-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية فى قلبى انثي عبرية - خولة حمدى - الفصل الرابع

أصدقائي الأعزاء متابعي موقع قصص 26 يسعدني أن أقدم لكم الفصل الرابع من رواية فى قلبى أنثى عبرية بقلم دكتورة خولة حمدى وهي رواية واقعية إجتماعية ممزوجة بالحب وأيضا  تتسم بالكثير من الأحداث والمواقف المتشابكة التي ستنال اعجابك بالتأكيد فتابع معنا.

رواية فى قلبى انثي عبرية - خولة حمدى - الفصل الرابع

حمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي
رواية فى قلبى انثي عبرية - خولة حمدى
رواية فى قلبى انثي عبرية - خولة حمدى

رواية فى قلبى انثي عبرية - خولة حمدى - الفصل الرابع

وما شأن ديانتي بالعمل الإنساني؟ ألا يحثُكَ دينكَ على الرحمه والرأفه وتقديم المساعده إلى من يحتاجها، مهما كان إنتماؤه وعقيدته؟ أليست تلك رسالة جميع الأديان السماويه؟
إرتبك أحمد وقد أدهشهُ ردها، وخفض رأسهُ في خجل من نفسه، فتاة يهوديه تلقنه درساً في الإخلاق!! لم يملك إلا أن يتمتم في إعتذار:
أنا آسف...لم أقصد الإهانه...
إستطردت ندى في عدم إكتراث:
لاعليك...فما يحصل حولنا يُنسينا أننا نعبد إلهاً واحداً...وإن إختلفت التفاصيل والملابسات..
سرح أحمد للحظات، وهو يحاول إستيعاب كلماتها التي صدمتهُ بقوه.
لم يكن قد تقّرب قليلاً من اليهود العرب، ولاعرف شيئاً عن طريقة تفكيرهم، والفكره الطاغيه لديه هي أنهم يُضمرون العداوه للمسلمين
لكن الفتاة التي تقف أمامه تقول كلاماً لم يتعّود عليه، كلاماً يضعُ كثيراً من المسلّمات لديه موضع تشكيك.
قاطع صوتها أفكاره وهي تقول موضحه:
لاتستغرب ما أقول...فأنا نشأتُ في عائله تختلط فيها كل الديانات....اليهوديه والمسيحيه والإسلام..ليس هنالك حواجز بينها....
هزَّ رأسهُ في إهتمام، يُشجعها على سرد قصتها... فقد إستثارهُ كلام حسان عن أخيها المسيحي، وإزداد فضولاً مع كلماتها الأخيره
إبتسمت ندى وهي تستند إلى الجدار، وترفع خصلات شعرها النافره التي أطلت من تحت غطاء رأسها، لم تكن قط فتاة متساهله في علاقتها مع الجنس الآخر، بل إنها تنتمي إلى عائله محافظه تعطي وزناً كبيراً للعادات والتقاليد، حتى أنها من بين الأقليه اليهوديه التي تحافظ على غطاء الرأس للمرأه وزيّها المحتشم.
لكنها..وفي لحظاتٍ بسيطه أحست بإرتياح غريب مع أحمد، ووجدت نفسها تحاورهُ دون تردد وتحدثهُ عن عائلتها.
ربما كانَ لملامحهُ الجاده ونظراتهُ التي إلتصقت بالأرض إحتراماً لها دوراً في ذلك، وقد سرها أن تجد من يُصغي إلى حديثها بمثل ذلك الإهتمام، فتابعت:
ولدتُ من أُم يهوديه وأبٍ مسلم...ربما لم يكن والدي ملتزماً كثيراً بدينه، لكنّهُ مسلم على أي حال...
أما أُمي فهي من أُسره يهوديه محافظه تهتم بتطبيق الدين وإقامة شعائره، تعرفا في تونس، حيث جذور عائلتي، رغم معارضة الأهل، بعد قصة حب قويه.
لكن من العجيب إن زواجهما لم يدم طويلاً...بل إشتدت الخلافات بينهما، وإنتهت بينهما بالطلاق بعد أنْ جأنا أنا وأُختي دانا إلى الوجود..
عادت ذاكرتها بها إلى الوراء، وأخذت صوراً من الماضي تنساب أمام عينيها، وهي تحدث هذا الرجل الغريب عن حياتها...
تذكر ذلك اليوم حين جلست أُمها إليها وأُختها دانا في ساحة منزل جدتها العتيق، رغم سنواتها الأربع،
فإن الكلمات كانت واضحةً في ذهنها.
والدتها حدثتها عن الشتات الذي كُتَّبَ على اليهود، وعن ضرورة الرحيل وترك الأهل والأحباب، لأَنَّ ذلك هو قدرهم المحتم، الله كتب عليهم التنقل من مكان إلى آخر، وعليهم الإنصياع مهما كان ذلك قاسياً، حتى تُغفر خطاياهم.
((الله أمرنا بتعمير الأرض، وأينما كانت هناك أرض، كان عليها يهود، وأرض الله واسعه)) الحتميه والقدر.
هكذا بررت سونيا (والدة ندى ودانا) رحلتها المفاجئه نحو الأفق البعيد.
وإن كانت حقيقه دوافعها مختلفه، في تلك السن فكرت ندى أنها لم تكن تريد الرحيل، لكنها لم تكن تريد أن تغضب الله.
كلما فكرت في مفاهيم((الحتميه))و((القدر))
الراسخه في معتقدات اليهود، ازدادت إقتناعا بأنها مثل أُمها، ستواجه قدرها رافضةً الاستسلام للحتميه، بالنسبه لأُمها يعتبر الإنتحار حلاً سهلاً، يبعد كل البعد عن مفهوم الشجاعه، بالإضافه إلى كونهِ مضاداً للطبيعه الإنسانيه، لأنهُ يتناقض مع مشاعر الرغبه وغريزة البقاء البشريه.
ومن يتحدون قدرهم بوضع حد لحياتهم ليسوا شجعاناً كما يعتقد الجميع.
لذلك فقد أختارت طريق الصراع المستميت لتغيير القدر.
حتى وقتٍ قريب، كانت تفاصيل حياتها تحاك في معظمها بأنامل أُمها التي تهوى المعارك، ولاتنوي أبداً أن تخسر الحرب، كانت قد أعلنت الحرب على كل جنود الحتميه، وهي تحمل إرادتها الصلبه كسلاحٍ وحيد.
هل يُخلد التاريخ ذكرى الأشخاص أمثالها؟
لا.....بالنسبه إلى أشخاص لايغازلون الموت، يقال دائما فلان عاش سعيداً أو تعيساً لقلة ماله أوذكائه...
لكننا لانعتبر شخصاً ما بطلاً إلا أن يموت شهيداً أو في شأنٍ عظيم، أما الآخرون فأنهم يعيشون لتحقيق قدرهم لاغير.
كانت أُمها بطلة ذكرياتها دون منازع.
لم يحصل أن خضعت للآخرين أو تركت أحداً ، بل لعلها إستغلت الحتميه التاريخيه عند اليهود لصالحها في أحيانٍ كثيره.
حين علمت إن حضانتها وأُختها دانا ستعهد إلى والدها لأسبابٍ عنصريه بحته في نظرها،
لم تتردد لحظه واحده في ركوب الطائره والتبخر في الهواء، مُتذرعه بالقدر والشتات المكتوب عليهم.........
أُمها التي تبدو ضعيفه ورقيقه في مظهرها، تغدو طاغيةً بلا رحمه حين يتعلق الأمر بأطفالها، الهرب يعتبر ضعفاً في المطلق، لكن الهرب بأطفالها هو نصرٌ محقق بالنسبه إليها.
كان عمري خمس سنوات فحسب حين تعرفت ماما على بابا جورج...أرميني مسيحي.
تروجته وجئنا جميعاً إلى لبنان، حيث كان بابا جورج يعمل.
كان أرمل، ولهُ أبن وحيد من زوجته الراحله...ميشال.
نشأنا جميعاً أنا ودانا وميشال على أننا أخوه وتوثقت علاقتنا كثيراً...حتى أنني لم أشعر يوماً أنني أفتقد إلى وجود أبي الحقيقي في حياتي، فبابا جورج جورج كان نعم الأب لنا أنا وأختي، بل إنهُ كثيراً ماكان يعاقب ميشال بدلنا، حتى لايشعرنا بأي تفرقه بيننا.
أُمي كانت حريصه على تعليمنا الدين اليهودي، أما ميشال فقد رباه والده على المسيحيه..لكننا تعلمنا أن ذلك لا يُغيّر من أخوتنا شيئاً...لأن الله واحدٌ للجميع.
رفع أحمد حاجبيه معبراً عن عجبه...الله واحدٌ للجميع! هل يؤمن اليهود بذلك حقاً؟!
واصلت ندى مبتسمه:
كما أن تلكَ ليست التجربه الوحيده في عائلتنا..فخالتي تزوجت من رجل مسلم أيضاً...وخالي إرتبط بمسلمه ثم أسلم من أجلها...ولا أظنهما حالتين استثنائيتين...خاصه أن عدد اليهود في تونس ليس كبيراً، لذلك فأنهم يندمجون بسهوله في المجتمع ويتزوجون من المسلمين..
سألها أحمد في جديه:
ولكن..كيف يقبل في دينكم أن ترتبط المرأه برجل ليس على دينها؟ففي الإسلام، يحل للرجل أن يرتبط بكتابيه، لكن المرأه المسلمه لايجوز لها أن تتزوج غير المسلم...
أومأت ندى برأسها موافقه وهي تقول:
-نعم أعلم ذلك...لكن في اليهوديه الأمر مختلف
فبالنسبه إلينا، يجب أن تكون الأُم يهوديه حتى يكون الأطفال من اليهود، لأن الأُم هي من يُعلم الأطفال الدين...ولو لم يكن الأمر كذلك لدينا، لما أمكن للرجال المسلمين الزواج من يهوديات...
بادرها أحمد على حين غره:
وأنتِ؟ مانظرتكِ للمسلمين؟هل تقبلين بالزواج من رجلٌ مسلم؟
بدا عليها التوتر والتردد، وخفضت رأسها في حياء.
لاحظ أحمد إضطرابها فأستدرك على الفور في إرتباك:
أنا آسف، لم أقصد أن أحرجكِ... ولكن أردت أن أعرف كيف ينظر الجيل الجديد إلى مسألة الزواج المختلطه....
هل هي مقبوله عندهم، أم أنها كانت خاصه بزمنٍ معين وثقافه معينه...وهل هناك فوارق في التفكير بين يهود تونس ويهود لبنان...هذا ماقصدته...
كانت ندى تهّمُ بالرد حين فُتح باب المستودع، الذي ظل موارباً، ودخل حسان وقد ظهر الإنشراح على أساريره.
إلتفتا إليهِ في وقتٍ واحد، وقد بدا على كليهما الإضطراب، في حين هتف حسان الذي كان منشغلاً بما يحملهُ من أخبار:
-السياره جاهزه...أظننا سنغادر في الحال، وشكراً لكِ مجدداً آنستي.
همهمت ندى ببضع كلمات غير مفهومه، وسرحت نظراتها للحظات وهي تحس بإنقباض لم تدرِ مصدرهُ ، أما حسان فتقدم على الفور ليساعد أحمد على الوقوف، دون أن يضيع لحظةً واحده، كأنَّهُ يستعجل المغادره.
تحرّك أحمد من مكانه ببطء، وهو يستند إلى ذراع صاحبه، لكن ما إن وضع ساقه المصابه على الأرض، حتى بدا على ملامحه ألمٌ شديد لم ينجح في كتمانه.
فأطلق صرخةً قصيره جعلت ندى تضم كفيها إلى صدرها في تعاطف.
سارع حسان ليحيط خصرهُ بذراعه، ويسهل خطواته الأولى.....
أخذا يسيران في بطء بإتجاه السياره التي توقفت أمام باب الحديقه، أما ندى فتبعتهما إلى البوابه لتودعهما، كأنها تودع بعض أهلها.
فتح حسان باب السياره، وساعد أحمد على الجلوس.
وبعد أن إطمأنَّ إلى إستقراره، ركض إلى الجانب الآخر وإتخذ مجلسه أمام عجلة القياده، أدار المحرك ولوح لها مودعاً، حركت ندى كفها مودعةً بدورها.
لكن إحساساً غريباً كان يشّد نظراتها إلى أحمد الذي بدا مُنشغلاً بألمهِ عنها
لكن قبل أن تتحرك السياره مُبتعده رفع عينيهِ إليها، وهتف كأنَّهُ قد تغلب على ترددهِ أخيراً:
آنسه...
ساعدته بقولها:
-ندى..
 نعم، آنسه ندى...شكراً لكِ على كل شيء..
ثم إنطلقت السياره بسرعه لتبتعد عنها، حتى إختفت عن ناظريها.
لبثت أمام البوابه تنظر في الإتجاه الذي سلكه المسافران، وعلى شفتيها إبتسامه خفيفه، وفي صدرها شعورٌ لذيذ...شعورٌ لم تعرفهُ من قبل الفتاة ذات الثمانية عشر ربيعاً..
لقد إهتم بمعرفة إسمها...
الغداء جاهز، إلى المائده جميعاً...
ترك باسكال مابين يديه على الفور، وجرى ليقفز على الكرسي وهو يهتف في صبرٍ نافد:
أنا جائع..
رمقتهُ ساره بنظره قاسيه، وهي تجذب كرسيها في هدوء وتجلس في رصانه:
متى ستتعلم التصرف بأدب؟
عقد باسكال في إحتجاج، ورمى إلى ساره نظرةً ناريه أتبعها بمد لسانه محاولاً إغاظتها
أشاحت ساره بوجهها في إستهانه، وهي تضيف بصوتٍ هامس:
ستبقى طفلاً دائماً...
إبتسما تانيا وهي تضع الوعاء الساخن الذي يحمل الطبق الرئيسي، وقالت معاتبةً إبنتها:
إنهُ لايزال صغيراً...دعيه يعيش طفولته!....
ساره:ولكن ياماما...يجب أن يتعلم الأدب من الآن.....
في تلك اللحظه، دخلت ريما وهي ترتدي ثوب الصلاة الفضفاض والحجاب، ألقت تحيه، وجلست في هدوء على مقعدها المعتاد.
لكن ساره شهقت في إستهجان:
وهذهِ أيضاً....لاتزال طفله؟ حتى أنها لم تغير ملابسها قبل الجلوس إلى المائده!
ألقت تانيا نظرةً صارمةً على ساره، ثم نظرت إلى ريما وقالت في لطف:
-ريما عزيزتي....لماذا لم تغيري ملابسكِ بعد؟ سيتسخ ثوبكِ ووشاحكِ..
لكن ريما لبثت مطرقه ثم أجابت في حزمٍ وإقتضاب:
سأبقى بهما...
نظرت إليها تانيا في إستغراب ثم دخلت مجدداً إلى المطبخ، حيث تركت جاكوب ينهي تحضير السلطه.
وماهيَّ إلى دقيقتان حتى عادت إلى غرفة وإياه إلى غرفة الطعام، جلس جاكوب إلى جانب ريما كعادته، ولم يعلق بكلمه.
أخذ يوزع قطع اللحم على الصحون في صمت، في حين راحت تانيا تلمزه وتشير إليه كي يتحدث إلى ريما بشأن ملابسها.
حدجها بنظرةٍ متذمره، ثم إلتفت إلى ريما مبتسماً وقال:
ريما حبيبتي.....لماذا لم ترتدي ملابس البيت؟
وضعت ريما شوكتها إلى جانت الطبق، ولبثت مطرقه دونَ أن تحرك ساكناً
سرى التوتر حول الجلوس إلى المائده وسار الصمت للحظات، وأخيراً تكلمت ريما بصوتٍ حازم لم يعهد عند الصغيره:
-منذُ اليوم سيكون هذا لباسي...
;تبادل الطفلان نظراتٍ متسائله، في حين رنت تانيا إلى جاكوب في إنفعال، حيث أدركت جزءاً مما ترنو إليهِ ريما، أما جاكوب فقد تمهل للحظات ريثما إستوعب ماينطوي عليهِ قرار الفتاة ثم قال في هدوء:
حسناً...دعينا نأكل الآن، وسنتحدث في ذلك لاحقاً...
تناول شوكتهُ وشرع في الأكل، وعقله لايزال مشغولاً بالتفكير، فما كان من الإطفال إلا أن حذوا حذوه ،وبدأ الجميع بالأكل في صمت.
لكن علامات الإنزعاج ظلت باديةً على وجه تانيا التي لم تأكل إلا شيئاً قليلاً، ثم مسحت يديها بعصبيه وتركت مقعدها.
رفع باسكال وساره رأسيهما في توجس، وتبادلا نظراتٍ واجمه، فبادرهما جاكوب:
-أنهيا طبقكما قبل أن تفكرا في مغادرة المائده.
إنصاع الطفلان على مضض، أما ريما..فكانت تأكل في هدوء، وعيناها مركزتان على صحنها.
كأنها تتحاشى نظرات جاكوب وبقية أفراد العائله إليها، وما أن أنهت نصيبها حتى قامت لتغادر المائده، وتنسحب إلى غرفتها.

إهتم جاكوب بطفليهِ ريثما إنتهيا من الأكل، ثم جمع الصحون ونظفَّ المائده.
تردد للحظات قبل أن يدخل إلى غرفة نومه حيثُ إختفت تانيا الغاضبه منذُ دقائق طويله.
كانت تجلس على السرير، وهي تهز إحدى ساقيها في توتر، وموليةً الباب ظهرها، وما أن فُتحَ الباب حتى تطاير الشرر من عينيها وهتفت:
هل يمكنك أن تفسر لي ما الذي تفعلهُ ريما؟
إرتبك جاكوب الذي لم يدري كيف عليه أن يعالج الموقف ثم قال:
-يبدو لي أنها قد قررت إرتداء الحجاب الإسلامي...وذلكَّ حقها...
وقفت تانيا في عصبيه متزايده وأخذت تصرخ:
حقها؟!عن أي حقٍ تتحدث؟ تعلم أن ساره وباسكال لايزالان صغيرين..وقد بدأت تصرفاتها المختلفه تثير الكثير من التساؤلات لديهما...حول الصلاة التي تؤديها مراتٍ عديده في يومٍ واحد، وذهابها إلى المسجد كل يوم جمعه، والكتاب الذي تقرأفيهِ بإستمرار...وأنا أُحاول في كل مره أن أجد تفسيرات معقوله ومقنعه للطفلين،دونَ أن أُدخل شكوك عقائديه لديهما.
والآن ماذا؟ الحجاب مرةً واحده؟! كيفَ يمكنني أن أتعامل مع هذا؟ إن الأمر قد وصل إلى حدٍ لم يعد مقبولاً وعليك أن تتصرف...
تنهد جاكوب في تسليم، وقال متلطفاً:
حسناً يا عزيزتي....إهدئي...سأُحاول التحدث إليها...
لا تتحدث إليها وحسب...بل أقنعها..
ترك جاكوب الغرفه وتوجه إلى غرفة ريما حيث غلقت على نفسها هي الأُخرى.
طرق الباب ودفعهُ بلطف، فرفعت رأسها، حيث أكبت على مراجعة دروسها، إقترب منها جاكوب وجلس على طرف سريرها، وهو يحاول رسم إبتسامه محايده على شفتيهِ.
لكنهُ فشل في إخفاء الخطوط العابسه التي تخللت جبينه.
نظر إليها في تودد وقال:
-إذا قررتِ إرتداء الحجاب؟
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الرابع من رواية فى قلبى انثي عبرية بقلم خولة حمدى
تابع من هنا : جميع فصول رواية فى قلبى أنثى عبرية 
تابع من هنا: جميع فصول رواية حكاية بقلم إيمان الصياد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة