-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية سجين عينيها بقلم فاطمة عادل - الفصل التاسع والعشرون

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة فاطمة عادل ؛ وسنقدم اليوم الفصل التاسع والعشرون من رواية سجين عينيها بقلم فاطمة عادل هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المتشابكة والمعقدة من الرومانسية والإنتقام والكراهية

رواية سجين عينيها بقلم فاطمة عادل - الفصل التاسع والعشرون

رواية سجين عينيها بقلم فاطمة عادل

رواية سجين عينيها بقلم فاطمة عادل

إقرأ أيضا: قصص قبل النوم 

رواية سجين عينيها بقلم فاطمة عادل - الفصل التاسع والعشرون

 وصل الي المكان الذي يعرفه جيدا .. ودلف الي الداخل .. ولكنه رأي عددا من الرجل ليس بقليل .. فخرج مره اخري .. واخرج هاتفه .. ثم دق علي ملاك .

ولم يمر الكثير .. حتي اتي ملاك بصحبة حمزه .. وسيف .

دلفوا الي الداخل مره اخري .. ولكن قابلهم ثلاثة رجال علي باب الغرفه .. واربعه اخرون يجلسون علي طاوله .. يشربون الخمر .

سحب ادم كرسي سريعا .. وضرب بهم جميعا .. مثلما كانت تهبط ضربته .. فقد كان عقله غائبا تماما .. وتوجه حمزه وسيف وملاك الي تلك المخمورين .. فقد برحوهم ضربا .. فلم يكن الامر صعب عليهم .. دلف ادم الي الغرفه .. ولكنه رآها ملقاه علي الارض .. والدماء يحاوطها .. فعاد الي الخلف .. وهو يهز رأسه بعدم تصديق .. حتي التصق بالحائط .. دلف مالك الي الغرفه .. ونظر اليها بصدمه .. فاقترب منها ليجدها غارقه وسط دمائها .. عاد الي ادم .. الذي ينظر اليها بعدم تصديق .. كان كالغائب تماما .

_ ادم .. انتا لازم تلحقها .. يلا بسرعه .

قالها ملاك وهو يمسك ادم من ذراعيه .. فنظر له ادم بعيون تجاهد لسجن دموعها .. فأكمل ملاك :_ يلا يا ادم هتتصفي .

نظر لها ادم .. ثم اقترب منها .. وجلس بجوارها علي ركبتيه .. ثم رفع رأسها علي رجله .. فوجد يده غرقت بدمائها .. نزلت دمعه من عينه .. وقال بصوت متقطع :_ ريم .. انتي مش هتسيبيني صح ؟!

_ يا ادم مش وقته .. يلا بسرعه نلحقها .

اتاه صوت ملاك الذي يقف خلفه .. وفرت دمعه من عينه علي حال صديقه .

نهض ادم .. وحملها علي ذراعيه .. وخطا بخطوات مرتجفه .. حتي خرج من ذلك المبني .. واتبعه ملاك وسيف وحمزه .

_ انا هروح معاه بعربيته علشان مش هيقدر يسوق بحالته دي .

قالها ملاك ثم اسرع بفتح باب السياره الخلفي لأدم .. الذي وضع ريم علي المقعد الخلفي .. وجلس بجوارها .. بعدما وضع راسها علي رجله .. اغلق ملاك الباب .. ثم صعد الي السياره .. وانطلق بها وظل ينظر الي المرآه التي امامه .. يتابع ادم الذي يجاهد لحبس دموعه .. واتبعهم سيف وحمزه بسيارتهم .

وصلوا الي المستشفي .. ولكن ادم كان شاردا في افكاره الكثيره التي تراوده .. فأردف ملاك قائلا وهو يغلق باب السياره :_ يلا يا ادم .

ولكنه لم يجد الرد .. فتحدث بنبره تحتلها العصبيه

_ يلا يا ادم .. انزل .

انتبه ادم الي صوته فنظر حوله .. وعاد بنظره مره اخري اليها .. ثم نزل من السياره .. وحملها علي ذراعيه .. ودلفوا الي المستشفي .. تحت نظرات الجميع .

_ انتو بتتفرجوا علي ايه .. اخلصوا هاتوا الترولي بسرعه .

ركضت الممرضات من رهبة صوته .. اصبحت المستشفي في حاله من الفوضي .. ولكنه يقف في موضعه .. ينظر الي وجهها .. تتساقط الدماء علي الارض من جرح رأسها .. اتوا الممرضات بالحامل المتحرك .. فربت ملاك بيده علي كتفه .. حتي يضعها من يده .. فنظر له ادم .. وعيناه تحاول بشتي الطرق ان تخفي وجعها .. فأومأ له ملاك برأسه .. ورسم ابتسامه داخلها آلام كثيره .. فهو لا يدري اذا ما سيقوله حقيقة ام لا :_ هتبقا كويسه .

عاود ادم بنظره اليها .. يفارق وجهها .. وكإنه يفارق روحه .. وضعها علي الحامل .. فاسرع الممرضات بها الي غرفة العمليات .. اما هو فهو ظل ينظر ليده .. التي لطخت بدمائها .. ثم رفع رأسه الي العلي .. مناجيا ربه بعيناه .. ان يحفظها اليه .

.................

( في منزل حسام )

تجلس علي فراشها .. شارده بذهنها .. ومداعبته معها من اول يوم عمل لها .. تتذكر كلامه وتضحك كلما تذكرت جملاته .

_ يلا يا سلمي علشان نتعشي .

قالتها والدتها وهي تقف علي الباب .. ولكنها لم تجيب عليها .. فنظرت اليه باستغراب .. فهي تضحك فجأة .. ثم تعبس مره اخري .. اتي صوت حسام من خلف أمل قائلا وهو يتجه نحوها .

_ ما يلا يا ماما انتي ..

قاطعه إشاراتها له بالصمت .. فرفع احد حاجبيه .. ثم اخفض صوته قائلا :_ في ايه ؟!

فأجابت عليه بهمس :_ أختك مش عارفه مالها .. بينها اتجننت .

ضحك حسام بصمت .. ثم نظر الي تلك المجنونه .. ليقول بمرح :_ انتي يا بت .. انتي اتجننتي ولا ايه ؟!

لم تجيب عليه .. فجسدها كان موجود معهم .. ولكن عقلها وقلبها ليس معهم .

دلف الي الغرفه .. وخلفه والدته التي بدأت علامات القلق تتسلل الي وجهها .. جلس علي الارض .. بجوار الفراش .. ولكنها لم تنتبه اليه .. وضع يديه اسفل خده .. ينظر الي تصرفاتها التي باتت غريبه .. منذ ان عادت من عملها .. فقال بصوت عالي وهو يمسك ذراعها :_ سلمي الحقي ؟!

انتفض جسدها .. وشهقت شهقه عاليه :_ ايه في ايه .. ماما مالها .. انطق وقول في ايه ؟!

اشار باصبعه علي والدته التي تقف خلفه .. نظرت اليها .. ثم وضعت يدها علي صدرها .. واخذت نفسها .. ثم تنهدت بارتياح :_ في ايه يا حسام ؟!

ابتسم اليها وغمز لها :_ في ان انتي مش علي بعضك .. في ايه يا بت ؟!

نظرت اليه بتذمر .. ثم حولت نظرها التي تقف تتابع خناقتهم المعتاده .. وترسم الابتسامه علي وجهها :

_ بصي يا ماما ابنك بيقولي ايه ؟!

اقتربت امل منهم .. وضربت حسام ضربة خفيفه علي كتفه .. ثم جلست بجوار ابنتها .. وضمتها اليها قائله :_ بطل يا ولا اللي بتعمله ده .

اخرجت سلمي لسانها اليه .. فعبس بوجهه كالطفل الصغير ونظر الي الارض .. وهو يضع يد فوق الاخري :_ بقا كده .. اتفقتوا عليا .. اكمني يعني ماليش حبيب ولا قريب .

لوت شفتاها باستنكار قائله باستهزاء .

_ يا غلبان .. تصدق صعبت عليا .

جلس علي الفراش والقي براسه علي كتف والدته وزفر بنفاذ صبر :_ انتي اللي يدخل معاكي في خناقه .. هيخرج منها متصفي .. احضنيني يا حجه اشمعنا انا .

ضحكت امل ثم ضمتهم الي صدرها .. فرفعت سلمي رأسها متسائله :_ احنا مش هناكل ؟!

فأجابتها والدتها :_ ما انا كنت جايه اناديلك .. يلا يا حبيبتي علشان الاكل هيبرد .

نهضوا من مجلسهم .. ووضع حسام ذراعيه علي كتفيهما :_ يلا بينا .

جلسوا علي الطعام .. في جو يملؤه الحب والدفء .

......................

( في قصر الشرقاوي )

دق هاتف عبدالرحمن .. فأخرجه من جيبه .. وجد سيف يتصل به .. خرج الي الحديقه .. ليبتعد عن تلك الاصوات .. فأجاب علي هاتفه .

_ ايوه يا سيف .. انتا ازاي تسيب الخطوبه كده وتمشي .. وفين ادم ؟!

مسح سيف بيده علي وجهه ..وتنهد قليلا قائلا .

_ اسمعني يا بابا .. ريم كانت مخطوفه .

وسعت عيناه قائلا بصدمه :_ ايه !!

_ ايوه .. ودلوقتي لقيناها مضروبه علي راسها وسايحه في دمها .

فاردف سريعا قائلا :_ انتو فين دلوقتي ؟!

_ احنا في المستشفي .. المهم عرف الجماعه .. يلا سلام .

اغلق الخط .. ثم وضع الهاتف بجيبه .. ودلف الي القصر .. وقف بجوار اخيه محمد .. قائلا بهمس

_ محمد .. ريم دي في المستشفي .. باين عليها تعبانه جامد .

صدم محمد من ما سمعه .. ثم قال بلهفه :_ ادم .. ادم كويس ؟!

اومأ له برأسه قائلا :_ ايوه كويس متقلقش .

اتت مني علي سماعها لجملته الاخيره .. فأتت من خلفهم .. وتساقطت الدموع من عينيها :_ ادم ماله يا محمد انطق .

التف محمد اليها وامسك بيدها ليطمئنها :_ ادم كويس متقلقيش .

مسحت دموعها ثم حولت نظرها بين وجوههم .. وتسائلت :_ اومال في ايه ؟!

فأجاب محمد دون سابق انذار :_ ريم في المستشفي .

صدمت من سماعها لذلك الخبر .. وتساقطت الدموع من عينيها مره اخري :_ مالها .. مستشفي ايه ؟! .. وليه ؟!

_ لسه مش عارفين .. سيف لسه مكلم عبدالرحمن وقاله .

فاردفت قائله بعصبيه :_ طب مستنيين ايه .. يلا نروحلها .

كادت ان تذهب .. ولكن يد محمد امسكت بها .

_ وبنتك هتسيبيها لوحدها .

فأجابت من وسط دموعها :_ ريم بنتي التانيه يا محمد .. ولازم نكون جنب ادم في لحظه زي دي .. هتيجي معايا ولا اروح لوحدي ؟!

_ يلا هاجي معاكي .

خطوا خطوتهم الاولي فاردف عبدالرحمن قائلا .

_ كلموا سيف اعرفوا هما في مستشفي ايه .

..................

( في المستشفي )

عاد سيف الي مجلسه بعدما انهي مكالمته .. جلس وسلط عينيه علي ابن عمه .. الذي كان يقف امام غرفة العمليات .. يسند بظهره ورأسه علي الحائط .. لم يحرك نظره بعيدا عن الغرفه .. يأمل بأن تخرج من تلك الغرفه تمشي علي قدميها .. ولكن ليس باليد حيله .. فرأسها قد افتتحت فتحا كبيرا .. ونزفت دماءا كثيره .. خرجت الممرضه من الغرفه .. واغلقت الباب خلفها .. وركضت بالممر .. تابعها ادم بنظرات خوف وقلق .. فربت ملاك علي كتفه وابتسم له .. فعاد ادم بنظره الي الغرفه وعادت وهي تحمل كيس من الدم .. دلفت الي الغرفه .. تحت نظرات ادم التي تحمل من الاوجاع جبال .. وصلت مني ومعها محمد اليهم .. فسارت باتجاه ادم .. ودموعها لم تتوقف عن الهبوط .

_ ادم حبيبي .

لم يحرك ادم عينيه .. فظل علي موضعه .. فوقفت بجواره .. تنظر الي الغرفه هي الاخري .

.................

( في قصر الشرقاوي )

لاحظت رقيه عدم وجود ابويها .. فهي قد لاحظت منذ قليل عدم وجود ريم وادم .. وبعدها اختفاء سيف وحمزه وملاك .. حولت نظرها بين الجميع .. ولكن دون نتيجه .

_ في ايه يا رقيه .. مالك ؟!

قالها احمد بعدما لاحظ ضيعانها .

اجابت وهي تتابع البحث بعينيها عنهم

_الاول ادم وريم اختفوا .. وبعدها سيف وحمزه .. وتقريبا ملاك كمان مختفي .. مراته واقفه لوحدها هناك اهي .. ودلوقتي بابا وماما .. انا مش مرتاحه .. حاسه ان فيه حاجه .

_ متقلقيش .. مفيش حاجه .

فنظرت اليه لتلتمس صدقه قائله :_ يارب .

................

( في المستشفي )

خرج الدكتور من الغرفه .. وسار باتجاه ادم .. الذي اعتدل بوقفته عندما رآه .. جاهد في خروج صوته .. حتي نجح :_ هي كويسه ؟!

اخفض الدكتور عينه الي الاسفل قائلا بيأس

_ للاسف .

( في المستشفي )
خرج الدكتور من الغرفه .. وسار باتجاه ادم .. الذي اعتدل بوقفته عندما رآه .. جاهد في خروج صوته .. حتي نجح :_ هي كويسه ؟!
اخفض الدكتور عينه الي الاسفل قائلا بيأس
_ للاسف ..
قاطعه ادم سريعا بعدما وسعت عينيه .. ثم امسك الدكتور من ياقتي قميصه .. واحتلت العصبيه معالم وجهه .. فقد تجمعت الدماء في وجهه .. وبرزت عروقه من شدة عصبيته .. ثم قال بنبره غضب  .

_ايه اللي انتا بتقوله ده .. اوعي تنطقها .. هي كويس سمعت .. كويسه .
كاد الطبيب ان يختنق .. فتدخل سيف وملاك سريعا ليفصلوا بينهم .. كل ذلك كان يحدث امام مني التي تمكنت الصدمه منها .فصل ملاك وسيف بينهم .. فعدل الطبيب من ثوبه .. ثم نظر الي ادم الذي يرمقه بنظرات غاضبه .. قائلا بتوتر .
_ احنا .. احنا لسه منعرفش حالتها ايه .. لما تفوق هنعرف .
نطق بأخر كلمه ثم فر مسرعا من امام تلك النظرات التي بثت الرعب في قلبه .. ثم دلف الي المكتب واغلق الباب خلفه و عدل من كرفتة بدلته بعدما سند علي الباب بارتياح :_ مجنون دا ولا ايه ؟!
ثم وضع يده علي رقبته واكمل بخوف :
_ دا كان هيقتلني .
نطق بكلمته الاخيره ثم دق باب المكتب .. تنهد قليلا ثم فتح الباب .. ليتفاجئ به امامه .
_ ا .. ادم بيه .
قالها بصوت متقطع .. وخوف ظاهر في لهجته .
تنهد قليلا ثم اجاب عليه بهدوء وهو يحك يده بمقدمة رأسه .
_ البني ادمه اللي في اوضة العمليات دي .. هتفضل كده ؟!
اجابه الطبيب وما زال الخوف يحتل معالم وجهه .
_ لا طبعا .. انا رايحلها اهو .
اشار له ادم بيديه حتي يتوجه الي الغرفه .. بعدما انزاح من طريقه .. فسار الطبيب سريعا في الممر ودلف الي الغرفه .. ولكن ادم لم يلحقه .. فقد سمع صوت نداء الله له .. حتي يناجيه ادم بكل اوجاعه وجوارحه بأن يشفي له حبيبته .. فسار بخطوات مرتجفه الي الخارج .. حتي توقف امام باب المسجد .. وعاد بذاكرته الي الخلف .
فلاش باااك .........
علا صوت نداء الله اليهم فنظرت ريم اليه قائله بهدوء :_ آذان الجمعه .. اقف نصلي علشان ربنا يسهلنا طريقنا .
نظر ادم من النافذه قائلا :_ ما تصلي لما نروح .
فأجابت بتلقائيه :_  علشان ربنا يوفقنا في اللي احنا رايحين نعمله .
وجد ان لا مفر فاجاب بيأس :_ طيب
ثم ركن سيارته بجانب المسجد قائلا وهو يشير لها بالنزول : اتفضلي .. وانا هستناكي هنا
حلت الدهشه معالم وجهها وقالت بصوت عالي بعض الشئ :_  نعم .. تستناني هنا ازاي يعني .. انتا مش هتصلي ؟!
خجل ادم من حديثها فهو مواظب علي صلاته .. ولكن خلف الاعين .. يصلي دون علم احد : طيب انا نازل اهو .
ابتسمت له بحب وبدأت توضح له بعض الاشياء قائله :_ النيه الاول في الوضوء .. وبعدين التسميه .. وبعدين ..
قاطعها سريعا : ايه في ايه .. انتي شايفه واحد كافر قدامك .
_ استغفر الله العظيم .. طب يلا علشان الخطبه بدأت .
دلفت ريم الي مصلي النساء ثم دلفت الي دورات المياه وتوضأت وكذلك ادم دلف الي مصلي الرجال .. ودلف الي دورة المياه لكي يتوضأ .
وجلس ادم يستمع الي الخطبه .. فهو اشتاق للمسجد .. منذ ان تركته رشا .. لم يدلف الي المسجد ابدا .. لكنه كان يصلي في غرفته .. بعيدا عن الاعين .
وكانت الخطبه عن اختيار الزوجه الصالحه .. فكل كلمه او صفه يقولها الشيخ .. يتذكر بها ريم .
واخر كلمه قالها الشيخ : اختاروا اللي تقدر تبني المجتمع .. بإنها تثبت في قلوب اولادها الدين والاخلاق السمحه .. اختاروا صح .
ثم اقام الشيخ الصلاه
بعدما انتهت الصلاه .. خرجت ريم .. بعدما صلت السنه .. ولكنها لم تجده .. انتظرته بجوار السياره .. وبعد قليل من الوقت .. وجدته خارج من المسجد مع الشيخ ابتسمت ريم
ثم ذهب اليها ادم وانطلقوا بالسياره .
افاق ادم من شروده علي صوت اقامة الامام للصلاه .. فدلف الي دورة المياه مباشرة .. ثم توضأ .. ودلف الي المصلي .. وقف في الصف بعدما فاته ركعتان .. دعا ربه وهو ساجد بقلب خاشع يدعوا الله بقلبه ليس بصوته  .. ودموع تهبط بصمت لتخترق قلبه .. وما ان انهي صلاته .. حتي عاد الي المستشفي مره اخري .. وأمل كبير ولد بقلبه بعد صلاته .. وجد حمزه يركض بإتجاهه في اللممر .. والابتسامه ترتسم علي شفتيه .. فإزداد الامل لديه .. وركض هو الاخر .. حتي تقابلوا .
_ ريم فاقت .
قلب عاد لينبض .. روح عادت من موتها .. احاسيس غريبه يشعر بها .. توقف لسانه عن الكلام .. عاد الي الخلف بخطوات مبعثره .. ثم رسم ابتسامه علي شفتيه .. ودمعة نزلت من عينه .. وركض كسرعه البرق علي الدرج .. يضرب بأشخاص كثيره تقابله .. ولكنه لم يهتم .. حتي وصل امام غرفة العمليات .. فتحها بهدوء .. ولكنه لم يجدها .. احتلت معالم الخوف وجهه .. وعاد بخطواته الي الخلف .. حتي ضرب بشخص ما .. نظر اليه وجده حمزه .. الذي قال سريعا ما ان رآه :_ يا ادم هي في اوضه عاديه .. دي .
قالها وهو يشير بإصبعه الي غرفه مجاوره .. فدلف ادم الي الغرفه .. وهو ينظر الي تلك الراقده علي الفراش .. ويحاوطها الجميع .. فكانت مني تجلس بجوارها وتمسك بيدها .. ومحمد وسيف وملاك يراقبونهم .. اقترب ادم منها بخطوات صغيره .. وجلس علي الارض بجوارها .. وعيناه مسلطتان عليها .. فرت دمعه من عيناها .. وهي تنظر له .. ولكن يده كانت الاسرع .. ليزيل دمعتها .
_ انتي كويسه ؟!
قالها بنبره تحتلها القلق والخوف .. اومأت له برأسها .
_ الدكتور قال ان الحمدلله مفيش حاجه داخليه .. دا فتح واتخيط في راسها وخلاص .
رفع ادم نظره الي سيف الذي كان يتحدث .. ثم اخفض نظره اليها مره اخري .. وامسك يدها .. ثم قبلها قائلا :_ الحمدلله يارب .. اللهم لك الحمد والشكر .
فتح باب الغرفه فجأة ودلف الجميع من الخرج .. اتجه الجميع بلهفه باتجاه ريم .. نعم توحهت رقيه ويارا وسبقهم ساره التي لم تتوقف عن البكاء الذي ينهش بالقلوب .. وحنان ..  وسناء .. حاوطوها من جميع الجهات .. جلست ساره بجوارها .. فمدت يدها ومسحت دمعه سقطت من عين والدتها .. قائله بخفوت :_ ماما .
ضمتها ساره الي صدرها .. وبكت بحرقه .. بحق كل سنوات الفراق التي مرت عليهما .
_ وانا ماليش حضن ولا ايه ؟!
قالتها حنان والدموع تهبط من عينيها .. والابتسامه علي شفتيها .. اومأت ريم له برأسها .. فإقتربت هي الاخري منها وضمت ريم .. ثم اشارت الي والدتها الثالثه سناء .. لكي تقترب منها .. فاقتربت وضمتها هي الاخري .. تحت نظرات الجميع .. خرج ادم من الغرفه .. بعدما همس لملاك في اذنه .. واتبعه ملاك .
وبعد وقت ليس بكثير .. دلف ادم الي الغرفه مره اخري .. ووجدهم ما زالوا علي وضعهم .
_ يلا ريم هتخرج .
اجابت مني بتساؤل :_ هتخرج ازاي يبني ؟!. وجرحها .
_ الدكتور قال تخرج عادي .. يلا بينا .
ثم اقترب منها .. وامسك بيدها .. ووجه حديثه الي ساره :_ اسنديها معايا يا طنط .
اجابت ساره بتلقائيه :_ حاضر .
نظر لها ادم وسميره بذهول .. اهي الان تتحدث .. اقتربت سميره منها .. ووضعت يدها علي خدها .. قائله والابتسامه تزين ثغرها :_ انتي بتتكلمي يا ساره .
اومأت ساره لها برأسها قائله :_ بنتي حبيبة قلبي بقت قدام عيني .. والحمدلله صوتي رجعلي .
قالت جملتها ثم اقتربت من ريم لتسندها .. فاقترب ادم هو الاخر .. ولكنه قام بحملها .. وساروا جميعهم الي الخارج .. وركبوا سياراتهم .
وصلوا الي القصر .. فإستأذن ادم منهم حتي يتركها ترتاح قليلا .. فصعد الي غرفته وهو يحملها .. ثم وضعها علي الفراش .. وجلس بجوارها .. وامسك بيدها .. ثم قبلها .. فألقت بنفسها بين احضانه .
_ أنا مش عارف كان هيجرالي ايه لو كان حصلك حاجه بسببي .
رفعت رأسها اليه قائله :_ والحمدلله ربنا ستر .
ابتسم لها قائلا :_ ارتاحي انتي شويه .. انا نازل تحت .
اومأت له برأسها .. ثم مددت علي الفراش .. فهبط هو الي الاسفل .. وجد الجميع يجلسون .. منسجمون مع بعضهم .. الي ساره التي عيناها مسلطه علي الدرج .. وما ان لمحته يهبط .. حتي نهضت سريعا قائله بقلق  :_ هي عامله ايه ؟!
ابتسم ادم لها واجاب :_ كويسه .. بس بترتاح شويه .
جلس ادم معهم .. ولكنه لم يهتم الي حديثهم .. توقفوا عن حديتهم عندما رأوا الضابط يقف علي باب القصر .. انقبض قلب الجميع  .. فنهض ادم من مجلسه .. وتوجه اليهم سريعا .. واتبعه الرجال الذين كانوا يجلسون معهم .
فاردف محمد متسائلا :_ خير يا حضرة الظابط .
اجاب الضابط بجديه :_ مطلوب القبض عل عواطف عبد السميع .. بتهمة الخطف والابتزاز .. والتحريض علي الفجور .
صدم الجميع من ما سمعه .. فقال عبدالرحمن بعدم تصديق :_ ايه اللي بتقوله ده .. انتا اكيد غلطان .
اخرج الضابط هاتفه من جيبه .. وشغل شريط الفيديو .. واعضي الهاتف لعبدالرحمن .. الذي انصدم صدمة حياته من ما رآه .. ثم نادي بصوت يحتله الغضب والعصبيه :_ عواطف .
هبطت عواطف سريعا من علي الدرج .. وهي تقول اثناء نزولها بصوت عالي بعض الشئ :_ في ايه ؟!.. بتعلي صوتك كدا ليه ؟!
صمتت نهائيا عندما رأت الضابط يقف في منتصف القصر .. والجميع مجتمعون حوله .. اقترب عبدالرحمن منها .. ثم نزل بصفعة قوية علي وجهها .. قائلا :_ انتي انسانه قذره وحقيره .. انتي طالق .
ثم التفت الي الخلف .. موجها كلامه للضابط
_ اتفضلوا اقبضوا عليها .
هربت الكلمات من فمها .. فاقترب سجن حياتها .. نجحت في اخرج صوتها قائله :_ دا كذب .
نزل عبدالرحمن بصفعه اخري علي خدها .. ووجهه اشتعل احمرارا من شدة عصبيته .
_ ما تبطلي كدبك دا بقا .. يلا خدوها .
اقترب مساعد الضابط منها .. ووضع الكلبشات في يديها .. واخذها الي سيارتهم تحت نظرات الجميع التي تحمل الصدمه .
.
.
يا ترا ايه اللي هيحصل في عواطف ؟!
وهترجع تاني ولا لا ؟!
وريم هترجع مع والدتها ولا هتفضل مع جوزها ؟!
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل التاسع والعشرون من رواية سجين عينيها بقلم فاطمة عادل
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة