-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد - الفصل الثامن والخمسون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية اجتماعية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة المتألقة الشيماء محمد الشهيرة بشيمو والتي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة على موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثامن والخمسون من رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد. 

رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد - الفصل الثامن والخمسون

تابع أيضا: روايات إجتماعية
رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد
رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد

رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد - الفصل الثامن والخمسون

كريم وأمل فعلا قضوا معظم اليوم نوم زي ما طه قال ولما صحيوا واتغدوا خرجوا كلهم كعيلة مع بعض وسهروا برا في مخيم للبدو .. كانت السهرة جميلة وفقرات لذيذة بتتقدم وأغاني للبدو ورقص وأجانب وجو مختلف تماما .. جو بسيط ونار والعة في النص علشان البرد وكل واحد معاه حبيبه .. سهروا كتير لحد ما عبدالله تعب وبصلهم وطلب يروح هو ومراته بس كلهم قاموا روحوا ..
تاني يوم كريم طلب يروحوا عند عين المياه اللي سبق و وعد أمل إنهم يروحوها بعد ما يتجوزوا
وبالفعل أخد أمل وراحوا الاتنين لوحدهم بدون العيلة .. اتغدوا هناك وحجزوا أوضة ودخلوا عند المياه آخر النهار وأمل عايزة تنزل المياه
كريم بصلها : مش هيكون برد في التلج ده يا أمل ! أنا خايف عليكي تبردي يا حبيبي .
أمل ابتسمت : بالعكس يا كريم كل ما الجو يكون برد بتستمتع بالمياه السخنة أكتر .. وخصوصا بعد آخر الليل في التلج بجد بتكون المياه وهم وكمان احنا في آخر الشتاء يعني مش تلج أوي .
كريم ابتسم : هنجرب يلا .
قفلوا الباب عليهم وغير هدومه ونزل المياه واتفاجىء إنها سخنة فوق ما كان متوقع قعد على طرف البيسين منتظر أمل : بت المياه سخنة .
أمل ضحكت وهي جوا بتغير : مش قلتلك ؟
كريم بضحك : سخنة اوفر .
أمل خرجت ولابسة برنس وحاطة بونيه على راسها : دقيقة وجسمك هيتعود عليها .
كريم بصلها : ليه لابسة بونيه !
أمل ابتسمت : المياه كلها معادن بتبوظ شعري
قلعت البرنس كانت لابسة مايوه زي فستان قصير ، كريم بيتلفت حواليه وهي استغربت : مفيش حد يكشفنا من أي مكان ما تقلقش السور عالي وبعدين عندنا هنا الناس أخلاقها عالية .. يعني حتى لو مفيش سور محدش بيقرب طول ما عارف إن في بنات أو عائلات .
كريم بصلها بتفهم: ماشي يا أمل بس برضه ، الحذر أفضل .. أنتي على طول بتنزلي كده ؟
أمل بضحك : لا طبعا كنت بنزل ببنطلون و وتيشيرت بكم .. بس دلوقتي الوضع اختلف .. كان معايا بابا وطه دلوقتي معايا جوزي وبس ( كريم برضه بيتلفت حواليه وهي قعدت جنبه ) مفيش حد والدنيا بدأت تليل .. ودلوقتي أنزل المياه .
نزلت هي وهو نزل معاها : المياه سخنة بغباء يا أمل .
أمل ضحكت : المياه ممتعة يا كريم .
لعبوا كتير في المياه وكريم ماكانش متحمل سخونتها فكل شوية بيسيبها ويطلع للهوا ومستغرب ازاي في التلج ده هو بيطلع عايز هوا
كملو استمتاعهم بالمياه في جو من أبدع ما يكون ..

روحوا بيتهم على تاني يوم الظهر وقعدوا كلهم اتغدوا مع بعض وعلرى العصر طلع كريم يقعد برا في الجنينة ومعاه أمل وشوية وأمل دخلت تعمله القهوة بتاعته
كريم قعد على كنبة مريحة اتحطت جديد عرف إن طه حطها علشان مراته ترتاح عليها فهو نام عليها وفي دقايق كان راح في النوم ..
سمر شافته ونزلت بسرعة عنده مش في دماغها أي حاجة تعملها بس هي نفسها تخليهم يتخانقوا بأي طريقة ..
أمل بصت على كريم من الشباك وشافته راح في النوم فابتسمت ودخلت تعمل القهوة
سميرة ابتسمتلها : كريم فين يا قمر ؟
أمل ابتسمت لأمها : نام ! رقد على كنبة طه وراح في النوم .
سميرة بضحك : تلاقيه ما نامش كويس امبارح .
أمل ابتسمت : فعلا كريم مش بيعرف ينام بسهولة ونومه خفيف ومن ساعة ما جينا نام يدوب الشوية اللي نامهم بعد ما وصلنا .. امبارح ما نامش خالص وأنا من التعب سيبته ونمت .. وطول النهار اهو ما نامش .
سميرة فضلت ترغي معاها شوية وبعدها بصتلها : أمل ! اعذريني يا قلبي في سؤالي .
أمل استغربت : اسألي يا ماما على طول ! ايه أعذرك وما أعذركيش دي .
سميرة ابتسمت : أنتي مبسوطة مع كريم صح ؟
أمل ابتسمت بحرج : اه يا ماما الحمد لله احنا مبسوطين كتير .
سميرة بحب : ربنا يسعدكم كمان وكمان .. طيب مفيش أي أخبار جديدة عايزة تقوليهالي !؟
أمل بصتلها بحيرة : أخبار جديدة ؟ عن ايه ؟
سميرة بحرج : عنكم ! عنك أنتي .
أمل بحيرة : تقصدي ايه يا ماما ! ماعنديش أخبار جديدة أنا كل يوم بكلمك ولو في جديد بقولك !
سميرة بصت لبنتها : أقصد الحمل يا أمل ! مفيش حمل لسة؟ أنتوا عديتوا أربع شهور اهو .
أمل بصت لأمها بحيرة : لا مفيش ! هو كده أنا عندي حاجة غلط يا ماما ؟
سميرة بسرعة : لا لا يا قلبي ! ساعات الواحدة بتتآخر عادي يعني ! بس قلت أتطمن .. طيب ما روحتيش لأي دكاترة ؟
أمل بحيرة أكبر : المفروض أروح ؟ طيب أقول للدكتورة ايه ! ليه أنا مش حامل ؟
سميرة كشرت على لخبطة بنتها واتضايقت من نفسها وحاولت تطمنها : لا يا قلبي لسة بدري إننا نروح لدكاترة بس أقصد المتابعة العادية !
أمل الموضوع كان شاغلها بس ما اتكلمتش فيه ولما أمها اتكلمت وترتها وضايقتها بصتلها : هقول لكريم نتابع مع حد. .. لما نرجع باذن الله .
سميرة بتعاطف : لا يا قلبي لسة بدري على المتابعه انا سألتك من باب الفضول مش أكتر ..أمل حبيبتي ما تشغليش بالك بالموضوع ده ويلا اعملي القهوة لجوزك .

سمر لقت كريم نايم قربت منه وبصتله كتير وكلها حقد وغل ازاي أمل البسيطة الغبية دي تتجوز راجل زي ده ؟ ليه مش هي اللي قابلته وليه ماحبهاش هي ؟
قربت منه وقعدت في الأرض جنبه وبصت لزراير قميصه المفتوحين كانوا زراين تقريبا ..
قررت إنها تضايق أمل ولو بمجرد قربها منه بالشكل ده .. حاولت بهدوء تفتح كل الزرايز بتاعته بدون مايحس ..
كريم بمجرد ماحس بايد على قميصه افتكرها أمل وابتسم بعدها كشر لما حس إن الايد بدأت تمشي على صدره واستغرب أكتر لما باسته في صدره ! أمل ماعندهاش الجرأة تصحيه كده أبدا وآخرها تسرح فيه .. أخد نفس طويل بس دي مش ريحة أمل .. ايده بتلقائية مسكت شعر اللي بتفتح زرايره دي وشده بعنف وبصلها اتصدم بسمر فاتنفض من مكانه وبعد عنها و وقفوا قصاد بعض الاتنين هو مصدوم وقميصه مفتوح وهي مبتسمة بوقاحة : اتنفضت كده ليه ! أنا أعرف أسعدك عن أمل كتير .
كريم بصلها وجواه كره وغضب للشخصية دي وخصوصا لما افتكر خوف أمل ورعبها وهي بتشاورله على الحمام اللي حبستها فيه وبعدها واقفة قدامه بكل وقاحة بتحاول تقرب منه ما حسش بنفسه وهو بيضربها بكل عنف بالقلم وبيشتمها لدرجة كانت هتقع واتخبطت في الترابيزة وراها سندت عليها ..

أمل كانت خارجة بالقهوة هي ومامتها وخصوصا لما سمعوا صوت العربية بتاعة أبوها
واتقابلوا كلهم أبوها وطه وأمل وسميرة ورايحين للجنينة وشافوا لحظة ضرب كريم لسمر بالعنف ده .. أمل حطت الصينية على ترابيزة الجنينة وجريت ناحيتهم وكلهم جريوا معاها
طه بغضب : في ايه يا كريم ومالها البني آدمة دي !
سمر بصتلهم وبتمسح الدم اللي نزل من شفايفها من عنف ضربه وبصت لأمل : جوزك اتهجم عليا وأنا برحب بيه .. ( بصت لكريم ) كريم المرشدي بيتحرش بيا .
هنا كريم ضربها قلم تاني ومسكها من شعرها وطه جري بيحاول يخلصها من ايده
طه بيشد كريم : سيبها يا كريم ! دي كلبة ولا تسوى والكل عارف إنها كدابة .
كريم بغضب : الواطية هتتبلى عليا أنا ! لا فوقي لنفسك وشوفي بتتكلمي عن مين !
طه بيشده لحد ما خلص سمر منه وبصلها : غوري من هنا أنتي ما بتحسيش !
أمل باصة بذهول جتلها الجرأة تعمل كدا ! قميص كريم مفتوح هي عملت ايه وازاي تسمح لنفسها تقرب منه ! وصلت بيها الوقاحة إنها تستغل نومه وتقرب منه ؟ من جوزها هي !
سمر رفعت وشها لأمل وبهمس : شاركتك فيه ولو للحظة .
كريم سمعها وكان هيهجم عليها تاني بس أمل اللي في ثانية اتهجمت عليها ومسكتها بكل قوتها من شعرها وادتها بالقلم وغيرتها على جوزها خلتها تنسى أي أصول والمكان اللي هم فيه مش شايفة غير قميص كريم المفتوح والحيوانة اللي بتقولها شاركتك فيه ايديها بتزيد في الضرب وبتخربشها
كل ده حصل في ثواني .. سمر كانت مصدومة عمرها ما تخيلت إن أمل البريئة اللطيفة هتمد ايدها عليها في يوم أو على غيرها مش قادرة تتخيل .. دي أمل ! طب ازاي .. ثواني وفاقت من صدمتها ومدت ايدها على حجاب أمل مسكته بايدها عايزة تضربها
كريم لما شاف سمر هتضرب أمل كان هيقرب بسرعة يلحقها بس سميرة سبقته لما أول ما شافت سمر هتأذي بنتها اترعبت لأن أمل مش هتقدر على سمر بالضرب والحوار ده .. بنتها أضعف من سمر جسمانيا ومش جبروت زيها خافت على بنتها فقربت علشان تفصلهم ظاهريا قدام جوزها بس مسكت سمر من شعرها بايد والايد التانية مسكت بيها ايد سمر اللي على راس أمل وكأنها يعني بتبعدها عن أمل بس هي ثبتتها فعليا وبدأ صريخ سمر يعلى وعبدالله قرب يفصل بينهم
أما كريم لأول مرة يشوف الجانب ده في أمل بس نوعا ما عاجبه وبيتمنى إنه يقتل سمر دي
عبدالله زعق جامد : بس بقى الهمجية دي .. أمل ! سميرة !
الاتنين وقفوا وبينهجوا وسمر بصتلهم بغيظ أو كيد بصت لأمل وبتمسح وشها وضحكت وبتردد : بقى كدا ؟ هو اتهجم عليا و .......
قاطعتها غادة اللي نزلت من شقتها وبصتلهم : اخرسي بقى وبطلي كدب شوية .. ( بصت لأمل ) دي كدابة ! أنا شوفتها من التراس عندي يا أمل ،كنت نازلة جايالكم بس لقيته نايم فاتحرجت أعدي وقبل ما أدخل لمحت سمر بتقرب منه وبمجرد ما قربت أوي هو صحي وزقها بعيد عنه .. اوعي تصدقيها .
أمل بصتلها بثقة: غادة أنا مش محتاجاكي تدافعي عن كريم قدام البت دي أو قدام أي حد .

أمل مسكت سمر قبل ما تمشي من شعرها وبغضب : وقاحتك مابقاش ليها حد وأنا غلطانة إني سكتلك كتير كله إلا جوزي ياقذرة .. جوزي أبعد من نجوم السما يا أحقر مخلوقات ربنا .. اوعي تفتكري إني أمل بتاعة زمان اللي كانت بتسامح وبتسكت لا فوقي لنفسك .
عبدالله بصرامة : خلاص يا أمل كفاية ( بص لسمر ) غوري من هنا يا سمر وادعي إني ماأقولش لأبوكي لأنه حالف غلطة تانية ويتبرا منك .
سمر مشيت وبالرغم من إنها اتضربت من كريم وأمل بس مبسوطة إنها نزعت فرحتهم ولو على حساب نفسها ..
طه بيحاول يهدي كريم : خلاص يا جماعة اهدوا بقى .
كريم بصله بغضب : أنا قلتلك من ساعة كتب الكتاب اقفل أم الباب ده ! مش فاهم لازمته ايه ! باب مش بيجي منه غير الأذية بس .. مستمتعين بأذيتها ! وما أعتقدش إن عمي محمد بيستعمل الباب ده يبقى مفتوح ليه !
عبدالله بهدوء : هقفله يا كريم حاضر .. هقفله ممكن تقعد وتهدا بقى !
قعدوا كلهم مع بعض في جو متوتر .. وكلهم بيتكلموا وبيحاولوا يخرجوا كريم من الغضب المسيطر عليه وأمل ساكتة تماما ..
سميرة بصتلهم : ساكتين كده ليه ! كلبة ونبحت ومشيت في ايه ! ما تدوهاش أكبر من حجمها ! هي كل اللي عملته ده علشان تضايقكم فما تسمحولهاش !
أمل ابتسمت لأمها بالعافية : مش هتضايقنا ما تخافيش يا ماما ! كريم ( بصلها ) اشرب قهوتك .. هتبرد
كريم بص للقهوة قدامه ومرة واحدة وقف باعتذار : أنا هتوضا علشان المغرب بعد اذنكم .
سابهم ودخل وكلهم فضلوا ساكتين وسميرة بصت لبنتها : قومي وراه هديه .. قومي .
أمل قامت وراه ولقته في أوضتها بيقلع قميصه بعنف واتفاجئت بعدها بيرميه في الزبالة وهو قرفان منه ومن نفسه جدا ..
طلع هدوم تانية وحطهم على السرير وأخد البرنس وبيعدي من جنبها بس وقفته وحطت ايديها على صدره توقفه بس مسك ايديها الاتنين بعدهم عنه .. أبدا مش قادر يتخيل لمسة أمل الطاهرة البريئة فوق لمسات واحدة قذرة زي سمر .. مراته أطهر وأنقى من إنها تلمس حاجة حتى لو كان هو سبق و لمستها الو*** سمر : مش عايز أتكلم هاخد شاور أفوق وأرجعلك بعد اذنك .

سابها ودخل الحمام وقف تحت الدش وكأنه عايز يغسل أي أثر سمر لمسته .. بيفتكر لمساتها واستغبى نفسه إنه للحظة تخيلها أمل

أمل قعدت على سريرها حضنت دبدوبها وبتفتكر شكل كريم وهو بيضرب سمر ! وابتسمت وحست براحة نفسية إنه ضربها بس رجعت كشرت تاني من جملتها ( شاركتك فيه ولو لحظة ) ياترى شاركتني عملت ايه ! الغيرة والغضب والضيق سيطروا عليها .. بس كريم أدبها ! لكن هي قربت منه ! لكن هي كمان ضربتها بس مش كفاية .. ازاي تسمح لنفسها تقرب من كريم جوزها !

تحت سميرة بصت لغادة : هي الزفتة دي عملت ايه يا غادة ؟
غادة اتحرجت منهم : بس قربت منه و و
سميرة بفضول وغضب : و ايه ما تنطقي ! عملت ايه بنت بدرية ! وتقصد ايه بشاركت أمل دي ! يا بت انطقي .
غادة بصت لجوزها اللي هز دماغه بموافقة إنها تتكلم براحتها وبصت لحماتها : يدوب قربت من صدره أنا كنت بعيد كل اللي شوفته إنها قربت أوي معرفش عملت ايه ! بس وشها كان في صدره وهو مرة واحدة لقيته بيبعدها وبيتنفض من مكانه وبعدها أنتوا شوفتوا الباقي لما ضربها أول قلم .. أنا بفتكر حاجة وقعت منها في الأرض هتوطي تجيبها لكن عمري ما تخيلت أبدا إنها هتقرب من كريم !
عبدالله وقف : الجو برد يلا ندخل جوا واقفلوا الكلام في الموضوع ده .. ما تخلوهاش تاخد من وقتنا أكتر من كده .. يلا .. وأنتي ( بص لسميرة ) ما تفتحيش مع بنتك الكلام عن سمر ولو هي فتحت الموضوع اقفليه وعقليها .. ما تسمحولهاش تعكر صفو اليومين اللي البنت جايه تتبسط فيهم وسطنا .. فاهمين ! يلا .

دخلوا كلهم جوا يقعدوا من البرد كريم خرج من الحمام ودخل عند أمل كانت قاعدة على السرير منتظراه وهو بصلها وعينيهم اتقابلوا مع بعض وبدأ يلبس هدومه .. قبل ما يلبس التيشيرت بتاعه أمل مسكت ايده وقربت منه بحب : مالك ! لمستك ازاي ضايقتك بالشكل ده ؟
كريم بصلها بضيق وحزن: عادي .. ما تشغليش بالك أنتي .
أمل قربت منه أوي وحطت ايدها على رقبته وصدره بحنان: لمستك فين علشان أمحي أنا آثارها اللي أنت قرفان منهم ؟ مش أنت دخلت أخدت شاور علشان كده ؟ تمحي آثارها ؟ خليني أساعدك يا حبيبي .
باسته في صدره بحزن وضيق إن واحدة تانية لمست جوزها حتى لو غصب عنه أو عنها ...
أمل حطت ايديها على صدره بتحاول تهديه وهو مخنوق وبيتنفس بالعافية بضيق من سمر ومسك أمل من كتافها وقفها وبنبرة جدية : كان نفسي أقتلها ! مش عارف أخوكي وقفني عنها ليه !
أمل بصتله : تستاهل دي توسخ ايدك فيها ! هي عايزة تضايقنا مش أكتر .. بتموت لما بتلاقي حد مبسوط أو فرحان .
كريم بغضب : ياما نفسي أقتلها بجد .
أمل بحب : شيلها من دماغك يا حبيبي .. البس هدومك علشان ما تاخدش برد يلا .
كريم بيلبس ومرة واحدة بص لأمل لقاها سرحانة وزعلانة فهو قرب منها وحب يخرجها من ضيقها فبابتسامة: بس أول مرة أعرف إنك ممكن تضربي حد بالشكل ده !
أمل ابتسمت غصبا عنها : امال هسيبها تضايق جوزي ! كله إلا حبيبي اللي يقرب منه أقتله .
كريم ابتسم : ومامتك اللي تخيلت إنها هتحوشك عن البنت .
أمل ضحكت : ماما ثبتتها علشان أعرف أضربها .. والله ما نجدها من ايدي غير إنها حامل وإلا كنت بططتها في الأرض .
كريم ضحك هو كمان وبصلها بمشاغبة: لا أنا بعد كده أخاف منك .
ضحكوا الاتنين مع بعض وهو أخدها في حضنه وأمل همست : هي بس بتحاول تضايقنا يا كريم .
كريم بحب : ومش هنسمحلها ياقلب كريم

نزلوا بعد فترة مع بعض الاتنين وكريم كان خارج برا عند عبدالله وطه وكان في حد معاه بيكلمه وسمعهم : شوف يا حاج أبو طه احنا عايزين بس نبدأ نلم تبرعات لعم فاروق علشان بنته .. البنت تعبانة ومحتاجة العملية وهتكلف ٢٥ الف وأنت عارف إنه باع اللي وراه واللي قدامه علشان علاجها .
طه اتدخل : احنا أول ناس هنتبرع يا عم سيد ما تقلقش .. وبكرا إن شاء الله بابا يبلغ الناس علشان نلملها المبلغ ده .
كريم حمحم : عمي عبدالله .
عبدالله بص ناحيته : تعالى يا كريم يا ابني اتفضل .
كريم دخل وبص للناس اللي قاعدين ورمى السلام ومعرفش منهم غير عم محمد فسلم عليه و عبدالله عرفهم بيه بشكل شخصي
كريم بص لعبدالله : اعذرني يا عمي بس أنا سمعتكم بتتكلموا عن تبرعات وعملية
عبدالله عايز يرفع عن كريم الحرج : ده حد تعبان كده .. ما تشغلش بالك أنت يا ابني .
كريم استغرب من موقف حماه : ما أشغلش بالي ليه ! ( بص للناس ) عايزين تلموا اد ايه للعملية اللي بتتكلموا عنها دي ! قولولي التفاصيل
طه اتدخل : بابا مش قصده حاجة يا كريم هو بس مش عايز يشغلك في يومين الإجازة .
كريم بصله : يشغلني بايه يا ابني عادي ! ها فهموني التفاصيل ، مين عيان وعملية ايه ؟
حكوا تفاصيل الراجل اللي محتاج للتبرع قدام كريم وسمعهم بهدوء لحد ما خلصوا .
كريم هز دماغه : تمام .
بص حواليه وطه استغرب : بتدور على حاجة ؟
كريم قام : شنطة اللاب .. اهيه .
جاب الشنطة وهم مستغربين هيعمل بيها ايه وطلع منها دفتر شيكات بتاعه وقلمه وكتب مبلغ معين ومضى عليه واداه لعم سيد اللي بصله كتير وكريم اتكلم : يقدر يصرفه من أي بنك .
عم سيد بحيرة : بس يا ابني ده كتير عن مبلغ العملية !
كريم ابتسم : ده مش للعملية اللي فهمته إنه حالته صعبة فده لمساعدته أما العملية ........
بيقلب في جيوبه وطلع محفظته طلع منها كارت شركته وكتب على ظهره كلام كتير وبعدها اداه لعم سيد اللي بص للي مكتوب وبص لكريم : ده كله انجليزي ! أعمل بيه ايه !
كريم ابتسم : الشيك هتديه لعم فاروق اللي بتتكلم عنه ده يصرفه يمشي أمور بيته .
عم سيد : والكارت ؟
كريم وضحله : الكارت هتديهوله يطلع بيه القاهرة هو وبنته ويروح مستشفى (بلغه اسم وعنوان المستشفى ) وهناك يديهم الكارت ده في الاستقبال وأنا هبلغهم .. الدكاترة هناك فوق الممتازين وبالكارت ده هيعملوا كل المطلوب وهيعالجوا البنت بإذن الله .
عم سيد بعدم فهم : يعني الفلوس دي هتكفي مصاريف المستشفى اللي حضرتك قلت عليها ؟
كريم برفض : لا طبعا الشيك ده يحطه في جيبه يا عم سيد .. المستشفى بس يديهم الكارت وما يدفعش ولا مليم أنا هتكفل بكل حاجة هو بس مطلوب منه يوصل لهناك ببنته .
قعد معاهم فهمهم المطلوب واداهم رقمه الشخصي بحيث يتواصلوا معاه لو في حاجة .
وبعدها عرف إن عم سيد وعم عبدالله حماه ماسكين جمعية لمساعدة المحتاجين واستغرب إنه ما يعرفش بالموضوع ده وبص لحماه : هو أنا ليه ماأعرفش بالجمعية غير دلوقتي ؟
عبدالله بصله : علشان دي حاجة بيني وبين ربنا مش هقول للناس كلها أنا في جمعية لمساعدة الناس المحتاجة وأكيد مش هقول لجوز بنتي لأن ده معناه إني بطلب مساعدتك أو إنك تتبرع .
كريم ابتسم : وليه فعلا ما تطلبش مني أتبرع ! مش عايز تدي الثواب ده لجوز بنتك ؟
عبدالله كشر لأنه ما فكرش كده : لا طبعا بس ......
كريم ابتسم : ما بسش يا عمي المفروض ما تبخلش عليا وعلى بنتك بثواب زي ده ! ينفع بقى تسمحلي أتبرع ولا لسة عايز تحرمني ؟
عبدالله أخد نفس طويل : اتبرع أكيد مش هعترض على ده !
كريم طلع شيك وكتبه واداه لحماه اللي عينيه وسعت : ده كتير يا كريم .
كريم ابتسم : مش كتير يا عمي ( بص لعم سيد ) عم سيد معاك تليفوني لو في حالات زي عم فاروق كده بلغني لأني عارف كويس إن حمايا هيتحرج يبلغني .. ينفع تديني وعد بده ؟
عم سيد ابتسمله ووعده وكان ماشي بس كريم وقفه : عم سيد بعد اذنك مش عايز حد يعرف مين اتبرع .. خليها بيننا
عم سيد ابتسم : حاضر يا ابني .. ما تقلقش .
عبدالله بص لكريم بإعجاب وفخر إنه نسيبه وإن ربنا رزق بنته بزوج زيه بالأخلاق دي ..
محمد قبل ما يمشي وقف قدام كريم بحرج : أهلا بيك يا ابني في بلدنا وياريت ظروفي كانت كويسة كنت عرفت أقوم معاك بالواجب بس أنت مش غريب وعارف الوضع عندي بس كان نفسي أعرف أعمل معاك أنت ولا أمل أي حاجة !
كريم ابتسم : عمي اعتبر نفسك عملت وزيادة وأكيد طبعا أنا مقدر ظروف حضرتك .. واجبك واصل يا عمي .
فضل يتكلم معاه شوية ومستغرب جدا ازاي الطيب ده يخلف الشر دي !
انسحب بعدها و راح بيته وسمر منتظراه علشان تشوف قالوا لأبوها ولا لا ! بس استغربت أبوها دخل عادي فابتسمت .. كانت واثقة إنهم هيعملوا خاطر لزعله ومحدش هيتكلم

سهروا مع بعض كلهم في قعدة عائلية بسيطة بدون حاجة تعكر صفوهم وقبل ما يطلعوا يناموا كريم وقف عبدالله : عمي الباب هيتقفل ؟
عبدالله أخد نفس طويل : بإذن الله بكرا هقفله .
كريم ابتسم وبص لمراته يطلعوا أوضتهم بس طلبت منه يسبقها وهي هتحصله وقعدت مع مامتها فهو سابها براحتها ..
طلع أوضتها وفضل يتفرج على كل حاجة فيها ويتخيل أمل فيها ويبتسم مع نفسه .. مسك الدبدوب كوكي وبصله بغيظ : أنت ايه المميز فيك ! بتحبك ليه ! بتنيمك في حضنها ليه !
قعد على السرير معاه كوكي ومنتظرها تطلع واستغرب ليه مش عارف مثلا ينام أو يشغل نفسه بأي حاجة لحد ما تطلع ! ليه مش عارف يكون في مكان هي مش فيه ! ليه وجودها حيوي بالشكل ده ! ماهي هتطلع دلوقتي أو بعد شوية هتطلع فليه الانتظار ده ؟
أخيرا خبطت خبطة خفيفة على الباب ودخلت وابتسمت لما لقته شايل كوكي وشبه ضحكت
كريم بيشاورلها بايدين الدبدوب : قلت يسيليني لحد ما تحني عليا وتطلعي .
أمل بضحك قعدت قصاده : وقام معاك بالواجب ولا قصر ؟
كريم بضحك : يعني صراحة بقلب فيه يمين وشمال عايز أعرف ايه المميز فيه ؟ ومش عارف .
أمل أخدته من ايده وبتبصله بحب : ده رفيق الطفولة مش أكتر .. معايا من يجي ١٥ سنة مثلا وبحبه .
كريم بذهول : ١٥ سنة يا مفترية ! ده أنتي على كده من النوع المحافظ جدا ! عندك ذكريات ايه تاني هنا ؟
أمل بصتله بتفكير وقامت تغير هدومها ولبست بيجامة من اللي سبق واختارهم هو وبعدها بصتله بحماس : ألبوم صوري استنى .
فتحت الدولاب وطلعت ألبوم كبير شوية
وقعدت جنبه وهو اتعدل بحماس يتفرج على حبيبته وهي عيلة صغيرة .. فتحت أول صورة كانت في عمر شهور وهو ضحك بحب لأنها كانت صغننة جدا .. وبعدها عمر سنة كانت كيوت وجميلة
كريم بمعاكسة : ده احنا كنا حلوين من صغرنا بقى
أمل بخجل : شكرا
كريم ابتسملها وكمل لحد ماوقف عند صورة طه شايلها فيها بص بغيرة : هو أخوكي قارفني من وهو صغير كدا ؟
أمل بعدم فهم : ليه ؟
كريم بضيق : شايلك وأنتي صغيرة ووأنتي كبيرة مايخليه في مراته
أمل بصتله بذهول وبعدها ضحكت جامد: أنت بتغير منه علشان شالني وأنا صغيرة ؟
كريم بحب : طبعا أنا محدش يشيل مراتي غيري
أمل اتكسفت وكملوا تقليب في الصور وقف عند صورة أمل كانت في عمر خمس أو ست سنين ومايلة لقدام ومادة شفايفها كأنها بتحدف بوسة أو بتبوس حد فابتسم : ايه الدلع ده ؟
أمل ابتسمت : من يومي
كريم بذهول : من يومك ؟ امال ما بتتدلعيش عندي ليه يا حلوة ! إلا عمرك ما عملتي كده معايا !
أمل ضحكت بمرح : أنا مش ببوسك يا كريم ؟
كريم بتذمر مصطنع : ماحصلش ! مش فاكر في مره عملتي كده ( بيفكر ) ماحصلش أصلا هتشتغليني ولا ايه ! أنتي عمرك عملتي شفايفك كده وأخدتي وضع البوس ؟
أمل ضحكت جامد : على فكرة أنا كان عندى خمس سنين هاه
كريم بتريقة : أشطر من وأنتي في العشرين وبتقاوحيني كمان إنك عملتيهالي على الأساس إنك لو عملتيها مش هستغل الفرصة
أمل خبطته بخجل: بلاش قلة أدب
كريم بمرح: وريني كدا بتعمليها ازاي ؟
أمل عملتها بحسن نية لقته باسها وبعدها بعد وبمرح: شوفتي اهو أول ماعملتيها خدت رد فعل
بصتله وضربته في كتفه وهو ضحك وكمل تقليب في الصور وكل صورة بيعلق عليها وفضل يعاكسها ويضحكوا مع بعض ..
عبدالله خرج يدخل الحمام وسمع ضحكهم وابتسم بتلقائية ودعا ربنا يسعدهم كمان وكمان

كريم الصبح بدري صحي على فونه وكان مؤمن بيطلب منه شوية حاجات يعملها على اللاب ..
كريم اللاب بتاعه تحت واتردد يصحي أمل ولا ينزل عادي ولا يعمل ايه !
وفي الآخر قرر ينزل يجيب اللاب بتاعه ويطلع حمحم وهو خارج من الأوضة بس سمع صوت عبدالله وطه تحت فنادى على طه اللي رد عليه على طول ونزلهم وأصروا يقعد يفطر معاهم وهو رافض تماما علشان ما يفطرش من غير أمل
سميرة بضحك : اقعد ومش هنقول لأمل .
كريم ضحك : مش القصد والله يا ست الكل بس لسة صاحي ومش بعرف أفطر واتعودت أفطر أنا وأمل في الشغل متآخر شوية .. اعذروني دلوقتي .
طه اتدخل : سيبوه يا جماعة براحته .. أنت نازل عايز حاجة ولا بس تقعد معانا ؟
كريم بحرج : ماكنتش أعرف إنكم صاحيين أصلا وكنت نازل اخد اللاب .. محتاج أشتغل عليه شوية .
عبدالله : ربنا يكون في عونكم .. أنا ما تخيلتش حجم الشركة والموظفين غير لما شوفتهم بعيني .. خد يا ابني اللاب بتاعك .
سميرة اقترحت : طيب اقعد هنا مش لازم تروح تتكتف في الأوضة جنب أمل .. وايه رأيك كمان لو أعملك قهوتك؟ أنت بتحب تاخد قهوة على الصبح كده .
كريم ابتسم لحماته : كده يبقى تسلم ايدك .
قعد فعلا على الانتريه وعبدالله وطه انسحبوا وهو فتح اللاب وغرق فيه وسميرة جابتله القهوة ووقفت تتفرج عليه شوية ولاحظت حركات ايديه السريعة على اللاب واستغربت بيعمل ايه كده بس حطت القهوة وسابته يشتغل براحته ..
ساعتين وأمل صحيت استغربت إن كريم مش معاها
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثامن والخمسون من رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة