-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية للقدر حكاية سهام صادق - الفصل السادس عشر

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة سهام صادق وروايتها التى نالت مؤخرا شهرة على مواقع البحث نقدمها علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل السادس عشر من رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق

رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق - الفصل السادس عشر

إقرأ أيضا: حدوتة رومانسية

رواية للقدر حكاية سهام صادق
رواية للقدر حكاية سهام صادق

رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق - الفصل السادس عشر

تابع من هنا: روايات زوجية جريئة

خفق قلبها مع كل خطوة كانت تخطوها لغرفة مكتبه.. صوت حذائها تناغم مع دقات قلبها بلحن الماضي الذي عبق رائحته فؤادها.. شريط من الذكريات مر امام عينيها بلمحة خاطفه
حب، لهفة، اول قبلة لهم كانت هي المبادرة فيها
أصبحت اقدامها في عرينه.. عيناها وقعت عليه بشوق وابتسمت
وهي تري اثر الزمن على ملامحه ولم يزيده الزمن الا رجولة ووسامه
كانت تتابع اخباره وصوره عن طريق وردة رفيقتها بالسجن ولكن رؤية ملامحه صوب عيناها شئ اخر
دقيقه مرت اتبعتها اخري وهي غارقة في تأمله وهو قابع خلف مكتبه لا يعيرها اي اهتمام حتي انه لم يرفع عيناه نحوها
برودة احتلت كامل جسدها وهي تراه يُقلب في الملف الذي أمامه دون أن يُخاطبها بأي كلمه وكأنها أمامه كالهواء لا رؤيه لها
بللت طرفي شفتيها بلسانها بتوتر جليّ فوق ملامحها وهتفت بنبرة خافته
- لو مش فاضي اجيلك وقت تاني
رفع عيناه نحوها خلسه ثم عاد يُسلط عيناه على الأوراق التي امامه
- اتفضلي اقعدي يامدام صفا.. ثواني وهكون معاكي
الكلمه جثمت على قلبها فأدمته فقد علم بزواجها الذي لم يدم الا يومان وبعدها قُتل زوجها ووالدها في مداهمه بين الشرطه واصبحت هي المدانه بقضيه التورط في تجارة المخدرات التي تم ضبطها في قبو المنزل المسجل بأسمها
عماد زوجها الماكر لم يرحمها وهو حي ولا بعد مماته واصبحت في النهايه سجينه تحمل اسم والد وزوج من تجار المخدرات
تقدمت بضعه خطوات من احد المقاعد ونظرت اليه ثم جلست وهي لا تعرف من اين تبدء الحديث معه.. كانت تعد لذلك اللقاء قبل إطلاق سراحها من مسجنها ولكن اليوم كل شئ قد ذهب ولم يبقى على طرفي شفتيها الا الجفاف
أغلق الملف الذي كان يُدققه ورفع عيناه نحوها يرسم ابتسامه جامده على ملامحه ثم استرخي بجسده فوق مقعده
- خير يامدام صفا
هتف عبارته ببروده اثلجت روحها... يداها تشبكت ببعضهما فأخذت تفركهما
- صحيح حمدلله على السلامه
صوته اللامبالي ضغط على آلامها ولكنه تعذره..استنشقت الهواء المختلط برائحة عطره وتعلقت عيناها به
- انا عارفه انك بتكرهني ياحمزة... بس انا كنت زيك ضحيه صدقني واه اخدت عقابي
ابتسامه لزجة أجاد رسمها فوق شفتيه ومال للأمام قليلاً ينظر لها وكأنه يخبر قلبه ان سحرها عليه قد انتهى وتحرر من آسر عيناها
- كره ايه اللي بتتكلمي عنه
بصيص من الأمل رُسم أمامها وهي تسمعه ينفي عنها شعور الكره واردف بباقي عباراته
- شعور الكره ده نقوله لناس حاسين اتجاهم بحاجه
صدمها حديثه ولكنها اليوم أخبرت قلبها الصمود حتى يعود اليه الحبيب
- حمزة انا مستعده اتحمل اي عقاب منك...قلبي لسا بيحبك
ضحكه صاخبه صدحت بالغرفه فنهض من فوق مقعده يُطالع عيناها المُرتكزه عليه
- حب ايه يامدام صفا اللي بتتكلمي عنه... الحب ده وفريه لنفسك
نهضت تقترب منه بلهفة تعتذر عما مضى
- انا اتظلمت زيك والله.... مكنتش فاكره انهم بيستغلوا قربنا في صالحهم بعد ما قولتلهم اني مش هكمل في لعبتهم ...
يداه وقفت حائل بينهم...ارتسم التقزز على قسمات وجهه
بكت بحرقه لعلها تثير استعطافه
- اديني فرصه تسمعني
تجمدت ملامحه بقسوه هو يعلم انها صادقه بأنها ضحيه مثله ولكنها كانت ضحية الجبن والخضوع... لن ينسى انها شاركتهم في لعبتهم... دمائه كان يسير بها ذلك المخدر اللعين... كان يعشق مذاق القهوه في منزلها
يسأل نفسه كلما صنعت له والدته او شقيقته لما تلك القهوه الوحيده التي تجعل الصداع يزول من رأسه والحقيقه التي لم يحب لليوم تذكرها هو أنه كان مدمن
ادخلته عالمهم بلعبه رسمها لها والدها.. ضابط له مستقبل يعمل في مكافحة المخدرات قادته يتنبئون له بالمستقبل المبهر
واللعبه أصبحت حقيقه فسقطت في حبه ولكن هل أصحاب اللعبه نسوا ان يجروه لهم... يجعلوه تحت سيطرتهم
فاق على لمست يداها فوق ذراعيه.. فنفض يداها من عليه
- صفا كل اللي بينا انتهى من زمان اوي واتمنى مشوفكيش تاني... حمزة الزهدي بتاع دلوقتي مش حمزة اللي عرفتيه زمان
انسابت دموعها بغزاره فوق وجنتيها دون توقف متمتمه
- انا مستعده اكون ليك خادمه واقضي الباقي من عمري تحت رجليك
قست ملامحه وكأن قلبه بات يخبره انه ينفرها انها تذكره بالماضي والندوب
- للأسف ياصفا انا ميشرفنيش حتى تكوني خدامه عندي
الكلمه اعتصرت روحها بل اماتتها طالعته بأمل ان تكون توهمت حديثه الا انه
- اتمنى ماشوفكيش تاني
تقدمت منه خطوتان حتى أصبح لا يفصل بينهم سوا خطوة واحده
- انا خرجت من السجن على أمل اني هلاقي حمزة اللي حبني وحبيته... انت كده بتموتني ياحمزة
للحظة خفق قلبه بالحنين.. أراد الخضوع ولكن عاد الماضي يتجسد أمامه وهو يتهم بين زملائه وقادته بأنه هو الخائن
بأن حمالات المداهمه هو من كان يفشي سرها
- حمزة ارجوك اسمعني...انا حبيتك بجد... لما عرفتك حبيتك... اذوك من ورايا لما وقفتلهم وقولتلهم هبلغك هددوني بموتك سكت عشانك
خرج صوتها بصعوبه وعيناها قد اغشاها الدمع
- حمزة بيه اجتماع حضرتك بعد دقايق
اشار نحو سكرتيره بأنه سيتبعه ثم نظر لتلك التي وقفت تنتظر كلمه تحيي داخلها الأمل
- وقتي مش ملكي ياصفا... اعذريني
قالها وانصرف بخطوات جامده...الضعف والحب أصبحوا خارج حياته..ولا سبيل للعودة
جمدت عباراته قدميها وشعور المراره أصبح بحلقها
خرجت من مكتبه واعين الكثير ترمقها بفضول
.....................................
دلفت للشركه بأخطوات أشبه بالركض وهي تحمل الملف الذي امرها به شهاب ان تأتي به للشركه الرئيسيه وتحضر الاجتماع الذي يُقام بدلاً عنه.. ألتقطت أنفاسها عند الطابق الذي يضم غرفة الاجتماعات ومكتب حمزة... ارشدها مدير مكتبه نحو الغرفه التي دخلتها من قبل وهتف ملقياً إحدى الداعبات وهو ينظر لساعه يده
- عدي على الإجتماع عشر دقايق يااستاذه
رمقته ياقوت بأبتسامه مذعوره ثم اتجهت نحو الغرفه.. طرقت على الباب طرقتان ثم دلفت بتوتر تُطالع أعين الموجودين
لم ترجف نظراتهم جسدها كما فعلت نظرات ذلك القابع على مقعده يُناقش احد مدراء الأقسام ولكن فور دلوفها.. اتجهت عيناه نحوها يرمقها بنظرة خشت ان يأتي بعدها أعصاره
- اتمنى ميبقش في تأخير تاني يا استاذه ياقوت
اتسعت حدقتيها من هدوئه كما تعجب الجالسين..
كان مقعد شهاب فارغ ولكنها لم تجرؤ علي التقدم نحو المقعد واعطائه الملف الذي أمرها شهاب بأحضاره وإعطاءه لشقيقه
اخرجها من تشتتها هذا وهو يُعاود مُطالعتها
- هتفضلي واقفه كتير مكانك... اتفضلي
اشار نحو المقعد الذي يقبع على يمينه بالقرب منه.. فتقدمت بتوتر تعطيه الملف وجلست.. ليبدء الإجتماع مرة أخرى
انتهى الاجتماع اخيرا... وتم نهوض الجميع
- استاذه ياقوت ثواني
كان هدوئه ولطفه يزيدها ارتباكاً.. فحتى أمام الجميع يتعامل معها بلطف.. ظنت ان لطفه هذا منصب على وجودها معه وحده
انصرف اخر فرد من الغرفه ولم تبقى الا هي.. وضعت دفترها وقلمها داخل حقيبتها وانتظرت حديثه
ابتسامه لطيفه بصعوبه أجاد رسمها بعد لقاءه ب صفا... لعبته أصبحت تتطلب منه أن يحكم قواعد الخطه فلا بأس ان يغدق عليها لطفه وتودده
- مالك قلقانه كده ليه
ضحك وهو يهتف عباراته فتمتمت بخجل
- ابدا يافندم مش قلقانه ولا حاجه
مال نحوها يرمقها بنظرات عابثه
- مش باين يا ياقوت
وسريعا اردف
- لو مش عجبك انده اسمك من غير ألقاب قوليلي
تعلقت عيناها خلسة به ثم عادت تطرقهما نحو الطاوله
- لا يافندم مافيش مشكله
قهقه بعلو وأرخى جسده فوق مقعده متلذذاً بتأثيره الطاغي عليها
- صديق ليا زوجته عامله معرض لعرض رسوماتها.. هي فنانه زيك..
انتبهت لحديثه وانتظرت ان يُكمل
- لما الدعوه اتبعتتلي افتكرتك.. شايف ان ممكن تستفيدي من كده.
ابتسامه واسعه احتلت شفتيها...لم تصدق ان لطفه سيصل معها لهذا الحد
- انا مش عارفه اشكرك ازاي.. انا كان نفسي من زمان احضر معرض زي ده
ابتسم وهو يري سعادتها...شعر بالندم وهو يعلم أن السعاده التي يعطيها له ماهي إلا مصيدة يقعها فيها حتى تسقط في حبه ويتم الزواج برضاها وتتحمل هي نتيجه اختيار قلبها
- هكتبلك مكان المعرض وهستناكي هناك... اتمنى تيجي ومتضيعيش الفرصه ديه
وتناول احد الكروت ثم قلمه واخذ يدون العنوان... أما هي جلست كالتائهه بعقلها اما قلبها كان كالسعيد بما يحدث
................................
نظر مراد لوالده ثم اقترب منه يرمي نفسه عليه هاتفاً بحزن
- انت كويس دلوقتي... لو تعبان قولي
كان التعب والانهاك واضح على ملامح فؤاد الراقد فوق سرير المشفى.. انتقلت عيناه لأعين ناديه الحمراء من أثر البكاء
- طلعت غالي عندك يامراد... كنت خايف لتكون بطلت تحبني يا ابني
عاتبه شقيقه على ما تفوه به واقترب من مراد يربت على كتفه
- ايه اللي بتقولوا ده يافؤاد... ده مراد روحه فيك
كان يعلم بحب ابنه اليه ولكن خشي من قيوده ان بتعده عنه ولكن اليوم ومع مرضه علم بمكانته
ألتقط مراد كف والده وقبله
- ربنا يخليك لينا يابابا
ابتسم فؤاد وهو سعيد بقربه وحنانه عليه ليسأل مراد عن سبب تعبه المفاجئ
- الدكتور بيقول ان في حاجه زعلتك وصلتك للحاله ديه
تعلقت عين ناديه به في صمت لا تعلم بما سينوي فؤاد فعله
- شويه تعب بسيط من ضغط الشغل... كويس انك رجعت بالسلامه عشان تشيل عني
..................................
نظرت لها سماح بتعجب وهي تخبرها عن الدعوة التي دعاها إليها رب عملها
- غريبه حمزة الزهدي بقى عجيب... لولا أن سمعته معروفه في السوق كنت قولت بيلعب بيكي... بس الصراحه محدش عمره قال عليه أي كلمه غير اخلاقيه
ارتسم القلق على ملامح ياقوت وسألتها بخوف
- يعني ايه مروحش... تفتكري ممكن يكون بيختبر أخلاقي
صدحت ضحكات سماح حتى شعرت بالآلم في معدتها من أثر الضحك
- روحي على اوضتك يا ياقوت ونامي... قال يختبر أخلاقك هو عريس متقدملك... تفتكري واحد في مكانته هيفكر كده
واردفت بتفكير تُحاول فيه تفسير لطافته الحاليه معها
- مش يمكن بقى يعاملك كويس لما عم هناء وصاه عليكي
طالعتها ياقوت مطمئنه وكأنها أردت أن تخبرها ان هذا هو السبب ليس أكثر... فهى لن تضع اي احتمال ان حمزة يحبها كما يحدث بالروايات
- اكيد هو ده السبب
................................
وقفت في الشرفه تنتظر عودته... الي ان لمحت سيارته تدلف من باب الفيلا
أزالت مئزرها عنها ووضعته فوق الاريكه القابعه في احد أركان الغرفه.. ثم اتجهت نحو الفراش تتسطح عليه لتجيد رسم خطتها الليله
رفعت ثوبها قليلا فأظهرت بياض ساقيها ومالت بحمالاته الرفيعه نحو كتفيها...
تصنعت النوم الي ان شعرت بدلوفه الغرفه يحمل سترته على كتفه بأرهاق... وقبل ان يصيح بها غاضباً من نومها وعدم انتظاره فقد اوصاها بهذا قبل قدومه..سقطت عيناه على جسدها ونومتها ليبتلع ريقه بتوتر ثم ألقى سترته بأهمال واقترب من جهتها هامساً
- ندي... ندي اصحى
تمللت في رقدتها ولكن لم تفتح عيناها... فمد كفيه نحو وجهها يمسح عليه
- مش معقول ياندي كل ما ارجع الاقيكي نايمه... لشعر عسل دوقت عسله ولا حتي دلوقتي عارف ادوق
وفور تذكره رحلة زواجهم.. ضغط على شفتيه بقوه حانقاً
- يعني بعد اللبس الحلو اللي لبساهولي الليلادي نمتي... اموت مقهور انا
ظل لدقائق يندب حظه واتجها بعدها للمرحاض.. لتسمع لصوت المياه... فنهضت من فوق الفراش تتقافز بمرح
- هجنك ياشهاب
................................
دلف شريف بسيارته منطقتهم الشعبيه...ثم ترجل من سيارته بعدما ألتقط علبه الحلوى التي احضرها معه
تعجب من اتصال ماجده به اليوم تخبره بالعزيمة التي اعدتها له بالمنزل اكراما للخدمه التي قدمها لها بواسطه سلطته
تعلقت عيناه بالبنايات القديمه المصطغه بجانب بعضها وقبل ان يسأل أحدهم عن المسكن وجد يد تحط على كتفه
- انت حضرت الظابط
هتف بها سالم وهو يتفحص هيئته التي لا تدل على وضعه الاجتماعي المرموق.. حرك شريف رأسه ولم يكن بحاجه لتعريف سالم له فهو قد أصبح يعلم بهويته
- انا سالم خطيب ماجدة..
ثم هتف بترحيب
- تعالا ياباشا نورت المنطقه
وقاده نحو البنايه العتيقه الي ان وصلوا للشقه التي كان بابها مفتوحاً
فور دلوفهم تقدمت ماجدة مرحبه بصوت عالي
- اهلا ياحضرت الظابط
مد شريف بعلبه الحلوي متمتماً
- اهلا بيكي يا ماجده هانم
ضحكت ماجدة كما ضحك سالم
- هانم ايه الله يعزك ياباشا
لم يكن يوماً من محبين تلك المظاهر الفارغه
- مدام مش هتتقبلي مني كلمه هانم... يبقى بلاش باشا ديه
شعرت ماجده بالزهو من حديثه ونظرت ل سالم الذي لم يكن بتوقع ذلك الرابط القوي بينهم...لم تخبره انه تعرف على شقيقتها أثناء جلوسهم إنما هو من احد اقاربهم وقد اجتمع الشمل بالمصادفه
- والله انا قولت عليك ابن أصول يا شريف باشا
هتف بها سالم الذي لطم كتفه بخفه... فألتف نحوه شريف وهو يشعر بالمقت اتجاهه
تقدمت ماجده نحو غرفه الجلوس مشيره لشريف
- تعالا اتفضل انت مبقتش غريب ياشريف
واردفت تهتف على شقيقتها
- مها انتي فين تعالي
خرجت مها من غرفتها تتحسس طريقها الذي تعرفه
- ايوه ياماجده
تعلقت عين شريف عندما ظهرت امامه وايضا سالم الذي وقف يتفحصها بنظرات ماكره
اقتربت منهم.. واعين شريف جاحظه نحوها بغضبً ساحق من الثوب اللعين الذي ترديه رغم طوله وتقفيلته الا انه أجاد رسم منحنيات جسدها جعلته للحظه يتخيل ما وراء ذلك الثوب
قبض على كفه ثم اشاح عيناه عنها.. لتبتسم ماجده وهي تتقدم نحو شقيقتها تمسك يدها ثم افلتت المشبك من شعرها الطويل لينساب على كتفها.. عاد شريف بعيناه مجددا نحوها
فأنبهرت عيناه وهو يرى طول شعرها الذي لم يراها به الا معقوداً
اختلست ماجدة النظر نحو نظرات شريف لشقيقتها فشعرت بالزهو من أثر خطتها... ولم تنتبه لنظرات سالم العابثه نحو شقيقتها
...................................
خرج فؤاد من المشفى لبيت شقيقه... اجتمعت عائله شقيقه وعائلته حوله في الغرفه التي اعدتها سلوى زوجه شقيقه له
كانت هناء وتقي ينثرون جو من الفكاهة وشقيق هناء ياسر يشاركهم الضحك لكن مراد كان جالس صامتاً على طرف فراش والده ومهاب علي الطرف الآخر
- بما اننا متجمعين وانا مبسوط بوجودنا مع بعض كعيلة واحده
ساد الصمت حتى أن ناديه تركت الحديث مع سلوى وانتبهت له بتوجس
- انا بطلب ايد هناء رسمي منك يامهاب لمراد ابني
خرجت هناء من الغرفه خافضه عيناها خجلاً فأتبعتها تقي
وتابع فؤاد معلقاً عيناه بمراد
- ولا انت ايه رأيك يامهاب انت وسلوي
.....................................
نظر الي ساعته ثم للطريق وهو يخشى عدم قدومها... ألتقطتها عيناه وهي قادمه اتجاهه فأبتسم
كما ابتسمت هي عندما وجدته يقف بجانب سيارته منتظراً قدومها
- تأخير خمس دقايق
ابتسمت بخجل من أثر مزيحه معها
- هما تلت دقايق بس
فنظر لساعه يده نافياً
- ده انا كمان كرمك... ده الساعه بتقول تأخير سبع دقايق
ضحكت وهي لا تعلم كيف تبادله المزاح... فهم ما تفكر به فمال عليها رغم بعده عنها إلا ان قربه ذبذب جسدها
- احنا دلوقتي مش في الشغل يا ياقوت.. تقدري تبادليني المزاح وتقولي حمزة كمان عادي!
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السادس عشر من رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق
تابع من هنا: جميع فصول رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق
تابع من هنا: جميع فصول رواية رواية احفاد الجارحي بقلم آية محمد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حزينة
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية احببتها في انتقامي بقلم عليا حمدى
يمكنك تحميل تطبيق قصص وروايات عربية من متجر جوجل بلاي للإستمتاع بكل قصصنا
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة