-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية اميرة بقلب سجان ج2 بقلم رحاب إبراهيم - الفصل العاشر

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع رواية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة المميزة رحاب ابراهيم الشهيرة بروبا, وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل العاشر من رواية اميرة بقلب سجان ج2 بقلم رحاب إبراهيم. 

رواية اميرة بقلب سجان ج2 بقلم رحاب إبراهيم - الفصل العاشر

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية مصرية

رواية اميرة بقلب سجان ج2 بقلم رحاب إبراهيم
رواية اميرة بقلب سجان ج2 بقلم رحاب إبراهيم

رواية اميرة بقلب سجان ج2 بقلم رحاب إبراهيم - الفصل العاشر

رد خالد يعرّف عن نفسه ،،
انا خالد منصور ،،
ومشهور ب ......اركان

نظرت له بتوجس ،وهى تحاول التذكر ،اين ومتى سمعت هذا الاسم ،،متأكدة انها سمعته قبل ذلك ،،
فهم حيرتها وقال بمكر ...
صاحب مطعم اركان ،،
اتسعت عينيها من المفاجئة ،، وانتابها القلق ،،
اكمل حديثه ،وقال بسخرية
ادهم !! وقعتى فى ايدين ادهم المهدى للاسف ،،
كان نفسى احذرك اخر مرة كنتى فى المطعم ،بس انتى جريتى

اتسعت مقلتيها اكثر بصدمة ،لمعرفته اشياءاً كثيرة ،،وقالت
وانت تعرف ادهم منين وتعرفنى منين !! ماهو مش لمجرد انى كنت هناك مرة او اتنين ،يديك الحق انك تدخل فى حياتى الشخصية كدا،،
ابتسم بسخرية ،،وقال
ادهم ده حبيبى وعشرة عمر ،، وبعدين وانا قاعد فى مكتبى عارف دبة النملة برا ،،،اثبتلك

عندى ليكى فيديو صغير ،، مش عارف لحسن الحظ او لسوء حظك ،انى عامل ترابط بين الكمبيوتر بتاعى والفون ،،

قالت بتوتر وتلعثم .....
فيديوا ايه ؟؟

قال بثقة وهو ينظر لهاتفه ،،ادينى دقيقة
وبعد قليل كان يوجه هاتفه لها ،،
وانتقلت نظرتها بشك من على وجهه الى شاشة الهاتف ،،
لتنكمش تعابير وجهها بسخط وصدمة مما تراه وتسمعه ،،

فيديو عبارة عن مقابلة ادهم مع اركان بعد ما حدث مع اميرة
وركضت للخارج وورائها معتز وجودى ،،
وبدأ الفيديو بادهم وهو يقول
" الفيديو"
ادهم بعصبية.. فى ايه تانى ؟؟
اركان بهدوء ... تفتكر تصرفك كان سليم يا ادهم ؟؟
لم يرد ادهم على اركان ،،
اكمل اركان وهو يقف ويقترب من ادهم ،، ووقف امامه مواجهاً
وقال ..
ادهم ،، احنا معرفة قديمة اوى ، من واحنا لسه فى لندن ،،
وانا عارفك كويس اوى ،، انت بتحب البنت دى
نظر له ادهم بغضب ، وقال
لا ما بحبهاش ، انا بس كنت عايز اكسر غرورها لانها اتحدتنى ووقفت قصادى ،، عشتلى يومين حلوين معاها ،،
نظر له اركان بخبث ... تفتكر !!!
ادهم مؤكداً ... اه افتكر جداً ،، واللى هيثبت خبر صغير اوى ،،بعد كام يوم هيبقى فى الجرايد ،
اركان ... طب وانت عايز تثبتلى ليه ؟؟
ادهم .. انا مش بثبتلك ،انت اللى بعتلى وسألتنى ،وانا جاوبت ،، انا لو بحبها
ونظر لاركان بعمق واكمل
انا لو بحبها ،مافيش قوة لمخلوق على الارض هتقدر تبعدنى عنها ..........

انتفضت من الالم وهى تضع يدها على وجهها وتبكى ،، تذكرت ذلك اليوم فى المطعم ،
واعطت له الهاتف سريعاً ،، لا تريد ان ترى المزيد ،،

قال اركان بتصنع ... انا اسف ،،بس كان لازم اعرفك حقيقته ،
ادهم مابيحبش حد ،،هو عايز كل حاجة فى ايده ويسيبها بمزاجه ،، ولما عاتبته على اساس اننا صحاب قدام ومعرفة قديمة ،، عاملك بالمنظر ده ،، يوم ما جيتى المطعم ،وبكدا رضى غروره كالعادة ،،مش جديدة عليه ،طول عمره كدا ،،

بلعت غصة مريرة بحلقها ،وقالت بقوة
لو سمحت امسح الفيديو ده ،،انا مافيش بينى وبين البنى ادم ده اى شئ ،،

اركان بتأكيد ...
عارف ،،وعارف انك دوختيه ،، وعشان اثبتلك حسن نيتى ،،
خدى التليفون وامسحى الفيديو بنفسك ،، وهفتحلك كمان ترابط الكمبيوتر وتمسحى من عليه الفيديو بنفسك ،،

اخذت اميرة منه الهاتف بضيق ومسحت الفيديو ،ثم فتح الفيديو على الكمبيوتر الخاص به ،،وجعلها تمسحه بنفسها ايضا حتى تتأكد ،،

قال بثبات وهو ينظر بتمعن ...
تعرفى انك بنت حلال ،، لحقتى نفسك وبعدتى عنه ،، وعلى فكرة هيرجع يجرى وراكى ،، طول ما انتى بتتحديه
قاطعته اميرة بعصبية ... من فضلك
انا مش عايزة اسمع اسمه تانى ،،
استدارت لتكمل طريقها بقلب محطم ،، كانت استعادة شئ من الامل منذ خروجها من فيلا نادين وبعد دفاعه عنها ،، ولكن
ما كان وراء هذا ،الا الغرور
تحركت عدة خطوات ،،حتى اسرع اركان ووقف امامها ،،وقال بقوة ،،
هوصلك ، مش هينفع اسيبك فى وقت زى ده ،،
هزت رأسها بالنفى وسقطت دمعة نتجت من حركتها ،،
واكملت طريقها ،،

قال مجددا بتصميم ....
انا انقذتك قبل كدا ،وماحاولتش أذيكى بكلمة حتى ،،لو سمحتى سبينى اساعدك المرادى كمان ،، اعتبرينى اخوكى

قالت بقوة وعصبية ...
لو سمحت سيبنى فى حالى ،،
انا مش محتاجة حد يساعدنى ولا محتاجة اى حد ،،

رد اركان بمقت ....
ماتبقيش عنيدة بقى ،،هتمشى ازاى بليل كدا ،وهتروحى ازاى ،، انتى معاكى فلوس تروحى بيها ؟؟

قالت وهى تبكى ،،
نسيت شنطتى فى بيت نادين ،،
.........................
حاولت الجدة الاتصال بجودى مراراً ،، ولكن لم يأتيها رد ،،
وذلك لانشغال جودى بالبحث عن اميرة ،وضوضاء الطريق لم تسنح لسماع صوت هاتفها ،،
تنهدت بقلق ،وقالت
استر ياارب
.....................
كان يضرب المقود بعنف ،،كلما تذكر وجهها الحزين ،، وعينيه
اُرهقت من البحث على جانبى الطريق ،،
واتصل بمعتز ،، وللحظ كان معتز قد وضع الهاتف خلف المقود ،، وانتبه لضوئه الذى ينبئ بوجود اتصال
اخذه ،ونظر للشاشة ،ورد على ادهم ،
معتز ... ايوة يا ادهم ،،لقيتها ؟
ادهم بغضب ... ابدا ،،مالهاش اثر ، دنا قولت يمكن انت اللى لقيتها ،،
معتز بأسف .... للاسف مالقينهاش احنا كمان ،، انا هوصل جودى البيت وهرجع ادور معاك ،
ادهم بألم ... روح يا معتز ،،انا تعبتك معايا ،انا مش هنام غير لما الاقيها
معتز باعتراض ... وانا مش هبقى مطمن غير لما نلاقيها يا ادهم ،، ومش هروح غير لما توصل البيت بالسلامة ،،
ادهم بتمنى ... ياااارب
....................
وصلت سيارة معتز امام المنزل ،وقال لجودى ،
انزلى انتى وخليكى على اتصال بيا ،، وان شاء الله هنلاقيها ،،
قالت جودى بخوف ....
لا انا عايزة افضل معاك وندور عليها ،، هى ما وصلتش البيت
كانت تيته اتصلت بيا وقالت
واخرجت هاتفها ،،لتشهق من عدد المكالمات ،لم تنتظر الصعود ،،واتصلت بها
الجدة بلهفة .....
ايوة يا جودى ،،لقيتوا اميرة ،، انا من ساعة ما اتصلتى بيا وقولتيلى وانا خايفة اووى وقلبى مش مطمن
جودى بتوتر ...
هى ما وصلتش عندك يا تيته لسه ؟
الجدة بحزن ... لا ،،انتو هتسيبونى على نار كدا ،،
ماحد يفهمنى ايه اللى حصل ؟
تنهدت جودى بضيق وقالت ،،
خلاص يا تيته انا جيالك اهو ،خمس دقايق واكون عندك
وقفلت الخط وهى تقول لمعتز ،،
انا هطلع عند تيته ،،اول ما تلاقوها اتصل بيا فورا يا معتز ،،
معتز بايجاب ...
حاضر ،،وانتى لو وصلت عندك تطمنينى فى ساعتها ،
جودى ...
خلاص ماشى
وخرجت من السيارة وهى تركض بداخل البناية ،،وذهب معتز للبحث مرة اخرى ،،
......................
كانت تجلس فى المقعد الخلفى لسيارة اركان ،، وهى تائهة
قلبها يختنق بقسوة ،،الى هذا الحد وصل غروره ،،ودعت ربها ان يخلصها من هذا الحب ،، واستغفرته
سألها اركان على العنوان بخبث ،وكأنه لا يعرف ،،
وردت عليه واعطته العنوان ، واكملت حتى لا يسئ الظن بها
انا قاعدة مع تيته صفية اللى وش شقته ،،
لم يرد عليها ،واكتفى انه لاح برأسه مجيب ،،
ووصلت عند المنزل ،،
خرجت من السيارة ،وقالت له
شكرا للمرة التانية
رد اركان بعزم ...
على فكرة الكارنية بتاع الكلية بتاعك وقع فى عربيتى ولقيته ،، بس للاسف مش معايا دلوقتى ، فى المطعم
كان الحزن اخذ كل طاقتها ،،وبالكاد ردت عليه ،،
هبقى اجى اخده ،متشكرة جدا ،
واتجهت لداخل المبنى ،،
.......................
قالت الجدة فى حزن ...
ياترى ايه اللى خلى اميرة تهرب كدا وتمشى ؟
جودى بعدم فهم ...
مش عارفة ،على ما وصلتش كانت هى مشيت ،ومالحقتش افهم فى ايه ،
الجدة بخوف .... ياترى روحتى فين يا اميرة ،ربنا يسلمك يابنتى يااارب
جودى بقلق ..يااارب
سمعت جودى صوت جرس الباب ،ركضت عليه لتفتحه ،،
واتسعت ابتسامتها عندما رأت اميرة ،،واهذتها بين ذراعيها بلهفة وفرحة
وقالت بقوة ...
بقى كدا يا اميرة ،دحنا اترعبنا عليكى ،،
كنتى فين ؟ وايه اللى حصل ؟
دخلت اميرة وهى تكاد يغشى عليها ،، ودخلت الغرفة وسط ذهول الجدة التى اقتربت بمجرد سماع صوت جودى مهللاّ باسم اميرة ،، وجودى التى اطرفت من مظهر اميرة الضائع
دخلت ورائها الغرفة ،، وقالت بحدة
ماتفهمينى ايه اللى حصل وخلاكى كدا ،ادهم عملك ايه ؟
وضعت اميرة يديها على اذنها بصريخ ،،وقالت
ماحدش يقول اسمه تانى ،انا بكرهه ،بكرهه
وماعرفتش فى حياتى الكره الا لما قابلته ،،
تعجبت جودى من حديثها وقالت ...
انتى لو شوفتيه بعد ما مشيتى كان عامل ازاى مش هتقولى كدا ،، انا مش بدافع عنه ،بس هى دى الحقيقة اللى شوفتها بعينى ،،
انا لازم اكلم معتز دلوقتى عشان اطمنه ،،
وكادت ان تخرج حين سمرتها جملة اميرة ،،
لو قولتيله انى هنا همشى ومش هتشوفى وشى تانى ،،
التفتت وهى مذهولة من حديثها ،،وقالت مستفهمة
ليه ؟؟
اميرة بغضب ... لانى همشى ،، ومش عايزة حد يعرف الا لما امشى ،،
الجدة بصدمة .... هتمشى ؟؟!!!
التفتت لها جودى بوجه مذهول هى الاخرى ،، ورأت جدتها لمعت بعينيها الدموع ،،
اقتربت الجدة من اميرة ،،وقالت بعتاب
هتمشى وتسيبينى ،، وتسيبيى تيته صفية يا اميرة

اميرة وهى تنظر للاسفل بألم ...
انا ماكنتش هقعد هنا على طول ،كان هيجى يوم وهمشى ،سامحينى يا تيته ،انا مش هينفع اقعد هنا بعد كدا ،،
ونظرت للجدة وبكت ،، ثم قالت بقوة
انا عايزة ابعد ،،البيت ده انا ماشوفتش منه غير الحزن والوجع والبهدلة ،، عايزة اخرج من حياتكوا كلكم ، عايزة امشى
جودى بعصبية وبكاء....
ابعدى يا اميرة براحتك واخرجى من حياتنا كلنا ،،بس احنا مش هنخرج من حياتك ،
ثم ركضت للخارج وهى تكتم دموعها ،،
مسحت الجدة دموعها وهى تقول ...
انتى اعصابك تعبانة دلوقتى ،،هسيبك ترتاحى ،،
وبكرا لينا كلام تانى
وخرجت من الغرفة ،وقفلت الباب ورائها ،،
زاد بكائها وهى تقول ،،
للاسف المرادى مافيهاش راجعة ،، ماينفعش افضل هنا يوم كمان ،، وغصب عنى هبعد عنكوا انتوا كمان ،،
عشان اعرف ارتاح بعد كدا لازم ابعد عن اى حاجة هتفكرنى بيه ،،سامحونى 😢
..............................
لم تستطع رنا ترك والدتها المريضة وتذهب لنادين ،،
حاولت الاتصال بها ولكن هاتفها مغلق ،،
قالت بقلق ... ياترى عملتى ايه يا نادين ؟
وقالت فى نفسها بتفكير
هبقى اروح بكرا بقى ،منا مش هينفع اسيب ماما تعبانة واروح لصاحبتى ،،
..........................
فى night club ( ملهى ليلى )
اقترب احد اصدقاء حازم ،،وقال له
ايه يا معلم ،عملت ايه مع الواد اياه ؟
حازم بتأفف ...
هو مش اتخانق وعمل اللى عمله وماطلش حاجة منى ،
سيبه كدا بقى
عدى ... ماتكبر دماغك وتديله صور اخته وتريح دماغك
حازم بعند ... لا ،دى بالذات لا ،لازم اربيها الاول ،بس اصبر عليا
انا مشغول دلوقتى مع مزة جديدة ،،بس مش ناسيها ،هذلها يعنى هذلها ،عشان تبقى تتحدانى كويس وتوقف قصادى
عدى ...
ياعم مانت عملت اللى انت عايزة وصورتها وذلتها ،،عايز ايه تانى ؟
حازم ... ماكنتش عايز ،،بس ماعرفتش اكسرها بردوا ،دى اتخطبت ههههههههههههه
عدى بتعجب .... ههههههههههههه لا بجد
حازم .. هكدب عليك يعنى
عدى ... اااااه عشان كدا متغاظ منها
حازم .....
هتغاظ منها عشان اتخطبت ،تبقى عبيط لو فكرت كدا !
بس هى استفزتنى ،ويانا يا هى
.........................
بعد ان فقد الامل فى البحث عنها ،،
رمى رأسه على المقود بحزن وتنهد تنهيدة طويلة بألم ،،
وقالت بضعف حزين
ااااااانتى فين ؟ انا محتاجلك اوووى ،، انتى فين يا اميرة
انتى فين ؟
رن هاتفه ، اخذه مسرعا ورد على معتز
ادهم بلهفة ..... ها لقيتها ؟
معتز بأسف ...
للاسف لسه بردوا ،،بس انا اتصلت بواحد معرفة فى المباحث ،،
وهو عارف شغله ،،
رد ادهم بغضب ....
تفتكر يعنى انى ما عملتش كدا ،، انا كلمت ناس كتير ،بس مش قادر اقف ومادورش عليها ، مش قادر ارجع البيت من غيرها

معتز وهو يحاول ان يطمئنه
هتلاقيها ان شاء الله ،ماتقلقش ،وهى اكيد هترجع ،
ادهم ....
اتصل بخطيبتك واسألها تانى يمكن وصلت البيت
معتز ....
منا بتصل كل شوية زى ما قولتلك ،وبردو لسه ما وصلتش
ادهم بضعف ....
انا مش عارف اعمل ايه ؟ انا حاسس انى تايه ؟
معتز ....
مانا قولتلك يا ادهم ،،كان لازم تقولها وتسيبلها الاختيار ،،
ادهم بعنف ....

اقولها ايه ؟ اقولها انى متهدد بقتلها وبطريقة ابشع بكتير من كل تصوراتها ،،ولا اقولها انها ممكن ماتلاقينيش فى اى وقت
انا محدش حاسس بالنار اللى عايش فيها ،،

معتز مواسياً .....
كل ده هيعدى صدقنى ،، وهترجعوا لبعض ،ماتقلقش
ادهم وهو يدعى .....
يااااارب ،مش بتمنى حاجة فى حياتى اد ما بتمناها هى
.........ّ..........................

اتت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ،،
استعدت خديجة بتجهيز كل شئ للسفر بعد عدة ساعات ،،
وقالت ...
كدا مش فاضل غير انى البس هدومى واخد الحاجات دى وامشى ،، انام بقى الساعتين تلاته اللى فاضلين دول
.........................
لمح ادهم اتصالات عدة من سعاد ، ولم يجيب ،
غير مستعد للشرح الان ، وعندما فقدت سعاد الامل اتصلت بمعتز ،، وحكى لها معتز كل ما حدث ،،
مما جعلها تتسع مقلتيها من الصدمة ، وقالت بخوف ،،
ولسه مالقيتوهاش لحد دلوقتى ؟
معتز بضيق .... لا ،ومش باينلها اى اثر
سعاد بحزن .... ياحبيبتى يابنتى ،، ولما هو بيحبها كان بيعمل ده كله ليه بس ؟؟
معتز بتهرب.... ،،انا مضطر اقفل دلوقتى عشان سايق فى الطريق وداخل على لجنة
سعاد ...ماشى يابنى،ربنا معاكوا
معتز .... يااارب
قفلت سعاد الخط ،،ونهضت من مكانها ، وذهبت لشقة الجدة
كانت جودى تجلس هى والجدة ،ولم تذهب واحدة منهم للنوم
دقت على الباب ،،
توجست جودى من ان يكون ادهم ،، وقالت للجدة
لو ادهم او معتز ،،ماتقوليش يا تيته ان اميرة جت عشان ماتزعلش ،،
الجدة مؤكدة .... ماشى ،بس روحى افتحى وشوفى مين
فتحت جودى الباب ،،لتشاهد سعاد واقفة امامه
جودى .... اتفضلى حضرتك
دخلت سعاد وهى تتضح عليها علامات الخوف والقلق ،،
وقالت .... انا والله لسه عارفة دلوقتى ،،اميرة رجعت ؟
كادت جودى ان تجيب حتى سمعت صوت اميرة
ايوة ،رجعت
التفتوا الثلاثة لها ،، وركضت سعاد اليها بفرحة ، وقالت
حمد الله على سلامتك يا بنتى ،، اما اروح اطمنهم
ردت اميرة بقوة وحدة
لا ،، لو بتحبينى لا ،،
اتفضلى ،،
ومدت اميرة بظرف بيدها لسعاد ،،
نظرت سعاد للظرف باستغراب ،وقالت
ايه ده ؟
اميرة بثبات .... ده جواب ،،لو سمحتى يا ماما سعاد ،تحطيه فى اوضته ،، عشان اول ما يوصل يقراه
تعجبت سعاد من تعابير وجه اميرة القاسية ...وقالت
فى ايه يابنتى ؟؟ والجواب ده فيه ايه !؟؟؟
اميرة .....
لما يفتحه ويقراه هتعرفى ،،
وبعد اذنك ماحدش يعرف انى هنا غير بكرا ،مش النهاردة
سعاد بانفعال ....
وهتسبيه بالحالة اللى هو فيها دى !!! انتى عارفة زمانه عامل ازاى دلوقتى ،،
ردت بسخرية .... ولا عايزة اعرف ولا بقى يهمنى
اقتربت منها سعاد ونظرت لها بقوة ،،،
فى ايه خلاكى كدا ؟
اميرة .....مافيش
ودخلت غرفتها وقفلت الباب باحكام ،،،
قالت الجدة ،،،، سبيها دلوقتى ،هى شكلها مصدومة ولسه مافقتش من الصدمة ،،يمكن بكرا تبقى احسن من كدا ،،
سعاد بحزن ...
بس لازم ادهم يعرف ،،
جودى .... ارجوكى ماتقوليلوش عشان اميرة ما تزعلش ، هى قالت بكرا ، وخلاص الفجر هيأذن بعد كام ساعة
سعاد باستسلام ....
امرى لله ،وربنا يصبرنى ويصبره ،،بس اول ما يطلع النهار هتصل بيه واقوله ،،
وبعد قليل ذهبت سعاد لشقة ادهم ،،
....................
بعد ساعات من الارق والتوتر غفت الجدة هى وجودى وهما جالسين فى الصالة ،، وتوضئت اميرة لصلاة الفجر ،،
وجلست تبكى كثيراً ،، حتى اقترب الضحى ،،
جمعت اغراضها ،،، واستعدت للرحيل ،،
كانت الشمس قد بدأت تشرق ،، ومشت على اطراف اصابعها للخارج ،، وهى تمسح دموعها ،، واقتربت من الجدة ،وقبلت راسها وهى تشعر بالحزن يملئها ،، وفعلت ذلك مع جودى ايضاً ،،
وفتحت الباب ببطئ ،، وخرجت
نظرت لشقته نظرة طويلة متألمة ،، ودخلت المصعد ،،
وصل المصعد للدور الارضى ،، خرجت منه وحملت شنطتها ،،
وكادت ان تخرج ،،
اتسعت عينيها بصدمة وذهول ،،وتعالت دقات قلبها برعب
ووقعت الشنطة من يديها .............
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل العاشر من رواية اميرة بقلب سجان ج2 بقلم رحاب إبراهيم


تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها



ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة