-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية أثواب حريرية - إلهام رفعت - الفصل الخامس والعشرون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية اجتماعية واقعية وصعيدية جديدة للكاتبة إلهام رفعت ورواياتها التى نالت مؤخرا شهرة على مواقع البحث نقدمها علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الخامس والعشرون من رواية أثواب حريرية بقلم إلهام رفعت

رواية أثواب حريرية بقلم إلهام رفعت - الفصل الخامس والعشرون

اقرأ أيضا : حدوتة قبل النوم

رواية أثواب حريرية - إلهام رفعت
رواية أثواب حريرية - إلهام رفعت

 رواية أثواب حريرية بقلم إلهام رفعت - الفصل الخامس والعشرون

تابع من هنا: روايات رومانسية جريئة

يحاور نفسه وقد غاب بذهنه عن الواقع قليلاً، جلس جعفر متحيرًا كيف يقترض المال من أجل مشروعه معهم؟، أتت فكرة محنكة عليه تنفيذها وهي خداع زوجته؛ كي يحصل على أموالها المدفونة، قال لنفسه بإقناع:
-هجولها إن بتنا عايشة وكنت عكذب عليها
صمت للحظات ثم قال بتزعزع:
-بس دا أنا جطعت رجبت البت الصغيرة جدامها لما الرجالة لجيوها ليلتها
تجهم كليًا ثم زفر مزعوجًا، تابع بحقارة:
-بس ما شفتش كيف بتنا ماتت، أنا أجولها لساتها عايشة، على ما آخد كل فلوسها، مش معجول هدخل مشروع كبير إكده من غير راس مال
في درف جموحه لفت حمدي انتباهه حين خاطبه:
-قولت أيه يا جعفر، هتدخل معانا ولا بلاش نعمل حسابك؟!
بادر بالقبول سريعًا قائلاً:
-هدخل أكيد، هو آني مجنون أضيع فرصة كيف دي من يدي!
هز حمدي رأسه وقال:
-بكرة كلنا هنتقابل علشان نتفق، وكمان موسى القاضي عاوز يدخّل أنيس معانا
تذكره جعفر جيدًا ثم هتف باكتراث:
-هو مش دا الراجل اللي طلعت البت الخدامة اللي بتشتغل عند مراد بته
اومأ بإيجاب وهو يقول بجهل:
-متعرفش أيه تفكير موسى في كده، بس بيقول أنيس هينفعنا علشان هو ومراد دلوقتي مش طايقين بعض
في ظل الحديث رجع جعفر لليلة تطاول مراد عليه، خاصة ما فعلته غزل حين قللت من شأنه، لذا بكل مسرة ردد مرحبًا بالفكرة:
-موسى بيه بيتكلم صُح، أنا معاه في إكده
هتف حمدي بمفهوم جعل جعفر يستشاط:
-تمام، يبقى جهز نفسك علشان نتعرف عليه أكتر في الحفلة اللي عاملها علشان خطوبة بنته...............!!
__________________________________

ارتبك من طرقات هذا السمج المستمرة على الباب وحديثه الموجه لها، بالفعل لن يجاوب مراد عليه، وهي بين ذراعيه تحرك نحو الفراش كي يضعها فوقه، كم تمنى أن يرحل الأخير يائسًا من دعواته لها، أثناء ذلك حاول مراد أن يطمئن عليها، ضرب بخفة خديها ثم مرر يده عند عنقها فوجد النبض يعمل، ارتاح قليلاً ثم عاود افاقتها وهو يحدثها بخفوت:
-غزل فوقي!
ثم ضربها ثانيةً بيده والأخرى تهزها ولم يجد إجابة نهائيًا، كان مراد مضطربًا من محاولة دخول الآخر ورؤيته له معها، فحاول أن يحذر من ذلك، عن جاسم ضجر من عدم ردها عليه، ظن أنها بالمرحاض تغتسل فقال لنفسه بتأفف:
-هرجعلها كمان شوية يمكن في الحمام ومش عارفة ترد
ثم رحل ومن السكون الذي عبأ في الخارج استشف مراد رحيله، تهلل ثم تنفس الصعداء، لم يفكر سوى برحيله من المكان، نهض من جوارها وهي في غيبوبتها متجهًا ناحية الباب، فتحه باحتراز وببطء شديد، لم يجد مراد أحد فدلف فورًا تاركًا الباب مفتوح قليلاً وكذلك تاركًا إياها بحالتها المحزنة تلك وقد فكر حينها في الفرار فقط...
ظن أنه نجا لكن عند خروجه لمحه يوسف يغذو في السير من آخر الرواق، بقلق انكتل نحو جناحها وقد قتله خوفه عليها..
ولج متوترًا ليجدها على الفراش غافية، تأملها لثوانٍ خاطفة ثم أوصد الباب عليهما، سار نحوها ثم دنا منها وقد لاحظ شحوب قسماتها وأن هناك شيء خفي، خاطبها بتخوف:
-غزل إنتي نايمة ولا أيه؟
ثم رفع رأسها ليسندها على فخذه، تنفس براحة حين وجد أنفاسها منضبطة، لامس بشرتها برقة متابعًا بغضب:
-عمل فيكي أيه الـ****** ده؟!
رفعها أكثر ليضمها لصدره محاولاً استعادة وعيها بشتى الطرق، أنّت بخفوت فابتسم، انتبه لما ترتديه فدق قلبه، كانت المنشفة غير محكمة عليها فأظهرت من جسدها الكثير، احكمها عليها ولم يخفى رغبته القاتلة فيها، أيضًا تحديقه بثغرها دفعه لأن يقترب منها، غاب وعيه عن التحكم في مشاعره واستباحة ما ليست له، حين يدنو بوجهه منها تتزايد ضرباته أكثر، لامس فقط شفتيها ثم ابتعد سريعًا كأن هناك من خبطه ليفيق من وقع أحلامه المتربصة به، تسارعت أنفاسه وهو ينظر إليها، ندم يوسف لاستغلاله ضعفها في إشباع رغباته نحوها، ابتلع لعابه ثم وضع رأسها بهدوء على الوسادة، دثرها حتى معدتها ثم تفاجأ بها تحاول فتح عينيها، هتف بشغف:
-غـزل!!
نظرت له بضعف وهي تتأوه بألم، قالت بتقطع:
-كان... هيمـ...وتني
انزعج مما تقوله فرد بحنق:
-مش هيجدر أنا معاكي
انتبهت له حين تمعنت به النظر، خاطبته بتوسل محبب:
-يوسف... خليك جنبي... متسبنيش!
اتسعت بسمته من طلبها هذا فقال بتصميم عجيب:
-لو الدنيا سابتك أنا لأ!
لاحظت بعد وقت حين افاقت بالكامل أنها لا ترتدي ملابسها والمنشفة فقد تحاوطها، توترت ولاحظ ذلك حين سحبت الغطاء حتى عنقها، قالت بجدية مزيفة:
-يلا اطلع برة، مينفعش تشوفني كده
استاء يوسف ثم نهض ممتثلاً لأمرها ثم قال:
-طيب اللي تشوفيه
تحرك بطلعة غامضة لخارج الجناح، راقبت غزل خروجه باهتمام ثم نفخت بضيق، تذكرت ما فعله مراد معها واحتقنت، كاد الحقير أن ينهي حياتها بدمٍ بارد، اعتدلت بصعوبة ثم فركت عنقها فقد قبض عليه دون رحمة، هتفت بغيظ:
-مش هسيبه يموتني، لازم أخلص منه وابعده عني..............!!
____________________________________

حملت بعض ثيابها كي تذهب للمكوث مع نوال كما أوصاها يوسف قبيل سفره حتى تستأنس بها، في وقت خروجها من باب القصر لفت انتباهها فتاة بنفس ملامح ابنة أختها، دققت فتحية النظر ورغم تقارب التشابه بينهن رفضت أن تصدق عقلها ثم قالت:
-أيه بس اللي هيجيب أمل هنا، تلاقيها واحدة شبهها
لم تعطي فتحية الأمر اهتمام متيقنة أنها ليست هي ثم تابعت طريقها للخروج، لكن لحُسن حظ أمل لم تأتي لحظة تواجه بها خالتها، فها هي الآن راحلة برفقة أسعد، عند السيارة وقفت حتى ركب هو أولاً، أشار لها بأن تستقل معه نفس السيارة فابتسمت بلطف حين جلست بالخلف بجانبه والحرس بالسيارة الأخرى، العجيب في الأمر وجوم منتصر التام ومتابعة ما يحدث دون أن يعلن ما يفكر به، بعكس ماهر الذي امتعض من تودد ابيه لفتاة من عُمر أحفاده، ناهيك عن ما علم به مؤخرًا وهو حملها منه، ثار حنقه حين قال أخيه مبتسمًا:
-مع السلامة يا بابا، خلي بالك من صحتك
تعجب ماهر من تلطف أخيه واستنكره، في حين رد أسعد بود:
-الله يسلمك، لو فيه حاجة مهمة في الشغل معاك كلمني
اكتفى منتصر بهز رأسه كطاعة منه، تحركت السيارة أمام أعينهما فخرج ماهر عن صمته مرددًا بتبرم:
-أيه البرود اللي إنت فيه ده، إزاي البت دي تمشي كده باللي في بطنها، معقول هتخليها تجبله عيل يشاركنا تعبنا على الجاهز
وجه منتصر بصره نحوه، لعن غبائه قائلاً:
-أصل أبوك اللي طاير من الفرحة ده كان هيسيبنا، يا غبي المفروض دا يحصل وإحنا مش في الصورة
سأل بانصات وقد اهتم:
-عرفني بتفكر في أيه؟
رد بثقة وغرور وهو يحدق أمامه:
-خليك بس اتفرج وشوف منتصر بيحل العُقد إزاي............!!
___________________________________

شغلته تمامًا حتى أنه لم يستمع بانتباه لحديث هدير معه، لام نفسه على تركها مغيبة هكذا فالأهم أن ينتظر افاقتها، خوفه من رؤية أحدهم له عندها اقلقته، قد تخوف من وصول خبر ذلك لجده فحتمًا سيتأزم الوضع بينهما، المثير في الأمر أنها تعمدت المجيء هنا، هذا يعني مشاكستها له، تنهد فمن الجيد معرفته بقدومها هنا كي يحترس، لاحظت هدير شروده حين وقف يتطلع على الظلام من شرفة جناحهما بالفندق، اضطرت هدير للكزه بضيق كي ينتبه لها، هتفت عابسة:
-مراد بكلمك، اللي واخد عقلك!
توتر من وقوفها بجانبه حد أنه اندهش، سألها:
-في أيه؟
طفحت الكيل من أفعاله معها وقالت:
-على طول سرحان، زي ما يكون مخبي حاجة عني، المفروض أنا مراتك وفي شهر العسل يعني يكون فكرك معايا أنا وبس
تنحنح بخفوت ثم قال معللاً:
-أنا بس بافكر في الشغل
ثم طوق خصرها متابعًا بمحبة مزيفة:
-أنا معاكي يا حبيبتي ومش بافكر غير فيكي
ردت مبتئسة وقد تمنت ذلك:
-يا ريت يا مراد، عاوزاك بتفكر فيا ومتحبش غيري
تصنع بسمة صغيرة ثم ضمها إليه، قال:
-خلاص بقى انسي ومش هنشغل عنك تاني
أحبت أي شيء يمنحه لها وابتسمت، قالت وهي تبتعد:
-طيب انا جاهزة، مش هنخرج نتعشى بقى.........!!
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بمطعم فاخر ملازم للفندق جلست غزل بصحبة جاسم لتناول وجبة العشاء، ضحك جاسم بخفوت وهو يراها تأكل بأريحية غير ملتزمة بالإتيكيت أو برقي المكان، سكب المشروب الذي طلبه في كأسها أولاً، نظرت للكأس مستنكرة ثم قالت:
-أنا مبشربش!
رد بنبرة فاجأتها:
-اتعلمي!!
ابتلعت الطعام ثم حدقت به بذهول، ابتسم قائلاً:
-كل الستات الهاي كلاس بيشربوا
سألت بغرابة:
-وإنت معندكش مانع إنك تشوفني بشرب لو اتجوزنا؟!
رد بكل ترحيب:
-أنا باحترم الست قوي وبشوف إن ليها الحرية تعمل اللي هي عيزاه
رغم أنها أحبت حديثه العاقل تجاه المرأة لكن كرهت أن يكون منفتحًا بهذا الشكل، ربما حياته الغربية سبب ذلك، وجهت غزل بصرها للكأس ثم امسكته، ترقب جاسم ردة فعلها ثم بتردد رفعته لفمها كي تتذوق طعمه، في البداية لم تحبه، تكرارها لتجرعه جعله تتقبله قليلاً، هي تعرف تحريمه لكنها انساقت وراء الكثير وكان أولها استغنائها عن حجابها، قال جاسم بمغزى:
-حلو مش كده!
حركت رأسها بخفة مؤكدة ثم تابعت تناول طعامها، دخل مراد المطعم وهدير تتأبط ذراعه، فورًا سقطت نظراته المحتقنة عليها وهي تشارك هذا المستفز الطعام، ما أغاظه أنها زوجته وكأن الأخير له الحق فيها أكثر منه، لم تنتبه غزل لحضوره واستمرت بالأكل ولم تكن كما ظن أنها قصدت ملازمته، لكن جاسم منذ خطا المكان يراقبه بطرف عينيه، جلس مراد على إحدى الطاولات المقاربة منهما ثم شرع في طلب الطعام، قال:
-حابة تاكلي أيه؟
تعالى صوت جاسم وهو يتحدث معها ويقول:
-في صحتك يا حبيبتي
وجدته غزل يرفع الكأس أمامها فكانت ردة فعلها تلقائية حين رفعت كأسها هي الأخرى ثم شربت القليل، بلطافة قبل جاسم يدها ثم قال:
-الإيد الحلوة دي هتلبس دبلتي إمتى
ابتسمت رغمًا عنها ثم قالت بمكر:
-لما اتطلق من اللي بيبص علينا
أعجب جاسم بردة فعلها فلم يتوقع إنها قد رأته، لكن الخبيثة تلاحظ كل شيء، رد بتوكيد:
-هيحصل يا غزل، إنتي عُمرك ما هتكوني ليه..

نظرة مراد الشرسة نحوها جعلت الأمور تتضح أمام هدير، حملقت في غزل واستغربت وجودها هنا، لا تعرف لما شعرت بالغِيرة القاتلة من هيئتها التي تغيرت للأفضل، أيضًا اهتمام مراد بأمرها، قالت بسخط:
-هو دا اللي شاغلك؟!
التفت مراد لها وتفهم من نظراتها نحو غزل أنها فطنت شيء، لكن لم يقع مراد في الفخ، وضح بتضليل:
-أنا بس متضايق إن الخدامين بقوا زي أسيادهم في يوم وليلة
كأن رده ربما اخمد ثورة ضيقها حيال ذلك، لكن استمرت متأزمة من وجود تلك اللعينة فدائمًا تخشاها، ردت بنفور:
-أنا مش عاوزة اتعشى هنا، خلينا نروح مكان تاني
رد باصرار حانق:
-لا مش همشي علشان حد
وجهت هدير نظراتها نحو غزل التي تتراقص مع الشخص على مسرح المطعم، قالت باحتقار:
-بنت قليلة الأدب، شايف اللي كانت جاية عندنا قطة مغمضة لابسة أيه وبتعمل أيه؟
أدار مراد رأسه لينصدم بها ترقص في أحضانه والأخير يضع يده عليها كأنها ملكه هو، انزعجت هدير من نظرات مراد واستشعرت أنه يُغار من ذلك، هتفت بامتعاض:
-خلاص يا مراد مش هنقضي سهرتنا نهتم بالحثالة دي
رد بارتباك داخلي:
-ومين قالك إني مهتم
جاء الطعام لينقذه من نظراتها المرتابة نحوه، قالت هدير بجدية قبل أن يباشرا في الأكل:
-مراد الليلة عاوزة ارجع القاهرة................!!
____________________________________

سعدت بمجيئها ومشاطرتها كل شيء، لم تبخل نوال في إكرام فتحية واشعارها بأن لها قيمة عالية كأنها سيدة المكان، رغم رفض فتحية زواج يوسف هكذا ومكوثه هنا تاركًا والديه بمفردهما لكن طغت سماحة نوال فجعلتها تصمت فليفعل ما يشاء..
جلبت نوال المزيد من الفواكه الصيفية ثم قالت بود وهي تجلس على الأرضية بجانبها:
-اتفضلي
ابتسمت فتحية لها برزانة، جلس خالد في حجر والدته يتناول العنب، نظرت له فتحية قائلة:
-ربنا يخليهولك
-يا رب
قالتها نوال بتمنٍ، ترددت فتحية في التحدث معها بشأن الزواج فكما تعلم محبة يوسف لـ غزل، حقًا صدمها بزواجه منها، بحرج سألتها:
-هو جوازك إنتي ويوسف على طول ولا إزاي؟!
بدت ساذجة في سؤالها، قالت نوال مضطربة:
-أنا ويوسف اتجوزنا وإن شاء الله مافيش حاجة هتفرقنا عن بعض
ثم سكتت لوهلة قلقة من سؤالها، تابعت مستفهمة بتخوف:
-هو يوسف قالك حاجة، عاوز يطلقني يعني؟!
نفت فتحية بتوضيح:
-يوسف مقالش حاجة، أنا بس مستغربة إنه اتجوزك من غير ما يقول لحد، أنا فكرته هنا علشان يرجع غزل معاه، أصل مش عاجبني يسيب ابوه وأمه لوحدهم
هتفت بمفهوم:
-يوسف بيبعتلهم فلوس وفيه واحد بيطمنه عليهم
اطمأنت فتحية قليلا، لكن تسعر قلق نوال من حديثها معها، خشيت ترك يوسف لها، بعد فترة من رعونتها تجاه سبب سفره معها وقبوله طلبها اتضحت المسألة برمتها، أجل جاء هنا من أجلها فكما علمت ليست أخته، دب الهلع بداخلها وتسارعت دقاتها ثم اعتزمت أن تبقيه بجانبها، لكن كيف؟، تخبطت أفكارها وباتت مقيدة، جاءت فكرة قديمة في رأسها ووجدتها السبيل، تنهدت بتأمل فهذا الحل الوحيد، فاقت نوال من جموحها وفتحية تقول بجدية:
-أنا تعبت من هنا، بافكر نرجع كلنا البلد، اختي وحشتني.........!!
__________________________________

لأول مرة من بعد حزنها على صغيرتها تبكي، تحسرت هانم والجميع يفارقونها، ابتأست حين دخلت عليها الغرفة ووجدتها مسجية على التخت فاقدة الحياة، صريخها الهيستيري والمجنون هو من دفع الناس للتجمع، ومن ثم تنفيذ ما أمر به الله وهو دفنها، رحلت سعاد حزنًا على زوجها ووضعها، انغمست في حديثها اللا واعي حتى أحبت أن تنعزل مع من أحبته، انتظارها أوجم قلبها ولم تعد تحتمل، لذا استسلمت كأن دعوة مجهولة أتت إليها واستجابت لها...
وقفت هانم تحدق بقبرها وهي تضم دميتها لصدرها، وبيدها الأخرى تحمل القليل من الطعام، قالت ببؤس:
-كنت جيبالك وكل، آني آسفة باين زعلتي مني
انفلت الطعام من يدها كأن لا قيمة الآن له، نظرت لدميتها التي رافقتها سنوات منذ غابت ابنتها عن أعينها، قالت:
-معاوزاش أموت جبل ما ألاجيكي زييها، معاوزاش أموت
ثم شددت من ضم الدمية فقد رحلت الأخيرة قبل بلوغ أولادها، لن تستسلم مثلها وترضى، ابتعدت عن المقابر نافرة منها لتركض بين الدور والناس كالسابق ومن خلفها الأطفال، وفي نهاية المطاف لم تجد المأوى لكن تمنت الحجيم لمن دمرها.............!!
___________________________________

أمام مرآتها جلست تحدق بانعكاس صورتها، وجدت سيدة أخرى غير التي كانت قديمًا، وجدت ملامح شيطانية، عارضت أن تكون بهذا القبح والبشاعة وهي تقول:
-بقيتي واحدة تانية يا قسمت
حزن عميق في نبرتها اختلف مع هيمنتها وحقدها، ضاع عُمرها ولم تحصل على ما تريد، من أحبته تلاعب بها، انتقامها بات مجنون وجهول، افتعلت كل شيء والغريب لم تندم، بل ندمها الوحيد أنها أحبت، تنهدت بشجن ثم مشطت شعرها الأسود بعدما صبغته، ابتسمت بسخرية على حالتها وهي تتأمل قسمات وجهها الذي كبر، تخفي ذلك بمستحضرات التجميل التي لم تفارقها، لكن قالت معجبة بنفسها:
-لازم أفضل على طول حلوة، مش هخلي حد يفوز عليا، لازم يعرفوا قيمتي وإني مش خايبة وفشلت في حياتها
ثم ابتسمت برضى وهي تطالع نفسها، من خلفها لاحظته يقف محدقًا بها فاضطربت، نهضت قسمت ملتفتة له فوجدته يبتسم بغموض، صاحت بحنق:
-دخلت هنا إزاي، ومين سمحلك تدخل اوضتي؟
لم يعلق منتصر على سؤالها بل قال بنظرات محبة:
-لسه حلوة يا قسمت، حتى لو بتخبي ده باللي بتحطيه، اللي بيحب مش بيشوف الوحش في اللي بيحبه
كلماته أثرت عليها وجعلت ضيقها من وجوده يتلاشى قليلاً، كم طمعت في سماع هذا ممن أحبته بصدق، لم تعي تلك الفرصة التي سُخرت أمامها لترضخ لرجل يحب بل زادت شراهتها، قالت بتجهم:
-منتصر مهما عملت أنا مش عاوزة اتجوز حد
من طلعته لاح اصراره على أن يتم زواجه، قال:
-إنتي مراتي يا قسمت، والكل عارف ده، يعني محدش هيقدر يبعدني عنك
ردت بانزعاج وهي تأمره:
-وانا مش هرضى بكده وهقول لعمي، اطلع برة يا منتصر
ضحك باستهزاء ثم قال:
-عمك سافر، موصلكيش خبر ولا أيه؟!
تحركت قسمت ناحية الباب فلوى فمه ببسمة ساخطة، حاولت فتحه لكن وجدته موصودًا، ارتعدت وهي تعيد النظر إليه، هتفت بحزم:
-افتح الباب وبرة، أنا مش هسمحلك تلمسني
تجاهل رفضها وبداخله تضايق من ذلك، مع كل خطوة نحوها يقول:
-دا أنا قولتلك باحبك وإنتي أنانية، جريتي ورا أنيس اللي عُمره ما فكر فيكي لا حبك وسيبتيني
ردت بتذبذب:
-وإنت مالك، طلقني انا ندمت إني اتجوزتك
حين وقف أمامها هوى بصفعة على خدها الصقتها بالباب، نظرت له بخوف حمل العدائية لتطاوله المستقبح عليها، دنا منها ولم يكن بينهما فراغ، صدمها حين قال لها بجدية قوية:
-قسمت أنا اعرف عنك كل حاجة، كل حاجة عملتيها انا عارفها ومستعد اعدهملك
اربكها لدرجة أنها تناست وجعها، من عينيه فطنت أنه ليس بالسهل، حين شرع في نزع ملابسها لم تمنعه، كأنها تدفع له ثمن سكوته، لا بل ثمن ما اقترفته.................!!
___________________________________

تركت الجريدة بجانبها حين توقفت السيارة أمام شركة والدها ثم أمسكت بحقيقة يدها، قبل أن تترجل منها خاطبها يوسف باستنكار:
-غزل إنتي متغيرة معايا ليه؟
اغلقت الباب ثم سألت مدعية عدم الفهم:
-يعني أيه متغيرة معاك، عاوزني ابقى إزاي؟
التفت برأسه وصدره لها، رد بتذلل لاحظته:
-نسيتي كل حاجة كأني مكنتش في يوم عايش معاكي وعارف عنك كل حاجة، ليه بجيتي كده، لما كنا سوا كنتي تحبيني
تماسكت ألا يؤثر عليها بحديثه، ردت بغطرسة:
-كنت باحبك علشان كنت تجبلي اللي كنت عاوزاه، ودا عادي، دلوقتي عندي أهل وبيحققوا كل اللي نفسي فيه
ظهر حزنه من جحودها نحوه فقد ضحى لتكون هي حين عمل ليل نهار كي تتعلم، تيقنت غزل أنه يريد تعويض لتضحياته فقالت بنزق:
-أنا مش ناسية كنت تعملي أيه، أنا هزود مرتبك وكمان هشوفلك بيت حلو هنا، أهو بالمرة تجيب اهلك يقعدوا معاك بدل ما انت سايبهم وجريت ورا واحدة ضحكت عليك بالفلوس
تبادلا النظرات للحظات والجمته بردها، ترجلت غزل وبداخلها لم تحب طريقتها الفظة معه فهو الأقرب لها عكس ما حولها، لكن توجست من أن يعكر حياتها بحماقته مجددًا فكم حلمت بكل ما هي عليه، لذا قررت أن تجعله لا يتأمل معها، تركته دون أن تنظر لحالته، شعر يوسف بوخزة في قلبه جعلت النور يبهت أمامه، لمعت عيناه بحزن وعقله يرفض كل ما تقوله، نظر لمدخل الشركة مكان دخولها وقال:
-مش بالسهولة دي، جولت إن حجي فيكي أكتر من كده..........!!
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
كانوا يترقبوا حضورها بين الفينة والأخرى، ولجت غزل غرفة الاجتماعات مبتسمة باتساع لاهتمام الجميع بها، استقبلها جاسم بترحيب عظيم وأمام الكل قبّل يدها، توترت من تبدل وضعها بتلك السرعة فلم تتخيل، جلست غزل بجانب والدها الذي ابتسم لها وبحركة عفوية وضعت قبلة على وجنته، للحظات وبخ نفسه لتفكيره الوخيم بها سابقًا، هي حاليًا ابنته وتقلبت مشاعره للأبوة الحقيقية، مرر نظراته عليهم قائلاً:
-غزل بنتي هي المسؤولة عن كل حاجة حتى وانا موجود، وجاسم هيقف معاها
من بين الحضور موسى القاضي الذي لم يزحزح اعينه من عليها، كانت نواياه غير صافية وهو يخاطبها:
-كويس قوي أهو لما الشغل يكون طري هنشتغل بزمة ونحبه
ضحكت غزل والبقية، بعكس جاسم الذي نظر له متفهمًا إياه، هو يعرفه جيدًا، محب للنساء جميعهن، رد بنبرة ذات مغزى:
-وانا هابقى معاها ومش هسيبها، فالشغل هيكون أحلى
زم موسى شفتيه مدركًا أنه يستفزه فلم يحبه يومًا، نظر جاسم لـ أنيس كي يعلن عن موعد خطبتهما، تفهم أنيس وقال:
-وكمان كلكم معزومين عندي على كتب كتاب جاسم وغزل بنتي
امتعض موسى فجاسم كما يعرفه سابقًا اللؤم يفوح منه كعطره بالضبط، بينما فركت غزل اناملها متوترة، ليس من زواجها لكن من ردة فعل مراد وقتها، شعر بها جاسم فخاطبها مخففًا من رهبتها:
-مش عاوزك تخافي، أنا معاكي ومش هسيبك!، إحنا قولنا لما يعرف بالجواز هيطلق، إنما خطوبة دي عادي
تنهدت هازة رأسها، كم تمنت أن يعترف مراد بزواجهما، رفضت أيضًا أن يعنفها فقط فهي لن تقبل، ردت بقبول صدم جاسم بشدة:
-لو مراد قال قدام الكل إني مراته هرجع معاه............!!
_________________________________

وضعت على المنضدة لفة الطعام ثم نزعت الحجاب من على رأسها فالجو حار، توجهت نسمة لتبحث عن أخيها ولم تأخذ وقتًا طويلاً فقد وجدته مستلقي على الأريكة، تحركت صوبه ثم هزته بغلظة قائلة:
-أحمد، قوم فوقلي كده
هذي ببضع كلمات لم تتفهمها، لكن فاحت من فيه رائحة الخمر والسجائر، تأففت مشمئزة ثم هتفت بعدم رضى:
-إمتى ربنا يتوب عليك من القرف ده؟!
ثم عاودت لكزه بقوة كي يفيق، بصعوبة وجهد منها فتح عينيه، تحدث باستفزاز:
-إنتي على طول كده تفوقيني من أحسنها نومة
مررت نظراتها بحنق عليه ثم قالت:
-قوم جبتلك سم هاري
لوى فمه باستياء ثم اعتدل ليجلس قائلاً:
-طالما سم هاري لزومه أيه بقى!
جلست هي الأخرى بجانبه، هتفت باعتراض:
-أيه اللي بتعمله ده، مش قولتلك تبطل شرب الزفت السجاير والخمرة
رد باستهتار:
-سيبك من الكلام ده، جبتيلي فلوس
خاب ظنها فيه، هو أخيها ومن الواجب أن يكون رجلاً يقف بجانبها، ردت باقتطاب:
-جبت، بس متتعودش على كده، لازم تشتغل
طاوعها ولم يجادل، أنجز في رده قائلاً:
-ما أنا بدور
اخرجت من المنديل المطبق بضع جنيهات، ناولته إياهم قائلة:
-دول نص الفلوس اللي سبهالي
سحبهم بشغف من يدها مرددًا:
-دا راجل عايش لوحده يعني معاه كتير، اضحكي عليه وخدي اللي وراه واللي قدامه، دا رجليه والقبر
جهلت نسمة لما شعرت بعدم قبول ذلك، لكن بدت أمام نفسها جشعة تحاول استغلاله، نهضت قائلة وقد تهيأت للرحيل:
-أنا هامشي بقى مينفعش افضل كتير برة البيت ليشك فيا
نهض هو الآخر هاتفًا بمعنى:
-البيه كان عاوز يعرف عملتي أيه................!!
________________________________

جلوسه بين عائلته كتفه، خوفه من معرفة جده بالأمر تقلقه، وصلته دعوة عقد قرانها ومن خلالها استشف محاربتها له، توجه مراد لغرفة اولاده كي يفكر بهدوء، تذكر ما كانت تفعله معهما، وهما يستذكرا دروسهما سألهما باهتمام:
-كنتوا بتحبوا غزل مش كده؟
انتبها الصبيان له فجاوب حسام بتأكيد:
-بنحبها يا بابا، كانت جميلة قوي ووحشتنا
لم يخفف رده من توتره في إعلان زواجه منها، لتلك اللحظة لم يدر لما يتمسك بها؟، ربما لا يريد أن يكسره أحد، تأفف مراد وقد أظهر غضبه فما يحدث الليلة يقلل من شأنه، نهض مراد ثم دلف للخارج وقد اتخذ قراره..
قابلته هدير بالرواق فجعلته يتوقف مكانه حين قالت:
-إنت مش على بعضك ليه، إنت عندك علم إن البت الخدامة دي هتتجوز
زادته ارتباكًا ورهبة، بطيش رد عليها:
-الخدامة دي مراتي
شهقت هدير بصدمة، لم ينتظر مراد أكثر حتى توجه لغرفة أخيه، ناداه بحزم:
-يــزيد!!
من خلفه وقفت هدير بطلعتها الغير مصدقة، أيضًا لم تتوانى في البكاء الصامت، رددت في نفسها بحسرة:
-يا خسارة يا مراد
ثم ركضت بعيدًا عنه، شعر مراد برحيله ثم فرك مقدمة رأسه فما يفعله بدا اندفاعيًا، فتح يزيد الباب بعدما ارتدى روبه، خاطبه مراد بأمر:
-البس دلوقت حالاً عاوزك تيجي معايا، وكلملي الرجالة هما كمان يجوا.................!!
_________________________________

بدت كفراشة لامعة حين ارتدت ثوب زفاف أبيض، قصير عاري الكتفين ويظهر ساقيها بسخاء، تعمدت غزل أن يكون هكذا، لم تكن تعاند أحد سوى نفسها، سول لها شيطانيها أنها هكذا جيدة فتماشت مع كل مغرياته، لم يشغلها فقط سوى تكهن حضور مراد للحفل، كذلك لازمها ارتباكها رغم وجود ابيها وزوجها المستقبلي..
وصل مراد مع أخيه وبعض من رجاله، رفض الحرس ولوج الحرس معه فأمرهم مراد أن يقفوا هنا مرددًا:
-خليكوا هنا، مش عاوزكم تتحركوا وخليكوا جاهزين
تفهموا عليه وإلى الآن ظل يزيد مذهولاً من فعلة مراد تلك، لكنه سايره حين تحرك معه مطيعًا له، حين علمت غزل بمجيئه وبداخلها اشتعلت ثورة من الاضطرابات، لكن شحذت قواها فاليوم هو مصير زواجها المغمور منه، حين تعمق لداخل الحفل وقف مكانه يتابع ما تفعله من بعيد بنظرات قاتلة وهي تتمايل في وقفتها متعمدة إثارة حنقه، ناهيك عن هذا الثوب الفاضح الذي ترتدية وشعرها الذي أسدلته بتمويجات مغرية ملفتة، ليقسم في نفسه أنه سيقتلعه من رأسها، زاد غضبه المدروس وهي ترفع الكأس لفمها وترتشف منه دون حياء أو حتى تهتم بوجوده، كأنه لم يستمع قط لمن يقف ويتحدث معه لتشغل فكره بالكامل، غمغم بغل:
-النهار ده هتشوفي الجحيم على إيدي.....
وقفت هي تراقبه بطرف عينيها منذ رأته وتبتسم بانتشاء لرؤيته هكذا، بل وأحيانًا تتعالى ضحكاتها لتستفزه أكتر، جاء أحد رجال الأعمال المدعوين ليقف بجانبها قائلاً بنظرات تتجول عليها باستباحة:
-الحفلة مقفلة كده ليه، مش المفروض صاحبة الحفلة تفرفشنا ولا أيه؟
قهقهت عاليًا بميوعة لترد عليه بنعومة مصطنعة:
-أكيد لازم أفرفش ضيوفي
رد بلهثٍ كالذئب الجائع وعينيه تأكلها:
-وإزاي بقى؟
وضعت الكأس على المنضدة المجاورة لها والتي يجلس عليها والدها وبعض رجاله ثم سحبت الوشاح من على عنقها لتلفه حول خصرها فاتسعت بسمة الواقف أمامها بنظراته البذيئة، تحركت لتقف في مكانٍ فسيح ثم أشارت لأحدهم أن يبدل النغمة كي ترقص عليها، انتبه بعض الحضور لتتسلط نظراتهم على ما ستفعله وهي تشرع في التمايل والرقص المثير ليصفق لها الكثير من الرجال والنساء، وقف جاسم هو الآخر غير راضٍ عن أفعالها، متيقنًا أنها تفتعل ذلك لتحثه على أخذ موقف، أيضًا لم يجحف غيرته من قراره......
كل ما تفعله تحت نظرات مراد الهائجة والتي توقدت بنار الغضب، بدأ صدره يعلو ويهبط من فرط أفعاله ليتحرك نحوها بخطوات منكتلة وشرٍ مستطير يملأ قسماته....
رأته قادمًا نحوها وهي تتمايل بخصرها على الموسيقى فارتبكت من الداخل وتعمدت إظهار عدم اهتمامها، زاد الطين بلة هو تطويق الرجل لخصرها ليرقص معها فثار الأخير من ذلك، حين وصل إليها جف حلقها من نظراته المرعبة، من الخلف شد "مراد" الرجل بغلٍ ليبتعد عنها ثم سقط على ظهره فصرخت وهي تنظر إليه برهبة، لم يتوانى في صفعها عدة مرات وسط صراخها مرددًا باهتياج:
-باين حنيتي لأصلك الواطي!!
خرج صوتها مذعورًا وهو يسحبها من شعرها وسط الحضور المذهولين والفضوليين قائلة بتزعزع:
-ملكش دعوة بيا
جاء والدها هو الآخر ليعنفه بحنق:
-ابعد عنها وامشي اطلع برة، دي بنتي!
ثم جاهد على أن يبعده عنها لكن هيهات من ذلك فبكل كُرهٍ دفعه "مراد" من صدره ليبتعد، شدد من قبضه على شعرها الطويل لترتعش بين يديه خائفة، رد بنبرة واثقة ذات شأن:
-ودي مراتي............................
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الخامس والعشرون من رواية أثواب حريرية بقلم إلهام رفعت
تابع من هنا: جميع فصول رواية أثواب حريرية بقلم إلهام رفعت
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض زيكولا بقلم عمرو عبدالحميد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات عربية
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية احببتها في انتقامي بقلم عليا حمدى
يمكنك تحميل تطبيق قصص وروايات عربية من متجر جوجل بلاي للإستمتاع بكل قصصنا
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة