-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية يونس بقلم إسراء على - الفصل الحادى والثلاثون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة إسراء على ورواياتها التى نالت مؤخرا شهرة على مواقع البحث نقدمها علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الحادى والثلاثون من رواية يونس بقلم إسراء على

رواية يونس بقلم إسراء على  - الفصل الحادى والثلاثون

إقرأ أيضا: حدوتة رومانسية

رواية يونس بقلم إسراء على
رواية يونس بقلم إسراء على

 رواية يونس بقلم إسراء على  - الفصل الحادى والثلاثون


هكذا يرحلون دون وداع...
هذه الحياه قاسية لتنتزع منا لحظات لم نعشها بعد...

داعبت كلمته قلبها بـ رقتها..كلمة إنبعثت من شفتاه لتُصيب قلبها..إبتسمت بـ خجل ومن ثم هتفت بـ خفوت

-الكلام دا هياخد منحنى تاني..و..وكدا مش هينفع..أنت وعدت بابا

ظل بعض الوقت ينظر إليها دون حديث حتى ظنت أنه قد غفى في وقفته..نظرت إليه بـ تدقيق لتلمح نظرات الخبث التي تراقصت في حدقتيه..ليقول بعدها بـ همس عابث

-امممم..هتاخد منحنى تاني..زي إيه مثلًا يا بتولي!!
-تضرجت وجنتيها بـ حمرة خجلة وقالت بـ تلعثم:آآ..أنت..أنت عارف
-إتسعت إبتسامته خبثًا وأكمل:لأ معلش عرفيني...

تأففت بـ حنق ثم أبعدت يده عن خصرها وإبتعدت هى..ضيقت عيناها بـ حدة وأشارت بـ سبابتها تحذيرًا..ثم تشدقت من بين أسنانها

-أنت ع فكرة مش محترم..وأنا هقول لبابا يرجعني...

وضع يده على فكه وظل يحركها عليه بـ بطئ جعلها تتيقن أنها نطقت بـ حروف حمقاء مثلها..وهذا ما سمعته وهو يقترب منها بـ خفة فهد

-عيبك يا بتول الكلب إنك بتنطقي بحاجات أنتي مش قدها
-إبتعلت ريقها بـ صعوبة وهتفت ب شجاعة زائفة:لأ قدها..وهروح دلوقتي...

وقبل أن تتحرك بـ خطوات واهية كان هو ينقض عليها ويحملها على كتفه..تدلت رأسها على خصره وظلت تركل بـ قدميها بعد شهقة قوية صدرت منها غير قادرة على الصراخ..همست بـ تحذير

-يونس أهلك بره..وهياخدوا عنا فكرة مش حلوة...

لم يرد عليها بل يبدو أنه لم يسمعها من الأساس..وبلا أي مقدمات..رماها على الفراش ومن ثم جثى فوقها..تأوهت هى بـ قوة وكادت أن تنهض ولكنه كبّل حركتها ورفع يده أعلى رأسها..ظهرت إبتسامة متسلية وهو يتشدق

-طب ما ياخدو..ملهمش حاجة عندنا...

ظلت تتلوى أسفله بـ عنف علها تتملص منه ولكنه كان يتراقص بـ حاجبيه بـ إستفزاز..إلى أن سكنت وهتفت بـ تعب لاهثة

-خلاص تعبت
-إرتسمت ملامح خبيثة على وجهه وقال:خلاص أريحك أنا
-هتفت بـ ذعر:يونس..بلاش تهور...

إنخفض بـ وجهه حتى إقترب من خاصتها وظل يُداعب أنفها بـ أنفه ثم تشدق وهو يراها قد بلغت من الذعر ما يكفي

-خلاص مفيش التهور النهاردة..نخليها بكرة
-زفرت بـ إرتياح وقالت:جميلك دا فوق راسي...

ضحك يونس ملئ فاه ثم نهض عنها..ولكنه ما أن ترك يدها حتى لاحظ حلقته النُحاسية التي لم تنزعه عنها كما وعدته..نظر إلى زيتون عيناها ليجدها تنظر إليه بـ إبتسامة رائعة ثم همس بـ عدم تصديق

-مقلعتيهاش!!
-هزت رأسها بـ نفي ثم قالت وهى لا تزال تحتفظ بـ إبتسامتها:أنا وعدتك..وبعدين دي شبكتي...

لمعت عيناه بـ وهج رائع جعلها تتيه فيه..وإبتسامتها تتسع عشقًا..ليجذب يدها ثم أزال الحلقة من يُمناه تحت نظراتها المُتعجبة ثم وضعها بـ يسراها..رفع يدها وقبلها بـ حنو ثم قال بـ نبرة عذبة مُشبعة بـ العشق

-بعشقك يا بنت السلطان...

وضحكت ملئ فاها على ذلك اللقب الذي لا ينفك ويلقبها به..بالفعل تشعر بـ أنها إبنة سلطان من العصور القديمة ما أن تتواجد بـ جانبه..هدأت ضحكاتها ثم همست بـ فضول

-عوزاك تحكيلي حكاية يونس وعزيزة كلها
-رفع حاجبيه ثم قال بـ مُداعبة:تؤ
-وضعت يدها على صدرها وقالت بـ إلحاح:عشان خاطري
-تراقص بـ حاجبيه مرة أخرى وقال:مش قادر..بعدين...

لوت شدقها بـ ضيق ثم قالت بـعبوس

-خليك فاكر هيجي اليوم اللي هتعوز تحكيلي فيه الحكاية ومش هسمعك
-قرص وجنتها بـ خفة وقال:لما يبقل يجي اليوم..هخليكي تسمعيني غصب عنك...

***************************************

أنت بـ خفوت وهى تفتح عيناها..لتجد ظلام يُحيط بها إلا من خيط رفيع من الضوء الصادر عن القمر..رفعت رأسها وهى تتأوه لتتسع عيناها بـ ذعر وهى تتأمل السكون والفراغ حولها..حاولت النهوض ولكنها وجدت نفسها مُكبلة..ظلت تصرخ ولكن خرج صوتها مكتوم من تلك القماشة التي تمنع فمها عن الصراخ..ظلت تبكي بـ نحيب وخوف..أخذت تتلوى بـ عنف ونحيبها يزداد...

فُتح باب ذاك المكان الدامس ومعه صوت أزيز مُنفر..تبعه صوت خطوات رتيبة هادئة هدوء يبعث الرهبة في النفوس..توقفت حركتها وظلت تتطلع إلى الجسد الذي يتقدم إليها..كان الظلام يحجب عنها الرؤية..حتى أبصرت وجهه البغيض..إتسعت عيناها بـ هلع وهى تهمس بـ صوتٍ مكتوم

-عز الدين!!!

إبتسامة حقيرة إرتمست على وجهه..ثم دنا بـ جسده الضخم إلى جسدها الضئيل..شعور من الرهبة والذعر تملكها وهى تبصر وجهه وعيناه التي أُصيبت بـ الجنون..كانت تسمع عنه من عدي و سيف ولكنها لم تتخيله بـ ذلك الجنون وقد لمحت بعض الهوس...

إبتلعت ريقها بـ صعوبة وهى تراه ينظر إليها نظرات بثت الرعب في جسدها..مدّ يده ليُزيح القماشة عن فاها ولكنها تراجعت بـ هلع..إرتفع حاجبيه بـ ذهول مُصطنع وقال بـ براءة مريضة

-الله مالك!!..دا أنتي حبيبة الوحش..معقول تخافي مني..دا سيف حبيبي...

دمعت عيناها مرة أخرى ولم ترد عليه..رفع إبهامه يُزيل العبرات ولم تملك سوى البكاء أكثر وملامحها ظهر عليها النفور جليًا..همس بـ فحيح أفعى سامة

-مكنتش أعرف أنك حلوة أوي كدا..صحيح أول مرة أشوفك والظروف مش مساعدة..بس أحب أتعرف عليكي...

أخفضت رأسها بـ تعب وأكملت نحيب..جلب هو مقعد حديدي كـ المُقيدة عليه وجلس أمامها..رفع يده إلى خُصلاتها الحريرية وبـ حركة سريعة جذبها منها ليرفع وجهها إليه..تأوهت بـ صراخ حاد ولكنه لم يكترث..مال إلى وجهها وأكمل همسه بـ نعومة

-طول ما أنا بكلمك..متحطيش وشك فـ الأرض...

زاد نحيبها وقد بدأت ضربات قلبها في التصارع من لهجته وملامحه المُريعة..خفت قبضته عن خصلاتها وأخذ يُملس عليها بـ رقة..همست في داخلها

-أنت واحد مريض...

إبتلعت ريقها الذي جف ثم همست بـ خوف

-آآ..أنت عاوز مني إيه!!
-مستعجلة ليه أدينا بندردش...

توقف عن تمليس خصلاتها وإستراح في جلسته..ثم أكمل حديثها بـ هدوء

-أنتي خطيبة سيف المستقبلية..مش كدا!

توسعت عيناها بـ ذهول ولكن لم تملك سوى أن تومئ بـ رأسها إتقاءًا لجنونه..إبتسم بـ خبث وأكمل

-عظيم..طب هو عارف إن ست الحسن بتعط من وراه..لأ ومع مين!...

شحب وجها بـ درجة كبيرة وقد فقدت قدرتها على النطق..ليُكمل هو حديثه بـ نبرة قاسية

-الرائد عدي أبو شادي...

ألجمت الصدمة لسانها وقد زاد شحوب وجهها وشفتيها تحولتان إلى اللون الأبيض..شعر هو بـ رجفتها وعيناها التي بدأت في ذرف العبرات مرة أخرى..لتتسع إبتسامته الشيطانية وهو يهمس

-أنا هوريكي عرض مجاني..كمان كام ساعة...

******************************************

جلس على الأريكة بـ غضب بعد أن طردته بتول شر طرده عقب إستفزازه لها..نزع عنه قميصه القطني وبقى عاري الصدر عله يُخفف من حراره جسده التي أصابته من الغضب..ظل يهز قدمه بـ عصبية ثم نهض بـ عنف قائلًا

-البيت بيت أبونا والغرب بيطردونا...

وبـ خطوات غاضبة توجه إلى الغُرفة وقبل أن يطرق بابها بـ عنف..وجدها تفتح الباب مع إبتسامة ناعمة..حدق بها بـ بلاهة وهو يراها ترتدي منامة من اللون البني ذات بنطال واسع من خامة الحرير..تعلوه كنزة من نفس اللون بـ الكاد تصل إلى بداية البنطال وحمالاتها رفيعة..رفيعة جدًا..فـ أظهر جمال منكبيها المرمري...

دلف إلى الغرفة مسلوب الإرادة فارغ الفاه..نسى غضبه وتطاير أدراج الرياح..فتح فاه كي يتحدث ولكن تطايرت الحروف وهو يرى خُصلاتها السوداء الممزوجة بـ اللون الذي حاكى لون منامتها وهو ينسدل حول وجهها كـ هالة..إبتسمت بـ رقة تُذيب القلوب وهى تقول

-مالك يا يونس!
-رد هائمًا:يونس!!..يونس عظيم...

ضحكت بـ رقة أكبر ولم ترد..توجه إليها حتى وقف أمامها ثم همس وعيناه تدور على معالم وجهها الرقيقة

-والمفروض أكون قديس وأنا معاكي بـ المنظر دا..صح!!

أماءت بـ رأسها بـ قوة..ليضع يده على وجهه ويفركه بـ عنف صاعدًا إلى خصلاته..أخفضت وجهها ولم تتحدث تاركه إياه يتلظى بـ مظهرها الذي يسلب الألباب..تشدق بـ صوتٍ أجش

-روحي نامي يا بتول..وأنا هغير وأجيلك...
-طيب...

قالتها بـ خفوت ومن ثم ركضت إلى الفراش..تمددت عليه ثم أعطت إلى يونس ظهرها والذي كان يتحرك بـ عصبية إرتفاعًا وهبوطًا..أبدل ثيابه إلى بنطال قماشي من اللون الأسود يعلوه كنزة بلا أكمام من ذات اللون وإتجه إليها..ظل يزفر عدة مرات بـ ضيق وقلبه كـ مضخة جبارة لا يستطيع إسكاتها..فـ قربها منه إلى تلك الدرجة وهنام رابط قوي يربطهم يجعله في موقف لا يحسد عليه...

رفع الغطاء وتمدد عليه مُعطيٌا ظهره إليها..أغمض عيناه يستجدي النوم وكذلك أنفاسه الهاربة والتي توقفت وهو يشعر بـ أنفاسها تحرق ظهره..تصلب جسده كله وما زاد تلك الصاعقة التي ضربت مراكزه الحسية ما أن شعر بـ يدها تلتف حول خصره..ثم سمع همسها الخجول

-كنت عاوزة أجرب إحساسي وأنا حضناك...

ثم دفنت رأسها في ظهره تتنفس رائحته الرجولية بـ عمق..ستهلكه..ستهكله لا محالة..لا يتسطيع التحكم في نفسه بـ مجرد قربها والآن تُبادر بـ إحتضانه..إبتسم بـ عشق لتلتف يده حول يدها المُلتفة حوله ثم رفعها وقبلها..همس بـ نبرو عذبة تبعث الأمان في نفسها

-تصبحي على جنة
-إتسعت إبتسامتها وهى تهمس بـ حب:وأنت من أهل الجنة...

***************************************

إرتدى ملابسه بـ عشوائية ولم يهتم إلى هيئته..أخذ هاتفه ومفاتيح سيارته وإنطلق لا يدري إلى أين..إتصل بـ عز الدين ولكنه لا يرد..مرة وأثنان وثلاث ولكن لا رد..صرخ بـ صوته كله وهو يُدير المُحرك...

إنطلقت السيارة ومعها رنين هاتفه..أخرجه ليجده عز..فتح الخط وصرخ بـ كره

-أقسم بالله هقتلك يا عز خلاص أنت جبت أخرك معايا...

أتاه صوت عز الدين يضحك بـ صخب ثم تشدق بـ عتاب خبيث

-أخص عليك يا سيف..وأنا اللي كنت هقولك تعالى عشان تستلم السنيورة...

تجمدت ملامح سيف وكذلك يده القابضة على الهاتف..فـ أكمل عز الدين بـ فحيح أفعى

-تعالى ع العنوان دا وهتلاقي روضة هناك
-هدر سيف:عاوز أسمع صوتها
-من عنيا...

ثم سمع صوت خطوات وبعدها بكاء مكتوم..ثم صوت روضة الضعيف يهمس

-سيف!!
-رد عليها سيف بـ لهفة:أيوة يا قلب سيف..أذاكي؟!

ولكنه لم يستمع إلى ردها بل إلى صوته الكريه وهو يقول

-أهي كويسة أهي ومش ناقصة صابع حتى..تعالَ ع العنوان اللي هديهولك...

ثم أملاه العنوان و سيف قد قست ملامحه دون أن يرد..أكمل عز الدين حديثه بـ جدية إتسمت بـ الخبث

-تعالَ بعد ساعتين وهتلاقيها هناك...

ولم يمنحه الوقت للرد إذ أغلق الهاتف بـ وجهه...

وعلى الجانب الأخر..مال عز الدين إليها وقال بـ فحيح أفعى

-إستعدي للـ show (العرض) اللي هيحصل

ملس على وجنتها بـ تقزز ثم عبث بـ هاتفه..ثوان وفُتح الخط ثم جاء صوته الرخيم

-أيوة مين!!

إتسعت عيناها بـ هلع وقد فطنت لمخططه القذر..إرتفع نشيجها وأخذت تتلوى بـ عنف..نظر إليها عز الدين بلا مبالاه ثم رد على عدي بـ صوتٍ ماكر

-عندي أمانة تخصك!
-جاؤه صوت عدي الغاضب:أمانة إيه يا ***!
-رد عز الدين بـ عبوس:طب وليه الغلط!..عمومًا هسمعك صوتها...

مد الهاتف إلى فاها ثم قال بـ نبرة شيطانية

-سلمي على حبيب القلب

هزت رأسها بـ نفي..لتتلقى صفعة مدوية على وجنتها جعلتها تتأوه..ثم عاد حديثه بـ صوتٍ جهوري

-إخلصي
-همست بـ نحيب:عدي...

تسارعت أنفاس عدي في تلك اللحظة وقد أظلمت عيناه بـ درجة مرعبة..ولكنه قد بدى وأنه فقد النطق..جاؤه صوت عز الدين الذي تحدث بـ مكر

-إيه رأيك فـ المفاجأة؟..تهوس مش كدا؟!
-صدح صوت عدي الجهوري:أقسم بربي لو لمستها لكون قتلك بـ أبشع الطرق...

قهقه عز الدين بلا أي مرح ثم قال بـ تجهم

-قدامك ساعتين بالظبط..تيجي تستلمها ومعاك الـ***أخوك..غير كدا صدقني هتستلمها جثة متقطعة...

أملاه العنوان وهو يستمع إلى سباب عدي إلا أنه لم يعطِ للأمر أهمية وأغلق الهاتف..دسه في جيب بنطاله..ثم إنحنى ومر بـ إبهامه على وجنتها إلى عنقها هامسًا بـ إنتشاء

-أتمنى إن عرضي البسيط يعجبك...

وتحرك بـ خطىٍ رتيبة كما دلف تمامًا..تاركًا إياها في الظلام يُؤنسها نشيجها...

****************************************

فتحت جفنيها بـ تثاقل وهى تشعر بـ ألم رهيب في رأسها..كل ما تتذكره أنها إنتفضت فزعة على صوت عدي وهو يزأر كـ أسد جريح...

"عودة إلى وقتٍ سابق"

إنتفضت من نومها وصوت عدي قد صدح بـ الخارج

-يونس..بسرعة أطلع...

نهض يونس مُسرعًا وقد إنتفض قلبه بـ فزع..فتح باب الغُرفة ليجد عدي يسحبه وقد هاله منظر وجهه البشع..تساءل يونس بـ قلب مُنقبض

-في إيه يا عدي؟!
-رد عدي بـ كلمات إمتلأت رعبًا:خطفها..خطفها يا يونس ومحتاج مساعدتك

أوقفه يونس جبرًا وقد خرج الجميع على صوت عدي..ثم تساءل بـ هدوء

-مين اللي خطفوها!!
-روضة..أبوس إيدك يلا قبل ما يعمل حاجة فيها
-لم يفكر مرتان:ثواني هلبس وجاي...

ثم تركه ودلف يُبدل ملابسه..توجهت بتول تُواسيه وقد إرتسمت ملامح الحزن على وجهها

-هتلاقيها إن شاء الله
-رمقها بـ قسوة قائًلا:أنتي السبب..لو جرالها حاجة..مش هتكفيني عيلتك

شهقت بتول ولم ترد. بينما إلتمعت عيناها بـ عبرات أبت النزول..نهره والدته و والده كما أنهم واسوه..ربتت صفوة عل كتفها وقالت بـ إحراج

-معلش يا بنتي أكيد ميقصدش
-إبتسمت بـ بهوت وقالت:أكيد يا طنط ربنا معاه...

خرج يونس في تلك اللحظة وسحب عدي خلفه..دون حديث دون وداع..هكذا تركهم جميعًا..كانت تعلم جيدًا أن الحرب القذرة ستشتعل ولكنها مبكرًا..فلم يكد يفوت أكثر من ساعات حتى بدأ عز الدين في شن هجومه...

دلفت إلى الغرفة واجمة..ولكنها إستمعت إلى صوت هاتفها والذي أعلن عن وصول رسالةً ما..فتحتها فـ وجدتها من يونس يطلب منها على عجالة جلب سلاحه..قذفت الهاتف ثم أخذت تبحث عن ذاك السلاح فـ وجدت أحدهم دون أن تعلم ما نوعه حتى..وضعت سترة سوداء على كنزتها الفاضحة وخرجت..سألتها والدة يونس فـ أخبرتها بـ إختصار ثم تحركت سريعًا حتى لا تتأخر...

لكنها لم تكد تخطو خارج المنزل حتى وجدت من يُكمم فاها ثم ضربة على رأسها أفقدتها الوعي...

"عودة إلى الوقت الحالي"

وأفيقت هنا على ذلك الفراش الغريب عنها..نهضت بـ تثاقل وهى لا تزال تترنح إثر الدوار..توجهت إلى باب الغُرفة وكادت أن تفتحه إلا أنه فُتح على مصرعه ليدلف هو..إرتجف بدنها بـ قوة وقد شحب وجهها فجأة كـ شحوب الموتى..إتسعت عيناها هلعًا وهى تهمس بـ رعب

-عز الدين!!

إبتسم أبشع إبتسامة قد تراها يومًا وهو يقترب منها..أغلق الباب خلفه..ثم نظر إليها بـ نظرات أحرقتها..عقد ذراعيه أمام صدره وقال بـ غموض

-عارفة أنتي فين؟!

لم ترد عليه بل ظلت تتراجع..إلا أنه صرخ بها بـ صوته الجهوري

-ردي..عارفة أنتي فين؟!

هزت رأسها سلبًا..ليعود ويتقدم منها بـ خطاه التي تُسبب الرعب في النفوس..ثم أكمل حديثه بـ مرارة

-دا المفروض هيكون بيتنا..دا بيتنا يا بتول..كنت عاملهولك مفاجأة...

إبتلعت ريقها بـصعوبة وهى تشعر بـ إنسداد حلقها..ثم همست بـ خوف

-عز..سبني أمشي بالله عليك...

توقف لحظة ثم عاد يتقدم منها وقال بـ هدوء خطير

-عاوزة تمشي عشان تروحيله!!..نجوم السما أقربلك...

صمت ثم أكمل بـ قسوة وقتامة

-البيت دا كان هيشهد على حبنا..دلوقتي هيشهد على حاجة تانية...

كانت تتراجع وهى تهز رأسها بـ هستيرية..ولكنه بـ لمح البصر جذبها من ذراعها بـ قوة..لتصرخ صرخة شقت هذا الهدوء القاتل..أمسكها من كِلا ذراعيها وضغط بـ قسوة عليهما..ثم إقترب منها وأخذ يشتم عبقها..أغمضت عيناها بـ نفور وأكملت نحيبها الهلِع..تشدق عز الدين بـ غضب و صوته دوى كـ الرعد

-أنا شامم فيكي ريحته..هو لمسك صح؟!

إرتفع نحيبها مع صوت الصرخات إلا أنه هزها بـ عنف

-ردي عليا..لمسك!..سبتيه يلمسك ليه!..أنتي كلك ملكي..أنا بس اللي مسموحلي ألمسك...

ثم دفعها بـ عنف إلى الفراش لتتسع عيناها بـ هلع وإزدادت صراختها قوة..كبل هو يديها أعلى رأسها وبـ قدميه كبّل قدماها..إقترب من وجهها وهمس بـ حدة وشهوة

-كنت مانع نفسي عنك عشان خاطرك..وفـ الأخر تخليه يلمسك!!..لأ يا بتول..أنتي كل حاجة فيكي بتاعي..مش هتخرجي من هنا غير وأنا مالكك..

ثم مال أكثر وهمس في أذنها ما جمدها وجعل الدماء تهرب من عروقها

-أنا عاوز أدوق اللي داقه يونس...

وكانت الصرخات تتوالى ولكنه يكتمها بـ شفتيه القذرتين..صفعها عدة مرات ولكن مقاومتها لم تخبو..ظلت تتحرك أسفله بـ هستيرية إلا أنه لم يزده إلا إصرارًا..مال على عنقها يلتهمه وهى لا تزال تصرخ حتى شعرت بـ أحبالها تتمزق..وفي ظل غمرته أفلت يدها لكي يشق كنزتها فـ إستغلت ذلك وخدشته في وجهه بـ أظافرها..تأوه عز الدين وإبتعد عنها...

إستغلت تلك الفرصة ونهضت تركض..إلا أنه أمسك قدمها لتقع أرضًا..سحبها له لتعود وتصرخ..إلا أنها ركلته بـ قدمها في وجهه ونهضت بسرعة تركض...

فتحت باب الغرفة لتسمع صوت أقدامه خلفها..إزدادت هلعًا لتخرج من الغرفة سريعًا..إلا أنه أمسك يدها لتظل تجذب نفسها بـ عنف وكانا قد وصلا إلى الردهة..وفي ظل شراسته لم تجد سوى أن تنبش أظافرها بـ معصمه وهى تجذب نفسها..وتحت شراسة أظافرها ترك يدها مُتأوهًا..إختل توازنها لتعود بضع خطوات إلى الخلف لتجد نفسها تتخطى سور الردهة القصير وصرخة وحيدة طويلة إتطلقت منها قبل أن يسمع صوت إرتطام عنيف على الأرضية الرخامية...

إتسعت عيناه بـ صدمة ثم إتجه إلى السور بـ خطى بطيئة ونظر إلى الأسفل..ليجد جسدها يفترش الأرضية وبقعة الدماء تتسع حول رأسها..ساكنة بلا حراك..همس بـ شرود

-أنا قتلتها
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الحادى والثلاثون من رواية يونس بقلم إسراء على
تابع من هنا: جميع فصول رواية يونس بقلم إسراء على
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض زيكولا بقلم عمرو عبدالحميد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية احببتها في انتقامي بقلم عليا حمدى
يمكنك تحميل تطبيق قصص وروايات عربية من متجر جوجل بلاي للإستمتاع بكل قصصنا
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة