-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية صغيرة ولكن إلهام رفعت (ج2) - الفصل السادس عشر

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية درامية جديدة للكاتبة المتألقة الهام رفعت علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل السادس عشر من رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت (ج2).

الجزء الأول من هنا: رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت (ج1).

رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت (ج2) - الفصل السادس عشر

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية

رواية صغيرة ولكن إلهام رفعت (ج2)
رواية صغيرة ولكن إلهام رفعت (ج2)

رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت (ج2) - الفصل السادس عشر

استدار ناظرًا حوله باحثًا عنها ، تقدم نحو الداخل بحذر ويعلو ثغره ابتسامة مراوغة ، ولج الغرفة بهدوء حذر ثم سمع صــوت خرير الماء وأيقن انها بداخل المرحاض ، أخذ زين نفسًا عميقًا متأهبًا للدخول عليهـا وزفره دفعة واحدة بتأني ، ثم شرع في فتح الباب عليها وتقدم خطوة وجدها راقدة بالمغطس "حوض الإستحمام " ومغمضة العينين ، ولكنها استشعرت وجود شخص ما وفتحتهما مضطربة وبادرت بالنظر للباب ، وجدته محدقًا بهــا ويمرر بصره عليها متأملاً جسدها رغم تغطية الماء له بعـض الشيء ، اِصْطَكّ جسدها وهي تنظر إليها وأبتلعت ريقها متوتره من دخوله المُباغت عليها ، تقدم منها بخطوات متهادية وحدق فيها بأعين تواقه لرؤية المزيد ، لا إراديًا مد يده جانبًا ملتقطًا تلك المنشفة ولم يزيح انظاره من عليها ، وقف قبالة المغطس فاردًا المنشفة بيـن ذراعيه ، وتفهمت ما يريده ونهضت امامه ، قام بلفها حولها وهو يقربها من أحضانه بشغف جارف واله لها ، لم تبدي ضيقها او رفضها حتي خطت بقدميها لتخرج منه ، رفعها عاليًا وهمس في أذنها بنبرة هائمــة :
- وحشتينــي ....عاوزگـ .
تسارعت أنفاسها من كلماته المقتضبة الموحيــة ، فسار بها متجهاً للخارج ومازالت انفاسها تلفح وجهه إثر تطويقها لعنقه واستنادها برأسها علي كتفيــه ؛ وضعها زين بهــدوء يعكس ثورة مشاعره المتأججة التي أختزنها لها في الفترة الماضية .
رقد بجانبها وهو يتطلع لعينيهـا بحب سافر علي طلعته المتيمة بهـا والقي عليها العديد من القبلات الحارة التي اخرجت إشتياقه لها ، وقام بنزع المنشفة وألقاها ارضًا متمنيًا قربها منه وليغرق بها في بحر حبهما .........
_____________________

وقف للخادمة بالمرصاد وحدق فيها بتعابير كالحة من هيئتها المخيفة كما يخال له ، بينما توترت الخادمة من ملازمته لها وهي تطعم الصبي ، رمقها حسام باشمئزاز لم يبخل في إظهاره وهو يحدق بها وهتف بانزعاج :
- براحة علي الواد ، وحاولي تخبي وشك دا ليخاف منك ويتصرع واحنا مش ناقصين .
الخادمة باستنكار ونبرة ممتعضة :
- ليه كده يا بيه ، انا من ساعه ما جيت وانت قارش ملحتي .
عبس حسام بوجهه وهتف بتقزز :
- قارش ايه يا اختي ، ايه الكلام السوقي ده .
الخادمة بصوت أجش :
- سوقي ايه با بيه ،انا اسكندرانيه زيك ، ولا خلاص ، الفلوس بتخلي الواحد يتريق علي خلق الله .
حسام بسخط :
- هو انتي اصلا لو معاكي فلوس ، شكلك ده هيتغير ، دا انا احلي منك .
ولجت مريم عليهم وتحدثت مستفهمة :
- انتو بتتخانقوا ولا أيه ؟ .
زفر حسام بقوة ، بينما ردت نعيمة بانزعاج :
- البيه يا هانم مش طايقني من ساعة ما جيت ، وواقفلي زي ما انتي شايفه كده .
مريم ناظره لحسام :
- فيه ايه يا حسام ، ايه اللي مش عاجبك في شغلها ، دي بتهتم بابني ومخليه بالها من البيت في غيابي .
حسام مبررًا بامتعاض :
- دي ممكن تخوف الولد ، وانا ابني بيحب يشوف الحاجات الحلوة .
مريم بنبرة ساخطه وهي تنظر اليه مضيقه عينيها :
- هو برضه اللي بيحب يشوف الحاجات الحلوة يا حس .
حسام بتوتر : قصدك ايه يا مريم ..
هتفت مريم مغتاظة بنفاذ صبر :
- مقصدش حاجة ، واخر كلام محدش هياخد باله من ابني غير نعيمة .
حسام صارًا أسنانه بغيظ :
- انتي حره ، بس ذنب الواد في رقبتك لما يطلع متعقد من البنات بسببها .
مريم بتأفف :
-أنا ورايا جروب لازم اروح اشوفه ، ومش فاضيه لكلامك ده
حسام بفضول ونبرة متلهفة :
- هتروحي ليه ؟! ..
ردت مريم بجدية :
- لازم اروح أشوف نظامهم ايه النهاردة ، لو حابين يعملو جولة في المدينة او كدة ، أدلهم علي أماكن كويسة ..
تسائل حسام بضيق : هتغيبي ؟..
ردت نافيه وهي تتفرس حقيبة يدها :
- لا مش هغيب ياحسام ، انا هسألهم واشوف البروجرام بتاعهم وكده ، علشان يحسوا باهتمامنا .
تنهد حسام بعمق وقال بقلة حيلة :
- طيب يا مريم ، متتأخريش علشان معزومين عند باباكي........
______________________

جلست متقَبَّضه في ذلك المقعد وترمقه باغتياظ جلي لإهانته المقصودة لها ، وأبت المجئ بمفردها ، ولذلك أصطحبت أخيها معها خوفًا من بطشه بها وحتمًا ستشتعل المعارك بينهما ، لم تتخلي ديما عن نظراتها المغتاظة في ظل انه يقابلها بالتشفي والثقة ، جلس أمير واضعًا ساقًا فوق الأخري وعلي وجهه ابتسامة مغترة لتنفيذ تهديده لها وقدومها عنوة لمقر سكنه الجديد ؛ كتم ماجد ضحكته من رؤية افعالهم الصبيانية ، ولكنه استشعر ضيق اخته فهم بالحديث بنبرة متسائلة :
- ايه اللي عملته دا يا أمير ؟ ، ينفع تجيب مراتك ليك عن طريق القسم .
رد امير مبررًا بانزعاج :
- واللهي هي اللي أجبرتني علي ده ، هي مبتسمعش كلامي وكمان بتعاندني ، زي ما يكون انا واحد غريب مش جوزها ، استأنف وهو يحدجها بانتصار :
- ومكنش قدامي غير الطريقة دي علشان اجيبها لحد عندي .
نظرت له ديما وكادت ان تنفجر فيه فقد طفح الكيل وتدخلت في الحديث معترضة بضيق :
- انت ازاي تجيبني بالطريقة المهينة دي ، انت ناسي انا مين وابقي ايه ، وناسي اني حامل ومحتاجة مكان نضيف أقعد فيه ، تابعت وهي تشير حولها باهتياج :
- مش المكان المعفن ده اللي عاوزني أعيش فيه .
نظر أمير حوله مدعي الامبالاة وهو يمرر بصره علي اثاث المنزل الشبه بالي ورد ببلاهة أستفزتها :
- ماله البيت ، دا كل حاجه فيه تحفة فنية ، ثم وجه بصره لمزهرية ما يكسوها الغبار وأمسكها بيده واردف وهو يسعل :
- كح كح ، انتي عارفه دي بكام ، كح كح ، دي بخمسة جنية بحالهم .
لم يصمد ماجد كثيرا حتي كركر ضاحكًا وزمجر بين بطنه وصدره غير متمالكًا لنفسه ، وسط نظرات ديما المتذمرة والمغتاظة مما تري ، وعلي النقيض أمير جلس مسيطرًا علي ضحكاته ورسم الامبالاة والبلاهة ليثير حنقها ، فهتفت هي بغيظ محدثه اخيها الغير مبالي بغضبها :
- انت مبسوط يا ماجد وهو عايز يقعد أختك في المكان البيئة ده
سيطر ماجد علي ضحكته رغمًا عنه مراعي لشعور أخته ، ووجه بصره لأمير قائلاً بلوم زائف :
- ايه يا أمير الكلام ده ، مش شايف ان المكان مش حلو .
غمز له أمير ورد بنبرة ذات مغزي ليتفهمها هو :
- سيبني يا ماجد أعيش مع مراتي ، وانا فاهم انا بعمل ايه .
زم ماجد شفتيه مفكرًا للحظات في حديثه ورد بقلة حيلة زائفة وهو يرفع كتفيه :
- خلاص يا أمير اللي تشوفه .
فغرت ديما فاهها في صدمة جلية وهتفت محتجة :
- يعني ايه اللي يشوفه ، هو انا هعيش في الزباله دي .
أمير باعتراض زائف :
- زباله ايه ، دا احسن مكان في أسكندريه ، دا من ١٠٠ سنه ، يعني آثار .
ديما متأففه بحنق :
- دا انت مستفز .
نهض ماجد وحدثها بجدية زائفة :
- خلي بالك من جوزك وبيتك ، انا همشي علشان عندي شغل مهم .
نهضت هي الأخري وهتفت بحزن :
- هتسيبه يبهدلني يا ماجد .
ماجد بنفاذ صبر :
- لا مش هيبهدلك ، دا جوزك وابو ابنك ، ولازم تسمعي كلامه .
ثم هدج للخارج وسط دهشتها التي تغيرت للإنزعاج عندما هتف الأخر من خلفها :
- هتفضلي واقفه كده كتير ، أنا جعان ، أعمليلي أكل......
_____________________

غطت جسدها بالملائه وهي تنظر له بأعين شبه مجفلة ، ولم يتخلي زين عن قبلاته الهادئة علي وجهها ، ثم ابتعد عنها قائلاً بحب :
- كنتي واحشاني قوي ، شهر بعيده عني ، لما كنت هتجنن .
ردت بصوت هادئ و متحشرج :
- الدكتور اللي قال مش دلوقتي .
زين وهو يمرر أصابعه علي وجنتها بلطف :
- بس انتي كويسه ، وكل حاجه تمام .
نور بابتسامة خجلة ، هتفت بتوتر :
- قوم بقي ، مش خدت اللي انتي عايزه ، عمي مستنينا.
زين بضيق زائف :
- ايه اللي انا عايزه دي ، انا مكنتش واحشك ولا إيه .
نور بنبرة مراوغة : مش عارفه .
زين بصدمة ممزوجة بالغيظ :
- نعم !....مش عارفه ايه .
نور بضحك :
- زعلت يا حبيبي ، انا بهزر معاك ، انت علي طول بتوحشني .
زين مبتسمًا هتف بنبرة خبيثة :
- طيب يلا علشان هنروح لبابا ، نفسي نكون سوا في اوضتنا ، فكراها .
ابتسمت بخجل وردت :
- فكراها ، تابعت مستفهمة :
- احنا هنقعد هناك علي طول ، ولا هنرجع هنا تاني .
زين بحيرة :
- انا مش عارف ، لما أطمن علي بابا ، انتي عارفه انه لسه زعلان ، وانا بحاول اخرجه من الجو ده .
نور بتفهم :
- طيب خلاص ، انا جهزت كل حاجه .
نهض ليرتدي ملابسه وحدثها بنبرة موحية :
- طيب قومي بقي علشان أوضتنا وحشتني .........
______________________

وصلت للفندق الماكث فيه الوفد الأجنبي الأمريكي وتقدمت للداخل وأستعلمت انهم بالمطعم المفتوح بالفندق ، أتجهت مريم صوبه ولم تنتبه للذي يسير خلفها بأعين ثاقبة ؛ أسرع ماجد في خطواته كي يلتحق بها ووصل لها قائلاً :
- مساء الخير يا مريم .
مريم منتبه بتعجب :
- مــاجـــد !!..
ماجد بابتسامة هادئـة :
- حلو اسمي وانتي بتقوليه .
ضغطت مريم علي شفتيها مبديه انزعاجها من تطاوله الزائد وغير مبالي كونها ملكا لغيره ، كتمت هي ضيقها وحدثته بجدية:
- ماجد انا دلوقتي ست متجوزة ، وطريقة كلامك ونظراتك دي غير مقبولة بالمرة .
ماجد مبررًا بنبرة عاشقة استحقرتها مريم :
- أعمل ايه يا مريم ، لسه مش ناسي حبي ليكي .
أغمضت عينيها لوهله متفهمه انه من النوع المتملك ، غير تصرفاته الوقحة التي دائمًا ما يفعلها حين كانا يدرسا سويًا وقد اصابت في حدسها قديمًا عندما قررت ألا ترتبط به وردت عليه لتمحي تفكيره هذا وإيقافه عند حده :
- ماجد انت لازم تعرف ان انا وحسام متجوزين عن حب ، وحياتنا كويسة وبينا ولد ، فعيب قوي لما تتكلم معايا بالطريقة دي ، او انك تفتكرني من البنات اللي كنت تعرفهم .
ماجد بنبرة معتاظة وتقاسيم متجهمة ، هتف باستفزاز :
- اتجوزتي واحد بيشتغل عندكوا ، انتي فين وهو فين و...
قاطعته بحدة :
- لو سمحت يا ماجد ، انا لحد دلوقتي بتكلم بأدب ، حسام جوزي راجل قوي ، ويقدر يعملي كل حاجه ، ويعيشني في المستوي اللي يريحني .
تغيرت تعابيره للغضب ، وقطع حديثهم إثنان من الوفد الأجنبي يتبادلان الحرب الكلامية الشرسة ، فانتبه الإثنان لهما وهتفت مريم وهي تنظر إليهم :
- دا اتنين من الجروب ، يا تري فيه ايه.....
_______________________

جلست معه علي تلك الأريكة المريحة في ردهه الشقة التي تطل علي البحر إلي حد ما يتناقشان بجدية حول ما حدث بينها وبين زوجة الضابط ، وتشدقت رودي بنبرة متوجسة :
- دا باين عليها بتفهم في شغل السنتر قوي ، انا كنت واقفه قدامها هموت من الخوف وهي بتسألني علي الورق والأجهزة اللي هتيجي قريب .
قال سامي بنبرة خبيثة :
- متديهاش فرصة تقرا حاجة ، اديها الورق في الوقت اللي هتمضي فيه ، خلينا نخلص بقي ، البضاعة يومين وتوصل .
رودي بطاعة :
- هحاول علي قد ما اقدر ، مع انها مش مدياني فرصة .

دلفت هايدي من المرحاض لاففه جسدها بالمنشفة وسارت متجهه لغرفتها ويبدو عليها الإغراء ، فتسمر سامي وهو يحدجها بنظرات راغبة ، فاغتاظت رودي منها وعنفتها بقسوة :
- انتي ازاي تخرجي كده قدامنا ، فيه واحدة محترمة تطلع قدام واحد لابسه كدة .
وقفت هايدي وهي ترسم الخجل الزائف علي طلعتها وردت منكسه رأسها بندم زائف :
- أعمل ايه ، اصل مافيش حمام في أوضتي .
رودي بنبرة منزعجة :
- ومتلبسيش هدومك في الحمام ليه ، ولا انتي قاصدة تطلعي كده قدامنا .
صمتت هايدي وتدخل سامي وحدثها بضيق :
- سيبيها يا رودي ، هتعمل ايه يعني ، وبعدين محصلش حاجه لكل ده ، تلاقيها نسيت تاخد هدومها .
رودي بامتعاض جم :
- محصلش حاجه ازاي وانت عينيك هتطلع عليها ومش عامل حساب لوجودي .
سامي بتوتر :
- ايه الكلام دا يا رودي ، دي بنت خالتي ، يعني زي أختي .
رودي بسخط : اختك ! ، ما هو باين ..
سامي وهو يزدرد ريقه محدثًا هايدي :
- روحي انتي يا هـ...يا ناديــن البسي هدومك .
سارت هايدي لغرفتها لترتدي ملابسها وعلي وجهها إبتسامة مغترة لعوب وهي تسير متغنجة بجسدها وسط نظرات رودي الحانقة التي تود الفتك بها وهمست من بين أسنانها :
- أمتي بقي تنكشحي من هنا...........
______________________

كانت المشادة الكلامية عنيفة ، حيث تدخل ماجد ومريم ببراعة لفضها ببعض الكلمات المهدئة التي يجيدوها في تلك المواقف ، ولكنهم لم يجدوا السبيل لإقصاء النظرات الغاضبة التي يتبادلاها الإثنان سويًا ، وهتفت مريم بنبرة جادة :
- لو سمحتوا فهمونا فيه ايه ، وجهت بصرها لمايكل وتابعت وهي تسأله :
- فيه ايه يا مستر مايكل ؟ .
مايكل وهو يرمق كريستين بحنق :
- هي من بدأت معي الشجار ، دائمًا ما تثير استفزازي .
ردت كريستين وهي تهتاج داخليًا منه :
- انت من بدأ ، وتختلق المشاكل بيننا .
وزعت مريم انظارها عليهم غير متفهمه سبب الخناق بينهم ، ولاحظها ماجد ورد بهمس علي سؤالها الذي يدور في ذهنها :
- اصلهم اصدقاء يا مريم ، وبينهم علاقة وكدة ، ودايمًا بيتخانقوا
مريم متنحنحة بتوتر وهي تستفهم :
- هما مش متجوزين يعني .
ماجد نافيًا بنظرات خبيثة :
- لا لسه ، هما أصدقاء لسه ، زي المتجوزين ، اجانب بقي ، تابع متذكرًا شيئًا ما ويلمح به :
- وعادي يعني لما الواحد يعرف واحدة ، المهم مندخلش بينهم ، ونسيب الناس في حالها .
لم تعطي لحديثه المقصود أهمية حيث تفهمت الموقف وحدثتهم بتعقل :
- مشاكلكم الشخصية لازم تكون بينكم ، مش قدام الناس كده .
لم تدري مريم بزوجها الذي اتي هو الآخر ولم يتحمل رؤية الواقف بجانبها معها ، وأشتعلت غِيرته عندما اقترب من زوجته ويهمس لها ببعض الكلمات ، فتقدم في خطواته وهو يحدجه بغضب جلي ، رآه ماجد وادار رأسه متأففا من وجوده ، وحدثته مريم باستغراب :
- حســـام !...انتي جيت ليه ؟!.
حسام وهو ينظر لها بضيق :
- يعني ايه جيت ليه ، جيت علشان أخدك .
مريم بتوتر : طيب يلا يا حسام نمشي .
اراد مايكل ان يلقن كريستين درسًا ، فاستوقف مريم وحدثها ليثير حنقها ويشعل الغِيره بداخلها :
- اريد منك ان تبلغي سلامي لــ Mrs Nour الجميلة .
مريم بتعجب : نـــور !!..
مايكل مؤكــدًا : نعم ، لقد تشرفت بالتعرف عليها .
نظر له حسام بعبوس ، بينما ردت مريم بتــردد :
- هبلغها ان شاء الله .
ثم امسك حسام يدها وسحبها خلفه ، وتعقبهم ماجد بغضب ثم ذهب هو الآخر وهو يشتغل غيظًا وغضبًا..
بينما تركهم الجميع ، انتصب مايكل في وقفته ورمقها بثقه ، وتوعدت كريستين له :
- Ok , Michael...You will see..What i will do ?
( اوكي مايكل ...ستري ماذا سأفعل ؟).........
______________________

نظر بتقاسيم مشمئزة للطبق الموضوع أمامه ، ثم وجه بصره إليها وأردف وهو يشير بإصبعه علي الطبق بتقزز :
- ايه القرف ده ؟!.
ديما محاولة الثبات :
- دا أكل ، دا انا تعبت علي ما عملته .
امير باستنكار :
- هو فين الأكل ده ، كل دا في المطبخ وعامله اللي مش عارف اسمه ايه ده .
ديما متلعثمه ببلاهة علي محياها :
- دا نيجرسكو .
امير شاهقًا بعدم تصديق :
- ايه ! ، دا نجرسكو ، علي أساس مكلتوش قبل كده ومعرفش شكله .
ديما بتذمر وهي تزفر بقوة :
- دوق الأول ، الشكل بيختلف ، بس الطعم هو نفسه ان شاء الله
تأفف امير وشرع في تناول الطعام وهو ممتعض الهيئة ، وضع قطعة في فمه وتشنجت تعابيره فجأة من طعم الأكل المقزز ، ولم يتحمل بلعه حتي هرع للحمام ليفرغ الطعام بداخله ، فتتبعته ديما وهي تصفق بيدها فرحًا وهتفت بسعادة :
- ولسه يا بيبي ، استحمل بقي......
_______________________

حمل البواب الحقائب وصعد بها إلي غرفتهم القديمة ، وفرح فاضل لقدومهم قائلاً :
- انا فرحان قوي يا زين انك هترجع تقعد معايا هنا .
زين بابتسامة عذبة :
- يا حبيبي يا بابا ...انا لو اعرف ان حضرتك هتتبسط بوجودنا كنا قعدنا هنا من زمان .
ربت فاضل علي ذراعه بحنان ابوي ، وتقدمت ساره بتقاعس للترحيب بهم ، واردفت بابتسامة مصطنعة :
- حمد الله علي السلامة .
نور وهي تحتضنها :
- الله يسلمك يا ساره ، هنشوف بعض علي طول .
ساره بفرحة زائفة : ايوه هنقعد علي طول مع بعض .
فاطمه متدخله :
- طيب يلا بقي علشان تغيروا هدومكوا ، انا جهزت الغدا وزمان حسام ومريم علي وصول .
في الخارج....
ترجل حسام من السيارة بهدوء ظاهري متعمدًا عدم إختلاق المشاكل بينهم ، ولكن مريم اغزت في خطوتها نحوه وأمسكت ذراعه قائله :
- فيه حاجه مضيقاك ولا ايه ؟ .
رد باقتضاب : مافيش ..
مريم بعدم تصديق :
- طيب ، تابعت بجدية :
- بس انا عايزاك متبقاش علي طول كده ، اي حاجه تضايقك وتأثر فيك ، الكلام دا بيجيب مشاكل يا حسام .
حسام متنهدًا بهدوء :
- خلاص يا مريم ، يلا ندخل علشان زمانهم مستنين ......
____________________

وقف في شرفة غرفته يتحدث عبر هاتفه النقال ، ثم انهي معها الإتصال بعدما وعدها برؤيته لها اليوم ، دلف وليد غرفة نومه وجد ميرا في إنتظاره علي غير عادتها منذ فترة ، ومرتديه لثوب نوم مغري ، ثم اقتربت منه وطوقت عنقه وهمست بدلال سحره:
- كنت بتكلم مين يا حبيبي ؟..
مرر بصره عليها وتسائل بعدم تصديق :
- مين اللي واقفه قدامي دي ؟ .
ميرا بدلال افتقده منها :
- مراتك ، هكون مين يعني .
وليد بنظرات مشتاقة :
- وكان فين كل دا ، دا انا كنت نسيت اني متجوز .
ميرا بحب بائن :
- اصل انت وحشتيني ، وحسيت اني مقصره معاك .
وليد وهو يقربها منه بشوق :
-دا انتي اللي وحشتيني قوي يا حبيبتي .
ثم دنا منها واضعًا بعض القبلات المتلهفة واستدار بها وطرحها علي الفراش ، واردفت هي بمياعة :
- بس انت كنت بتقول انك خارج .
وليد بنظرات راغبة وهو يدنو منها :
- خارح ايه ، انا مش رايح في حتة ..
ثم اخرج تمنيه الدفين بداخله لها ، وروي مشاعره التي افتقدها منها ........
_______________________

جلس الجميع حول مائده الطعام في جو أسري افتقده فاضل ، وشرعوا في تناول الطعام بهدوء ، وهتفت السيدة فاطمه بفرحة:
- النهاردة اجمل يوم مر علينا ، يا ريت نتجمع علي طول كده .
مريم متمنية بقلة حيلة :
- يا ريت ، بس الشغل بيبقي واخد كل وقتنا .
حسام باقتراح :
- نبقي نتجمع كل جمعة سوا ، بيبقي مافيش شغل .
فاضل بحماس غير معهود منذ توفت اخته :
- يا ريت يا ولاد ، متعرفوش ببقي مبسوط بلمتكوا دي ازاي ، خصوصًا سلمي ، وحشتني قوي .
مريم وهي تربت علي معصمة بحنان :
- هي كان نفسها تيجي ، بس الحمل يا بابا هو اللي مانعها ، وكمان بقت بتشتغل .
فاضل بنبرة حنونة : ربنا يقومها بالسلامة .
فاطمه باستنكار :
- مالوش لازمه الشغل دا ، انا من رأيي الواحدة تشتغل في بيتها وبس .
حسام مؤكدًا ما تفوهت به والدته :
- عندك حق يا ماما ، عين العقل والله .
مريم باعتراض وهي تنظر إليه :
- يعني إيه الكلام ده ، انت بتعترض علي عمل المرأة .
حسام بضيق :
- ولا بعترض ولا حاجة ، دي وجه نظر .
تدخل زين متسائلاً : عملتي ايه يا مريم مع الجروب ؟.
مريم مطمانه إياه :
- اطمن يا زين ، كل حاجة تمام ، تابعت بلا مبالاة :
- بس كان فيه مشكلة بسيطة كدة واتحلت الحمد لله .
زين مستفهمًا : مشكله ايه دي ؟.
مريم بتأفف :
- اتنين من الجروب ، واحد وصاحبته كانوا بيتخانقوا .
حسام متذكرًا:
- ايوه ، كان الراجل اسمه مايكل ، نور تعرفه ، لانه سأل عليها .
وجه زين بصره لنور وسألها :
- مين مايكل دا يا نور اللي بيسأل عليكي ؟........................
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السادس عشر من رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت (ج2)
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة