-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية أقدار القمر بقلم مروة أمين - الفصل السابع و العشرون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع قصة عشق جديدة للكاتبة مروة أمين علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل السابع و العشرون من  رواية أقدار القمر بقلم مروة أمين. 

رواية أقدار القمر بقلم مروة أمين - الفصل السابع و العشرون

رواية أقدار القمر بقلم مروة أمين
رواية أقدار القمر بقلم مروة أمين

رواية أقدار القمر بقلم مروة أمين - الفصل السابع و العشرون

رحلت أخته برفقة زوجها، استقرت مشاعره تجاهها والآن حان أوان انهياره، تحطم داخله واحترق دون أن يصدر لسعيره دخانًا،
تملك الأسى من قلبه فأدماه، يضغط بقوته على محل نبضه ليوقف أنينه، عتابه لنفسه سوط يجلده، كم تمنى لو أنه شعر بما تفعله وأردعها واستتابها بالوقت المناسب كي لا تلقى ربها بهذا الإثم العظيم..
رنين الهاتف المزعج اخترق أذنه واسترعى إنتباهه تطلع صوبه والدمع يغشي بصره، أدار رأسه مشيحا ببصره عنه، ألقى بجسده على فراشه لتسحبه دوامة سوداء من الأفكار المهلكة مرة أخرى، وقبل أن يغرق داخلها أخرجه الرنين مرة أخرى تلك المرة ألح الطالب على طلبه فاضطر للإجابة على مضض
_ألو أيوا يابابا،
_موجود في البيت بس في أوضتي.
ثانية من الصمت وأجاب بعدها بصوت متحشرج من البكاء :
حاضر يابابا هاجي آخد عزاها عشان الناس متقولش حاجة
أغلق هاتفه وقبل أن يلقي به ليكسره منفسًا عن ألمه لمح إشعار برسالة لم يتوقعها
(كريم أنا قمر، متزعلش من كلام ماما.........
كفكف دمعه لتتضح رؤيته وقرأ الرسالة مرة أخرى؛ تسارعت أنفاسه، واختنق بقوة شعر بشريط من الذكريات يتحرك أمامه ، يرى نفسه بالعاشرة من عمره ويتذكر سوء أفعال أمه مع عمه وزوجته، ضاق صدره، وعاد الدمع يتساقط كأمطار كانون الثاني الغزيرة،تحركت أنامله لتطرق شاشة هاتفة بلطف فيطبع كلمات نسجها من أنينه متوسلا لأمه السماح
(أمي ماتت؛ أرجوكِ أطلبِ من والدك ووالدتك يسامحوها)

همهمت بصوت خفيض تردد ماسمعته من بنتها للتو بتعجب شديد :
مرات زين!
احتلت الصدمة تقاسيم وجهها وقبل أن ترفع صوتها بتساؤل، أصدر هاتف قمر اهتزازة مكتومة معلنًا عن تسلمه لرسالة ما؛ طالعت شاشة الهاتف وبدأ الضيق يرتسم على وجهها ورهبة الموت تملكت من قلبها فأوجلته، انعقد حاجبيها؛ فتطلع لها والديها بتساؤل مترقبين لمعرفة سبب تغير وجهها؛
قالت بخفوت وصوت غلفه الخشوع:
والدة كريم اتوفت،
تطلع نبيل لعفاف التي نظرت صوبه بتلقائية والصدمة تملكت من وجهيهما رددت عفاف :
نعيمة! لا إله إلا الله.
تتبعها نبيل بقوله :
انا لله وإنا إليه راجعون.
اقتربت قمر منهم وقالت :
ماما أنا عارفة انها أذتك كتير بس معلش سامحيها هي في موقف محتاجة مسامحتك!
ابتعلت عفاف ريقها بصعوبة فهي بصدد التخلي عن قصاصها الذي حلمت دومًا به، تغلب عليها لين قلبها فأومأت برأسها قائلة :
مسامحة ياقمر ربنا يسامحنا كلنا.
تطلع لها نبيل بفخر وعينيه التمعت ببريق حب وقال :
حاسس اني بدأت ألاقي عفاف حبيبتي بتاعة زمان.
رفعت حاجبيها اعتراضًا وقالت :
مش عاجباك دلوقتي يعني؟
تطلعت قمر لوالدها ورفعت يديها بحركة مضحكة تنحر عنقها وخرجت مسرعة من الغرفة، فهم نبيل إشارتها وحاول الخروج من المأزق فقال بكياسة :
أنا بحبك في كل وقت وكل زمان،
وقبل ان تنطق مرة أخري قام من مقعده قائلًا بعجاله :
أنا هروح مع قمر للدكتور وهنادي الممرضة تساعدك تجهزي،
قبل أن يغلق الباب نادت عفاف مسرعة؛ تطلع لها فقالت :
متناديش حد يساعدني أنا كويسة.
ابتسم وهز رأسه موافقا وسار بطريقه،

حجرة واسعة تحوي أثاث قديم، علي فراش من تصميمات السبعينات، فتحت عينيها ببطء، فوجدته أمامها ينظر إليها بعشق جارف وسألها بلهفة :
ملك حبيبتي، بقيتي أحسن دلوقتي؟
تطلعت له بدهشة، التفتت حولها واستقامت متكأة على رسغيها وقالت بوهن :
أنا فين؟
أسندها هاني لتعتدل، مد يده ليضع وسادة خلف ظهرها و همس بالقرب من أذنيها :
في بيتك اللي نور بوجودك.
استشعر خجلها بعد أن تجلى واضحا على وجهها؛ فابتعد عنها ووقف بمنتصف الغرفة استدار بها قائلا :
بصي بقا أنا ملحقتش أجهز حاجة بس عادي انتِ اختاري العفش اللي يعجبك وشاوري عليه يكون عندك،
تطلعت حولها وابتسمت قائلة :
مش مهم حاجة تتغير متتعبش نفسك.

اقترب منها بحب أمسك كفها يقبله قائلا :
متقوليش كدا انتِ أحلامك عليا أمر واجب النفاذ.. تعرفي ياملك انتِ حلم كنت بخاف حتي أحلمه، كل ماتفكيري يجيبني عليكي أفوق نفسي وأقول أنا فين وهما فين.
طالعته بحيرة من أمره فاستطرد قائلا :
مالك مستغربة كلامي ليه؟
ابتسمت وعينيها تبتعد عن عينيه لتخرج كلماتها المتحجرة بحلقها وترفض الخروج من فرط الخجل سبة من الزمن صامتة حتي نطقت بعشق :
انت بالنسبالي دعوة دعيتها لربنا واستجاب، طوق نجاة نشلني من غرق، فرت دمعة من مقلتيها وأردفت :
طول عمري بحلم ببيت هادي وأسرة مترابطة مشفتش دا، من صغري في مؤامرات وتيجي في الآخر تختمها بسحر..
أجهشت بالبكاء فجذبها لحضنه وضمها بقوة، تنفس عبق رقبتها وقبلها بها بخفة؛ انكمشت بخوف فابتعد قائلا بندم :
آسف!
رفعت يدها لفمه تصمته وقالت بخجل:
أنا اللي آسفة أنا عارفة انك جوزي ودا حقك بس انا نفسيا مش مؤهلة دلوقتي.
أزاح كف يدها بعد أن طبع قبلته عليه واقترب منها ممسكا وجهها لتلفحها أنفاسه وقال :
خدي وقتك أنا ميهمنيش غير راحتك وسعادتك.
تنفست براحة كبيرة وابتسمت بعشق،
رفع يديه ينظر لساعته وقال بحماس :
تعالي يلا عندي ليكِ مفاجأة!
رددت بتساؤل :
مفاجأة إيه! لا مش قادرة أخرج.
بنبرة آمرة قال:
مش هتستسلمي لحالة نفسية وحشة وهتخرجي نفسك من أزمتك وأنا معاكي يلا بقا عالمفاجأة بسرعة.

أنهى نبيل فحوصاته وخرج برفقة قمر من غرفة الطبيب ممسكة يديه وسعادة الكون لا تسع ما داخلها، نظرت لوالدها قائلة :
سمعت يابابا الدكتور قال إيه؟
هز رأسه بتيه وشرود وكأن ماسرها لم يشغل باله
توقفت عن السير وتبدلت ضحكتها الواسعة بدهشة على حاله تساءلت قائلة :
مالك يابابا؟ انا قلت كلام الدكتور هيفرحك زي مفرحني.
ترقرقت دمعة بعينيه ‘ قال بصوت مختنق :تعرفي ياقمر إنتِ محظوظة أوي عشان ملكيش إخوات

أخذتها الصاعقة لحديثه وردت بحزن: إزاى بتقول كدا يابابا ! دا انا كان نفسي يكون ليا أخ أو أخت طول عمرى .

صرخ صدره بتنهيدة مستجديا للهواء ليلج لرئتيه وأردف بأسى:

وتنقهري زى أبوكِ؟ دا أنا نفسي أعزيه مش عارف

العزاء واجب يانبيل كلمه وعزيه

التفتوا جهة الصوت ‘ ابتسمت قمر براحة بينما ابتسم نبيل بسخرية قائلا باستنكار :

تعرفي ياحبيبتي انتِ مشكلتك إنك فاهماني غلط ‘ فاكراني نسيت وسامحت بس الحقيقة أنا مش كدا أنا جوايا صراع ‘ بس كان مزعلني إحساسي إنك عاوزة تسيطري وتفرضي رأيك محبيتوش

سحبت نفسا عميقا زفرته ببطء ‘ تطلعت للأرض بخجل واقتربت منه بخطوات ثابتة وقالت بخفوت:

متزعلش مني حقك عليا !

ابتسم بتروي وربت علي كتفها وقال :

خلاص ياحبيبتي خلينا ننسى اللي حصل

رفعت عينيها لتقابل خاصته ‘أشارت بسبابتها لمحل نبضه ووقالت :

متفكرش في حاجة شوف دا هيقولك إيه وأمشي وراه

رفع يديه يمسح وجهه بتوتر وقال :

خلاص يلا نروح وفي البيت هكلمه أصلا شكلها بايخ واحنا واقفين هنا كدا.

ابتسمت قمر بخبث مراقبة ملامح والدتها وقالت :

طب إيه رأيكم نروح نطمن على زين والمدام اللي جات معاه والبيبي حصله إيه

الصدمة الثانية دوما أعتى وأقوى ‘ فغر فاه عفاف تنقلت ببصرها بين قمر ونبيل تبحث في نظراتهم عن إجابة لحيرتها فنطق نبيل بمضض:

معاكِ حق هو واجب ولو اني مش فاهم هو ليه يخبي علينا حاجة زي دي

أسرعت قمر للإستقبال تستعلم عن الغرفة التي نقلت إليها رولا بعد الجراحة علمت مكانها وعادت أدراجها لأبويها

طرقات خفيفة على باب الغرفة تحمل بين طياتها غضب مكتوم بصعوبة ‘ فتح زين متوقعا زيارتهم وقال بإبتسامة مصطنعة :

أهلا وسلا مدام عفاف حمدالله على سلامتك

تطلعت له باشمئزاز وقالت:

مش كنت تعرفنا إنك متجوز .

ابتسم بثقة وقال :

مين قال اني متجوز

تأرجحت مشاعر الجميع بين عبوث ودهشة وراحة وعمَ الصمت بينهم حتى شقه ......
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السابع و العشرون من رواية أقدار القمر بقلم مروة أمين
تابع من هنا: جميع فصول رواية اقدار القمر بقلم مروة امين
تابع من هنا: جميع فصول رواية عشق الزين الجزء الأول
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة