-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية اميرة بقلب سجان ج1 بقلم رحاب إبراهيم - الفصل العشرون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع رواية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة المميزة رحاب ابراهيم الشهيرة بروبا, وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل العشرون من رواية اميرة بقلب سجان ج1 بقلم رحاب إبراهيم. 

رواية اميرة بقلب سجان ج1 بقلم رحاب إبراهيم - الفصل العشرون

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية مصرية

رواية اميرة بقلب سجان ج1 بقلم رحاب إبراهيم

رواية اميرة بقلب سجان ج1 بقلم رحاب إبراهيم

رواية اميرة بقلب سجان ج1 بقلم رحاب إبراهيم - الفصل العشرون

ماذا ستجنين من قربك لى
ابتعدى حبيبتى .. ابتعدى عنى ...اتركينى لضياعى ...
اتركينى حتى التئم ...ولكن
تذكرينى ..تذكرى انسان احبك بجنون العشاق
تذكرى حبى لكى ولا تصدقى قسوتى فهى جزء من جنونى بك
اتركينى ولكن لا تبتعدى كثيراً ،،رفقاً بى
اتركينى فأنى اعشقك

فى عالم الاحلام تاهت أميرة به تهرب من واقعها ورأت مشهد شبه ضبابى
تسير وسط اغصان ذابلة لغابة مخيفة ،، والسماء فوقها ملبدة بالغيوم ،، تسير ببطئ وترقب ،تبحث عن شئ
وفجأة وجدته ،،ورأته
وحشاً مرعب ولكن مصاب ،،يئن من الالم ،،ومكبل بالقيود
اقتربت منه فى لهفة وكأنها كانت تبحث عنه
نظر لها نظرة مخيفة ارعبتها لكى تبتعد ،،، وابتعدت بالفعل
ونظرت له من بعيد ،،ولكن نظرته لها تبدلت
*نظرته كانت تقول لا تتركينى *،،
اقتربت منه مجدداً ،، ونظر لها نفس النظرة المرعبة ،،وتحرك من مكانه محاولاً بكل قوته فك القيد
وصرخ بوجهها بوحشية ،، حتى تتركه
كانت تذرف الدموع ،،وتشعر بالشفقة عليه ،،ولا تريد ان تتركه ،، تريد مساعدته ولكنه يرفض
ابتعدت عن ناظره ولكنه وقفت من بعيد تراقبه وهو يحاول بقوة شرسة التخلص من قيوده رغم جرحه
استيقظت على صوت اذان الفجر
حتى عندما تاهت بالنوم لم تتوقف عن الدموع
ام هذا الحلم الذى ابكاها ؟؟
غريب ان تشعر بالشفقة اتجاه وحشاً كهذا !!
من الجيد ان بالغرفة الموجودة بها مرحاض خاص بها
توضئت وقامت لتصلى وتستغفر بالاسحار
واخذت تردد بعد الصلاة
لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
وقالت شكواها لرب العالمين ببكاء متألم
قامت بعده وهى تشعر ان الراحة بدأت تتسرب بداخلها
تمددت على السرير مجدداً ،،واغمضت عينيها وفوضت امرها لرب العالمين

........................
كان يذرع الغرفة ذهاباً واياباً ،، ونظرته تزداد قسوة وغضب
لم ينم ولو دقيقة واحدة
يفكر فى اشياءاً كثيرة ، وبعضها وجد لها حلول والبعض الاخر قيد التفكير
حتى اتت الساعة الثامنة صباحاً
دخلت سعاد غرفة اميرة لتطمئن عليها
وجدتها نائمة ويبدوا انها ترى كابوساً لانها تتململ وتتمتم ببعض الكلمات
سعاد ... اميرة ،اااميرة ،،اصحى يابنتى
اميرة بخضة ... ايه
ونظرت لسعاد وهى تتنفس بصعوبة
سعادة بشفقة ... شكلك شوفتى كابوس وخايفة منه وبتعيطى كمان
رجعت اميرة لرشدها وهى تمسح دموعها وتقول
انا صحيت على نفس الحلم فى الفجر وقومت وصليت وحلمت بيه تانى بس كان ابشع
سعاد ... يا ساتر يارب ،، ما تقلقيش نفسك ،، يمكن عشان نيمتى معيطة امبارح
اميرة بنفى ... لا ،، انا نمت معيطة كتير ،، انا حاسة ان الحلم ده بيقولى حاجة بس انا مش فهماها ،، عندى احساس بكدا
سعاد بتعجب ...
حلمتى بايه بس استعيذى الاول من الشيطان
استعاذت اميرة من الشيطان وروت لها الحلم ،،واكملت
ولما نمت بعد ما صليت الفجر
حلمت بنفس شكل الوحش ده بيكسر وبيدمر كل حاجة حواليه بشكل بشع وجسمه كان بينزف بس كان بيقاوم
وفى تعبان ضخم جدااا ملفوف حوالين رقبتى
وانا كنت خايفة من التعبان والوحش لكن لقيت ان الوحش بيدافع عنى
نظرت لها سعاد بشرود ،،، وقالت
متخافيش مجرد كابوس وانتى استعذتى منه ،، انسيه
وقومي عشان تفطرى
بادلتها اميرة بنظرة حزينة ،،
ماليش نفس ،، مش قادرة اكل ولا حتى اشرب
قالت سعاد
لازم تفطرى عشان الوحش ما يزعلش منك ويجى يهد الدنيا عليكى
وابتسمت لها سعاد ،، وتبادلوا نظرة طويلة
خرجت سعاد وهى بدأت تفهم ما يدور
نظرت اميرة امامها بحيرة من جملة سعاد الاخيرة
ماذا تقصد ؟؟؟
ايعنى ان هذا الوحش يكون .....
لا لا ،،لا يمكن
شعرت بنور ضئيل من الامل بدء يضئ بداخلها ،،وتملكتها قوة غريبة فى مواجهته لمعرفة الحقيقة
وعندما خرجت وجدته يجلس على مائدته الافطار ويبدوا عليه الارهاق ،، والنظرة الشاردة التائهة
حين تفاجئ بها امامه
اقتربت من المائدة وجلست على احدى المقاعد
حين اتت صباح ووضعت امامها كوب حليب ساخن ،،وانصرفت
نظر لها بعجرفة وغضب وقال بعنف
قومى من هنا ،، ده مش مكان خدامين
ردت على كلامه بنظرة غاضبة حزينة ولكن شجاعة
انا مش خدامة يا ادهم ،، ولازم اعرف انت عملت كدا ليه
مش قادرة اقتنع ان مجرد قلم يخليك تعمل كل ده
ضيق نظرته عليها بضيق وقال
مجرد قلم !!!! انتى ما تعرفيش انتى ضربتيه لمين ولا بتنسى
ردت اميرة بعصبية
لا عارفة ومش ناسية انت مين
وعشان كدا مش مصدقة اللى انت بتعمله
رد بقسوة تشتعل غضب من عدم تصديقها
لا صدقى ،،انا بكرهك وعمرى فى حياتى ما حبيتك ،اانتى اايه مابتفهميش ،، ولا فكرتى انى لقطة ما اتسبش ومش هتلاقى الفرصة دى تانى ،،صح
ردت بألم
لا مش صح وانت عارف كدا
انا لما شوفتك اول مرة فى الشارع ماكنتش اعرفك ولما جريت عليك يوم الحادثة ماكنتش اعرف انك غنى ولا اعرف عنك غير اسمك ،،انا مش كدا يا ادهم ، مش عارفة ازاى فكرت فيا كدا
وسكتت قليلا وعينيها تذرف الدموع
وقالت مجدداً وهى تنظر له متحدية ووقفت مكانها
ورغم ده كله انا متاكدة انك مش بتكرهنى ،،وكل الكلام اللى قولته ده كدب
اشتعل غضبه اكثر وتتطاير الشر من عينه وهبد على المائدة امامه بغضب قاتل ،،مما ادى وقوع كوب الحليب الساخن على يديها
صرخت بألم وببكاء
ااااااه ايدى اتحرقت ،،حرااام عليك
اتسعت عيناه بصدمة وجرى عليها بلهفة وعينيه يملأها القلق
ايدك مالها يا اميرة ،وريهانى كدا ،،
نظرت لتعابير وجه القلقة بحيرة
ولكن يديها تؤلمها كثيرا
ركض باتجاه المطبخ واحضر بعض قوالب الثلج ووضعها على مكان الحرق ودخل غرفته ثانية
وهى فى دهشة من تصرفه ولكن الالم كان يوقظها من دهشتها وحيرتها
كانت سعاد تراقب كل شئ من بعيد بوجه مبتسم وحزين ايضاً
وتركته يسعفها بنفسه رغم قلقها على اميرة
اتى اليها مجددا وبيده مرهم للحروق
ادهم بقلق
هاتى ايدك
اميرة بعند
لا ،، هات المرهم وانا احطه انا
تبدلت نظرته للغضب ،،وقال بعصبية
هاتى ايدك ،،والا انتى عارفة ،،ماتختبريش صبرى
اميرة بتحدى
انا قولت لا يعنى لا ،، انا مش خدامة عندك ولا تحت امرك
امسك بيديه بقوة مما جعلها تصرخ من الوجع
وبدأت بالفعل تبكى من شدة الوجع ،،وضع لها المرهم بلطف
ووقف امامها وهى تنظر للاسفل وتبكى بحرقة
باعد عينيه عنها بألم وضيق ،، روحى اوضتك حالاً
تحركت اميرة باتجاه باب الشقة حتى تخرج

اقترب منها وقال بعنف
انا قولت روحى اوضتك ،،مابتسمعيش
ردت اميرة ببكاء
طب مانا كنت رايحة اوضتى ،،هى مش اوضتى فوق
رد بحدة
لا اوضتك هنا ،، ومش هتطلعى فوق تانى وهتفضلى هنا
تفاجئت من حديثه واكملت بانفعال
يعنى ايه هفضل هنا ،، انا مش فاهمة ،، انا مش فهماك
لما انت بتكرهنى اوى كدا ليه عايزنى اقعد هنا
ادهم .... مالكيش تسألى انا هنا اقول وانتى تنفذى ،نن غير اى كلام
اميرة ... انا مش عايزة اقعد هنا ولا حتى فوق ،،انا عايزة امشى من هنا ،، عايزة اروح لابعد مكان عنك ،مكان متقدرش توصلى فيه ،لا اشوفك ولا تقدر تشوفنى تانى

اغضبه كلامها حد الجنون وقال بغضب وضيق ووقف امامها
مش هيحصل ولا هتقدرى تمشى من هنا ،ولا حد يقدر يخرجك من هنا ،،نجوم السما اقربلك ،، هتقعدى هنا غصب عنك ومش هتخرجى ابداً ،، هتشوفينى يا اميرة هتشوفينى كل يوم وكل دقيقة هتشوفينى حتى فى احلامك
ونظر لها بسخرية
مع انى ما بذلتش مجهود كبير عشان تحلمى بيا
انا كدا كدا بجيلك فى الحلم
لم تصدق انه يتحدث عن مشاعرها بهذه السخرية والاحتقار
لم تتفوه بحرف اخرسها الوجع
واتجهت للغرفة اللتى باتت سجنها من الان ولكن توقفت والتفتت له قائلة
لو كنت عايز تنتقم منى عشان كسرت غرورك بقلم قدام الناس
فافرح اوى يا ادهم ، عايزاك تبقى طاااير من السعادة
لانك وجعتنى اووى
فى الوقت اللى اديتلك دور اكتر من حبيب ، حطيتك فى دور بابا ،، كان كل ما يوحشنى ابصلك واحس انه واقف قدامى
انت ما تعرفش انت كسرت ايه جوايا
ودخلت غرفتها واقفلت الباب وارتمت على السرير وهى تنهار من البكاء

وقف مكانه عدت لحظات وعينيه بالاتجاه الذى كانت تقف فيه منذ قليل ،، وبنظرة اثقلها الالم خرج من الشقة مسرعاً للخارج
......................
استقبلت نادين صديقتها رنا بحفاااوة
رنا ... ممكن بقى اعرف ايه اللى مخليكى جيبانى على ملا وشى كدا على الصبح ومارديتيش تقوليهولى امبارح على الفون
نادين بسعادة .... ادهم عايز يخطبنى
شهقت رنا من المفاجئة
مش معقووووووول ،،بجد ؟؟
نادين بانتصار ... ايوة بجد طبعاً ،اومال هكدب عليكى فى حاجة زى دى
رنا بتعجب .. مش حكاية هتكدبى ،، بس الجواب ده خلى ادهم المهدى بذات نفسه يتهدد
نادين ... انا بصراحة ابتزيته عاطفياً وقولتله سمعتى والصور هتتنشر فى الجرايد وكدا وهو اكيد بردوا كان معجب بيا عشان كدا هو اللى قال انه عايز يخطبنى مش انا اللى قولتله
رنا باستغراب ... مش عارفة مش مصدقة حكاية انه اتهدد والجواب ده وقفه قدام الامر الواقع ،، انا حاسة ان فى حاجة تانية
نادين ... لا تانية ولا تالته ،انا متأكدة انه كان معجب بيا
رنا ... عموما الف مبرووووك ياروحى
نادين بفرحة ... الله يبارك فيكى ياحبى ،، احنا مستنين ماما لما ترجع من السفر عشان نخليها رسمى
رنا ... انا رايحة الچيم ،، هتيجى معايا ؟؟
نادين بمكر .. هاجى معامى بس هروح حته تانية
............................
منظر عينيها الباكية ووجهها الحزين لم يفارقه حتى بالاوراق التى ينظر فيها
اتاها اتصال على هاتفه الشخصى
ادهم .. الووو
معتز .... ايوة يا حبيب قلبى 😁
ادهم بضيق ... عايز ايه يا معتز اخلص
معتز ... بقى دى معاملة تعاملها لصاحبك دنا حتى عريس
ادهم .. الف مبرووك
معتز ... الله يبارك فيك يا دومى ،، ايه اقولك مبروك انا كمان 😁
سكت ادهم ولم يرد
معتز ... ايه ما بتردش ليه انت مكسوف 😂😂 ولا تكون اتجوزت من ورايا يا واااطى
ادهم .. لا اتجوزت ولا اتنيلت ،،
واكمل بألم ... انا هخطب قريب
معتز ... الف مبررروك يا دووووم ،، انت مش قلت هتتجوز على طووول 😁
سمع ادهم عدت دقات على باب مكتبه ،،وسمح بالدخول
دخلت امل السكرتيرة تعلمه ان يوجد من ينتظره بالخارج
ادهم .. اقفل دلوقتى يا معتز وهبقى اتصل بيك بعدين
معتز .. بعدين 😔 انا مخاصمك 😡

دخلت نادين بغرورو وهى تتمايل بدلال مبتزل ومصطنع
تنهد بضيق
ازيك يا نادين
نادين ... وحشتنى ،قولت اجيلك
ادهم بجدية ... كويس انك جيتى كنت عايزك فى موضوع مهم
نادين بفرحة .... قول
امبارح لما قولتلك على موضوع الخطوبة ده كان قرار انفعالى
وفى حاجات ما حسبتهاش
بصى يا نادين
انا ليا اعداء كتير جدا وممكن بالخطوبة دى تبقى فى خطر
ماتنسيش انهم حاولوا يقتلونى قبل كدا
مش عايزك تتأذى بسببى
نظرت له بغضب
ولو قولتلك انى موافقة على الخطر ده ،وبعدين خطر ايه ما تكبرش الموضوع يا ادهم
رد بحدة ... انتى اللى مش عايزة تفهمى ،انتى فعلا ممكن تكونى فى خطر وده مش هزار ،انا مش هسامح نفسى لو اتاذيتى بسببى
نادين باصرار ... وانا مش هسامحك لو سيبتنى ولاغيت الخطوبة ،،انا كلمت مامى امبارح وقولتلها وفرحت جدا
رد بعصبية
طب وليه تتسرعى وتقوليلها كنتى استنى شوية
نادين .... مش حاسة ان كلامك ده عشان بس خايف عليا ،انا حاسة بحاجة تانية
باعد ادهم عينيه عنها ... انا فعلا خايف عليكى ،، وده كل اللى عندى
نادين بعند وغضب ... انت لو خايف عليا كنت فكرت فى موضوع الصور اللى هتتنشر فى الجرايد وانا مع معتز على اساس انه انت وقريبين من بعض وسمعتى هتبقى فى الارض
ادهم .. ماتنسيش انها غلطتك ،، ومعتز حكالى على كل حاجة وكل اللى عملتيه
نادين .. انا كنت مفكراه انت ،، كنت بتعامل على انه انت مش حد تانى
ادهم ... وحتى لو انا مين اللى اداكى الحق فى انك تقربى منى كدا ،، انتى اللى حطيتى نفسك فى موضع شبهة من البداية
نادين .. انت بتلومنى انى بحبك
ادهم بعصبية ... ده مش حب ،انتى فاهمة الحب غلط
مافيش واحد محترم هيحب طريقتك دى
كلنا بنحب الواحدة اللى صاينة نفسها ومش بترخصها
اللى انزل من بيتى وانا عارف انها هتصونى وهتصون اسمى وشرفى
اللى الحب ما يعميهاش عن احترامها لنفسها
نادين .... خلصت كلامك
ادهم ....لو عايزانى افهمك اكتر انا مستعد ،لكن انتى مقتنعة بحاجة معينة ومش هتغيريها
نادين باستعطاف ..وبعد الكلام ده كله ،، انا لو الصور دى اتنشرت انت عارف الناس هتقول عليا ايه ، ادهم ارجوك
ادهم .. والخطوبة دى هى اللى هتنقذ سمعتك يعنى
نادين ... على الاقل لما تبقى خطيبى مش هتبقى غريبة انى اعمل عيد ميلادى فى بيتك واحتفل معاك
ادهم ... موافق بس ما اوعدكيش باكتر من كدا
نادين بخبث ... اوك
....................
خرجت نادين من الشركة وهى عازمة على شئ ،،ستجعله لها مهما كلفها الامر من تحدى
دخلت سيارتها وتحركت من امام مبنى الشركة بعصبية
...............
اتصلت اميرة بوالدتها
الام..... ايوة يا اميرة ،،اتاخرتى ليه مش الامتحانات خلصت
ردت اميرة وهى تحاول تخفى انها تكذب
معلش يا ماما ،انتى عارفة دى اخر سنة ولقيت عندى تدريب صيفى هياخد فترة الاجازة كلها وماعرفتش انزل
الام ... خلاص يابنتى ادام حاجة مهمة مافيش مشكلة ،بس انتى وحشتينى اووى
اميرة بحب ... وانتى اكتر يا ماما وان شاء الله هنزل فى اقرب فرصة
الام ... ماشى يا حبيبتى ،ربنا معاكى ياارب
اميرة ... يااارب
...................
تثاقلت عليه الهموم وتنهد بضيق وشعر انه يريد شئ
مسك سماعة الهاتف وضغط على عدت ارقام
سعاد .. الو
ادهم ... ايوة يا دادة
سعاد ... معاك يا ادهم فى ايه ؟
سكت قليلا واخيرا قال
فى حد سأل عليا
سعاد ... لا
طب وووو ... واميرة عاملة ايه ،اللبن وقع على ايديها الصبح وايديها اتحرقت
قالت سعاد بمكر ... عمالة تصرخ وايديها بتوجعها اووى يابنى ،محمرة وورمت جااامد
بان على صوته اللهفة
طب انا جاى دلوقتى
وقفل السماعة بسرعة وارتدى جاكته استعداداً للذهاب
ولكنه توقف مكانه وتذكر شئ جعله يتراجع
..........
ابتسمت سعاد ودخلت مسرعة لاميرة وقالت لها ما حدث
اميرة ببعض الامل .. يعنى بجد حسيتى انه كان خايف عليا وقلقان
سعاد ... قلقان بس ،دنا لما قلتله ايديها ورمت حسيت انه اتخض وقال انه هبجى دلوقتى حالا
ايه اللى هيخليه يسيب شغله وكل حاجة وراه ويجى جرى عليكى يابنتى لو بيكرهك
بكت اميرة .... مش عارفة انا مابقتش فاهمة حاجة ،، هو عايز ايه منى لا بيرجع زى الاول ولا راضى يسيبنى امشى
سعاد ... ومش هيسيبك تمشى لانه بيحبك ،انا متأكدة من ده
اميرة .. انا ساعات بحس بكدا ،بس لما بسمع كلامه واشوف قسوته بصدق فعلا انه بيكرهنى
سعاد بحيرة ... فى حاجة غريبة ومش مفهومة ولازم نعرفها
ونظرت لها بتوسل
ارجوكى يابنتى ماتسبيهوش ،انا ماصدقت انى شوفت الفرحة فى عينيه تانى
نظرت لها اميرة باستغراب
طب وهو حصله ايه اولانى عشان يبقى قاسى كدا
تهربت سعاد من الاجابة
هو زمانه جى اما اقوم احضرله الغدا
تركت سعاد اميرة فى حيرة
شعرت اميرة انه يوجد بماضيه شئ جعله هكذا
عدت الساعات ولم يأتى
حينها فقدت اميرة اى امل اعطته لها سعاد بحبه وإلا كان اتى مثل ما قال
خرجت للمطبخ
ما جاش ياماما سعاد ،ولا حتى حاول يطمن عليا ،
نظرت لها سعاد بضيق
يمكن حاجة عطلته يجى يابنتى
اميرة بحزن ... ادهم لو عايز يجى مافيش اى حاجة هتقدر تعطله
سعاد .. طب هو ممكن يجى دلوقتى ،،ادخلى اوضتك عشان ما يزعقش هو قايلى انك ممنوع حتى تطلعى من الاوضة
خرجت اميرة من المطبخ ولم تعترض على كلام سعاد
ولكن شئ بداخلها جذبهاا لدخول غرفة المكتب
فتحت الباب بهدوء ودخلت وقفلت ورائها
نظرت حولها بحزن
تذكرت كل الذكريات السعيدة والحزينة فى ان واحد
اقتربت من مقعده وجلست عليه
احيانا تبتسم واحيانا تبكى حتى فتح الباب فجأة
...........................

قصدت البُعد ،وفى البُعد الف شئ يقربنى لكى
لو تعلمى ان قسوتى اقل بمثير من اشتياقى
لو تعلمى

وقف امامها بوجهاً غاضب قد اعتادت عليه
تكلم وهو يزمجر من الغضب
اااااايه اللى دخلك هنا
بلعت ريقها بتوتر
دخلت بالصدفة ،، او يمكن اتخنقت من الحابسة
ادهم ... روحى اوضتك ومش عايز اشوف وشك هنا تانى
نظرت له بحزن
ولما انت مش عايز تشوف وشى ،حابسنى ليه، ما تسيبنى امشى
ادهم .... انا قولت ادخلى اوضتك وما اشوفكيش هنا تانى فى المكتب
اميرة .. هتحبسنى دلوقتى بس مش هفضل محبوسة على طول يا ادهم ،هيجى الوقت اللى هخرج فيه وساعتها
نظر لها بجنون
ساعتها اايه
اميرة .. ساعتها مش هتعرفنى ، هبقى اميرة تانية ، عمرك ما عرفتها فى حياتك ،،ماتوصلنيش انى ابقى كدا
تسمر مكانه ونظر لها بعمق
ورد بحدة
مش هسمحلك تطلعى من هنا
واقترب ونظر لعينيها بتحدى ،،واكمل
الا على جثتى
كرهت كلمته الاخيرة كثيراً ،، ولكن اختبئت وراء قناع الجمود
وخرجت من المكتب راكضة لغرفتها
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل العشرون من رواية اميرة بقلب سجان ج1 بقلم رحاب إبراهيم
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات والقصص
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة