-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية للقدر حكاية سهام صادق - الفصل التاسع والأربعون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة سهام صادق وروايتها التى نالت مؤخرا شهرة على مواقع البحث نقدمها علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل التاسع والأربعون من رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق

رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق - الفصل التاسع والأربعون

إقرأ أيضا: حدوتة رومانسية

رواية للقدر حكاية سهام صادق
رواية للقدر حكاية سهام صادق

رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق - الفصل التاسع والأربعون

تابع من هنا: روايات زوجية جريئة
لم تستعب مقصد عبارته الا عندما رفع كفها اليسري بمقت
- فين دبلة جوازنا
- ضاقت عليا
هتفت ببساطه عجيبه عليه استنكرها منها ولكن أسلوب اللامُبالاه الذي حدثتها عنه هناء لساعه كامله عبر الهاتف جعلها تُدرك ان هذا هو الحل حتى لا تقضي باقي عمرها مقهوره من سوء المعامله
حدق بجسدها بلمحة فاحصه مما جعلها ترتبك ولكن اخذت تهتف بقلبها
" اثبتي ياياقوت..انتي قررتي تبدئي اللعب معاه وتخرجي كسبانه.. مراد متغيرش مع هناء غير لما بدأت تحرمه من حبها"
كانت غارقه في بث الثبات لقلبها لم تشعر بقرب أنفاسه ولا بيداه التي اتخذت طريقهما فوق ذراعيها.. نسي حنقه من ذلك الذي حادثه وبقي شوقه لها هو المسيطر
- ياقوت
صوته الهامس بأسمها ذبذب قلبها.. ولكن الطريق الذي اتخذتهما يداه جعلها تنتفض من آسرها تستعب وضعهما
ابتعدت عنه تحت نظراته المصدومه يراها كيف انتفضت منه تُدراي عنه ماعراه من جسدها.. ازدردت لعابها وهي تتحاشي النظر اليه
- مين اللي كان بيتصل
كان يلعن نفسه عن لحظه الضعف التي اصابته أمامها.. لم يكن يوماً رغبته تقوده.. فعاش سنوات مع سوسن اقترابه منها كان محدوداً وهي من كانت تُطالبه او تظهر له لوعتها
اما الان هو الراغب والعاشق ولكن طعنتها له بكلماته ووصفها لعلاقتهم جعله يشعر وكأنه حيواناً يبحث عن غرائزه
فاق من شروده وهو يراها تلتقط هاتفها من فوق الفراش لترى هوية المتصل.. عاد لجموده ولكن بصورة مهزوزه
- مردتيش ياهانم فين دبلتك ومين هاشم ده
ألتفت بجسدها حتى تخفي لمعة عيناها فهاهي نصائح سماح أيضا تُثمر بالنفع.. افادها تجمعهم ثلاثتهم حتى لو كان ذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي
- قولتلك ان وزني زاد... وهاشم ده مديري الجديد وافتكر ان قولتلك اسمه
هتفت بعبارات واثقه ولكن لم تستطع النظر بعينيه فظلت على نفس وضيعتها
- تخنتي خسي.. او قوليلي اشتريلك دبله غيرها مش استنى واحد يقول على مراتي انسه
ألتفت نحوه واتسعت عيناها ذهولا عما تسمعه فلأول مره تكتشف به ذلك الطبع وماكان الطبع الا غيره كانت خامده مع زوجة هادئه مطيعه
- أنتي بتبصيلي كده
- مستغرباك... انا عمري ماكنت محور حياتك.. على فكره ان قالعه الدبله من شهرين
توقف الكلام على طرف شفتيه وتحولت ثورته نحوها لصمت فمنذ متي كان يُلاحظ تفاصيل بها
....................................
وضعت رؤى الكأس المملوء بالخمر أمام مريم التي جلست تفرك يدها متوتره تنظر حولها بخشية
- خدي اشربي وفكيها يابنتي.. متخافيش كده هو حد مهتم بيكي
وكلما ارتسم الحزن على ملامح مريم من تلك العباره التي تجعله تشعر ان لا اهميه لها بين عائلتها كما تظن كانت عين رؤى تتراقص طرباً.. دفعت مريم الكأس عنها حانقة
- قولتلك مش هشرب يارؤي انا جيت معاكي عشان اتبسط..أما شرب لاء
- براحتك
هتفت بها رؤى حانقه ونهضت من جوارها لتلصق بجسد فارس الذي جلس يُركز انظاره نحو مريم وسريعا ما اندمج مع لمسات رؤى البارعه فوق بشرة صدره
جلست مريم تتأمل رؤى الخبيره في جذب أعين الرجال
أما هي لا ترى أحدا مشدوهاً بها.. فهى بجسد طفولي وتقويم تضعه فوق أسنانها رغبة في ان تجعل أسنانها بأفضل صوره ومازالت تعقد شعرها بضفيرة خلف ظهرها
- أنتي بقيتي تصاحبي أطفال يارؤي
خرج ذلك الصوت من أحد الجالسين وبحانبه إحدى الفتيات وكأن الباقية كانوا ينتظرون شئ كهذا فنفجروا ضاحكين
- انا مش طفله واحترم نفسك يااسمك ايه انت
ضحك وليد الذي كان مُتلذذاً بأغضابها وعيناه مُركزه على ملابسها الطفوليه
- روحي ياشاطره بيتكم اشربي اللبن ونامي وخلي ماما تحكيلك حدوته
سخريته جعلت الجميع ينفجر ضاحكاً الا شخص واحداً كان يُتابع كل شئ بأهتمام
وفجأة شهق الجميع ووقف وليد مصدوما من فعلتها بعد أن اسكبت كأسه المثلج بوجهه وركضت بعدها خارج الملهي
....................................
أحاط جسدها بذراعيه دافناً رأسه بعنقها الرطب يستتشق عبيرها بعشق حقيقي ولدته حياتهم معاً... حبها الكبير له اتي بالنفع بعدما كسرت جميع حواجزه.. ندي تحملته بكل عجرفته واستهتاره الي ان أصبحت مرساه ولم يعد يرى امرأة أخرى حتى حبه القديم نساه معها... أعطته كل شئ يرغب به أي رجلا زوجة تُدلله تُشاغبه تتثامر معه تتقبل صمته وغضبه بهدوء الي ان يعود إليها لتكون موطنه
وقد اتي اليوم ان يبرهن لها أنه حقاً كاملاً بها ومعها
- الجميل سرحان في ايه
تمتم عبارته وهو يُقبل عنقها قبلات متفرقه يبثها شوقه الذي لم ينطفئ بعد
- بدئوا يسألوني حملك ليه اتأخر... الكل بقى يسألني ياشهاب
تآلم قلبه وهو يسمع نبرتها الحزينه فضمها نحوه اكثر
- هتكوني ياحببتي أجمل ام.. بس ربنا عايزنا نصبر شويه.. انتي سمعتي كلام اخر دكتور روحناله قالك مافيش حاجه بتقف قدام قدرة الله
أدارت جسدها نحوه فلم يتحمل رؤية دموعها
- انا بحبك اوي ياشهاب...كنت فاكره اني بعاند قدري لما فضلت ادور حواليك عشان اتجوزك.. بس انا بحمد ربنا انك كنت أجمل قدر ليا
لم يعرف أي يبكي على رؤيتها ضعيفه أمامه بقلب ممزوج ام يبتسم على ما تسمعه اياه مع دموعها التي تنساب على وجنتيها
- يعنى انتى حتى لما تسمعيني كلام حلو بتعيطي... انتي تركبتك ايه
وابتعد عنها حتى يرسم على ملامحه العبوس ويُكمل مزاحه
- لا انا محتاج اغيرك.. او ارجعك لحمزه ويجوني واحده تاني فرفوشه
امتقت حديثه وفي ثواني معدوده كانت تتعلق بعنقه وتقفز فوق ظهره
- عاوز تغيرني ياشهاب... وقول ياصبح
ضحك حتى دمعت عيناه.. زوجته الرقيقه انقلبت الي ما سعي له بكلماته وهاهي ندي الشرسه تنهال من خصلات شعره تقطيعاً
- ايدك يامفتريه.. انا عارف انك غيرانه من شعري من زمان.. وكمان بتعضي.. ماشي ياندي استحملي الهزار بقى
- بلاش هزارك
وقبل ان تُكمل باقي عبارتها صرخت متآلمه بعدما ألقاها فوق الفراش بقوة
- ده هزار ده ياشهاب.. اتعامل معايا على اساس اني أنثى
اعجبته الكلمه التي خرجت من بين شفتيها مُتألمه من أثر دفعته.. ليقفز نحوها فتصطدم رؤسهم وعاد تصرخ ثانيه وهي تضع كفها فوق جبهتها
- متهزرش معايا تاني... انا كنت قاعده مع نفسي بكلم النجوم
- شوفي سبحان الله الليله بتقلب ديما معانا بعد الهييح نكد مع هطل.. بس على مين هقلبها من اول وجديد
ولم تكد تنهض حتى تفر منه
- رايحه فين.. ما انا مش جايبك افسحك لله وللوطن
- وقح
وضاعت مع طوفان مشاعره.. وخمد الآلم مع الطوفان
..................................
أغلق الملف الذي أمامه وعقله مشغولا بها... لم يعتد منها تلك القوة وتمرد المشاعر الذي اعتادت عليها.. نفخ أنفاسه بقوه مُردداً لحاله
- بعدهالك ياياقوت عايزه توصليني لايه
قطع حبل أفكاره طرقة خافته على باب غرفة مكتبه ثم دلوف سيلين بملامحها الباهته وملابسها السوداء..اعتدل في جلسته مُشيراً إليها بأشفاق
- تعالي ياسيلين
اقتربت من بخطي حزينه وجلست على المقعد المقابل لمقعده.. فنهض ليجلس على المقعد المقابل لها
- البقاء لله... مش عارفه اقولك ايه حقيقي.. ربنا يصبركم
اجتمعت الدموع في عين سيلين التي لم تجف على شقيقتها التي ماتت امام مرئ عينيها في حادث
- انا جيت اقدم استقالتي يافندم
- ليه ياسيلين
قالها حمزه مذهولا ف سيلين المُحبه لعملها لأقصى درجة جاءت اليه اليوم تُخبره بهذا القرار
- معدش ليا شغف بالحياه... النجاح والجري في الدنيا كل ده سراب
- انا مقدر حزنك ياسيلين لكن هي ديه سنه الحياه.. الفراق صعب لكن الموت هو الحقيقه الوحيده في حياتنا اللي نسينها وكلنا هنلاحق بعض
تعلم بصدق كلمه يقولها ولكن حزنها على شقيقتها أبهتت كل شئ امام عينيها
- انا هعتبرك في اجازه مفتوحه ووقت ما تحبي ترجعي لمكتبك مكان محفوظ
وثب من فوق المقعد ليتجه نحو مقعده خلف مكتبه واعين سيلين كانت عليه فلم تعرف بماذا ستُجيب عليه ولكن تقديره لحزنها جعل تقديرها له داخل قلبها يزداد
- شكرا يافندم
اماء له برأسه وقد عاد الي شخصيته ذو الملامح الجامده التي لا توحي بما خلف ذلك القناع.. فنهضت منسحبه ولكنها وقفت في منتصف الغرفه لتلتف نحوه مُجدداً
- خلي بالك من مريم ومن تصرفاتها.. سنها ده محتاجكم جنبها
وعندما سمع اسم صغيرته هب واقفاً
- مالها مريم يا سيلين
رأته فزعه عليها وكأنه ابيها الحقيقي.. هتفت داخله وهي تتذكر رغبة الصغيره في ان تجعلها تقترب منه وتفرق بينه وبين زوجته ارتبكت من نظراته وألحاحه في السؤال
- مقصدش اقلقك يافندم... بس حضرتك عارف السن ده ومريم طيبه وممكن حد يستغل سذاجتها
جاهدت بكل الطرق حتى تنهي ذلك الحوار وبالفعل تمكنت من انهاءه لتنصرف من غرفة مكتبه وهي تشعر بالراحه انها لفتت نظره نحوها
عاد لمكان جلوسه ينظر إلى الأوراق التي أمامه وقلبه شارد في حديث سيلين.. ألتقط هاتفه سريعا يبعث على رقم صغيرته ليُهاتفها حتى يرتاح قلبه... فهو يفهمها من كلامها وعيناها ولم يعرف ان الصغيره قد تخطت مرحله الطفوله والدلال المفرط لا يفعل شئ إلا الافساد
................................
وقفت فاديه في شرفة غرفتها التي تحتلها في منزل شقيقها تنظر بجمود نحو صفا الجالسه بالحديقة تتأمل ما أمامها بشرود
جزت على أسنانها بغل متمتمه بحقد
- اتمسكني واعملي نفسك ضعيفه ومكسورة الجناح لحد ما اكسرلك رقابتك من علي وش الدنيا
كان الحقد يملئ قلبها ف كرهها لصفا منذ زمن فات وانتهى... كم ليله كانت تسمع اسمها وزوجها نائم بين احضانها
أظلمت عيناها بحقد دفين
- اخدتي جوزي واخويا..انا لأنتي ياصفا
انفتحت بوابه المنزل لتتعلق عين فاديه بالسياره الاتيه.. توقفت السياره ليخرج منها مكرم فقطبت عيناها مُتسائله
- مكرم
تقدم مكرم منها بخطي هادئه عندما انتبه لمكان جلوسها
كان فرات يتابعها ولكن عند قدوم مكرم تصلب جسده وتجمدت عيناه وهو يتذكر رغبة مكرم بالزواج منها وثورته حينا علم انها زوجته
- صفا
انتبهت صفا على صوت من يُناديها.. لم تنسى صوته ابدا مهما ألتفت نحوه ببطئ فوقعت عيناه عليها وعلى الرجفة والخوف اللذان باتوا في عينيها
كلامها طعن قلبه في مقتل وهو يسمعها تهتف بحسره
- لو لسا عايز تنتقم مني... ف متقلقش الزمن اخد لمنال حقها
- انا عرفت الحقيقه ياصفا... عرفت انك مش بنت عدنان
خرج صوتها متآلماً وهي تتذكر حقيقه والدها ووالدتها وكيف أنكرت عائلتها الحقيقيه نسبها لهم فهم نسوا انهم يوما كان منهم هؤلاء
- ما انا برضوه بنت واحد من رجالته... وامي كانت رقاصه
اقترب منها اكرم وقد اصابته عباراتها
- أنتي ملكيش ذنب ياصفا
واردف بثبوت بعد أن حسم قراره
- انا مستعد أقف قدام الدنيا كلها عشانك.. حتى لو كان مين الشخص ده
- حتى لو كنت انا يامكرم
تجمدت عيناها نحو فرات الواقف بثقه دون عكازه... وألتف مكرم نحوه بثقه مهزوزه
......................................
أشار بيده لهم بالانصراف بعد أن وضع خطة الموسم الحالي في الازياء التي ستعرضها شركته... كل فرد جمع أوراقه ونهض ليُتابع عمله... سقطت احد الأوراق منها ولحظها سقطت الورقه كانت نفس اللحظه التي نهض فيها هاشم من فوق مقعده
ارتبكت فنظر لها مُبتسما وانحني بسلالسة دون كبر وتعجرف
- اتفضلي
رغماً عنها ابتسمت وألتقطت الورقه منه
- شكرا يافندم
تأملها هاشم وهو يتذكر مكالمته بها امس ثم انغلاق الخط
- اتصلت بيكي امبارح عشان تبعتيلي بعض تصاميمك اللي فرجتيني عليها لكن...
وقبل ان يُتبع عبارته بتوضيح تمتمت مُعتذرة
- اسفه يافندم
فسأل مستفهماً وهو يُجمع أوراقه
- هو ده رقم تليفونك ولا انا غلطت في الاتصال
فأسرعت بالتوضيح
- لا رقمي..بس حصل سوء فهم
فلمعت عيناه وهو يتذكر صوت ذلك الرجل الذي اجابه
- يبقى اللي رد عليا اخوكي
وقبل ان تصحح له الأمر.. كان حمزه يدلف لغرفة مكتبه بعد أن رحبت به سكرتيرة هاشم
ليبتسم هاشم فور رؤية حمزة غير مصدقاً انه يراه بعد تلك السنوات
وقفت جامده الملامح وهي تراهم يتصافحان بود..لم يأخذها فكرها لوقتً كبير حتى تُدرك كيف يعرف مُديرها الحالي زوجها.. فمعرفتهم ببعضهم امرها واضح فهو شقيق لهند زوجة مروان صديقه
- متغيرتش ياهاشم.. السنين مغيرتكش
- ولا السنين غيرتك ياحمزه
ضحك الصديقان فوقفت هي تنظر إليهم ساكنه في وقفتها
- تعرف اني حاولت اوصلك....
واردف مازحاً
- بس مين يقدر ياخد ميعاد مع حمزه الزهدي
تعلقت عين حمزه بتلك الواقفه فأبتسم بلطف قبيل حديثه
- وانا جتلك بنفسي ياسيدي...
وصمت لثواني معدودة لم تتحرك عيناه عن زوجته
- لا وكمان مراتي بتشتغل عندك
الدهشه اعتلت ملامح هاشم ونظر اليه غير مُصدقاً ان زوجته تعد من احد موظفينه وهو لا يعلم بالأمر
- مين هي.. انا اول مره اعرف المعلومه ديه
لم يتركه حمزه في انتظار اخباره بهوية زوجته.. لتخذه قدميه نحوها بخطوتان ثم ألتفاف ذراعه حول خصرها
- استاذه ياقوت مراتك
هتف بها هاشم وقد اعتلت الدهشه ملامحه الوسيمه.. فهند شقيقته لم تطرق معه في الحديث عن ياقوت اكثر من أنها موهوبه ولكن كيف سيجمعهم حديث اخر عنها وهو لم يرى شقيقته منذ أن عاد الا ثلاث مرات فقط
تصلب جسد ياقوت أثر احتوائه لها.. وعيناها تعلقت بعينيه ليهتف بنبرة رجوليه خشنه
- مراتي للأسف ياسيدي مبتحبش المجاملات والوسايط في الشغل.. ومبتحبش تستخدم اسمي في حاجه
استرخت ملامح هاشم وهو ينظر لذراع حمزه المتلف حول خصرها
- قولت اجي النهارده اقابلك واوصيك عليها خصوصا انها حاليا حامل
كان الذهول مُرتسماً في اعينها حتى شفتيها انفرجت قليلا مُعبراً عن اندهاش صاحبتها..ارتبكت مما يفعله وشعرت انه يقصد فعل ذلك أمام هاشم
- والله ياهاشم انا معترض على شغلها ده بس اعمل ايه مقدرش أرفض
وهنا خرج هاشم من طور دهشته ليبتسم وقد تعلقت عيناه نحوهم
- محدش بيقدر يقف قدام قرارت الستات ودلالهم
- عندك حق.. انا مقدرش اقول لاء ليها
وكأنه اليوم لا يُريد الا ان يجعلها تقف كالبلهاء تتسأل من هو ذلك الرجل
وهاهو زوجها يكشف عن شخصية أخرى لديه... حمزه الزهدي ماهو الا رجل مُحنك لا يترك خيوط لعبته الجميله
.............................
اندفعت أمامه نحو سيارته حانقه من ذلك الدور الرخيص الذي فعله أمام مديرها وكأنها طفله صغيره أتى يوصيه عليها
عقدت ساعديها بعدما دلفت للسياره فصعد جانبها خلف عجلة القياده بملامح مُسترخيه
- مالك
اشاحت عيناها نحو يمينها حتى لا ترى وجهه
- مكنش ليه لازمته الدور ده.. انا مش عيله صغيره جاي توصي عليها صاحبك
- المفروض تفرحي مش تزعلي
احتقن وجهها من بروده كلماته
- وافرح ليه عشان حمزه باشا جاي يقول لمديري ان مراته شغاله عنده ولازم تتعامل بأحسن معامله.. دور رخيص على فكره ياحمزه بيه
تجمدت عيناه ببرودة قاتله وبعدما كان الاسترخاء يحتل ملامحه والزهو يتراقص في اعينه تلاشي كل شئ.. انحني يعقد لها حزام الأمان صامتاً.. ثم اندفع بسيارته بسرعة متوسطه واصابع مشدوده فوق عجله القياده
تنهدت بضيق ومقت لما وصلت اليه معه... خرج صوته أخيراً يسألها
- تحبي نتغدى فين
واردف ساخراً دون النظر إليها
- واه بكمل دوري الرخيص
- علي فكره انا مقصدش
هتفت عبارتها بهدوء فأختلس النظر اليها وصمت ليُتابع قيادته الي ان وصل بها لأحد المطاعم الفخمه
ترجلوا من السياره سوياً لتتفاجئ بآخر شئ كانت تنتظره منه.. حمزة يُعانق يدها بيده.. وقفت تنظر إلى ايديهم المُتشابكه لينظر لها وكأنه يسبر روحها... اشاحت عيناها حتى لا يري توقها لتلك المشاعر.. حتى لا يرى ان زوجته ليس الا بالمراهقة التي ترسم أحلامها الورديه حتى لا يرى انها تحتاج لمثل هذا
اكملوا خطواتهم نحو المطعم ليدلفوا للداخل واحد موظفين الخدمه يُرحب بهم
كان مطعم راقي مثل وجهته الخارجيه ولأول مره يصطحبها لمثل هذا المطعم... جلست مسترخيه بعد أن أزاح لها المقعد لتمتم له شاكره
مرت دقيقتان وهي تراه يتفحص قائمه المأكولات وقد تركت امر اختيار الطعام له.. كانت تتصفح هاتفها مما جعله يستعجب امر ارتباطها بالهاتف والذي كان مخفي عليه انها تُراسل كل من هناء وسماح في شاتهم المُخصص ولم تكن الموجوده ذلك الوقت الا هناء التي اخبرتها بسعاده
" ده بدء يغير ويحس بقيمتك... احنا كده نستمر في الخطه.. اوعي ياياقوت تبقى زي الهابله وتضعفي هتضيعي كل حاجه بنعملها"
كان ينظر لها وهي يُخبر النادل بما يرغبوا به.. لتتجه أنظار النادل نحوها يسألها
- والانسه يافندم تحب تطلب ايه كمان
توقفت أنامل ياقوت عن الكتابه لترفع طرفي عينيها نحوه لتجده جامد الملامح وكأن الكلمه تدور برأسه
لثاني مره بسمع تلك الكلمه هل بالفعل هو عجوز ولا يرونها زوجته... أم بسبب حماقه زوجته التي لم ترتدي خاتم زواجهم اليوم أيضاً... تحكم بأعصابه وهو يرمق النادل بغضب
- المدام نفس الطلب واظن اني قولت عايز من كل صنف طبقين
ارتبك النادل وأسرع في الانصراف من أمامه بعدما شعر بالحرج
- عجبك كده ياهانم.... بس هو الظاهر ان الكلمه بقت تعجبك
- وانا مالي.. هما اللي شايفيني انسه.. الله يجبر بخاطرهم
احتقن وجه وهو يسمعها تتحدث ببرود يجعل غضبه يزداد
- ياقوت بلاش البرود اللي بقيتي في ده
- بس انا مش بارده
استفزته اكثر بردها
- اعملي حسابك بعد ما نخلص غدا اخدك اجبلك دبله غير اللي ضاقت
- بس انا عجباني دبلتي.. وفال وحش لما اغيرها.. استنى لما اخس الأول وابقى ألبسها
اشتعلت عيناه بالغضب.. لتُدرك انها اوصلته لقمة غضبه
- ياقوت بلاش تستفزيني
- بس انا مش بستفزك ياحمزه.. وعشان اثبتلك حسن نيتي
ونهضت من فوق مقعدها تثبت له حسن نواياها واقتربت منه لتفعل اخر شئ توقعه منها وهي ان تلثم خده...كان مصعوقاً من فعلتها في البدايه ولكن عندما ابتعدت عنه شعر انه بحاجه ان يشعر بملمس شفتيها فوق خده ثانية
عادت لمقعدها وقلبها يدق بعنف عن تلك الجراءة الماكره التي اكتسبتها من علاقه هند وزوجها
وبعدما كانت عيناه مُظلمه من الغضب أصبحت قاتمة من الرغبه
وهاهي خيوط اللعبه تنساب من صاحبها لتُصبح بين أصابع اللُعبه
..............................
حرب من النظرات القاتمه كانت تدور بين اثنيهم وهي تقف تنظر إليهم دون شعور فمشاعرها قد سُلبت وقد قضت العواصف على اخر ماتبقى لها
تحدي مكرم كان مهزوزاً ورغم ذلك هتف عبارته صريحة أمام فرات
- حتى لو كنت انت يافرات بيه
ألتمعت عين فرات بالثبوت وهو يوزع نظراته نحو مكرم
- انا هحترم الصداقه اللي بيني وبين والدك يامكرم واني في يوم كنت بعتبرك اخ صغير ليا...
واردف بملامح جامده
- فهعتبر اني مسمعتش حاجه.. واتفضل زيارتك مش مرحب بيها في بيتي
تجمدت ملامح مكرم من طرده له وألتمعت عيناه بحقد
- متفتكرش اني هسيبهالك... مش هسيبها تضيعها بجبروتك وعقدك
وانصراف بعدما ألقى بتوعده له بأخذها وحمايتها... اصابته كلمات مكرم... ليشرد في طفولته وهو يتذكر صفع والده له حتى يكون رجلاً قدير بأسم العائله التي لا تعرف إلا جمع الاطيان
انتبه على تحركها من أمامه ليسرع خلفها يمسك ذراعها
- استنى عندك
ولم تمهله الوقت ليستعب رؤيتها وهي تنفض يده عنها ثم تدليكها لذراعها
- ابعد ايدك عني
ثبت عيناه نحوها بملامح تخفي الكثير وعاد الي صلابته
- اطلعي جهزي نفسك عشان هنروح للدكتوره نطمن على الطفل
.................................
اندفعت خلفه بخطوات مُتعثره حتى تشبثت بقميصه تترجاه
- حرام عليك يا شريف وديني اشوف اختي... انا كل يوم اتحايل عليك
وبكت بحرقه وهي تتذكر صوت ماجده اليوم الحزين ورغبتها في رؤيتها ولولا الشرخ الذي اصاب قدمها لكانت أتت إليها
صوت احتياج ماجده اليها يقتلها
- قولت لاء يعني لاء يامها ومش هعيد كلمتي تاني... اختك اهلا وسهلا بيها هنا
وصمت بعدما تجمدت ملامحه وهو يتذكر المعلومات التي جمعها عن سالم المُتخابث
- رغم اني مش حابب وجودها مدام هتفضل علي زمة اللي اسمه سالم ده
- ماجده ملهاش ذنب في كرهك لسالم ياشريف..شريف ارجوك وديني اشوفها
تجمدت عيناه وهو يتذكر الرسائل التي تُبعث له ويعلم ان الفاعل ليس إلا سالم الذي يتلاعب به.. ف الحقير يُخبره ببعض الاشياء التي في جسد زوجته
- مها اسكتي خالص
ارتفع صوته غاضباً مُزمجراً بعدما تذكر اخر رساله لسالم يُخبره عن الوحمه التي في فخذ زوجته
- ليه بتحرمني من اختي... هو عشان انا عاميه ياشريف بتستغل عجزي وحاجتي ليك
لم يكن يرى أمامه الا سالم الذي أصبح يقسم داخل نفسه انه سيبعثه للسجن الذي يستحقه
- شريف
جاءه صوتها رقيقاً.. لينظر لعيناها الباهته فمدّ كفيه نحو خديها يمسح وجنتاها برفق
- مها اسمعي كلامي ممكن... انا خايف عليكي ياحببتي
- بس انا عايزه....
قاطع حديثها ووضع كفه فوق شفتيها حتى يجعلها تصمت
- قولت ايه يامها
.................................
تعلقت عين فرات بالشاشه التي تعرض صورة جنينه... ترقرقت الدموع بعينيه وهو يشعر بمشاعر الابوة التي ظل لسنوات يحرم نفسه من أمر الزواج بعد الحادث القديم الذي أصابه وأخبره الأطباء ان امر الإنجاب سيكون صعباً لم يكن يبلغ عامه الثلاثون الا وهو يعرف تلك الحقيقه المُره لتزيد السنون من قسوته ثم يأتي اليوم الذي كان على وشك الوصول إلى رتبه اعلي بالجيش ليحدث له حادث اخر قضى على حلم دفن به نفسه داخله... لا حب نُصف فيه ولا أمل ولا حلم... ليصبح بعد ذلك كالحجر دون مشاعر
ولكن هاهو الأمل عاد وسيسير ابً انها معجزة تحققت له مع صفا.. ليس لديه شك ان الطفل طفله فكل الشكوك قضى عليها
مشاعره لم تكن تختلف عن صفا التي نست العالم كله وهي تسمع نبض طفلها.. أتت من قبل للفحص مع ناديه ولكن اليوم كان هناك شئ ينمو داخلها نحو ذلك الطفل الذي لم يأتي الا بأنتهاك جسدها وروحها
ألتفت نحو فرات بنظرات يملئها الكره عما صنعه بها فهو السبب الأساسي الذي يجعلها لا تتقبل وجود طفلها.. فذكري اغتصابها دون رحمه لا تندمل... تلاشي كرهها له لتحتل الصدمه مكانها وهي لهفته في متابعة طفلهما والضعف الذي تراه لأول مره في عينيه
.............................
تعلقت عين سمر ببهوت وحقد نحو الصور التي وضعتها ندي مع زوجها على احد مواقع التواصل الاجتماعي ما يسمى بالانستجرام... كانت تقلب بين الصور لا تري الا حقيقه واحده انها أحق بحياه كهذه
ألقت هاتفها بقوة فوق فراشها مما جعل شقيقتها تستيقظ من غفوتها تنظر إليها متمتمه
- ربنا يهديكي ياسمر
وعادت تغمض عيناها لتعود لغفوتها
لترمقها سمر وهي تقضم اظافرها وشئ واحد تُفكر به
" ستفرق بينهم بالسحر... لا شئ سيكون اقوي الا هذا ويصبح شهاب لها وتنطفئ سعاده الأخرى لتكون السعاده من نصيبها هي"
...........................
دلفت للمنزل بعد يوم عمل مرهق من كل شئ تفكيرها في خالد الذي تتهرب منه ومراد الذي يضيق حلقته عليها في العمل وكأنه يترصد كل خطوة منها... تذكرت نغم اليوم بملابسها الفاضحه وألتصاقها الدائم بزوجها وكأنها تتحداها... لم تثور عليه ذلك اليوم بعد أن فرت من مكتبه قادها كبرياؤها للصمت حتى تريه انه لم يعد يفرق معها ولكنها ظلت تشتعل وحدها من الغضب
انتبهت على صوت ضحكات تقي وعمها لتقترب من مصدر الصوت مُتعجبه لينهض فؤاد مُبتسما
- اخيرا رجعتوا
وبحث عن مراد بعينيه ليتسأل
- فين مراد
- رجعت قبله ياعمي.. لسا في الشركه
هتفت عبارتها بهدوء.. ليفتح فؤاد لها ذراعيه حتى يضمها.. فأقتربت منه تعانقه بفتور شعر به فؤاد فتآلم
- هروح اسخن الاكل
قالتها تقي التي اتجهت نحو المطبخ.. فنظر فؤاد لابنة شقيقه
- لسا زعلانه مني ياهناء
لم تعتاد على الكذب واخفاء مشاعرها
- لو قولت لاء ابقى كذابه
- سامحيني يابنتي
واطرق عيناه بندم
- صدقيني جوازكم كان في مصلحتكم... وانتي بتحبيه ياهناء
تذكرت تلك الليله القاسيه ومراد يُصارحها بحقيقة مشاعره نحوها وزواجه منها من أجل والده
- فعلا كان في مصلحتنا... واول حد كان في مصلحته انا
تمتمت ساخره فضمها فؤاد نحوه
- انا عارف اني ظلمتك مع ابني.. بس انا مكنتش هلاقي احسن منك لابني ياهناء
وعند تلك العباره كان مراد يدلف للمنزل ويتجه نحوهم وعيناه تتوعد لهناء التي خالفت اوامره ورحلت من الشركه بمفردها
- السلام عليكم
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ألقي السلام ثم اقترب من والده يحتضنه فكانت الفرصه لهناء للابتعاد
تابعها بعينيه وهي تفر من أمامه حتى دلفت غرفتهما... تحدث مع والده قليلا يسأله عن أحوال صحته وناديه والعمل الي ان جاء الحديث نحو سبب مجيئه
- ليه يابابا متسيب تقي... لسا الاجازه فاضل فيها شهر
- كفايه كده يابني
اقتربت منهما تقي تلك اللحظه تهتف بمشاكسه لشقيقها
- انا سامعه حد بيقول اقعد كمان... مع اني بقيت حاسه اني ضيفه تقيله
ولم تكد تكمل مزاحها لتتلقي من مراد دفعة فوق رأسها
- ماشي ياام لسان طويل...هدخل اغير هدومي عشان مزعلكيش
صرخة مكتومه خرجت من هناء وهي تجده يدلف للداخل وكانت تقف تُبدل ملابسها... أسرعت ترتدي منامتها على عجله
- مش تخبط قبل ما تدخل
- وانتي من امتى بتغيري هدومك بره الحمام
واقترب منها وهو يفحص جسدها بنظرات كالصقر
- غير انك مراتي ياهناء...
ومسح على جسدها
- وجسمك ده من حقي بس انا متنازل عن حقي في الوقت الحالي... عارفه ليه
صمتت تنتظر اجابته
- عشان بعاقب نفسي علي قلة عقلي يوم ما رفضتك يابنت عمي
طربت عبارته قلبها ولكن سريعا ماتلاشت ذلك الشعور... لينحني نحوها هامساً
- بعد ما بابا وتقي يمشوا... لينا قاعده مع بعض عشان افهم من مراتي المحترمه ازاي تضحك عليا وتخبي شغلها عني في الفندق
.................................
انكبت ياقوت أمام كشكولها تُبدع في تصميم الحقيبة والحذاء اللذان سيُناسبان الثوب الصيفي الذي تصممه... كانت تُدندن بلحن لغنوة شعبيه قد سمعتها في إحدى المناسبات وعلق اللحن بأذنيها
لم تكن تشعر بحركة كتفيها وهي مُندمجة مع اللحن ولا بهيئتها المغوية ولا نظراتة المسلطة نحوها... تشتت عقله عن الأوراق التي يفحصها فألقي الأوراق أمامه ثم اتبعهم بنظارته الطبيه
رنين هاتفه جعله يسترد عقله قليلا ويبعد ذهنه عنها.. تحدث قليلا في الهاتف مع احد شركاه وعيناه كانت تأخذ طريقهما نحو هيئتها المغويه.. ليُنهي الاتصال سريعاً ثم ألقي الهاتف بعنف فوق الاريكة الجالس عليها ونهض مُتمتماً داخله بضيق
" كده كتير... مش معقول مش قادر استحمل بعدها عني"
اتجه بخطوات سريعه نحو غرفته حتى يهرب من تأثيرها عليه ولا يضعف أمامها ويسقط كبريائه ولكن وقف جامداً في مكانه وهو يسمع صياحها السعيد وتصفيقها
- اخيرا وصلت للي انا عايزاه
كانت في عالم آخر لا تشعر به.. لا تشعر الا بالتحدي الذي أصبح بينها وبين زملائها والحماس الذي يعطيه هاشم لهم
اتجهت اقدامه نحوها ولم تشعر بقربه الا وهو ينحني نحوها وصوت أنفاسه الساخنه تلفح عنقها فأبتلعت لعابها بتوتر
- في حاجه ياحمزه... احضرلك العشا
- بتعملي فيا كده ليه... فاهميني
- بعمل فيك ايه
خرج صوتها بتعلثم من قربه
- بتعملي فيا كتير ياياقوت... انتي عايزه توصليني لايه
لم يكن هدفها الا ان تصل معه مثلما وصلت هي امرأة عاشقه مُحبه... هل حبه لها كثيراً عليها... هل صفا افضل منها ليُحبها دون أن ينساها
- مش عايزه اوصل لحاجه... انت مقرب كده ليه
ألتصقت بطاوله الطعام وأخذت تُلملم أوراقها حتى تفر هاربه من طغيان سحره عليها
لم يمهلها الفرصه للفرار وقد فهم نواياها... لينتشلها من فوق المقعد الجالسه عليه يغمرها بعاطفته
تخلصت منه بصعوبه تلتقط أنفاسها
- حمزه ابعد عني... مش هخضع تاني ليك
وركضت من أمامه ولسوء حظها كانت تتجه نحو الاريكة فتعرقلت بالطاوله لتسقط فوق الاريكة.. ولم يزده رفضها له إلا عنادا
حاصرها بين ذراعيه
- ليه عقلك بيوصلك ان ده خضوع ياياقوت... فاهميني ليه
دمعت عيناها وحديث سلوى يعود إليها
- ملقتش منك غير ده... ابعد عني بقى
أظلمت عيناه وهو يرى رغبتها في التخلص من اسره.. رنين خافت من هاتفه الذي اسفلها ثم انفتاح الخط وصوت انفاسهم يعلو
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل التاسع والأربعون من رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق
تابع من هنا: جميع فصول رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق
تابع من هنا: جميع فصول رواية رواية احفاد الجارحي بقلم آية محمد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حزينة
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية احببتها في انتقامي بقلم عليا حمدى
يمكنك تحميل تطبيق قصص وروايات عربية من متجر جوجل بلاي للإستمتاع بكل قصصنا
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة