-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية الشرف ج4 قسمة الشبينى - الفصل الثامن عشر

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية صعيدية جديدة للكاتبة المتألقة والمبدعة قسمة الشبينى التي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثامن عشر من رواية الشرف الجزء الرابع بقلم قسمة الشبينى. 

رواية الشرف الجزء الرابع بقلم قسمة الشبينى - الفصل الثامن عشر

اقرأ أيضا: روايات رومانسية عربية كاملة

رواية الشرف ج4 قسمة الشبينى
رواية الشرف ج4 قسمة الشبينى


تابع أيضا: قصص رومانسية

رواية الشرف الجزء الرابع بقلم قسمة الشبينى - الفصل الثامن عشر

فر زيدان دون أن ينتظر ما سيقوله الطبيب ، يشعر أن تلك الكلمات قاتلته لا محالة ، لم يكن يتخيل أنها تعانى بهذا الصمت ؛ كل هذا الألم ، عانته تلك الصغيرة دون شكوى أو انين ، ليست مجرد صغيرة .
بل هى صغيرته هو .. ملكية قلبه التى بين يديها حياته أو موته ، قلبه يتمزق ألما لمجرد تخيل ما عانته ، كم يود انتزاعه من صدره وإيداعه صدرها للأبد .
لكن كيف ينزعه وهى تحيا فيه ؟؟
منذ وقعت عينيه عليها استوطنت قلبه بلا أدنى مقاومة من قبله ، بل برغبة ومتعة فى إسكانها قلبه .. وبعد أن وصل العشق منه حد القتل تسقط أمامه بهذا الشكل !!
وينتظر أن يخرج ذاك الطبيب يخبره بفقدها !!
لا لن يفعل .. سيموت دون ذلك .
تحركت قدميه مع سحب الغضب التى تتجمع أمامه رفضا ليتابع فراره بلا تردد .
لم يكد زيدان يصل لباب المشفى حتى أوقفه رنين هاتفه ودون أن يطالع شاشته رفعه بألية ليأتيه صوت أخيه الغاضب : انت روحت فين وهملتنا ؟ دى ساعة تفر فيها بردك ؟؟
تأتأ زيدان : انننا
قاطعه يزيد : انت إيه وزفت إيه ! دجيجة واحدة وتكون جدامى .
أنهى زيدان المكالمة وقبضته تعتصر الهاتف ، دار على عقبيه ليعود أدراجه مكرها ليتلقى خبر موته .
لحظات وكان بموضعه الأول لينظر له جده بلوم فينكس رأسه بصمت بينما أطلقت سليمة لدموعها العنان ويجلس هاشم بجوارها بصمت ، إقترب يزيد منه بغضب : كنت فين ؟؟
لم يجب ليتساءل هامسا : خبر إيه ؟ بتهرب من إيه يا زيدان ؟
تهرب زيدان بعينيه : اهرب ليه يا واد ابوى ؟ انا جدامك أهه .
زفر يزيد بضيق ومد ذراعه يستند للجدار مخفيا ملامحه وملامح أخيه بعضده ليقول : اللى بتفكر فيه ماينفعش يا زيدان
اختطف زيدان نظرة لملامح أخيه الجادة : مابفكرش فى حاچة لأچل تنفع ولا ماتنفعش .
انشقت شفتا يزيد عن شبح ابتسامة : انت فاكر محدش دارى بيك ؟ كلنا خابرين اللى چرى لك من يوم عمتى مارچعت
نكس زيدان رأسه متسائلا : الحكيم جال إيه ؟؟
نظر يزيد فى اتجاه عمته : عضلة الجلب متضخمة وحالتها متأخرة .. الأمل معدوم  واللى مزود الجهر على عمتى إن كان ممكن تعمل عملية جبل سابج بس دلوك الحالة ماتسمحش.
رفع عينيه لوجه أخيه وقد ألجمته الصدمة حمحم بألم : معدوم كيف يعنى ؟؟ نسفرها برة .
نظر له يزيد : تفتكر إذا حالتها تسمح كنا اتأخرنا !!!
زادت حدته متسائلا : وأما كان ليها علاچ ليه وصلت لإكده ؟
زفر يزيد : الندل بوها .. فهم الحكيم إن أمها خايفة من العملية وفهم عمتى وهاشم إن مالهاش علاچ .
اتقدت عينا زيدان بقهر وفزع : كان بيجتلها بالبطئ ؟؟
تلفت يزيد حوله بقلق : خلص يا واد ابوى ..بزيداك
رفع زيدان كفه لصدره : غصب عني يا يزيد ..صدرى جايد نار يا اخوى .
ربت يزيد فوق ذراعه : طلعها من راسك يا خوى .. احسن ليك ولينا .
استنكر زيدان قول أخيه : هو بكيفى ولا بخاطري إياك ؟؟
واندفع هاربا مرة أخرى دون أن يحاول يزيد منعه هذه المرة ظنا أنه سيعود لرشده قريبا ،ربما بعلمه بسوء حالتها سيتعقل لكن يبدو أنه قد أنهى هذه المرحلة بالفعل ولم يعد التعقل خيارا مطروحا

*******

وصلت نسمة إلى مقر القناة الفضائية التي عينت فيها خلال يومين فقط من إجراء مقابلة ، عينت كمذيعة أساسية لبرنامج رياضى تقدمه القناة بشكل اسبوعى .دخلت من الباب لتجد نفسها أمام رئيس القناة مباشرة والذى يبدو مغادرا ليقف أمامها بإبتسامة واسعة : اهلا بمذيعة المستقبل .
ابتسمت له بمجاملة : اهلا بحضرتك يا افندم .
أشار حوله بصدر منتفخ : انضمامك لأسرة القناة إضافة لينا يا استاذة .
تعجبت تملقه المبالغ لكنها أجابت : بالعكس وجودى هنا إضافة فى تاريخى المهنى اللى ناوية ابدأه من هنا .
ظل لدقائق يتملقها بتكلف واضح قبل أن يغادر لتختفى ابتسامتها المجاملة ويحل محلها أخرى هازئة ، لقد عينت هنا بتوصية من زوجها المستقبلى ، لا داعى لتملق موهبتها ؛ هى موهوبة بالفعل لكن ليس للموهبة دخل في وجودها هنا .
دارت عينيها بالارجاء للحظة قبل أن تعود ملامحها للجمود وعقلها يصر أن تكون هذه القناة المرموقة أول خطوة فى طريقها الطويل الذى لن تتخلى عن خطوة واحدة منه .
اقتربت من مكتبها لتدخله مسرعة حيث ينتظرها معدة البرنامج ومنتجه أيضا .

********

ركض هشام خلف أخيه هارون ليتعثر الأخير بأحد المقاعد ويسقط مندفعا للأمام فيرتطم رأسه بحافة الجدار ، صرخ الفتى متألما لتخرج  علية من المطبخ وتصرخ هلعا فور رؤية الدماء تغطى وجه ابنها .
خرج منصور من غرفته فزعا ويبدو أنه استيقظ على صرختها وقبل أن يتكلم هاله منظر الدماء ورأس ولده المترنح والذى تجاهد أمه للتعرف على مصدر الدماء منه .
إندفع نحوه بينما انزوى هشام بأحد الأركان خوفا ، حمل رأسه صارخا : هارون ، هااارووون رد عليا يا ولد .
صرخت علية : انت هتجعد چارى ؟؟ هم نوديه المستشفى .
اندفعت إلى الغرفة لترتدى اول ما طالته يديها ، فتحت الخزانة لتحمل رزمة من المال وعادت للردهة حيث حمل منصور الصغير مندفعا للخارج .
لحقت به للتوقف ناظرة لابنها بشفقة : هشام انت كبير وفاهم ، ماتفتحش الباب ولا تلعب فى حاچة .
أومأ الصغير بصمت لتركض خلف زوجها مغلقة الباب بقوة .

*****

وصل ضاحى لمنزله ليجد زوجته وابنه يجلسان بصمت ويبدو أنه تعرض لجلسة تأنيب طويلة منها ، تقدم ضاحى منه بغضب واضح : وبعدهالك ماهترتاحش جبل ما تولع الدنيا فى بعضها
حاول مصطفى مقاطعته : يا بوى ...
قاطعه ضاحى رافضا الاستماع إليه : ما اسمعش نفسك ، انت تسمع وبس واللى اجوله يمشى ، إلا هتشوف منى وش تانى ماتعرفوش .
انتفض مصطفى واقفا للهجة أبيه التحذيرية الصارمة ليتابع ضاحى : إياك ياچينى خبر انك وجفت فى سكة بت عمك .. الأول كنت بتجول عوايد جديمة وحديت مالوش عازة . وهى لا طلعت ليك ولا ليه وبجت على ذمة راچل تعترض طريجها تانى بموتك وانت خابر إكده .
إندفع مصطفى كعادته : لسه ماانكتبتش على ذمته ...
صرخ ضاحى : لاه انكتبت والكلمة عندينا عجد .
رفع كفه أمام وجه ابنه : اخر مرة هتحدت معاك بالحسنى ..
أولاه ظهره فورا : ريتا ؛ تعالى وراى .
أرادت أن تربت فوق صدره ، أرادت أن تضمه لتوارى ألمه ، أرادت أن تخبره أن كل شيء سيكون على ما يرام ، لكنها لم تفعل .
هو يستحق هذه القسوة ، يستحق هذه الشدة التى يعامله بها أبيه ، لقد فاق تهوره كل الحدود وهى لن تضحى به ولن تغامر بسفك دمه لأجل هذا التهور .
لذا قبضت على قلبها بقبضة صارمة وتبعت زوجها بخطوات ثابتة ظاهريا .

*******

ضمت علية ولدها بفزع بينما نظر الطبيب ل منصور : سليمة الحمدلله . ده جرح سطحى واسبوع بالكتير ويبقى زى الفل .
تساءل منصور بفزع : بس الولد جطع النفس يا دكتور
أمسك جلبابه المخضب : ودمه اتصفى .
أجابه الطبيب بهدوء : لا هو اتخض بس فحصله إغمائة بسيطة واهو فايق قدامك وبيتكلم ، والنزيف ده طبيعى ماتخافش عوضه بس بلبن وعصاير كتير .
أومأ منصور ليتابع الطبيب : تقدروا تروحوا بعد ساعة بس عدى على الحسابات الأول .
أومأ مجددا وتبعه للخارج ، مر بالرواق وانحرف جانبيا دون أن ينتبه أن علية تتبعه وكانت تفعل فقط لتطلب منه سرعة العودة للمنزل حيث الصغير المرتعب .
ما إن انحرف منصور حتى توقف وعاد للخلف وقد كاد يصطدم بإحداهن والتى رفعت وجهها نحوه بغضب ليبتسم بتهكم : هو انت !!
أسرعت علية تتوقف وتتسمع ما سيدور لتعلم ما يربط زوجها بتلك الفتاة والتى لم تكن سوى دينا التى وقفت أمامه تتساءل بتهكم ناظرة لجلبابه المخضب بالدماء : جتلت مين النوبة يا چوز عمتى ؟
لم يلتفت لسؤالها وقال بوقاحة : ماعدتش چوز عمتك ، وبكرة ولا بعده هشيع لها ورجتها .
نظرت له دينا بإحتقار : ولا ماتشيعهاش هو اللى زيك يتحسب على الحرمة راچل ؟؟
اندفعت الدماء الساخنة برأسه الذى احتقن كليا : لمى لسانك يا بت حسين لاجطعهولك .
لم تهتز دينا : ليه مجطوعة ماليش رچالة !!
تحركت لتبتعد بعد أن رمته بنظرة حادة ليوقفها متسائلا : انت بتعملى إيه اهنه ؟ چدك وجع تانى ؟؟
يعلم مدى تعلقها بجدها واراد أن يشعل غضبها كما فعلت معه ، توقفت دينا ونظرت له بإحتقار : چدى زى الفل الحمدلله . اللى وجع بتك ، فاكرها ؟؟
امتقع وجهه لتتابع : فاكر همت اللى جفلت عليها ومنعت عنيها حتى الدوا ، كنت بتتمنى موتها !!! أهى هتموت وتهملك الدنيا بحالها ، بس اعرف إن ربنا مابيهملش .
غادرت غاضبة ليتابع طريقه دون أن يرجف له جفن ، نظرت علية فى أثره بكره ، كانت تعلم أنه متحجر القلب ، لكنها لم تكن تتخيل أنه أجوف بلا قلب من الأساس ، استغلت غيابه وتبعت تلك الفتاة التى أوقفها أحد الشباب يبدو من اريحيتها فى التعامل معه أنه اخ او زوج ، تقصت خبرهما من إحدى الممرضات بالمشفى والتى ألقمتها مبلغا ماليا لتبوح لها فورا بكل ما يخص حالة همت .
عادت إلى حجرة هارون قبل عودة منصور لكنها عادت أشد عزما على النيل منه .
****
لم يقض سويلم وقتا طويلا في بيت طايع فإن قلبه يرفض هذا المنزل لشعوره بالرفض فيه ، ساعة واحدة لتناول الطعام ثم صحب بسمة لنزهة قصيرة وبالطبع صحبهما إياد بناءا على طلب سويلم وإصراره.
جلس ثلاثتهم فى أحد المطاعم بعد جولة ميدانية في حى الحسين ، طلب سويلم المثلجات التى سعد بها إياد وما إن وضعها النادل أمامه حتى بدأ في إلتهامها .
تساءل سويلم : مبسوط يا إياد ؟
هز رأسه نفيا لتتساءل بسمة : ليه يا حبيبي ؟
أجاب ببراءة : الايس كريم ده صغير اوى .
ضحكا ليتساءل : سويلم هو انت هتاخد بسمة خالص ؟
نظر له سويلم بدهشة : اخدها خالص كيف ؟
أشار بيده : تاخدها ليك لواحدك وماتجيش عندنا تانى ؟
ابتسم بحرج : لاه طبعا . مين جال إكده ؟
هز رأسه ولم يجب لينظر لها سويلم فيرى الحزن بعينيها ، ليس صعبا على أحدهما فهم من وراء تلك الكلمات ، لا يهم كيف وصلت ل إياد ، المهم أنها تقال بالفعل .
دفع الكأس أمامها لتنظر له فيبتسم بحنان : بجى فى عروسة تجلب وشها إكده فى أول مرة تتفسح فيها مع عريسها لحالهم ؟
لم تملك وقتا للإجابة حيث اعترض إياد : مين لحالهم ؟ انا اهو مش شايفنى ؟
ضحك سويلم : شايفك طبعا وشايف الايس كريم اللى خلص ، بس انت ملاك يا إياد مش عزول .
تساءل إياد: مين عزول ؟
قاطعتهما بسمة : لا مش وقت كلام تعالوا نتصور .
اسرع سويلم يقرب مقعده منها مرحبا بذلك التغير في مجرى الأحداث ودار إياد حول الطاولة ليقف بجوارها فتلتقط صورة تسرع برفعها على موقع التواصل باعثة بنسيم الحب يتسلل من أعين ثلاثتهم ليراه الجميع .

******
وصل محمد للمنزل بأرجل متثاقلة ترفض الوصول ، هو لا يريد مواجهة أخرى يخسر فيها المزيد من هيبته وقيمته لدى صغيرته خاصة .
دخل للمنزل بهدوء واغلق الباب بحرص ، تقدم بنفس الهدوء ولولا خوفه على مشاعر طفليه ما عاد للمنزل فى وقت قريب .
اتجه نحو غرفته ليسمع همسا مبحوحا : بابا .
انتفض ودار ليجد صغيرته وقد أعلن النوم سيطرته على ملامحها ، وقفت شاعرة ببعض الدوار ليقترب منها فورا : مالك يا زينة ؟ قاعدة كده ليه ؟
ابتسمت وفركت عينيها : مستنياك نتغدا سوا بس عينى غفلت .. اصلى مانمتش امبارح كويس .
أمسك كتفيها ليجلسها ويجلس بجوارها ، لكم يتمنى أن يتمكن من تقديم شرح واف لها على وجه الخصوص !!!
لكن كيف يفعل ؟؟
إنها اصغر من أن تدرك ما يشعر به ؟
اصغر من أن تدرك ما وصل إليه !
وأكثر براءة من أن تستوعب حاجته لإمرأة !!!
ظل صامتا ينظر لها وهى تفتح عينيها بتثاقل وتبدأ في الإدراك الكلى حتى ابتسمت له ليتساءل : لسه خايفة ؟ لسه عاوزة تستخبى ؟
ابتسمت وهزت رأسها نفيا : أنا طول النهار بفكر يا بابا .. سألت نفسى كتير وكتير أسئلة مالاقتش ليها إجابة .
ابتلعت ريقها وتابعت : تعرف يا بابا !! زمان كنت بستخبى لما اخاف فى اوضة حمزة ، ولما كبرنا انا وحمزة بقينا أصحاب ، ماما دايما كانت تقولى اخوكى سندك وتقوله اختك أمانة .. ماما أم مثالية يا بابا ، احسن ست فى الدنيا تربى ولادها .
أومأ محمد مؤكدا : طبعا يا حبيبتي أم مثالية .
عادت تتحدث : بس مش زوجة مثالية .
اتسعت عينا محمد دهشة لتتابع : انت محتاج زوجة تانية علشان كده صح ؟؟
لم يجب ولم يحد بعينيه عنها لتتابع : انا مش عارفة ابقى مع مين فيكم !! شيفاكم انتو الاتنين موجوعين ومحدش منكم قادر يشيل وجع التانى . انا يمكن صغيرة يا بابا بس عارفة وقادرة اشوف انكم مش سعدا مع بعض . انت بتدور على سعادتك مع حد تانى بس تفتكر ماما تقدر تعمل ايه ؟؟ تقدر تدور على سعادتها من غيرك ؟؟
ابتسم محمد بتهكم : ماتخافيش يا زينة .. رحمة اصلا سعيدة من غيرى .. رحمة عايشة ليكم . انت واخوكى . انتم بس بتسعدوها مش انا .. انتم بس حياتها مش انا .انا من زمان برة حساباتها .. وإن كانت زعلانة اليومين دول شوية فده طبيعى . وبكرة تشوفى بنفسك .ها هتأكلينى ولا انام خفيف ؟
ابتسمت بحزن مماثل لما ترأى بعينيه  : ثوانى وتلاقى احلى سفرة قدامك .
ونهضت بالفعل ليتنهد بحزن ، لقد حملت من ملامحها الكثير لكن لم تحمل من أفكارها شئ .
تلك الصغيرة احسنت التفسير ، أمها ام مثالية ، لكنها ليست زوجة ، هى تكتفى بالأمومة وليتها عاملته كأطفالها ، إن فعلت ما احتاج من الحياة سواها ، لكنها تتعامل معه كشئ انتهت مهمته بحياتها ولم تعد بحاجته بعد ، لم تر ألمه مطلقا ولم تشعر بوجعه ابدا ، ليتها كتلك الصغيرة !!!
*****
مر اليوم بكل ما حمل من آلام مبعثرة هنا وهناك لتنشق السماء عن يوم جديد ربما يحمل بعضا من راحة .
استيقظ محمد على رنين هاتفه ليلتقطه بنعاس ويجيبه متسائلا : ايوه مين ؟؟
أتاه صوت أخيه الضاحك : انت لسه نايم يا بنى ماوراكش جواز النهاردة ولا إيه ؟
ابتسم محمد : محمود !!
نظر للساعة الجانبية ليقول بلا حماس : لسه بدرى يا عم الساعة اتناشر وكتب الكتاب العصر .
لم يصدق أذنه حين قال محمود : خلاص هعدى عليك الساعة تلاتة تكون جاهز
تساءل محمد : تعدى عليا ؟؟ انت هتيجى معايا ؟؟
كان دعم محمود حافزا له ملأ بدنه بنشاط يحتاجه بشدة فرغم حاجته الماسة ل وفية إلا أن رفض الجميع لزواجه يشعره بالغربة عن الجميع ، لم يشعر بالوحدة فى حياته كما شعر بها في الأيام الأخيرة .
نهض عن فراشه بعد إنهاء المحادثة ، لم يتعجب اختفائها بل وجده أكثر راحة لكل منهما .
تحرك بحماس ؛ حسنا ، سيتزوج اليوم ، وتلك الفتاة التي سيتزوجها تنتظر منه الكثير ، وهو لن يخذلها ، هو أيضا ينتظر منها الكثير ويتمنى ألا تخذله .
غابت البشاشة عن وجهه حين وصل لتلك النقطة ، لقد خذل من قبل من آخر من توقع الخذلان .
اتجه نحو الخزانة ليخرج ملابسه متجها للمرحاض ، يمكنه أن يحاول مجددا .
******
هبط بسول الدرج الداخلى لتقابله والدته بتعجب : انت نازل الشغل ولا إيه ؟
عدل هندامه : طبعا يا ماما انت عارفة الخارجية مفيهاش اعذار . بعدين لسه بدرى وده كتب كتاب بس .
قاطعته عبلة : بس يابنى ...
قاطعها هو : مابسش ولا حاجة انا ورايا اجتماع ضرورى هخلصه واجهز نفسى ماتقلقيش انا مرتب كل حاجة .
اتجه للخارج لتنظر لأبيه : عاجبك كده ؟؟
نظر لها بحدة : طبعا عاجبنى . بسول الوحيد في اخواته اللى طلع شبهى وانا واثق إن مستقبله باهر . مش احسن من الكبير اللى اتجوز وهاجر ولا الصغير اللى مش عارف يخلص جامعته .
ضربت كفيها بقلة حيلة وغادرت ، لطالما حملها تبعية كل ما يحدث من فشل أو تراجع أما النجاح فينسب له وحده .
******
أسرعت زينة الخطى ليلحق بها تاج : زينة
توقفت ونظرت له ليتساءل : فى إيه بتجرى كده ليه؟
نظرت لهاتفها بضيق : لازم اروح بسرعة وحمزة مش هيروح أنا متأكدة .. مش عاوزة اضيع وقتي معاه .
عادت تتقدم ليوقفها مجددا : طيب اوصلك .
نظرت له ليتابع : هوصلك بتاكسى بدل ما تركبى لوحدك انا معايا عربية بابا بس ماينفعش تركبى معايا لوحدك .
تعلم أنه محق ، وتعلم أن الوقت ثمين لذا لم تجادله ووافقت ليستوقف سيارة أجرة فورا .
لم يتبادل معها اى حوار لكن وردها اتصالا شحذ له كل أعصابه وحواسه حين سمع اسم مازن وسرعان ما تسللت السكينة لصدره حين سمع همسها الحاد : مازن مش شغلك اركب مع تاج ولا لا ..انت ممشى ورايا جواسيس بصفتك إيه وقلت قبل كده ماتتصلش على موبايلى انا بعد كده هلجأ لعمى أو اغير الرقم خالص .
فهم فورا أن أحدهم ابلغ مازن عن مغادرته معها ، لا بأس يمكنه الأن أن يواجهه ، بل يمكنه أن يواجه الجميع مادام تأكد أن ما يدور بعقل مازن لم يتجاوز عقله وأنها لم تعد تراه كالسابق .
******
وقف محمد أمامها منتظرا اى رد فعل لكنها لم تنظر له من الأساس ، تشاغلت بهاتفها عنه فلم يعرض نفسه للمزيد من الحرج فقال بخشونة : انا مسافر اسبوع لما ارجع هعدى عليكم .
هزت رأسها بإستخفاف ليتجه للخارج دون إضافة وصدره يغلى غضبا منها ، وعقله يسخر من غضبه ويخبره أن عليه توقع ذلك ، فهى لم تظهر تلهفا له مطلقا وإن كان تلهفا كاذبا .
كانت صريحة دائما ، تكن له الاحترام لكونه زوجها فقط أما المشاعر فهى لم تعترف داخليا بها مطلقا .
وصل للخارج ليجد سيارة محمود وبداخلها حياة التى صحبت مروة لقضاء اليوم برفقة هيا مستغلة تغافل ابنها وغفلة قلبه .
ترجل محمود عن السيارة ليقترب منه محمد فيضمه بسعادة أشعرته بمدى حاجته لوجوده ليمسد ذراعه : مبارك يا محمد . ربنا يكتب لك الخير ويجمع بينكم في الخير .
أبعده محمود ليتساءل : نمشى ؟؟
نظر لساعته : نفسى اشوف زينة قبل ما امشى .
توقفت السيارة لينشرح صدره وهو يراها تغادرها وتنطلق نحوه حتى استقرت بصدره ليقول : الحمدلله انى شوفتك قبل ما امشى .
ابتعدت عن صدره لتنظر له بحزن : مش هتتأخر صح ؟
هز رأسه نفيا : مش هتأخر
شدت قبضتيها على ذراعيه : مش هتقفل موبايلك مش كده ؟؟ هعرف اكلمك ؟
ابتسم بحنان معيدها لصدره : اى وقت .. كلمينى اى وقت.
لم يطاوعه قلبه للرحيل رغم ضرورة ذلك ، رغم إظهارها ابتسامة هادئة إلا أنه يرى ألمها ولم يكن وحده الذى يفعل .
*****
دخلت بسمة للمنزل لتقابلها أمها بشلال من اللوم والعتاب لتركها شقيقتها فى هذا اليوم المميز .
رغم عدم ممانعة نسمة نفسها توجهها للجامعة لكنها تعلم مغزى ثورة أمها ، تريدها أن تصحبها لمركز التجميل على أمل أن تتجمل .
هى لن تحاول حتى ، كما أنها سترتدى نفس الفستان الذى صممه شقيقها ، لكم تعشق هذا الفستان فهو أول تصميم له .
تجاوزت ثورة أمها بدعم من زوجة عمها لغياب أبيها ، لابد أنه غارق حتى أذنيه فى إعدادات لا ترى لها أيه ضرورة ، تملقات إجتماعية تكرهها بشدة .
كم هى مشفقة على شقيقتها لأنها ستحيا هذا النفاق الإجتماعي .
انفردت بنفسها أخيرا في غرفتها تتساءل عن مكان إياد وتلوم نفسها لعدم تفقده لكنها لن تغامر وتترك غرفتها مجددا لتسقط فريسة نوبة أخرى من نوبات أمها الغاضبة .
أمسكت هاتفها وطلبت رقم إياد الذى أجاب فورا : بسمة مش هتيجى ؟
تساءلت بتعجب : اجى فين ؟ انت فين يا إياد ؟
سمعت صوت ضحكته المكتومة : انا مع خضر برسم فستان جديد علشان المسابقة .
شعرت بالراحة لتقول : طب خليك عند خضر وانا هلبس وانزل ونروح ل نسمة سوا .
أجاب بحماس : ماشى بس هاتى هدومى معاكى وهناخد خضر كمان .
******
فتحت همت عينيها اخيرا ، لم تفزع لوجودها فوق الفراش البارد ولم ترفض القناع الذى يمدها بالاكسجين ، فقد اعتادت كليهما . نظرت نحو الخارج عبر الشباك الذى تحفظ موقعه لتبتسم بمحبة ، فهناك خلفه تقف دينا تلك الفتاة التى احتلت قلبها سريعا وتقف أمها التى تشعر بوجعها ولا يمكنها نزعه أو فهمه ويقف هذا الشاب الذى لم تنطق اسمه مطلقا ولم تر تلك النظرة بعينيه سابقا ولا تفهمها لكنها تشعر أنها مختلفة عن نظرات الجميع .
ابتسم الجميع لها بينما أقبل الطبيب فى عجالة فور علمه بإفاقتها ، دخل للغرفة واسدلت الممرضة الستائر لتحجب الصور وتحتفظ بها القلوب .
تنهدت سليمة بحزن لتضمها دينا : خير يا عمة إن شاء الله . المهم إنها فاجت وبخير .
تمتمت سليمة : الحمدلله يا بتى .
ابتعد زيدان مع اهتزاز هاتفه ليرفعه : نعم يا چد .
أخبره الجد أنه فى طريقه للمشفى واولاه بعض المهام ولم يكن بمقدوره الرفض رغم الرغبة الواضحة في إقصائه عنها .
******
تم عقد القران لينظر محمد ل وفية فيرى سعادة ممتزجة بخجل فاتن ، باركه أخيه وبعض المدعوين ليتقدم منها وقبل أن يصل وقف شاكر أمامه .
نظر له محمد بدهشة ، لقد ظن أن موقفه سيتغير الليلة على الأقل وقبل أن يتحدث تحدث شاكر : انت مش محتاج أوصيك على وفية .. وفية بنتى الوحيدة ولولا حبها ليك ماكنتش هسمح بالوضع ده ابدا .
خبت نبرة صوته كثيرا وهو يتابع : انا ليا عندك طلب واحد .
شعر محمد بمدى وجعه ليقول فورا : حضرتك تأمر طبعا .
نظر شاكر تجاه ابنته ثم نظر له ليقول : ماتخليش رفضى ليك يقف بينكم ، وماتقساش عليها ، وفية تعبت كتير ووقفت مكانى لو كان ابنى عايش ماكانش شالنى زى ما عملت وفية . مش هقولك خلى بالك منها بس هقولك اتق الله فيها .
ابتسم محمد : حضرتك ماتقلقش ابدا يمكن انت لسه فاكر وفية نزوة فى حياتى لكن بكرة تعرف قد ايه انا محتاجها وعمرى ما هسمح إنها تتوجع .
أومأ شاكر بعدم اقتناع واتجه نحو ابنته ليرى وجهها المشرق فيبتسم بحنان ، فهذه السعادة التى تكلل وجهها هى كل ما يتمنى .
افسح مجالا لزوجها الذى اقترب منها إلتقط كفيها وضمهما لصدره مقبلا أناملها ليزداد تورد وجهها .
امتد كفه مستنشقا ذلك الدفء الذى يحتاجه من زهور وجهها بينما احتفظ كفه الآخر بكفيها قرب قلبه ليقول : يلا بقا علشان هعملك احلى فوتوسيشن وبعدين حفلة صغيرة كدة فى مركب على النيل قبل ما نروح .
اومأت بصمت واقتربت من صدره بتلقائية أشعلت لهيبا ممتعا حرم منه طويلا .
*****
توالت التبريكات والتهاني على نسمة وبسول فى حفل عقد قرانهما الراقى الذى أصر صاحب القناة التى تعمل بها على تغطيته كنوع من المجاملة لكنها تفهم جيدا أنه متسلق طفيلى .
نظرت حولها لترى العديد من الأوجه المبتسمة والتى لا تعرفهم من الأساس ورغم ذلك منحت الجميع ابتسامة هادئة .
اقترب بسول برأسه منها : افتكر كده فكينا الحظر خلاص .
مدت كفها نحو صدره بدلال لم يره مسبقا منها لذا أفلح تماما فى دك حصون جمود شخصيته الدبلوماسية لتقول برقة أذابت ما عزم عليه من جدية : بس لو زعلتنى هرجع الحظر فورا .
لكم كانت تفتنه لمجرد رؤيتها بشخصيتها الجادة الحازمة وتولد داخله رغبة ملحة للسيطرة عليها وتطويع حدتها له وحده أما تلك اللعوب التى يراها الأن تشعل رغبات أخرى تذيب كيانه فقط ليتملكها قلبا وقالبا ، له وحده دون الجميع .
زاد قربا حتى لفحت أنفاسه أنفاسها : عمرى ماازعلك عارفة ليه ؟؟
مسدت أناملها الفراغ بين زرى سترته لتشعر بإنقباض عضلاته فتتساءل بدلال : ليه !!!
اتسعت ابتسامته التى لم تشعرها بالراحة ورغم ذلك لم تتغير ملامحها ليقول : قلبى مايقدرش يزعلك ولا يستحمل زعلك ولا يعيش من غيرك ، انا عاوزك يا نسمة عاوزك اوى .
ارتجفت نظرتها لجرأته الغير متوقعة لكنها تراجعت بهدوء ورفعت رأسها وكأنها لم تسمع ما قال ، نظرت تجاه بسمة التى لوحت لها بسعادة وهى تقول بحماس : سويلم شايف نسمة زى القمر !!
نظر لها سويلم بحدة مصطنعة : لا مش شايف .
قطبت جبينها ونظرت له فتثير ملامحه ضحكها لتكتم فمها فورا فيزفر بضيق وينظر في إتجاه اخر .

دخل ريان إلى القاعة متأخرا على غير العادة ، اتجه فورا نحو نسمة مباركا : مبارك يا حبيبتي معلش اتأخرت عنك شوية .
ابتسمت نسمة وتعلقت برقبته وهى تنظر ل بسول : بسول اعرفك على خالى ريان
نظر له بسول بتحفظ ليمد ريان كفه ويصافحه بود .
تركهما ريان فهو لا يشعر بالراحة تجاه هذا البسول ، توجه نحو شقيقته معتذرا ليخفف طايع عنه وطأة الحرج ، ثم اتجه نحو بسمة ليتحدث معهما بأريحية شديدة قبل أن يتجه إلى حيث تجلس زوجته وابنه تاج ، جلس زافرا براحة : السلام عليكم .
أجابه تاج ولم تفعل ليال بل نظرت نحو محمود الذى دخل للتو وتساءلت : كنت فين يا ريان ؟
دهش ريان للهجتها الهجومية : ما انت عارفة يا ليال !
امتعض وجه ليال : يعنى بردوا عملت اللى فى دماغك وروحت فرحه ؟
اقترب ريان ليهمس بحدة : قلت لك انا مش هتأخر عن ابن عمتى !!
اقتربت أيضا لتعاود مهاجمته : ابن عمتك اتجوز على بنت عمى وواضح انك موافق على عملته ومش بعيد تعمل زيه ؟؟
انفجر تاج ضاحكا لينظرا له بحدة فيكمم فاهه ويتحرك مبتعدا ، اشاحت وجهها بنفور ليهمس ريان بحدة : ابن عمتى اتجوز على بنت عمك دى حاجة تخصهم واكيد حلوها مع بعض وإذا ماحلوهاش مايخصنيش ومش معنى انى روحت اجامله انى موافقه انا اصلا مش من حقى اوافق أو ارفض .
ظلت تنظر فى الاتجاه المعاكس لمجلسه لتجد كفه محتضنا كفها فتنظر له بحدة ذابت فورا مع بسمته الهادئة ليتابع : وانا مش زعلان من عصبيتك ولا زعلان من نرفزتك عليا لأنها من حبك ليا وغيرتك عليا .
ابتسمت بخجل واشاحت وجهها مجددا ليشاغبها : انا هقوم اسلم على الناس بقا .
جذبت كفه بحدة : والله لو هملتنى انت حر .
رفرف قلبه مع ضحكاته التى جاهد للتحكم فيها أمام نظراتها الغاضبة ليقول : هنرجع للنسخة الصعيدى يبقى يلا نروح احسن .
*
جلس تاج امام سويلم الذى نظر له بحدة ليقول : طردونى يا كبير يرضيك اقعد لوحدى ؟؟
أجاب سويلم بحدة : اه يرضينى .
تصنع تاج الصدمة لتنهض بسمة : لا خليك معاه يا تاج انا هتصور مع نسمة .
تحركت مبتعدة لينظر له بغيظ مع وصول خالد وإحاطته كتفيه ، نظر له سويلم وقال متهكما : اهى كملت .
نظر خالد ل تاج : ماله ده ؟؟
هز تاج رأسه بأسف : باعنا يا كبير .. عاوز يحب يا عم مين قده !!
قاطعه سويلم بحدة : وهحب فى مين يا زفت فى الكرسى !!
جذب خالد ليجلسه بحدة : اتفضل يا خوى .
نظرا له ليتساءل  : مرتاحين حضراتكم ؟؟
عقد تاج ساعديه : جدا
وارخى خالد كتفيه : ماتتخيلش
نهض سويلم فورا : خليكوا اهنه بجى اللى هلمحه چارى هطخه عيار واخلص منيه .
واندفع مغادرا لينظرا له بصدمة ويقول خالد : الواد باعنا يا جدع
*
جلس إياد فى ركن بعيد ينظر حوله بتوجس ، هو غير معتاد على مثل هذه الحفلات الصاخبة المزدحمة ، وكم يكره نظرات البعض له بالشفقة أو الاشمئزاز .
جلس خضر بجواره كالعادة وتريم أيضا الذى يحاول جذب انتباهه عن الجميع لكنه لا يبدى استجابة مبشرة ،بدأ يشعر بالراحة فور ظهور بسمة التى أحاطت وجهه بحنان : إيه رأيك نتصور مع نسمة ؟
غابت علامات الراحة عن وجهه وهو رأسه نفيا: لا ، لا
تعجبت حدته : لا ليه يا إياد ؟؟
نظر حوله بوجه منقبض : الناس دول وحشيين مش بيحبونى .
رفعت وجهه بكفها : مش لازم ابدا كل الناس تحبنا ، عادى لما شوية منهم مايحبوناش . إحنا النهاردة فرحانين علشان اول حاجة نسمة فرحانة .
ابتسم إياد لتتابع : وتانى حاجة علشان نسمة لابسة فستان من تصميم حبيبى إياد وهتطلع بيه فى التلفزيون .
تهلل وجهه وهى تزيده حماس : وبكرة إياد يبقى احسن مصمم فى مصر كلها .
*****
فتح الباب وافسح لها مجالا لتمر ، تجاوزته بخطوات مهزوزة توقفت تماما حين سمعت صوت الباب تلاه صوت القفل ، تمسكت أناملها بفستانها لترتجف تحت لمسات كفه الذى يتسلل محيطا خصرها ليجذبها نحوه ، تذوق دفئها الذى يبعث الحياة بعروقه وشعرت بدفئه الذى يبث الأمان فيها .
لحظات قبل أن يشعر بإرتخاء أعصابها ، دفعها أمامه دون أن يبتعد عنها : يلا نتوضا ونصلى .
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثامن عشر من رواية الشرف الجزء الرابع بقلم قسمة الشبينى
تابع من هنا: جميع فصول رواية الشرف الجزء الرابع بقلم قسمة الشبينى
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة