-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

دمية بين براثن الوحش - زينب سمير - الفصل الثاني عشر

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية صعيدية جديدة للكاتبة زينب سمير التي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الثانى عشر من رواية دمية بين براثن الوحش زينب سمير. 

رواية دمية بين براثن الوحش زينب سمير - الفصل الثاني عشر

اقرأ أيضا: روايات رومانسية
دمية بين براثن الوحش زينب سمير
دمية بين براثن الوحش زينب سمير

رواية دمية بين براثن الوحش زينب سمير - الفصل الثاني عشر

بعنوان"تغيير !!"

لم تتحرك لين من غرفتها منذ الصباح فحالة الامس التي راأت فيها يوسف مازالت تحيرها كانت نفكر بكل ما يمر به خلال اليومين الماضيين طريقته وحديثه وردود افعاله يبدو انه يتغير او انه متعثر في حياته تلك الايام .. يبدو انه تائه وبشدة
لا تعلم لما ولكنها تشعر اتجاه بالعطف تخيلت حياتهم لو انه كان يعاملها هكذا من البداية
أكانت ستحبه ؟! بل ربما كانت ستموت فيه حبا
لا تعلم ولكن وجدت نفسها تهدء من ناحيته .. تنتظر ان يعود .. تنتظر ان تري ما الجديد الذي سيحل به اليوم
وقرار الرحيل يالين .. أغادر تفكيرك ام ماذا

لم تشعر بندي التي دخلت وجلست قبالاتها وظلت تري ملامحها بنظرات مستاءة وبنفاذ صبر .. تتمني لو انها ترجع لبيتها كما كانت .. لكن امر جلوسها هنا صدر من قبل يوسف وهي لا تملك الجراءة الكافية لتخالف اوامره

عندما طال صمت لين هتفت ندي بحنق:-
_سرحانة في اية
فاقت من شرودها ونظرت لها لتجيبها بتمهل:-
_ولا حاجة .. صحيح كنت عايزة اسألك سؤال
انتابها الفضول وهي تقول:-
_اية هو
ردت لين باهتمام:-
_قصي ماحولش يوصلك او يكلمك
ظهر عليها الحزن وكذلك الضيق البالغ وهي تجيبها:-
_لا محاولش الحمدلله
_انا مبقيتش فهماكي
_ولا انا بقيت فاهمة نفسي !
سألتها لين بهدوء:-
_لو رجع واعتذر هتسامحي ؟
بادلتها نفس السؤال لكن بصيغة اخري:-
_لو يوسف اتغير معاكي هتسامحي
وكل منهم لم تجد رد علي سؤال الاخري .. تائهين غارقين هم في متاهات الرجال
••••••••••••••••••••
كانت الساعة تدق العاشرة وقصي يغلق باب منزله متجها للداخل بعد يوم طويل قضاه في عمله الشاق .. ليجد امامه اطار به صورة تجمعه مع ندي .. حاول ان يحدثها كثيرا علي ارقامها القديمة لكن يبدو انها هربت منه بكل الطرق التي تضمن لها العيش بسلام
نعم وافق علي عملها في البداية ولكن بعد ذلك وبعد ان احبها وازداد الحب لم يعد يعجبه عملها .. يوجد فيه الكثير من الملامسات مع الجنس الاخر التي لا تنال اعجابه اطلاقا .. رغم انها كانت لا تتعرض لها كثيرا لانها لم تكن يوما راقصة اساسية الا انه ايضا يغار .. يغار وبشدة وهي لم تتفهم ذلك
لما النساء لا تتفهم ان الرجال ما دامت احبت بصدقت باتت تغير علي نسائهم من نسائم الهواء حتي .. وهو احبها لذلك كان معه كل الحق ليغضب وليثور وحتي لينفصل ...

زفر واتجه لغرفة النوم ومنها للحمام الموجود بها ليقوم باخذ حمام بارد لعله يطفي من نيرانه المشتعلة داخلة
احبها ومازال ولكنها يبدو انها كرهت .. يبدو ذلك بالفعل
فهل سيستسلم ام انه سيحاول ياتري ؟!

السيد سليم كانت ايامه متشابه للغاية ليله حائرا وصباحه مع السيد يوسف .. يوسف صديقه والذي يعلم بحبه له رغم انه لا يحاول ان يظهر ذلك
هو اكثر الرجال معرفتا به .. يعرف بكل ما بداخله وحتي ان لم يظهر ذلك .. يوسف طيب وللغاية .. يوسف رحيم ولكنه فقط يقسي ليظل في نفس مكانته وليعلو عنها وكي لا يتجرأ احدا عليه
لم يري مرة واحدة نوبة من نوبات ضعفه لكنه متأكد ان يوسف بيتعرض لها كثيرا ... كثيرا للغاية
لا يقف امامه الان اي شى ، لديه منزل عصري ودخل مناسب فلما لا يبحث عن عروس تشاركه لياليه .. ربما قد حان الوقت المناسب ليتخلي عن العذوبية .... لكن من هي التي ستكون من نصيبه ياتري

الرجال تائهون ولكن لا يظهرون ذلك .. بعضهم مبعثر ولا يعترف
•••••••••••••••••••••
جلست السيدة جلنار في المنتصف بين فتياتها فبعد كل شى هي تبقي والدتهم الحنون وبعد كل نوبة غضب وصراخ تعود المياة لمجاريها .. ينتهي الحال بجلوسها في المنتصف وكل منهم تتشبث بها بحب وكانها مصدر الامان الاوحد
كانوا يجلوسون علي احد الارائك بالصالة يشاهدون برنامجا تلفزيونيا كوميديا
قالت روان بعد ان جاءت احدي الاعلانات في المنتصف:-
_اية رأيكم ننزل نتمشي شوية
قالت جلنار باستنكار:-
_دلوقتي ياروان
اجابت بلامبالاة:-
_اها ياماما عادي .. احنا في القاهرة يعني المدينة الساهرة
قالت كارمن باعتراض:-
_انا شايفة انه مش هينفع .. ممكن ننزل بكرة
قالت بالحاح:-
_ماما .. كارمن بليييز
صمتت كل منهما لدقيقة قبل ان يوافقا علي مضض ففي النهاية هي الطفلة الصغيرة والدلوعة التي لا يمكن ان يرفضوا لها طلب
كارمن:-
_قبل ما البس هروح اكلم حازم
قالت روان بضيق:-
_روحي يااختي روحي
لتتركهم كارمن وتغادر بينما قالت جلنار بتساءل:-
_بحس انك مش بطيقي حازم ياروان ... لية ؟
قالت بشك يراودها دوما:-
_بحسه مريب كدا ومخبي حاجة وعلاقته بكارمن مش عجباني اوووي
_متخديش كل حاجة علي قلبك كدا .. هو كويس وبيعامل كارمن كويس وبيحبها
ردت بتنهيدة حارة:-
_اتمني فعلا يكون بيحبها .. ويخيب ظني فيه
______☆______☆______☆______☆______
حان موعد وصوله الان .. كانت تجلس في الشرفة كالعادة والتوتر يغزوها تخاف منه ومن رد فعله وتفكر كيف يمكن ان تكون .. اسيعاملها كما عاملها بالامس .. ام كما كان يعاملها قديما
ام سيعاملها بطريقة اخري ... جافة باردة جامدة !

رغم كل ما راته منه الا انها تتمني ان يعاملها بطريقة تستطيع من خلالها ان تفهمه .. هو غامض لدرجة انها تشعر بان حديثه طلاسم يجب ان تفكها

ابتسمت وهي تري السيارة التي دخلت من بوابة القصر الرئيسية مارة بالممر المحاوط بالخضرة حتي وقفت امام البوابة الداخلية للقصر لينزل السائق ويفتح الباب ليخرج منه يوسف شامخا كالمعتاد قويا حادا .. بنفس النظرات القاتمة التي لا تفارقه
وضعت يدها علي صدرها حيث موضع قلبها .. يقلقها كلما رأته لدية هيبة خاصة وهالة وقار تحاوطه اينما ذهب واينما كان .. ببساطة مهما حدث هي يجب ان تتفاخر ان شخصا كيوسف زوجها

فتح الباب وطل منه يوسف ودخل علي الفور لها حيث الشرفة ليقول وهو يجلس علي الكرسي المقابل لها:-
_لسة سهرانة
ردت بنفس الابتسامة التي لم تفارقها:-
_مش قادرة انام .. الحمل بيجي مع الامهات بالنوم وانا جايلي بالعكس
ابتسم عندما جائت سيرة الحمل وقال وعيونه بها لمعة غريبة خاصة بها وحدها:-
_انتي غريبة عن الناس في كل حاجة يالين
يرفرف قلبها ام انها تتخيل ذلك ؟ فراشات تمرح في معدتها المسكينة فقط لاجل كلمات بسيطة خرجت منه !
لكي تزيل هذا التوتر هتفت بتساءل:-
_أكلت ولا لا
اجابها بهدوء:-
_لا مأكلتش .. اية رايك ناكل مع بعض
اؤمات بنعم وهي تستعد للنهض وتقول:-
_انا اصلا جعانة برضوا
نظرت للاسفل وهي تقول بخجل:-
_رغم اني اتعشيت مرتين قبل كدا
اتسعت ابتسامته لحديثها ذلك ونهض هو ايضا ليجلسها بيديه الاثنتين وهو يهتف بنبرته الوقورة:-
_خليكي مكانك انا هكلم الخدم اخليهم يطلعوه هنا
اؤمات بنعم وتركها هو غادر

يبدو انها سعيدة ؟؟ يبدو انها تبتسم من الخجل ؟؟ يبدو انها تقع في الحب للمرة الاول ؟!
_______☆_________☆___________☆____
اتجه يوسف لداخل الجناح وامسك الهاتف الموجود به وضغط علي احد الارقام وخلال لحظات اتاه الرد:-
_خير يايوسف باشا
خرج صوته قويا كعادته:-
_جهزوا العشا ليا انا ولين هانم وطلعوه لجناحي
ردت الخادمة:-
_حاضر يابية تأمر بحاجة تانية
قال بحزم:-
_ابقي طلعي معاه كوباية لبن علشان الهانم
ثم اغلق الهاتف معها دون حديث اخر واتجه لغرفة الملابس التي توجد داخل الجناح واختار ملابس خاصة للنوم عبارة عن بنطال اسود وتيشيرت نبيتي يضيق علي عضلات صدرة وبطنه بقوة
مما اعطه مظهرا رجوليا رائعا ووقف امام المرأة يصفف خصلاته السوداء والتي يتخللها القليل من الخصلات البيضاء
التي بدأت تظهر مؤخرا ولما لا وها هو في الثلاثون من عمره بل يتجاوزها بعامين ربما او اكثر
خرج من الغرفة مع تزامن طرق الخادمة للباب ليفتح لها الباب وتدخل هي والتوتر يسودها وضعت الطعام علي الطاولة الموجودة بالغرفة وغادرت سريعا
ليجلس هو علي احد المقاعد وينادي بصوت عالي:-
_لين .. تعالي يلا علشان تاكلي
جاءت وجلست قبلاته وبدأت بتناول الطعام بسرعة وشهية كبري وكان هو يأكل وينظر لها مبتسما
حتي انتهت في وقت وجيز لتقول وهي تمرر يدها علي بطنها باندفاع:-
_كنت جعانة اووي
ثم سرعان ما استدركت الامر لتعتدل في جلستها وهي تحمحم بهدوء ليقول هو:-
_اشربي بقي اللبن
تغيرت تعابير وجهها للضيق وهي تقول:-
_لبن لا انا مبحبوش
قال وكأنه يحدث طفلا صغيرا:-
_دا علشان البيبي وصحته
قالت بنبرة نحيب:-
_انا مبحبوش خالص
قال بلطف بالغ .. تعجبت هي منه وكان سيتعجب اي احد يسمعه:-
_علشان خاطري
وامسكه ومد يده به لها فما كان منها سوي ان اخذته وشربته وكأنها منومة ... مغناطيسيا
به من السحر ما يكفي ليجعلها معه فاقدة الشعور بكل ما يحدث حولها

في تلك اللحظات الرائعة التي تمر بينهم .. علي صوت هاتف يوسف .. ليمسكه ويضيق حاجبيه بتعجب من اسم المتصل الذي يحادثه في ذلك الوقت ولكن رغم ذلك رد:-
_خير ياسليم في حاجة
رد سليم بتوتر:-
_وصلي خبر بأن جلنار هانم وبناتها في مركز الشرطة
*********************
إلي هنا ينتهى الفصل الثاني عشر من رواية دمية بين براثن الوحش زينب سمير
تابع من هنا: جميع فصول دمية بين براثن الوحش بقلم زينب سمير
تابع من هنا: جميع فصول رواية تمرد صحفية بقلم دودو محمد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة