-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية فى قلبى انثي عبرية - خولة حمدى - الفصل الثانى

أصدقائي الأعزاء متابعي موقع قصص 26 يسعدني أن أقدم لكم الفصل الثانى من رواية فى قلبى أنثى عبرية بقلم دكتورة خولة حمدى وهي رواية واقعية إجتماعية ممزوجة بالحب وأيضا  تتسم بالكثير من الأحداث والمواقف المتشابكة التي ستنال اعجابك بالتأكيد فتابع معنا.

رواية فى قلبى انثي عبرية - خولة حمدى - الفصل الثانى

حمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي
رواية فى قلبى انثي عبرية - خولة حمدى
رواية فى قلبى انثي عبرية - خولة حمدى

رواية فى قلبى انثي عبرية - خولة حمدى - الفصل الثانى

رفعت ساره الكتاب حتى يظهر العنوان المكتوب باللغه الفرنسيه:(علم الخلايا) ! هز جاكوب رأسه وهو يبتسم،أرادتها ساره.
ثم غادر الغرفه وهو يشعر بالإكتئاب، لم يكن يتصور أن يكون دوره كأب بهذا الشكل.
فقبل مجيء ساره وبأشكال،كان قد أقضى أعواماً رائعه وهو يرعى ريما ويهتم بها،وكان حينها يتلهف للقيام بدور الأبوه مع أبناء صلبه، ويتخيل كم سيكون ذلك بديعاً.
فإذا كان حبه لريما الطفله اليتيمه وصل إلى تلك الدرجه، فكيف ستكون حياته حين تزدان بأطفال من المرأه التي أحبها ورضيها زوجة له؟ لكن أحلامه منيت بفشلٍ ذريع، ..........
فساره وباسكال لم يكونا أبداً طفلين عاديين، بل إنه يشك في أنهما إمتلكا يوماً براءة الأطفال وعفويتهم! لايمكنه أن يلوم تانيا على إستباق المراحل مع أطفالها.
حتى أنهما لم يعيشا طفولةً طبيعيه.
فهو لاينكر فخره بهما أمام نظرات الناس الحاسده، ليس هناك والدان في العالم لايحلمان بطفلين من العباقره كما هو حال طفلين!
لكنه في نفس الوقت يدرك أن ذكاءهما وإهتماماتهما المتطوره يجعلانهما يستغنيان عن حبه ورعايته.
فهو يعلم أنَّهُ لايمكنه تقديم الكثير إليهما، عدا شراء الكتب وتوفير الأجواء المناسبه للتحصيل العلمي، بل لعله في كثير من الأحيان يتعلم منهما ومن قدراتهما.
ولم يكن هناك سوى ريما، هي وحدها تُشعره بحاجتها إليه وإلى رعايته.
يحس بالإعجاب في عينيها حين يحكي لها حكايةً قبل النوم، أو يساعدها على حل المسائل الحسابيه،وحدها لاتزال تستحوذ على القسم الأكبر من إهتمامه،لإنها تبقى في نظره الشخص الأقرب إلى قلبه ومحرّك مشاعره.
قادتهُ قدماه إلى غرفتها المغلقه، طرق الباب بهدوء، فجاءه الإذن بالدخول، أطلَّ برأسه في مرح وهو يقول:
ماذا تفعل صغيرتي الشقيه؟الغداء سيكون جاهزً بعد قليل.
لكن مرحه سرعان ماإنطفأ، حين رأى ريما تجلس على طرف السرير، وقد ضمّت ساقيها إلى صدرها، وأحاطتها بذراعيها في وضعيةٍ كئيبه، تقدَّم نحوها في جزع، وقد لاحظ نظراتها المنكسره، جلس إلى جانبها ووضع يده على كفها في حنان وهو يهمس:
-ريما،مابكِ؟
هل هناك مايزعجكِ؟
ظلت الطفله مُطرقه، وتمتمت بصوتٍ ضعيف:
-بابا يعقوب.
كم يحب أن تناديه((بابا يعقوب)) ، فقد عودها على ذلك منذ صغرها،كان ذلك أول عهدٍ بالأبوه، وظل يحتفظ بتلك المشاعر لها وحدها،وكان يُسعدها أن تُناديه بإسمه المعرب أو كما ذُكَر في القرآن.
ولم يكن هو يمانع أبداً، طالما كان في ذلك إرضاء للصغيره، رنا إليها في إهتمام:
نعم صغيرتي.
رفعت إليهِ عينين مليئتين بالدموع،وهتفت في تأثر:
-أنا أُحبكَ كثيراً.
تسارعت نبضاته أمام إعترافها البريء الذي أخترق قلبه وزلزل كيانه، كان يعلم أنها تحبه وتعتبره والدها،فقد كفلها وهي في سنٍ صغيره، وأصبح كل عائلتها بعد وفاة والدتها.
لكن تصريحها جاء في وقت حرج، في وقت يفتقد فيه حب وعطف إسرته الحقيقيه، لم يتمالك نفسه أن أحاطها بذراعيه،وضمها إلى صدره في حنان وهو يتمتم بصوتٍ متقطع:
وأنا أيضاً...أُحبكِ جداً
كانت ريما تبكي بحرقةٍ على صدره، وهو لايفهم سبب بكائها، أبعدها عنهُ قليلاً، ونظر في عينيها متوسلاً:
-ريما، حبيبتي....أخبريني مابكِ؟ هل هناك مايؤلمكِ؟
هزت رأسها نافيةً، فألح في السؤال:
-هل أزعجكِ أحداً؟
هزت رأسها مجدداً علامة النفي وسكتت
بعد لحظات قالت بصوتٍ متهدجّ:
أنا خائفة ٌ عليك، لاأُريد أن تذهب إلى النار.
إتسعت عيناهُ دهشةً، وارتخت ذراعاه من حولها، وظلَّ يُحدق فيها في عدم إستيعاب، فتابعت في إصرار:
الشيخ يقول إن من لايؤمن بدين الإسلام يذهب إلى النار....وأنا أُحبكَ كثيراً ولا أريدك أن تذهب إلى النار.
ولكن يا صغيرتي...ألم نتفق أن لكِ دينكِ.....ولي ديني، ونحنُ نؤمن بإلـهٍ واحد؟
أومأت برأسها موافقه، ثم هتفت مُستدركه:
ولكن الدين عند الله الأسلام!
عبس جاكوب في إنزعاج وهو يقول:
-مَن الذي قال ذلك؟ هل هو الشيخ؟لا شكَّ أنهُ رجلٌ متعصب..... ربما من الأفضل أن تنقطعي عن دروسه، ونبحث عن شيخٍ آخر أكثر إنفتاحاً على الديانات الأُخرى.
لكن ريما أطرقت في هدوء،وقالت في حزن:
-بل القرآن هو الذي يقول ذلك.
نهض جاكوب من فوره ولم يُعلقّ....لكنه أدرك أن ريما دخلت مرحلةً جديده في تعاملها مع دينها، مرحلة النقاش ومحاولات الإقناع، وهو لم يتجهز لمواجهة هذه المرحله بعد.
ضغط حسان على مزوَّد السرعه بقوه.
وهو ينطلق في الطريق الريفيه غير الممهده، إن حافظ على سرعته تلك يمكنه الوصول إلى مدينة قانا قبل غروب الشمس.
إلتفتَ إلى صاحبه الذي تكور على نفسهِ من الألم على الكرسي المجاور، وهتف مشجعاً:
أحمد.....سنصل قريباً......يمكنك أن تقام أكثر.
كان أحمد يضغط بجبينه  على حاجز السياره الأمامي، وهو يحاول كتمان صرخة الألم التي يحترق بها حلقه، كان يحس بإنفجارات صامته تحصل في خلايا ساقه التي أصابتها قذيفه إسرائيليه، وتزيد من أوجاعه لحظةً بعد لحظه.
أغمض عينيه في إعياء،فسالت دموع حارقه على وجنتيه تشي بمعاناته،و رويداً رويداً، بدأَ يفقد الإحساس بالإشياء من حوله.
قام بإستماتة الضباب الذي أَخذَ يلفُ عقله، ويسحبهُ إلى قعر الغيبوبه.
إنتبهَ حسان إلى تلاشي قواه وتهاوي أوصاله، فأخذ يهزُّه في عُنفٍ يحركهُ الخوف:
أحمد...أحمد....إبقَ مستيقظاً...سنصل قريباً.
حرَّ أحمد ذراعهُ ليشعرهُ بحظور عقله وإستمرار مقاومته، فتنهد حسان وهو يعود إلى التركيز في القياده
أَخذَ يتذكر السويعات القليلةِ الماضيه في تأثر.
كانا في مهمةٍ في إراضي الجنوب، الأراضي التي تحتلّها القوات الإسرائيليه منذ مارس 1978، لم تكن أول مهمةٍ لهما معاً، فقد إنضما إلى المجموعه في أوقاتٍ متقاربه، وبسرعه تم التآخي بينهما في الله، وصارا يشتركان في التدريب والعمليات.
لكن هذهِ كانت أول عمليه حقيقيه في الأراضي المحتله،تم كل شيء مثلما خُططَ لهُ، ونجحا في زرع أجهزة التنصّت والعدسات الخفيه وسط الأحراش، لمراقبة تحركاتّ العدو.
إنسحبا بهدوء من المكان دون أن يلاحظ تسللهما أحد، وظنّا أن النجاح كان حليفهما....لكن في رحلة العوده، حصل مالم يكن في الحسبان.
فقد إنفجرت قذيفه في مكان قريب منهما، وتناثرت الشظايا المعدنيه لتصيب أحمد في ساقه إصابةً بليغه.
إختبأ بين الأحراش لبعض الوقت، قبل أن يتمكنا من الهرب بإتجاه السياره التي أخفياها جيدّاً قبل بداية العمليه.
كان قد تجاوز إحدى القرى المتاخمه لقانا، ودخل المدينه منذ دقائق.
راح يُجيل بصره في الشوارع الهادئه في توتر، وهو يبحث عن أقرب مستشفى يمكنه أن يتوقف عنده.
ليت أحمد كان أكثر وعياً، فهو يعرف المدينةِ جيداً، نشأ فيها مع عائلته ولم يغادرها إلا من أجل الدراسه.
فجأه سمع صوت إنفجار صوت مكتوم، تلاه أزيزٍ عنيف مع إنهيار السياره على جانبها الأيمن... صرخ حسّان في غير:
-الإطار إنفجر....لاحول ولاقوة إلا بالله.
أخذ يضغط على الفرامل في هدوءٍ عجيب  مناقض للموقف العصيب،يعلم جيداً أن أي توقف مفاجئ سيؤدي حتماً إلى إنقلاب السياره رأساً على عقب!
وأخيرا توقفت السياره بعد أن قطعت مسافه لابأس بها،نظر حسان إلى صديقه في قلق...ما العمل الآن؟
كانت الشمس قد مالت إلى الغروب، وإن لم يكن الظلام خيم تماماً.
فأصطبغت سماء قانا بلون الشفق، وعكست إحمرارها على واجهات المباني.
تسللت خيوط الشمس الأخيره على زجاج النافذه المغلقه،لترسم بقعاً مضيئه على أرضية غرفة الجلوس
حيث جلست ندى على الأريكه تشاهد شاشة التلفاز في ملل،لم يكن في البيت غيرها وأختها دانا فقد سافر والداهما لحظور زواج بعض الأقارب في بيروت ولن يعود قبل يومين.
كانت دانا تطالع جريدة الأمس في إهتمام، بل لعلّها قرأت الملف الخاص بالمقاومه اللبنانيه، والأحداث الأخيره التي هزت الساحه السياسيه مرات ومرات، محاولة دراسة هذه الظاهره...رفعت رأسها فجأه وقالت كأنها تخاطب نفسها:
إنه لشيءٌ عجيبٌ حقّاً...كل هؤلاء الشباب الذين يتركون عائلاتهم ومستقبلهم وينضمون إلى جيش مبتدئ لايعترف أحد بمشروعيته، ويضحون بأنفسهم دون نتائج تذكر!!
ألقت عليها ندى نظرة إحتجاج، ثم قالت في ثقه:
-إنهم يدافعون عن وطنهم...ولايهمهم أن يعترف بهم أحد، طالما كانت قضيتهم عادله.
;ثم أضافت في تهكّم تشوبه مراره:
-طبعاً ليس غريباً ألا ندرك مايحركّهم...فنحن لم نعرف معنى الوطن.
حدّجتها دانا بنظرةٍ غاضبه، وقالت وهي تطوي الجريده وتُلقي بها جانباً:
نحن لبنانيون...ولبنان وطننا.
هزّت ندى كتفيها في لامبالاة.
لكنها في داخلها لم تكن تستهين بالأمر إلى تلك الدرجه، بل إنها لتستشعر يوماً بعد يوم المزيد من الإعجاب بشباب المقاومه البواسل، تحس بإيمانهم بقضيتهم وتصميمهم على إعادة الحريه إلى أراضيها المسلوبه...
لكنها لم تستطع أبداً أن تعلن عن تعاطفها معهم وإستهجانها للعدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان فذاك كفيلٌ بإعلان الحرب عليها داخل العائله، حيث لكلٌ رؤيته المختلفه للصراع اللبناني الإسرائيلي.
لم يكن قد مرَّ سوى عامان إثنان على المجزره الإسرائيليه التي عرفتها المدينه.....مجزرة قانا.
((عناقيد الغضب)) اسم روايه أمريكيه شهيره كتبها (جون شتاينبك) وإسم عمليه عسكريه إسرائيليه ضد لبنان عام 1996،كانت أهدافها تتلخص في ضرب المقاومه اللبنانيه ومحاولة القضاء عليها.
إسلوبها الحرب عن بعد،حمله جويه شامله وقصف من البر والبحر دون توغّلٍ بري
;قصف مدن لبنان وقراه خلالها بما لا يقل عن عشرين ألف قذيفه،وإنتهكت سماؤه بأكثر من خمسمائة غاره جويه حصيلتها خمس مجازر،أخرها وأعنفها مجزرة قانا.
القوات الإسرائيليه قصفت سيارة إسعاف ومركز وحدة الطوارئ الدوليه لتسقط مايزيد على المائه من نساء وأطفال قانا
;لاتزال ندى تذكر تلك الحادثة التي تركت في نفسها الفتيه أعمق الأثر، هي الفتاة اليهوديه ذات الستة عشر عاما.
أيقنت منذ ذاك الحين إن المقاومه لاتُلام على شيءٍ مما تفعله لتحرير الأراضي المغتصبه
وأيقنت أيضاً أنها وإن كانت يهوديه، فإنها لم تنتمي يوماً إلى الفكر الصهيوني!
;فإحتلال أرض الغير وقتل المدنيين العزل دون شك عمل إرهابي، مهما إدعت أُمها إن السياسه تقتضي بعض التجاوزات،ومهما أدعّى والدها أن مايحصل يتجاوز تفكيرها المحدود.
فجأه تعالى صوت جرس الباب بحده،كأن أحداً ما يستعجل الفتح.
تبادلت ندى ودانا نظرات متسائله، فمها لم تكونا تنتظران زواراً، وما لبثت ندى أن هبّت في رشاقه لتفتح الباب وهي تسوي غطاء رأسها.
فتحت الباب وتطّلعت إلى الشبحين الذين وقفا عند مدخل الحديقه، وقد كادت ستائر الظلام التي أسدلت لتوها تطمس ملامحهما...
لكنها تبينت شكليهما من موقفها ذاك، كان أحدهما يبدو غائباً عن الوعي تقريباً، وقد أحاط صاحبهُ خصره بذراعه اليمنى، في حين شدَّهُ من ذراعه اليسرى التي مررها من خلف عنقه حتى يساعدهُ على الوقوف.
تسارعت دقات قلبها في إثاره، وقد أيقنت أنها مقبله على مغامرةً ما...فالوشاح الذي يتدلى على صدر أحدهما كان شبيها بالألثمة التي يستعملها المقاومون في العمليات الجهاديه.
تسمرّت أمام الباب في ترددٍ وهتفت من مكانها:
من هناك؟
أجابها الشاب في لهفه:
أختاه عذراً على الإزعاج في هدهِ الساعه....لكنَّ أخي مصاب في ساقه، والسياره تعطّلت بنا في شارعكم، ولايمكننا الوصول إلى المستشفى...نحن غرباء عن المدينه...فهل يمكن لوالدكِّ أو أحدُ أخوانكِ أن يمدَّ لنا يد المساعده لإيجاد طبيب ٍ قريب؟
وقفت للحظات وتفكيرها يعمل بسرعه لإيجاد حلٍ مناسب، وسرعان ماهتفت قبل أن تغيب في الداخل:
إنتظر قليلاً...
دخلت بخطواتٍ سريعه، وتوجهت مباشرةً إلى درج الخزانه في غرفة والديها، وأخذت تفتش في محتوياته في توتر.
جاءها صوت دانا من قاعة الجلوس مستفهمه:
من الطارق؟
ردت ندى بصوتٍ متلعثم من الإضطراب:
آه...الجيران..
-الجيران؟وماذا يريدون؟
أجابت ندى وهي تمسك بمفتاح المستودع في ظفر:
-بعض الأدوات من المستودع.
ثم خرجت مسرعةً مجدداً،تقدمت في إتجاه باب الحديقه وفتحته، ثم أشارت للشاب بأن يتبعها إلى الداخل.
لم تكن إلى تلك اللحظه قد لمحت جرح الشاب المصاب، لكن ما إن فتحت الباب حتى إنقبض صدرها مع إصطدام نظراتها بمشهد ساقه التي شقها الجرح.
عيناه على نجمة داوود التي تدّلت من سلسله فضيه أحاطت عنقها، فإتسعت عيناه دهشه.
إنتبهت ندى إلى تغير ملامحه،لكنها تجاهلت الأمر، وأسرعت بجلب طاوله وكرسيين خشبيين وهي تهتف:
-يمكنك أن تجعله يستلقي على الطاوله...سأستدعي الطبيب فوراً.
خرجت ندى من المستودع، فتابعها حسان بنظراته في إستغرابٍ متزايد...إنها يهوديه!لاشك في ذلك، ولكنها إستقبلتهما دون تردد، وهي بالتأكيد تدرك إلى أي جهه ينتميان، هل يكون في الأمر خدعةٌ ما؟ إنتبه في تلك اللحظه إلى جسد صديقه الذي يكاد ينهار على الأرض رفعه بصعوبه ليستلقي على الطاوله كما طلبت منه ندى، وأخذ يمسح وجهه الذي كساهُ العرق.
كانت علامات الألم واضحةً على ملامحه، لم يفقد الوعي بعد.
ناداه بصوتٍ منخفض:
أحمد....هل تسمعني؟
ندت حركةٌ بسيطه من أحمد تدّل على إستجابته إلى النداء، وفتح عينيه قليلاً.
-لاتقلق...سيصل الطبيب قريباً
لم يكن واثقاً من ذلك تمام الثقه لكنه عض على شفته السفلى وهو يبتهل إلى الله أن يكون ذلك صحيحاً.
كان قد مضى ربع ساعة تقريباً على خروج ندى حين فتحَ الباب مجدداً وظهرت الفتاة مبتسمه.
نظر إليها حسّان في تحفز، وتشجنت أطرافه حين لمح الرجل الذي يتقدم من ورائها.
لكنها سارعت بالتوضيح قائلةً وهي تفسح المجال للرجل:
-لقد طلبت المساعده من أخي...يمكنه أن يُعاين جرح المصاب...
حدّق حسان بعدم إستيعاب في الرجل الذي إرتدى زي راهب كنيسه، وصليب من الحجم الكبير يتدّلى من عنقه، كان في الأمر خللٌ ما.
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثانى من رواية فى قلبى انثي عبرية بقلم خولة حمدى
تابع من هنا : جميع فصول رواية فى قلبى أنثى عبرية 
تابع من هنا: جميع فصول رواية حكاية بقلم إيمان الصياد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة