-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد - الفصل التاسع والخمسون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية اجتماعية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة المتألقة الشيماء محمد الشهيرة بشيمو والتي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة على موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل التاسع والخمسون من رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد. 

رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد - الفصل التاسع والخمسون

تابع أيضا: روايات إجتماعية
رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد
رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد

رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد - الفصل التاسع والخمسون

ساعتين وأمل صحيت استغربت إن كريم مش معاها فقامت خرجت وأمها قالتلها إنه تحت بيشتغل على اللاب من بدري ..
نزلت وأول ما شافها ابتسملها وهي قربت منه أخدها في حضنه : صباح الخير على حبيبي أنا .
أمل بنوم : ليه سيبتني لوحدي ونزلت ! كنت تصحيني !
كريم ابتسم : طيب اصحي .
أمل كشرت بكسل : لا عايزة أنام .. أنا هكمل نوم هنا وأنت كمل شغل .
أمل نامت على رجليه وهو رجع للاب بتاعه قدامه واتفاجىء بعد دقايق إنها نامت بجد : يا كسولة .
سميرة جت وكشرت : هي نامت تاني ! أنا قلت هتفطروا بقى !
كريم ابتسم : سيبيها براحتها .. إجازة وتنام لو ينفع أتعبك تجيبي حاجة أغطيها بيها الجو برد .
سميرة ابتسمت ومبسوطة باهتمامه ببنتها وجابت بطانية صغيرة غطتها بيها ..
كريم اشتغل شوية تاني وبعدها قفل اللاب بتاعه وبص لأمل اللي نايمة وبيلعب في شعرها بحب .. مستمتع لمجرد قربها منه .. بص حواليه ماكانش في حد والجو هادي .. فاتعدل هو ونام وشد أمل لحضنه واتغطوا مع بعض وشبه راح في النوم من الجو الصامت والهدوء والدفء والأمان ..
سميرة نزلت بعد فترة علشان تشوفهم وتفطرهم بس لقت حتى كريم نايم وأمل كمان .. ابتسمت وسابتهم براحتهم ..
صحيت أمل واستغربت هي فين وليه نايمة كده وكريم كمان نايم ومش قادرة تميز هي فين ؟
همست باسمه مرة والتانية وصحي معاها وقعدوا يتكلموا مع بعض شوية .. وسمعوا صوت سميرة بتتكلم في المطبخ واضح إن معاها تليفون فأمل اتعدلت بسرعة وبصتله : أنا ميتة من الجوع هعملنا ساندوتشات .
دخلت عند مامتها اللي كانت مبسوطة من سعادة بنتها وفرحتها .. واطمنت عليها ..

كريم بلغ أمل إنه عايز يسافر الليلة وبراحتها تفضل معاهم ويرجعلها تاني وهي بعد تردد وبعد الكلام مع مامتها قررت تمشي معاه ومامتها شجعتها وقالتلها الطريق طويل على جوزها يروح ويرجع تاني بعد يومين لأنها واثقة إنها مش هتقدر تقعد كتير من غيره .. أمل اقتنعت لأنها فعلا تخيلت تقعد يومين ولا تلاتة من غيره بس اتضايقت من مجرد التفكير ..
رجعوا مع بعض الاتنين وكريم سمح لأمل تسوق معاه المرة دي شوية ..

أمل قعدت مكانه وبمجرد ما هتدور العربية بصتله وشافته جنبها بينزف فغمضت عينيها وأخدت نفس طويل .. نفس الطريق سبق وساقته في ظروف أسوأ .. كريم فهمها ومسك ايدها وهي اتعلقت بعينيه منتظرة دعمه فابتسم : أنا كويس وأنتي بتسوقي علشان أنتي عايزة تسوقي .. أنا وأنتي كويسين
أمل أخدت نفس طويل ورددت : أنا وأنت كويسين
كريم ابتسم : دوري العربية يلا وبالراحة الأول وبعد ماتحسي إنك مرتاحة زودي السرعة براحتك بس شوية شوية
أمل بتسوق واحدة واحدة وهو جنبها منتظر تبدأ تزود السرعة شوية بس أمل قررت تستفزه وتسوق بالراحة وتشوف هيتحمل لامتى ..
كريم بملل : حبيبتي أيوة قلتلك بالراحة بس مش للدرجة دي ؟ ايه أنتي بتنططينا بالعربية ؟ أنتي راكبة سلحفاء ولا ايه ؟ دي عربية والله
أمل بهدوء : مش قلتلي أسوق بالراحة وعلى مهلي الله
كريم : اه بالراحة بس مش كده ! كده هموت مشلول جنبك يا حبيبي .. بس أبوس راسك سرعي شوية
أمل بمرح : بوس
كريم ضحك وباس راسها : دوسي بنزين بقى ما تقهرينيش أكتر من كده
أمل بصتله بمكر وبعدها علت السرعة جامد
كريم اتعدل وبصلها : أنتي ماعندكيش وسط ؟ أنا ماعنديش مانع بس ركزي بقى
أمل بغيظ : لا كدا عاجب ولا كدا عاجب
بصلها وضحك : لو أنتي قادرة تتحكمي في العربية بالسرعة دي ماعنديش مانع بس لو حصلت أي حاجة مش هتعرفي تتحكمي فيها وهتجيبي أجلنا احنا الاتنين فبلاها هاه
أمل كشرت : لا وعلى ايه الطيب أحسن
ظبطت السرعة وفضلوا يتكلموا وبعدها كريم غمض عينيه للحظات وفتحها على صريخ أمل وبعدها وقفت العربية بسرعة تحت ذهول كريم وخوفه عليها
كريم بخوف : ايه مالك؟
أمل بتاخد نفسها بالعافية: الحمدلله أنقذته
كريم بقلق: أنقذتي مين أنا غمضت عيني ثواني حصل ايه ؟
أمل بفخر : كنت هدوس تعلب بس لحقته
كريم بذهول : تعلب ! كنت هقطع الخلف وافتكرت في مصيبة وفي الآخر يطلع علشان تعلب ؟ أعمل فيكي ايه ؟
أمل بتذمر: ايه ياكريم عايزني أسيبه وأدوسه ؟
كريم بتهكم: لا ياحبيبتي اقطعيلي أنا الخلف علشان يعجب سيادتك
أمل بغيظ بتبرطم : عديم الإنسانية
كريم بتحذير: سمعتك على فكرة وخلي بالك التعلب أكيد كان بيجري لأنه مش هيستناكي تدوسيه يعني ، بس اللي بتسوق هبلة
أمل بصتله بغيظ علشان كلامه صح بس هي خافت تدوسه بدون قصد
فضل يتريق عليها وبعدها كملوا رغي مبسوطين وبيشاكسوا في بعض

وصلوا البيت الصبح واتفاجىء كريم بعمال بيشتغلوا في الجنينة وبيحفروا ..
دخل هو وأمل ورحبوا بيهم وفرحوا برجوعهم وقعد معاهم بيفطروا
كريم بص لأبوه : ايه اللي بيحصل برا ده ؟ بتعمل ايه !
حسن بصله : شاغل نفسك ليه باللي بيشتغلوا ! عادي يعني .
كريم باستغراب : يعني ايه شاغل نفسي ليه ! مش عمال شغالين في البيت !
حسن بهدوء : هعمل ملحق .. لما بيجي حد من البلد بنتربط كلنا واللي بيجي بيكون محرج .. ودلوقتي الحمد لله بفضل ربنا بقى عندنا عيلة تانية وبلد تانية ( بص لأمل اللي ابتسمت بحرج ) فبكده يكون عندنا ملحق اللي يجي ينزل فيه بدون حرج ويقعد براحته وما يحسش إنه ضاغط حد أو مكركب حد .. بس كده .
كريم ابتسم : فكرة حلوة جدا ،ليه ماعملتهاش من زمان !
حسن ابتسم : لما ربنا أراد بقى .
مؤمن بصلهم : فعلا كنا محتاجينها من زمان .. المهم أنت نازل الشركة ولا هتريح ؟
كريم : أنت عايز ايه؟
مؤمن كشر : لو على اللي عايزه أكيد هقولك انزل بس راحتك أهم ،محتاج بس منك تخلصلي البرنامج اللي طلبته منك امبارح ، كمله
كريم هز دماغه : حاضر هكمله .. شوية كده هعمله وأبعته قبل ما أريح شوية ،ولو صحيت بدري هنزلك الشركة اوك؟
انسحب كل واحد لطريقه وقعد حسن وناهد : مش قلتلك هيبلعوها؟
ناهد ابتسمت : اتوترت لما سألوا ! بس كويس إن الاتنين ما شكوش في حاجة .
حسن ابتسم : كده مش هيسألوا تاني .. ياريتني فعلا فكرت كده من بدري بس والله ما تخيلت إنهم هيفكروا كده الاتنين دول
ناهد حطت ايدها على ايد جوزها بحب : أنا بحبك أوي يا حسن .
حسن بصلها بذهول : وأنا بموت فيكي ومش معترض بس ليه ! ايه المناسبة !
ناهد ضحكت : ما ينفعش أقول لجوزي بحبك إلا بمناسبة يعني !
حسن بضحك : ينفع طبعا تقولي في أي وقت بس برضه يعني مفيش أي سبب ؟
ناهد ابتسمت بعرفان وتقدير : بحبك علشان أنت حبيت مؤمن زي كريم وعمرك ما عاملته بطريقة مختلفة عن كريم بتعتبره ابنك بالظبط مش ابن أخويا .
حسن ابتسم : اذا كنت بعتبر عاصم نفسه أخويا مش هعتبر ابنه ابني ! أنتي شايفة أنا ماعنديش أخوات صبيان وعندي زينب وابتسام بس عاصم كان طول الوقت جنبي وكنا أكتر من الأخوات ونساند بعض وعمري ماحسيت إني وحيد لأن عاصم كان في ضهري دايما .. وده بحسه بين كريم ومؤمن نفس علاقتنا ببعض ويمكن أقوى كمان .. بعدين مؤمن ده اتربى هنا في بيتي مع ابني ويكفي إنه كان السبب في إن كريم يقف ويواجه الدنيا .. عايزاني ازاي أفرق بينه وبين كريم ! ده الاتنين روح واحدة يا نونا .. ماعاش ولا كان اللي يفرقهم وربنا يجعلهم لآخر العمر ايد واحدة
ناهد أمنت على كلامه بحب وثقة وفخر ..

كريم قرر يطلق البرنامج بتاعه في السوق بس مش كله .. يعني هينزل برنامج مصغر له اللي يفيد الناس العادية لكن البرنامج الأصلي حب يحتفظ بيه لنفسه ولشغله ..
خططوا يعملوا اجتماع كبير مع مدراء كل الشركات الكبيرة اللي محتاجة تشتري البرنامج ومحتاجين يعملوا دعاية ضخمة وحد يقدر يشرح البرامج ويكون دعاية في نفس الوقت ..
راح لأمل وقف على باب مكتبها : مستعدة ياحبيبي ؟
أمل بصتله بحيرة : مستعدة لايه يا حبيبي ؟
كريم ابتسم : هتقودي الاجتماع أنتي وهتتكلمي قدام مدراء الشركات عن البرامج الجديدة .
أمل عينيها وسعت : أنت بتهرج صح ! أنا تخيلت إنك أنت او مؤمن اللي تتكلموا في اجتماع ضخم بالشكل ده ! مش عيلة لسة متعينة امبارح !
كريم ضحك : مين دي اللي عيلة ! أول مرة أشوف واحدة بتعترف إنها عيلة .
أمل بذهول : رحم الله امرىء عرف قدر نفسه لا يا كريم أنا أخاف يا قلبي من مسئولية ضخمة زي دي !
كريم قرب منها وهي وقفت قصاده : مين دي اللي تخاف .. أنتي أكتر واحدة فاهمة البرنامج ده وفكرته وازاي يشتغل وأكتر واحدة هتعرفي تتكلمي عنه .. جهزي نفسك بكرا الميتينج .. هسيبك دلوقتي تجهزي نفسك وبالليل نتكلم أنا وأنتي وابقي اعملي بروڤا قدامي بالليل .
سابها ورجع مكتبه وهي قعدت مكانها متوترة وبتفكر هتعمل ايه ! بس لازم تكون اد المسئولية دي .. بدأت تجهز نفسها وتجهز المطلوب منها ..
حسن قبل ما يروح دخل عند كريم : بكرا الميتينج فاكر ولا ناسي ؟وجاهز ولا ؟
كريم ابتسم : فاكر ما تقلقش حضرتك .
حسن ابتسم : هتقدم البرنامج أنت ولا مؤمن ؟
كريم بفخر : ولا أنا ولا مؤمن ( حسن بصله باستغراب فهو كمل ) أمل .
حسن باستغراب : أمل ! هتقدر يا كريم ! هيكون في ناس كتيرة هتعرف هي تقف قصادهم وتواجه الكل وتتكلم بطلاقة !
كريم أخد نفس طويل : هتقدر إن شاء الله .. بابا أمل ممكن تكون اتعرضت لمطبات كتير لكن هي بنت ذكية جدا ، متميزة جدا ، بتعشق التحدي .. والأولى في أي حاجة بتتطلب منها .
حسن بتردد : أنا عارف إنها متميزة وذكية بس برضه عارف إنك بتعشقها وده هيخلي شهادتك فيها مجروحة يا كريم .. بحس أمل نوعا ما انطوائية مش متحدثة .. ياريت لو أنت أو مؤمن ........
قاطعه كريم : بابا اذا سمحت لو مش واثق في أمل خليك واثق فيا أنا .
حسن كشر : يا حبيبي مش موضوع ثقة بس أمل خجولة بطبعها .
كريم بتوضيح : خجولة أيوة بس مش في الشغل ، خجولة كبنت مش كمهندسة ، خجولة في أخلاقها مش في ذكائها .. حضرتك ما تعرفش أمل كويس أو أنت تعرف أمل مرات ابنك لكن ما تعرفش الباشمهندسة أمل .. حضرتك ما تقلقش وبعدين أنا هكون موجود وأوعدك لو حسيت للحظة إن أمل مش هتسد هقف مكانها ... ده وعد مني ما تقلقش .
حسن هز دماغه ومشي وكريم شوية وأخد أمل ومشيوا وفضلوا طول الطريق يتناقشوا عن الميتينج وهتعمل فيه ايه !
وبالليل قعدوا مع بعض بيدرسوا أمور الشغل وهتتكلم في ايه وازاي !
قبل ما تنام كانت راقدة متوترة وبتفكر في بكرا وهتنجح ولا لا وخايفة أو شبه مرعوبة ولقت ايد كريم حواليها بتضمها وبيشدها لحضنه وهو وراها وبيهمس : خايفة من ايه وأنا معاكي ! أنا مش هسيبك أكيد وهكون جنبك .. بعدين أهم حاجة ثقتك في نفسك .. أهم من التحضير والدراسة والتفكير كل ده مش مهم اد ثقتك في نفسك يا أمل .
أمل بهمس : ليه اخترتني أنا ! يا إما أنت كنت قدمته أو مؤمن وأنا أتفرج .
كريم كشر : اتفرجتي بما فيه الكفاية بعدين أنا عندي ثقة كاملة فيكي والأهم إني عايز مراتي تكون متساوية معايا في شغلي وعلى نفس كفائتي ونفس تفكيري ونفس ذكائي .. بكرا خطوة مهمة والكل هيكون عارف إنك مرات كريم المرشدي فخلي بالك .
أمل كشرت بزيادة : يعني أنت بتخوفني زيادة !
كريم ابتسم : لا بعرفك إنك شايلة اسم عيلة المرشدي وهتخليها في ايدك فاوعي تتخلي عنها لحد .. يلا نامي وارتاحي علشان تقومي فايقة بكرا بإذن الله .
أمل كشرت : أنت برضه كلامك بيوترني زيادة .
كريم ابتسم واتعدل وهي بصتله : أنا بعلم فيكي يا أمل من أول يوم دخلتي فيه شركتي .. وعندي ثقة تامة فيكي وعارف مين هي الباشمهندسة أمل وهراهن الكل عليكي وعلى نجاحك اللي واثق منه .. فليه أنتي عندك شك في ده ! أنا لو عندي شك ولو ١٪؜ بس إنك مش هتسدي مش هحطك في الموقف ده أبدا .
أمل بصتله بلهفة : بجد هسد يا كريم ؟
كريم بحب : طبعا يا قلب كريم .
نامت في جو متوتر فيه أحلام كتيرة مزعجة وخوف ورعب من الاختبار ده ...

سمر رتبت كل أمور سفرها وقالت لأبوها هتنزل في الشقة بتاعة شريف اللي نزلوا فيها وإنها استأذنته وشريف جابلها مفتاح الشقة بنفسه ومحمد قدام إصرارها وافق بس قرر يسافر معاها وده ضايقها جدا لأنه ممكن يبوظ كل مخططاتها ..
اتحركوا الاتنين بالليل مع بعض ينزلوا القاهرة وسمر مش عارفة هتعمل في أبوها ايه ممكن يقرفها أو يكتفها بس مش مهم هتحاول تخلع منه .. الصبح وصلوا بدري وطلعوا على شقة شريف اللي سمر كانت واخدة مفتاحها ..

أمل صحيت مرعوبة وحاولت تظهر طبيعية وبتجهز هي وجوزها و واقفة قدام هدومها محتارة فكريم قرب وضمها وهو وراها : حبيبي حيران ليه ؟
أمل مكشرة : ألبس ايه ! قولي أنت .
كريم ابتسم : طيب أنا هختارلك وأنتي اختاريلي اوك ؟
كل واحد وقف قدام هدوم التاني وأمل ابتسمت وبحماس طفولي : ايه رأيك لو نطقم مع بعض ؟
كريم مسك خدودها و بضحك : لا بقولك ايه النهارده عندنا ميتينج مهم جدا مفيش تطقيم .. التطقيم ده واحنا رايحين النادي ، رايحين نتغدى برا ، هنتمشى مش ميتينج يا أمل بالحجم ده ! اعقلي يا روحي .
أمل ضحكت وطلعت بدلة له وهو كمان اختار ليها طقم رسمي نوعا ما بس أمل صممت يلبس كرافتة نفس لون طقمها .......
جهزوا ونزلوا وأمل حاولت تفطر بس ما قدرتش وحسن لاحظ توترها ده وبص لكريم اللي ما اتكلمش ومؤمن وقف : أنا نازل الشركة بس لعلمكم هحضر الاجتماع وأجري .
حسن وقفه : أنت ناقصك ايه لسة في الڤيلا ؟
مؤمن بتفكير : والله يا عمي أنا مش حاسس إننا بننجز .. كل ما بنعمل حاجة غيرها بيظهر .. النهارده العفش هيجي وهيكون موجود العمال ومهندس الديكور ويفرشوها بإذن الله .. كمان اللي هيركب التكييفات أخيرا حن علينا وهيجي النهارده يركبهم و يشغلهم إن شاء الله .
كريم بصله : هخلص الاجتماع وأروح معاك .
مؤمن ابتسم : اوك هسبقكم يلا سلام .
سابهم وأمل وقفت : كريم طالعة فوق ونازلة على طول .
سابتهم وطلعت وحسن بص لابنه : مراتك متوترة .
كريم بصله باستغراب : ده عادي جدا باجتماع بالحجم ده لازم تتوتر .
حسن كشر : كريم !
كريم ابتسم : بابا خلي عندك ثقة فيا .
أمل نزلت وكريم أخدها وراحوا للشركة وهي فعلا متوترة جدا .. دخل معاها مكتبها وقعد على طرفه : بطلي توتر .. خدي الأمور ببساطة .
أمل بتوتر: افرض فشلت؟
كريم بثقة : مستحيل علشان أنا عارفك كويس
أمل بقلق : أنت ليه واثق أوي كدا إني هنجح؟
كريم بحب: ببساطة لأنك منى ونصي التاني وأنا بثق في نص التاني جدا
أمل ابتسمت بخجل وسألته بخوف: طب لو اتوترت؟
كريم بحب :بصيلي والتوتر هيروح أنا معاكي دايما وفي ظهرك
أمل ابتسمت بحب : أنت عارف إنك درع الامان بتاعي ؟
كريم بحب: وأنتي عارفة إنك روحي اللي عايش بيها ؟
أمل ابتسمت بحب وحضنته تستمد قوتها منه وهو فضل يديها في طاقة علشان يبعد عنها التوتر

أخيرا جه وقت الاجتماع والكل كان موجود حسن ومؤمن وجنبه نور وخالد وعياله التلاتة غير رءوساء أكبر الشركات وكمان مندوبين من الصحافة .. الكل قاعد مكانه منتظر كريم وأمل معاه : هندخل امتى يا كريم ؟
كريم ابتسم : اهدي .. دخولنا يا حبيبي لازم يكون مميز ومؤثر .. ندخل بعد ما الكل يقعد ويستقر .
أمل أخدت نفس طويل : طيب أدخل أنا وبعدها أنت ولا ايه !
كريم بهدوء : هندخل مع بعض ايدك في ايدي .
أمل كشرت : ليه !
كريم بصلها : علشان أنتي مراتي وتلميذتي ولازم الكل يعرف مين هي أمل .. عايزك تعرفي الكل أنتي ايه وقدراتك ايه ! النهارده يومك يا أمل تنضمي لعالم البيزنس .
علياء خرجت : مستر كريم الكل منتظركم .
كريم ابتسم وبص لأمل : يلا ندخل وارفعي راسك لفوق .. وخليكي جامدة و واثقة في نفسك وقدراتك .
علياء سبقتهم وبعدها دخل كريم ايده في ايد أمل ودخولهم كان مميز والصحافة بتصور و وقفوا الاتنين في مكانهم وبدأ كريم يتكلم وبعد السلام والترحيب بكل الموجودين : النهارده زي ما الكل متوقع هنطرح برنامج جديد .. برنامج كان صعب تصميمه وتنفيذه بس ( بص لأمل ) كان عندي داعم جديد ومساعدة جديدة ساعدتني كتير جدا ولما كنت بقف كانت بتديني دفعة سواء بتشجيعها أو بأفكارها .. وهسيبها هي تتكلم عن البرنامج وتشرحلكم ايه مميزاته وأهميته واستخدماته .. كلنا نرحب بأمل المرشدي .
الكل سقف وكريم كمان وساب أمل بعد مابصلها بعشق وراح قعد مكانه وبصلها واتقابلت عينيهم في نظرة مشجعة وبدأت هي تتكلم وعملت زيه رحبت بالكل الأول وبعدها شغلت شاشة العرض وبدأت تتكلم عن البرنامج وبمجرد ما بدأت تشرح مزاياه اندمجت وتوترها قل لأن ده فعلا مجالها ..
حسن اتفاجىء بشخصية جديدة في أمل وبص لكريم اللي بص لأبوه وابتسم وحسن ابتسم وشاور بايده إن أمل بتبدع ..
أمل كل شوية تبص لكريم فيبادلها النظرة بنظرة فخر وده بيقويها أكتر ويخليها تدع أكتر
أمل سكتت وبصتلهم : دلوقتي ميعاد أسئلتكم .
الكل بدأ يسأل وأمل بتجاوب ببساطة وحسن مبهور بيها .. مؤمن جنب كريم همس : تلميذتك أبدعت النهارده.
كريم ابتسم : أنت كان عندك شك ولا ايه !
مؤمن بحرج : صراحة اه .. أمل خجولة وتخيلت إنها برضه هتكون خجولة هنا .
كريم ابتسم بفخر : هنا لا .. هنا بتكتسح اصبر عليها دي سنة كمان معانا وشوف هتعمل ايه وهتحقق ايه !
وقفهم سؤال واحد بيسأله عن أقصى إمكانيات البرنامج وسأل عن حاجات كريم مش عايز حد يتطرق ليها لأن ده مش هيطرحه وحابب يحتفظ بيه لنفسه فأمل بصتله وهو بص وراه للي بيسأل وبهزار : السؤال ده بحتفظ بحق إجابته لنفسي .. سوري .
استمرت الأسئلة لفترة طويلة وملك مراقبة أمل باستغراب ونادر بصلها وهمس : بتبصيلها كده ليه !
ملك بصتله : مش قادرة أتخيل إن دي نفس البنت اللي شوفتها في المستشفى متكسرة ووشها كله كدمات .. مش دي هي أبدا .
نادر اخد نفس طويل : دوام الحال يا ملك من المحال وهي ساعتها كانت في ظروف مختلفة تماما عن دلوقتي .. بعدين كريم مش هيوقفها هنا إلا اذا كان شايف إنها تسد كمان هي متحدثة لبقة وذكية وده واضح جدا للكل .. مش عايز أي مشاكل يا ملك .
ملك مسكت دراعه : مفيش مشاكل أبدا .
الكل بدأ يسكت وأمل هتنهي الاجتماع بس واحد من الصحفيين رفع ايده يسأل وأمل استغربت لأن كل اللي بيسأل مهتمين بالبرنامج لكن الصحفي ؟ فسمحتله يسأل
الصحفي وقف : اسمحيلي أسأل امتى هنسمع عن ولي عهد عيلة المرشدي !
كريم هنا وقف بغضب : الاجتماع معمول لطرح برنامج جديد مش لمناقشة حياتنا الشخصية .
راح ناحية أمل و وقف قصادها : باشمهندسة أمل المرشدي بشكرك على وجودك في شركتنا .
أمل ابتسمت وقربت من كريم والكل وقف يصقف وكريم بصلهم : الاجتماع كده انتهى وأهلا بيكم جميعا .. في حفلة صغيرة تحت هنريح فيها كلنا شوية .. اتفضلوا .
الكل انسحب مع علياء قادتهم لمكان الاحتفال وكريم شاور للأمن إشارة فهمومها وبعدها قربوا من الصحفي وأخدوه لبرا..
أمل قربت منه : هيعملوا ايه فيه ؟
كريم استغرب : يعملوا ايه في ايه ؟
أمل ابتسمت : الصحفي اللي أخدوه من قفاه .
كريم ابتسم : هنعمل فيه ايه يا أمل ! هيطلعوه برا بس .
حسن قرب عليهم ومد ايده لأمل ومسك ايدها بايديه الاتنين : أنا فخور بيكي جدا النهارده يا أمل فوق ما تتخيلي .
أمل ابتسمت جدا لحماها وبمرح : النهارده بس يا عمي ؟
كريم وحسن ضحكوا : لا فخور بيكي من زمان بس كمرات ابني لكن النهارده فخور بالبشمهندسة أمل مش مرات ابني .. ربنا يوفقك يا قلبي .
مؤمن ونور قربولهم
مؤمن بص لأمل : النهارده أنتي أبدعتي ! صراحة ماكنتش متخيل إنك هتعملي كده .
أمل كشرت بهزار : اخص عليك يا مؤمن .
مؤمن بحرج : لا والله أبدا أنا عارف إنك ذكية بس انتي خجولة وتخيلت إن ده هيأثر عليكي هنا .. كريم قالي إنك في الشغل شخصية تانية بس صراحة ما صدقتوش قلت ده طبعها والخجل هيمنعها لكن النهارده أثبتي غلطي ... صحيح قدمتي مرة عرض تجريبي وكنتي ممتازة لكن المرة دي أنتي كنتي بيرفكت بكل المقاييس .. أنتي في الشغل زي كريم .. كريم في البيت غير كريم في الشغل وكنت فاكره حالة خاصة بس أنتي كمان زيه .. ربنا يوفقكم بجد .
أمل بخجل : متشكرة أوى يا مؤمن .
نور قربت وحضنتها : أبدعتي يا أمل مبروك لنجاحك ده .. أنتي أثبتي للكل إنك هنا بجدارتك مش بقربك أبدا من كريم المرشدي .
ملك ونادر قربوا منهم ونادر باركلهم وملك قربت من أمل و وقفت قصادها : مبروك يا أمل
أمل ابتسمت : شكرا يا ملك .
الكل كان مترقب لملك وكانت هتمشي مع نادر بس رجعت وقفت قصادها والكل اتحفز بس اتفاجئوا بملك : أنا مديونالك باعتذار يا أمل .
أمل باستغراب : اعتذار ؟ ليه ؟
ملك ابتسمت : كنت بكرهك وكنت متخلية إنك أنتي السبب في انفصالي أنا وكريم بس صراحة الانفصال ده كان هيحصل لوحده حتى لو ماظهرتيش خالص .. وصراحة أكتر كنت بقنع نفسي إن كريم عينك في الشركة علشان بس تكوني جنبه وقصاده وكمجاملة لحبيبته .. الكل قال إنك موهوبة وذكية وأنا رفضت أصدق ده .. بس النهارده أنتي أثبتيلي إنك هنا بكفائتك بس وبجدارتك .. فأنا مديونالك باعتذار .
أمل ابتسمت : وأنا قابلة اعتذارك وبالعكس أنتي مش محتاجة تعتذري يا ملك احنا عيلة واحدة .
الكل بصوا لملك بنظرات مختلفة وابتسامات وحب لاحظته وفخر في عيون أخوها وأختها وده كان أهم حاجة ..
بعدها مؤمن قال لكريم إنه هيخلع هو ونور ونادر وملك وهو يخلص الناس دي ويحصلهم ..
كريم نزل هو وأمل وسط رجال الأعمال وكملوا معاهم وأمل مش بتفارق كريم أبدا وكريم ماسك ايدها مش سايبها لحد ما خلصوا والمفروض هيروحوا لمؤمن وهي كانت ساكتة بالرغم من حماس كريم وفرحته بيها وهو لاحظ سكوتها ده : حبيبي ماله ؟ ساكتة كده ليه ! تخيلتك مش هتبطلي رغي يومين على الأقل !
أمل بصتله بحيرة : هو أنا ينفع أطلب منك طلب ؟
كريم باستغراب : حبيبي أنتي تشاوري مش تقولي ينفع أطلب !
أمل أخدت نفس طويل : عايزة أروح لدكتورة و أكشف يا كريم .
كريم بتوتر : تكشفي ؟ أنتي تعبانة ؟ نروح دلوقتي ! حاسة بايه ؟
أمل بسرعة : لا لا يا كريم أنت فهمت غلط أنا مش تعبانة !
كريم باستغراب : امال هتكشفي على ايه ؟
أمل بتردد : هكشف على ... يعني ... أقصد ........
كريم قاطعها : يا أمل اتكلمي على طول وترتيني معاكي .
أمل بصتله : هكشف علشان أجاوب على سؤال الصحفي .. ليه ماعندناش ولي عهد لدلوقتي ؟
كريم بصلها كتير وبعدها ركن على جنب ومسك ايديها : أنتي بتتكلمي بجد ولا بتهزري يا أمل !
أمل كشرت : أكيد مش ههزر في حاجة زي دي يا كريم !
كريم أخد نفس طويل : أمل حبيبي احنا يدوب متجوزين بقالنا أربع شهور وشوية .. مش كتير ولسة ما وصلناش لمرحلة إننا نقلق أو نتوتر أو نروح لدكاترة والحوار اللي مالوش أي لازمة ده يا أمل .. لسة بدري .
أمل بتذمر : كل اللي أعرفهم حملوا على طول يا كريم .. غادة ، سمر ، حتى عايدة كلمتني وقالتلي إنها حامل واهي فرق بيني وبينها تقريبا أسبوعين .. فاحنا المفروض .......
كريم قاطعها : مش المفروض أي حاجة يا أمل .. الحاجات دي أرزاق يا حبيبي .. ربنا اللي بيحددها امتى وازاي وايه ! ما تستعجليش على رزقك يا أمل .
أمل بترجي : كريم علشان خاطري .
كريم قاطعها : أمل حبيبي ما تدخليناش لدوامة الدكاترة دي دلوقتي .. لسة بدري عليها .
أمل بغيظ : طيب امتى نقلق ونكشف ؟
كريم بتفكير : المفروض سنة على الأقل يا أمل .
أمل شهقت : سنة ؟ أنت متخيل إني ممكن أفضل سنة كده يا كريم ؟
كريم ابتسم بحب : ربنا يرزقك قبلها .. ما تحاوليش تفكري كتير يا أمل وسيبيها على الله لما نصيبنا يجي هيجي .. اوكي يا قلب وعقل كريم؟
أمل بترجي : برضه مش هقدر أستنى سنة أبدا .
كريم ابتسم : طيب ٦ شهور .. أعتقد كده مش كتير .. يلا بقى نروح للعيال دي علشان محضرلك مفاجأة آخر النهار هتعجبك جدا .
أمل ابتسمت بحماس : مفاجأة ايه ؟
كريم بهزار : يعني بستغبى دايما السؤال ده ! حد يقول محضر مفاجأة والتاني يقوله ايه هي ؟
راحوا لمؤمن وفضلوا معاه يساعدوه لحد آخر النهار كريم بلغ أمل إنها تستعد يمشوا وهو راح لمؤمن أخده على جنب : كل حاجة جاهزة ؟
مؤمن ابتسم : جاهزة أيوة ما تقلقش .
كريم ابتسم : كلمت علياء واتأكدت بنفسك ؟
مؤمن كشر : يا ابني ما قلنا أيوة ايه اللوك لوك ده
كريم خبطه في كتفه : يا بارد .. المهم أنا ماشي هعدي الأول أجيب شوية حاجات وأروح على البيت .
مؤمن هز دماغه وكريم أخد أمل وانسحبوا وعدوا على محلهم المعتاد بتاع الجاتوه وأمل كالعادة انتشرت في المحل واشترت جاتوهات وتورتة كمان وحاسبوا وركبوا عربيتهم وكريم بيضحك : حظك إنك ما بتتخنيش .
أمل ضحكت : ولو كنت بتخن كنت هتحرمني من الأكل يعني ؟
كريم بضحك : وأنا بقدر برضه يكون نفسك في حاجة وما أجيبهاش !
أمل بصتله : كنت هتسيبني أضرب يعني !
كريم بصلها أوي : لا طبعا كنت هسيبك أيوة تاكلي براحتك بس كنت هخليكي تحرقي اللي بتاكليه .. الرياضة يا قلبي مهمة جدا .
أمل كشرت : رياضة أكتر من كده ! ما أنت كل يومين بتقطع نفسي في الجيم اللي أنت عامله في البيت .. ده حتى باباك ومامتك مش بترحمهم .
كريم بضحك : يا حبيبي الرياضة مهمة وخصوصا لبابا ولماما .. لازم يلعبوا رياضة ويتحركوا ده حلو لقلبهم ولصحتهم ولياقتهم .. السن الكبير ده لو ما اتحركش واهتم بالرياضة بيعجز أوى يا أمل .. فلازم يعوضوا ده بالحركة والنشاط ويجددوا شبابهم فالموضوع مش رخامة على اد ما هو حب ليهم .. عايزهم يفضلوا بصحتهم العمر كله .
أمل ابتسمت بحب : ربنا يحفظهم يارب ويباركلنا في عمرهم .
كريم مسك ايدها : اللهم آمين يا قلبي ويباركلي فيكي .

وصلوا البيت وهو نزلها من العربية وبعدها غمى عينيها ودخلها البيت وبعدها رفع ايديه من على عينيها وهي اتفاجئت باللي كريم محضره ..
ونكمل بكرا
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل التاسع والخمسون من رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة