-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية للقدر حكاية سهام صادق - الفصل الثالث والخمسون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة سهام صادق وروايتها التى نالت مؤخرا شهرة على مواقع البحث نقدمها علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثالث والخمسون من رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق

رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق - الفصل الثالث والخمسون

إقرأ أيضا: حدوتة رومانسية

رواية للقدر حكاية سهام صادق
رواية للقدر حكاية سهام صادق

رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق - الفصل الثالث والخمسون

تابع من هنا: روايات زوجية جريئة
اندفاعها نحوه وارتمائها بين ذراعيه كان كفيل بأن ينسى إجابة سؤاله.. ابتسم وهو يُعانقها يغمرها بعاطفته التي اوقدتها الظروف والعثرات
- قومتي ليه من جانبي مدام انا وحشك كده
تمتم عبارته بغرور رجولي مصطنع ينتظر سماع ردها.. وماكان جوابها المشاكس الا خفقان قلبه من اضلعه
ارتفعت عيناها نحوه تنظر إلى ملامحه المبتسمه
- عندك إعتراض انك تكوني وحشني
تجلجلت ضحكته في سكون الليل وهو يأسر وجهها بين كفيه
- لا معنديش اعتراض ياياقوت هانم.. بس قوليلي مين بقى يعلمك الردود ديه
ابتسمت خجلا وقد انساها للحظات تلك التي أرادت الذهاب إليها حتى تعرف من أين أتت
- ياقوت
تمتمت بخفوت وقد افاقها هتافه بأسمها
- نعم
- عيونك جميله
تعجبت من رده لتبتعد عنه تسأله
- انا عيني جميله.. طب ازاي ديه حتي مش ملونه
وقبل ان يمتلكها بعباراته التي أصبحت تجعلها مسحوره به وكأنه عرف اخيرا ماذا كانت تريد
- حمزه انا عطشانه
قطب حاجبيه وهو يتجه بعينيه نحو دورق المياه الفارغ
ثم حك رأسه
- هنزل اجبلك
تحرك من أمامها لتسرع في جذب ذراعه
- لا انا هنزل اجيب والمره اشوف حاجه أكلها اصلي جعانه
ضحك وهو ينظر نحو بطنها التي باتت بارزه قليلا
- قولي كده.. خلاص هجبلك
- لا ياحبيبي متتعبش نفسك.. هنزل بسرعه
هتفت عبارتها وهي تبغته بقبلة دافئه فوق خده واندفعت لخارج الغرفه بعدما تأكدت من أحكام حجابها وهيئتها
.................................
اردفت داخل غرفتها بخطوات هادئه بعدما طرقت على باب غرفتها عدت طرقات... وجدتها تهز وتُحرك رأسها يمينا ويسارا ولم تبدل ثيابها ويحتل جسدها وسط الفراش
- مريم
رفعت مريم عيناها نحوها ضاحكه
- يييه هتضيعي الدماغ اللي عملاها
أصابها الذهول واقتربت منها تُطالعها
- مريم انتي كنتي فين من شويه
لم تُجيبها واغلقت عيناها ثم سقطت بعدها في سبات عميق.. انحنت ياقوت نحوها لتفزع من الرائحه التي تشمها
ظلت لدقائق جالسه جانبها لا تُصدق ان مريم رائحتها سجائر وخمر.. اخذت تدفعها بيدها حتى تستيقظ
- مريم اصحى.. اصحى عشان نتكلم
ولكن لا اجابه كانت تحصل عليها...احتل الحزن معالم وجهها فمهما وصل حقد مريم عليها فلن تتمنى لها ضياع
ألقت نظره أخيره صوبها بعد ان ابدلت لها ملابسها وغادرت الغرفه وهي تُفكر فيما ستفعله
دلفت لغرفتهما شارده تضم بين يديها دورق الماء المملوء رمقها بعدما اعتدل من فوق الفراش وأصبح وجهه إليها
- اتأخرتي كده ليه...
واردف مازحاً وهو يفحصها بعينيه
- كويس انك نزلتي تاكلي لاصحي الاقيكي وكلاني
لم تضحك او تبتسم ولكن كل ما فعلته وضعت دورق المياه وتسطحت جانبه تنظر اليه بعمق
- لو في يوم قولتلك اني شاكه في سلوك مريم هتصدقني ياحمزه
حدق بها لثواني ثم استرخت ملامحه وابتسم
- مريم متربيه كويس يا ياقوت وانا واثق فيها
تنهيده خافته خرجت من بين شفتيها.. فهاهو يعبر لها عن ثقته بصغيرته فكيف ستُخبره عما رأت.. ضمها نحوه فلم يعد يرغب بأختلاق المشاكل بينهم
- ياقوت عشان ما يبقاش في مشاكل ابعدي عن مريم.. لحد دلوقتي انتي مش قادره تكسبيها
انتفضت من ضمته وقد اشعرها انها هي من تكرهها
- مريم بتكرهني.. لكن انا عمري ما كرهتها
- عارف ياياقوت انك مش بتكرهيها... وعشان كده الأفضل تبعدوا عن بعض مش عايز اتحط بينكم
واردف مازحا وهو يلتقط ذراعها ويجذبها نحوه
- مش هنام بقى
- لا مش هنام.. ومش هنام جانبك لان كلامك ضايقني
ألتقطت احدي الوسادات ناهضه من فوق الفراش وقد اغضبها حديثه
- رايحه فين ياياقوت
دفعت وسادتها فوق الاريكه وعادت ترمقه بغل
- هنام هنا أفضل ليا... وزي ما بتبسطني بكلامك وبراضيك... هتضايقني هقلب عليك
اتسعت عيناه ذهولا مما يسمعه يضرب كفوفه ببعضهم يتسأل
- شكلي حسدت نفسي ولا ايه
................................
هرج كان يضج بالمشفى بعد خبر استيقاظ فرات النويري... الكثير كان يتمنى شفاءه من عائلته فالجميع يراه قطب هام من اقطاب العائله
عيناه كانت تبحث عنها وحدها يتذكر صوتها الذي لا يعلم أكان حقيقاً ام مجرد اضغاث احلام
الشئ الوحيد الذي يتذكره انه رأي عزيز زوج شقيقته ثم بعدها سقط في غيبوبه قصيره عاد يُحارب فيها ظلامه ليعود لنعيم الحياه التي رأها في غفوته وكأن الحياه تُخبره ان هناك ما ينتظره من سعاده
أنهى الطبيب فحص مؤشراته الحيويه وابتسم نحوه
- حمدلله على سلامتك يافرات بيه
اماء برأسه وخرج صوته مهزوزاً وضعيفاً
- الله يسلمك
كانت فاديه تقف خلف الطبيب رغم سعادتها بعوده شقيقها واكتشافها انها مسنوده بوجوده لكانت مشاعرها المريضه قد ظهرت
- حمدلله على السلامة يافرات
تعلقت عين فرات بها وكأنه وجد من يسأله
- الله يسلمك يافاديه... فين صفا
- مشيت
هتفت بها ببرود مما جعله يتحرك من رقدته بصعوبه
- بتقولي ايه مشيت راحت فين
- فرات بيه مينفعش كده... اي مجهود على حضرتك دلوقتي مش سليم
هتف بها الطبيب قبل أن يرحل من غرفته فعاد يسأل عن شخص آخر سيخبره بمكانها
- فين عامر طيب... اتصليلي ب عامر
ليمتقع وجه فاديه ثم غادرت الغرفه حانقه داعيه
- مكنتيش موتى بقى وريحتينا... تيجيبي الطفل اللي متمسك بي بس وبعدين همحيكي من علي وش الدنيا
ولم تكن تعلم أن تعلق شقيقها كان بالاثنان معاً
...................................
فتحت عيناها تمسد الفراش جانبها بذراعيها تتسأل كيف أتت لهنا بعدما غفت فوق الاريكه وقد تركته يهتف بأسمها لمرات
ابتسمت وهي تشعر أنها أصبحت تستقبل يومها بعمل ترى نفسها فيه... ولكن تلاشت ابتسامتها سريعا وهي تتذكر حديثه معها امس عن مريم
زفرت أنفاسها وهي حائره... داخلها شئ يُخبرها ان تصمت وتتركها حتى يكتشفوا هم بأنفسهم أفعال الصغيره المدلله وشئ اخر يرفض صمتها يهتف بها ان تنصحها
كان الوقت قد تجاوز العاشره صباحاً وهي تهبط الدرج تبحث بعينيها عن أحدا قابلتها ندي بأبتسامه مشرقه وقد تغيرت علاقتهما
- صباح الخير ياياقوت... ايه رأيك نروح لمها المستشفى سوا
رغم ادراكها انها لن تلحق اجتماع اليوم الذي سيكون في الساعه الواحده ظهرا الا انها اماءت برأسها
- تمام.. هروح المطبخ اكل حاجه سريعه واستناكي في الجنينه تكوني جهزتي
أسرعت ندي في التحرك لأعلى حتى تعد حالها... اردات ان تهتف بأسمها وتسألها عن مريم الا انها تراجعت
دلفت للمطبخ فنهضت الخادمه كالعاده تسألها عن طلبها
- هعمل لنفسي.. ده مجرد فطار كملي شغلك انتي
انهت اعداد كأس اللبن والشطيره وقررت الخروج للحديقة للجلوس فيها وانتظار ندي... ألتقطت عيناها مريم الجالسه تداعب فرو قطتها
- صباح الخير يامريم
حدقت بها مريم بحقد وقد التمعت عيناها
- تعرفي لو اتكلمتي وقولتي انك شوفتي حاجه... هضيعك معايا
اتسعت عين ياقوت ذهولا اما مريم اخذت تستعيد حديث صديقتها رؤى حتى تهددها وتخاف
- هقولهم ان انتي السبب وهحط رجلك معايا..
- مش معقول تكوني وصلتي لكده... حمزه لازم يعرف انتي بتضيعي
لم تشعر مريم بنفسها الا وهي تدفعها بقوه فكادت ان تسقط أرضً
- مالكيش دعوه بحياتي انتي سامعه ولا ب بابا... انا فهماكي عايزه تخليني قدامه ف صوره وحشه عشان يبقى ليكي لوحدك
- اللي انتي فاهمه غلط.. انا عايزه اعيش وسطكم ونبقي عيله
- عمرك ما هتبقى مننا انتي دخيله علينا
نفس الكلمه التي كانت تخبرها بها زوجة ابيها... دخيله كلمه حفظتها عن ظهر قلب... تفاجأت بصراخ مريم بأسم شقيقها
- شريف
كان شريف يقترب منهم وقد كان سعيد لرؤية ياقوت مع شقيقته ولم ينتبه ان وقفتهم لم تكن الا عداء
- مالك ياحببتي في ايه
ضم شقيقته اليه وعيناه مثبته نحو ياقوت... كانت ستحل الأمر بأي كذبه وتخبره انهم كانوا يتحاوروا قليلا ولكن الصغيره أسرعت في نجدت نفسها كما علمتها رؤى بخبرتها التي تفوق سنوات عمرها
- شايف ياشريف ابله ياقوت بتقولي اني بنت مش كويسه
وقفت ياقوت في حاله من الذهول لا تستعب بكاءها وكأنها حقاً اساءت لها.. اخرسها تمثيلها لتظل عيناها على وسعهما والصغيره تروى لشقيقها حديث نسجه عقلها
- خلاص ياحببتي اهدي
وحدق ب ياقوت الواقفه بنظرات ضائقه
- مدام ياقوت عند اختي ولو سامحتي... احنا بنحترمك عشان حمزه بس...
وقبل ان يُكمل شريف حديثه الذي اهانها
- كلامك وصلني ياحضرت الظابط...
وانصرفت تجر اقدامها بخيبه.. ف الزيجة التي احسدها الجميع عليها لم تكن الا صراع عائلي
تنفست مريم براحه بعدما رحلت ودفنت وجهها بصدر شقيقها...لولا تذكرها صباحاً لصوره ياقوت وهي تبدل لها ثيابها وأنها رأتها بتلك الحاله لكان الذعر أصابها فور ان واجهتها ولكنها اعدت اسلحتها وانتظرت قدومها
................................
دلف عامر غرفته بصحبة فاديه التي اخذ كعب حذائها يدق أرضية الغرفه
- حمدلله على سلامتك يافرات
فور ان استمع فرات لصوته فتح عيناه واعتدل في رقدته بلهفه يسأله
- عامر فين صفا... ديه الامانه اللي وصيتك عليها
تعلقت عيناه بعين فاديه التي ارتبكت وخشت ان يفضح فعلتها وطردها لها
- مراتك في الحفظ والصون يا فرات... قوم بس انت بالسلامه
- فرات الدنيا كلها عرفت ان مراتك كانت مسجونه... ديه اخرتها عيلتنا تبقى سيرة علي لسان الناس
هتفت بها فاديه غاضبه..وكادت ان تُكمل حديثها الا ان نهوض فرات من فوق الفراش جعل عامر يصرخ به
- فرات انت بتعمل ايه
- رايح اشوف مراتي وابني ياعامر...
هتف بها وقد اشتد الآلم مما جعله يقطب حاجبيه متألماً
- ابنك ايه انت المفروض ترميها هي واللي في بطنها... دول وسمه عار في تاريخك... ياريت كانت سقطت وريحتنا
ارتجف قلبه وهو يسمع شقيقته تتمنى موت طفله وحرمانه من تلك السعاده التي ينتظرها
- فاديه
صرخ بها ولأول مره يرى وجه اخر لشقيقته... هوي بجسده فوق الفراش ثانيه يتخيل لو كان عمره قد انتهى هل سيأتي صغيره لتلك الحياه منبوذا
- يااا يافاديه لدرجادي كرها يكون ليا نسل في الحياه... لو كنت مت كنتي رميتى ابني في الشارع
- تقدر تتجوز وتخلف تاني...العيله كلها معترضه على الجوازه ديه انت ناسي انت مين
- وانتي نسيتي انتي بنت مين يافاديه..
تجمدت ملامح فاديه ولكن سريعا ما هتفت
- انت بتعيرني يافرات... بتعيرني عشان امي خادمه وانت امك كانت هانم
- انا بفكرك بأصلك يافاديه... لأنك نسيتي وبقيتي تدوسي على غيرك
اندفعت لخارج الغرفه فأطرق عيناه ارضاً نادماً
- ليه قولتلها كده يافرات
- عايزها تفوق زي ما انا فوقت... مش هنفضل بصين للناس وكأنهم عبيد عندنا
..................................
وضع قلمه فوق الأوراق الموضوعه على الطاوله يُنهي اجتماعه... الكل نهض الا هي كانت جالسه تتلاعب بقلمها شارده فيما حدث منذ ساعات
- الاجتماع خلص يا ياقوت
نفضت رأسها وهي تنتبه على سماع صوته لتنظر اليه بأسف
- مأخدتش بالي بعتذر
لملمت أوراقها ونهضت كي تغادر الغرفه الا انه اوقفها
- العرض هيكون في شرم الشيخ هتقدري تسافري معانا
هتف عبارته وهو لا يعلم سبب لسؤاله هذا... ولكن لم يجد رد منها الا اماءه خافته من رأسها ثم غادرت
رمقها وهي تخرج بحيرة واجابه واحده كانت تصل لعقله
" انها تعيش حياه تعيسه ... فكما أخبرته هند شقيقته ان عائلة حمزه الي الان لا تتقبل ياقوت زوجه "
.............................
ضمها نحوه وهم يستمتعون بأخر يوم لهم في أجواء لبنان.. كانت السعاده ترتسم فوق شفتيهم
- مراد هو انا بحلم
ضحك مستمتعاً وهو يضمها اليه اكثر حتى كادت ان تختنق فلطمته فوق ذراعه
- السؤال ده سألتيه كتير اوي النهارده
- عشان في يوم حلمت ملقتش حاجه...
تلاشت ابتسامته وهو يسمعها وابتعد عنها بعدما تذكر جرحه وان لولا عشقها له ماكانت سامحته...
تعلقت عيناها به تهمس بآلم رغماً عنها
- مراد انا سامحتك... بس الذكرى لسا محفوره جوايا
لم يجعلها تُكمل ما رغبة بالافاضه به فكانت ذراعيه تسبق اي حديث
- عارف ياهناء اني وجعتك اوي وعلى قد ما وجعتك على قد ما انا ندمان ونفسي اعوضك
وصوره تلو الأخرى كانت تلتقط لهم واخر جالس فوق مقعده يُطالع تلك الصور يتأملها بحقد
" قريبا سأحرق قلبك مثلما احترق قلبي مراد"
................................
اجتمعت العائله الا شريف كالمعتاد.. فأصبح اغلب وجوده لدي مها بالمشفى...كانت عين ناديه متعلقه ببطن ياقوت التي أصبحت ظاهره مما يجعلها تشعر بالسعاده فحلمها لرؤيه أبناء لشقيقها قد تحققت
كانت ندي تُشارك ياقوت الفكره التي رغبة في فعلها من أجل انشاء ملجأ وتديره مثل السيده سلوى
ضحكاتهم معاً كانت تجعل الشقيقان ينظران الي بعضهم مبتسمين من تطور العلاقه بينهم الي ان قطعت تلك السعاده حينا سألت ناديه
- مش هتفرحينا ياندي بخبر كده
صمت الجميع فبهتت ملامح ندي ف ناديه ضغط على أكثر اوجاعها
- خبر ايه
- خبر حملك...
اطرقت ندي عيناها فأي حديث ستقوله..
- في ايه يافؤاد بتبصلي كده ليه... مش مرات اخويا وعايزه افرح بعيالهم
- ناديه ديه حاجه تخصني انا ومراتى ممكن
هتف بها شهاب وهو يشعر بمشاعر زوجته ونهض يسحب يدها يُتمتم بسعاده
- انا وندى مقررين نستمتع بحياتنا شويه...
أودع قبلة فوق كفها مما جعل ياقوت تنظر نحوهم بسعاده.. ولم يكن حمزه مهتم بأي حديث الا نظرات زوجته نحو شقيقه وزوجته
.....................................
- مش عارفه يارؤي اخرج... قوليلي اجي ازاي بس
- براحتك يامريم... البارتي يجنن هتضيعي من ايدك
تسألت مريم بحماس
- هو البارتي بدء
- لا لسا بس انا قاعده مع فارس... بيته يجنن
تعلقت عيناها ب ناديه وزوجها من خلف زجاج شرفتها وهم يصعدون سيارتهم
- شكلي مش هعرف اجي يارؤي
اتاها صراخ رؤى بحماس عن جمال الحفل.. ولكن أسرعت في غلق هاتفها وهي تسمع طرقات ندي فوق باب غرفتها
وكانت كالمعتاد تجلس ندي معها لدقائق تثرثر معها ثم تذهب لغرفتها سريعاً وكأنها تقضي واجب ثقيل عليها ولم يكن الا شيطانها يفسر لها هذا
تنفست براحه متمتمه
- عقبال اللي في بالي ما تمشي خالص من البيت
ولم تكن تقصد الا ياقوت
............................
دلفوا لغرفتهما واتجهت لالتقاط منامتها حتى تبدل ثيابها ولكن اقتراحه الذي سمعته للتو صدمها... ألتفت نحوه ببطئ تنتظر سماعه ثانيه
- ايه رأيك ياياقوت
- رأي في ايه
تمتمت بغباء ليقترب منها ضاحكاً
- نخرج نسهر بره
- انا وانت نسهر وبره... وشغلك الصبح
تسألت وقد اجتاز الغباء معها مراحله
- شغلي وانا عارف هصحاله ازاي... وحتى لو مصحتش ليه انا اشتغلت كتير ومن حقي اسهر.. هتسهري معايا ولا اشوف واحده غيرك
اردف عبارته الاخيره يرمقها بمشاكسه الي ان استوعبت حديثه بأعين متسعه... ركضت من أمامه نحو الخزانه تلتقط ثيابها
- انا جهزت اه
وفي دقائق كانوا يهبطون الدرج ناسيه كل همومها مع عائلته
اضاءت سيارته شرفه مريم فأقتربت من شرفتها تبعد ستائرها قليلا وعيناها عالقه ب ياقوت التي تصعد السياره والسعاده ترتسم فوق ملامحها
فرفعت هاتفها نحو اذنها تُخبر صديقتها
- ابعتيلي العنوان انا جايه الحفله
..........................
وقف فرات أمام باب الشقه يسند جسده فوق الحائط... فوقفت خلف الباب تسأل بخوف
- مين
- افتحي ياصفا
صوته جعلها تبتعد عن الباب ثم عادت تقترب لفتحه غير مصدقه انها تسمع صوته
تعلقت عيناها به وفعلت اخر شئ توقعه منها... فقد ارتمت فوق صدره ولم تكن فعلتها الا استمداد للأمان ولأول مره يشعر بدفئ امرأه بين ذراعيه... فكل ما مضى كان شئ اخر
- متسبيناش تاني
هتفت بها بضياع وقهر وضعته فاديه في قلبها وهي تتذكر جرها خارج المنزل تحت أعين الخدم والقاءها وكأنها ك القمامه
وهاهي أفعال فاديه قد اثمرت وستجعلها تحتمي في مغتصبها تقسم انها ستكون سيدة هذا المنزل الذي طردت منه ك الشريده
................................
تعلقت عيناها بذلك الوافد نحوهم بهيام وكأنه آسرها من اول نظره
رمقهم هاشم ساخطاً فلولا إلحاح فارس عليه وتوسله بأن يقيم حفل عيد ميلاده هنا لكان الان عائد لمنزله حتى ينعم بالراحه
وكظت رؤى مريم التي تحمل في يدها كأس عصير فلم ترغب بالشرب ثانيه بعد تجربتها الأولى
- عينك هتطلع على الراجل
- مين ده يارؤي
ألتمعت عين رؤى وهي تنظر لملامح مريم المبهوره بجسد ذلك الواقف
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثالث والخمسون من رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق
تابع من هنا: جميع فصول رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق
تابع من هنا: جميع فصول رواية رواية احفاد الجارحي بقلم آية محمد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حزينة
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية احببتها في انتقامي بقلم عليا حمدى
يمكنك تحميل تطبيق قصص وروايات عربية من متجر جوجل بلاي للإستمتاع بكل قصصنا
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة