-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية أثواب حريرية - إلهام رفعت - الفصل التاسع والثلاثون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية اجتماعية واقعية وصعيدية جديدة للكاتبة إلهام رفعت ورواياتها التى نالت مؤخرا شهرة على مواقع البحث نقدمها علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل التاسع والثلاثون من رواية أثواب حريرية بقلم إلهام رفعت

رواية أثواب حريرية بقلم إلهام رفعت - الفصل التاسع والثلاثون

اقرأ أيضا : حدوتة قبل النوم

رواية أثواب حريرية - إلهام رفعت
رواية أثواب حريرية - إلهام رفعت

 رواية أثواب حريرية بقلم إلهام رفعت - الفصل التاسع والثلاثون

تابع من هنا: روايات رومانسية جريئة

تبسمت تلقائيًا وهذا الخبر المفرح يتخلل آذانها، كأنها لم تستمع جيدًا للسيدة، تهللها العلني كان بمثابة شك ناحيتها، التفت لها مراد كالحًا وقد غضب، انتبهت غزل لحالته المستاءة تلك فخاطبته بقلبٍ متحجر:
-أيه مفرحش، قدرة ربنا وهو عايز كده!
ببطء خطا نحوها قائلاً بهدوء مقلق:
-يعني دا بجد بتاع ربنا
لم تتفهم مقصده حتى وضحت السيدة هدى قائلة:
-فيه خدامة شربتها حاجة، لأن هدير تعبت بعدها، وبعد كده مش لاقين الخدامة دي، أكيد هربت
تعجبت غزل من تعابير مراد، فنظرات شكه نحوها وترتها، قالت:
-أكيد مش أنا، اوعى تكون فاكرني مجرمة كده؟
كلمتها الأخيرة جعلته يبتسم بسخرية، فتوعدها للأخيرة ما زال يتردد على مسامعه، قال:
-ما كنتي من شوية عاوزة تنزليه؟
اتهامه لها لم يزعجها بقدر ما أثر فيها حزنه على فقدان هذا الجنين، هتفت بجهامة:
-مالك زعلان كده ليه، ولا إنت مستني فرصة ترجعها
اقتربت السيدة هدى منهما خشية تأزم الوضع، هتف مراد كابحًا تعنيفها:
-اللي بتكلمي عليه دا ابني، وأنا ولادي عندي ممنوع حد يقربلهم
هتف غزل بانفعال:
-ماليش دعوة باللي حصل، متتهمنيش يا مراد!
رد بصوتٍ هائج:
-محدش ليه مصلحة غيرك، ومتأكد إن إنتي
وقفت السيدة حائلاً بينهما، قالت بعقلانية:
-إهدى يا مراد، غزل ما تعملش كده وميصحش تتهمها
تبادلا معًا النظرات الغاضبة، فبداخل كل منهما ثورة مضطرمة، هتفت غزل بضيق شديد:
-عاوز مني أيه يا مراد؟، عاوز تقتلني مثلاً، تخلص مني زيه؟!
تصلب موضعه رافضًا أن يتطاول عليها فحالته ثائرة للغاية، أيضًا وقفت السيدة ترجف داخليًا من اشتباكه مع غزل أمامها، قال بجمود:
-امشي من قدامي مش عاوز أشوفك
رفضت غزل أن تنفذ طلبه وتذهب، ردت باستشاطة:
-أنا ماليش دعوة، أنا عاوزة اعرف زعلان كده ليه، خلاص راح في داهية
دفعته بنزقها بأن يرفع يده ويصفع وجهها بغضبٍ مدروس، انتفضت السيدة لتحميها منه حين كادت أن تسقط أرضًا، خاطبته بتحذير:
-ابعد عنها يا مراد، لما يبقى عندك دليل إن هي ليك حق في أي حاجة
ثم ضمت غزل لها، والتي ارتعش جسدها من هول صدمتها، فمسدت السيدة على ظهرها لتهدئها، نظرت غزل له بلوم كبير فقابل نظراتها بالنفور منها، ابتسمت بألم ورغمًا عنها تساقطت بعض العبرات من عينيها، قالت بوجع:
-عمرك ما حبتني، علشان لو بجد بتحبني مش هتشك فيا، مش هتعاملني بالشكل ده، ومش علشان عيل ما جاش الدنيا هتبعني
شهقت السيدة بحزن والدماء تسقط من جانب ثغرها وهي تتحدث نتيجة صفعته القوية، بينما قسا قلب مراد ولم يشفق عليها، عاتبته السيدة بانزعاج:
-ليه كده يا مراد؟، غزل ما تستهلش تبهدلها كده
ألقى عليها نظرة أحزنتها ثم تحرك مغادرًا وهو يقول:
-لما آجي مش عاوز أشوفها!
تفاجأت غزل من ردة فعله تجاه ما حدث، زاد نحيبها الواجم فقالت لها السيدة بتهوين:
-متعيطيش ومتزعليش نفسك، مراد على طول عصبي، واللي حصل مش سهل عليه
بكت غزل بمرارة، ظنت أن الحياة ستضحك لها، لكن بداخل هذا الثراء لم تجد سوى القهر والعدائية، قالت السيدة بحزن عليها:
-تعالي اغسلي وشك من الدم ده، وكل حاجة هتكون كويسة، مش إنتي يا غزل ملكيش إيد في اللي حصل؟
نظرت لها قائلة باحتجاج:
-مش أنا، عمري ما أعمل كده حتى لو بهدد...............!!
_________________________________

انتهى الطبيب من عملية تنظيف الرحم، وعند وصول مراد كان قد سمح لأسرتها برؤيتها، دخلت سميحة أولاً عليها ثم هرولت ناحيتها تبكي، دنت من فراشها قائلة:
-الحمد لله إنك بخير، كان هيجرالي حاجة لما شوفت منظرك يا هدير
بطلعة متعبة وبملامح بريئة نظرت لها هدير، قال ماهر بحنو:
-الدكتور طمني، إنتِ كويسة ومافيش حاجة ضرتك، إنتِ غالية عندنا يا هدير، في ستين داهية أي حاجة تانية
لم تعلم هدير لما الحزن وقلة الحظ ترافقها، قالت:
-أنا مبعملش حاجة وحشة في حد، ليه يأذوني؟!
ردت سميحة بامتعاض:
-منهم لله اللي كانوا السبب، دا مافيش في طيبة قلبك يا هدير!
ثم تابعت حديثها بغل لـ ماهر:
-لازم تعرف مين اللي عملت كده، وتنتقم منها ومن اللي باعتها تأذي بنتنا وتكسر فرحتها بالمنظر ده
وقف مراد خلفهم بجانب أخيه يزيد يتابع بضيق الحديث، فهو يعلم من فعلت ذلك ثم اكفهر، انتبه لحضور قسمت ويرافقها منتصر، تقدمت للداخل هاتفة بقلق:
-هدير، هي كويسة؟
حزنت سميحة على ابنتها، ردت عليها بأسى:
-هدير سقطت، بس الدكتور طمنا عليها
هتفت قسمت بحنق وهي تمسح على رأس هدير:
-في مصيبة، المهم هدير، دي دلوعة العيلة وبنتنا الغالية
من نظراتهم نحو هدير الراقدة بتعب اتضح بالفعل خوفهم عليها، قال منتصر بتودد:
-الحمد لله على كده، ومحصلش حاجة تستاهل، يمكن لو كان اتولد كان حصل حاجات مش حلوة
عفويًا نظرت هدير لـ مراد، والذي ابتسم بود لها ونظراته الحانية تحيط بها، خاطبهم بتكليف:
-عاوز اتكلم مع هدير شوية!
وجهت سميحة بصرها له وقد احتقنت، هتفت:
-مالوش داعي، اتفضل وجودك مالوش لازمة، مافيش حاجة تخليك واقف هنا
تنهد مراد بهدوء ظاهري، قال بتصميم:
-قولت عاوز اتكلم معاها، فيا ريت تتفضلوا برة
من نبرته ظهر ضيقه، أشار ماهر لـ سميحة أن تتركه معها وتمتثل لرغبته، على مضص تحركت برفقتهم للخارج وهي تلقي نظرات غيظ لـ مراد، دلف جميعهم حتى أصبح بمفرده معها، دنا مراد منها ثم جلس على المقعد الموازي للتخت، تأمل وجهها الحزين لوهلة ثم قال:
-حمد الله على سلامتك
نظرت له ولم ترد، تابع بلطف:
-هدير أنا عمري ما كرهتك، أنا مربيكي على إيدي يعني إنتِ بنتي، مكنتيش مراتي بس
حاوط مراد يدها بين راحتيه ليبعث لها الأمان، تابع:
-وعلشان إنتِ بنت كويسة محبتش أزعلك واتجوزتك، آه أنا مكنتش موافق عليكي، بس علشانك رضيت، أنا ما ارتحتش، وفضلت مكمل معاكي، وإنتِ اللي اختارتي تطلقي
بدت كأنها تريد أن تبكي، قالت:
-أنا عندي كرامة، ومش ممكن أعيش مع حد مش عاوزني
قال بجدية:
-إنتِ بنت عمي، يعني اتمنى تكوني بخير، وهزعل لو لقيتك زعلانة، علشان إحنا دم واحد، ومش عايز أظلمك
ابتسمت بحزن فقد ظلمها بالفعل، قالت:
-مبقاش فيه حاجة تجمعنا، والحمد لله مرجعناش لبعض، لأن مش عاوزة اتعب معاك أكتر من كده، أو أشوفك متجوز عليا زي ما عملتها قبل كده، خليني أشوف حياتي، كفاية!
هي تقول الحقيقة، فقد كانت ستعاني حقًا معه، ولن يسمح بذلك، عاود قلقه بشأنها فقال بطلب:
-هدير لو سمحتي متجوزيش موسى...............!!
___________________________________

سكب له الكحول في كأسه ثم فعل لنفسه بالمثل، رفع كأسه قائلاً نخب ما حدث اليوم:
-مبروك عليا
قهقه حمدي عالًيا وقال:
-في صحتك
ثم تجرعا كأسيهما دفعة واحدة، انزله موسى وقد شعر بالسمو، قال مادحًا:
-كان عندك حق لما خلتني بعيد، أكيد لو كنت اتصرفت كانوا هيشكوا فيا
وضع حمدي كأسه أمامه، وضح بدهاء:
-وإنت أكيد متراقب وفرصة لأي حد بيكرهك، وطبعًا كان هيستفيد لو كنت بعت حد ووقتها هتبقى عدو العيلة كلها مش مراد بس
اقتنع موسى بكلامه قائلاً:
-صح، كويس إني اتراجعت على آخر لحظة، وفكرة سُمية كانت ذكية، هي في وسطهم محدش هيشك فيها
قال حمدي بتبرم:
-أهي عايشة بقالها كتير معاهم ولسه مخلفتش، فـ اجهاض هدير كان في صالحنا إحنا الأتنين
اتسعت بسمة موسى الحالمة، قال:
-كده نكمل الجواز، يعني مافيش عدة ليها، مش نزل خلاص
في هذا الأمر لم يفقه حمدي كثيرًا، لكن قال بتردد:
-مش عارف، بس بيتهيألي لأ، لأن حملها كان في البداية
رفض موسى تصديق ذلك، قال بعزيمة:
-هسأل، بس أنا متأكد طالما نزل ملهاش عدة، وهتجوزها على طول..............!!
________________________________

وقف السائق أمام باب الفيلا بعد أن قام بتوصيلها، بناءًا على طلب السيدة هدى، جلست غزل للحظات تنظر لوجهها عبر المرآة، لمحت جرح شفتيها فحاولت بجهد أن تخفيه، كلما تتذكر تريد البكاء، تنفست بهدوء ثم لعقت شفتيها، هندمت هيئتها جيدًا، أيضًا احكمت الشال عليها ليغطي جسدها، حين استعدت تأهبت للترجل من السيارة، الوقت متأخر فالساعة الثالثة صباحًا، فقد أصرت على الرحيل؛ كي لا يعنفها مرة أخرى، سارت غزل بتقاعس للداخل ثم جابت المكان سريعًا بنظراتها، اغتبطت حين لم تجد أحد ثم صعدت الدرج قاصدة غرفتها.
عند دخولها ألقت الشال على الأريكة وبنفس ثيابها توجهت لتستلقي على تختها، ارتمت على ظهرها ثم حدقت بالأعلى، إلى الآن عقلها لم يستوعب ما حدث، فرحتها المنتظرة اضحت بؤسها الحتمي، اغمضت عينيها وقالت:
-أعمل أيه، أنا مبقتش عارفة أفكر، كل حاجة بقت ضدي
عادت تبكي من جديد وهي تردد:
-محدش بيحبني، كلهم كدابين
حثها شيء مبهم بداخلها بأنها مخطئة، حيث جاء يوسف بطلعته المحببة لها يبتسم، فتحت عيناها متذكرة عشقه، قالت:
-محدش بيحبني غيرك يا يوسف، بس اللي حبيته أنا طلع أناني
رغبت غزل في التحدث معه لكن الوقت متأخر جدًا، تنهدت بضعف ثم انتوت التحدث معه أو الذهاب إليه، غلبها النعاس فقد أضعف البكاء قوتها وغفت كما هي............!!
_________________________________

ردد بنبرة غير راضية:
-مليون كتير يا أسعد!
هتف أسعد بمغزى:
-واللي هتاخده من ورا عزيزة مش شوية، دا أبوها كانت البلد وأراضيها ملكه
نظر له جعفر بحنق، فطمعه ضايقه، فكر سريعًا وقال:
-هديك متين ألف
رد عليه ساخطًا:
-شكلك مش عاوز تعرف مكانها، يلا سلام عليكم
ثم نهض أسعد؛ كي يرحل، هتف جعفر ليمنعه:
-الكلام ميبجاش إكده يا أسعد، أجعد أومال نتكلم
على مضص مصطنع جلس أسعد، قال:
-مبحبش الكلام الكتير، يا ريت تقول رأيك على طول علشان دا آخر كلام عندي!
تحير جعفر فهذا اللعين يريد مشاركته الإرث، سأله بعبوس:
-عرفتها كيف، هي في البلد يعني ولجتها؟!
حاذر أسعد في الرد عليه، قال:
-حاجة زي كده، والمهم أعرف مكانها، فلو عايزها تديني مليون جنية قبل حتى ما أقولك على مكانها، أصل بصراحة مزنوق ومحتاجهم
لمح جعفر عنده في اقناعه، لكن ليس لديه حل آخر سوى بالقبول، قال بمفهوم:
-هتاخد نصهم دلوق، لأن فلوسي كلياتها دخلت في البضاعة اللي هيجبها موسى
قبل أن يعترض أسعد تابع جعفر موضحًا:
-والباجي هكتبلك شيك بيه، جولت أيه؟!...........
___________________________________

صمت مريب دب في المكان يتخلله صوت الملاعق والشوك، جلس مراد يدعي تناوله الإفطار بينهم، أصبح قاب قوسين، حبه لها من ناحية، وما فعلته من ناحية أخرى، عودة الود بينهما مرة أخرى دليل مسامحته لها، وبالأحرى قبول ذلك.
نظرت له هدى ملاحظة أنه ما زال مزعوجًا، خاطبته:
-هدير كويسة؟
انتبه لحديثها معه ثم هز رأسه قائلاً:
-أيوة والنهار ده هترجع
قالت هدى متفهمة:
-اللي حصل يزعل، بس مش للدرجة بتاعتك دي، دا لسه حتة لحمة يا مراد، وممكن ينزل حتى لو مش متخطط لكده، ليه تزعل غزل وتمد إيدك عليها وتكبر الموضوع
تحفزت حواس شريف وحسام لما تقوله، بدا عليهما الاهتمام فقد تضايقا من أجل غزل، لاحظ مراد ذلك فتأفف، رد عليها بامتعاض:
-أنا مش زعلان على الولد اللي راح قد ما مش متخيل إن البنت اللي حبيتها وبتنام في حضني تعمل كده، وهي عارفة إن الحاجة دي هتزعلني
قالت السيدة بعدم رضى:
-معندكش دليل، ومش معنى قالتلك حاجة في لحظة غضب تبقى هي، غزل ما تتجرأش وتعمل كده، خصوصًا لو حاجة تخصك إنت، تخاف منك
نفخ بقوة وهو يغمض عينيه، سألها:
-هي عاملة أيه، كلمتيها؟
ردت نافية:
-لأ، مبتصلش هناك، بس من شكلها امبارح كان باين إن كل حاجة بينكم خلاص انتـهت!
ضغط على شفتيه فقد تأزمت علاقتها، قال باختناق:
-طيب لو سمحتي كلميها تيجي، علشان لو أنا كلمتها مش هترد عليا
ردت ساخطة من طلبه:
-مش بالسهولة دي، غزل متأكدة مش هتيجي، لأن اللي حصل كسرهــا.............!!
___________________________________

زيارة صديقتها له جعلت الارتياب يجري في عقله، سار يوسف في ردهة الشقة ينتظر خروج هذه الفتاة من عندها، فقد تأخرت معها، توجه ليجلس وهو يزفر بقوة ويترقب ما سيحدث..
أعلن التليفون عن اتصال أحدهم فنهض مجيبًا، قال:
-ألو
ردت غزل بصوت أبح:
-صباح الخير!
تعجب يوسف من صوتها فسألها:
-مال صوتك؟، إنتِ معيطة؟
ابتسمت وهو يكشف ما بها، يعرفها من سنوات ويفطن ما تخبأه، رغم ذلك كذبت عليه، قالت:
-لأ، أنا بس عندي انفلونزا
-سلامتك
نبرته الحنونة نحوها تشعرها بأحاسيس ما غريبة، لكن تحبها بالطبع، قالت:
-عامل أيه لما اتجوزت؟
رد نافخًا بضيق:
-جواز قدام الناس، ومش عارف ليه من الأساس، أنا مش عاوزها، وهي كمان!
قالت بتحير:
-ليه موسى يجوزك ليها طالما كده، هو الجواز لعبة
لم يعلق يوسف عليه فهو ممتعض إلى الآن، تابعت غزل بمودة:
-الليلة هاجي عند خالتي اتعشى واسهر معاكم، ممكن؟
تهلل وقد اهتاف قلبه لرؤيتها، قال:
-هستناكي، عاوزة أجولك كلام كتير
لاح حزن غزل على وجهها مما حدث معها، قالت:
-أنا اللي عاوزة أقولك كلام كتير...........!!
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بداخل الغرفة جلست ياسمين بجانب صديقتها ألفت، تتنشق باستمتاع هذا المخدر، الذي ما أن استنشقته عادت الحيوية لجسدها اللاحب، قالت ألفت بجدية:
-أنا جبتلك طلبك أهو، همشي بقى علشان جوزك ميشكش في حاجة!
تأففت ياسمين وقالت:
-سيبك منه
نهضت ألفت قائلة:
-عندي حاجات تانية هاعملها، وكده هتأخر
نهضت ياسمين ثم هتفت باستفهام:
-لو اللي معايا خلص هتجبيلي؟
ردت بنظرات مظلمة:
-طالما بتدفعي وكاش هجبلك بنفسي...
ثم دلفت خارج الغرفة تاركة ياسمين بالداخل، وجدت يوسف جالس يحدق بها فخاطبته بتوتر:
-استأذن أنا!
اومأ رأسه فقط فسارت ألفت مغادرة الشقة، نهض يوسف ثم توجه لداخل الغرفة بغتةً عليها، وجدها متسطحة على الفراش وهيئتها مريبة لم يرتاح لها قلبه، دنا منها بحذر وقال:
-هي كانت عاوزاكي في أيه؟
توترت ياسمين من سؤاله ثم اعتدلت، ردت بحنكة:
-جاية تباركلي!
ثم مسحت أنفها وهي تنظر إليه بأعين شبه ضعيفة، سألها:
-إنتي تعبانة؟
ردت بتأكيد مزيف:
-أيوة تعبانة شوية وعايزة أنام
ثم سحبت الغطاء لتدثر نفسها وتغفو هربًا من أسئلته الموترة لأعصابها، وقف يوسف موضعه صامتًا ينظر لها بجمود، شك في أمر ما من البداية وعليه التأكيد منه، وأخذ موقف معها إذا صح تخمينه.............!!
___________________________________

والسيارة تتجه بها نحو الشركة تفاجأت بمن يحيل دون سيرها، توقفت السائق وسط دهشة غزل ودق قلبها، سألت السائق:
-أيه اللي بيحصل؟!
قال بعملية:
-فيه عربية سادة الطريق يا هانم
ظنته غزل جاسم وهذا من سخافته معها، دققت النظر في السيارة فعرفتها على الفور، تبدلت ملامحها للعبوس، أمرت السائق بحزم:
-شوف طريق تاني غير ده
لم تستمع لرده وهو يتكلم معها، حيث شغلها الأخير حين ترجل من سيارته ثم تحرك نحوها، رمقته بقساوة فما فعله يمر أمام أعينها، ولا إراديًا وضعت أناملها موضع جرح شفتيها، فتح مراد الباب المقابل لها ثم اخفض نفسه لمستواها، قال:
-تعالي اركبي معايا
هتف السائق بضيق حين رأى ذلك:
-فيه حاجة يا ست هانم؟
بجمود شديد ردت:
-لا مافيش
ثم وجهت بصرها لـ مراد، قالت:
-مش فضيالك، أنا عندي شغل
رد بحذر أمام السائق:
-عاوزك ضروري، ودا من حقي
بالفعل كانت غزل منزعجة منه، تطاول عليها وفطره لقلبها باتهامه لها جعلها تكره التحدث معه، رغم أنه زوجها ومن الواجب طاعته، قالت بفتور:
-مبقاش ينفع، كل اللي بينا انتهى
امسك بمعصمها ثم قال وهو يسحبها للخارج:
-مش هيحصل، بطلي تخاريف
امتنعت عن النزول وهي تشد نفسها لداخل السيارة، هتفت:
-ابعد متقربليش، لما تبقى راجل معايا أرجعلك
ابتلع حديثها المحتقر له، قال من بين أسنانه:
-غزل أنا مش ناقص، أنا عصبي لوحدي
ثم سحبها مرة أخرى عنوة، ارضخت لما يفعله وقالت وهي تسير معه:
-مهما عملت أنا مبقتش عاوزاك، أنا كرهتك وندمت
جعلها تركب بجانبه ثم قال:
-اكرهيني، عاوز أجرب ابقى معاكي وإنتي مش عاوزاني، أنا أصلاً عاوز أكسر دماغك وكل حاجة فيكي
ثم توجه ليركب خلف عجلة القيادة فحدجته بغيظ، أدار رأسه لها وابتسم باستفزاز، قال ليثير حنقها:
-متأكد هابقى مبسوط الليلة وإنتِ مش طيقاني...........!!
___________________________________

قاربت الساعة على الحادية عشر ولم تأتي، اضطر جاسم لمهاتفة خاله حتى وصل الأخير مضطربًا، حين ولج من باب الشركة وجد أفراد من الشرطة متفرقة في المكان، قلق بشدة ثم تحرك للداخل، وهو في طريقة لمكتب جاسم قابله الأخير مزعوجًا ومشتتًا، سأله أنيس باندهاش:
-البوليس بيعمل أيه هنا يا جاسم؟
طمأنه جاسم رغم ضيقه:
-متخافش مش حاجة تخص شغلنا التاني
ارتاح أنيس قليلاً، سأل باهتمام:
-طيب وده كل ليه؟!
رد جاسم شارحًا:
-جايين علشان غزل، فيه مصيبة حصلت
شهق أنيس بصدمة وقد تخوف عليها، اردف جاسم مستفهمًا:
-فين غزل، من امبارح مشوفتهاش، والصبح كلمتها وقالت جاية، فين لحد دلوقت؟
هتف أنيس بتوجس:
-قولي الأول عاوزين غزل بنتي ليه؟!
تحكم جاسم في انفعالاته، هتف بتوضيح صدم أنيس أكثر:
-غزل فيه ورق باسمها إنها داخلة في صفقة مخدرات، والبضاعة اتمسكت..............................!!
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل التاسع والثلاثون من رواية أثواب حريرية بقلم إلهام رفعت
تابع من هنا: جميع فصول رواية أثواب حريرية بقلم إلهام رفعت
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض زيكولا بقلم عمرو عبدالحميد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات عربية
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية احببتها في انتقامي بقلم عليا حمدى
يمكنك تحميل تطبيق قصص وروايات عربية من متجر جوجل بلاي للإستمتاع بكل قصصنا
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة