعلا و اتمنى لو متكونش هنا ..
يمكن عشان وحشاه عايزها و يمكن عشان متلغبط و واقف ف النص لا عارف يقرّب و لا قادر يهرب ف مش عايزها دلوقت لحد ما ياخد قرار .. متلغبط
فتّح عينيه ببطئ و دوّر وشه بترقُّب ناحيه الشباك .. و هنا لمحها بإبتسامتها الشقيه .. غصب عنه إبتسم .. إكتشف إنها كانت وحشاه جدا .. كل قرارته و وعوده لنفسه بالبُعد إتبخّرت
خبطت ع القزاز بضحكه : طب ايييه ؟
مراد فتح قزاز الشباك و إبتسم و هى رفعت حاجبها : و الله ؟ ايه ؟ اطير من الشباك لجوه ؟ ما ترشنى ببيرسول احسن
مراد ضحك اوى : انا مسافر .. و كنت جاى اقولك عشان متزعليش
غرام : ممم اسمها جاى اعرّفك عشان ده اللى لازم يحصل مش عشان متزعليش
مراد : مممم و بعدين ؟
غرام : ايه و بعدين دى ؟ هفضل واقفه كده؟ جاى تعشّينى صح ؟
مراد بإستفزاز : لاء
غرام بغيظ : و الله ؟ طب اطير انا بقا
مراد بغيظ : ماشاء الله كمان بتعرفى تطيرى ؟
غرام دخّلت إيديها من الشباك فتحت الباب و هو سابها و لسه هتزقّه راح محلّق عليها : و الله ما يحصل .. يلا لفّى
ضحكت اوى و لفّت ركبت من الناحيه التانيه : ناس مبتجيش غير بالعين الحمرا
مراد اخدها و مشى بس طول الطريق ساكت ..
مره واحده إفتكر كلام أبوها و معرفته بكل حاجه مع إنه منبّه عليها متقولش لحد .. إتجمّد مكانه بضيق و ده بان جدا على وشه و هى لاحظته بسهوله
غرام بهدوء : هاا .. يلا قوول
مراد حته جواه عايزه تسألها عن كلام أبوها و يسألها عرفوا منين .. و حته تانيه جواه عايزاه يسكت لإنه لو سأل هى هتبرر و هو اياً كان عذرها هيقبله و ده هو مش عايزوه ع الاقل لحد ما يشوف هيعمل ايه
مراد لمجرد إنه تايه بين الحتتين سكت و مش عارف يقول ايه ..
غرام : بردوا مش هتقولى مالك ؟
مراد إتصنّع البرود : مفيش
غرام ضحكت : لاء مفيش دى بتاعتنا احنا .. و احنا معندناش طولة بالكوا نسمعها للمره الخمناشر .. ف قرّ بسرعه و بطّل سكوتك ده
مراد إبتسم نص إبتسامه خفيفه : المفروض إنك فاهمه سكوتى اكتر من كلامى
غرام بهدوء : سـكوت الوجع غير سكوت الصدمات .. غير سكوت اللي فاهم كل حاجه حواليه و بيتابع فـ صمت .. غير سكوت الزهق .. غير سكوت جه بعد كلام مجبش نتيجه .. غير سكوت الصبر .. غير سكوت العجز .. غير سكوت الامبالاه .. انت بقا انهى فيهم بقا ؟
مراد إتنهّد : زهقان على مخنوق على قرفان على تايه على ملغبط على عايز ابقا لوحدى على محتاج حد جنبى .. مش فاهم ايه ده بس أهى دى الدربكه اللى جوايا
غرام : الحاجات اما بتكتر جوه بتكبر و تكلكع و تكتم على نَفسنا .. خرّج اول ب اول .. خفّ الحِمل عنك
مراد : عايز ابقى لوحدى الفتره دى .. خدينى على قد عقلى
غرام بتريقه : و الله معنديش مانع اخدك علي قد عقلك بس ألاقيه الاول
مراد إبتسم غصب عنه: وقت ما هتعوزينى هتلاقينى جنبك بس خلينى بعيد لحد ما الدوشه اللى جوايا تهدى

غرام : و انا قولتهالك قبل كده يا مراد .. مش عايزه منك الحب اللى يخلينى انادى عليك وقت ما احتاجك ..
انا عايزه الحب اللى يخليك موجود طول الوقت من غير حتى ما ابقى محتجالك ف حاجه
مراد : فى حاجات يا غرام عندى بتبقا خط احمر .. مبقبلش مجرد التهويب ناحيتها
غرام بهدوء لإنها فهمت كده إنه سمعهم : حارب عشانى يا مراد .. ضحّى و إتعب و عافر عشانى .. إتخانق لحد ما توصلى .. ليه انا اضحّى لوحدى ؟
و يوم مانت تضحّى تضحّى بيا .. حارب عشانى حتى لو هتخسر بس هتحسسنى إنى غاليه عندك ..
مراد انا حاربت الظروف و الناس و أبويا و أهلى و صحابى عشانك .. انا حاربتك انت شخصيا و حاربت عِندك و بردوا كان عشانك ..
حاربتك انت و كان عشانك انت .. و عندى إستعداد احارب لأخر نَفس فيا .. مهما كنت هحارب مين .. مهما كنت هخسر مين فيهم .. حتى لو هخسرهم كلهم ..
و مش هقولك عشان اكسبك انت ف المقابل .. لاء هقولهالك من منطق الانانيه .. هكسب راحتى و امانى و سعادتى و دول بيتلخّصوا ف حاجه واحده اسمها انت ...

مراد بهدوء : على فكره الحب اللى قبل الجواز مالهوش علاقه بالسعاده اللى بعد الجواز ..
تفتكرى اما تعادى الدنيا بحالها عشانى و تخسرى كل اللى حواليكى مقابل حياتك معايا هتبقى مبسوطه ؟
انتى مجربتيش يعنى ايه حد يخسر الكل مره واحده خاصه لو أهله
غرام سكتت كتير و عينيها إبتدت تدمّع
مراد بصّلها و سكت و هى بصّت ف عينيه قوى : ف من الاخر كده و بهدوء قولى ليه الحيره دى كلها ؟ ايه اللى جواك ناحيتى بالظبط يا مراد ؟ و زى ما سألتهالك مباشره عايزه اجابه مباشره
مراد سكت كتير : انتى قولتى لحد على اللى حكيتهولك عنى ؟
غرام إرتبكت اوى : انا مقولتش لبابا
مراد بهدوء : بس انا مسألتش عن أبوكى تحديدا .. مش لازم أبوكى ..
غرام إبتدت تعيط بتوتر : ماما .. إضطريت احكيلها .. هى الوحيده اللى جنبى ف كل حاجه مش بس ف موضوعنا .. ف كان لازم اقولها .. لكن الباقى معرفش و امى مستحيل تكون قالت لحد ..
مراد سكت كتير و هى لمحت ف عينيه خيبة امل مقدرتش تستحملها
إبتدت تعيّط بصمت : مرااد .. انت قولتلى إنك بتحبنى .. عارف يعنى ايه بحبك .. دى مش كلمه دى عَقد
بحبك يعنى حتى لو غلطت انا محتاجه اشوف نفسى مقبوله رغم غلطى ..
المفروض إنك تفضل من غير ما أكون مضطره أقولك خليك .. تكون معايا من غير ما أبذل مجهود لده ..
محتاجه لو حطّوا الف سور و سور بينا تكسرهم معايا .. حتى لو مش هتساعدنى تدينى طاقه اكمّل .. طاقه بس و انا عندى إستعداد اعمل كل حاجه عشانك
محتاجه اشوف ان مفيش حاجه ممكن تخليك تبعد .. محتاجه امان مفتقداه معاك من ساعه ما سمعت الكلمتين دول من أبويا و شكيت إنى قولتلهم حاجه عنك
لو لمجرد الغلط هانبعد يبقا فين العلاقه اللى بيننا ؟
لو كل حاجه سهله كده يبقا فين المميز اللى إخترتنى عشانه ؟
لو مش ماسك فيا يبقا ازاى فيه حب ؟
نفسى تكون معايا من غير ماترجاك .. تكون معايا عشان انت عايز تكون .. مبقاش مهدده إنك ممكن تتخلى عنى ف اى وقت لمجرد كلمتين مالهومش لازمه ..
انا مش عايزه شخص يحارب وجودى و لا يحارب نفسه وقت ما يلاقى نفسه عايزنى .. انا عايزاك تحارب معايا..
انا عايزه واحد احس معاه بالأمان .. واحد مبقاش خايفه اصحى من النوم ملقهوش لمجرد إنه بيبعد بمزاجه و يقرّب بمزاجه .. و ياريت قلبه اللى بيبعده كنت عذرته إننا مالناش حُكم على قلوبنا .. لكن هو اللى بيحكم قلبه .. بيكتّفه
مراد .. انا عايزه اتجوز و اخلف .. عايزه اعيش مع الانسان الوحيد اللى لقيت معاه الامان .. حقى و ﻻ مش من حقى ؟!

مراد كان بيسمعها بهدوء .. كل كلمه كانت بتطلع منها بتجرى على قلبه بالحضن .. لامس كلامها اوى لدرجه حاسس إنه شفّاف و انها بتقرا من جواه .. بس خايف من اللى جاى لسه ..
مراد : قلبى عايزك .. بس بعد كلام أبوكى عقلى بقا متلغبط و مشوّش .. إدينى وقت ارتب الدربكه دى

غرام مسكت الباب فتحته و قبل ما تنزل بصّتله بثقه : هترجعلي .. متأكدة إنك هترجعلي .. انت قولت قلبك عايزنى يعنى الودّ موجود و اللي بيودّ حد مبيفارقهوش لأن الود غالب ..
سابته و نزلت بهدوء ركبت عربيتها و مشيت .. و هو مش عارف يفرح بكلامها و لا يزعل إنه متكتّف و مش عارف يعمل حاجه
اخد نَفس طويل و إتنهّد بقوه و خد طريقه للمطار و سافر ..

سافر على روسيا و بعدها نزل شغله .. كام يوم و إتفاجئ بمسدج من روسيليا " مراد انا محتاجالك بس مش هعرف اشوفك ازاى "
مراد إبتسم لإنه كان سايبها على راحتها اما تيجى لوحدها و عارف إنها هتيجى خاصة بعد ما عرف إنها إختفت .. كلّمها و عرّفته مكانها و بعدها راحلها

روسيليا كانت قاعده ف شاليه تبع حد من صحابها نضال ميعرفهوش .. إدّت عنوانه لمراد اللى إختارت إنها تثق فيه لإنه ثقه و هيساعدها ده غير ان معتش قدامها اختيار تانى .. لإنها عارفه ان عاصم او نضال دلوقت او بعدين هيوصلولها مسألة وقت مش اكتر ..

رايحه جايه بتوتر .. مش عارفه ايه اللى هيحصل ؟ و لا عارفه مراد ممكن يعمل ايه لما يسمعها ..
بس اللى عارفاه إنها اخدت الخطوه الصح حتى لو متأخره.. الحِمل بقا تقيل قوى لازم تنزّله خاصه بعد ما فهمت ان ليليان اكيد عرفت و همسه كمان ..
مقدرتش تستحمل تبقا ف نظر ليليان متهمه .. هى اه مش امها بس إديتها حب و حنان يكفّوا بلد بحالها
قطع تفكيرها صوت رنّ الجرس و اما عرفت إنه مراد فتحت بلهفه
مراد إبتسم : ايه يا روسى نايمه ؟
روسيليا دخّلته و إبتسمت بقلق : انت فاكر إنى بنام اصلا ؟
مراد محبّش يبتدى هو و سابها تطّلع اللى عندها براحتها : عارف إنى قصرت معاكى .. بس و الله ظروفى كانت ملخبطه .. ده انا تقريبا كنت ميت
روسيليا إتخضّت : يالهوى ... ايه اللى حصلك ؟
مراد حكالها بإختصار اللى حصل معاه و هى بصّتله بقلق : يا حبيبى .. ربنا يحميك انت و اللى زيك
مراد : و بس و ادينى لسه راجع من اسبوع تقريبا .. و سألت عنك اول ما رجعت اتطمن عليكى بس عرفت إنك مش ف البيت .. قولت يمكن مسافره .. لحد ما كلمتينى
روسيليا : الاول حمد الله على سلامتك .. قولى بقا قهوه صح ؟
مراد بصّ للسيبرتايه ع التربيزه قدامه و قام : طب إستنى ان هشرّبك قهوه .. هاتى بس الحاجه
روسيليا : لا انا هعملّك
مراد حاول يهزر : يا شيخه .. هو انتى بتسمّى الميه الصايته اللى بتعملوها دى قهوه ؟ قومى قومى بلا كلام فارغ
روسيليا ضحكت و قامت جابتله حاجتها و هو ابتدى يعمل قهوه و هى قعدت بتوتر .. إبتدت تعيّط بصمت و هو احترم ده و سكت
روسيليا من بين دموعها : ليليان عامله ايه ؟
مراد إبتسم : كويسه .. كان هيسكت بس مش عارف ليه صُعبت عليه ف حبّ يراضى قلبها ف إبتسم اوى : دى هتتجنن عليكى .. هتموت و تكلمك
روسيليا بلهفه : بجد يا مراد ؟
مراد : اه و الله .. بس انتى اكيد عارفه الظروف .. فاهمه و مقدّره
روسيليا بدموع : انا مش زعلانه منها على فكره .. هى بس وحشتنى اووى .. اووى اووى يا مراد
مراد بهدوء : على فكره انا مرضتش اقولها على دخولك المستشفى
روسيليا عيونها لمعت : يعنى هى مكنتش تعرف ؟ بجد يا مراد ؟
مراد هز راسه : مقولتلهاش لإنى عارف ان لحد هنا و مش هعرف اسيطر عليها و كانت هتبوّظ الدنيا
روسيليا بسرعه : لالا كويس إنها معرفيتش

الكلمتين دول كانوا كفايه إنهم يطمنوها و يريحوا قلبها
أخدت نَفس بهدوء : و همسه عامله ايه ؟
مراد لسه هيتكلم هو مكنش هينكر او يعترض بس هى لحقته قبل اى كلمه منه : انا عارفه إنها مع ليليان .. و إنك عارف طريقها و صدقنى مش زعلانه و لا بغلّطك .. بالعكس انت ربنا بعتك ليهم نجده .. المهم تكمّل معاهم للأخر
مراد بصّلها قوى : انا عمرى ما إتخليت عن حد محتاجلى ف مابالك بيهم
روسيليا : انت جدع اوى يا مراد
مراد إبتسم و هى سكتت شويه و بصّتله بتردد : انا كمان لو طلبت منك تساعدنى هتقف جنبى ؟
مراد إبتسم بحب بجد : طبعاا .. انتى بجد بتسألى ؟
روسيليا إبتسمت و هو سكت شويه : انا سمعت همسه و بناءاً على كده ساعدتها .. و قبلها سمعت ليليان و بردوا بناءاً على كلامها ساعدتها
روسيليا فهمت إنه عايزها تتكلم : هى ليليان عرفت امتى إنى مش ... سكتت و دخلت ف نوبة عياط
مراد بتلقائيه طبطب عليها و هى من بين دموعها : الموضوع جاه ازاى ؟
مراد : بُصى هى عرفت ازاى دى طويله بس هقولهالك .. لكن الموضوع جاه ازاى دى عندك انتى .. ف قوليلى اللى عندك و هكمّلك باللى عندى ..
روسيليا عيّطت و هو حسّ بصدقها : و الله معرفش حاجه .. اكتر من اللى انت وصلتله معرفش
انت وصلت لإن ليليان مش بنتى انا و نضال و تبقا بنت همسه .. و ده اللى أعرفه
مراد بهدوء : مش بنتك انتى و نضال بس بنت همسه صح .. بنت همسه و مين ؟
روسيليا بدموع : و الله ما اعرف .. انا زى ما قولتلك معرفش اكتر من اللى عندك .. الباقى مالهوش لازمه .. مواقف و خناقات بينى انا و عاصم و نضال كمان .. حاجات معتقدش هتفيدك
مراد بهدوء : احكيلى كل حاجه و انا اختار من كلامك ايه هيفيدنى و ايه لاء
روسيليا إبتسمت و هو إبتسم بهدوء يطمنها
أخدت نَفس طويل و إبتدت تنزّل الحِمل من على كتافها .. فضلت تحكى و تحكى و تحكى .. و كل ما تفتكر حاجه تقولها .. حتى ادقّ التفاصيل و مواقف كتير ف توقيت الحادثه
مراد كان بيسمعها بتركيز قوى .. و بيسأل ف كل تفصيله مهما كانت
كان بيسمعها بقلبه قبل اى حاجه .. قلبه بيدق بعنف .. هى بتحكى حكايتهم و هو باله ف حكايته .. عقله عمّال يربّط الاحداث .. كل حاجه بتكمّل بعضها
خلّصت بهدوء و بصّت لمراد بترقّْب و مستنيه منه اى رد فعل

مراد زى التايه و مش عارف يعمل ايه .. بس اللى عارفوه ان اول حاجه لازم يعملها هو إنه يأمنّها هى كمان ..
اللى قالته أخطر من إنهم يهددوها و بس .. دول هيخلصوا منها حتى من غير ما يعرفوا إنها قالت حاجه

مراد بهدوء : طيب ... انا هقوم و إنتظرى منى تليفون ف اى وقت .. و من هنا لحد ما اكلمك متكلميش حد و لا تفتحى لحد و اعملى حسابك اول ما هكلمك بعدها على طول هتكونى برا البلد
روسيليا إبتسمت لإنه وثق فيها ...مع إنها مش عارفه ايه اللى ممكن يحصل او هياخدها على فين بس هى إختارت إنها هى كمان تثق فيه
مش هيحصل اسوأ من اللى حصل يعنى ..
هزّت راسها بدموع و هو سابها و خرج زى التايه
عدّى ع المستشفى اللى وصفتهاله ان عاصم نقل همسه بولادها ليها بعد الحادثه مباشره ..
قابل حد مسؤل من الإداره و إتكلم معاه بشكل ودّى .. و إبتدوا يدوّروا ف الملفات الخاصه بالمستشفى اللى بتتخزّن كل عشر سنين ..
لحد ما وصل للملف الخاص بالحادثه .. أخده و مشى زى التايه بعد ما فتحه و فضل يقلّب فيه
دخل مكتبُه و قعد بهدوء و حطّ الملف قدامه و فتح الدرج و خرّج الملف بتاعه هو بتاع التبنّى اللى جده مَهد عملهوله و اللى فيه تقرير المستشفى اللى جده خرّجهوله عشان يثبت حالته و ساعتها اكتشف ان له ملف تانى ف المستشفى من سنه بجد ..
حطّ الملفين و بصّلهم بتوهان : معقوله ؟!!

#رواية_مارد_المخابرات الجزء التانى .. بقلم/ اسماء جمال

عاصم بصدمه : انت بتقول ايه يا بنى ادم انت ؟ انت اكيد بتهزر
نضال بتوتر : اكيد مش بهزر .. هى الحاجات دى فيها هزار بردوا ؟!
عاصم قرّب منه بهجوم و مسكه بعنف من هدومه : يعنى ايه ؟! عايز تقول ان مراتك زمان خربت الدنيا و انت قعدت على تلّها ؟
نضال : اسمع بس .. لسه في فرصه
عاصم بعنف : فرصه ؟! فرصه ايه ؟ جااى تقولى ان الكلب اللى إسمه مراد ده اللى قارفنا يبقا ابن همسه و تقولى فرصه ؟
نضال : ماهو لو خلّصت عليه يبقا
عاصم بغضب : يبقا ايه ؟ يبقا ايه و انت اصلا حتة عيله مش عارف تخلّص عليها .. و لا همسه لوحدها قدرت عليها ..
يبقا اما يبقى معاهم كلب سعران زى ده هنقدر عليهم ؟ اذا كنت مقدرتش عليه و هو عيّل هتقدر عليه دلوقت بعد ما بقا زى الغول زى أبوه ؟
نضال : متقلقش .. المرادى يا قاتل يا مقتول
عاصم : و لما هو كده مخلصتش منه ليه من وقتها .. من و هو عيل ...سيبته ل دلوقت ليه ؟
نضال نزّل إيده بالعافيه و إتنفس بصعوبه : مانا قولتلك .. الواد طالع بسبع ارواح زى اللى خلفوه .. بعد ما سفّرتلك همسه عندك .. و الواد قالولنا إنه مات و اختك خدت البنت و غارت انا كمان سيبت المستشفى .. هقعد اعمل ايه ؟
عاصم بغلّ : و مستنتش لما تدفنه ليه ؟
نضال : انت ناسى اختك عملت ايه ؟ و انت وقتها قولتلى سيب كل اللى ف إيدك و اقلب الدنيا عليها بالبنت لإنك مش هتعرف تنزل روسيا عشان محدش ياخد باله منك و قضيتك كانت لسه متقفّله .. انا سيبته هناك و مشيت
عاصم : و لما عرفت إنه مامتش سيبته ليه يا حيوان ؟
نضال : أخدته تبع الشغل بتاعنا .. حدفته وسط العيال اللى بنستخدمهم ف الشغل و تجاره الاعضاء و كده ..
بس ابن الكلب كان هيموت منهم او هما بيحسبوه مات فعلا و الراجل بتاعنا المسؤل هناك كلمنى و قالى بعته مع رجالته يحدفوه ف اى داهيه
عاصم بغضب : اى داهيه ؟ بتودوه تعالجوه و تقولى اى داهيه ؟ انت حمار ؟
نضال بضيق : مش احنا اللى عالجناه .. البهايم رجالته حدفوه ع الطريق و مشيوا و بعدها اما عرفت و بعت حد يسأل عرفت ان واحد إسمه مَهد و إبنه خدوه عالمستشفى و عالجوه
عاصم بغضب : و مخدتهوش منهم ليه ؟
نضال : و هقولهم ايه ؟ هاتوا الواد اللى انا خاطفوه ؟ و يمكن ساعتها كان الواد إتكلم و كل حاجته إتكشفت من عنده .. خاصه و إنهم مصريين
عاصم بغلّ : اه فقولت اسيبه .. سيبته عشان يجى يقرفنى انا دلوقت
نضال بضيق : انا سيبته اما لقيتهم خدوه و ماسكين فيه و لقيتهم مالهومش ف المشاكل يعنى بيخافوا بدليل إنهم مبلّغوش اما لقوه .. فقولت هيربّوه و خلاص
عاصم بغلّ : و اهم ربّوه و كبر و بقا زى الغول .. تقدر تقولى هنعمل ايه دلوقت؟
نضال : معرفش
عاصم بغضب : لاء لازم تعرف و تتصرف و بسرعه .. كده إتفهمت .. الواد عرف ان ليليان اخته ماهو مكنش بيساعدها لله و للوطن .. و اياً كانت الطريقه اللى قدر يوصل بيها ل همسه بس ف النهايه اكيد عرفها
و طالما وصل لإن همسه أمه يبقا هيوصل لأبوه و بسهوله .. ده زياده على إنه ظابط ده ابن كلب و غول و زى الكلب السعران زى أبوه
نضال : هتصرف
عاصم بغلّ : حياتك ف كفّه قصاد حياته المرادى .. لو معرفتش تخلصّنى منه انا اللى هخلص منك .. فاااهم
نضال هزّ راسه بقلق و هو بصّ قدامه بغلّ : الاول إعرفلى كل كبيره و صغيره عنه .. كل حاجه .. كل شئ يخصّه مهما كان و متتصرفش إلا اما اقولك
نضال هزّ راسه بطاعه و مشى و هو نفخ سيجارته بشر و غلّ : ماشى يا ابن العصامى .. كلب سعران زى اللى خلّفك !!!

#رواية_مارد_المخابرات الجزء التانى بقلم/ اسماء جمال

عدّى يومين كان مراد عمل ل روسيليا ورق لسفرها و كلّمها بلّغها تستعد للسفر .. و فعلا مراد عدّى عليها و اخدها و سافروا
همسه ف المطبخ بتعمل ساندوتشات ل ليليان اللى قاعده قصادها قدام التليفزيون .. و جرس الباب رنّ
همسه خرجت من المطبخ اللى جنب الباب مباشرة تفتح ف نفس الوقت اللى ليليان قامت بردوا تفتح
فتحوا و إتسمّروا الاتنين مكانها و بصّوا لبعض بذهول : روسيليااا ؟!
روسيليا بصّتلهم و إبتسمت بقلق و مستنيه ردّ فعلهم ..
بصّولها بشئ من القلق اللى إتبخّر لما لمحوا مراد جاى من وراها بيبتسم .. ف إبتسموا لمجرد إنهم شافوه معاها و هى كمان إبتسمت بدموع
و الاربعه بصّوا لبعض بدموع و إتلاقت عيونهم ف نظره طويله .. طويله قووى .. اطول حتى من ال 19 سنه دول !

نظره مش مفهومه بس المفهوم منها إنها كلها حُب صافى بجد .. قطعها مراد بهدوء :
روسيليا حكتلى كل حاجه .. بس انا اصّريت مش بس تيجى تقولكوا بنفسها .. لاء كمان تبقى معاكوا لإنها تقريبا ف نفس الخطر !!
مراد سكت شويه و بصّلهم بترقُّب و إبتسم : و انا كمان مش هسيبكم لإنى إكتشفت إنى كمان معاكم .. نفس المصير !!
ليليان بصّتله قوى و همسه صوتها إترعش من قلبها اللى بيدق بعنف : نفس المصير ؟!!!
مراد غمّض عيونه بوجع و أخد نَفس طوويل و _________
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السابع والعشرون من رواية مارد المخابرات بقلم أسماء جمال (ج2)
تابع من هنا: جميع فصول رواية مارد المخابرات بقلم أسماء جمال (ج2)
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة