-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية الفريسة والصياد - منال سالم - الفصل التاسع

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة المتألقة منال محمد سالم نقدمها علي موقعنا قصص 26  وموعدنا اليوم مع الفصل التاسع من رواية الفريسة والصياد بقلم منال سالم 

رواية الفريسة والصياد بقلم منال سالم - الفصل التاسع

تابع أيضا: قصص رومانسية

رواية الفريسة والصياد - منال سالم
رواية الفريسة والصياد - منال سالم

رواية الفريسة والصياد بقلم منال سالم - الفصل التاسع

اقترب هيثم وباسل من يارا التي كانت مشغولة بالحديث مع صديقتها سمر ، وقف باسل خلف يارا و خطف من يدها الهاتف المحمول ، بينما جلس هيثم بجوارها و...
-يارا بفزع: الله في ايه
-باسل: حلو الموبايل ده ! شكله انتيكا الصراحة
-هيثم: اعد لوحدك ليه يا جميل ؟
-يارا وقد حاولت النهوض من مكانها : انتو مين ؟؟؟
-باسل وهو يثبتها على الأرجوحة : انتي عاوزة تتعرفي علينا يا حلوة ؟؟؟ مش كفاية عليكي أدهم
-يارا: لو سمحت ، بطل قلة أدب وابعد ايدك عني
-هيثم: هو أحنا عملنا حاجة لسه
-باسل: مش يالا بينا نطير الغزال ده
-هيثم: اشطا

قام باسل وهيثم بدفع الأرجوحة بشدة لتطير بيارا في الهواء عالياً وسط صراخها ، سمع صوتها حارس البوابة العم راضي ، فأسرع إليهم و...
-راضي: عيب يا بهوات اللي بتعملوه ده
-باسل وهو يدفع الأرجوحة بشدة : ملكش فيه
-راضي: مايصحش يا بهوات ، دي الآنسة يارا
-هيثم وهو يدفعه بعيداً : وانت مالك يا عم الحاج ، اتوكل على الله شوف وراك ايه
-يارا: عااااااا ، هاقع
-راضي : كده ماينفعش والله أنا هبلغ أدهم بيه باللي بتعملوه
-هيثم: قوله هنخاف منك ، ده حتى هيجي يشكر أصحابه ع اللي عملوه
-باسل: اجمدي يا غزال

جرى راضي ناحية الفيلا ليبلغ أي أحد بها عما يحدث في الخارج ، طرق الباب بشدة و...
-صباح : ايه يا عم راضي في حد يخبط بالشكل ده ع الباب ؟؟؟؟؟
-راضي: الحقي يا صباح الست يارا
-صباح: مالها ؟؟؟
-راضي: أصحاب أدهم بيه بيبهدلوها بره و...
-صباح مقاطعة : بتقوووول اييييه ؟؟؟ يا لهوووي ، طب روح بسرعة امنعهم وأنا هبلغ البهوات بسرعة

أسرعت صباح إلى حيث يجلس أدهم وفريدة لتبلغهم بما يحدث في الحديقة ، فقد كانوا مندمجين في مشاهدة أحد الأفلام و...
-صباح بصوت عالي : الحق يا أدهم بيه أصحابك مبهدلين الست يارا
-أدهم: ايييييييه ؟؟؟؟

جرى أدهم بسرعة إلى الحديقة ليرى ما الذي يفعله أصحابه مع يارا ، بينما سعدت شاهي كثيراً بما يحدث ليارا ، عاتبت فريدة صباح على صوتها المرتفع و...
-شاهي: أحسن يا رب يمسحوا بيها الأرض
-فريدة: وده يستعدي انك تيجي تصوتي بالشكل ده
-صباح: مقصدش يا هانم بس آآآ...
-فريدة: خلاص امشي شوفي وراكي ايه ، وملكيش دعوة
-صباح: حــ..حاضر
-شاهي: يالا يا أنطي شوف ايه اللي بيحصل تحت
-فريدة: اوك ، طول ما البنت دي أعدة معانا مش هنشوف طيب أبداااا
-شاهي: بالظبط يا أنطي
...........

في نفس الوقت تقريباً سمع خالد صوت صراخ يأتي من الأسفل ، فوقف في الشرفة ليجد يارا وهي متشبثة بالأرجوحة وأصدقاء أدهم يمزحون معها بطريقة مستفزة و...
-خالد من فوق: يااااااااااااااارا

لم ينتظر خالد أن ترد عليه بل أسرع فوراً بالنزول من غرفته إلى الحديقة لكي ينقذها ..
..........
وفي نفس الوقت أيضاً وصل جاسر بسيارته إلى الفيلا ليقل أخته شاهي لفيلتهم ، ظل يضرب بوق السيارة عدة مرات ليفتح له أي أحد البوابة ولكن دون جدوى ، ترجل من سيارته ونزل ليرى المشهد المؤسف بين يارا وأصدقاء أدهم ، فجرى ناحيتهم لينقذها و....
-جاسر وهو يقود سيارته : ( بيييب .. بيييييب ) ، الله هو ما فيش حد هنا ولا ايه ؟؟؟؟ يعني لازم أنزل عشان اخلي عم راضي يفتح البوابة

-جاسر وقد رأى ما يحدث مع يارا: اييييه اللي بيحصل هنا ده ؟؟؟ ياااااااااااارا

.............
لم تتمكن يارا من التمسك بالأرجوحة أكثر من هذا حيث فلتت يدها وسقطت من الأعلى وارتطمت بالأرض بكل شدة ...
-يارا متآلمة: آآآآآآآه
-باسل: اوووبااااا
-هيثم: مش كنت تزوئها بالراحة
-باسل: اللي حصل بقى

كان جاسر الأسرع في الوصول إلى يارا التي سقطت على الأرض ، حاول مساعدتها ولكنها أشاحت بيده ظناً منها انه أحد أصدقاء أدهم و...
-يارا بنرفزة: ابعد ايدك عني يا قذر
-جاسر بضيق : يااااارا
-يارا وهي تلتفت لجاسر : انت
-جاسر: انتي كويسة ؟

كان هيثم وباسل يضحكان على يارا بطريقة هيسترية ، مما دفع جاسر للهجوم عليهما
-هيثم: ههههههههههههههههه مسخرة
-باسل: أوووي هههههههههههههههههه
-جاسر: اه يا بن الـ ........... منك ليه
-هيثم: في ايه يا كابتن جاسر ما تهدى
-جاسر: اهدى ، ده انا هولع فيكوو

-أدهم من بعيد: بااااااااااااااسل ، هيثــــم !!!!
-هيثم: ماتيجي تشوف قريبك
-أدهم وهو يمسك بياقة هيثم : انت اتهبلت
-هيثم: انت ماسكني كده ليه يا أدهم
-أدهم: انت اتجننت انت و هو ، ازاي تعملوا كده في بنت عمي ؟؟؟
-باسل: الله !! هي دي بنت عمك مكوناش نعرف
-خالد من بعيد: بقى دول اللي بتسميهم أصحابك يا أدهم ؟؟؟؟ دول اللي بتدخلهم بيتنا ؟؟؟ مبسوط باللي عملوه في بنت عمك !!!!
-أدهم: أنا مكونتش أعرف انهم هيعملوا كده اصلاً
-باسل: احنا منقصدش
-جاسر: فعلاً ونعم الأصحاب
-خالد ليارا: انتي كويسة يا يارا ؟؟
-يارا وهي تمسك ذراعها : لأ طبعاً
-جاسر: لو تحبي أعملك فيهم محضر اعتداء واجرجرهم ع القسم مش هتردد ثانية
-هيثم مسرعاً: ده هي اللي كانت عاوزانا نعمل كده !!
-يارا: نعم ؟؟؟؟
-باسل: هه .. اه هي اللي قالت نزوئها جامد ، وبعدين احنا عملنا اللي هي عاوزاه
-يارا: انتو كدابين
-هيثم: مش انتي اللي ناديتي علينا وقولتي نزوءك بالمرجيحة شوية
-يارا: محصلش ، انتو اللي هجمتوا عليا
-باسل: وهنجم عليكي ليه ؟؟ هو احنا أصلاً نعرفك ؟؟
-هيثم: ده أنا أول مرة أشوفك الوقتي
-خالد: اللي بيقولوه ده مظبوط يا يارا ؟؟؟
-يارا: لأ طبعاااا
-هيثم: تقدر تسأل عم راضي أهو كان أعد وشايفنا
-جاسر: يا عم راضي ، يااااااااااااا عم راضي
-راضي: ايوه يا جاسر بيه

-فريدة من بعيد: في ايه اللي بيحصل هنا ؟؟؟

سكت الجميع حينما سمعوا صوت فريدة ، فأسرع باسل إليها ليدعي كذباً على يارا بأنها .......
-باسل: الحقي يا أنطي فريدة
-فريدة: في ايه ؟
-خالد مقاطعاً : البهوات أصحاب البيه ادهم بهدلوا يارا ووقعها من ع المرجيحة
-فريدة: وهما هيجوا جمبها ليه أصلاً
-شاهي : يا انطي البنت دي بتاعة مشاكل أصلاً
-خالد: نعم ؟؟
-فريدة: باسل وهيثم ولاد ناس هيعملوا الحركات السخيفة دي ليه ؟؟ لأ ومع مين مع دي !!!
-باسل: بالظبط يا أنطي ، ده اللي أنا بقوله من الصبح
-شاهي : يا أنطي باسل وهيثم متربيين معانا واحنا عارفين أخلاقهم كويس
-يارا: دول مش متربيين ولا عندهم أي أخلاق
-شاهي: بلاش انتي تتكلمي عن الاخلاق والتربية
-أدهم: يعني محدش فيكو جه جمبها ؟؟؟
-هيثم: ما عندك العم راضي اسأله
-فريدة: أنا اللي هسأله .. رااااااااااااضي

-راضي : ايوه يا هانم
-فريدة بتهديد : قول يا راضي ، وأنا بنبه عليك قبل ما تتكلم انك تبص ع أكل عيشك الأول ، هيثم وباسل اتعرضوا للبنت دي ؟
-راضي بتردد وخوف : آآآآ...
-جاسر: اتكلم يا راضي ومتخافش من حد ، الرزق بتاع ربنا
-راضي : آآآآآآ...

-يارا مقاطعة: لأ محصلش
-الجميع بدهشة : ايييييه ؟؟؟
-يارا: أنا اللي طلبت منهم يجوا يزوءا المرجيحة
-فريدة: شايفين !!! أهي حبت تعمل فيلم علينا كلنا
-هيثم: آآآ...
-باسل: هــه
-أدهم: طب ليه ؟؟؟
-شاهي: طول اليوم احنا في الغلب ده أما زهقنا
-باسل لأدهم : عشان تعرف احنا..آآآ.. احنا مالناش دعوة
-هيثم: اها

-خالد: يارا اللي بتقوليه ده حصل ؟؟؟
-يارا: اه حصل !
-جاسر بضيق : يالا يا شاهي من هنا
-شاهي: استنى بس يا جاسر
-جاسر: استنى أكتر من كده ايه ، انا تعبان وعاوز أروح بيتنا
-فريدة: روحي مع أخوكي يا شاهي
-شاهي: هبقى أكلمك يا أنطي بعدين
-فريدة: اوك يا حبيبتي

انصرف جاسر مع اخته وهو يشعر بالضيق ، بينما ظل خالد ينظر ليارا بنظرات غاضبة و...
-خالد بنظرات غاضبة : بصي يا يارا ، لازم تراعي تصرفاتك في البيت ده ، احنا أه ناس مودرن وستايل بس ده مايمنعش ان في أصول لازم تحترم
-فريدة: ماتتعبش نفسك يا خالد معاها ، دي مش بتفهم حاجة
-خالد: وان يكن لازم تعرف يا ماما انه بيت ، ومش مسموح فيه بأي تجاوزات
-فريدة: سيبك منها وتعالى احنا جوا

حاولت يارا أن تتجنب نظرات خالد لها ، بينما تحدث أدهم مع أصحابه و...

-أدهم لأصدقائه : تعالوا معايا
-هيثم: ع فين ؟؟؟
-أدهم: خارجين
-باسل: اوك
-هيثم: طب هانروح فين ؟؟
-أدهم: هتعرفوا
-هيثم: طب استنى نجيب عربيتنا
-أدهم: طيب
انصرف أدهم مع أصدقائه ليكملا حديثهم خارج الفيلا ، بينما توجه خالد مع والدته إلى داخل الفيلا ،وبقيت يارا بمفردها في الحديقة و..
-راضي: يا بنتي آآآ...
-يارا: متقولش حاجة يا عم راضي
-راضي: انتي ليه عملتي كده ؟؟
-يارا: يعني عاوزني أسيب الولية دي تهددك بلقمة عيشك وأقف أتفرج
-راضي: بس يا بنتي
-يارا: ديتها ايه الحكاية ، اني أنا اللي هاخد كلمتين ، لكن قطع عيشك هيبقى كتير ع حاجة ماتستهلش
-راضي: ربنا يكرمك يا بنتي ع اللي عملتيه معايا النهاردة ويبعد عنك ولاد الحرام
-يارا: اه يا عم راضي ادعيلي الله يخليك

توجهت يارا إلى داخل الفيلا وهي متآلمة من ذراعها الذي سقطت عليه ، ثم دلفت للمطبخ لتبحث عن ثلج لتضعه على ذراعها و...
-يارا في نفسها: آآآآه ، الله يخربيتكم دراعي مش قادرة منه ، هحاول أحط عليه تلج يمكن يروق ، والله أنا جسمي بقى مكسر خالص ، أول يومين ليا في البيت ده وحصلت كل البلاوي دي ، اومال لو سبعت هنا ايه اللي هيحصل ، ربنا يستر ويعديها ع خير .. أحسن حاجة اعملها أطلع أقعد في اوضتي .. بس.. بس محدش لسه جاب النجار ! طب هاعمل أنا ايه الوقتي ؟؟ طبعاً لو طلبت من حد يساعدني يمكن أتنفخ ولا حاجة ، مممم.. الظاهر ان الليلة دي مش ناوية تعدي ع خير

...............
في أحد الكافيهات ،،،،
-باسل: والله يا أدهم
-أدهم بحدة: متحلفش بالله بس !
-باسل: انت مش مصدقني
-أدهم: لأ طبعاااا ، هو أنا مش عارفكم
-باسل: طب سكت ليه ؟؟
-أدهم: مش عارف
-هيثم: بس يا ادهم احنا مكوناش نقصد نجي جمبها ، باسل كان مفكر ان دي البت اللي كانت مضايقاك فحب بس يرخم عليها
-ادهم: ترخم ع بنت عمي ؟؟؟؟
-باسل وهو يقبل رأس أدهم : والله ما أعرف انها بنت عمك ، ويا عم متزعلش حقك عليا
-هيثم: وبعدين ماهي لو كانت عاوزة تقول اننا عملنا فيها حاجة مكنتش هتسكت يعني
-أدهم : ما هو ده اللي أنا مستغربه
-باسل: فوضونا من السيرة دي ، وتعالوا نرقص شوية ، شايفيين المزز اللي هناك دول
-هيثم: اوووبا دول يحلوا من ع حبل المشنقة
-باسل: يالا يا أدهم ، فكها بقى
-أدهم: اوك

...........
ظل خالد في غرفته يزفر في ضيق مما حدث ، هو يعلم أن يارا ليست من تلك الفتيات التي يفرضن أنفسهن على الرجال ، ولكن اثباتها لما حدث جعله يشعر بالحيرة والغضب و....
-خالد في نفسه: لأ مش معقول ، يارا مش كده ، مهما كان الست نجاة الله يرحمها كانت مربياها كويس ، بس هي قالت كده ليه ؟؟؟ أنا هتجنن من اللي حصل !! ليه عملتي كده يا يارا ؟؟؟ ليييييه ؟؟؟

...............
في فيلا ناهد الرفاعي ،،،

أوصل جاسر أخته إلى فيلتهم وظل طوال الطريق صامتاً ، وما إن وصل للفيلا حتى صعد إلى غرفته
-ناهد: مال أخوكي
-شاهي: معرفش يا مامي ، طول الطريق وهو لاوي بوزه كده
-ناهد: لاوي بوزه ، طب ليه ؟؟؟؟
-شاهي: مش عارفة ، بس عاوزة احكيلك ع حاجات كتير حصلت النهاردة عند أنطي فريدة
-ناهد: استر يا رب
-شاهي : في الأول يا مامي حــ.........

.....
طرق جاسر باب غرفته بكل قوة ، خلع ملابسه وهو حانق من يارا و...
-جاسر لنفسه: ازاي تسمح لنفسها انها تهزر مع شباب بالشكل ده !! بس ..بس لأ هي كان شكلها في الأول بيقول الحقيقة ، وبعدين غيرت كلامها ، في حاجة اكييييد كانت السبب في انها تغير كلامها ، وأنا مش هاسكت وهعرف ايه هي !!!!!

.........................
عودة لفيلا رأفت الصياد مرة أخرى ،،،،

ظلت يارا تتجول في الحديقة وهي تنظر لغرف الفيلا محاولة أن تحدد مكان غرفتها من أجل تنفيذ خطة ما دارت برأسها ،،،
-يارا: يا ترى الأوضة بتاعتي فين ؟؟؟ منك لله يا أدهم ، انت السبب في كل اللي حصل ، اوووف دارعي لسه وارم ، ربنا يجرب عليك البهدلة .. ممم طب أنا عاوزة اطلع أوضتي ، المفروض لو هي هنا يبقى أنا أتشعبط من هنا .. أيوه أيوه ، أنا أطلع أطلب عمر يساعدني

بالفعل صعدت يارا إلى غرفة عمر لتطلب منه أن يساعدها ، طرقت باب غرفته ولكنها لم تجد منه أي اجابة و...
-يارا: (طق..طق..طق) ، عمـــر ، انت صاحي ؟؟؟
-يارا: عمـــر

فتحت يارا باب الغرفة لتجد أن عمر ليس بالداخل و..
-يارا في نفسها: راح فين ده ؟؟؟ أكيد زوغ من البيت ده ، والله عنده حق ، ده انا كنت مستغربة انه ازاي واحد مراهق في سنه وأعد في البيت ، طب هاعمل انا ايه الوقتي ؟؟؟ مقدميش غير اني أقعد استناه تحت

......
انتظرت يارا مجيء عمر في الحديقة وهي تشعر بالتعب والارهاق والملل والوحدة وفجأة لمحت شخصاً ما يتسلل لداخل الفيلا و..
-يارا بدهشة : مين ده اللي بينط السور هناك لأحسن يكون حرامي ، لالالا مش معقول ، ده ..ده عمــــــــــــر !!!

-عمر : الحمدلله محدش خد باله
-يارا بصوت مرتفع : عمـــــر
-عمر وهو يلتف حوله : مين هناك ؟
-يارا: انا ..
-عمر: انتي مين ؟؟
-يارا: هاكون مين يعني ؟؟يارا
-عمر: الحمدلله ، افتكرتك أمي
-يارا: يا ساتر يا رب ، وهو انا شبهها أوي كده
-عمر: لأ بعد الشر ، أمي مافيش منها اتنين
-يارا : اه ما انا عارفة
-عمر: طب انتي ايه اللي مسهرك كده ؟؟
-يارا: مستنياك
-عمر بفرحة : ايه ده بجد ؟؟
-يارا: اه ، اصل عاوزاك تساعدني في حاجة كده
-عمر : ايه هي
-يارا: بص اخوك قفل باب الأوضة بتاعتي وخد المفتاح مني ومرضاش يدهولي
-عمر: رزل طول عمره
-يارا: المهم كان المفروض هيجي نجار بس حصلت مشكلة عطلت الدنيا
-عمر: مشكلة ايه ؟
-يارا : بعدين هاحكيلك ، المهم الوقتي أنا عاوزة أطلع أوضتي لأني خلاص تعبت ومش معقول هفضل أعدة كده في الجنينة يا تحت
-عمر: تمام ، طيب ايه المطلوب مني
-يارا: أنا عاوزاك تساعدني أدخل أوضتي من بلكونة الأوضة اللي هناك دي
-عمر : نعم ؟؟؟ من فين ؟؟؟
-يارا وهي تشير لشرفة ما: البلكونة دي
-عمر: اكيد انتي بتهزري صح
-يارا: لأ طبعاً ، دي أقرب بلكونة لأوضتي أنا عاوزة اتشعبط منها وأمشي ع السور ده وادخل أوضتي
-عمر: ده عبور خط بارليف أسهل
-يارا: ليه؟؟؟
-عمر: انتي عارفة الأول دي اوضة مين ؟
-يارا: هيكون مين يعني ؟؟؟
-عمر: أدهم !
-يارا: ميييين ؟؟؟
-عمر: ها لسه مصممة ع فكرتك
-يارا: يادي الحظ
-عمر: بصي لو عاوزة نصيحتي ، باتي عندي في الأوضة اسهل من انك تخشي أوضة أدهم
-يارا: أبات عندك ايه بس يا عمر
-عمر: طب هو أدهم فوق
-يارا: لأ بره
-عمر: ممم... طب احنا لو عملنا فكرتك دي ، تفتكري هتاخد أد ايه في التنفيذ
-يارا: أعتقد من 5 لـ 10 دقايق
-عمر: ممكن نلحق لو انجزنا في السريع
-يارا: الله عليك يا عموورة
-عمر: خلينا نحتفل بالنصر لما توصلي أوضتك بالسلامة ، ولو ان قلبي مقبوض وحاسس انها مش هاتعدي ع خير
-يارا: تفائلوا بالخير تجدوه
-عمر: مش في البيت ده يا يارا
-يارا: طب يالا بسرررررعة

بالفعل توجهت يارا مع عمر إلى غرفة أدهم و..
-عمر هامساً: بصي اياكي تلعبي في أي حاجة ماشي
-يارا: هألعب في ايه ، أنا عاوزة أروح أوضتي ، ومقداميش غير اوضة أخوك عشان أوصل منها لأوضتي
-عمر: بعيد عنك أدهم ده حنبلي في اللي يخصه
-يارا: اوك
-عمر: الحمدلله انه مش بيقفل باب اوضته ، بس بصي احنا مش هنولع النور عشان منلفتش الانتباه
-يارا: هو احنا هنسرق بنك ؟؟
-عمر: لأ !! أسوأ هندخل اوضته
-يارا: ربنا يستر

دلف عمر وخلفه يارا إلى غرفة أدهم ، ثم أغلقوا الباب بهدوء خلفهم
-عمر هامساً: البلكونة هناك اهي
-يارا: اوك
-عمر: عاوزين نطلع من هنا في الانجاز
-يارا: طيب

فتح عمر شباك الشرفة بهدوء وخرج ليتأكد من عدم وجود أي أحد يراقبهم و..
-عمر هامساً : الجو أمان
-يارا: اوك
-عمر: بصي أنا هجرب الأول قبلك ،وبعدين لو الدنيا ماشية تمام معايا ، تعالي ورايا ، متفقين ؟؟؟
-يارا: تمام
-عمر: على بركة الله ، جيب العواقب سليمة يارب ، وابعد عنا عيون الناس
-يارا: بسرعة بقى يا عمر
....
في نفس الوقت تقريباً كان أدهم قد وصل بسيارته إلى الفيلا ، ثم قابل أدهم عم راضي حارس البوابة وهو يفتح الباب له فأخبره بـ...
-راضي: سعادت البيه ، يا سعادت البيه
-أدهم بقرف: خير يا عم راضي
-راضي: يا بيه أنا ..أنا كنت عاوز أقولك حاجة عشان أبقى برأت ذمتي من ذنب الست يارا
-أدهم: خلص وقول عاوز ايه ؟
-راضي: الست يارا مقالتش الحقيقة
-أدهم: تقصد ايه؟
-راضي: أصحاب سيادتك هما اللي بدأوا بمضايقتها
-أدهم : نعم
-راضي: انا كنت أعد وشايفهم وهما بيغلسوا عليها وحاولت أمنعهم بس اتعرضولي
-ادهم: طب وماقولتش ليه كده ؟؟
-راضي: كنت..كنت خايف يا أدهم بيه من الست فريدة هانم لأحسن تقطع عيشي ، لكن الست يارا الله يكرمها منعت ده
-ادهم وهو يفكر في كلام راضي: ممم..
-راضي: انا مش عاوزك تضايق مني يا سعات البيه ، بس عشان محدش يظلم البنت الغلبانة دي ، أنا قولت أعرفك وكده
-أدهم: ماشي
دلف أدهم للفيلا بسيارته ليركنها، ثم جلس في السيارة قليلاً وهي مطفأة الأنوار ليفكر فيما قاله راضي له ، وبينما جالس بهدوء لمح أخيه الأصغر عمر وهو يقف في شرفة غرفته و...
-أدهم : الله ! مش ده الزفت عمر بيعمل ايه الواد ده في أوضتي السعادي ؟؟ كام مرة نبهت عليه ميدخلش اوضتي وأنا مش فيها ، وبرضوه بيعمل اللي في دماغه ، نهاره مش فااايت
ترجل أدهم من سيارته ، وتوجه نحو الفيلا ليصعد إلى غرفته ، وفي نفس الوقت كان عمر يتسلق الشرفة ويسير على السور الخارجي الرفيع ممسكاً بالحائط لكي يصل إلى غرفة يارا ، وكانت يارا تنتظره في شرفة أدهم بعد أن واربت بابها قليلاً و...
-يارا هامسة: خد بالك يا عمر ، حاسب يا عمر ، اوعى تقع يا عمر
-عمر: ابوس ايدك ماتوترنيش ، أنا ماشي فل الحمد لله لحد الوقتي
-يارا: طب خلي بالك أكتر
-عمر: ماشي ، يا قوي يا رب

بالفعل استطاع عمر أن يصل إلى شرفة يارا دون أن يسقط ...
-يارا بتنهيدة : الحمدلله
-عمر: اخيراااااا ، وربنا أنا أنفع أشتغل في الـ 777 ولا الـ 999
-يارا: خلص دراستك وبعد كده ربنا يسهل
-عمر: طب يالا ، وخدي بالك وانتي ماشية ع السور ، ماتبصيش لتحت
-يارا : اوك ، وربنا يستر

وصل أدهم إلى غرفته ، بحث بعينيه عن عمر فلم يجده بها ، ولكنه لمح خيال شخص ما بالشرفة ، فتوجه إلى الشرفة وعلى وجهه الغضب و...
-أدهم: راح فين الزفت ده ؟؟ اها .. ايه اللي هناك ده ؟ أكيد هو اللي في البلكونة ، يومك مش فايت يا عمر !
.....

كانت يارا قد بدأت تتسلق الشرفة ، ثم تحركت بحذر تجاه السور الرفيع ، وفجأة وجدت من يفتح باب الشرفة بعنف ، فارتعدت على الفور وكادت أن تفقد توازنها و..
-يارا بخوووف : ياااااني ، اييييه ده
-أدهم بغضب: انت ياااااا.. ايه ده انتي ؟؟؟
-يارا: انت ؟؟؟؟؟؟
-أدهم: بتعملي ايه في اوضتي ؟؟
-عمر من بعيد: اهربي يا يارا ، الوحش جه

لم ترد يارا على أدهم وإنما حاولت أن تتسلق السور الرفيع بسرعة ، فكادت أن تفلت قدمها ، ولكن كان ادهم الأسرع إليها و...
-أدهم وهو ممسك بذراعها: انتي رايحة فين ؟؟
-يارا: اوعى
-أدهم: مش سايبك ! انتي كنتي بتعملي ايه مع الزفت ده في أوضتي ؟؟
-يارا: آآآ.. سيبني
-عمر وهو يضع يده على رأسه : روحنا في داهية
-أدهم : ردي عليا بتعملي ايه هنا
-يارا: مش بعمل حاجة ، أنا كنت رايحة أوضتي
-ادهم: من هنا ؟؟؟
-يارا: اه ، مش انت السبب في اللي حصلي ولا نسيت
-أدهم: تقومي تنطي من البلكونة
-يارا: والله ده الطريق اللي لاقيته سالك لأوضتي
-أدهم: اوعي تكوني مفكرة اني هاسمحلك تعملي ده
-يارا: قصدك ايه ؟؟
-عمر بصوت مرتفع: سيبها يا أدهم ، دي غلبانة !!
-ادهم لعمر: طب انت اهبل وعادي بالنسبالك تنط من ع السور ، تتشعبط ع شجرة زي القرد ، تمشي ع الحبل ، لكن هي بنت تفتكر هتعرف تعمل زيك ؟؟
-عمر: هي اللي قالتلي أعمل كده وأنا مش هاكسفها طبعاً لما تطلب مني حاجة.
-ادهم: وانت زي الأهبل بتنفذ ع طول ، طب استنى أما تقع تحت ايدي
-يارا: اخوك مالوش ذنب على فكرة ، انا اللي قولتله أعمل كده
-أدهم: وهو ما بيصدق طبعاً
-يارا: يوووه ، بقولك ايه سيب ايدي بقى خليني اكمل لأوضتي
-أدهم: مش هايحصل ومش هتعدي من هنا
-يارا: وانت مالك انت باللي بعمله
-أدهم وهو يجذبها للداخل : لأ مالي ونص ، تعالي يالا ، انتي عاوزة تقعي وألبس أنا مصيبة
-يارا: قول كده بقى ، خايف ع نفسك ، اوعى !!!

حاول أدهم أن يجذب يارا لداخل الشرفة مرة أخرى ولكنها كانت تقاومه بشدة ، ففلت قدميها وكادت أن تسقط من الشرفة ولكن أمسكها أدهم من ذراعها بقوة وحاول ألا يفلتها من يده
-عمر بفزع: ياااااارا حاسبي
-يارا وهي تنظر لأسفل: يااالهوي
-أدهم وهو ممسك بها: متتحركيش كتيير
-يارا برعب: اوعى تسيبني ، انا هــ.. هاقع
-أدهم: متخافيش
-عمر: امسكها كويس يا أدهم ، أنا جايلك
-أدهم: يا عم استنى انت التاني ، هو أنا هحوش مين ولا مين

حاول أدهم رفع يارا بكل ما لديه من قوة ، بينما تمسكت هي به حتى لا تفلت منه وتسقط ، وبدأ عمر في التحرك على السور الرفيع تجاه يارا و..
-يارا بخوف: ماتسبنيش ، ماتسبنيش
-أدهم: طيب ، سمعت والله

نجح أدهم في رفع يارا إليه ، وألقت يارا بكل وزنها عليه فسقطا سوياً على أرضية الشرفة
-أدهم متآلما: اااااااااه ضهري
-يارا وقد استندت على أدهم : الحمدلله ، الحمدلله
-أدهم بابتسامة: لحقتك صح
-يارا: ده انا كنت هقع بس انكتبلي عمر جديد ، الحمدلله
-أدهم وقد شعر بحرارة يارا : لأ وانتي شكلي سِخِن من اللي حصل
-يارا: ما تلم نفسك
-أدهم بخبث: أنا برضوه ؟؟ طب شوفي نفسك الأول ، ولا الظاهر انك مبسوطة بالوضع الجديد
-يارا باحراج وقد ابتعدت عن أدهم: سوري
-أدهم بلؤم : لا والله خليكي شوية ، انا كنت مبسوط على فكرة
-عمر وهو يسير على السور : أنا جاي .. أنا جاي
-يارا: استنى يا عمر

لم تكمل يارا كلامها حتى وجدت عمر يقفز من على الشرفة بسرعة فوقها ، مما جعلها تسقط مرة أخرى فوق أدهم وهو فوقهم
-يارا: حاااااااااااسب
-عمر: اووووباااااااااا
-أدهم متآلما : آآآي
-عمر وهو يحاول النهوض : لامؤاخذة
-يارا: حاسب يا عمر
-أدهم: قوموا انتو الاتنين من عليا الله يحرقكم
-يارا وقد اعتدلت: معلش ، المرة دي مش ذنبي
-عمر: الحمدلله وقعت ع حتة طرية
-ادهم: استناني أقوملك بس
-عمر وهو يدفع يارا أمامه : يالا بينا بسرعة قبل ما يتجن عليا
-يارا: قصدك ايه
-عمر: ده مش هيسيبنا ، أكيد هينتقم مننا ، أخويا وأنا عارفه
-يارا: ياخرااااشي ، طب اجري بسرعة
-أدهم: هتروحوا مني انتو الاتنين فين
-عمر: اجري يا يارا ع اوضتي
-يارا: هي فين ، فيييييييييين ؟؟
-عمر: ع ايدك اليمين ، بسررررعة
-يارا: طيب
-أدهم وقد قام من مكانه: والله ما هسيبكم

جرى عمر وخلفه يارا من أدهم الغاضب تجاه غرفة عمر ،
-عمر: خشي يا يارا بسرعة ، ده هيلحقنا
-يارا وهي تلهث : طيب طيب
-أدهم وقد لحق بهم: هتجروا مني فين
-عمر وهو يغلق الباب: اسندي معايا الباب
-يارا: فين مفتاح الأوضة دي ؟؟؟
-عمر: مش عارف ، مش عارف ، اسندي الوقتي وخلاص
-يارا وهي تسند الباب : يادي النحس

حاول أدهم أن يدفع الباب بكل قوته لينفتح ، بينما وقف كلاً من عمر ويارا خلف الباب ليمنعاه من الدخول و...
-أدهم وهو يدفع الباب: افتح انت وهي !!!
-عمر: لأ مش فاتح
-يارا وهي تسند الباب بكل قوتها: أخوك ده ايييه تور !!!
-أدهم من الخارج: أنا سامعك على فكرة
-عمر بتريقة : ده مش تور ، قولي دزنانور (ديناصور)
-أدهم: ماشي يا فرقع لوز مش سايبك النهاردة

ظل أدهم يدفع الباب بقوته فكاد أن ينفتح خاصة بعد أن خارت قوى يارا في المقاومة و...
-عمر: اجمدي يا يارا
-يارا وقد بدأت تشعر بالدوار : أنا تعبانة مش قادرة
-عمر: لأ مش وقتك خالص
-يارا وقد انهارت تماماً : لأ... أنا..آآآ... انا مش.. مش .. آآآآآآه
-عمر بخضة: يااااااااااارا !!!

فقدت يارا وعيها وتمددت على الأرض فأسرع إليها عمر وحاول افاقتها ، وبالتالي استطاع أدهم أن يفتح الباب بسهولة ، ولكنه تفاجيء بيارا على الأرض و...
-أدهم: كنتوا مفكرين انكوا هتهربــ... ، ايييه ده مال يارا ؟؟
-عمر بقلق : مش عارف ، ياااارا ، ياااارا
-أدهم وهو واقف في مكانه : ياااااارا ، ياااااارا
-عمر: يارا سمعاني ؟؟
-أدهم: أكيد دي تمثيلية جديدة من بتوعكم
-عمر: تمثيلية ايه السعادي
-أدهم: تمثيلية فكسانة عشان تفلتوا باللي عملتوه
-عمر: انت معندكش دم
-أدهم: طب تحب أثبتلك انها كدابة
-عمر: ياااارا .. ياااااارا

بحث أدهم بعينيه عن أي زجاجة مياه بالغرفة ليلقي بالمياه على وجه يارا و..
-أدهم: هتصدق الوقتي أنها كدابة
-عمر: انت هتعمل ايييه ؟؟

ألقى ادهم الماء على وجه يارا التي بدأت تفيق و..
-ادهم: شوفت
-يارا: آآآه
-عمر: يارا انتي كويسة ؟
-يارا: آآ..ايه اللي حصل
-أدهم : خلاص مش هاجي جمبكم ، كفاية عليكو بهدلة النهاردة
-عمر وهو يحاول مساعدة يارا على النهوض : اسندي عليا
-يارا وهي تستند عليه : أها ، طيب
-أدهم: وع العموم انا هاجيبلك مفتاح أوضتك ، ميرضنيش انك تفضلي صاحية كده
-يارا: اها..
-عمر: تحبي أجيبلك حاجة ؟
-يارا: لأ شكراً ، أنا.. انا هبقى كويسة
-عمر: طب أنا هوصلك لأوضتك
-يارا: لأ أنا هنزل أجيبلي حاجة مسكرة تفوقني من تحت و..هطلع تاني
-عمر: طيب أنا هاجيبلك المفتاح من أدهم
-يارا: اوك

.......
استيقظ خالد من نومه وهو يشعر بالعطش الشديد ، بحث عن المياه بغرفته ولكنه لم يجده ، فقرر أن ينزل إلى المطبخ ليحضر مشروباً بارداً ..

خرج خالد من غرفته ليجد ادهم مع عمر يتحدثان حول مفتاح ما ، فلم يعبأ بهما ثم لمح يارا وهي تتجه ناحية السلم ويبدو عليها أنها تترنح في مشيتها فاستغرب و..
-خالد في نفسه : مالها دي ، مش ماشية عدل كده ليه ؟؟ وأنا مالي ، خليني أجيب العصير وأطلع اكمل نوم ، انا ورايا شغل أد كده

-يارا في نفسها: آآآه ، دماغي تقيلة مش قادرة منها

مر خالد بجوار يارا فلاحظ أن الارهاق يبدو جلياً عليها ، تردد في سؤالها ولكنه رغم هذا سألها و .....
-خالد بتردد: يارا ، انتي .. انتي كويسة ؟؟
-يارا: هــه
-خالد: آآآ.. بصي لو .. فيكي حاجة قوليلي
-يارا: آآآ.. أنا كـ..كويسة
-خالد: طيب

أسرع خالد الخطى ناحية السلم ، وكانت يارا خلفه تمشي بعدم اتزان ، التفت خالد لينظر إليها فوجدها تمسك برأسها وفجأة .....
-خالد بفزع: حاسبي يا يااااااارا ، خدي بالك
-يارا: آآآآآه

فقدت يارا وعيها ، فأمسك خالد بها قبل أن تسقط ، حاول أن يهز رأسها ولكنها لم تجبه ، ووجد أن حرارتها مرتفعة و..
-خالد بصوت مرتفع : يارا ، يااااارا .. سمعاني

انتبه أدهم وعمر لصوت خالد فأسرعا إليه و...
-عمر بخضة: يااااااارا
-ادهم: ايه اللي حصلها
-عمر لأدهم : أنا من الأول قولتلك انها تعبانة وانت مصدقتنيش وأعدت تقولي تمثيلية فكسانة وفيلم معرفش ايه
-أدهم: وأنا كنت هعرف منين ؟؟؟؟؟
-خالد: مش وقته الكلام ده ، اطلب الدكتور بسرعة

حمل خالد يارا ، فاعترض أدهم عليه و..
-أدهم: انت واخدها ورايح فين ؟؟
-خالد: ايه اللي ع فين ؟؟؟ ع أوضتها طبعاً
-أدهم بتردد: بس آآآ... الـ.. آآآآ
-خالد: في ايه ما تنطق ؟؟؟
-أدهم: أصل مفتاح أوضتها أنا مش فاكر حطيته فين !
-خالد: نعم ياخويا ؟؟ مفتاح وأوضة ايه الكلام اللي انت بتقوله ده
-أدهم : بعدين هبقى افهمك ، بص وديها ع أوضتي الوقتي
-خالد: طب روح اطلب الدكتور وأنا هوديها هناك
-ادهم: ماشي
-عمر: انا جاي معاك يا خالد
-خالد: اوك

وضع خالد يارا على فراش أدهم ، وانتظر هو وعمر بجوارها ..
-عمر: عيني عليكي يا يارا ، فطستي من أول محاولة
-خالد: ايه الكلام الغريب اللي بتقوله ده
-عمر: ايه بندب حظ البونية
-خالد: اسكت دلوقتي
-عمر: انتو كلكوا بتيجوا عليا كده ليه ؟؟ اومال لو ماكونتش اخر العنقود

-أدهم: أنا طلبت الدكتور وهو جاي في الطريق
-خالد: طب نصحي ماما عشان تبقى معاها والدكتور بيكشف عليها ؟؟؟
-عمر: لألألأ.. انت عايزها تقوله يديها حقنة هوا يخلص عليها ، قول كلام غير ده
-أدهم: أنا هاقعد معاها
-خالد: لأ يا حلو ، دي مش واحدة من اياهم هاااا ، فاهمني طبعاً ؟؟
-عمر: طب هانعمل ايه الوقتي ؟؟؟
-أدهم: أطلب شاهي ؟
-خالد: شاهي مين دي اللي تجيبها الوقتي ؟ انت معندكش عقل ولا تقدير للموقف !!
-عمر مضيفاً : شاهي أصلاً مش بتطيق روحها هتطيق تقعد مع يارا
-أدهم: خلاص شوفلنا أي ست في ام البيت ده تقعد معاها
-خالد: احنا نسينا صباح
-عمر : صباح !!!
-خالد : ايوه ، احنا نطلب منها تقعد مع يارا
-أدهم: صح
-عمر: انا هنزل أجيبها
-أدهم: استنى ياض أنا هاروح اجيبها ، وانت اتنيل اترزع تحت عند عم راضي ، استنى الدكتور ولما يجي هاته من ايده لفوق ، مش عاوزين حد يحس بحاجة ، فاااهم ؟
-عمر : حاضر
-خالد: ايوه ، لأحسن هيتفتح تحقيق للصبح ومش هنخلص
-أدهم : بالظبط
-خالد: بس متنساش يا أدهم احنا لينا كلام سوا مع بعض
-أدهم وهو يسرع الخطى : طيب ، بعدين

وبالفعل ذهب أدهم لاحضار صباح من سكن الخدم المجاور للفيلا ، بينما انتظر عمر الطبيب بجوار البوابة .
حضر الطبيب وكشف على يارا بحضور صباح ثم خرج ليخبر الشباب بـ...
-خالد: خير يا دكتور عندها ايه ؟؟؟
-الطبيب: برد وحمى
-خالد: برد وحمى ؟؟ وده جالها من ايه ؟؟؟
-عمر: اووبا !
-الطبيب: البرد بيجي من اي حاجة ، ممكن يكون من عدوى من حد مريض ، التواجد في مكان سخن وبعده مباشرة مكان بارد، أو من لبس هدوم مبلولة لمدة طويلة وطبعاً ده مع الوقت بيسبب حدوث سخونية وارتفاع تدريجي في حرارة الجسم وبيتطور لحمى
-أدهم: هدوم مبلولة !!!!
-الطبيب: ايوه ، تأثيرها بيكون قوي خصوصاً انها بتأثر ع حرارة الجسم
-ادهم: اها
-خالد: طب هي هتبقى كويسة ؟؟؟
-الطبيب: ان شاء الله ، انا كتبتلها ع دوا وخافض للحرارة في الروشتة دي ، ومع الكمادات ان شاء الله الحرارة تنزل وتستقر
-خالد: تمام يا دكتور ، أنا هنزل أجيب الدوا بسرعة
-الطبيب: مواعيد الدوا هتلاقوها مكتوبة في الروشتة
-خالد: اوك
-عمر: ينفع أدخل اشوفها
-الطبيب: اه عادي ، بس متنسوش الدوا والكمادات عشان الحرارة ، ولو منزلتش للصبحية كلموني فوراً
-خالد: تمام يا دكتور
.......

انصرف خالد مع الطبيب ليحضر الدواء ليارا ، بينما دلف كلاً من عمر وادهم لداخل غرفة أدهم و...
-أدهم: معلش يا صباح تعبناكي معانا
-صباح وهي تضع فوطة مبلولة ع رأسها : متقولش كده يا أدهم بيه ، ده الست يارا طيبة وبنت حلال وزي بنتي بالظبط
-عمر: انت بتعمليلها ايه يا صباح ؟
-صباح: كمادات مياه عشان تنزل حرارتها
-عمر: اها ، يعني دي ممكن تفيدها ؟؟
-صباح: طبعااااا .. ملاقيش عندكو بطاطين زيادة كده نغطيها بيها
-أدهم: ليه ؟؟
-صباح: عشان أدفيها كويس فتعرق ، فتصبح الصبحية بخير
-عمر: أها عاوزة تعمليلها ساونا
-صباح: بالظبط كده
-عمر: انا عندي واحدة في اوضتي جوا في الدولاب ، لحظة وهاجيبهالك
-صباح: ربنا يكرمك يا بني
-أدهم: وأنا عندي واحدة هنا برضوه ، خدي أهي
-صباح: شكراً يا أدهم بيه ، أنا هنزل أعملها شوية شوربة سخنين يطلعوا البرد اللي فيها وراجعة على طول
-ادهم: طيب
-صباح: خد بالك منها لحد ما أرجع
-أدهم : اوك

نزلت صباح إلى المطبخ لتعد شوربة ساخنة ليارا ، بينما جلس أدهم بجوار يارا ، نظر إليها وهي نائمة ثم نظر للطبق الموضوع به الماء وقرر أن يقوم بعمل كمادات ماء لها و...
-ادهم وهو يضع الفوطة فوق رأسها : يالا أهوو كله بثوابه
-يارا وهي ترتعش: بررررررر
-أدهم: بتقولي ايه
-يارا: بررررر
-أدهم:أنا مش فاهم حاجة
-عمر من الخارج : غطي معايا يا أدهم
-ادهم: هات ، ايه البطانية التقيلة دي ؟
-عمر: اللي لاقيتها موجودة عندي ، وفي لحاف فايبر كمان
-أدهم: ده كده هتموت فطسانة من الحر
-عمر: ماهي صباح قالت لازم تعرق عشان تخف
-أدهم: قالت تعرق مش تفطس م الحر
-عمر: غطي غطي بس وملكش دعوة

قام عمر وأدهم بتغطية يارا ببطانيتين ولحافين و...
-أدهم: انا عندي فكرة حلوة
-عمر: فكرة ايه ؟
-أدهم: عشان نضمن ان البطاطين هتجيب مفعولها احنا نربطهم بالسرير
-عمر: مش فاهم
-أدهم: يعني نجيب حبال ونربط البطاطين في السرير
-عمر بدهشة : ايييييه ؟؟؟
-أدهم: تعالى معايا كده أما نجيب الحبال من الـ store
-عمر: بس يا أدهم آآآآآ...

نزل أدهم وعمر إلى المخزن الموجود بجوار جراج الفيلا ، بينما صعدت صباح إلى غرفة ادهم لتطعم يارا ، ولكنها تفاجئت بأن يارا قد أزاحت الأغطية عنها ، وتتحرك بطريقة لا إرادية على الفراش و...
-يارا متآلمة : آآآآه ، مش قادرة ، عضمي ، آآآآآه ، الحقيني يا نوجة ، بموت
-صباح: اهدي يا بنتي
-يارا وهي تدفع صباح : آآآآه ، انتي مين ، ابعدي عني
-صباح: لا حول ولا قوة إلا بالله
-يارا: استني يا نوجة أنا جاية معاكي
........

عاد خالد من الخارج ومعه الدواء وصعد لغرفة أدهم ليجد صباح تعاني مع يارا و..
-خالد: في ايه يا صباح ؟؟
-صباح: الحقني يا خالد بيه ، يارا بتخطرف وعمالة تضرب فيا
-خالد: حاسبي يا صباح أنا همسكها
-صباح : ربنا يكرمك يا بني

حاول خالد تثبيت يارا ومنعها من الحركة على الفراش ولكنها كانت تقاومه بشدة، وفي نفس الوقت صعد أدهم ومعه عمر للغرفة ...
-أدهم بدهشة : ايييه اللي بيحصل هنا ؟؟؟؟؟؟
-خالد: ايدك معايا يا أدهم بسرعة
-عمر: ايه ده ؟؟ انت ماسك يارا ليه كده ، استغفر الله العظيم يا رب هو احنا فينا من الحاجات دي
-خالد: لم نفسك يا عمر بدل ما أجي أوريك شغلك
-عمر: حاضر هاسكت
-أدهم: انت بتعمل ايه ؟
-خالد: الظاهر ان الحمى مأثرة ع يارا جامد فعمالة ترفس وتهلوس بكلام غريب كده !
-يارا بصريخ: ابعدووووا عني ، الحقيني يا نوووجة ، هياخدوني منك ، ماتسبنيش معاهم .. خديني معاكي
-صباح بدموع: يا حبيبتي يا بنتي ، كان مستخبيلك ده فين بس !
-أدهم لعمر : اقفل باب الأوضة بسرعة لأحسن أمك تسمع اللي بيحصل وتطب علينا وتعملها قضية ع أخر الليل
-عمر وهو يغلق الباب : حاضر ، وبالمرة عشان الجريمة تبقى بالدليل القاطع ، فتاة مع أبناء عمها الثلاثة في فراش واحد
-خالد: سكت الواد ده يا أدهم بدل ما أعلقه في السقف
-عمر: اعتبروني invisible ( غير مرئي)
-صباح: بالراحة عليها يا بني
-خالد: امسك رجلها
-أدهم: طيب

خبطت يارا ادهم بقدمها في وجهه ، فتألم بشدة ، ورغم هذا حاول تثبيت قدميها و..
-أدهم متآلما: عيني !! أه يا عيني
-خالد: انشف شوية
-أدهم وهو يثبت قدمي يارا: أنشف ايه بس ، دي كانت هتطيرلي عيني
-خالد: ايه اللي في ايد عمر ده ؟
-عمر: دول حبال كنا جايبنها عشان نربط البطاطين
-خالد: طب هاتهم بسرعة
-عمر: ليه ؟؟ دول بتوع البطاطين
-خالد: وله !!! اسمع اللي بقولك عليه
--عمر : حاضر
-خالد: بص انت تربط طرف الحبل هنا ، والطرف التاني من هنا
-عمر: أها ، طب ليه ؟
-خالد: اللهم طولك يا روح
-أدهم: عمر امسك رجلها وأنا اللي هربط الحبل
-عمر: اخيرااااا هاخد فرصتي

ترك أدهم قدمي يارا ، بينما حاول عمر أن يثبتها ولكنه قد أخذ لكمتين في وجهه بقدمها و...
-عمر: آآآآآآي .. اااه ، حاسبي يا يارا ، وشي اتشلفط
-صباح: معلش يا عمر استحمل
-عمر: احنا متفقناش ع كده
-أدهم: أنا ربطت الطرف ده ، حاسب كده يا خالد
-خالد: استنى أنا هطلع من فوقها
-أدهم بضيق : مش لازم يعني تطلع من فوقها ، اتاخر شوية والحتة هتقضي
-خالد: يا عم هو أنا هاحب فيها
-أدهم: برضوه

بالفعل استطاع أدهم ربط الحبال وتثبيت يارا في الفراش ، ثم وضعت صباح الأغطية فوقها وأعطتها الدواء ، وجلس الشباب الثلاثة على الأرض و...
-عمر وهو يسند رأسه على خالد : الحمدلله ، المهمة تمت بنجاح
-خالد: اووف ، الواحد تعب جامد
-أدهم: أنا حاسس اني اتكسرت
-خالد: ربنا يسهل وتصبح الصبحية كويسة وبخير
-أدهم: والله لو فضلت ع حالتها دي هنسيبها متكتفة كده
-خالد: ده وضع مؤقت لحد ما أثار الحمى والهلوسة تروح
-أدهم: أها
-خالد: يالا بينا بقى نسيبها ترتاح ونقوم احنا كمان
-ادهم : ايوه ، بس أنا هنام فين ؟؟
-خالد: اكيد يعني مش معاها ، أقولك روح نام جمب عمر !
-ادهم: نعم ، عمر مين ده اللي أنام جمبه !!!

نظر خالد إلى عمر فوجده قد غفا على كتفه فأوقظه و...
-خالد: ده عمر سلم نمر ونام ، اصحى يا بني ، قوم نام في أوضتك
-عمر بخضة: هاااا ، مييين ، فين ، أنا صاحي Zzzzzzz
-أدهم: انت عاوزني أنام جمب ده ، لأ يارا أرحم طبعا
-خالد: ادهم ! اللي في دماغك مش هايحصل ، يارا هتبات هنا ، وانت هتنام مع عمر
-صباح من خلفهم: قوموا انتو يا بهوات وأنا هفضل معاها للصبح
-خالد: ماشي يا صباح خدي بالك منها
-صباح: دي في عينيا
-أدهم: طب يالا يا عم الحنين
-خالد: يالا يا عمر
-عمر وهو ناعس : ايوه ، انا صاحي اهوو
-خالد: استلم أخوك وهابي دريمز
-أدهم بقرف: قول كوابيس سعيدة !!!!

ذهب أدهم مع عمر إلى غرفة عمر لينام بها ، وذهب خالد إلى غرفته لينام: بينما ظلت صباح بجوار يارا وغفت بجوارها إلى أن أشرقت الشمس ، فاستيقظت واطمأنت عليها ، وتركتها ونزلت إلى الأسفل لتبدأ عملها في الفيلا ...
-صباح: الحمدلله الحرارة نزلت ، ربنا يشفيكي يا بنتي ويبعد عنك أي سوء ، أما أروح أنا أشوف اللي ورايا قبل ما تصحى اللي ما تتسمى وتسمعني كلمتين مالهومش لازمة
..........

على غير عادتها استيقظت فريدة مبكراً و..
-فريدة في نفسها: كل ما أصحى وافتكر ان بنت الشغالة دي أعدة معايا أحس اني عاوزة أخنقها بايدي ولا أولع فيها ، لازم أفكر في حل أطردها بيه من هنا في أسرع وقت ، يا ترى الناس هتقول عليا ايه لما أروح النادي النهاردة ، اوووف ، ربنا يستر ، أنا لازم أقول لأدهم يساعدني في ده ، مش لازم تستنى اكتر من كده هنا ، أحسن حاجة أعملها أروح أكلمه قبل ما يصحى رأفت واتلبخ معاه وخصوصا انه أعد النهاردة في البيت ، فطبعا هيحاميلها ويجي في صفها !!!

ارتدت فريدة ملابسها بسرعة وتوجهت إلى غرفة ادهم و...............
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل التاسع من رواية الفريسة والصياد بقلم منال سالم
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من القصص الرومانسية
حمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة