-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية الشرف ج4 قسمة الشبينى - الفصل السابع والثلاثون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية صعيدية جديدة للكاتبة المتألقة والمبدعة قسمة الشبينى التي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل السابع والثلاثون من رواية الشرف الجزء الرابع بقلم قسمة الشبينى. 

رواية الشرف الجزء الرابع بقلم قسمة الشبينى - الفصل السابع والثلاثون

اقرأ أيضا: روايات رومانسية عربية كاملة

رواية الشرف ج4 قسمة الشبينى
رواية الشرف ج4 قسمة الشبينى


تابع أيضا: قصص رومانسية

رواية الشرف الجزء الرابع بقلم قسمة الشبينى - الفصل السابع والثلاثون

فى الصباح التالى وصل مهران وطايع واسرتيهما للنجع استعدادا لخطبة سيلين ، لم تقبل ليليان أن تخلد للراحة ولو ساعة واحدة وأصرت على تفقد بسمة اولا ولم يرفض طايع هذا الإصرار بل رحب به فكل تقارب بينهما يسعده .

صحبها لمنزل رفيع رغم التوقيت المبكر ثم هاتف بسمة وفى لحظات كان سويلم يستقبلهما بترحاب شديد .

صعد الجميع لشقة سويلم حيث أصدر أوامر مشددة بعدم حركتها دون الالتفات لتذمرها .
دخلت ليليان للغرفة لتجد بسمة بالفراش فتسرع لها في لهفة مستجدة أسعدت قلب صغيرتها ، ضمتها بحب وجلست قربها تطمئن على صحتها وأحوالها ليلحق بها طايع الذى كانت رؤيته مبهجة كليا واياد الذى استقر بجوارها فورا يضمها لصدره ورافضا إبعادها بشكل قاطع .

غاب سويلم عن جلستهم بينما قالت بسمة : إياد وحشتنى اوى
ضحك طايع : إياد نايم طول الطريج وچه يكمل نوم .
ابتسم إياد : هنام جمب بسمة ..روحوا انتو بقا .
ضحك الجميع وأسرعت لأمها متسائلة : نسمة عاملة إيه فى الحمل ؟ صحتها كويسة ؟
تعجب طايع : انت مابتكليمهاش ؟
أجابت بحزن متوارى : لا بكلمها .. بس بتبقى مشغولة فمش بطول .
ربتت ليليان فوق كفها : ماتخافيش نسمة كويسة .. انا كنت قلقت أول جوازها شوية بس هى دلوقتى شكلها احسن . طبيعى اول الجواز يبقى شوية قلق خصوصا هى وبسول ماعرفوش بعض زيك انت وسويلم كده .
نظر طايع لولده : ساكت ليه يا إياد ؟
تجهمت ملامح إياد ولم يتحدث لتسأله بسمة : قولى إيه اخبار الجمعية واصحابك ؟
عادت البشاشة لوجهه وبدأ يتحدث دون توقف حتى دخل سويلم حاملا صينية كبيرة : الفطور .
شعرت ليليان بالحرج : إيه ده يابنى انت اللى محضر الفطار ؟ كنت قولت لى وانا حضرته .
ابتسم سويلم بود : هحضره لأغلى منيكم !! الدكتور جال بسمة تستريح تمانية وأربعين ساعة .
قاطعته بسمة بإعتراض واضح : قال استريح مش اتحنط .
وضع سويلم الطعام فوق الفراش : لينظر لها بعند : انا هحنطك .. كيفى كده

عقدت ساعديها بعبوس طفولى ليضحك إياد مشيرا لوجهها فتوكزه وتبعده عنها وفى أريحية وجو دافئ تناولوا جميعا الفطور الذى أعده سويلم .

*****

مع ساعات الصباح الأولى بدأت وفية تستعيد وعيها ببطء ، فتحت عينيها وكان لايزال بوضعه ممسكا كفها وقد ظهر الألم عليه جليا ، تحرك فور رؤيتها تفتح عينيها : وفية .. سامعانى ؟؟
حركت شفتيها لكن لم يسمع صوتها ليقرب رأسه بلهفة منها فتهمس : عطشانة يا محمد .
لم يبتعد بل همس بألم : على عينى يا وفية .. الدكتورة مانعة لحد ما تشوفك ..عطشانة اوى ؟؟
تساءل بألم حقيقى لتهز رأسها دون حديث ، فكر في طريقة لإلهائها عن هذا الظمأ ليتساءل : اجيب لك بنتنا تشوفيها ؟
تهللت ملامحها ورددت : بنتنا ؟؟
أشار للأريكة حيث يغفو أبيها رافضا وضع الصغيرة بفراشها : هسرقهالك من عمى .
تحرك فورا ليرفع الصغيرة بحرص ويعود لعينيها المتلهفتين : شوفى يا وفية ؟؟ بنتنا زى القمر .
زاد تهلل وجهها : شبهك يا محمد .. شوف رسمة عينك وشفايفك
نظر للصغيرة بدهشة : شبهى إيه حرام عليك .. دى زى القمر .
أجابت ببحة : ما انت زى القمر يا محمد .هاتها .. هاتها جمبى يا محمد عاوزة احضنها .
قرب الصغيرة من صدرها وأسندها بكفه ثم أمسك ذراعها الأيمن يحيط به الصغيرة لتنظر له بإمتنان ، قبل رأس الصغيرة ثم رأسها : الحمدلله انك بخير يا وفية .. انت مش عارفة الليلة دى عدت عليا ازاى
عاد يقبل رأسها : ربنا ما يحرمني منك ابدا .

شعرا بحركة شاكر ليبتعد عنها ويظل ممسكا ذراعها محيطا به الصغيرة ، ابتسم شاكر واقترب من فراش ابنته : حمد الله على السلامة يا وفية .. ربنا يبارك لك فيها .
حاولت أن ترفعها لتفشل فتقول : الله يسلمك يا بابا ..شوفت بنتى حلوة ازاى ؟
ربت شاكر فوق رأسها : قمر يا حبيبتي .. هتسموها إيه بقا ؟؟
نظرت لزوجها الذى قال : فكرى لوحدك ده حقك
أغمضت عينيها لحظة ثم نظرت له : هبة .. هسميها هبة ..هبة محمد حمزة .
اقترب شاكر يحمل الصغيرة : طيب تسمحوا لى اخد حفيدتى الحلوة بقا شوية ؟ مش كفاية سرقتوها منى وانا نايم !
أحاط الصغيرة بحب : يلا يا هبة علشان نفطر وسيبك من الناس دى خليكى مع جدو .
ابتعد شاكر ليرفع محمد كفها يقبله بحب : حمد الله على السلامة حبيبتي .

******

وصل محمود وأسرته صباحا للمشفى لتفقد هيا والصغيرة ، دخل مازن أولا وكانت سناء بصحبة هيا ، رحبت به بينما امتعضت ملامح هيا بشكل واضح لكنه لم يلتفت لذلك واخبرها بقدوم الجميع .
اندفعت مروة تسابق والديها للدخول لتضحك هيا للهفتها الشديدة .

نهرها محمود برفق وهى تحمل الصغيرة لتقبلها بشراهة : بالراحة يا مروة هتاكلى البنت .
ضحك الجميع وقالت هيا : معلش يا عمو أصلها بقت عمتو قبل الأوان .
أحاطت مروة الصغيرة بعند : بتتريقوا عليا ؟ طب محدش هيشيلها .
جلس مازن قرب هيا لتتزحزح مبتعدة عنه فيتجاهل ذلك : إيه رأيك يا هيا نسميها نور ؟
أسرعت سناء تؤيده : والله اسم جميل جدا .
تحدثت حياة بهدوء : بس هيا من حقها تختار الإسم اللى يعجبها .
نظرت لها هيا : حلو يا طنط نور اسم حلو .

انتفض مازن ظنا أن قبولها اقتراحه تغافلا عما كان ليقول بحماس : هروح اعمل لها شهادة ميلادها .
غادر من فوره ليقترب محمود : الحمدلله إننا اطمنا عليكى يا هيا .. هنمشى بقا لأن محمد مراته ولدت امبارح بردو .
رفضت مروة صحبة والديها وفضلت قضاء اليوم برفقة الصغيرة نور التى زعمت أنها تشبهها تماما وبالطبع لم يرفض أحدهم زعمها هذا .

******

لم يتخل دياب عن عادته فى التسلل أثناء عودته لكنها تخلت عن عادتها فى الغناء والمرح ، أصبح الأمر مؤلما أكثر منه ممتعا ، إنها تذبل وهو لا يملك ما يمكنه أن يعيد لها النضارة .
دخل بهدوئه المعتاد ، بحث عنها وقد احضر لها حلواها المفضلة عله يسرى عنها بعض الشيء .

وجدها غافية على غير عادتها فى هذا التوقيت ، خلع سترته واقترب من الفراش هامسا : دينا
تململت وفتحت عينيها بتكاسل لتبتسم له : دياااب اتأخرت ليه ؟
اقترب منها : مااتأخرتش .. انا چاى فى معادى انت نايمة ليه ؟
بسطت ذراعيها بتكاسل لكن ارختهما خلف رقبته ، رمقها بسعادة لتحسن مزاجها اليوم وبينما هو منشغل بمطالعتها جذبته عنوة ليسقط فوق الفراش وتنفجر ضاحكة بمرح غاب عنها طويلا .

نظر لها بغضب زائف : ماكنتيش نايمة من أصله !! أعمل فيكى إيه دلوك ؟
استغل شعورها بالنصر ليقلب الوضع لصالحه ، شهقت بفزع مع حركته المفاجئة لتجد نفسها مسطحة بالفراش وعينيه تشرفان عليها بشموخ تعشقه .

وعكس ما توقع عادت للضحك فقد أرادت النيل منه فنال منها ولم يكتف بذلك بل اهلك القرب بينهما لينل منها المزيد فقد اشتاق حد التهلكة لذلك الجنون الذى تستقبله به وقدمت له برحابة كل ما يرو ظمأ شوقه إليها فهى أيضا لم تعد تحتمل عذابه .

*****

عاد سويلم فى المساء شارد الذهن ، عليه أن يضع عدم حدوث الحمل احتمالا وارد الحدوث فقد أخبره الطبيب ذلك وخالد اليوم اخافه من مغبة تصديق بسمة لحملها ثم تأتى النتيجة سلبية فتكون الصدمة كبيرة عليها .

كانت لا تزال بالفراش متذمرة كما تركها تماما ، أسرعت تقاطع استرسال أفكاره : يا سلام سايبنى لوحدى ساعتين وجاى سرحان !!

نظر لها ليبتسم ثم يتجه للفراش فيلقى بدنه فوقه بكامل ملابسه متذمرا مثلها : هو اليومين مابيخلصوش ليه ؟ شكلى اتسرعت فى الحكاية دى إذا كنا لسه مش اكيد وواخدينك منى امال لو چم هروح انا فى الرچلين .
قرصت انفه بمشاغبة : تستاهل مش عاوز تخلف . استحمل بقا
تبدلت ملامحه ليتساءل : بسمة لو ماحصلش حمل ..
قاطعته بسمة : يبقى لسه رزق ربنا ماجاش
عاد يتساءل : وتعبك ؟ والعملية ؟
وكزته بصدره : انت مستكتر عليا شوية ثواب !! بقيت بخيل اوى يا سويلم .
عادت توكزه : قوم من جمبى . قوم غير وهات لى العشاء علشان جعانة .
ضحك وهو يعتدل جالسا : اخدتى على الچلع إياك !! ماشى يا ستى كله لأچل صحتك الغالية .
استقام ليتابع : إياك يطمر
تحولت ملامحها لتجهم شديد ليتحرك مدعيا الذعر فتلاحقه ضحكاتها الرنانة ، توقف ونظر لها بغيظ : لاه انا ماهسكتش على الضحكة دى .
وعاد أدراجه ليشاكسها مجددا .

******

رفضت الطبيبة السماح بمغادرة وفية المشفى لعدم استقرار حالتها بعد لذا استأذن محمد من شاكر أن يعتنى بها لحين عودته وتوجه لتفقد رحمة .
وصل للمنزل وكان ثلاثتهم يتناولون وجبة العشاء ، نظر له حمزة شذرا بينما أسرعت زينة تتعلق برقبته : بابا تعالى اتعشا معانا .. وحياتى
احاطها بذراعه وتقدم معها من الطاولة ليجلس بصمت ، نظرت رحمة لحالته وهيئته ، يبدو مرهق للغاية ، ملأت زينة طبقه بالطعام ليبتسم لها ثم ينظر ل رحمة : عاملة إيه يا رحمة ؟
أعادت عينيها للطعام : الحمدلله .
أومأ بتفهم بينما حمحمت رحمة لينظر لها فتتساءل : شكلك تعبان مانمتش امبارح ؟
هز رأسه نفيا : لا مانمتش
ربت فوق كف زينة : جالك اخت صغيرة .. اسمها هبة ابقى خلى بالك منها .
رددت رحمة بلا وعى : حسك فى الدنيا .
اختطف نظرة نحو حمزة الذى ينظر لطبقه وكأنه لا يستمع للحوار ثم نظر ل رحمة : معلش الإحتياط واجب لازم أوصى محدش ضامن عمره .

شعرت به مثقل بالهموم بالكاد يتناول لقيمات ويبتلعها بجهد واضح وقد خيم الصمت على الجميع ، دقائق وابعد الصحن مكتفيا : هاخد دش واغير علشان راجع المستشفى .
وتحرك للداخل تتبعه الأعين ، ومالبثت أن لحقت به .

*

انتظرت زينة حتى غابت أمها لتقول ل حمزة : جرى إيه يا حمزة ؟ انت بتعامل بابا كده ليه ؟
نظر لها بحدة : زينة خليكى بعيد
لم تتراجع زينة : لا مش هخلينى بعيد . بابا بيوصينى على هبة لأنه خايف عليها منك
امتعضت ملامح حمزة وتساءل مستنكرا: هبة !! هبة مين ؟؟
ضربت الطاولة بغضب : اختنا يا حمزة
تحولت ملامح حمزة للبرود : انا ماليش اخوات غيرك واللى لسه مااتولدش .
نهضت عن الطاولة بغضب : لا انت اتجننت رسمى .. انا مش هسكت على جنانك ده .
وغادرت نحو غرفتها لينهض حمزة يجمع الأطباق وكأن شيئا لم يكن .

******

دخلت الحجرة وكان يجلس فوق الأريكة دافنا رأسه بين كفيه بحزن واضح ، اقتربت وجلست بجواره : مالك يا محمد ؟
رفع رأسه : ولا حاجة تعبان بس من قلة النوم .. ممكن تخلى زينة تعمل لى قهوة ؟
رفعت كفها تمسد خصلاته : هى تعبانة اوى ؟

أختنق محمد ، لم يعد قادراً على التجلد لكن ما الذى يمكنه أن يفعله ، أيشكى لها ألمه لأخرى !!
أيبكى لها وجعه لأجل غيرها !!
لا لن يفعل ، هذا فوق طاقة البشر .
صمت لحظات ثم أومأ هامسا : تعبانة ايوه . ربنا يلطف .
ربتت فوق رأسه : لعله خير .
ونهضت متجهة للخزانة تعد له ملابس نظيفة قبل أن تقول : انا هروح اعمل لك القهوة بإيدى .

واتجهت للخارج تمنحه فرصة ليبكى ألمه الذى يجاهد لإخفائه عنها ، حمل ملابسه وتوجه للمرحاض حيث يمكن للمياة المنسابة أن تخفى دموعه .

حين شعر بإزاحة البعض من الألم أنهى حمامه ليجدها تنتظره برفقة القهوة .
جلس بجوارها يرفع الفنجان لشفتيه فورا ، تذوقه مستحسنا : تسلم ايدك .
ابتسمت ليبتسم ويتجاهل كل منهما عينيه المنتفخة وأثر البكاء بقسماته .

****

دخلت رحمة لغرفة حمزة بوقت متأخر ذلك اليوم بعد حوار قصير مع نفسها اعترفت فيه بأن حمزة يتجه فعليا ليكون نسخة أخرى عن أخيها حجاج .
دخلت للغرفة بهدوء وكان حمزة يستعد للمغادرة فسألته : انت رايح فين ؟
انحنى يلتقط حذاءه : رايح اقابل تاج .. كلمنى وقال عاوزنى ضرورى .
اومأت بتفهم وجلست : طيب اقعد عاوزة اتكلم معاك شوية .
اذعن فورا لرغبتها ، يمكن للعالم أجمع أن ينتظر ولا تنتظر أمه مطلقا .
صمتت لحظات ثم قالت : شوف يا حمزة .. انا عاوزاك تخرج نفسك خالص من علاقتى بأبوك
تجهم وجه حمزة لتتابع : انا هحكى لك حكاية .
وبدأت تقص عليه كل ما حدث فى الماضى ، أخبرته عن أبيها وزوجته الأولى ليتذكر فورا تشبيه نفسها بها وقت انهيارها ، أخبرته عن أخيها وظلمه لها ولشقيقها رفيع ثم بدأت تخبره عن تمكن الشيطان منه حتى أورده هلاكه ، بكت اخيرا وهى تخبره أنها تخشى عليه من قسوة القلب ، فتلك القسوة قد تصل به للظلم وحينها سيتمكن الظلام من نفسه ويجد نفسه منساقا لظلامه حتى يختفى نور روحه ويكتب عليه ظلاما أبديا لا نهاية له .

اقترب حمزة من أمه يقبل رأسها ، هو لا يتحمل بكاءها ، دموعها تدمى قلبه وتطعن روحه ألما .

انهت حديثها لتحيط وجهه بكفيها كما كانت تفعل فى صغره ، نظرت بعينيه تنحى ما تبقى من قسوة لتقول برجاء : علشان خاطري يا حمزة .. اللى عاوز تعمله ليا خير اعمله لأختك هبة .
حاول أن يفر من بين كفيها لتضغط على جانبى رأسه برفض : حمزة اسمعنى . انا وابوك وامها اخترنا حياتنا . انت وأخواتك مالكمش ذنب فى اختيارتنا ، حياتنا غير حياتكم . انا اهو زى ما انت شايف عايشة مع ابوك وحامل وراضية بكل حياتى حتى بعد ما ابوك اتجوز .مين فينا الغلط دى حاجة بينا ابعد عنها لأن زى ما انا امك هو ابوك واللى اتولدت اختك . دى حقايق مش هتتغير .

اغمض حمزة عينيه لتمسك كفه وتضعه فوق بطنها : حمزة انا فى بطنى بنت .. يعنى انت هتبقى راجلهم ..ماتخلينيش احس اني ضيعت عمري .
فتح عينيه ليرى دموعها : ايوه انا هحس إن عمرى ضاع بس لو انت وأخواتك ضعتم من بعض .. انت عمرى يا حمزة ..
ضمها حمزة : ماتعيطيش يا ماما علشان خاطري .. انا هعمل اى حاجة بس انت ماتزعليش .
أبعدته لتبتسم من بين دموعها وتربت فوق خده بحنان : خد اختك يا حبيبي وروحوا شوفوا اختكم .طمن قلبى إنك لسه حمزة النضيف اللى مايعرفش يكره .
أمسك كفها يقبلها بتعظيم : حاضر يا ماما حاضر .

***

أسرعت زينة لهاتفها بلهفة وطلبت رقم تاج الذى أجاب مسرعا : ايوه يا زينة والله كلمته بس لسه ماجاش .
قفزت زينة فوق الفراش بحماس : مش هتصدق يا تاج حمزة هياخدنى ونروح نشوف هبة .
تساءل تاج : هبة مين ؟
تأففت زينة : هبة اختى يا تاج لحقت تنسى اسمها ؟
ضحك تاج : بس انا معرفش اسمها اصلا .
ضربت جبهتها بغباء : يا مخى !! نسيت اقولك عليه خلاص ادينى قولت لك بقا هههههه
ضحك تاج : عموما انا كنت ناوى اخدك ونروح نشوفها ، تحبى اقابلكم هناك .
استلقت بسعادة : طبعا احب .. مادمت هشوفك
انخفضت نبرة صوته : يعنى تحبى تشوفينى بجد ؟

تنهدت زينة ليتذمر تاج ويعاود بثها شوقا يهلكه وفى نفس الوقت يدفعه للمحاربة ليقتل بعده عنها .

*****

فى الصباح التالى نفذ حمزة وعده لأمه ، كان محمد يجلس بطرف الفراش يحاول دفعها لتناول كوب من الزبادي كما أوصت الطبيبة بينما تشعر بتوعك وترفض تناول الطعام ، كانت هبة بين ذراعى جدها كالعادة .
طرق الباب لتدخل زينة أولا ، انشرح قلب محمد لرؤيتها : زينة !!
أسرعت نحوه ووفية : وحشتنى بقا جيت اشوفك واتعرف على الآنسة هبة .
ضبطت حجاب وفية ثم قالت : اصل حمزة وتاج واقفين برة .
انتفض محمد : حمزة !! حمزة هنا ؟
تجهم وجهه استعدادا لهجوم من حمزة وضاق صدره بما يحدث ، كيف سيشرح لها عدم تقبل ابنه ؟؟
إنه حتى الأن يخشى مصارحتها بواقع حالتها .
سمحت زينة لهما بالدخول ليتقدم تاج اولا وهى تمسك كفه ، نظرت له وفية وتعرفت عليه فورا : اهلا استاذ تاج .
نظرت له زينة بدهشة : إيه ده انت مشهور من ورايا ولا إيه ؟
ابتسمت وفية : عرفته من صور كتب الكتاب .
نظرت له زينة وأشارت بكفها : براءة .
دخل حمزة بتردد لتترك كف تاج وتتجه نحو شاكر : تسمح يا عمو !!
منحها الصغيرة بينما وقف حمزة ليحمحم رافضا النظر تجاه وفية  : السلام عليكم .
نظرت له وفية بتردد ليسرع شاكر يصافحه ، وقف محمد بينه وبين زوجته لتتقدم زينة : شوف يا حمزة ؟
دفعت الصغيرة بين ذراعيه بلا تردد لينظر لها تاج بلوم ، زادت ريبة وفية من وقوف محمد بينها وبين حمزة ، رفع حمزة كفه ليتلمس وجه الصغيرة بأصابعه ، تثاءبت الصغيرة متذمرة ليبتسم لبراءتها ثم رفع عينيه لأبيه : مبارك يا بابا .

تعجبت ملامح محمد لينظر حمزة نحو وفية نظرة خاطفة مشبعة بالغضب : حمد الله على سلامة حضرتك .

تراجع محمد ليجلس مجددا وهو غير قادر فعليا على تقييم ما يقوم به حمزة لتقلب زينة دفة الحوار للمرح وهى تلتقط الصغيرة مجددا : انت هتستولى عليها ولا إيه ؟ عمو تاج عاوز يشوفها .
تذمر تاج : عمو !!

لتدفع بالصغيرة بين ذراعيه أيضا وتتابع مشاغبة الجميع ، فى دقائق انزاحت الهموم وتبددت المخاوف عدا مخاوف محمد الذى تنبع من عدم فهمه لما يجرى . قلبه يتمنى أن يكون حمزة صادقا ويحسن الاعتناء بصغيرته وعقله يضع أمامه رفض حمزة منذ أشهر ليقف هو حائرا بين ما يتمنى وما يحدث .

*****

جلست بسمة فى المساء بغرفة سيلين : يلا بقا يا سيلى .. قاعدين بقا لهم ساعة .
هزت سيلين كتفيها اعتراضا : لا انا مكسوفة .
ضربت بسمة مؤخرة رأسها : مكسوفة !! طب قولى حاجة أصدقها .
نظرت لها سيلين بغيظ : بقى كده !!

عادت تنظر للمرآة تتفقد زينتها قبل أن تنهض وترفع رأسها بشموخ وتغادر الغرفة ، لحقت بها بسمة متهكمة : استنى يا ست المكسوفة .
وصلت لتجمعهم لينظر لها أبيها : اهى العروسة چت لحالها . كنا هنشيع لك يا عروسة .
ابتسمت ورحبت بالجميع ثم جلست بجوار أمها ليتساءل رفيع : ها يا عروسة نحدد معاد العجد ؟
نظرت لأبيها : بابا من فضلك عاوزة اتكلم مع خالد شوية .
كتمت بسمة ضحكتها لتنظر لها بغضب فتهمس : مكسوفة !!
نهض رفيع : حجك يا بتى .. هنجعد جصادكم اهنه .

نهض مهران ناظرا لولده الذى تعجب طلبها فقد أخبره سويلم أنها تقبل به .
غادر الجميع لتصمت فيتساءل : خير يا سيلين ؟
رفعت رأسها بتردد : صراحة أنا مش مستعدة اتجوز دلوقتى .
حاول أن يحافظ على تماسكه لتتابع : يعنى انا موافقة نكتب الكتاب بس الجواز مش قبل ما اخلص الجامعة واخد الماچستير . انا حلمى ابقى دكتورة فى الجامعة .
ابتسم خالد وقد اندثرت ظنونه : انا كمان حلمى ابقى دكتور في الجامعة بس صراحة خوفت استنى يدبسوكى فى جوازة كده ولا كده .
ابتسمت ليتابع : وبعدين أنا لسه عندى جيش وليلة كبيرة ماتخافيش يا سيلين مش هكون عقبة فى طريق احلامك .
اتسعت ابتسامتها : حيث كده نادى بابا بقا .
اختطف نظرة لهم ليهمس : خلينا لوحدنا شوية
نهرته بنظراتها ليرفع صوته : ماتحضرونا يا جماعة .

لم يكن تحديد عقد القران يواجه ايه صعوبات لذا تم تحديده ليكون بنهاية الإسبوع فمن اليسير بقاء الجميع حتى لنهاية الإسبوع .

****

بعد ساعتين كانت بسمة بغرفتها تقلد خجل سيلين المزعوم وسويلم يهلك ضحكا لما تقوم به وتقوله أيضا ، يعلم أن شقيقته شديدة الدلال فعليا وكان هذا وحده يزعجه لم يتخيل يوما أن تكون مضحكة بهذا الشكل .

جلست بطرف الفراش بعد أن اهلكته ضحكا : انت بتضحك على ايه هو انا اراجوز ؟؟
كتم ضحكاته لكنه أومأ بالإيجاب لتشهق وتبدأ تقلده هو مع ضربات متتابعة من كفيها لم تكن لتؤثر به بأى شكل كان .

*****

عبثت دينا بذقنه النامية : دياب عاوزة اطلب منك حاچة .
ربت فوق رأسها دون حديث يحثها للمتابعة لتتابع : عاوزة اعمل عملية .
اعتدل جالسا لتقول مسرعة : كيه اللى عملتها بسمة
زفر براحة واستلقى مجددا ، هذا سبب تغير مزاجها مؤخرا ، حصلت على أمل جديد تظن أنه سيمنحها الطفل الذى تصبو إليه ، أعادها لصدره ليقول : شوفى يا دينا ، بسمة وسويلم عنديهم مشاكل خابرينها جبل سابج .. يعنى مالهمش خلف غير بالعملية دى ويمكن كمان بيها مايخلفوش .

شهقت بصدمة ليتابع : بس هم التنين اختاروا يكملوا ويحاولوا يمكن ربنا يكرمهم بس كل واحد منيهم فاهم زين إن فرصتهم جليلة .

ظهر الأسى فوق ملامحها ليزفر : حبيبتي إحنا الحمدلله ماعندناش مشاكل واصل .بس بردك اوعدك لو غبنا سنة نفكر فى موضوع العملية .. جبل إكده يبجى حرام عليا احملك كل الوچع ده .. عن نفسى مش هيحصل لى حاچة لكن انت بنج فى السحب وبنج فى الزرع وجبلهم منشطات ومتابعة .
ربت فوق رأسها مجددا : انا خايف عليكى يا دينا .
تمسكت به بقوة بادلها إياها بلا تردد فهذا ما يحتاجانه فعليا التشبث ببعضهما حتى النجاة .

******

حرص زيدان على العودة قبل تيقظها فقد تسلل خفية عنها ، إن كان الوقت الذي ستقضيه معه قصيرا ، سيحرص أن يشبعه بالسعادة .
كانت نائمة حين عاد ليبدل ملابسه سريعا ويحاول إيقاظها ، فتحت عينيها لتبتسم فور مطالعته ويبتسم بالتبعية ثم يقول : بزيداكى نوم عندى ليكى خبر زين .
تربعت أمامه : نروح المزرعة !!
قطب جبينه : مزرعة إيه دلوك !! لاه هنروح الغردجة .
قطبت جبينها أيضا : إيه الغرتجة ده !!
ضحك زيدان : غرتجة إيه !! الغردجة فيه بحر ورملة وهوا نضيف .
صفقت بحماس وجثت فوق الفراش : بحر الكبير جوى ؟
ابتسم لسعادتها : ايوه هو ده .. انا حچزت شالية وهنروحوا لحالنا .. انا وانت بس .وهنروح بالطيارة كمان .
شهقت بسعادة ولم تفكر وألقت نفسها بين ذراعيه ليضمها بدفء ، سعادتها تلك هى الاكتفاء بالنسبة له وسيعمل على أن تظل سعيدة .

فى المساء هبط زيدان يحمل حقيبتين وهمت تتعلق بذراعه رغم ذلك ، وقف أبيه متعجبا : واه رايحين فين يا ولدى ؟
ابتسم زيدان بهدوء : مسافرين يا بوى .. هنجعد سبوع فى الغردجة .
ابتسم الجد الذى لم يحرك ساكناً بينما تساءل حسين مجددا : بس همت تعبانة يا ولدى لازمته إيه السفر دلوك .
أجاب عنه الجد : خليهم يفرحوا يا حسين .. وهمت زينة أهه .
أسرعت تؤيد جدها بإبتسامة واسعة : صح زيدان همت زينة .
أومأ الجد : روح يا ولدى ..الطيارة مابتستناش .

نظر لها زيدان بسعادة بينما أقبلت إحدى الفتيات تحمل عنه حقيبة وتسرع تتقدمهما للخارج ، عاد حسين للجلوس بجوار أبيه الذى قال : ولدك شيلته تجيلة جوى يا حسين .
أومأ حسين : وراضى بيها يا بوى . ربنا يراضيه .

***

لم يعبأ زيدان بالنظرات التى تحيطهما بالمطار أو من ركاب الطائرة ، كان يخشى أن تفزع لركوب الطائرة أو أثناء الإقلاع ، أمسك كفها فور جلوسهما : خايفة ؟
نظرت حولها بقلق وهمست : هنطير فوج ؟؟
ابتسم لها : هنطير بس انا چارك اهه .
قبضت على كفه ليبتسم ، ساعدها لربط حزام الأمان وبدأت الطائرة فى الإقلاع لكن رد فعل همت لم يزد عن شهقة فزعة فى البداية سرعان ما تحولت لابتسامة برئية .

لم تكن رحلتهما شاقة ، بسهولة وصلا للشالية الذى حجزه زيدان بشاطئ خاص لمزيد من الخصوصية رغم تكلفته العالية .

فور مغادرة السائق الذي أقلهما من المطار ورغم ارتخاء ستائر الليل هرولت همت نحو البحر ليفزع ويلقى الحقائب لاحقا بها لكنها توقفت عن التقدم فور غمر الماء لقدميها ، رفعت عينيها تنظر إليه ثم لقدميها مجددا ، يقسم أن نظرة الرضا بعينيها تلك اللحظة تحيه أعواما مقبلة ، لم يعبأ بحذائه ولا ملابسه وتقدم عنها ليملأ كفيه بالماء المالح ويرفعهما مبللا رأسها ، شهقت بصدمة ناظرة له لتتحول ابتسامتها إلى ضحكات حلقت بقلبه فى سماء السعادة وهى تنحنى وتقلده بلا تردد .

*****

مر الإسبوع سريعا تحسنت حالة وفية وسمحت الطبيبة اخيرا بعودتها للمنزل ، قضى محمد الليلة الأولى بصحبتها وفى الليلة التالية عاد ل رحمة ولم يفهم سبب تغير حمزة قبل ذلك فحين عاد ووجد رحمة فى حالة لم تكن عليها قبل زواجه من وفية تأكد أن لهذا التغير سبب في تغير حمزة أيضا .

كانت تجلس بهيئة مرتبة ترتدى رداءا منزليا مريحا دون حجاب رأسها بل إن شعرها نفسه تم جدله على شكل سنبلة جانبية رائعة بلا شك .
اقترب ليجلس بجوارها فورا : عاملة إيه يا رحمة ؟
تهربت عينيها تطالع الهاتف : الحمدلله .
زاد قربا ليلتصق بها ويرتفع كفه ممسدا جديلتها : حلو شعرك اوى .
امسكتها وألقتها بإهمال : ما أنا قاعدة فاضية زينة مابتخلينيش اعمل حاجة خالص .
أمسك كفها الذى يتلمس شاشة الهاتف بتوتر : يا ستى نجيب واحدة تعمل شغل البيت وارتاحى انت وزينة .
ترك كفها يتلمس بطنها بدفء : ماتنسيش إنك لما تولدى هتحتاجى مساعدة وزينة خلاص هتجوز .
وضعت الهاتف جانبا : بعدين .. نشوف الموضوع ده بعدين .
أومأ بتفهم وساعدها فى تغير الموضوع : الولاد فين ؟
أجابت بهدوء : حمزة نايم وزينة كانت هنا بس دخلت تكلم تاج .

زادت لمساته دفئا لكفها المستكين بين كفه مستسلما لمداعبة أنامله ، رفعه ليقبل باطنه ثم ينظر لها : وحشتينى اوى يا رحمة .. قصرت معاكى الأسبوع اللى فات معلش سامحينى .

نظرت له وارخت عينيها فورا ، هى لا تريد أن ترفضه مجددا ولا تشعر بالرغبة فى قربه أيضا ، حائرة بين تخبطها فلم يخرجها منه إلا شعورها بشفتيه تغمران خاصتها بحنان ناثرا بذور شوقه لها ، غابت معه لوقت لم تحصيه حتى ابتعد ليحمحم مفسرا : انااا مش قاصد ارغمك على حاجة انت رفضاها يا رحمة .. انا فهمت كويس اوى انك رفضانى من جواكى وإن كنت مش فاهم ليه . انت بس وحشانى .. اللى عملته ده تعبير مش أكتر .
اومأت بتفهم صامت لينهض : هقوم اخد دش على ما تصحى حمزة وزينة تخلص .

اغلق باب غرفته لتدفن وجهها بكفيها ، هى نفسها لا تفهم سبب شعورها بالرفض لكن يكفيها أنها ما عادت مستسلمة له .

*

استيقظ حمزة وهم بمغادرة غرفته لتفقد أمه لكنه فوجئ بأبيه يجلس بجوارها محيطا وجهها وغارقا تماما فى نشوة قربها ، فزع وعاد لغرفته فورا مغلقا بابه بهدوء ، وضع كفه فوق صدره يحمد الله أنهما لم يشعرا به .
جلس خلف مكتبه يفكر ، هل تستقيم حياة أبويه مجددا !!
هل يمكنهما المتابعة مع وجود زوجة أخرى بل وأطفال آخرين ؟
يبدو له أن أمه تنوى المتابعة وعليه أن يتأكد أن أبيه سيفعل أيضا .

سمع صوت إغلاق غرفة أبيه ليتجه للخارج مرة أخرى ، كانت أمه في نفس موضعها تدفن وجهها بين كفيها، ربما رغم إرادتها هناك ما يعيق تقدمها لما تريد .
اقترب متسائلا بقلق : مالك يا ماما ؟؟
رفعت وجهها لتبتسم له : ابدا يا حبيبي . تعالى يا حمزة .
جلس بجوارها مشاغبا : حد يزعل وهو محلو كده ! إيه الشياكة دى يا ست الكل ؟؟
ابتسمت بخجل : عادى .
رفع قدميه ليتربع فوق الأريكة : ايوه كده يا ماما لو مااخدتيش راحتك فى بيتك هتاخديها فين ؟ يا سلام لو بابا يجى يشوف الجمال ده كله . هيعسكر لنا في البيت .
نهرته رحمة بخجل : حمزة وبعدين !!
ضحك حمزة مع تخضب وجهها لتقول بعند : ابوك جوه علفكرة .
شهق حمزة بمبالغة : ومر كده مرور الكرام ؟؟
انتفضت بغضب : انا هقوم اغير .
اسرع يمسك كفيها : انا اسف يا ماما مش قصدى ازعلك . يا حبيبتي إلبسى اللى انت عاوزاه وافرحى وعيشى عمرك .. انت صغيرة اوى يا ماما وزى القمر ..كفاية عشتى عمرك كله علشانا عيشى شوية علشان نفسك ، انت تستحقى السعادة يا ماما .
أجلسها مجددا واسرع متوسدا ساقها بمرح : أما أنام شوية قبل ما الاخت اللى جوه دى ما تشرف ويبقى مفيش على الحجر غيرها .
بدأت تدلك جبينه ليتنهد براحة مغمضا عينيه لتأتى زينة فتنظر لهما بغضب : إيه ده بقا !!
فتح عين واحدة ونظر لها ليخرج لسانه بطفولة : انا نايم على رجل ماما وانت لا
ضحكت رحمة بينما أقبل محمد ليحيط كتفى زينة : تعالى يا حبيبتي
دارت على عقبيها بسعادة : بابا .
اعتدل حمزة ليقول محمد : خليك يا اخويا مكسوف منى يعنى !!
ضحك حمزة وعاد يتوسد ساق أمه : على رأيك يا حج .الواحد لازم يغتنم فرصته .
جلس محمد يضم زينة وعلى غير العادة بدأ حوار من المرح شديد الدفء لتنظر رحمة لأسرتها الصغيرة براحة ، يبدو رغم كل الصعاب نجت سفينتهم  أو أصبحت على وشك النجاة يلزمهم القليل بعد ويجب أن يمر هذا القليل يجب أن ترسو السفينة بأمان .
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السابع والثلاثون من رواية الشرف الجزء الرابع بقلم قسمة الشبينى
تابع من هنا: جميع فصول رواية الشرف الجزء الرابع بقلم قسمة الشبينى
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة