-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية فريسة غلبت الصياد منال سالم - الفصل الثالث عشر

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة المتألقة منال محمد سالم نقدمها علي موقعنا قصص 26  وموعدنا اليوم مع الفصل الثالث عشر من رواية فريسة غلبت الصياد بقلم منال سالم 

رواية فريسة غلبت الصياد بقلم منال سالم - الفصل الثالث عشر

تابع أيضا: قصص رومانسية

رواية فريسة غلبت الصياد - منال سالم
رواية فريسة غلبت الصياد - منال سالم

رواية فريسة غلبت الصياد بقلم منال سالم - الفصل الثالث عشر

إقرأ أيضا: قصص قبل النوم

في النادي ،،،،،

رحبت فريدة بزيدان الباشا، وابتسمت له ابتسامة عريضة مصطنعهة ، ثم بدأت بــ......
-فريدة مبتسمة : هاي زيدان باشا .. بجد انا مبسوطة اني شوفتك النهاردة
-زيدان بصوت آجش : أنا أسعد من حضرتك
-فريدة : أتمنى منكونش عطلناك
-زيدان: لأ أنا جاي النهاردة النادي أغير جو

ظل زيدان ينظر إلى شاهي بين الحين والأخر من خلف نظارته القاتمة ، ثم أشار زيدان بيده لأحد حراسه و...
-زيدان بنبرة آمــرة : شوف الهوانم يطلبوا ايه ، وفي لحظة يكون هنا
-الحارس الخاص وهو يوميء برأسه : حاضر يا باشا

-ناهد مقاطعة : مافيش داعي ، احنا عندنا كل حاجة
-زيدان وهو يشير بيده : مايصحش يا هانم ، حضرتك أعدة مع زيدان الباشا .. وطلباتكم أوامــر

ابتسمت ناهد ابتسامة مليئة بالسعادة والرضــا ، فعريس ابنتها القادم يبدو عليه الهيبة والسلطة ، وأن ابنتها على وشك أن تملك كل هذا، فقط إن وافقت على الارتبــاط به ..

أرادت فريدة أن تقوي أواصل الصلة بين زيدان وزوجها لعلها تستطيع أن تستثمر من وراء تلك الصلة أموالاً طائلة ، لذا إدعيت أن هناك مكالمة هاتفية عاجلة ، فاستأذنت بالانصراف لكي تجيب عليها ...

وقفت فريدة على بعد منهم ، ثم أمسكت بهاتفها المحمول ، واتصلت هاتفياً بزوجها رأفت و..
-فريدة هاتفياً بصوت خافت : الوو ، أيوه يا رأفت ، انت فين ؟
-رأفت بضيق هاتفياً : هاكون فين يعني ، ما أنا في الشركة
-فريدة : طب حاول تسيب اللي في ايدك وتيجي النادي
-رأفت: أنا عندي شغل يا فريدة مش فاضي للنوادي والكلام الفاضي ده
-فريدة : الله يا رأفت ، أنا عاوزاك تيجي ، في حاجة مهمة لازم تيجي بنفسك وتشوفها
-رأفت بقلق : حاجة ايه دي
-فريدة : أما تيجي هاتعرف ، بــاي

أنهت فريدة المكالمة دون أن تنتظر أي رد من رأفت الذي زفر في ضيق ، فهو يبغض مفاجــأت فريدة ..

عادت فريدة إلى طاولتها مجدداً وعلى وجهها ابتسامة مصطنعة، ثم جلست على مقعدها وبدأت في الحديث ...
............................

في شركة الصياد ،،،،
في مكتب خالد ،،،،،،

ابتلع خالد ريقه بصعوبة حينما سمع عبر الهاتف رد السيد عبد الجواد على طلبه و...
-خالد هاتفياً : اييييييه ؟؟؟
-عبد الجواد هاتفياً : أنا أسف يا بني ، أنا .. أنا معنديش بنات للجواز
-خالد مصدوماً: ليه بس ؟؟ ده أنا كنت بكلمك عشان أحدد ميعاد الخطوبة
-عبد الجواد بنبرة حزينة: لأ يا بني ، أنا أسف الجوازة دي مش مناسبة لينا ، انت كويس بل ممتاز لكن احنا مش هنكون مرتاحين مع بعض
-خالد : يا عمي اديني فرصة وآآآ....
-عبد الجواد: معلش يا بني ربنا يعوضك بالأحسن ان شاء الله .. سلامو عليكم ...!

أنهى عبد الجواد المكالمة الهاتفية مع خالد الذي ظل مصدوماً للحظات غير مستوعباً لما سمعه للتو ..
شعر أن أحلامه انهارت تماماً عقب تلك المكالمة الصادمة ...

ألقى خالد بجسده على مقعده فقد كان غير قادراً على الوقوف على قدميه ..
-خالد بنظرات مصدومة : طب ليييه كده ؟؟ ليييه ؟؟؟

أمسك خالد بالمحتويات الموضوعة على سطح مكتبه ثم دفعها بكل عنف لتسقط على الأرض ..

ظن طاقم السكرتارية بالخارج أن هناك مشكلة ما بداخل مكتب المهندس خالد ، فأسرعت السكرتيرة الخاصة به ناحية باب المكتب وطرقت عليه قبل أن تدخل ، فسمعت صراخــاً حاداً يآمرها بـ...
-خالد بنبرة حادة وآمــرة من داخل مكتبه : مش عــــــاوز أشوف حد خالص !

ارتعدت السكرتيرة من صوت خالد ، فابتعدت على الفور من أمــام مكتبه وهي متوجسة خيفة منه ..
.....................

في النادي ،،،،،

نزع زيدان نظارته الشمسية لكي ينظر إلى شاهي التي كانت تنظر إلى جوارها غير عابئة بوجوده ..
كانت شاهي عاقدة ساعديها أمام صدرها ، ومركزة بصرهــا في نقطة ما بالفراغ ..
ظل زيدان يحدق في شاهي بنظرات متفحصة ومتمعنة ..
بدأت فريدة بالحديث محاولة كسر حاجز الصمت و..
-فريدة بنبرة هادئة : زيدان باشا يا ناهد من اكبر رجــال الأعمــال في مصر
-ناهد: اهــا .. بس أنا أول مرة اشوف حضرتك هنا
-زيدان بصوت عميق : أنا مكونتش باجي أصلا النادي
-ناهد باستغراب: ليه ؟
-زيدان: طول عمري عايش بره
-ناهد: ممم..

استمرت فريدة في سرد تفاصيل تخص حياة زيدان كما أوصاها وكأنها على معرفة سابقة به ، وظلت تعدد من محاسنه ، وأشارت إلى مدى غناه وثرائه الفاحش ..
لاحظ زيدان شرود شاهي وعدم اهتمامها بالحديث أو حتى بالمشاركة معهم في الحوار .. لذا قرر أن ...
-زيدان وهو ينظر لشاهي : اومــال الآنسة شاهي آآآ...

انتبهت شاهي لزيدان ونظرت إليه عندما لفظ بإسمها و..
-شاهي وقد انتبهت إليه : هــه

نظر زيدان إلى شاهي بنظرات ثاقبة ومخيفة جعلتها ترتعد منه و..
-زيدان مكملاً وهو يتفحصها بنظرات مخيفة : لسه بتدرس ؟
-فريدة متدخلة في الحوار : لألألأ .. ده هي مخلصة دراسة
-زيدان مبتسماً : عظيم

شعرت شاهي بعدم الارتياح في وجود ذلك الشخص الغريب ، فاستأذنت و..
-شاهي وقد نهضت عن مقعدها : معلش يا مامي ، أنا هاروح أتمشى شوية لأحسن زهقانة
-فريدة مقاطعة : ليه بس ده احنا آآآ...
-شاهي : سوري أنطي ماليش مزاج أعمل حاجة ، عن اذنكم

نهضت شاهي عن الطاولة وانصرفت على عجالة من أمام زيدان الذي ظل محدقاً بها إلى ان توارت عن أنظاره ..
لاحظت ناهد انشغــال زيدان بالتطلع إلى ابنتها فشعرت بالفخر والارتياح ، بينما ظل زيدان يفكر في شاهي وكيفية إيقاعها في شباكه ، ومن ثم الانتقام من عائلة الصياد ...

........................

في شركة الصياد ،،،،
في مكتب رأفت ،،،،،
كان المهندس رأفت على وشك الانصــراف من الشركة والذهــاب إلى النادي لملاقاة فريدة حينما قرر أن يدلف إلى مكتب السكرتارية أولاً قبل أن يرحل ، لقد دارت في رأسه فكرة أن يصطحب كارما وعائلتها للنادي معه فهن جميعاً يحتاجن للترفيه عن أنفسهن .. لذا دلف رأفت إلى المكتب ، وبحث بعينيه عن كارما بين الموظفات و...
-رأفت متسائلاً : أومــال فين كارما ؟
-السكرتيرة : آآ.. بتصور ورق وراجعة
-رأفت وهو يوميء برأسه : تمـــام ...

خرج رأفت من مكتب السكرتارية ثم نظر في ساعة يده وهو يسير بخطى بطيئة، وتوجه إلى مكتب التصوير المجاور وبالفعل وجد كارما هناك ..
........

خرجت السكرتيرة ورائه لكي تتابع ما يفعل ، ولم تنسى أن تمسك في يدها عدة أوراق بحجة أنها تريد تصويرهم في حالة أن رأها أو سألها عن لحاقها به ..
-السكرتيرة في نفسها : الراجل المحترم ده باينه كبر وخرف ، والبت عرفت ازاي تبلفه في ثانية .. أمــا أشوف أخرتها ايه معاها !
.............

كانت كارما على وشك الخروج من مكتب التصوير حينما رأت المهندس رأفت قادماً في اتجاهها ، فابتسمت له على الفور و...
-كارما : ازي حضرتك يا بشمهندس
-رأفت: يالا يا كارما
-كارما باندهــاش : خير يا بشمهندس
-رأفت: أنا رايح النادي الوقتي وعاوز أخدك انتي والعيلة معايا
-كارما فاغرة شفتيها : هــه

............

وقفت السكرتيرة من على بعد تحاول استراق السمع والتصنت على حديثهم الخافت ، واستطاعت آذنيها أن تلتقط عدة كلمات جعلتها تصدم وترددها بصوت خافت لنفسها و..
-السكرتيرة بصوت هامس: عاوزها .. النادي ! يالهوووي !!!!!

............

-رأفت مكملاً : فرصة تغيروا جو ، وبعدين والدتك بقالها كتير مخرجتش ، ومن وقت للتاني محتاجة انها تشوف ناس وتقعد معاهم
-كارما بتردد: بس آآآ...
-رأفت بجدية : أنا مش هاقبل الرفض ، كلمي والدتك واختك وخليهم يجهزوا ، وأنا منتظرك تحت في العربية عشان أوصلكم
-كارما بابتسامة عذبة : لأ مش هاينفع ، أنا ...
-رأفت وهو يشير بيده : هــا .. هي كلمة ، أنا منتظرك تحت
............

حاولت السكرتيرة جاهدة أن تستشف باقي الحوار الدائر بين المهندس رأفت وكارما ، ولم تلتقط أذنيها إلا ...
-السكرتيرة بصوت خافت وبضيق واضح : هيوصلها بالعربية ومستنيها ، آآآه يا بنت الأبلسة ! الموضوع ده ماينفعش يتسكت عليه ، أنا لازم أبلغ المهندس رأفت باللي بتعمله البت دي على طووووول

أسرعت السكرتيرة في خطاها ، وتوجهت نحو مكتب المهندس خالد ..
..........

بالفعل انصرف رأفت من أمـــام كارما التي وقفت في حيرة من أمرها ، ولم يكن أمامها أي فرصة للاعتراض ، وما كان منها إلا أن أخرجت هاتفها المحمول من جيبها الصغير ، ثم اتصلت باختها وهي تسير عائدة لمكتب السكرتارية ......

......................
في الغردقة ،،،،
في المنتجع ،،،،،،

قضى كلاً من أدهم ويارا وقتاً لا يوصف .. استمتعا فيه بوجودهما سوياً بدون أن يقاطعهما أي أحد و...
-أدهم والسعادة بادية على ملامحه : ياااااه ، كان لازم يعني حلا تجي عشان أحسن انك بتغيري عليا
-يارا وهي تلكزه في كتفه : كمان عارف اسمها زفتة الطين دي
-أدهم متآلما: آآآه ... ايدك بقت ناشفة
-يارا: هاتبقى ناشفة طالما بتجيب سيرة المخفية دي

مـــال أدهم قليلاً على يارا وأمسك بكف يدها يقبله في حنية ولكن ....
-ادهم وهو يبتسم لها : بس برضوه مافيش أحلى منك !
-يارا وقد نهضت من جواره بعد أن سحبت يدهــا : لأ أوعى كده .. واشبع بست بتاعة بتاعتك دي

انصرفت يارا من أمــام أدهم وتوجهت إلى المرحـــاض ودلفت إليه وأغلقت الباب خلفها ، صاح بها أدهم حتى تتوقف ولكنها لم تهتم و...
-أدهم بنبرة عالية : يا بت استني ! خدي يا بت .. أعوذو بالله ، دايماً قاتلة الفرحة جوايا

.........................

في شركة الصياد
في مكتب خالد ،،،

طلبت سكرتيرة مكتب رأفت الصياد أن تقابل المهندس خالد لأمر عاجل ، كان خالد رافضاً في البداية أن يقابل أي شخص ، ولكن لالحـــاح السكرتيرة المستمر وإصرارها على أن الأمر عاجل ولا يحتمل التأجيل ، سمح هو بمقابلتها ...
وبالفعل دلفت السكرتيرة إلى مكتبه بعد أن سمح لها بالدخول ، جالت ببصرها في المكتب الذي تبعثرت محتوياته ، فتوجست خيفة ، وارتعشت أوصالها ...

كان وجه خالد يعتريه الغضب ، وعلامــات الحنق .. حاول جاهداً أن يتحكم في أعصابه ، ولكن ليس بيده حيلة ..
نظر خالد إلى السكرتيرة بضيق واضح و...
-خالد بنبرة منزعجة : عاوزة ايه ؟؟ وايه الحاجة المستعجلة اللي ما ينفعش تستنى !
-السكرتيرة بخوف وهي تنظر حولها : آآآ...
-خالد بلهجة آمـــرة : اتكلمي ، أنا مش فاضيلك

سردت السكرتيرة على عجالة ما ظنت أنه بداية علاقة ما غير شرعية بين الموظفة الجديدة ووالده المهندس المحترم رأفت الصــياد ، وحاولت قدر الإمكان أن تجعل ظنونها منصبة على الفتاة الجديدة وتصويرها أمام خالد بأنها فتاة لعوب تجيد اصطياد الرجـــال وخاصة الأثريــاء منهم ..

نظر خالد إلى السكرتيرة بأعين مصدومة ، فاغراً شفتيه ، ثم نهض عن مقعده الوثير فجـــأة وضرب بقبضتي يده زجــاج سطح مكتبه و...
-خالد بنبرة عنيفة : انتي اتجننتي ؟؟؟؟؟ ايه اللي بتقوليه ده ؟؟؟؟؟؟

فزعت السكرتيرة من ردة فعل المهندس خالد ، فتراجعت علىالفور للخلف ، ونظرت إليه برعب و..
-السكرتيرة بخوف شديد : آآآ... يا .. يا فندم ... دي .. ده ، آآ.. قصدي حضرتك تقدر تتأكد بنفسك
-خالد وهو يشير بيده وبنبرة مخيفة : براااااا .. برااااااااااااااااا

ركضت السكرتيرة مسرعة ناحية باب المكتب ، ثم فتحته ودلفت للخارج وأغلقته خلفها وهي ترتعد ...

بينما ظل خالد متسمراً في مكانه غير مصدقاً لما سمع للتو ، احتقن وجهه بالدمـــاء ، وصارت عيناه حمراوتان و..
-خالد بنظرات متوعدة : ده أخـــــــــر يوم في عمرها بنت الـ ..... اللي فكرت تجي جمب رأفت الصياد .....!!

دلف خالد خارج مكتبه وعلى وجهه الغضب الشديد ..
كان كل من يلقاه في طريقه يشعر بالخوف من هيئته الغاضبة والحانقة ...

...................

في جراج الشركة ،،،،

توجه رأفت الصياد إلى جراج الشركة ، وانتظر وصول كارما إلى الأسفل ، وبالفعل حضرت إليه بعد لحظات قليلة ..
رفض المهندس رأفت أن تقود كارما لسيارتها ، وأصر على أن يوصلها بنفسه إلى منزلها ويصطحبها هي وعائلتها إلى النادي
امتثلت كارما لطلب المهندس رأفت ، وركبت في المقعد الخلفي إلى جواره ، ثم آمــر السائق بالانطلاق ...

.......................

في النادي ،،،،

أشـــارت فريدة برأسها لزيدان لكي ينهض ويلحق بشاهي كما اتفقا مسبقاً ..
وبكل هيبة وثقة ، نهض زيدان عن الطاولة بعد أن استأذن بالانصــراف ، ثم مد يده وأمسك بمفاتيحه ونظارته القاتمة ، وســار بخطوات واثقة .. وتبعه حراسته الخاصة ..

عـــاد عمر إلى الطاولة الجالس عليها والدته وخالته ، فلمح ذاك الشخص الغريب ذو الجسد الضخم يسير مبتعداً عن الطاولة ، فتعجب من رؤيته للمرة التالية في أقل من يومين و...
-عمــر باستغراب : بيعمل ايه الراجل ده هنا

ظل عمــر محدقاً به وهو يسحب المقعد البلاستيكي ليجلس عليه و...
-عمر متسائلاً : مين ده ؟

كانت ناهد على وشك الاجابة ، ولكن أوقفتها فريدة بإشارة من عينيها و...
-فريدة باقتضاب : ملكش دعوة
-عمر وهو يمط شفتيه : الله ! هو أنا بسأل في حاجة عيب ولا غلط ، ده أنا بقول مين ده
-فريدة بحدة : وَلَد ... ! هي كلمة
-عمر وهو يلوي شفتيه: أنا غلطان إني بســـأل ، مش عاوز أعرف !

......................

في شركة الصياد ،،،،

في مكتب رأفت ،،،،

أسرع خالد في خــــطاه إلى مكتب والده ، دلف إلى الداخل دون أن يطرق الباب ، فلم يجد احداً به ، فالتفت بجسده ناحية مكتب السكرتارية ...

انتفضت السكرتيرة رعباً حينما رأت خالد قادماً في اتجاه المكتب ، فنهضت عن مكتبها ووقفت متوجسة خيفة ..

جــاب خالد ببصره المكان بحثاً عن الموظفة الجديدة ، ولكنه لم يجد أي وجه غير مألوف لديه بداخله ، فالتفت برأسه ناحية السكرتيرة و...
-خالد بنظرات حانقة : فين الموظفة الجديدة ؟؟؟؟
-السكرتيرة بتوتر : آآآ...مـ... مشيت
-خالد بحدة : مشيت ؟؟؟ والمهندس رأفت ؟؟
-السكرتيرة : مـ... مشى معاها
-خالد بنظرات قاتلة : نعم ؟؟؟؟

خشيت السكرتيرة أن تلفظ بأي كلمة أخرى حتى لا يصب خالد جام غضبه عليها ..
لم يطل خالد في الحديث معها ، وإنما أســرع ناحية جراج الشركة لكي يلحق بوالده ..

ولكن للأسف وصل متأخراً ، فلم يجد أي أثــر لسيارة والده ، فوقف يزفر في ضيق ، ويصب اللعنات على تلك الفتاة ، وتعهد لنفسه بتدميرهـــا ...

........................

في الغردقة ،،،،،،
في المنتجع ،،،،،

طلب أدهم من يارا أن تستعد وترتدي ملابسها لكي يقضوا وقت العصاري على الشاطيء ، وبالفعل ارتدت يارا فستاناً صيفياً جميلاً من اللون الأبيض ، ووضعت القليل من مساحيق التجميل على بشرتها ، فإزدادت جمالاً وإشراقاً ..

نظر ادهم بإعــجاب إلى زوجته ، وابتسم لها ابتسامة صافية ..
اقترب من خلفها ببطء ، ثم مد كلا ذراعيه حولها ، فأحاطها من الخلف ، وضمها أكثر إليه ، ومــال برأسه على عنقها ، وظل يشم رائحتها العطرة ، ثم همس في أذنها بـ ...
-أدهم هامساً : بــ... بحبك

وضعت يارا يديها على كفي يد أدهم المحيطة بها ، ثم أدارت رأسها ناحيته ، وابتسمت له في سعادة ، ونظرت له بأعين مشتاقة وعاشقة و..
-يارا مبتسمة بصوت خافت : وأنــا .. آآآ... أنا

ولكن قطع حديثهما الرومانسي صوت طرقـــات على باب الغرفة ، فأرخي أدهم ذراعيه ، وزفر في غضب و...
-أدهم بنرفزة : ده مين الغتت اللي جاي يفقر لنا في اللحظة الحلوة دي
-يارا وهي تمسح على وجنته : طب روح شوف مين
-أدهم بضيق واضح : اعوذو بالله ، عالم رزلة ..!

توجه أدهم إلى باب الغرفة لكي يفتحه ، فوجد عاملة خدمة الغرف بالخـــارج تطلب الإذن بالدخول لكي تنظف الغرفة ...

أشـــار أدهم لها بالدخول ، وفتح الباب على مصرعيه ، ثم التفت إلى زوجته و..
-ادهم بنبرة عالية : هاسبقك أنا على تحت ، متتأخريش
-يارا وهي توميء برأسها : اوكي ..

دلف ادهم خـــارج الغرفة ، بينما ظلت يارا تضع اللمسات الأخيرة عليها ، بينما أكملت العاملة الخاصة بخدمة الغرف عملها في عجـــالة ...

......................

في منزل عائلة كارما هاشم ،،،

وصل المهندس رأفت بسيارته أسفل البناية التي تقطن بها كارما ، ثم طلب منها أن تصعد لكي تأتي بوالدتها في حين أن ينتظرهــا هو في سيارته ..

غابت كارما لبعض الوقت ، ثم نزلت وبصحبتها أختها ومعهما والدتهما السيدة صفاء ..

ترجل المهندس رأفت من السيارة فور رؤيته للسيدة صفاء، وأسرع ناحيتها ومــال قليلاً بجسده على مقعدها المدولب ليمسك بكف يدها ويقبله في حنية بالغة و..
-رأفت مبتسماً : ازيك يا صفـــاء هانم
-صفاء مبتسمة : بخير الحمدلله
-رأفت وهو يشير بيده : اتفضلوا معايا

تعجبت صفاء وكنزي من عدم وجود سيارة كارما أمـــام البناية ، ونظرت كلتاهما إليها باستغراب .. فقطع عليهما المهندس رأفت دهشتهما بـ...
-رأفت : أنا اللي أصريت انها تيجي معايا بالعربية ، اتفضلوا
-صفاء بإحراج : بس آآآ... بس كده مش آآآ...
-رأفت مقاطعاً : أنا مش عاوزك تشيلي هم أي حاجة يا صفاء هانم .. اتفضلي

شعرت صفاء بالاحـــراج لأنها ستضطر أسفة أن تظهر عجزهــا أمام المهندس رأفت وحاجتها للعون أثناء صعودها للسيارة ، ولكنه رفع عنها الحرج و...
-رأفت: مش عاوزك تقلقي يا صفاء هانم ، أنا موجود عشان حضرتك ، آآآ.. قصدي عشانك انتي والبنات

بالفعل عاون المهندس رأفت صفاء في الصعود إلى المقعد الخلفي بالسيارة ، وساعدته كنزي وكارما ، ثم ركب هو في المقعد الأمامي بجوار السائق بعد أن اطمئن على جلوسهن في الخلف ...

أشـــــار رأفت للسائق لكي يتحرك بالسيارة ويتوجه بهم إلى النادي ...

........................

في النادي ،،،،،

سارت شاهي بخطوات ثقيلة وبطيئة بين الحدائق المحيطة بمنطقة الملاعب وهي شاردة الذهن ، ولم تنتبه إلى زيدان الذي كان يلاحقها ، ويراقبها كالصقر ..

شعرت شاهي بالضجر مما يدور في حياتها ، ظلت تطلق تنهيدات حــارة ونادمة على ما مرت به ..

لم تنتبه شاهي - وهي تسير في طريقها - إلى خرطوم المياه المتدلي على الأرض ، فتعثرت به وكادت أن تسقط على الأرض ، ولكن قبضة قوية أمسكتها بقسوة من ذراعها فمنعتها من السقوط ...

رفعت شاهي بصرها وهي تعتدل بجسدها لتنظر إلى ذاك الشخص الذي أمسك بها من خلف خصلات شعرها المنسدلة على عينيها ووجنتها ، فتفاجئت بزيدان وبنظراته القوية المحدقة بجرأة فيها ..

ارتعدت شاهي من نظراته لها ، ولكنها حاولت أن تبدو أمامه ممتنة لما فعل و..
-شاهي بصوت مضطرب : آآ... مـ.. ميرسي
-زيدان بصوت قوي : خدي بالك يا .. يا آنسة شاهي ، انتي كويسة ؟
أمسكت شاهي بخصلات شعرها المنسدلة على وجنتها ، وأعادتها للخلف بارتباك واضح و...
-شاهي وهي توميء برأسها : آآ.. أنا تمام .. عن اذنك

استأذنت شاهي بالانصراف ، وتحركت من أمام زيدان وهي مرتبكة من نظراته المحدقة بها ..
بينما وقف هو في مكانه يتابعها بنظرات الصائد الواثق من اصطياده لفريسته التالية .....

.............................

في شركة الصياد ،،،،
في مكتب خالد ،،،،

حاول خالد الاتصــــال بوالده لأكثر من مرة على هاتفه المحمول ، ولكنه لم يجب على اتصالاته مما جعله يزداد حنقاً..

كان خالد على وشك إلقاء هاتفه المحمول على الأرض حينما جاءه اتصالاً هاتفياً من مستر شرودر .. زفر في ضيق ، ولكنه مضطر للإجابة على اتصاله ...
-خالد هاتفياً : Hello مستر شرودر
-شرودر هاتفياً : كيف الحال مستر خالد
-خالد بنبرة منزعجة : تمام
-شرودر : أنا أعتذر عن الازعـــاج ، ولكن هناك أمر طاريء لا يحتمل التأجيل
-خالد بقلق : خير
-شرودر : لابد من سفر مسز يارا إلى ألمانيا على الفور
-خالد بتوجس : ليه ؟؟؟ في حاجة حصلت ؟؟
-شرودر :بلى ، الأمــر يخص أموالها ، عليها أن تأتي فوراً لتوقع على وثائق ملكيتها لما يخص والدها ، وإلا ستخسر كل شيء
-خالد فاغراً شفتيه : هــــه !! طب ليه ؟؟؟؟؟؟

..........................

في الغردقة ،،،،،،،
في المنتجع ،،،،

نزات يارا إلى الشاطيء حيث الحفل المقام على مقربة منه ، ظلت تبحث بعينيها عن أدهم ، ولكنها لم تجده بين الحضور ...

في نفس التوقيت كانت حلا تتحدث إلى أحد الأشخــاص ، ثم أشارت له برأسها إلى يارا ، فأوميء هذا الشخص برأسه موافقاً ، وتحرك في اتجاه يارا ...

وقفت يارا تتأمل الجو العــام للحفل الجميل ، كان كل شيء فيه رائعاً ومرتباً .. فالمظلات المصنوعة من الخوص مزدانة بألوان مبهجة ، والمشروبات المجانية توزع على الجميع .. والموسيقى المرحة تسود في الأجـــواء ...

لاحظت يارا انتشار البلالين في كل مكان ، والأطفال يركضون فرحين وهم ممسكون بها .. فابتسمت لهم في سعادة

اقترب أحد الأشخـــاص من يارا ، وظل يرمقها بنظرات متفحصة وجريئة لجسدها ، ثم بدأ يسير في اتجاهها بخطوات واثقة ..

تفاجئت يارا بمن يضع ذراعه حول خصرها و.......................... !!!
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثالث عشر من رواية فريسة غلبت الصياد بقلم منال سالم
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من القصص الرومانسية
حمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة