-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

دمية بين براثن الوحش - زينب سمير - الفصل الرابع والثلاثون (الأخير)

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية صعيدية جديدة للكاتبة زينب سمير التي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الرابع والثلاثون من رواية دمية بين براثن الوحش زينب سمير. 

رواية دمية بين براثن الوحش زينب سمير - الفصل الرابع والثلاثون (الأخير)

اقرأ أيضا: روايات رومانسية
دمية بين براثن الوحش زينب سمير
دمية بين براثن الوحش زينب سمير

رواية دمية بين براثن الوحش زينب سمير - الفصل الرابع والثلاثون

بعنوان"اعتراف بالحب !!"

يا لقسوة اخوه يوسف عندما تركاه وحيدا ،، يالقسوتهم عندما تخلو عنه ، عندما تَزرع في قلوبهم الحقد والكره والبغض ابعدوه
ولكن لما اخوته هو ابتعدوا ، لما فارقته امه .. الان لا يهم السبب
هو لا يهتم حتي ليغضب بسبب هذا السبب
هو سعيد الان بعودتها ،، سعيد بندمها ،، وسعيد بحبها
لا يرغب الا بهذا هذا الدفء الذي يشعره بجوارها
ما ينقصه الان لين .. لين وكل ما في لين وكل ما يتعلق بـ لين
ما ينقصه لين وما يوجد بأحشاء لين وعيون لين
ما ينقصه لين .... وفقط

. . . موافقة . . .

ارسلت له تلك الرسالة وفقط .. رسالة عبارة عن كلمة ولكنها كانت كفيلة بجعله يتقافذ في شقته كالابلة كما فعلت هي عندما تقدم لها واعترف بحبه بطريقة غريبة
وافقت ايمان اخيرا .. سيتزوج سليم اخيرا
اخيرا سيسكن في ذلك المنزل احدا غيره .. احدا سيشاركه من بعد الان احزانه وافراحه ومخاوفه
لن يصبح وحيدا بعد اليوم .. ستشاركه ايمان كل شئ واي شئ
•••••••••••
بعد مرور ثلاثة اشهر ...

في ذلك المنزل الذي تحيا لين به ...

كانت تجلس فيه وحيدة بعد زواج ندي من شهر تقريبا تعاني ويلات الوحدة والتعب بمفردها في الصبح اما ليلا فاخيها يأتي يعاونها ويؤنس وحدتها
ولكن الان هي في الصباح الباكر تشعر بانفاسها تنخفض تدريجيا والالم يزداد ولا تعرف ماذا عليها ان تفعل
هي في بداية التاسع اي يمكن ان تكون ولادتها الان او غدا او ربما كانت يجب ان تكون بالامس
تنفست بصعوبة وهي تحاول الاتصال بحازم ولكنه لم يرد
وكذلك حمزة ولم يرد .. ثم ندي .. فـ قصي .. فـ باسم ولكن لا يوجد رد
ومن سيرد الان
بعضهم يقضون شهر عسلهم والاخر في عمله الصاخب
ازداد الوجع وجعا وكادت انفاسها تغادرها من التعب ولكن من هنا ليساعدها ؟!
نظرت لـ الهاتف بدموع وهي تشعر بانها بدأت تفقد قوتها
وبمحاولة اخيرة اتصلت به
كما فعلت ندي من قبل واتصلت بـ قصي
كأن من نحب يصبح هو باب الامان الوحيد في اوقات الشدة
بالفعل لم تكاد تصل له اول رنة حتي اجاب بصوت قلق:-
_لين
قاطعته بتعب:-
_الحقني يايوسف
قاا بقلق:-
_في اية يالين انتي كويس طيب انتي فين طيب انا والله بقيت كويس علشانك ووو
قاطعته بصراخ:-
_الحقني يايوسف انا بولد
قال وهو ينهض من علي مقعده ويتحرك في غرفة المكتب كالمجنون:-
_بتولدي ، بتولدي ازاي يعني ، طيب وانا اعمل اية ، واجي منين ، واروح فين ، طيب هو انتي فين
قالت بصراخ اشد:-
_الحقني يايوسف
بتوتر اجاب:-
_انتي فين طيب
_انا في..........
واعطته العنوان ليقول وهو يتجه للخارج:-
_انا جايلك انتي بس اهدي وخليكي علي الخط معايا

وبالفعل خلال لحظات كان في سيارته وباسرع سرعة يملكها كان يتجه بها ناحية لين حيث العنوان التي اعطته له وهو يحاول ان يطمنها بكلاماته الهادئة

وصلت اخيرا السيارة لحيث المكان التي تسكن فيه لين ليهبط من سيارته ويتجه نحوه والخوف يتأكله عليها .. علي محبوبته
وقف امام الباب وطرق عليه ولكن لا يوجد رد فلم يجد امامه بديلا من ذلك الحل .. وخلال لحظات كان الباب منكسر ليبعده عن طريقه ويتجه للداخل وهو يقول بصوت عالي بقلق:-
_لين .. لين
جاءه همسها البسيط من احدي الغرف لبتجه لها يجدها تكاد تتنفس وهي تقول بدموع:-
_المية نزلت انا بولد خلاص
لم يفكر كثيرا كل ما فعله انه اتجه نحوها وحملها واتجه بها نحو سيارته وهي تهمس له بخفوت:-
_انقذلي اولادي يايايوسف
يبدو انه لم يستمع لها
ولكنه قال وهو يضعها علي المقعد في سيارته ويقبل خصلات شعرها:-
_هتبقي بخير استحملي بس علشان خاطري
وثم اغلق الباب وتوجه لـ ناحية الباب الاخر وفتحه وركب السيارة وقادها لحيث المستشفي ،،

بعد مرور ساعتين ونصف ...

في احدي المستشفيات الخاصة ...

كان يقف ومعه الجميع بأنتظار خروج لين ولكن الانتظار طال
كاد يدخل لـ حيث تلك الغرفة بقوة ولكنه توقف وهو يستمع لصوت بكاء طفل وثم صمت وثم بكاء اخر وصمت
ظن هو ان طفله هو من يبكي ولكن لم يعلم انهم اثنان وان الثالث بالداخل يصارع ليحيا ايضا

بالداخل ...

قالت لين بخوف:-
_البيبي التالت ساكت ليه
قالت الطبيبة وهي تنازع لتسعفه:-
_اهدي يامدام لين هو هيبقي بخير
طال الوقت وهو صامت لتقول بأرتجاف وهي تحاول ان تنهض:-
_هو مبيعيطش لية .. هو ساكت لية طيب هو بيتنفس
صمتت الطبيبة بحزنن لتقول بصراخ:-
_ردي عليا هو عايش صح
قالت احدي الممرضات في محاولة منها ان تهدئها:-
_اهدي يامدام انتي عندك بدل منه اتنين اهم ما شاء الله
قالت بصراخ:-
_وهو .. وهو كمان انا عيزاه
فتح يوسف الباب ودخل ليتجه نحوها وهو يسأل:-
_في اية يالين
ارتمت بأحضانه تبكي وتنوح وهي تهتف:-
_البيبي ساكت يايوسف ، هو مش راضي يعيط .. هو مات
قال وهو يحاول ان يهديها:-
_اهدي .. اهدي وهيبقي كويس ان شاء الله
قال بصراخ:-
_لو عايزني اسامحك فوقه ، فوقه يايوسف انا متأكدة انه عايش انت فوقه بس
ربت علي خصلاتها وهو يهتف:-
_حاضر .. حاضر انتي اهدي بس
وتركها بالفعل وتوجه نحو الطبيبة التي مازالت تنازع مع الطفل واخذه منها
وراح يفعل ويضربه علي مؤخرته كما يشاهد دوما ولكن لا يوجد استجابة
حاول وحاول وحاول ولكن لا يوجد اي استجابة ايضا
حتي ان دموعه هو ايضا بدأت في التجمع بعيونه
هو يريد ان يكون له طفلا .. هو يريد ان يصبح ابا اكثر ما ان تريد لين ان تبقي اما حتي
الهدوء يعم المكان ينظر الجميع لهم بحزن ولمحاولات يوسف التي لا فائدة لها بشفقة
فهو مازال يحاول
ولكن عندما فقد الامل اخذه بين احضانه وضمه بشدة وصمت
وساد الصمت المكان حتي بكاء لين توقف وهي تنظر لـ الطفل بين يدي والده بحزن

ظل يوسف يقربه منه اكثر فأكثر كأنه يستقبله ويودعه بنفس الوقت والدموع بالفعل بدأت تتساقط علي وجهه
حتي خرج صوت بكاء من الطفل لينظر له يوسف بصدمة ومن صدمته القاءه لـ الطبيبة وهو يقول بسعادة:-
_هو عايش ... هو عايش
وبنفس اللحظة تعالي صوت بكاء باقي الاطفال لينظر يوسف حوله بتعجب
فقالت احدي الممرضات بابتسامة:-
_مبروك المدام خلفت تلت تؤام .. ولدين وبنت
اتسعت عيونه زهولا وسعادة واقترب من لين واحتضنها وهو يهمس:-
_ما شاء الله .. ما شاء الله
اما هي فمن الارهاق غفت مكانها بتعب

بعد مرور ساعة كاملة ...

في احدي الغرف العادية في المستشفي كانت تجلس لين مسطحة ونائمة علي الفراش وبجوارها فراش اخر صغير يضم التؤام الثلاث الذي كاد يوسف ان يجن بهم وهو يحمل هذا فيترك هذا ويحمل تلك فيترك هذا
بالفعل كاد يجن من السعادة
قالت جلنار بفرح:-
_مبرووووك يايوسف
قال بسعادة بالغة لا يمكن ان يستوعبها احد:-
_الله يبارك فيكي ياامي
قالت روان بمرح وهي تحمل احدهم:-
_هتسميهم اية علي كدا
قال بحيرة:-
_والله ما عارف .. دا لما كان واحد بس كنت هتجنن من الحيرة اومال دلوقتي مفروض اعمل اية
قالت كارمن:-
_احنا نسميهم كلهم بنفس الحرف في الاول
قالت ندي بمرح:-
_علشان يغشوا من بعض في الامتحان
تعالت ضحكات الموجودين وبتلك اللحظة فتحت لين عيونها ليتجه نحوها يوسف ويقبل جبينها بحنان وهو يحاول ان يساعدها لكي تعتدل في جلستها
قالت بارهاق بعد ان اعتدلت في جلستها بمساعدته:-
_الاولاد فين
تقدمت منها كارمن وروان وندي وبيدهم الاطفال اخذت هي الاول قبلته بحنان وضمته وثم الثاني وفعلت معه المثل ووضعته بجوار اخيه علي قدمها وثم الطفلة الثالثة
قال يوسف بحب:-
_تحبي نسميهم اية
ظهرت الحيرة علي ملامحها وهي تهتف:-
_انا مفكرتش اختارلهم اسامي خلاص تصدق
قالت روان:-
_نسميهم نادر ونادي ونور
قال يوسف باعتراض:-
_لااا
قالت كارمن:-
_ياسين وياسمين وياسر
قالت لين:-
_لااا
قالت ندي:-
_عمار و عمير و عليا
قال الاثنان معا:-
_لااا
قالت جلنار بتعجب:-
_اومال هتسموهم اية
قال الاثنان معا:-
_منعرفش
تأفف الجميع من حولهم وثم اقترب يوسف من لين وراح يهامسها قليلا وظهر هلي ملامحهم الجدال حتي انتهي اخيرا الجدال ببسمتهم معا
ونظر لهم وهتف:-
_احنا قررنا خلاص هنسمي الولدين جواد وجاد والبنت جود
ظهرت علي ملامحهم الرضي بتلك الاسامي
ولكن سرعان ما قال حازم:-
_طيب وانتوا هتعرفوا تفرقوا ما بين ازاي
قالت لين وهي تشير لاول طفل:-
_دا جواد شعره بني فاتح زيي
وثم لـ الثاني:-
_ودا جاد شعره اسود زي يوسف
وثم الثالثة:-
_ودي جود شعرها اشقر زي جدتها
ونظرت لجلنار بحب لتبادلها جلنار تلك النظرة باخري حنونة
بينما قالت ندي بمرح:-
_سبحان الله رغم ان شعرهم الوانه غريبة الا ان باقي الملامح شبه بعض بالظبط

بعد مرور بعض الوقت كان الجميع قد غادر كما اراد يوسف والذي بدوره اتجه نحوها وهو يقول بهدوء:-
_انتي دلوقتي من حقك تختاري انتي عايزه تعيشي كيف يالين بس قبل ظما تقرري وتختاري ارجوكي فكري فيا وفي الاولاد .. صدقيني انا اتغيرت والله ، كنت بروح طول الفترة دي عند دكتورة علشان اتعالج واعرف كيف اتعامل معاكي ، وبرضوا طول الفترة دي كنت بموت خلالها في بعدك جربت فيها معني الوحدة فعلا وصدقيني اكيد مش هحاول ابعدك تاني علشان ماعيش فيها تاني .. اعطيني فرصة اخيرة واعطي لنفسك الفرصة دي ، حاولي تحبيني وتتعاملي معايا وتغيريني حاولي وصدقيني انا كمان هحاول اني اعمل المستحيل علشان تفضلي جنبي وانتي مرتاحة ومبسوطة
قالت بنبرة متوترة ردا علي حديثه:-
_انا موافقة يايوسف علي اننا نعطي نفسنا فرصة تانية

اتسعت بسمته وهو يقترب منها لكي يقبلها ولكن قبل ان يفعل تعالي صراخ الاطفال حوله وبكاءهم
لينظر لهم ثم لها وهو يقول بغيظ:-
_هو احنا بدأنا نقطع علي بعض من دلوقتي
لتتعالي ضحكاتها علي حديثه وبهمس طفيف هتفت:-
_بحبك
لتتسع عيونه بصدمة اثر تلك الكلمة الصادمة ولكن قطع صدمته وهو يتجه نحوها يقبلها بشغف وحب وهي ربما لاول مرة تبادله ذلك الحب والشغف

احبك حتي لو كنت تعلم .. اكرهك حتي لو كنت تجهل
احبك في قربك لي .. واكرهك في بعدك عني ،،،

*********************
تمت بحمد لله

*********************
إلي هنا تنتهى رواية دمية بين براثن الوحش زينب سمير
تابع من هنا: جميع فصول دمية بين براثن الوحش بقلم زينب سمير
تابع من هنا: جميع فصول رواية تمرد صحفية بقلم دودو محمد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة