-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية أثواب حريرية - إلهام رفعت - الفصل الثانى والخمسون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية اجتماعية واقعية وصعيدية جديدة للكاتبة إلهام رفعت ورواياتها التى نالت مؤخرا شهرة على مواقع البحث نقدمها علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثانى والخمسون من رواية أثواب حريرية بقلم إلهام رفعت

رواية أثواب حريرية بقلم إلهام رفعت - الفصل الثانى والخمسون

اقرأ أيضا : حدوتة قبل النوم

رواية أثواب حريرية - إلهام رفعت
رواية أثواب حريرية - إلهام رفعت

 رواية أثواب حريرية بقلم إلهام رفعت - الفصل الثانى والخمسون

تابع من هنا: روايات رومانسية جريئة

دافعت عن نفسها باستماتة سافرة، وبغل قامت بـ عض كتفه ليتركهـا، تألم جاسم ثم أنزلها لتقف على قدميها، شرعت غزل في ضربه بكلتا يديها لكنه أسرع في تكتيفهما حين لف ظهرها له، ثم سحبها لتلج المصعد مرددًا بغرور مزعج:
-مش هقدر عليكِ ولا أيه!
حاولت التنصّل من بين ذراعيه القويين، هتفت:
-إنت واحد حقير ومجرم، خلاص انكشفت على حقيقتك!
ضمها إليه بطريقة مباحة منفرة فتفاجأت غزل من لمساته عليها، اقشعر جسدها من أسلوبه الوقح معها وارادت البصق في وجهه لكنه كان خلفها، صاحت بهياج:
-سيبني يا حيوان، مراد مش هيرحمك!
اتسعت بسمته الماكرة وقال:
-غبي أنا علشان أخطفك على الملأ كده وودي نفسي في داهية، أنا بس هعلم على البيه اللي فضلتيه عليا!
لم تعي غزل مقصد حديثه المقلق، انتبهت كليًا لما سيفعله ثم صرخت بعنف حين باغتها بتمزيق ثيابها، استغلت فورًا يداها التي حررها والتفتت إليه، ثم ضربته بكل قوتها، تعالى صوتها الثائر وهي تهتف:
-متحطش إيدك عليـا!
الصقها بحائط المصعد متابعًا ما يفعله، مزّق أكمال ثوبها وبعثر هيئتها، كان يضحك وهو يفعل ذلك فاشتد حنق غزل فما يفعله بالطبع سيثير غضب مراد، قال متشفيًا:
-خليه يتجنن لما يشوفك كده!

وصل المصعد للدور الأرضي، كانت قد جلست غزل على الأرضية منكمشة في أحد الأركان تحدق به بغيظ، زينت ابتسامة مريحة وجه جاسم، قال:
-مش عاوزك تخافي من مراد، لو طلقك أنا مستنيكِ
أثار حنقها حتى توهجت نظراتها بكراهية، غمز لها بعينه مستفزًا إياها أكثر، ثم تحرك من المصعد ليترك العمارة، تتبعته نظرات غزل المحتقنة ثم بصقت خلفه، نظرت لنفسها بتحسر فهذا اللعين دمرها، حقًا سيشك مراد بأنه لمسها، وبالتالي ستتوتر علاقتهمـا، نهضت سريعًا لتعود للأعلى عند خالتها قبيل أن يراها أحد وبالأخص مـــراد!

عندما وصل بها المصعد للشقة مجددًا خرجت منه تهرول ناحيتها، ولجت غزل فرأت خالتها تتحرك في المنتصف بقلق، حين رأتها السيدة هكذا انصدمت بشدة، دنت منها غزل قائلة بتوجس:
-عاوزة حاجة ألبسها بسرعة!
تحيرت السيدة في أمرها ففضولها يقتلها لمعرفة ما حدث بينهما، قبل تحركها لمحت مراد يلج بطلعته الغاضبة، انتبهت غزل هي الأخرى ثم التفتت له، ضمت ذراعيها حول صدرها مرتبكة وهو يتقدم منها، مرر نظراته المستشاطة عليها، هتف بصوت جهوري:
-عمــلك أيه؟!
امتقعت غزل وبدت في موقف لا تحسد عليه فتاة، ردت بتلعثم:
-مـ معملش.. حاجة!
أمسك ساعدها وقرّبها منه وقد قست نظراته فارتعشت، هتف باستنكار:
-أومال إيه ده؟
أشار بعينيه على هيئتها غير المرتبة!، ذابت أوصالها وهي تنفي:
-واللهِ محصل حاجة يا مراد، دأ....
لم تعرف كيف تشرح له واغمضت عينيها مستاءة، تدخلت السيدة ثم جعلته يتركها، قالت بجدية:
-مراد غزل مش ذنبها حاجة، دي أخدها قدامي واتهجم علينا.
نظرت له غزل تريد البكاء فقد نجح هذا الحقير في خططه، أحد إليها مراد النظر وكز على أسنانه، هتف:
-ابن الـ***
وضعت غزل يديها على فمها لتكتم بكائها، ضمتها السيدة لها واستأنفت حديثها معه:
-يا مراد اللي في دماغك ده عيب، مظنش لحق يعمل حاجة و...
خجلت من التكملة وتفسير ما حدث، امرته بحدة:
-يلا خدنا على القصر علشان تغيّر هدومها وترتاح
بكت غزل بقهر فالشك لا يتحمله أحد، قال بملامح متجهمة:
-لازم تحكيلي، هتسيبني كده هتجنن.
لامته غزل بنظرة منها، فهي مظلومة ولم تتعمد ما حدث، ردت السيدة بنفاذ صبر:
-روّحنا الأول، وبعدين اتكلم إنت وهي لوحدكم.............!!
_________________________________

حين تلقى خبر موتها دخل في حالة إغماء فورية، لم يتحمل أسعد رحيلها المفاجئ بهذه الطريقة البشعة واستلقى في غرفة العناية المشددة في مشفى سوهاج، وهي بالمشرحة -بنفس المشفى- وسط الموتى..
حضر منتصر برفقة أخيه ماهر، بخبر إيداعها بالمشفى كونها تعرضت لحادث، لم يعرف ماهيته أو أخبار أخرى، ولج منتصر مهرولاً وسط المارة يبحث بلهف عن غرفتها وماهر من خلفه، استدل على مكان والده والذي انصدما مما حدث معه، فذهب ماهر بمفرده ليطمئن عليه، بينما وقف منتصر ينفخ من استرسال الممرضة الحديث الذي مل منه، حيث هونت عليه قبل أن تخبره بوفاة زوجته، قالت بتردد:
-البقاء لله، شد حيلك!
ضعفت قوته فجأة ولم تتحمل قدماه الوقوف أكثر، أصابته حالة من الضياع والتيه، تاق في أن تكون مخطئة، فسألها بتمنٍ:
-تلاقيكِ غلطانة، اتأكدي لو سمحتي، اسمها قسمت
ردت مؤكدة بأسف مصطنع:
-هي يا فندم مع الأسف، قسمت الخياط!
أحس برأسه يدور ولم يستوعب أن تتركه فجأة، لم يأخذ حقه منها بعد، لم ينعم معها بالحب الذي رسمه بداخل قلبه المتكهن لكلمة حلوة تمنحها له، بكى منتصر بصمت عجيب وكأن أعينه حزنت لأجلها، وقف مكانه لم يرفض التصديق، على أمل أن يراها ويتحدث معها، جاء ماهر من خلفه مصدومًا حين علم بموتها، أمسكه من كتفيه يحثه على التماسك والثبات، لكن هيهات فقد وصل منتصر لقمة ابتئاسه وقهره، هتف ماهر بتهوين:
-شد حيلك يا منتصـر!
ماذا يقول هذا الأحمق؟، فكلمات العالم المهوانة لن تريح قلبه المدمر وعقله الذي يتخيلها ما زال، أخذه ماهر على أقرب أريكة ثم عاونه على الجلوس، رآه ماهر بحالة يرثى لها، ردد عابسًا بحزن:
-دا أيه اللي بيحصلنا ده، معقول يا قسمت تسيبينا كده!
سبحت بداخله هو الآخر دهشة ممتزجة بالشجن فكل شيء يتغير في لحظة، تقدمت منه الممرضة الأخرى تقول مواسية إياه برعونة:
-ربنا يصبركم، دا أنا سمعت إنها ماتت حبلة بعد ما كانت محرومة من الخلفة!
لم تدرك بحديثها هذا كم الألم الذي رسخته بداخله، فقد أججت حزنه وزادت الأمر تعقيدًا، ولاحت على منتصر حالة غريبة اندثرت بها معالم الشخوص كأنه فقد عقله، ارتعاشة جسده المفاجئة جعلت ماهر يضمه من كتفه قلقًا عليه، وجه بصره للممرضة الجهولة فأي ملاك رحمة هذه، هدر بها بتعنيف:
-إمشي من قدامي، إنتِ لو قاصدة مش هتقولي كده!

سحبتها زميلتها مكشرة وهي تلعنها على اندفاعها الأهوج، بينما حدق ماهر بأخيه مراقبًا حالته، كان منتصر في عالم آخر، شاعرًا بتحطم أمانيه وأنه انكسر في هذه اللحظة، حُرم من كل شيء وسلبه الله ما كان يرغب به، ليفيق من أحلامه الوهمية لواقع مرير استنفذ قدراته، وضع منتصر المؤسف جعل ماهر يهتف بابتئاس:
-شد حيلك يا منتصر، مش هتبقى إنت وأبوك، الموضوع مش مستحمل صدمات تانيـة، أبوك إتـشل................!!
___________________________________

لاحقــًا، وقف السيد رشدي هزيلاً يبكي بألم وهم أمام أعينه يحفرون مقبرة عائلته لتستقبل ابنته، اتكأ على عصاه لا يريد مساندة أحد له، لوعة سحيقة هزت كيانه وصلابته، وللمرة الثانية يقف هكذا مودعًا أحد أبنائه..
ردموا القبر فوقها وانتهت هكذا مناوراتها تجاه الأخرين، رغم أن السيد لم يجد فيها الفتاة المثالية منذ صغرها، لم يبغضها قط فهي من دمه، تشدده معها جاء من واقع خوفه عليها، لكنها ظنت أنه قاسٍ معها، وظهر هذا التكالب بينهما حد أنها مقتت البقاء بالقُرب منه مفضلة أخيه عليــه.
تقدم مراد منه ولم تعجبه حالته، قال:
-يلا يا جدي أوصلك، شكلك تعبان قوي!
بالفعل وقف السيد بأعجوبة ليحضر دفنها، وجد نفسه يميل على مراد بنصف جسده فأسنده الأخير سريعًا، قال بتعب ظاهر:
-خدني عندك يا مراد النهار ده، عاوز أقعد في وسط ولادك شوية، مبقتش طايق القصر بعد ما كله راح!
ابتأس مراد من رؤية جده غير قادرٍ هكذا، آزره على السير ثم انتوى أخذه معه على قصــره..

بينما وقفت سميحة تنتحب بقهر على فراقها، وكذلك ابنها أكرم، همس ماهر في أذنها بضجر:
-الناس بتمشي، مش يلا إحنا كمان ولا هنبات هنا
نظرت له شزرًا وقد نفرت من سخافته وقلة ذوقه، لم يبالي بها ماهر وتابع متهكمًا :
-يلا يا سميحة وبطلي الحزن المزيف ده، إحنا دفنينه سوا.
مسحت دموعها وبسرعة تلاشى حزنها، قالت بتبرم:
-مش هستغربك، دا حتى أبوك مش باين عليك زعلان عليه
انتبه أكرم لحديثهما معًا، انضم لهما مستفهمًا بقلق:
-صحيح جدي اتشل يا بابا؟!
أومأ ماهر لها، قال بنفاذ صبر:
-يلا نمشي علشان جو المدافن ده بيخنقني
بادرت سميحة بالقول متعجبة:
-ومنتصر، هنسيبه؟!
ألقى ماهر نظرة باتت ساخرة، فهل يصل الحب لهذه الدرجة حين فارقته ليجلس أمام قبرها ينتحب كالنساء، رد بعدم اهتمام:
-سيبوه، لما يزهق هيرجع لوحده
تنهدت سميحة باغتمام جلي، قالت متذكرة:
-طيب ارجعوا إنتوا وأنا هروح القصر علشان أشوف هدير، بتقول تعبانة قوي......!!

بأعين شبه آرقة جلس منتصر القرفصاء على (التراب) ينظر للقبر الذي وضعت فيه، كلما تجف دموعه تعود من جديد مع ذكريات كان يتخيلها فيها وهي معه، لعن كراهيتها له وظن أنه السبب فيها، قال نادمًا:
-يا ريتنا ما إتجوزنا يا قسمت، على الأقل مكنتيش هتكرهيني وتبعدي عني!
ثم بكى بمرارة على الأيام الخواء من الألفة، تابع بألم:
-أنا عيشت عمري كله عاذب علشانك، ومن بعدك مافيش واحدة هتاخد مكانك!
استطرد بمناشدة حين دخل في نوبة بكاء شديدة:
-ربنا يرحمك ويسامحك..........!!
___________________________________

في فيلته جلس مهموما، لا يعرف كيف يتصرف في نكبته؟، وظل على (البار) يشرب باستفاضة، كأسًا تلو الآخر، لم يُحدث أحد حتى أخته إلا أن جاء حمدي زائرًا ربما، تحرك حمدي نحوه ثم جلس على المقعد بجانبه، بدت هيئته حماسية أعربت عن تشفيه فرحًا ببلية أعدائه، هتف بشماتة ظاهرة:
-زمان وصلك خبر باللي حصل، شوية مصايب ورا بعض دمروا عيلة الخياط، ولسه!
ثم انتظر حمدي أن يشاركه هذا الفرح، لكن استمر موسى يتجرع حتى ثمل تقريبًا، سأله حمدي بإنكار:
-مالك يا موسى، أوعى تقولي زعلان عليهم؟!
بعد لحظات من ترقب الأخير رده، قال موسى بتحطم:
-هدير عُمرها ما هتكون ليا!
تفهم حمدي السبب في حالته ثم ضيق نظراته، قال:
-الورق ا...
قاطعه موسى باحتدام:
-الورق اتسرق من قلب فيلتي
جحظ حمدي عينيه مصدومًا، فتابع هو بطلعة واعية:
-مبقاش في إيدي حاجة أذلهم بيها، دا حتى لو الورق معايا، خلاص أسعد اتشل ورجله والقبر!
فرك حمدي أسفل ذقنه ممتعضًا، هتف:
-ومين يتجرأ ويعمل كده، أكيد فيه حد من قلب الفيلا عملها!
تنهد وقال بقلة حيلة:
-مبقتش قادر أفكر، كل اللي عملته غيّرت الخدامين، حتى مقدرش أبلغ الشرطة، دا الورق اللي اتسرق يوديني في مليــون داهية.
سأله باهتمام:
-طيب واللي بيهددك؟!
بدا موسى منتبهًا للقصة كاملة، وقد خمن ما حدث بطريقته، قال بارتياب:
-محدش ليه مصلحة غير منتصر، إنت عارف إنه مكنش موافق من البداية على جوازي من هدير، واللي عمله إنه خلى حد يسرق الورق!
تذكر حمدي شكوة ابنته من وجود هدير، حمسه قائلاً:
-إوعى تسيبها من إيدك، هدير لازم تتجوزها وتكسر مناخيرهم!
تاه موسى في ذلك وهو يردد:
-لو هتجوزها يبقى علشان باحبها وعاوزها!
لوى حمدي فمه للجانب قليلاً ساخرًا، اردف موسى بجدية:
-حتى لو عمل كده علشان متجوزهاش، أنا ممكن اعمل حاجات محدش يتخيله.
أدرك حمدي أنه متعلق بالأخيرة وسيسعى جاهدا لتكون له، اتضح ذلك حين قال موسى بنظرة مريبة:
-اسمعني كويس هطلب منك تعمل أيه، علشان مش عاوز غلطة واحــدة.............!!
___________________________________

صُدمت من الكدمات المنتشرة في أنحاء جسدها، وبدت مزعوجة للغاية، هتفت سميحة بانفعال:
-مين اللي بهدلك كده؟!
ارتدت هدير ملابسها ثم جلست على فراشها متوجعة، قالت:
-معرفش، اتنين ستات أشكالهم عمري ما شوفتها حتى في خيالي، طلعوا عليا في النادي وكسروني، لحد ما مش قادرة اتحرك!!
جلست سميحة بجانبها هاتفة باستشاطة:
-وهما فين دلوقتي؟!
ردت بمفهوم:
-اتقبض عليهم، وبيقولوا كلام مش مفهوم، تقريبًا متسلطين عليا!
حاولت سميحة تشغيل مخها لفهم الموضوع وفشلت، قالت:
-ومين هيعملك كده بس، إنتِ الحمد لله ملكيش أعداء والكل بيحبك!
تحيرت هدير في ذلك ثم استلقت على ظهرها، أشفقت عليها سميحة وقالت:
-بالراحة يا حبيبتي، منهم لله.
نفخت هدير بسأم وقالت:
-نسيت أقولك البقية في حياتك، أنا زعلت على عمتي قوي
مسدت على شعرها بلطف قائلة:
-الله يرحمها، أنا مش عارفة المصايب جت ورا بعضها كده مش مخلية الواحد ياخد نفس حتى
طمأنتها هدير على نفسها قائلة:
-بس أنا بخير يا ماما، دي شوية ردود وهتخف بسرعة
قبّلت سميحها جبهتها فهي تعشق ابنتها ولا ترغب في وجودها حزينة، قالت متذكرة ببشاشة:
-نسيت أقولك، عمك كان طمني إن جوازك من موسى مش هيحصل، مافيش داعي تضايقي نفسك خلاص!
أشرق وجه هدير ولمعت عيناها، هتفت:
-يعني خلاص الراجل ده مبقاش ليا علاقة بيه!
هزت سميحة رأسها مبتسمة، بينما ترددت هدير في إخبارها بعرض يزيد لها، لكنها أحبت ذلك فقالت بخجل:
-ماما يزيد طلب يتجوزني!
لم تصدق سميحة ما استمعت له أذناها، هتفت بفرحة تنجلي شيئًا فشيءٍ:
-يزيد!
نظرت لها هدير وقالت على استحياء:
-أنا مش عارفة فيه أيه يا ماما، بس حبيت يزيد، من زمان وكان هو أكتر واحد أحسه يهتم بيا، وموافقة اتجوزوه!
قالت سميحة بموافقة:
-أنا كمان موافقة يا هدير، يزيد كويس قوي وهادي، زيك بالظبط
توقفت سميحة فجأة عن الكلام وزالت مسرتها، نظرت لابنتها متسائلة:
-ومراته، هيعمل معاها أيه؟!
رفعت هدير كتفيها بجهل، فقالت سميحة بتصميم:
-لو هيتجوزك يبقى يطلقها، مش هسمحله يتجوزك عليها لو مافيش غيره قدامك..............!!
___________________________________

فرحت بقدومه هنا معها هي والأولاد، وحرصت على القيام بواجبها تجاهه كما كانت تفعل من قبل، عاونته السيدة هدى على التسطح بالتخت وأسندت ظهره على الوسادة، وشاركها في ذلك مراد، قامت بإعطائه أدويته المسكنة فأحس براحة فقدها من فترة، قال:
-تسلميلي يا هدى!
ردت بطلعة سمحة:
-لما حضرتك جيت هنا حسيت بفرحة مقدرش أوصفها، وإنت عارف إنك مش بس حمايا، إنت أبويا اللي اتربيت على إيده!
ابتسم لها وهو يتذكر يوم تزوج بها شريف ابنه، كانت في الثانية عشر من عُمرها، قال:
-كنتِ زي بناتي يا هدى وأحسن، كان نفسي يتعلموا منك حاجات كتير.
وقف مراد يتابع حديثهما الودود بظلمة، قال مدعي العبوس:
-شكلي ماليش مكان في الحوار بتاعكوا، بأقول أمشي!
ضحك السيد بخفة وقال:
-لا عاوزك يا مراد!
ابتسمت السيدة بود وقالت:
-طيب أسيبكم على راحتكم
غادرت السيدة هدى فجلس مراد بجانب جده، قال:
-جدي حالته وحشة قوي، الدكاترة بيقولوا هيفضل كده
قال السيد بتنهيدة حزينة:
-كنت دايمًا أقول بيحرض قسمت عليا علشان يغيظني، بس فعلاً طلع بيحبها، ومقدرش يستحمل خبر موتها، يا حبيبتي يا قسمت
ثم تجدد حزنه عليها فهي ابنته، بينما اقتنع مراد بذلك فالأخير بالفعل تأثر برحيلها المفاجئ للجميع، قال مراد بجدية:
-يومين كده على ما يخرج من المستشفى هيرجع على القصر، وهيفضل فيه
أحب السيد سماحة مراد فقال بمدح:
-ربنا يباركلك يا ابني!
تابع مراد ما خطط له:
-وكل حاجة في البلد هاكون مسؤول عنها، افتكر ده الصح!
لاحظ السيد إصرار غريب في نبرته، لم يجادله فأحس مراد أنه غير راضٍ بقراره، قال معللاً:
-جدي هما ملهمش في سفر الصعيد والشغل فيه، وهعوضهم، لكن أنا حقيقي عاوز ابقى هناك، ويعني شغل بعيد عنهم، دا غير هنا
هز السيد رأسه موافقًا، قال بلطافة:
-ربنا يوفقك، أنا عارف إنك حقاني يا مراد......!!
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
أخذت تتحرك في الغرفة متوترة، علمت بحضوره وانتظرته بفارغ الصبر، تأخر كثيرًا وهذا ما وتر أعصابها وشدد من خوفها لينفر منها نتيجة ما حدث، اغتمت غزل وودت البكاء فلمسات هذا الحقير أشعرتها بالإشمئزاز من نفسها، فماذا عنه إذًا؟، انتفضت بفزع حين فتح باب الغرفة، تصلبت نظراتها عليه وهو يدخل، نظر لها مراد بوجوم لم تتفهمه، أغلق الباب ثم تحرك مباشرًا في نزع ثيابه، دنت غزل منه مرتبكة، رغم ذلك أصرت في معرفة ما يفكر به تجاه ما حدث..
وقفت أمامه مترقبة إي ردة فعل منه، وحين لم تجد تجرأت وسألته بتلجلج:
-إنت مخاصمني ولا أيه؟!
اندهش من سؤالها وقال:
-هخصمك ليه، كان حصل حاجة؟!
ردت مبتلعة ريقها بتوتر:
-طيب طالما محصلش حاجة ليه بارد كده!
ادعى عدم فهم مقصدها وقال:
-عاوزاني أعمل أيه يا غزل؟
لم ترتضي بجوابه وقطبت جبينها، تابع نافخًا:
-أنا عمتي ميتة يعني مش أكيد هتشوفيني فرحان!
ثم تحرك ناحية خزانة الملابس لتبديل ثيابه، هو محق لكن لم تشبع فضولها من معرفة ما يدور في رأسه، التفتت له ناظرة إليه بعتاب، وتضايقت حين لم يشعر بها، تجاهلته عمدًا ثم توجهت لتغفو هي، وصعدت على التخت ثم دثرت نفسها حتى عنقها، كان مراد منتبهًا لها؛ لا يعرف لما يحب إزعاجها ويتلذذ برؤيتها هكذا، لربما فرصة لها ليكسر تعاليها الذي يعصبه ويثير حنقه، حين بدل ثيابه توجه لينام هو الآخر، بالفعل صعد بجانبها ودثر نفسه، ما أغاظ غزل التي تراقبه بأحساسها هو عندما ولاها ظهره وكأنه لا يبالي بها..
ازاحت الغطاء عنها بعصبية مفرطة ثم استدارت له، هتفت بصوتٍ منفعل:
-ليه بتعاملني كده؟!، بقولك ملمسنيش!
فورًا اعتدل مراد متيقنًا ضيقها لكن ليس لهذا الحد، رد عليها بهدوء مستفز:
-أنا متكلمتش معاكِ في حاجة، إنتِ اللي بتفتحي الموضوع.
بدأ صدرها يعلو ويهبط وهذا ما جعله يتهلل داخليًا، زمجرت بحدة:
-متأكدة إنك قاصد تعصبني، عاوز تذلني يعني، لو بتحب كده قولي.
كبح مراد استيائه مما حدث رغم أنه يعرف عدم لمس الآخر لها، اخرجته من صومعة هدوئه إلى غضبه المكبوت ليترك العنان له، رد باكفهرار:
-أنا مش عاوز اتكلم علشانك، لو اتكلمت هيحصل مشاكل متأكد.
تبدلت ملامحها للبهتان، تابع بامتعاض:
-عاوزة تفهميني إن هدومك اتقطعت لوحدها، إيده ما اتحطتش عليكِ!
ثم خبطها بيده في رأسها فتخوفت، ابتلعت لعابها وقالت:
-مليش ذنب، هي أي واحدة حد يقرب منها غصب عنها تكون هي الغلطانة!
هدأ مراد وبدا ساكنًا، قال:
-علشان كده ساكت، والتاني ده بكرة مش هتلاقيه، علشان هفرجك هاعمل معاه أيه يا غزل!
أوشكت على البكاء حزنًا على نفسها، وفرحًا حين اعتزم الانتقام من هذا السفيه، ثم أطرقت رأسها، تابع مراد بأمر حازم:
-وبكرة تتنازلي عن كل حاجة أنيس كتبهالك، افتكر ملوش لزوم تحتفظي بحاجة مش من حقك أولاً ومن الحرام ثانيًا
هنا أبانت غزل ترددها في تنفيذ ذلك حين حدقت به بنظرات مهزوزة، وردها لم يعجب مراد حين قالت:
-طيب إن شاء الله!
أطال النظر إليها مرتابًا في أمرها؛ لم يعيد كلامه فإن فعلت العكس سيجبرها بالطبع، تسطح مرة أخرى وقال متأهبًا للنوم:
-تصبحي على خير!
اغمض عينيه فنظرت لوجهه لبعض الوقت، أحس بنظراتها لكنه ظل كما هو، بغيظ قامت غزل بالنوم ملتصقة به ثم وضعت رأسها على صدره، ابتسم في نفسه ولم يعلق، بينما أحبت أن تكون قريبة منه، بجسدها وبروحهــا..................!!
___________________________________

تهدمت مخططاته بما علم به اليوم، نهر يوسف نفسه فما يفعله لن يجدي نفعًا، لكن بقى فقط التخلص من موسى بالأوراق التي بحوزته، وحتمًا سيفكر في طريقة آخرى للتخلص من مراد، فلن يتركه ينعم بما تحق له، فقد عانى لأجلها وتحمل وعورة الأيام لتحيا هي..
دنت منه ياسمين بعدما صنعت له كوبًا من الشاي، نظرت له وهي تضعه أمامه بعدم فهم، فشروده اليوم زاد عن السابق، جلست بجانبه واندهشت من عدم احساسه بها، سألته بغرابة:
-اللي واخد عقلك؟!
انتبه لها متوترًا ثم تنحنح بخفوت، قال:
-هانزل عند خالتي اطمن على خالد، أصلها بتجول تعبان.
جاء لينهض فامسكت به ليجلس ثانيةً، هتفت باقتطاب:
-عاوز تفهمني إن ده اللي شاغلك!
رد بغلظة رافضًا أسلوبها:
-حتى لو حاچة تانية، داخلك أيه؟!
ردت بكمد واضح:
-يوسف باحس إنك مضطر تعاملني كويس، أو بتمثل إنك عاوزني، فهمني قصدك أيه من اللي بتعمله معايا؟!
تهكم من قناعتها بنفسها، قال:
-عاچبك اللي بتعمليه، يعني بذمتك في راچل يجبل مراته تكون مدمنة وهو اللي بيچيب ليها المدعوج بنفسه!
رغم أن خطوة تخليها عنه سترهقها، اعتزمت أن تتعالج قائلة:
-أنا قررت اتعالج، عاوزة أخف من البتاع ده، عاوزة أفضل جنبك وأجيب ليك ولاد.
قهقه ساخرًا من حديثها فانزعجت ياسمين، قال:
-ولاد أيه، أحلامك واسعة جوي
ثم نهض وتركها مشدوه في كلامه، وما لاحظته أنه يخفي سر ما عليها، توجست ياسمين أن تكون علاقته به مرهونة بشيء آخر وحين ينتهي سيتركها، تذكرت أوراق أخيها واستشفت أنه فعل ذلك معها ليحصل عليها، فورًا نهضت من مكانها لتبحث عنها، هي بالتأكيد هنا وانتوت أن تخبئها منه شرط عدم تلاعبه بهــا.......!!
___________________________________

في بهو الفيلا، أخبره جاسوسه السري بالخطة المحاكة ضده، واشتباه النيابة فيه، خاصة ظهور الطبيب، سأله جاسم برهبة:
-مين اللي بيبحث ورايا، مش معقول شكوا لوحدهم؟!
رد عليه بعملية:
-مراد الخياط هو اللي ورا كل ده
تفاجأ جاسم وتملكت منه حالة جموح شديدة، تابع الرجل بتوضيح:
-هو اللي جاب الدكتور اللي سيادتك جبته ليلة موت أنيس بيه، حطه تحت ضغط وخلاه يعترف، وللأسف قال على كل حاجة، وهو في طريقة للنيابة، يعني سيادتك لازم تهرب دلوقتي حالاً.
فاق جاسم ليعي خطورة الأمر، اضطربت أنفاسه ليمتثل فورًا لهروبه العاجل، قال بجدية:
-جهزلي جواز سفري المضروب، الليلة لازم أسيب مصر كلها
اومأ بطاعة ليتحرك منفذًا ذلك، بينما صعد جاسم للأعلى مهرولاً بخفة، وصل لغرفته ثم جمع منها الأهم فقط، تاركًا ثيابه وأي شيء آخر يرتديه، جمع المال والأوراق وما يخصه في حقيبة عملية راقية، أثناء ذلك لم يخفي حنقه من فعلة مراد، وتوعد بغمغمة:
-اصبر يا مراد، واللهِ لتندم على اللي عملته معايا، وهنشوف مين هيضحك في الآخر.
ثم وهو يأخد ساعات يده غالية الثمن، جاءت غزل على باله، وبالأحرى موجودة لكنه تذكرها في وعيده لها هي الأخرى، استطرد:
-أنا همشي يا غزل، بس وحياة عينيكِ هارجع علشان أخدك معايا!
ثم حمل كل شيء ليرحل من المكان، عند الباب وقفت أمل والتي ذُهلت مما يفعله للتو، عاقت طريقة فخاطبها بسخط:
-لازم تمشي من هنا، أنا مسافر برة
شهقت بصدمة وقالت متوسلة:
-هتسيبني لوحدي، خدني معاك يا بيه يستر عرضك!
وجدها بائسة، ضائعة، أخرج من جيب سترته بعض النقود دون أن يعدها، ثم حشرها في صدرها، قال:
-خدي دول ينفعوكِ، بس أحسن لك إمشي من هنا
ثم تحرك جاسم ليهبط الدرج سريعًا، وقفت أمل بمفردها متحيرة فكل الطرق انغلقت في وجهها وبات وحيدة، سارت ببطء تفكر أين ستذهب؟، تأججت حيرتها وهي تقف مأسورة الفكر هكذا، قالت:
-أروح فين بس، لو رچعت البلد أسعد بيه مهيرحمنيش، وإهنه لو يوسف شافني مهيرحمنيش هو كمان!
في أوج تفكيرها وبحثها، تذكرت السيدة التي كانت تعمل معها، أجل تدعى سناء، العمل معها ربما مقززًا لكنه سيخفيها عن الأعين، ومنها تتخذه ملجأ لتسكن فيه، قالت محاولة تذكر العنوان:
-افتكري كده يا بت يا أمل العنوان اللي جاله اللي ما يتسمى موسى......!!
__________________________________

لم تضيع هذه الفرصة من يدها، خاصة خلو القصر منهم جميعًا، هي فقط وزوجها والأخيرة، لذا دون تردد نفذت سُمية المطلوب منها، خدرت الطعام لهما ثم نام يزيد ممددُا على الأريكة بالغرفة، وهدير بغرفتها، اتصلت فورًا بأبيها لتخبره، قالت:
-دلوقتي يا بابا، محدش هنا وأنا حطيت ليهم منوم، بس المنوم مش طويل المفعول، ممكن يصحوا.
أمرها والدها بحزم:
-خدي منوم إنتِ كمان بعد ما يخطفها، علشان محدش يشك فيكِ، فاهمة يا سمية؟
-فاهمة يا بابا متخافش عليا، المهم خلصوا بسرعة قبل ما حد يجي فجأة.
لم يتوانى حمدي في مهاتفة موسى وإخباره، والذي قام بدوره حين حضر بنفسه ووقف بسيارته أمام القصر، منتظرًا عودة رجاله بها، دلّتهم سمية على تفاصيل كثيرة لتسهيل مهمتهم.
بعد حملهم لها وقفت مضطربة لبعض الوقت، ثم قامت بتنفيذ بقية خططها الدنيئة، حين أخذت حبة منوم، وقبل أن تغفو توجهت لمقعد مجاوز لـ يزيد ثم جلست، ودخلت بعدها في نومٍ عميـق....!!

وفي الخارج هب موسى ليأخذها منهم ثم جعلها تركب بجواره، أمر رجاله بالرحيل ثم أخذها معه لشقته، معتزمًا أخذها بالقوة، ظنًا منه أن ذلك سيسرع من رغبته الحقيـرة.......!!
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بداخل شقته تلذذ بارتكابه الفاحشة معها، نهض عنها وتركها عارية على الفراش، ثم ارتدى بنطاله فقط، ابتعد ليشرب كأس من الكحول ولم يخفى إعجابه بما حدث، وكم الرضى الذي حصل عليه بلمسه لها..
جلس موسى يشرب هكذا لبعض الوقت حتى انتبه لها تتنمل مكانها، ثم ركز نظراته المظلمة عليها..
فتحت هدير عينيها ولم تعي أين هي؟، دقيقة حتى استجمعت نفسها وانتبهت حواسها، جهلها للغرفة جعلها تعتدل مضطربة، لكن قبل أن تنهض انتبهت لجسدها العاري، ارتعش بدنها وسريعًا غطت نفسها، نظرت حولها بتزعزع حتى وقعت عيناها عليه، جحظتهما بقوة غير مستوعبة أي شيء، سألت بذهول:
-أنا فين، وباعمل أيه هنا؟!
تجرع موسى كأسه دفعة واحدة، ثم نهض بطلعة باردة متجهًا نحوها، خجلت هدير من تعري جزئه العلوي، لكن الأشنع كان يدور في رأسها، وبالرغم من ذلك انتظرت رده، حين جلس على التخت أمامها اقشعرت وارتجفت كليًا، قال ببرود:
-معقول أنا وإنتِ في مكان واحد ومش فاهمة أيه اللي حصل؟!
ردت بنبرة متقطعة من فرط خوفها:
-إنت حيوان، عملت معايا أيه؟
تجاهل تذمرها وقال بمغازلة استفزتها:
-الكدمات اللي في جسمك كلها مأثرتش على جمالك، وكنتِ عجباني!
الجم لسانها للحظات غير مصدقة أنه فعل ذلك، ولما لا، هي إمرأة وقد أحست، لكن كذّبت نفسها، اهتزت شفتاها فقد ضاعت، حثها موسى على الهدوء قائلاً:
-أنا عملت كده علشان نتجوز، فمتزعليش وتشيلي هم، أنا ابن أصول وهصلح غلطتي!
انفجرت فيه بهيستيرية:
-إنت واحد و***، وزبالة.
ثم بصقت عليه باستهانة، مسح موسى وجهه متحملاً إياها، نظر لها بضيق داخلي لكن نظراتها المحتقرة لشخصه أغضبته، صعد نحوها حتى اقترب منها، فانكمشت صارخة:
-إلحقـــوني!
جعلها تتسطح وهو من فوقها يقول بحنق:
-لو زعقتي من هنا لبكرة محدش هيسمعك
ثم شد الغطاء عنها فزادت من صراخها المستغيث وهو يراها دون ثياب، قال منتويًا تجربة الموضوع بشغفٍ أشد:
-كويس إنك فوقتي، كده الواحد ينبسط أكتر................!!
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثانى والخمسون من رواية أثواب حريرية بقلم إلهام رفعت
تابع من هنا: جميع فصول رواية أثواب حريرية بقلم إلهام رفعت
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض زيكولا بقلم عمرو عبدالحميد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات عربية
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية احببتها في انتقامي بقلم عليا حمدى
يمكنك تحميل تطبيق قصص وروايات عربية من متجر جوجل بلاي للإستمتاع بكل قصصنا
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة