-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

قاسى ولكن أحبنى - وسام أسامة - الفصل التاسع والثلاثون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية صعيدية جديدة للكاتبة وسام اسامة التي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل التاسع والثلاثون من رواية قاسى ولكن أحبنى وسام أسامة. 

رواية قاسى ولكن أحبنى وسام أسامة - الفصل التاسع والثلاثون


اقرأ أيضا: روايات غرام



رواية قاسى ولكن أحبنى وسام أسامة
رواية قاسى ولكن أحبنى وسام أسامة

رواية قاسى ولكن أحبنى وسام أسامة - الفصل التاسع والثلاثون

أسود!

كانت الشمس تغرق في مياه البحر معلنه عن انتهاء اليوم.... وابتداء احاسيس جديده كانت وليدة اللحظه

استيقظت شهد من النوم وهي تفرك عينيها بنعاس... لتجد نفسها عاريه في الفراش بمفردها........دقائق وهي محدقه في الفراغ تحاول استوعاب ما حصل

تنهدت بثقل شعرت به علي قلبها
لتجذب ملابسها وترتديها....ثم دلفت الي المرحاض.... لتستحم وهو تفكر في ما فعلوه.... ضيق يحتل صدرها

املئت البانيو بالماء الدافئ والصابون المنعش.. ثم انغمست داخله تكتم انفاسها اسفل الماء.... رغم انعدام الحب بينهم ولكن شعور الامان الذي احتلها وهي تتذكر توسدها لصدره

شعور جعلها تشعر بضيق
كانت تشعر بالامان مع عمار... ولكن ترتعش اوصالها ان امسك يدها
كانت تشحب ان اقترب اي رجل منها

ماعاداه... لم تخف.. بل شعور الامان الذي غرقت فيه بين ثنايا صدره جعلها تلعن تلك دقات القلب التي تتسارع...هنا انتهت انفاسها تحت الماء

تحدت المياه ان تقدر مده اطول
حتي انتهت أنفاسها وكادت ان تختنق
رفعت رأسها عن الماء وهي تتنفس بسرعه محاوله السيطره علي تلك الكلمات التي تقرع عقلها دون توقف

بينما الاخر يقود سيارته وهو صامت وهادئ صورة زوجته امامه.... لم يمس امرأه بعد زوجته عامين كاملين... لكي لا يجعلها تحزن وهي في قبرها

استيقظ من نومه ليجد صاحبة الخصلات البنيه تتوسد صدره وخصلاتها تغطي وجهها... يتذكر ابتسامته حين رائها هكذا

ولكن ثوان معدوده واختفت ابتسامته ليتذكر زوجته ملك... هرب من الغرفه بل هرب من المنزل سريعاً

..لطالما حافظ علي شعورها في حياتها ومماتها ولكن الان لا
رغم انه كان يري شهد بين يديه ليست زوجته ولكنه لم يبتعد كان يري امرأه اخري غيرها وكأن شهد هي الاولي والاخيره... لم يتذكر زوجته

حزنه وغضبه بسبب نسيان زوجته وهو بين احضان اخري... تزوج شهد احتياج لتعويض برودة قلبه.... وليس لنسيان روحه وقلبه

اوقف السياره جانباً ووضع رأسه علي عجلة القياده متمتما بكلمات اعتذار
كأنه يعتذر علي نسيانه لها.....ويعتذر علي اي شعور جديد ذاقه مع اخري.... اطلق تنهيده قويه ثم ادار سيارته مره اخري متجهاً الي قبر زوجته الراحه
................................................

نظرت تقي الي الهاتف بتردد تخشي ردة فعله عندما يعلم انها تكلمت مع والدته
ولكن ما حسم امرها تذكرها لكلماته ليلة امس وقلبه المتألم

Flash back

تنهد ادم بثقل قائلاً :
-اسف ياتقي... انا عارف اني اذيتك كتير بس صدقيني انا بحبك

لان قلبها لنبرته الهادئه المترجيه كاطفل صغير يريد ان يكفر عن خطئه لوالدته
ولكن حافظت علي برودها لتقول:
-الي بيحب حد مبيجرحوش
ولا بيقسي عليه ياادم

اقترب منها خطوه وملامحه هادئه:
-متلوميش علي قاسي شاف المر الوان ياتقي

انهي جملته وجهه جامد ولكن لمعة عيناه التي تطلب النسيان والمضي الي الامام

لتقول بنبره هادئه وهي تلتفت لترجع لغرفتها منهيه ذاك النقاش العقيم:
-الي بيدوق القسي والمر مش بيدوقه لحبايبه ياادم... وانتا استاذ في انك تعذبني

دلفت الي الغرفه تاركه اياه يتنهد بألم قائلاً :
-دا الي كبرت عليه ياتقي افهميني

لم تدعه يكمل تريده نادما علي قسوته تريد مساعدته علي الحياه لتخرجه من ظلمته المنح
Flash back

حسمت امرها وطلبت الرقم الذي دونته من سهام... ليجيب الطرف الاخر:
-الو

تقي بتردد :
-مدام فريده معايا

فريده بهدوء:
-ايوا انا فريده..

تقي بتنهيده مكتومه:
-انا تقي... مرات ادم الصياد... كنت عايزه اقابلك بخصوص ادم لو سمحتي

دمعه سريعه هبطت من عين فريده لتقول بقلق واضح:
-ادم ماله فيه ايه

تقي مهدئه اياها:
-متقلقيش ادم كويس... انا عايزه اقابلك عشان اعرف الي حصل لأدم زمان
لو سمحتي

فريده بنفي وهي تبكي:
-لا مش هينفع... قالي ابعد عنه واستناه ويسامحني... لو عرف اني قربت من حياته مش هيسامحني ابدا

تقي بدموع هي الاخري:
-انا عايزه يسامحك ويكمل حياته
ادم تعبان الي حصله زمان لسه عقبه في حياته....لازم تصلحي الي عدي...عشان ترتاحو انتو الاتنين

مسحت فريده دموعها المنهمره لتقول:
-اقابلك امتا بظبط

تقي بتلقائيه:
-هقابلك بعد بكره...في مول***
هكلمك تاني واقولك الساعه كام

فريده بأيجاب:
-ماشي تمام هستناكي

اغلقت تقي الخط وهي تتنفس الصعداء راجيه من الله ان يوفقها في مرادها

اتجهت الي صغيرتها وداعبتها قائله:
-حبيبت ماما ياناس...

حركت الطفله يدها في الهواء وهي تضحك بصوت مرتفع لتضحك تقي هي الاخري ملئ فمها قائله:
-بتضحكي لماما... ياقلبي انتي

كان يتابع حوارهما الضاحك وابتسامه هادئه تزين ثغره... كم تمني ان يشاركهم تلك البهجه.. ولكن حوريته تمنعه من رؤيه كرزتيها تبتسم... تعاقبه وتتمرد عليه

ليقبل هو تمردها بقلب رحب
يريدها ان تخرج كل الألم الذي حصدته منه وكل القسوه التي صبغ بها قلبها النقي.. اعجبه تمردها وتجبرها

افاق من شروده علي نظراتها المتسائله وهي تحمل صغيرتها بين يديها
ادم بجديه وهو يمد يده بحقيبه كبيره نسبياً سوداء:
-خدي دا الفستان وكل لاوازمه عشان خطوبة بكره

ابتسمت من اهتمامه بها لتضع صغيرتها علي الفراش وتقول ببرود:
مش عايزه حاجه عندي كتير

ابتسم ادم بجاذبيه قائلاً :
-انا عايزك تلبسيه... وهتلبسيه

اجابت بحده قائله:
-والمفروض اوافق واقولك ماشي حاضر هلبس زي ماانتا عايز

منحها ابتسامه صغيره وعينيه العسليه تحدق في خاصتها ليقول وهو يقترب منها :
وانتي فعلا هتقولي كدا ياتقي عشان انا ممكن البسهولك بأيدي كمان وانتي عارفه كدا كويس

ارتبكت من نظراته وحدقت به بحده وعينان منشعله متمرده

ليقاطع الصمت قائلاً :
-المهم دلوقتي يلا جهزي نفسك
هنتعشي في القصر مع سميه ومعتز

كادت ان تقول انها لا ترغب
ولكن تذكرت حضور روما لتقول بجديه:
-طيب خمس دقايق وهجهز

حرك رأسه بأيجاب واتجه الي الخزانه التي تحوي ملابسها.. واخذ ينبش بها تحت نظراتها المتعجبه وقبل ان تسأل اخرج فستان اسود ذو ذوق رائع

ثم مد يده به لها ليقول بجديه:
-دا كويس البسيه

عقدت حاجبيها بتعجب قائله:
-اشمعنا اسود يعني

رفع حاجبه قائلاً :
-بحبك بالاسود

ضحكت بخفوت علي جملته لتقول مصححه:
-بتحبه عليا... مش بتحبني بيه

اقترب منها حتي اصبحت بينهم خطوه واخده قائلاً بنفي وهو يرفع يده ليتحسس وجنتيها:
-لا بحبك بيه... انا هحب فيه ايه يعني
بحبك انتي بيه

قبل ان يلمس وجهه ابتعدت عنه برتباك قائله:
-ماشي ايا كان اطلع عشان اغير هدومي

ابتسم لتأثيره القوي عليها ليتجه الي صغيرته ويأخذها.. ثم خرج من الغرفه تاركاً اياها قلبها يقرع كالطبول

تقي وهي تغلق الباب ويدها علي قلبها:
-يخربيتك هتموتني ناقصه عمر
.........................................
انتظرت نسمه اسفل منزل عزه
وهي تأكل اظافرها بتوتر بالغ.. والخوف اخذ سكن من قلبها وهي تدرك حجم الكارثه التي اوقعت نفسها بها

لتقف عزه امامها وجهها مصطبغ بالالوان الصناعيه قائله :
-يلا بينا البت صحبتي بتشتغل في اخزخانه في اخر الشارع هتديني اختبار حمل ونتأكد بدل القلق دا
سارت نسمه بجانبها ومعالم وجهه متقلسه لتقول بتوتر:
-قلبي مقبوض ياعزه... تبقا فضيحه منيله والزفت التاني روحتله الشقه ملقتوش

لوت عزه فمها بضيق لتقول:
-قولتلك دا كل يوم مع واحده مصدقتيش
وقال ايه انتي الاصل

اجابت نسمه بحده:
-مش وقت تقطيمك دا ياعزه خلي قلبي يطمن الاول وبعدين قولي الي تقوليه

صمتت عزه علي مضض
لتسمع نسمه رنين هاتفها لتجيب:
-ايه ياما انا رايحه اهو

-انتي فين يابت.... هو كل ما ابعتك في حته تتأخري ساعتين علي ما تيجي

نسمه بتأفأف:
ياما قولتلك هقعد مع وزه شويه

-تعالي دلوقتي بقولك

اغلقت نسمه الهاتف لتقول وهي تسرع في خطواتها:
-يلا شهلي تعالى نجيب الزفت دا ونخلص
......................................
خرجت من الغرفه وهي بكامل اناقتها وجمالها ليعقد حاجبيه بضيق من هيئتها الانيقه ليقول بصوت منخفض:
-الصبر يارب

وقفت تقي امامه قائله بجديه:
-انا جاهزه هات سيدرا عشان البسها

قطع باقي كلماتها رنين هاتفه لتتقلص ملامح وجهه الي الجديه ليعطيها اياها
ويتجه الي الشرفه وهو يتحدث الي الهاتف:
-ايه ياعمار

عمار بجديه ولهجة تقرير:
-راجع من شرم الشيخ بكره... انتا ناوي علي موته ولا علي نضافه

حدق ادم في الفراغ بشر يتطاير من عينيه:
-لا مش هوسخ ايدي في واحد زيه
هو راجع بعد خسارته في المشروع
عايزك تشتري 51من اسهم الشركه بتاعته

هيبقا لينا الاداره واحده واحده وتشتري باقي الاسهم بعد ما الشركه تيجي الارض

عمار بتفهم:
-طيب تمام الي اتصل بيك شوقي المحامي بتاعه...وبعدها خطه اتقفل
ومحدش عارفله مكان حالياً

ادم بلا مبالاه:
-تلاقيه اقتله مش موضوعنا
هكلمك تاني سلام

اغلق ادم عندما وجد زوجته تخرج من العرفه ليبتسم وهو يراها هي وصغيرته
تقدم منها واخذ وامسك يدها

ثم خرجو من المنزل لتجد حارسين علي باب البنايه وسيارتين حرس امام سيارته وخلفها.. لتقول:
-حرسك دول

حرك رأسه بأيجاب
ثم ركبو السياره متجهين الي القصر
كان يمسك يدها بتملك طول الطريق
اذا اختفت قسوته لن ينتهي تملكه

هي تفكر كيف ستقابل فريده
وكيف ستخرج من منزلها دون علمه

وهو يفكر في الشهاوي.. وكيف سينهي تلك المهزله ويجعله فقير لا يقوي علي العيش

بعد فتره وجيزه وصلت السياره امام قصر الصياد... لتفتح لهم الابواب الكبيره
وتدلف السياره وقلب تقي يدق بقوه

هبط ادم وتقي لتقف رحمه في استقبالهم... ابتسمت لتقي ثم اخذت الصغيره منها

ليدلف ادم وتقي القصر حتي اقتربو من الجالسين ورأت روما امامها بملابس مكشوفه وعيناها معلقه علي ادم

لتمسك تقي يده بتملك وقوه
ليبتسم الاخر لحركتها تلك ويتجهو الي الجالسين

بعد ترحيب مبهج من البعض وبارد جامد من البعض دام دقائق

تجمعو علي طاولة العشاء والبرود وهو سيد الموقف لتقول سميه بأبتسامه:
-سيدرا هي الي قمر يامعتز جميله خالص واخده ملامح تقي وادم الاتنين

ابتسم ادم وهو يأكل بصمت
لتقول روما بأبتسامه وعيناها مسلطه علي عينيه:
-هيبقا جمالها الشرقي حلو لو اخدت كل ملامح باباها

لتقول سميه بأبتسامه وهي تنظر لتقي:
-انا بنسبالي تاخد جمال تقي وهدوئها
بس هي اخدت من الاتنين وخلاض

كانت تقي تتمني ان تصفعها وتأخذ صغيرتها وزوجها وترجع منزلها
ولكن تحكمت في ثباتها

ولكن شعرت بيد ادم توضع علي يدها ويحتضنها بنعومه لتبتسم دون اراده

نازلي وهي تكمل طعامها بجمود:
-المضمون هو الي بينعكس علي الوش ياسميه.. ويانقبل المضمون دا يااما نرفضه

لوي ادم فمه بسخريه قائلاً :
-المهم الي يقبل او يرفض دا يبقا مضمونه نضيف... ولو مش نضيف اكيد مش هيقبل النضيف بردو او الاحسن بلاش نقبل او نرفض كدا كدا مش هيغير حاجه.صح يانازلي هانم

توترت الاجواء وصمت كلا منهم
لتقول نازلي بهدوء:
-عندك حق في دي ياادم
يعني مثلا انتا اتجوزت واحده متلقش بأسمك ولا بينا... وانا لو رفضت دلوقتي هتنشف دماغك... فا دا فعلاً مش هيغير حاجه.........

اشعلت فتيله وغضبه الهادر واحضرت كل كل شياطين غضبه ليقول بغضب هادر...
.......................................
دماء شرف

هب ادم واقفاً وهتف بغضب هادر:
-مراتي محدش يقلل منها... عيلة الصياد كلها متجيش حاجه قصاد احترامها ولا مقامها.... كرامتها من كرامتي

وقفت سميه محاوله تهدأته:
-اهدي ياادم خلا

قاطعها بغضب:
-جيت هنا عشانك ياسميه...لكن خلاص كفايه انا مش عايزكم كلكم... فارقوني... انتو مكنتوش تعرفوني زمان عشان تعرفوني دلوقتي

اجابت نازلي بهدوء وهي تحدق به:
-هي مش دي الحقيقه....اعتبر نفسك مش من عيلة الصياد لو كملت معاها

امسكت تقي يده وهي تحارب هطول دموعها لتشتد قبضته عليها لينظر الي نازلي الهادئه:
-مش عايز اي حاجه تربطني بيكم...
من انهارده انا مش من عيلة الصياد
ولا عايز اكون منها

تحدثت روما بجديه وهي تلقي نظرات استحقاريه علي تقي:
-هتخسر عيلتك عشان دي

لو فمه بسخريه ممزوجه بغضب ليقول بنبره حاده:
-اه علي الاقل مارحتش لواحد ورمت نفسها بين ايديه

تقلست ملامح روما بالغضب
بينما ملامح سميه باتت مصدومه

امسك يد تقي واتجه الي رحمه ليأخذ طفلته بين يديه ويده الاخري متشبثه بزوجته... لتهمس تقي بدموع:
-عيلتك ياادم

رفع يدها الي فمه ولثمها قائلاً :
-انتي وبنتي عيلتي ياتقي

ثم خرج من القصر تحت نظرات الجميع
كان معتز يتابع الشجار الحاد بهدوء
ولكن اشتد غضبه عندما لمح ادم بذهاب روما اليه ليقف هو الاخر قائلاً لسميه بهدوء:
-بعد اذنكم لازم نمشي

نازلي بهدوء :
-اتفضلو

غادر كلا من روما ومعتز لتبقي سميه ونازلي... نظرت سميه الي نازلي بضيق بالغ ثم تركتها وذهبت الي غرفتها تحت نظرات نازلي الهادئه
.......................................
خرجت من المرحاض لتسرع وتدلف الي غرفتها وهي تبكي بحسره لتتصل بعزه وهي تقول ببكاء وصوت منخفض:
-الحقيني ياعزه.. انا حامل

شهقت عزه بصدمه قائله:
-يانهار اسود.. مش انتي قولتيلي انك بتاخدي برشام مانع الحمل

انتحبت الاخري وهي تلطم وجهها:
-خد منه والله كنت باخد... بس المره الي فاتت نسيت يافضحتي يافضحتي

عزه بنباهه:
-استني يابت انا اعرف داكتور بيعمل عمليات تسقيط... البت حنان صحبتي اختها كانت زي حالاتك كدا وعملت العمليه ...وبقت زي الرهوان

مسحت نسمه عيناها بخوف لتقول:
-اخاف يحصلي حاجه ياعزه

عزه بسخريه:
-احسن ما بطنك تبقا قدامك وتتفضحي ياختي... ها احجزلك عنده

تنهدت نسمه بتردد قائله:
-ماشي.. هعملها

ابتسمت عزه بدهاء لتقول:
-حيس كدا بقا جهزيلي الفين جنيه عشان العمليه فلوسها يامه

تحسست نسمه اذنها لتخلع قرطها
وتقول بحيره:
-طب هجيب كل دا منين

عزه بأيجاز:
-اتصرفي... اقفلي دلوقتي هكلمك بعدين

اغلقت عزه الخط لتغرق نسمه في حيرتها
سقطت دمعه من عيناها لتتصل بمنعم ولكن لا رد اعادت الكره مره... اثنين..ثلاث... ليجيب عليها بمضض:
-في ايه يانسمه بتزني ليه

اجابت نسمه بحده وهي تبكي:
-مبتردش ليه يامنعم... جيتلك الشقه ملقتكش وبرن عليك من بدري

اجاب بحنق واضح:
-في الشغل... سايق التاكس من صباحية ربنا.. ها انجزي عايزه ايه

هزت ساقيها بتوتر لتقول:
-انا حامل

-نعم ياختي... انتي اييه

-حامل يامنعم انا متنيله حامل

اجاب منعم بعصبيه:
-وبتقوليلي ليه انا

نسمه بغضب مكتوم:
-يعني ايه اقولك ليه.. انتا أبوه

ضحك بسخريه لاذعه ليقول:
-ابوه وايش ضمني ان غيري ملمسكيش

فتحت عيناها بصدمه وشفاه مرتجفه:
-غيرك ازاي.. متستهبلش يامنعم انتا بس الي لمستني بلاش وساختك دي انا امنتلك علي اساس هنتجوز

لوي شفتيه بتهكم ليقول:
-اه زي ما اهلك امنولك كدا صح
بصي من الاخر... انتي كنتي متأكده ان احنا بنلعب متجيش دلوقتي وتقولي حمل ماشي... ومترنيش علي الرقم دا تاني

اغلق الهاتف بوجهها وهي مصدومه
انسلخ من تلك الكارثه ليتركها تعاني منها وحيده... تركت هاتفها لتضرب وجهها وصدره وهي تبكي بخفوت......
........................................
في احد قري الصعيد
كانت طلقات الناو وصوت الاغاني يصدح في البلده والانوار تملى السماء وزغاريد النساء تتعالي...

كانت جالسه وسط النساء وهي يغنون بعض الاغاني المشهوره في تلك القري
والبعض ينظر في وجهها ويتهامسون عليها والآخرون يبتسمون ببشاشه

غنت احد النساء لتقوم لهفه من بينهم وتلف علي علي خصرها وشاح صغير
وتتمايل علي تلك الاغنيات وعيناها تفيض غضب وحسره

نظرت سماح لها بحزن وهي تلوم نفسها علي الاقتراب من الصعيد لتسمع تلك الهمسات التي فطرت قلبها من احد النساء الجالسات بجانبها ويتهامسون

-ياعيني عليها البت لهفه بت البندر اخدت زوجها علي الجهاز وحسرت قلبها

لترد الاخري بصوت هامس:
-هنقول ايه ربنا يعينها مش بعيد نسمع قريب انه طلقها عشانها..

-يلا هنقول ايه خطافة رجاله

دمعه ساخنه هبطت من عيناها لتمسحها سريعاً... فشلت في اخفاء حزنها وضيق صدرها لتقترب منها والدتها وتربت علي ظهرها بهدوء

نظرت سماح الي فستانها الابيض الذي طالما تمنت ان ترتديه وهي سعيده مبتهجه... ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن... ترتديه وهي زوجه ثانيه

جلست والدة علي جوارها وقالت بأبتسامه:
-مكشره ليه ياعروسه

نظرت لها سماح بحزن لتقول بخفوت:
-مفيش ياخالتي مش زعلانه

اقتربت منها بحنو لتقول:
-مفيش عروسه كيف القمر كدا تحزن يوم فرحها يابنتي... علي كويس متقلقيش

لم تتكلم او تبدي اي ردة فعل
لم حدقت في يدها بحزن

لتجلس شقيقتها هدير وتربت علي كتفيها راسمه ابتسامه كاذبه علي ثغرها لتهون علي حزن شقيقتها قائله:
-مبروك ياحببتي

بينما علي جالس بين الرجال وعينيه جامده.. كان يظن انه سيفرح كثيراً ولكن العكس حزين يري الاتهام في عيناها كلما رأها...جرحت رجولته بكلاماتها الاذعه ليقسم انه لن يتنازل عن كرامته ويقترب منها... ظنت السوء في اخلاقه كسرت غروره وطعنت بكلماتها في قلبه الذي عشق عيناها

قطع شروده صوت اسماعيل وهو يربت علي فخذه قائلاً :
-يالا ياولدي عشان تاخد عروستك وتطلعو علي شقتكو
الوقت اتأخر

وقف علي بهدوء قائلاً :
-حاضر ياحج

صوت الاعيره الناريه تعالي من حولهم ليتجهو الي مجلس النساء ويأخذ سماح
لتقابله لهفه بعيون دامعه مكسوره جعلت ضميره يتألم لاجلها

ثم قابل عيناها الذي يعشقها من صميمه وهي ترميه بأسهمها الحاده وتشيح بوجهها عنه

اقترب منها محمد وعانقها بقوه وعيناه تدمع علي حزنها ثم ابتعد عنها ليمسك علي يدها الذي استشعر قشعريرتها بين قبضته ليتجه الي غرفتهم تحت انظار العائله ليسمع صوت والده وهو يقول:
-منديل شرفها ياولدي عشان الي يتكلم نحطه في عنيه.

فتح محمد عينيه بصدمه ليقول بنفي:
-لا يااسماعيل متفقناش علي كدا

نظر له اسماعيل بثبات ليقول:
-شكلك نسيت عاويدنا.. لازم نثبت شرف بتك للناس كلها يامحمد

اغلق علي الباب وهو يشعر بالغضب من
بينما سماح ارتجفت اوصالها وشعرت بالخوف من تلك الكلمات وهدوءه المخيف ليقترب منها.. لترجع سماح الي الخلف بخوف وارتجاف لتقول بصوت متقطع:
-لو ق-قربت مني هصووت ياعلي

علي محاوله تهدأتها:
-طب اهدي وقوليلي اعمل ايه... دول مستنين علي الباب ياسماح

هبطت دموعها وهي ترتجف وتلتصق بحافة الفراش:
-متقريش.. لا مش هتلمسني... اقسم بالله هموت نفسي لو لمستني

طرقت لهفه علي الباب وهي تقول بصوت مرتفع:
-يلا ياعريس ورينا شرف العروسه

استشاط منها غضباً ولكن سيعاقبها ولكن ليس الان.. لينظر لسماح بعتذار:
-مش هلمسك بس هوريهم شرفك بس عشان يتقطع لسانتهم

لملمت الفستان حولها وهمست بفزع:
-قصدك ايه.. هتعمل ايه

جلس علي الفراش وامسك يدها قائلاً :
-بصي انا مش هاجي جنبك بس لازم يشوفو دم شرفك ومفيش حل غير الي هعمله دا

انكمشت في نفسها لكي لا يقترب
بحركه سريعه منه ادارها اليه ورفع فستانها لتصرخ هي بفزع قائله :
-سيبني...بقولك سيبني

امدت يده لها واغمض عينيه بألم وهو يعلم انها يتكرهه بعد ذالك الموقف لا محال ....دقائق واطلقت صرخه مداويه رنت في انحاء المنزل بيسقط قلب فاطمه أرضاً وهي تبكي بحسره

واستند محمد الي الجدار وهي يود ان يضم ابنته اليه ويهدأ من روعها

ثوان وخرج علي من الغرفه والقي المنديل أرضاً قائلاً بغضب:
-شرف مراتي الي شكيتو فيه اهو
دم مراتي اهو الفرح خلص خلاص

خرج الجميع من شقته تحت نظراته الغاضبه بينما هدير انحت وجلبت المنديل وذهبت تاركه اياهم

ثم دلف الي الغرفه واغلق الباب بقوه
ليجدها تحضن الوساده وتبكي بألم
اقترب منها قائلا بحزن:
-سماح

صرخت بأقوي ما لديها قائله"
-ابعد غني متقربش أبعد

اقترب منها اكثر قائلا بحنو:
-طيب بس تعالي

لم تستطع التحرك من الالم والبكاء ليقترب منها...صرخت به مره اخري حتي المتها حنجرتها... احتضنها بين يديه هامسا بحنو:
-غصب عني كانو هيقولو عليكي مش سليمه... كان لازم ياسماح

حاولت دفعه ولكن انهارت قوتها
فتح سحاب فستانها وخلعه منها تحت بكاؤها الشديد ودفعها له

ليزيل عنها ملابسها.. ثم خرج من الغرفه
ودلف الي الحمام ليملئ المغطس بماء ساخن نسبياً....ثم رجع الي مره اخري وحملها بين يديه وسط بكاؤها ووضعها فيه وهو يمسد علي شعرها بحنو

استندت علي حافة المغطس وظلت تبكي بضعف وألم... ليذهب الي الغرفه ويجلب قميص لها من خزانتها

ورجع اليها واخرجها من الماء وهي مستسلمه لذالك الدوار الذي داهمها بقوه
ليجفف جسدها العاري ويلبسها اياه

ثم حملها وارجعها الي الغرفه وهو يهمس في اذنها بكلمات محبه عطوفه حتي هدأت بين يديه تماما

سطحها علي الفراش ودثرها جيداً
وقبل رأسها مطولا وهو يهمس:
-آسف يابنت السكندريه

ثم خرج من الغرفه لينام علي الاريكه وهو يتذكر تفاصيل يومه المشؤم
.........................................
جالسه علي فراشها تبكي وهي تتذكر كلمات نازلي الموجعه احتضنت نفسها وتكورت علي الفراش وهي تبكي بحزن

سمعت صوت الباب يفتح لتغمض عيناها وهي تشهق بالبكاء... اقترب ادم منها
وامسك كتفيها وقربها منه حتي باتت في احضانه

لتبكي بقوه اكثر ليقول بحنان ورقه:
-بس ياحببتي متعيطيش

كانت تنتفض بين يديه وهي تبكي ليحتضنها بكل ما اوتي من قوه محاولا اخذ حزنها منها ونقله لقلبه هو

ليقول بعاطفه صادقه نبعت من صميمه:
-انتي وبس الي عيلتي وملجأي مش عايز اي حاجه غير وجودك معايا وبس
انسيهم ياتقي... انا مليش غيرك انتي

كلماته لمست قلبها المتعب من الجفاء لتنظر له بعيون دامعه ليمنحها ابتسامه لم تصل لعينيه.... ابتعدت عنه ودثرت

واستدارت له لتغمض عيناها بألم طالبه من الله الصبر والعون علي تحمل عاطفته تلك.. تريد ان تقترب منه وهو خالي من الاوجاع لتكون بدايتهم جديده....

ظن بفعلتها تلك انها أصبحت تكره قربه منها.. حزينه منه.. اغمض عينيه بألم وغضب... ذاك العناق الذي منحها اياه كان يريده وبقوه اراد ان تداوي جرح قلبه الغائر ولكنه وجد نفسه وحيدا

اتجه الي صغيرته واخذها من فراشها وخرج من الغرفه وجلس بها علي الاريكه وهو يحملها والدموع تلتمع في عينيه
كان يتذكر توسله لوالدته بالبقاء معه

يتذكر ضرب واهانة والده له
يتذكر استحقار نازلي الدائم له
يتذكر تميز جواد عنه في كل شئ

رغم انه يتيم ولكن نازلي عاملته كأبنها
ولم تعامل ادم بالحسنه يوماً
كان يتذكر كل الألام التي لحقت به في حياته... اصبح رجل بثلاثون عاماً وجع وقسوه

لماذا يلومون عليه في قسوته وهو ذاقها اضعاف مضاعفه طفل معذب ومراهق وحيد منبوذ ورجل قاسي في معاملاته

هبطت الدموع علي وجنتيه وهي تشهد علي ضعفه وانكساره ذاك الضعف الذي يرفض ان يتركه بسلام

بل ذبح قلبه ليجعله قلب اسود مدمي
احتضن صغيرته وتسطح علي الاريكه وهو يغمض عينيه عله ينسي او يتناسي
....................................
كانت تركض في ممر المستشفي وهي تبكي بفرحه من ذاك الاتصال الذي
اخبرها ان ابنتها في المشفي وتريد ان تراها شعرت بقلبها يخفق بقوه
توقفت هاجر امام احد الممرضات وهي تلهث بقوه:
-ونبي يابنتي.. بنتي اسمها نور عوض
داكتور هنا قالي انها هنا

اشارت الممرضه الي نهاية الممر قائله:
-الاوضه الي في اخر الطرقه ياحجه

اسرعت هاجر بخطوات واسعه لتصل الي ابنتها بأسرع ما يمكن حتي وصلت الي الغرفه وهي تلهث بقوه

امسكت المقبض وفتحت الباب لتجد نور ممدده علي الفراش وعيناها مغلقه
اقتربت منها بلهفه ودموع قائله بخفوت :
-بنتي... نور

اقتربت منها بلهفه ووقفت امامها لتجد وجهها ملئ بالكدمات وحول معصمها الشاش همست بجزع:
-نور مالك

فتحت نور عيناها ببطئ ثم اغلقتها مره اخري... لمست هاجر يدها وقبلتها لتتيقن انها والدتها فتحت عيناها بقوه وهمست بصوت مهزوز :
-ما-ما

احتضنتها هاجر بقوه قائله ببكاء وهي تنهال عليها بوابل القبلات علي يدها ورأسها:
-ياقلبي ياضنايا... ياحته مني
كنتي فين وفيكي ايه ياضنايا

انتحبت نور بين يديها وهي تنتفض بين يدها لتقول بصوت متقطع:
-اب-ويا ماات يام.ماما مات

شهقت هاجر بصدمه لتقول بتقطع:
-عوض.. عو-ض مات ازاي جوزي فين

انتفضت نور بين يديها قائله ببكاء:
-قتله يام-اما قتله واغتصبني
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل التاسع والثلاثون من رواية قاسى ولكن أحبنى وسام أسامة
تابع من هنا: جميع فصول رواية قاسى ولكن أحبنى بقلم وسام أسامة
تابع من هنا: جميع فصول رواية دقات قلوب بقلم مى أحمد 
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة