-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية العاصفة - الشيماء محمد - الفصل الحادى والثلاثون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية إجتماعية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة المتألقة الشيماء محمد الشهيرة بشيمو والتي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الحادى والثلاثون من رواية العاصفة بقلم الشيماء محمد. 

رواية العنيد بقلم الشيماء محمد - الفصل الحادى والثلاثون

تابع أيضا: روايات إجتماعية

رواية العاصفة - الشيماء محمد
رواية العاصفة - الشيماء محمد

رواية العنيد بقلم الشيماء محمد - الفصل الحادى والثلاثون

دخلت أمل المكتب كان فاضي و بتدور على كريم وطبعا سابت باب المكتب مفتوح وراها على مصراعيه ..
لما دخلت لمحته نايم على الكنبة وفي لحظة كل الغضب اللي كان جواها اتبخر .. بصتله تتأمله لأول مرة لأنها دايما بتتحرج تبصله وهو يلاحظ ده فدي كانت فرصتها إنها تشوفه بدون حرج .. بس استغربت إن برفانه مش شاماه ليه ياتري معقول ممكن يبطله علشانها ! ولا بس علشان راجع من سفر ومرهق ! بس فعلا باين على ملامحه الإرهاق !
دقنه لأول مرة تشوفها طويلة كده .. شكله أحلى بيها .. فاقت لنفسها واستغبت نفسها ايه اللي بتعمله ده ؟ استغفرت ربها لنظرها له بالشكل ورددت الاستغفار كذا مرة هي عارفة كويس إن النظر بالشكل ده حرام ! ازاي تقع في غلط زي ده !
رجعت خطوتين لورا ونادت بصوت عالي : باشمهندس كريم .. كريم ؟
كريم اتعدل مرة واحدة وبص حواليه وبصلها بتوهان
أمل بسرعة : آسفة آسفة لو كنت فاجئتك
كريم مسك دماغه بتعب ومرر ايده على شعره كذا مره ووشه وبصلها : خير يا أمل تعالي .
أمل بصتله وشكله وهو تعبان كده ضايقها ولقت نفسها بتقوله : طيب قوم روح أنت تعبان .
كريم ابتسم : للدرجة دي شكلي بشع
أمل كشرت : لا مش حكاية بشع بس فعلا باين عليك الإرهاق والتعب !
كريم ابتسم : هروح حاضر .. مؤمن كمان لسة بيقولي شكلي أوفر شناعة .
أمل باعتراض : لا طبعا هو بيبالغ بالعكس شكلك كده ......
قطعت الكلام مرة واحدة وطلعت الورقة : خلينا في المهم !
كريم ابتسم من أسلوبها بس كان بيتمنى تكمل الجملة وتقوله شكله كده ايه !
أمل كملت : ليه كتبت اسمي على الورقة دي بالذات ؟ ليه خصتني من دون الكل بدي ؟ بس الأول أنت ليه قلت لعلياء لما اجي أدخل عرفت منين إني هاجي ؟
كريم ابتسم : لأني عارف إن فضولك هيجيبك تسأليني ليه كتبت اسمك ؟
أمل بفضول : أيوة ليه كتبت اسمي ؟
كريم بهدوء : اقترحي أنتي ليه أنا كتبت اسمك !
أمل بتفكر بصوت عالي : هل مثلا برنامج سهل وأنت بتساعدني بطريق غير مباشر ؟
كريم بصلها باستفسار : هل أنتي شايفة إن ده برنامج سهل كده !
أمل كشرت : لا طبعا مش سهل نهائي مقارنة بالبرامج التانية .. طيب هل صعب مثلا بتغظيني وتتحداني ؟
كريم برضه باستفسار : هل أنتي شايفة إني بكرهك لدرجة إني أديكي برنامج صعب يعجزك ؟
أمل كشرت أكتر : بتعاقبني مثلا علشان قلتلك برفانك خنيق ؟
كريم ابتسم : هل أنتي شايفاني إنسان تافه وسطحي للدرجة دي علشان أعاقبك على حرية رأيك !
أمل بصتله بغيظ ووقفت بنرفزة : هو أنت كل سؤال هتجاوبني عليه بسؤال تاني ! أنت على رأي مؤمن أوفر رخامة مش أوفر شناعة .
كريم بصلها وضحك : أنا لسة قايل لمؤمن نفس الجملة دي إنه هو أوفر رخامة .
أمل مكشرة : ليه كتبت اسمي على الورقة سؤال صريح وبتمنى إجابة صريحة ؟
كريم وقف وقرب منها : لا طبعا عمري ما هديكي إجابة صريحة .. عندك عقل استخدميه وفكري .. فكري يا أمل ليه ده بالذات أنا اديتهولك أنتي بالذات ! اخرجي برا نطاق المحسوبيات والخواطر والكلام الفاضي ده كله لأنه مالوش مكان في شغلي فكري كأمل المهندسة وبس .
أمل بصت للبرنامج وبدأت تحلل فيه وفي متطلباته وبتفكر بصوت عالي وبصتله بتوهان : مش فاهمة برضه .
بدأ هو يسألها كذا سؤال وتجاوبه وبعدها بصلها فهي بصتله بعدم فهم : برضه مش فاهمة !
كريم غمض عينيه بتعب : أنتي عارفة إجابات الأسئلة اللي سألتهالك دي منين ؟
أمل كشرت : عارفاهم منك آخر مرة ساعة موضوع البرفان .. أنت شرحتهم ليا .
كريم ابتسم : أيوة أنا مش بس شرحتهم أنا تقريبا وريتك ازاي تشتغلي فيه ولو كنتي ساعتها مركزة هتعرفي تعملي البرنامج ده بسهولة .
أمل كشرت : يعني أنت افترضت إني مركزة وإني فهمت كل اللي أنت كنت بتستعرض بيه قدامي ! ( بصتله بلوم ) أنت فعلا اخترت أصعب برنامج ليا !
كريم ابتسم وردد : أنا فعلا اخترت أصعب برنامج ليكي ! بس حطيتك على أول سلمة فيه ووريتك باقي الطريق كملي .
أمل بصتله : طيب ليه !
كريم بتفكير : معرفش .. يمكن لأن أي حد هيجيله البرنامج ده مش هيعرف يتعامل معاه أصلا ! أو يمكن لأني عايزك أنتي تعمليه وتكوني أذكاهم ! أو يمكن بحطك قدام تحدي جديد يا أمل .. أنتي جيتي هنا ورفضتي امضتي علشان تثبتي لنفسك إنك ناجحة ومش فاشلة .. لو عملتي البرامج اللي هسلمهالك كل مرة هتخلصي التدريب وأنتي على نفس كفاءة أي مهندس شغال هنا أو يمكن تتفوقي عليهم كمان وهتكوني مستحقة عن جدارة التعيين هنا .
أمل بصتله : خلاص أنا موافقة .. بس لو عندي سؤال !
كريم ابتسم : عيب سؤالك ده والله !
أمل ابتسمت : طيب ينفع أسأل دلوقتي ولا أنت فاصل !
كريم ابتسم : ينفع طبعا ! هاتي الورقة .
أخد منها الورقة وحط ايده على جيبه بس مفيش قلم وبص للچاكيتة بتاعته بعيد وأمل ابتسمت وفتحت شنطتها وطلعت قلمها !
كريم ابتسم : هاتي قلمك الفانكي ده !
قام وسند على مكتبه وشد ورقة فاضية يشرحلها فيها وهي واقفة جنبه بدأ يشرحلها بسرعة تعمل ايه في البرنامج وهتشتغل فيه ازاي !
خلص وبصلها : عندك أي استفسار ؟ أو في حاجة مش مستوعباها كويس !
أمل باصة للورقة وكأنها بتثبت كلامه في دماغها وهو سكت لحد ما هي بصتله وابتسمت : تمام كده .. المشكلة إن ساعات الواحد بيكون فاهم بس يجي يطبق يلاقي نفسه واقف محلك سر مش عارف يتحرك .
كريم بصلها : وده هيحصل ! طبيعي إن الكلام والشرح أسهل من التنفيذ .. في أي حاجة في الدنيا الكلام سهل ..
أمل أخذت نفس طويل : على العموم هجرب برضه ..
سكتت وهو كمان سكت وباصص ناحيتها وهي باصة للأرض وبتوتر بتلعب في شطنتها وبعدها بصتله للحظة : على فكرة أنا ماكنتش أقصد المرة اللي فاتت أقول اللي قلته ده !
كريم فاهم بس بيستعبط : تقصدي ايه ؟
أمل بصتله : لما قلت عن برفانك !
كريم ابتسم : لا عادي أنا بكبر دماغي ما تقلقيش مش بقف أوي .. بس ايه اللي فكرك بيه دلوقتي ؟
أمل وهي باصة لشنطتها : مجرد إن الكل كان بيعرف بدخولك بريحة البرفان والنهاردة لا .
كريم ابتسم : يعني دلوقتي رسيني على بر بيضايقك ولا عادي !
أمل شدت الورقة وطبقتها وبتدور حواليها على قلمها بس كان في ايده فبصتله : ينفع تديني القلم !
كريم ابتسم : الأول جاوبيني .
أمل بحرج : دي حريتك الشخصية على فكرة عادي يعني .. القلم !
كريم حط القلم في ايدها وبعدها شده تاني منها وكان هيكتب على طرف الكشكول رقمه بس هي شدت الكشكول وبصتله باستغراب : هكتب رقمي علشان لو عندك أي استفسار ممكن تكلميني في أي وقت !
أمل كشرت : لا اعذرني لو احتجت أكلمك ضروري هاخد رقمك من طه .. غير كده هسألك هنا في الشركة أو هسأل المهندسين اللي معانا تحت .
كريم اتراجع وسابها براحتها وعطاها قلمها : براحتك طيب !
أمل بصتله : أنا هنزل بقى وحضرتك روح ارتاح .
كريم ابتسم : اوك .. ( وهي خارجة وقفها ) أمل لو حسيتي إن البرنامج صعب عليكي كلميني وهغيره .
شاورت بدماغها موافقة ونزلت لأصحابها وهو روح بيته يرتاح وآخر الليل كان هو ومؤمن مع بعض .. كريم فتح موضوع نور مع مؤمن علشان يفهم ماله ومؤمن بتردد حكاله كل اللي حصل وسط ذهول تام من كريم ومش مصدق أبدا إن خالد عنده ولد وبنت وملك عندها أخوات !
مؤمن بعد ما خلص : مش عارف أعمل ايه ! هي منشفة دماغها ومصرة إني لو عرفت تفاصيل أكتر عن حياتها هسيبها ! أقنعها ازاي بالعكس !
كريم بتفكير : مش عارف صراحة يا مؤمن مين يصدق إن خالد متجوز في السر وعنده ولد وبنت كبار ! ماما كان عندها حق لما قالت الموضوع فيه ست .بس يا ترى ملك تقبلت الخبر ازاي !
مؤمن بنرفزة : اتصل بيها اطمن عليها قوم !
كريم بصله وكشر : بارد أنا بسأل من باب الفضول مش أكتر .
مؤمن بغيظ : سيبك منها طيب خلينا في المهم أعمل ايه ! أتعامل ازاي !
كريم بتفكير : مش عارف بس الموضوع هيحتاج لتدخل حد كبير بينكم .
مؤمن بتفكير : حد كبير زي مين ! بتفكر في مين !
كريم بتفكير بصله : طالما هي مش رافضاك أنت كشخص وزي ما بتقول بتبادلك نفس المشاعر لكن المشكلة في أهلها يبقى تروح لأهلها وتحل المشكلة من جذورها !
مؤمن بتفكير : والله فكرت فعلا أعمل كده بس اتراجعت خوفا من عيلتي أنا .. بابا لو عرف إني روحت لأهل واحدة بدون هو ما يكون عنده علم مش هيعديها أصلا ! أنت عارف خالك متعصب جدا .
كريم : عارف بس خالي هيعرف منين أصلا !
المشكلة اللي من النوع ده يا مؤمن أعتقد أفضل شيء محدش يتكلم فيها ويموت الكلام عليها .. خالد طالما خبى وجودهم في حياته يبقى عنده سبب قهري وايا كان السبب لازم نحترمه ومحدش لازم يعرف تفاصيل بقى يكفي جدا بيتنا وبيتك وفقط لو دي المشكلة في موضوعكم بس علشان ده يتم محتاج تشوف خالد نفسه وتقف على أرض صلبة معاه ..
قرر مؤمن إنه يروح لخالد ويفهم منه الدنيا ويبلغه إنه بيحب نور بنته ..
مؤمن راح لخالد وقعد معاه وخالد متوتر من مؤمن ومش عارف رد فعله ايه ناحية اللي شافه
خالد بتوتر : شوف يا مؤمن أكيد أنت عندك استفسارات كتيرة .
قاطعه مؤمن : عمي أنا ماعنديش استفسارات أو مش ده اللي عايز أتكلم مع حضرتك فيه
خالد باستغراب : خير يا ابني !
مؤمن بيحاول يستجمع قوته ويختار كلامه وبص لخالد : بص يا عمي بدون لف ودوران أو تزويق للكلام .. أنا بحب نور وعايز أرتبط بيها .. من فترة وأنا متلخبط ومش فاهم مالها وليه بتبعدني عنها بس بعد ما عرفت المشاكل اللي هي فيها كلمتها لكن هي رافضة الارتباط وبتقولي إنها في مشاكل وإني مش عارف حاجة .. فأنا قلت إني أتكلم مع حضرتك مباشرة .. أنا مش فارق معايا إنها في السر أو في العلن .. أنا يفرق معايا هي نفسها مين ! أخلاقها ايه ؟ وشخصيتها ايه ؟ لكن أبوها مين أو أمها مين ؟ الحاجات دي بالنسبة لي مش حيوية أوي
خالد ماكانش عارف يبتسم ولا يزعل ولا يعمل ايه ! مؤمن شاب ما يتعوضتش وعمره ما يحلم بأفضل منه لبنته .. ملك ضيعت كريم من ايديها كمان نور هتضيع مؤمن !
مؤمن كمل كلامه : نور بتقولي لو عرفت مامتها مين هبعد أو أهلي هيعترضوا وأنا مش قادر أقنعها إن الموضوع ده مش مهم أصلا بالنسبة لي .. عمي اتكلم اذا سمحت .
خالد بتأثر : مؤمن أنت عارف غلاوتك عندي وعارف إني كنت بتمنى كريم لملك بس ربنا ما أرادش ودلوقتي ربنا بيعوضني بيك أنت لنور بس يا ابني فعلا في حاجات أنت ما تعرفهاش .. أنا مش هقدر أعلن إن نور بنتي على الملأ ! وأهلك أكيد هيسألوا مين أبوها !
مؤمن كشر : أنا مش عارف ليه بس ممكن أي سبب يتقال .. إن أبوها منفصل أو أي سبب .
خالد ابتسم بحزن : والدتها كمان مش هتقدر تظهر معاها .
مؤمن بصله باستغراب : أنا مش فاهم حاجة فهموني طيب على الأقل .. صدقني اللي حضرتك هتقوله هيفضل بينا ! أنت عارفني ولو اتكلمت مع حد مش هيكون غير كريم وأعتقد إن حضرتك برضه بتثق في كريم ؟
خالد بصله : كريم زي ابني بالظبط وآمنه على حياتي مش على سر بس ..
مؤمن بترجي : طيب فهمني ! ليه كل الغموض ده ! وقل لي ازاي أقدر أرتبط بنور ! ولا حضرتك مش ناوي تجوزها أساسا ! أنا أقدر يا عمي أصونها وأصون سرها .
خالد ابتسم : أنا اتجوزت والدتها في السر ده لأني هربتها من حكم بالإعدام .. بسبب قتلها لابن شريكي .
مؤمن بصله وعينيه وسعت وماكانش عارف يرد أو ينطق أو يتكلم
خالد ابتسم بوجع : شوفت الموضوع صعب ازاي ؟ هتقول لأهلك ايه ؟ هتتجوز واحدة مش هتقدر تجيب أهلها لأن أمها عليها حكم هربانة منه ؟ وأبوها مخبيها وعلشان كده مش قادر يعلن إنها بنته ! طيب ولنفترض إنك قبلت هل أهلك هيقبلوا وهيحافظوا على السر ده ؟ شوفت بقى إن نور مش عارفة تعمل ايه لأن مفيش حاجة تتعمل ! لو أنت عندك حل أو اقتراح قل لي وأنا هنفذه حالا .. ها ساكت ليه ! اتكلم !؟
مؤمن بذهول : أنا مش عارف أقول ايه ؟ طيب ينفع أسأل هي ليه قتلت الشخص ده ؟ وليه حضرتك هربتها ؟
خالد ابتسم وحكي لمؤمن حكايته ومؤمن بيسمعه باهتمام لحد ما خلص : طيب يا عمي .....
قاطعه خالد : أنت عرفت الحكاية يا مؤمن فكر فيها على مهلك .. ادرسها وشوف هتعمل ايه !
مؤمن كشر : أنت متخيل إن كلامك هيغير نظرتي لنور ؟ عمي أنا بحبها !
خالد ابتسم : وأنا كنت هقوم احتفل من فرحتي وأعملك فرح الناس تحكى وتتحاكي بيه .. بس غصب عني ايديا متربطين .. رقية مراتي لو عرفت هتقلب الدنيا .. أهل حمدي اللي اتقتل هيقلبوا الدنيا .. افتراضات كلها أنا مش هقدر أواجهها .. فلو أنت عندك اقتراح ترتبط بيه بنور بدون أي مشاكل وبدون ما تعرض مراتي للخطر أنا معاك فيه ..
مؤمن فضل يبصله مش عارف يقوله ايه !
وخالد ابتسم بتعاطف : فكر وأنا برضه هحاول نشوف حل وربنا يقدم اللي فيه الخير للجميع .. ربنا يسهلها من عنده يا مؤمن .
مؤمن ابتسم : ونعم بالله وإن شاء الله هتتحل .
سابه ومشي وسهر طول الليل هو وكريم يقترحوا في حلول وما تعجبهمش ..

نادر راح مع نور الشركة وأبوه مسكه منصب المدير التنفيذي للشركة وعمل اجتماع لكبار الموظفين في الشركة علشان يعلن إن نادر يعتبر مكانه في أي وقت وامضته يعتمد بيها
ملك قاعدة طول الاجتماع في صمت تام لحد ما خلصوا والكل قام ومشي إلا نادر ونور وملك وأبوهم
ملك بصت لنادر وبتهديد : اوعى تتخيل للحظة إنك هتكون مدير عليا .. أو كلامك يمشي على كلامي ..
خالد بتأنيب : ملك اذا سمحتي تعاملي مع أخواتك بأسلوب ......
قاطعته ملك بنرفزة : خلى بالك إن الحيطان لها ودان وما تحلمش إننا نكون أخوات بالشكل اللي في خيالك .. أنا بس بحذره إنه يبعد عن طريقي ..
ملك قامت وراحت لمكتبها ويدوب هتقعد لقت نادر وراها : أنتي قلتي تحذيرك ومشيتي بس حبيت أنا كمان أحذرك إنك ما تقفيش في وشي وتتقي شري ..
ملك وقفت بتحدي : أنا ما بتهددش .
نادر ابتسم : وليه متخيلة إني أنا اللي بتهدد ! خلينا نتفق إن كل واحد ما يتدخلش في شغل التاني ونتلاشى بعض
ملك بصاله بجمود وهو لاحظ حد وراه بصله باستغراب وبجمود : نعم !
سليم بصله باستغراب : افتح الطريق ..
نادر بصله بقرف : أنت مين وعايز ايه !
ملك من جوا : ده جوزي افتحله الطريق ويلا شوف وراك ايه
نادر بصله من فوق لتحت وبص لملك باستهتار وخرج وسليم بصله كتير بغيظ وبص لمراته بعد ما قفل الباب : مين أبو طويلة ده ؟
ملك بضيق : سيبك منه ما تشغلش بالك بيه
سليم بإصرار : مين ده يا ملك وماله بيتكلم وكأنه صاحب المكان !
ملك نفخت بضيق : ده المدير التنفيذي الجديد للشركة
سليم شهق : ايه ؟ مدير تنفيذي ؟ وليه أنتي مش المدير التنفيذي للشركة ؟ ليه ده ؟ ومين ده أصلا وجاي من أي داهية ؟ أبوكي بيستعبط ولا ايه ؟ ده مديرك أنتي ! ليه ؟
ملك نفخت بضيق : اتكلم بأدب عن بابا وبعدين هو مش مديري .
سليم زعق : لا طبعا مديرك ! المدير التنفيذي امضته زي امضاء أبوكي صح ! كلامه يمشي على الكل ؟ وفوق الكل ؟ أنتي لازم توقفي أبوكي عند حده ! فوقيه لو محتاج يفوق ؟
ملك زعقت : بس بقى ! في ايه يا سليم ! قلتلك هو مش مديري وهو لسة هنا كان بيقول لا هو يعترض طريقي ولا أنا أعترض طريقه ونتعايش مع بعض ؟
سليم بتريقة : وسيادتك صدقتيه ؟ أنتي من امتى هبلة ومتخلفة ! ده بيجر رجلك أنتي وأبوكي وبكرا تلاقي نفسك برا الشركة !
ملك بصتله بعنف : اسكت يا سليم وما تتدخلش في شغلي زي ما أنا مش بتدخل في شغلك خلاص ! اسكت بقى !
سليم سكت بس جواه نار مش عارف يطفيها ! ازاي أبوها يجيب واحد من برا يعينه مدير على بنته ؟
سليم بصلها : طيب قوليلي أبوكي اعتمد امضته ولا لا ! هل امضته سارية زي أبوكي ؟
ملك كشرت : أيوة .
سليم ضرب كف بكف : وتقولي مش مديري !
ملك بإصرار : اقفل الكلام بقى يا سليم
سليم أخد ملك وراحوا النادي يتغدوا مع رقية وكلهم قاعدين سليم بص لرقية : هو حضرتك شوفتي المدير التنفيذي الجديد للشركة !
ملك بصتله بضيق : ماما مالهاش دعوة بأمور الشركة فما تدوشهاش !
رقية باستغراب : مدير ايه جديد ! في ايه يا سليم البت دي مش عايزاني أعرفه ؟
ملك بصتلها : مفيش يا ماما هو بس عايز يدوشك .. قولها يا سليم إنه مفيش حاجة مستاهلة
سليم بصلها بغيظ وسكت فرقية كشرت وبصت لسليم : سليم قل لي حالا في ايه بيحصل من ورايا !
سليم بضيق : خالد بيه عين مدير تنفيذي جديد للشركة وحطه ينوب عنه وامضته معتمدة زيه بالظبط !
رقية بذهول : أنت بتقول ايه ! وليه مش ملك اللي تكون مكانه ! وبعدين لو هو محتاج لحد ليه ما يكنش الحد ده أنت ؟ جوز بنته تساعده وتكونوا شركاء وأنت تقف جنب مراتك وتدعمها .. أنا مش عارفة هو ليه مصر على شراكة المرشدي !
سليم عينيه لمعت : والله أنا معنديش مانع ابدا بس أنا ما ينفعش اقول لعمي يعيني أنا وإلا هيتخيل إني طمعان في مراتي .. بس توصل إنه يجيب حد من برا فده مش مقبول أبدا ..
رقية بتفكير : سيب الموضوع ده عليا أنا .. أنا هتعامل فيه .
روحوا لبيوتهم وملك طول الطريق تتخانق مع سليم إنه بلغ مامتها وهو مصر إن دي الخطوة الصح وهي تعبت من الكلام معاه فسكتت تماما ..
رقية انتظرت جوزها يروح وبدأت تتخانق معاه وهو بهدوء بيكملها وفضلوا يتناقشوا كتير لحد ما هو قفل النقاش : شوفي أنا اخترت إنسان مناسب للمنصب ده .. ملك ما تنفعش للمنصب ده لأنها هوائية كلمتين بيودوها وكلمتين بيجيبوها .. سليم لا يمكن يحط رجله في شركتي ده إنسان سطحي وتافه ولو أنتي ما بتفهميش أفهمك معنى إن سليم يحط رجله في الشركة إن محمد الحسيني حط رجله وده اللي هو عايزه أصلا من الجوازة دي ..
رقية بمقاوحة : ما يحط رجله مش جوز بنتك وبكرا يبقى أبو أحفادك ! وكل ده ليهم أصلا !
خالد بصلها بغيظ : أحفادي ؟ لما يجوا أحفادي دول وبعدين من امتى بتتدخلي في شغلي وبتقولي مين أعينه ومين لا ! اطلعي برا الموضوع أنتي !
رقية سكتت شوية وبصتله : طيب هسكت بس أكتب الشركة باسم ملك !
خالد بصلها بذهول وزعق : لما أبقى اموت ابقي قسمي أملاكي مش وأنا عايش !
جت تتكلم بس زعق : ولا حرف زيادة وشغلي ما تتدخليش فيه ولو ملك اشتكتلك تاني هخرجها برا الشركة خالص .. بعد اذنك .
سابها ومشي وهي اتغاظت وقررت تعرف مين ده اللي عينه مدير وجاي من أي داهية ! هتخلي سليم يعرف كل التفاصيل عنه ..
*************************************
أمل بتحاول تعمل البرنامج وتثبت كفاءتها للكل .. بتسأل سامح أو حسام عن أي حاجة تحتاجها
كريم كان بيشوفها من بعيد لبعيد .. وما بيحاولش يفرض وجوده عندهم .. بس كل كام يوم بيدخل عندهم مرة ..
رغد اتصاحبت جدا على عمرو ومعظم وقتهم مع بعض .. أمل افتكرت سمر لأنها تشبه لرغد كتير على طول لازقة مع عمرو .. بس رغد محترمة عن سمر كتير .. يعني هي من نفس طبقة عمرو فبالتالي الاتنين مناسبين لبعض ..
عمرو روح بيته في مرة كان أبوه منتظره
عمرو بضيق : يا ساتر استر من القعدة دي .
عبدالرحمن العزيزي : تعال اقعد عايزك .
عمرو قعد وفضل باصص لأبوه : شوف أنا سيبتك شوية تتدرب براحتك في شركات المرشدي لكن لحد كده وكفاية أنا محتاجك معايا في الشركة عندي .
عمرو كشر باستغرب : ما احنا سبق واتناقشنا يا بابا .
عبد الرحمن : بقولك ايه ! أنت تبطل تفكر في نفسك شوية وتفكر في الصورة العامة سيادتك هتنزل من بكرا تستلم منصبك وتركز فيه ومش بس كده .. بكرا عازم ناس مهمين جدا ومحتاح حضرتك تركز أوي لأن هيكون معاهم بنتهم ولو أنت عرفت تقرب منها هنعرف نشاركهم .. أعتقد كفاية بقي لعب العيال وتفكر في مستقبلك شوية ..
عبد الرحمن وقف وبصله : بكرا الساعه ٧ هيجوا عندنا .. أتمنى تكون جاهز .
عمرو قعد مكانه مكشر ونادية جت قعدت جنبه بعد ما جوزها مشي وحطت ايدها على شعره بحب : باباك بيتكلم صح على فكرة .. مش معقول يكون عندك شركات باباك وتروح تتدرب برا ..
عمرو بزعل : بس أنا حابب ده وبتعلم هناك .
نادية ابتسمت بحب : ولما تستلم شغلك مع باباك هتتعلم برضه .. الممارسة هتعلمك وبدل ما تكون حتة متدرب في شركة تشتغل في شركة تكون مديرها ! وساعتها راسك هتكون براس كريم المرشدي نفسه ..
عمرو كشر لأنه ما فكرش بالطريقه دي وهي كملت : مش هو ابن صاحب شركة حسن المرشدي ! طيب أنت برضه ابن صاحب شركة عبدالرحمن العزيزي .. الرءوس اتساوت وبدل ماهو مديرك أنت تقعد قصاده مش عارفة ليه مصر على التدريب عنده !
عمرو مكشر : أمل هناك يا ماما ! من أول ما عرفت إن أصحابها قدموا للتدريب من خلال صفحة واحدة فيهم على الفيس عرفت إنها هتكون موجودة وصممت إني أتدرب هناك .
نادية بتريقة : وبعدين اديك بقالك شهر بتتدرب معاها ايه اللي جد ؟ قربت منها ؟ نلت رضاها ؟ يا حبيبي افهم واستوعب أمل من نوعية ما تنفعش معاك .. أنت تركيبة وهي تركيبة .. لا هي هتبصلك ولا أنت هتعرف ترضيها أصلا .. شيلها من دماغك بقى .. وبعدين هي ما رجعتش لخطيبها ؟
عمرو مكشر : خطيبها ايه بس ! أمي هي قالتلك كده بس كاعتذار بالذوق !
نادية باستنكار : يعني هي قبلت على نفسها تقول إنها بتحب خطيبها اللي سابها وهترجعله بس علشان تقفل الطريق في وشك ! ولسة بتفكر فيها يا عمرو ! لا لا أنا مااتعودتش منك على الغباء وقلة القيمة دي !
عمرو بترجي : يا ماما افهمي .
نادية وقفت : لا مش هفهم .. واحدة مش عايزاك أنت عايز منها ايه ! لازم الكرامة تكون موجودة وإلا الإنسان هيكون مهان جدا .. كرامتك فين يا عمرو العزيزي ؟! ده أنت الف بنت تتمناك .. رايح بتجري ورا بنت ومش عايزاك ومش هترتاح معاها ! النوعية دي يا حبيبي اه تشدك بس مش هتريحك .. لأنها ببساطة هتتوقع من الإنسان اللي يرتبط بيها يكون زيها .. سواء في عبادة ولا قيام ولا صلاة ولا التزام ! أنت هتقدر تكون كده ! ده أنت قدامها وبتتجمل وشوف صاحبت كام بنت في التدريب ! شوف هي بقى صاحبت كام واحد ؟
عمرو مكشر : عمرها ما صاحبت أي حد .
ناديه بصتله بعطف : طيب قول لنفسك أنت هتتحمل دي وطباعها ! لو هتقدر تلتزم يبقى يا بختك بواحدة زيها لكن لو مش هتقدر يبقى سيبها في حالها لأنك هتتعبها هي والتفت لمستقبلك ..أمل إنسانة كويسة بس مش ليك .. وبعدين يا حبيبي أنت مش بتحبها أنت مشدود لنوعيتها بس لأنك لو بتحبها أبسط الأمور مش هتشوف غيرها .. هتستغني عن كل البنات وتكتفي بيها هي بس .. ما ينفعش تحبها وتعرف عليها كل يوم بنت جديدة .. قابل البنت اللي أبوك بيقول عليها وشوف .. هترتاحلها ولا ! محدش بيجبرك يا قلبي بس أبوك بيتمنى تكون سند له .. اي اب في الدنيا بيكون عايز ابنه في ظهره فتخيل صدمته ووجعه لما يلاقيك اخترت تبعد عنه !
عمرو كشر : يا ماما أنا مش هبعد أنا بس حبيت أتدرب شوية الأول .. أرجوكي كلميه واطلبي منه يسيبني أكمل بس الشهر ده وبعدها هستلم على طول وهعمل كل اللي يرضيه ..
نادية بتعب : حاضر .. هقوله بس بكرا ......
قاطعها عمرو بسرعة : هقابل ضيوفه .. ما تقلقيش .. باس ايديها الاتنين وطلع يجري على فوق علشان يستعد لسهرته مع أصحابه
*************************************
أمل في الشركة كانت غرقانة في البرنامج بتاعها وبتحاول بقدر الإمكان ما تطلبش مساعدة من كريم وهو مش بيحاول يضغط عليها .. كانت قاعدة في أوضة كبيرة شبيهة بالمكتبه بس كل الكتب اللي فيها تخص عالم البرمجيّات والكمبيوتر .. ترابيزات كلها متقفلة وكل واحدة عليها كمبيوتر على أحدث طراز ..
كريم عاملها زي خدمة أو مساعدة لكل المهندسين اللي عنده ..وكان فيها بنت هي اللي مسئولة عن المكتبة وترتيبها والاهتمام بيها.. المكتبة متاحة لأي حد بيحتاج يركز
أو يبحث عن أي معلومة بيلاقيها في المكتبة دي أو لو محتاج يقعد لوحده بيقعد فيها ..
كريم كل فترة بيجي يقعد فيها أو يبحث فيها عن حاجة أو ياخد كتاب يقرأه .. كان جاي يرجع كذا كتاب معاه وياخد غيرهم ..
دخل وراح حط الكتب اللي في ايده وبيدور هياخد ايه غيرهم ..
أمل عرفت إنه هو اللي دخل من برفانه فابتسمت بس كان مداريها الكمبيوتر اللي هي قاعدة عليه وبعدين هي اختارت جهاز يكون بعيد عن اللي يدخل أو اللي يخرج علشان تفضل لوحدها .. فكرت تفضل ساكتة تماما لحد ما يخرج وهو أصلا مش هيشوفها ولا هيحس بيها .. بس فضولها خلاها تراقبه وتشوف جاي هنا ليه ! يعني هو عنده اللاب الخاص بيه ! معقولة يكون من النوعية اللي بتحب القراءة؟ نادرا ما بيكون في راجل بيحب القراءة ! هل كريم مختلف ! بترجع بكرسيها لورا علشان تشوفه أكتر بس رجعت جامد وكانت هتقع فعدلت نفسها بسرعة بس صرخت لما كانت هتقع ووقفت وكريم طبعا سمعها وشافها لما وقفت ..
بصلها باستغراب : في ايه ؟ مالك ؟ أنتي مستخبية كده ليه ؟
أمل بحرج : ماأخدتش بالي إنك دخلت أصلا فأنا مش مستخبية أنا قاعدة عادي !
كريم هز دماغه بس مش مقتنع : وصرختي ليه ؟ في حاجة !
أمل هزت دماغها : لا بس الكرسي كان هيقع مش أكتر ! عادي يعني ما تشغلش بالك .
كريم ابتسم وردد : الكرسي هيقع ! قلتيلي ! بتعملي ايه هنا أصلا ! المكان ده مش للمتدربين ؟
أمل بسرعة :أخرج يعني !
كريم ابتسم : أكيد لا.
أمل ابتسمت : أنت بتعمل ايه هنا ؟ أنت آخر واحد تخيلته يجي هنا !
كريم باستغراب : ليه ! بحب القراءة وكل الكتب اللي هنا نادرة وكل فترة باخد كام كتاب بقرأهم وأرجعهم واخد غيرهم وهكذا ما تتخيليش كمية المعلومات اللي فيهم .. جربي تقرئي كتاب من هنا وشوفي هتطلعي منه بايه ولا ما بتحبيش القراءة أصلا ؟
أمل بسرعة : لا طبعا بحبها بس ماجربتش موضوع الكتب دي .. ممكن أقرأ روايات أو كتب بسيطة أو دينية لكن مراجع زي دي كانت للمذاكره فقط بناخدها نصور منها الشباتر اللي بندرسها ونذاكرها .
كريم ابتسم ولف بيدور على كتاب معين وهي مستغربة إنه قطع الكلام بالشكل ده فقعدت مكانها ! كريم طلع كتاب وراح ناحية أمل وحط الكتاب قدامها : جربي تقرئي الكتاب ده .. ما تقرئيش من باب الاستفادة أو المذاكرة أو تقوية معلومات اقرئيه زي ما بتقرئي روايه مثلا .. هتلاقي نفسك استمتعتي بيه ومخك هيستوعب نقول مثلا ٣٠ ٪؜ في أول مرة وكل ما تقرئي كتاب هتلاقي النسبة دي بتزيد ومخك تلقائي بيسجل المعلومات اللي بيحتاجها .. فهتلاقي نفسك بتقضي وقت ظريف مع كتاب ! بتشغلي نفسك وبتستفادي بطريقة صح بدون أي ذنوب من أي نوع .
أمل ابتسمت وبصت للكتاب قلبت فيه وبصتله : هحاول أقرأه ( كشرت مرة واحدة ) بس لما أخلص تصميم البرنامج الي أنت دبستني فيه ده !
كريم ابتسم وبص للشاشة بتاعتها : قلتلك أغيرهولك لو فوق .......
قاطعته : ما تقلش فوق قدارتي ! أنت اديتهولي كتحدي لنفسي وأنا قبلت التحدي ده .. وما اتعودتش أنسحب من أي تحدي
كريم بصلها بإعجاب وبص للشاشة : طيب ايه اللي معطلك فيه !
أمل كشرت : ما تغششنيش !
كريم ضحك : أغششك ؟ يا بنتي احنا مش بنمتحنكم ! احنا بنشوف قدراتكم ومدى الاستيعاب لكن مش امتحان ورقة وقلم .. وبعدين أنتي عرفتي كام معلومة من ساعة ما بدأتي تصميم البرنامج ؟ طلعتي بخبرات قد ايه ! يعني حتى بالمساعدة يا أمل طالما بتشتغلي بايدك فأنتي بتستفيدي وده المطلوب إنكم تستفيدوا .. الموضوع مش مسابقة .
أمل ابتسمت وبتريقة : الموضوع بالنسبة لكل المتدربين مسابقة .
كريم كشر : خلاص هنزل أوضحلهم الموضوع ده وهقولهم هنختار بناء على ايه ! المهم وريني واقفة في ايه كده ! ( بص لساعته ) قدامي عشر دقايق بالظبط استغليهم .
أمل ابتسمت وبفضول : وراك ايه بعد العشر دقايق دول !
كريم ابتسم : عندي كونفرنس ( مؤتمر ) مع الشركة اللي بنتعامل معاها في اليابان !
أمل باهتمام : اليابان ؟ كنت متخيلة بتتعامل مع الصين مش اليابان ! الكل بيتعامل مع الصين ؟
كريم بجدية : ممكن نجيب حاجات من الصين بس قليل أوي لأن معروف إن اليابان الأصل المهم ! استغلي التسع دقايق اللي فاضلين .
أمل ابتسمت وبدأت تسأله عن الحاجات اللي واقفة معاها وهو بيجاوبها .. غصب عنها اعترفت إنه ذكي فعلا جدا وهو كذلك عجبته أسئلتها واستيعابها السريع لأي معلومة بيديهالها ! كان محتاج يكتب وهو بيشرحلها فكان معاها قلمها الفانكي فابتسم وبصلها : ورقة طيب !
أمل عطته الكشكول بتاعها وبيكتب فيه نقط تساعدها وهو بيشرحها ..
بص لساعته فهي ابتسمت : خلاص اطلع بقى .
كريم ابتسم : فاضل دقيقتين وبعدين أنتي ليه مش بتسأليني في أي حاجة !
أمل بحرج : بسأل المهندسين اللي معانا .. وبعدين مش بحب أسأل كتير أصلا ..
سكتوا الاتنين للحظات وسألته بتردد وخجل : رجعت للبرفان تاني !
كريم ابتسم : الموضوع تعود مش أكتر .. بحب البرفانات أصلا .
امل بصتله : الغالية ؟
كريم بتوضيح : مش حكايه غالية أو رخيصة بس ثابتة ،أصلية ، ريحتها حلوة .. دي الفكرة المهم خلصي البرنامج ده علشان اللي محضرهولك أصعب من ده بمراحل .. واقراي الكتاب ده هيفيدك كتير .. أنا مضطر أطلع .
أمل ابتسمت : اطلع يلا علشان ما تتأخرش .
كريم طلع بسرعة وهي فضلت مكانها مبتسمة لفترة وبعدها قامت راحت لأصحابها وهي قاعدة معاهم بتتكلم
عايدة فجأة : هو أنا ليه شامة ريحة م/ كريم .
مروة كشرت : تصدقي فعلا ريحة برفانه ! أنا افتكرت إنه بيتهيألي بس فعلا ريحته موجودة .
فاطمة ابتسمت : تلاقيه جاي .. ريحته بتسبقه .
كلهم بصوا للباب بتلقائية بس ما دخلش ساعتها أمل أخدت بالها إن دي ريحة قلمها فشمتها وفعلا القلم كله ريحته لما مسكه وكتب بيه .. كلهم بصولها باستغراب وعايدة شدت القلم منها شمته : دي ريحته !
أمل كشرت : أيوة جه وانا في المكتبة وسألته في نقطه وجاوبني .
مروة بفضول : شرحلك ايه ؟
أمل كشرت باستغراب : امال أنا بشرحلكم في ايه من الصبح !
عايدة ضحكت : هو اللي شرحلك ده ! وأنا أقول البت أمل دي طلعت عبقرينو ومستغبية نفسي اتاري بقى ....
أمل ضحكت : لا يا اختي ولا عبقرينو ولا
نيلة .. دي مساعدات خارجية .
فاطمة مبتسمة : بس شخصية محترمة كريم ده ! يعني جنتل كده ويتحب صراحة .. تحسي لما بيدخل المكان بيعمل جو مختلف فيه ! صح يا بنات ؟
مروة بصتلها وعينيها واسعة : تخيلي فعلا كنت متخلية إن ده إحساسي أنا بس هو فعلا لما بيدخل مكان بيفرق فيه !
مروة من تحت خبطت عايدة اللي بصتلها وفهمت لعبتهم فابتسمت : فعلا يا بت ده كيوووت أوي وبرفانه تحفة .
مسكت القلم وأخدت نفس طويل : تحفة .
أمل كشرت وشدت منها القلم وبصتلهم كلهم بغضب : على فكرة اللي بتقولوه ده حرام وغلط أنتوا بتعاكسوا في راجل ! أنا هقعد في مكان تاني أكمل شغلي بهدوء .
لمت حاجتها ومشيت من عندهم قعدت على جنب لوحدها وقاطعها حد قدامها فبصت كان عمرو : ازيك يا باشمهندسة !!
أمل كشرت باستغراب : أهلا باشمهندس خير .
عمرو شد كرسي وقعد قصادها وهي بصتله باستنكار وكررت بلهجة جافة : خيييير .. لو حضرتك ده مكانك أنا ممكن أقوم منه عادي لأني جيت هنا علشان أكون لوحدي .
عمرو بصلها بجدية : أنا لحظة وهقوم يا أمل وبعدين أنا هما كلمتين هقولهم أنا ولا هضايقك ولا قاعد معاكي في مكان لوحدنا احنا وسط الكل ..
أمل بصتله : خير اتفضل .
عمرو أخد نفس طويل وبصلها : أنتي ليه رفضتيني ؟ أو لو كررت طلبي تاني دلوقتي ......
قاطعته : هرفض فبلاش .
عمرو بصلها باستغراب : ليه ؟ أعتقد من حقي أسأل سؤال زي ده ؟
أمل بصتله : لا مش من حقك بس هجاوبك .. لأننا مختلفين يا عمرو .. طرقنا مختلفة ومش ممكن تتقابل .. طباعك وشخصيتك ماتناسبنيش أصلا .
عمرو بإصرار : أمل لو اديتيني فرصة أنا هتغير وهكون زي ما تحبي .
أمل ابتسمت وبصت للأرض : اللي بيتغير علشان حاجة معينة بمجرد ما يحصل عليها بيرجع لطبيعته .. التغيير ده لازم يكون نابع من جواك .. لازم تكون مقتنع إن ده الصح وتعمله علشان نفسك مش علشان تعجب حد تاني .. الإيمان بالذات والالتزام ده لازم يكون من جواك وعلشان نفسك قبل أي حد تاني .. مش علشاني أنا ..
عمرو بتمسك : طيب اديني فرصة أتغير .
أمل بصتله : حتى لو اتغيرت أنا برضه مش هوافق عليك ! أنا مش حاسة ناحيتك بأي حاجة فبالتالي مفيش طريق زي ما قلتلك .
عمرو بزعل : يعني مش ممكن في يوم من الأيام تتقبليني ؟
أمل هزت دماغها برفض :أنا آسفة لا .
قاطعهم دخول كريم للمكان وأول ما دخل بصلها أوي بغيظ وهي لاحظت ده واتضايقت
كريم بتنبيه : يا ريت الكل ينتبه هنا ليا دقايق ( كمل بتريقة وهو باصص لأمل ) ده بعد اذنكم يعني !
عمرو بصلها : تمام ربنا يوفقك وتلاقي الإنسان اللي يناسبك .
أمل ابتسمت : متشكرة ليك .. وأنت كمان .
كريم شافها بتبتسم له وده خلاه يتنرفز أكتر : بقول كله ينتبه معايا هنا !
عمرو وقف قدامه مع باقي المتدربين وأمل وقفت جنب صحباتها وكريم ساكت بيحاول يجمع الكلام اللي كان المفروض يقوله
عمرو بفضول : خير يا باشمهندس الكل اتجمع اهو .. اتفضل حضرتك .
كريم بصله بغيظ : أكيد أنا شايف إن الكل اتجمع ..
فضل برضه ساكت شوية وكلهم باصينله بفضول ماله ومتنرفز كده ليه !
كريم بدأ يتكلم : سمعت إنكم متخيلين إن البرامج اللي بتعملوها دي زي امتحان أو مسابقه واللي هيعملها أو يجيب درجة أعلى هو اللي هيفوز أو هيتعين !
رغد بتأكيد : فعلا احنا فاهمين إن البرامج دي زي تقييم مين الأفضل .
كريم بصلها : تقييم بمعنى ايه ! أقولكم أنا تقييم ازاي ! أي حد فيكم ممكن يروح لأي مهندس برا وهيعمله البرنامج ده بسهولة وعلشان كده التقييم مش للي هيعمل البرنامج لا .. التقييم هيتم من خلال المهندسين اللي معاكم .. من خلال استفسارتكم وأسئلتكم .. من خلال شغلكم معاهم هنا .. الموضوع مش إنك تجيبلي البرنامج جاهز الموضوع إنك توريني أنت ازاي جهزته وازاي تعبت فيه وازاي اشتغلت عليه .. الموضوع إن أسئلتك عبارة عن ايه ! السؤال اللي بتسألوه ده اللي بيحدد مدى استيعابكم .. سؤالك بيحدد مستواك ومدى استيعابك ومدى ذكاءك ..
الموضوع مش مسابقة نهائي .. الموضوع إظهار ذكاءك وشطارتك ما يهمنيش الفنش على قد ما يهمني ازاي فنشت !
واحد وقف وسأل : ولنفترض اللي خلص البرنامج أسرع هل ده له درجات ! أو تقييم أعلى ؟
كريم ابتسم : هو ده بالظبط اللي بتكلم فيه نوعية سؤالك هتبين شخصيتك ومدى استيعابك وذكاءك .. أنا اهو بقول إن الموضوع مش درجات ومش تفنيش على قد ماهو مهارات بتظهرها .. ويجي واحد يسألني عن الدرجات ! ( بصله ) سؤالك مش في محله وبيبن إنك يا مش مركز في كلامي يا سوري ما فهمتهوش .. ركز في سؤالك قبل ما تسأله ..
في حكايه ظريفة أوي بتتقال عن أبي حنيفة
أبي حنيفة ده كان من الائمة الأربعة وكان معروف بعلمه ولما كان بيقعد وسط تلامذته كان بيفرد رجليه لأنها بتوجعه .. وفي مرة دخل عليه واحد شكله عالم .. هدومه نظيفة وبيضا ودقنه طويله فأبي حنيفة قلق .. قال اهو ده عالم وهيسألني واتوتر فكش رجليه احتراما له ولعلمه وفضل طول الدرس مراقب أبي حنيفة وهو بيشرح لحد ما قاله إنه عايز يسأله سؤال فأبي حنيفة قاله يسأل وهو قلقان فسأله : متى يفطر الصائم ؟
أبي حنيفة قال أكيد عنده غرض من السؤال فجاوبه : عندما تغرب الشمس يفطر الصائم .
الراجل سأله : واذا لم تغرب شمس ذلك اليوم متى يفطر ؟
هنا أبي حنيفة مد رجليه وقال : آن لأبي حنيفة أن يمد رجليه !
كلهم ضحكوا وهو ضحك معاهم وكريم كمل كلامه : فهنا سؤال الراجل وضح مدى غباؤه .. فاللي عايز أقوله إن تفاعلكم وأسئلتكم هو اللي هيحدد تقييمكم الموضوع مش مسابقة أبدا .. حد عنده أي استفسار بس قبل ما يسأل يفكر في سؤاله علشان ما أعملش زي أبي حنيفة .
رغد رفعت ايدها وكريم بصلها وشاورلها بدماغه
رغد بابتسامة : هو السؤال مالوش علاقة بالبرامج نهائي بس معلش فضولي شوية ..
كريم اتنهد : اتفضلي .
رغد بفضول : هو ليه حضرتك سيبت خطيبتك ؟ أو مين فيكم أخد قرار الانفصال ؟
كلهم بصوا لرغد باستغراب وهي لاحظت ده فبصتلهم وبتوضح : أنا قلت إنه سؤال فضولي مش أكتر .
كلهم بصوا لكريم اللي بصلهم : حياتي الخاصة مش للنقاش علشان أقولك أسباب انفصالنا ، بس كل اللي هقوله علشان بس مش بحب الرغي في الأمور دي قرار الانفصال كان قرار مشترك ماكانش قرار من طرف واحد ..
رغد بفضول أكتر : طيب حضرتك ......
كريم وقفها بصرامة : قلت حياتي الخاصة مش للنقاش ! حد عنده أي أسئلة تخص البرامج والشغل ! تمام كل واحد يشوف اللي وراه يلا انتشروا ..
كل واحد اتحرك في اتجاه .. قبل ما يخرج أمل راحتله ونادت عليه فوقف : خير اتفضلي .
أمل وقفت قصاده بتوتر وهمست بصوت محدش يسمعه غيره : باشمهندس عمرو كان بس ......
كريم وقفها ببرود : ما سألتكيش ! فما تبرريش ليا .
كان هيسكت ويمشي بس بصلها : أنا لما كلمتك عن الأسانسير فده لأن كل الموظفين هنا مسئوليتي وأنا بهتم بيهم لكن هنا وسط الكل أنا ماليش في إني أقولك تكلمي مين أو ما تكلميش مين ! دي حريتك الشخصية .. أنتي مش صغيرة ولا أنتي جاهلة أنتي عندك مقدرة تامة تحددي هتتكلمي مع مين ومين لا ؟
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الحادى والثلاثون من رواية العاصفة بقلم الشيماء محمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية العاصفة بقلم الشيماء محمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية اماريتا بقلم عمرو عبدالحميد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
حمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة