-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

دمية بين براثن الوحش - زينب سمير - الفصل العشرون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية صعيدية جديدة للكاتبة زينب سمير التي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل العشرون من رواية دمية بين براثن الوحش زينب سمير. 

رواية دمية بين براثن الوحش زينب سمير - الفصل العشرون

اقرأ أيضا: روايات رومانسية
دمية بين براثن الوحش زينب سمير
دمية بين براثن الوحش زينب سمير

رواية دمية بين براثن الوحش زينب سمير - الفصل العشرون

بعنوان"صدمات متتالية"

اقول لك انت غريق وانت غريب وانت لا تجيب لكن ... افعالك خير اجابة وتأكيد وبرهان
انت التوهان والمتاهات ،، الحب والحياة .. القسوة والعذاب انت لي كل ما اتمناه وكل ما اخشاه .. اماني معك وخوفي معك وروحي لك وستنتهي علي يدك !!

توترت انفاسها من قربه ومن حركته .... ومن حديثه
هو جن .. او انه هو بالفعل مجنون
او انه مريض .. مريض نفسي وهو لا يعرف
تابع وهو يقترب من وجهها اكثر فاكثر وانفاسه تمتزج بانفاسها:-
_انـا بحبـــك يـالــين
انتفضت من جلستها فجأة وهي تستمع لحديثه الصادم هذا وتمتمت بنبرة مرتعشة متقطعة:-
_بـ بتقـول ايـة
تنهد وهو يجيب بعيون لامعة:-
_بحبك يالين
اؤمات بالنفي وهي تردد بنبرة هيسترية غير مصدقة:-
_انت أكيد مش في وعيك انت اكيد مش فايق يايوسف
اقترب منها اكثر فاكثر وهو يرد بنبرة حانية:-
_عمري ما كنت فايق الا دلوقتي
اغمضت عيونها .. لعله حلمه وستستيقظ منه الآن .. ستستيقظ الآن .. ستستيقــظ....
قاطعها بحديثه الجاد رغم نبرته الدافئة:-
_معقول عمرك ما حسيتي بحبي ليكي يالين
قالت بعيون تائهة:-
_عمري ما حسيت بالامان في حضنك يايوسف وطالاما محسبتش يبقي انت مقدرتش تقدم الحب ليا

اهناك اسوء من هذا حديث يمكن أن يستمع له رجل في حياته .. خاصة رجل كـ يوسف .. عاشق ، محب ، هائم ... وحش !!
توترت وهي تري الجمود الذي بدا يرتسم علي ملامحه بعد حديثها ذلك لكن لا يوجد مفر .. ما قالته ... قالته وانتهي الأمر
طال الصمت المثقل علي قلبها حتي قطعه أخيرا وهو يرد:-
_انا ضعيف في الحب يالين ، امسكي ايدي وقويني بيكي ، مش عايز غيرك ومش هتغير غير ليكي
ازدادت انفاسها توترا .. اهذا يوسف ام انه قرينه ؟!
تابع بحزن:-
_قولتلك حبيني علشان أبننا يالين .. قولتلك اديني فرصة
ردت بصوت منخفض للغاية:-
_انا مبكرهكش يايوسف
نظر لها في عيونها مباشرة لتتابع وهي تبتلع ريقها:-
_بس برضوا مبحبكش
______*______*______*______*______*_____
مدي لطفك ياربي فاق الحدود لا يوجد شكر يفديك كرمك نحوي .. كم احبك ... كم احبك ياربي ،،،
تنفست بعنف وهي تفتح عيونها فجأة لتجد والدتها السيدة سعاد في وجهها ترمقها بقلق وخوف صرخت وهي تنهض من علي الفراش بفزع:-
_انا فين .. أنا فين ياماما .. هـما .. هما راحوا فين ، أنا كنت بحلم صح
وقفت السيدة سعاد وتوجهت نحوها واحتضنتها بحنان وهي تقول بنبرة حانية محاولة ان تبث بداخلها السكينة:-
_اهدي ياحبيبتي .. اهدي يابسمة
قالت وهي تنظر لها بدموع لامعة:-
_انا فين وانتوا وصلتولي ازاي !؟
قالت والدتها:-
_انتي في المستشفى في واحد ابن حلال لقاكي مغمي عليكي فجابك هنا واتصل بينا من موبيلك

عرفت وقتها انها لم تكن تحلم .. انه لم يكن خيال
كل ما حدث كان واقع عاشته بالفعل لكنها نجت منه
والسؤال هنا .. هل استوعبت الدرس ؟؟

فتح باسم الباب ودخل والقلق يفيض من عينه اقترب واخذها من احضان والدتها وغمرها هو بدفء احضانه وقبل خصلات شعرها وهي يقول:-
_مالك بس ياقلب اخوكي أية اللي حصلك وخلاكي تقعي وسط الشارع كدا
عرفت ان الرجل لم يتحدث بالتفصيل .. ففضلت أن تفعل ذلك وهي تقول وقد قررت أخيرا بالابتعاد عن تلك الساحة:-
_انا بس دوخت علشان الشغل كان كتير اوووي ومعرفتش اكل في وقت الغداء
قال بلوم:-
_طيب وانتي لية تتعبني نفسك بس وترهقيها جامد كدا
صمت وتابع بحزن:-
_هو أنا مقص في حقك يابسمة وحارمك من حاجة
اندفعت لـ احضانه اكثر وهي تقول بدموع:-
_انت احسن اخ في الدنيا دي كلها .. أنا اسفة أنا اسفة اووي
ابعدها وهو يسأل بقلق من حالتها تلك:-
_مالك يابسمة
قالت بنبرة هادئة:-
_انا مش هشتغل تاني .. كفاية عليا الجامعة
ابتسم وهو يومي بنعم ويقول بنبرة لطيفة سعيدة:-
_كدا احسن .. ويلا شدي حيلك علشان عايز امتياز زي كل سنة
ابتسمت له بوهن وهي تؤمي بحسنا ببطء
______*______*______*______*______*_____
_فاكرة لما سألتيني عن أية السبب اللي خلاني افكر اتغير معادي وقتها ومرديتش عليكي

قال يوسف لـ لين بعد ان انهت حديثها المجرح له وتابع دون ان يستمع لحديثها:-
_فكرت للحظة في الموت يالين فكرت آني ممكن اموت انهاردة وممكن بعد سنة وممكن بعد عشرة بس السؤال هو لو انا مت ،، هبقي ضامن حد عايش معايا ،، حد هيبكي عليا ،، حد هينقذني من الموت لو قدر !! فكرت آني لو مت هموت وحيد .. زي ما عشت طول عمري وحيد
تنهد وتابع بنبرة مثقلة بهمومه:-
_يمكن متجوزناش علي حب ،، ويمكن قضينا أول فترة كزوجين عاديين ، لكن فجأة لقيتني حبيتك ،، حبيت كل حاجة فيكي
الأول عجبتني فعملت المستحيل واتجوزتك وبعدين حبيتك فعندي استعداد أعمل المستحيل علشان متبعديش
التمعت عيناه وهو يكمل بنبرة متهاونة:-
_خاصة بعد ما جربت بعدك يالين .. جربته وكان ميتحملش مقدرتش استحمله يالين مقدرتش اقاوم الحب اللي بملكه ليكي ... انني مبتحبنيش وانا معملتش حاجة تخليكي تحبيني بس حاولي ... حاولي تصلحيني وحاولي تحبيني

اؤمات بالنفي وهي تقول بدموعها:-
_هقدر اعيش معاك ازاي وبسببك مقدرتش اشوف امي للمرة الأخيرة يايوسف .. اقدر اعيش معاك ازاي وانت السبب في بعد اهلي عني .. اخويا اللي معرفش عنه حاجة وابن عمي يايوسف .. الناس اللي معرفش انام من خوفي عليهم والسؤال بيطرح نفسه .. هما اصلا عايشين ولا ماتوا ؟!

_اســف
قالت بنبرة جامدة:-
_في اعتذار مبيفدش يايوسف ،، زيه زي اي حاجة كان ليها اهمية ومع الوقت بقيت ولا تسوي
ونهضت من علي الفراش لتغادره ولكنه امسك يدها وجذبها نحوه بقوة واقترب منها لتتلاحم شفتيه مع شفتيها بقبلة عاصفة اخرج فيها كل ما بداخله من ... غضب ، غيرة ، توهان .... وحزن

ابتعدت عنه أخيرا لتنظر له وهي تتنفس بقوة بضيق بينما هو لاحت علي شفتيه بسمة هادئة وكأنه حقق انتصارا عظيما مثلا !!
______*______*______*______*______*_____
نظر لصورتها التي تجمعه معها بعيون لائمة .. كانت هنا تضحك من قلبها ضحكات يتذكر اثرها علي قلبه حينها
كم هي بريئة وكم هي لطيفة لكنها تغيرت والسبب هو
اغمض عيونه بضيق وحزن ثم فتحها ونظر لصورتها بغضب وهو يصيح وكأنه يحدثها:-
_عيزاني أعمل أية يعني ياندي .. ما انني عرفاني مبعرفش اعتذر ، مبعرفش اتكلم ، مبعرفش اندم .. انعي عارفة بوجعي وحاسة ..
لية ساكتة المرة دي .. لية مقدرتيش حبي ليكي ومقدرتيش وجعي
واكمل بتهاون:-
_وندمي ياندي .. ببقي عايز اعتذر بس مبقدرش لساني بيقف عاجز ، غروري بيمنعه بيقوله ان دا الصح ، اني ابعد عنك هو الصح ، اني أموت في بعدك هو الصح ،، طول عمري غبي وهفضل غبي ، طول ما انتي بعيدة عني طول ما انا هبقي بثبتت لنفسي اني غبي
اقترب من الصورة وتأمل ملامحها بحب واكمل بضيق:-
_انتي عارفاني صح ؟! عارفة بالصراعات اللي بمر بيها عارفة اني بغير عليكي وآني عنيد واتجمع عندي مع غيرتي فبعدت ... آسف ياندي
آسف وياريتني لو اقدر اقولها في وشك

هناك رجال تعد اشباه رجال .. يحبون ولا يعترفون يندمون ولا يعتذرون ويلقون كل تلك الأخطاء علي شماعة الكرامة والغرور ... والكبرياء اللعين
كم امقت غروري الرجال وكم اكره من يعاني الخوف من البوح بالحب .. اتراه ضعف ؟! ان كنت تراه ضعف اذن لما احببت
لما تركت لقلبك الفرصة لكي يحب ويغرق في الحب وانت تعلم ان النجاة من الحب هي من المستحيلات السبع
______*______*______*______*______*_____
كانت روان تجلس علي فراشها يكاد التفكير يشل خلايا عقلها
تتذكر مواقف حازم الغريبة وكلماته
تتذكر بعض احاديثه الغامضة من وجه نظرها ...

ابتسم وهو يقول بلطف:-
_انا بطلب ايد الأنسة كارمن الراوي
من اين عرف باسم العائلة ؟! حتي ذلك الوقت كانوا يخفون كنياتهم هربا من براثن عائلة الراوي
من اين عرف باسم كارمن .. من اين عرف من انهم ينتمون لتلك العائلة ؟!!!

رد ببسمة خفيفة:-
_عيلتي صغيرة معظمهم اتوفوا واللي عايشين مش عارف اقابلهم

قال بلطف:-
_انا بعترف ان الست تقدر تستحمل اللي ميستحملوش حد علشان متشوفش حد يخصها محتاج .. ودا أنا شفته بعنيا وعاصرته
من كان يضحي من اجله ؟! .. من كان يحارب ؟!

_كنت اعرف واحدة أقرب ليا من قلبي .. مش حبيبتي بس هي بنتي واختي وامي

_شوفت في عيون كارمن برائتها ورقتها وقوتها ... شوفتها في عيون كارمن
من تلك الفتاة .. من هي تلك !!

_انا بعمل وهعمل المستحيل لحد ما اتجمع بكل اللي بعيد عنهم غصب عني .. بس اتمني وقتها يفتكروا ملامحي وشكلي ويفهموني زي زمان
من ذلك .. من ذلك الحازم .. ما هو ماضيه ؟!
ما علاقته بـ لين
ايمكن ان يكون.......
بالطبع لا .. بالطبع لا

كيف يكون هكذا وهي لم تعرفه .. لم تتعرف عليه .. لم يشعر قلبها به
*********************
إلي هنا ينتهى الفصل العشرون من رواية دمية بين براثن الوحش زينب سمير
تابع من هنا: جميع فصول دمية بين براثن الوحش بقلم زينب سمير
تابع من هنا: جميع فصول رواية تمرد صحفية بقلم دودو محمد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة