-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية فريسة غلبت الصياد منال سالم - الفصل السادس والأربعون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة المتألقة منال محمد سالم نقدمها علي موقعنا قصص 26  وموعدنا اليوم مع الفصل السادس والأربعون من رواية فريسة غلبت الصياد بقلم منال سالم 

رواية فريسة غلبت الصياد بقلم منال سالم - الفصل السادس والأربعون

تابع أيضا: قصص رومانسية

رواية فريسة غلبت الصياد - منال سالم
رواية فريسة غلبت الصياد - منال سالم

رواية فريسة غلبت الصياد بقلم منال سالم - الفصل السادس والأربعون

إقرأ أيضا: قصص قبل النوم

في شركة الصياد ،،،

في مكتب خــــالد ،،،،

تجنبت كارما الانفراد بخــــالد على قدر المستطاع ، وكلما طلب مقابلتها تملصت منه بشكل أو بأخــر ، ولكن تلك المرة لم تنجح حيث أصـــر خـــالد على حضورها فوراً إلى مكتبه ...

لوت كارما شفتيها في ضيق ، وأجبرت نفسها على تحمل وجودها معه ، وأخذت نفساً مطولاً لأكثر من مرة من أجل السيطرة على انفعالاتها وارتباكها الذي يظهر جلياً أمامه ...
ســـارت كارما نحو غرفة مكتبه وهي تقدم خطوة وتؤخــر الثانية .. وما إن وصلت إلى باب مكتبه حتى طرقت الباب ، فسمعت صوته يأتي من الداخل يسمح لها بالدخــول ..
أمسكت كارما مقبض الباب ويديها ترتعش ، ثم أخذت نفساً عميقاً مرة أخرى ، وأدارت المقبض ، وفتحت الباب ، ودلفت إلى الداخل ، وأغلقت الباب خلفها بهدوء ..
ســـارت كارما بخطوات حذرة في اتجاه مكتب خــالد ..
لمحت كارما خالد وهو يتطلع إليها بنظرات دافئة وحنونة ، فارتبكت في مشيتها وشعرت أنها ستتعثر في خطواتها .. ولكنها ضبطت انفعالها أمامه ..
ابتسم خـــالد ابتسامة عفوية وهو يرى ارتباك كارما أمامه ، وظل يتأمل هيئتها الكلاسيكية الراقية ...
كانت كارما ترتدي قميصاً حريرياً من اللون الذهبي ، وذو فتحة صــدر صغيرة مثلثة تبرز جمــال عنقها ، ومن الأسفل ترتدي تنورة كلاسيكية تصل للركبة من اللون البني الداكن ، وتغطي ساقيها بجوارب قاتمة ، وترتدي في قدميها حذاءاً عالياً من نفس لون التنورة ..
تركت كارما شعرها ينسدل خلف ظهرها ، وأرخت خصلة صغيرة على جبينها ... تفحص خـــالد كارما بنظرات متمهلة ، فجمالها بالنسبة له مهلك يأسر القلوب قبل العقول ، تنبه خــالد أنها لاتزال واقفة أمامه ، فأشـــار لها بيده و..
-خـــالد بصوت رخيم : اتفضلي اقعدي

جلست كارما على المقعد المقابل لمكتب خــالد ، ولم تنظر في اتجاهه ، بل سلطت بصرها على نقطة ما أمامها ، مما دفع خـــالد للشعور بالحنق منها ، فنهض عن مقعده بهدوء ، ثم دار حول مكتبه وجلس في مواجهتها ، ثم مـــال بجذعه قليلاً ناحيتها و..
-خالد بصوت هاديء وواثق : بما انك مش عاوزة تبصي ناحيتي ، فأجي أنا قصادك عشان متعرفيش تبصي غير عليا وبس

ارتبكت كارما أكثر ، وظلت تفرك يديها في عصبية قليلة و..
-كارما بصوت متحشرج : حضرتك عاوز ايه يا بشمهندس
-خالد وهو يمط شفتيه في تعجب : ممممم.. حضرتي ، وبشمهندس !!
-كارما بنبرة جدية : أظن ان ده مكان شغل ، ويعني مايصحش اني أقول غير كده

أرجع خــــالد ظهره للخلف ، ثم وضع ساقاً فوق الأخــرى ، وظل يتأمل كارما بنظرات متمعنة و..
-خالد بصوت رخيم : عندك حق ، لكل مقام مقــــال .. وده اللي عاجبني أوي فيكي !

تنحنحت كارما في حرج واضح عقب كلماته الأخيرة ،وبدأت تتسرب حمــرة الخجل إليها ، فأمـــال خــالد رأسه قليلاً للجانب ليتابع نبضات عروقها المتوترة و...
-خــالد بخفوت : وقريب أوي هنصلح الأوضــاع بينا

رفعت كارما عينيها ونظرت مباشرة في عينيه بعدم فهم ، في حين أكمل هو حديثه بـ ...
-خالد متابعاً بنفس الهدوء : أنا عاوزك معايا

ضيقت كارما نظراتها ، ورمقته بأعينها المغتاظة و...
-كارما بنبرة منزعجة : أفندم
-خـــالد بنبرة خافتة : انا عاوزك في شغل معايا

نهضت كارما فجـــأة عن المقعد ، وعقدت ساعديها أمام صدرها ، واشاحت بوجهها بعيداً عنه و...
-كارما بنبرة جـــادة وهي تلوي شفتيها : سوري مش فاضية

نهض خـــالد هو الأخـــر عن مقعده ووقف أمامها ، ونظر إليها بنظرات جــــادة و...
-خـــالد بنبرة حــادة : احنا مش طالعين نتفسح يا آنسة ، ده شغل
-كارما بنبرة ممتعضة : وأنا مش عاوزة أطلع معاك في حتة لوحدنا
-خالد بنبرة جـــادة : ومين قالك اننا لوحدنا ، ده مؤتمر شغل
-كارما بعدم اكتراث : شوف حد غيري
-خالد بنبرة صارمة : لأ مش هاينفع ، انتي مديرة مكتبي ، ووجودك معايا أمر مفروغ منه
-كارما وهي تزفر في ضيق : أوووف
-خالد بلهجة آمــــرة : جهزي نفسك عشان 5 دقايق وماشيين ..!

زفـــرت كارما في انزعــاج ثم بدأت تسير مبتعدة عنه ...

ولكن تعثرت كارما في خطواتها ، والتفت ساقها على الأخــرى وهي تتحرك للأمـــام وكادت أن تسقط على وجهها ، ولكن أسرع خـــالد في الامساك بها من خصرها ، وأسندها على ذراعه ، في حين تشبست هي به ووضعت كلتا يديها على صدره .. وظل الاثنين يتأملان بعضهما البعض لبرهــة ، والتقت الأعين بالأعين وسرحا في سحرها ..

ابتسم خـــــالد ابتسامة دافئة من بين أسنانه و...
-خالد بصوت هامس : مقدرش أنا على كده

شعرت كارما بالحرج الشديد ، واخفضت بصرها في احراج واضح ، ثم اعتدلت في وقفتها ، في حين أرخى خـــالد ذراعيه عنها .. فســـارت هي مبتعدة عنه بخطوات مرتبكة ، فوضع هو كلتا يديه في جيبه وظل يتابعها وهي تمرق من أمـــام ناظريه إلى خـــارج الغرفة ...

...................

في منزل أدهم ويارا ،،،،،

عــــادت يارا إلى منزلها من الخـــارج ، ثم نزعت حذائها عن قدميها ، وألقته في ضيق على الأرضية ، وتوجهت نحو غرفتها وأغلقت الباب خلفها .. في حين دلف عمـــر ورائها وهو يحمل حقائب الطعام الجاهز ، ثم ســـار في اتجاه غرفة الطعام ليضعهم على الطاولة ..

سمع عمـــر صوت شخص ما يقرع الجرس ، فتوجه ناحية باب المنزل ، ثم أمسك بالمقبض ، وفتح الباب ..
تفاجيء عمـــر بوجود باقة ضخمة من الورود الحمراء والمزدانة بقطع الشيكولاته الفاخرة يحملها أحد ما في يد ، وتخفي وجهه بالكامل بالأضافة إلى جزء كبير من صدره ، وفي اليد الأخرى يحمل ( دبدوباً ) كبيراً من اللون الأحمـــر ...
نظر عمر إلى تلك الأشياء وهو يعقد حاجبيه في استغراب ، و..
-عمر بنظرات مندهشة : احنا مش طالبين الحاجات دي ، وبعدين لسه بدري على جو الفلانتين ده
-ادهم بصوت آجش : وسع ياض من سكتي

عرف عمـــر أدهم من صوته ، فرمــــقه بنظرات ضيقة ومغتاظة ، ثم ...
-عمــر بنبرة باردة : لأ مش هامشي

أزاح أدهم الباقة قليلاً للجانب ليبرز وجهه الغاضب والمتجهم أمـــام عمــر و..
-عمر مبتسماً ببلاهة : مش تقول انه انت ، عنك يا عم أدهم الحاجات دي

عـــاون عمــر أدهم في إدخـــال باقة الورد ومعها الدبدوب إلى الداخل ، ثم وجــــد عمر ادهم يدفعه في اتجــاه الباب و...
-أدهم بنبرة جـــادة : طرقنا ياض
-عمــر بنظرات لئيمة : لأ ، أنا قاعد هنا زي العزول

وضع أدهم يده في جيبه ثم أخرج ورقة عملة من فئة المائة جنية ، وامسك بكف عمــر وطواها في يده و...
-أدهم بنبرة صارمة : خد دول ووريني عرض قفاك

أدار عمـــر جسده ، ثم أمـــال رأسه قليلاً للأمـــام و...
-عمر وهو يشير بيده على قفاه : أهووو .. واسع وحلو

ضـــرب أدهم عمــر بحدة على قفاه ، ثم ...
-أدهم بنبرة مغتاظة : طب امشي بقى بدل ما أخلي وشك زي قفاك مالوش ملامح
-عمر وهو يتأوه من الآلم : آآآي .. ايدك تقيلة ، وأنا مش ماشي من هنا بقى

أعطى أدهم عمر مبلغاً أخراً من المــــال في يده و..
-أدهم بنبرة حانقة : اتمشى بقى

نظـــر عمــر إلى المـــال الموضوع في يده ، ثم رفع بصره في وجه أدهم و..
-عمــر بنبرة مازحة : طب دول حق القهوة ، فين حق السجاير بقى ؟
-أدهم بنظرات غاضبة : بتشرب سجاير ياله ، طب تعالالي

كــــاد أدهم أن يفتك بعمر الذي ركض مسرعاً في اتجاه الباب ، وابتعد عنه و..
-عمــر بنظرات متحدية : هييييه ، مالحقتنيش !

كـــور ادهم قبضة يده ، ونظر إليه بنظرات مغلولة و..
-أدهم بنبرة غاضبة : طب لو انت جدع اقف في مكانك

فتح عمــــر الباب ، ودلف إلى الخــارج ، ثم أطل برأسه من الباب و...
-عمر مبتسماً ابتسامة عريضة : لأ أنا في الحاجات دي مش جدع ، باي يا كوتش ..!

أغلق عمـــر الباب من خلفه ، في حين أدار أدهم جسده ، وتنهد في ارتياح ، ثم ســــار بخطوات بطيئة ناحية باب غرفة نومه ..

طـــرق أدهم الباب ، فسمع صوت يارا يأتي من الداخل بـ ...
-يارا بصوت عالي : عمــر بليز سيبني أنام ، أنا ماليش مزاج للأكل ، ارجع انت الفيلا ، وابقى عدي عليا على بكرة ولا حاجة

لم يجبها أدهم، وإنما طرق الباب بيده مجدداً بطرقات خفيفة ، مما جعل يارا تنهض عن الفراش ، وتمسك بالمقبض وتفتح الباب لتتفاجيء بأدهم أمامها ..

فغرت يارا شفتيها في صدمة ، وعقدت حاجبيها في اندهاش شديد ، في حين ابتسم أدهم ليارا ابتسامة رومانسية و...
-أدهم بصوت خافت وآجش : وحشتيني

جزت يارا على أسنانها في حنق ، وتبدلت ملامحها للانزعاج والضيق ، وأمسكت الباب بيدها ، ثم دفعته لتغلقه في وجـــه ادهم ، ولكنه وضع قدمه ليسد عليها الطريق ، و..
-ادهم بنبرة متوسلة : استني بس يا يارا ، أنا أسف يا حبيبتي
-يارا بحنق : امشي من هنا

استغل أدهم فــــارق القوى الجسمانية بينه وبينها ، ثم دفـــع الباب بقوة أكبر ، فارتدت يارا للخـــلف ، وكادت أن تسقط ، ولكن مد أدهم يده ، وأمسك بمعصمها ، وجذبها ناحيته لتسقط هي في أحضانه ، ومن ثم حاوطها من خصرها بكلا ذراعيه ، وأطبق عليها بقبضتي يده كل لا تفلت منه ..
حاولت يارا أن تبتعد عنه ، وتتحرر من قبضته ، ولكنه أصـــر على الامســاك بها و...
-يارا بنبرة غاضبة : عاوز ايه تاني مني ، انت مش خلاص سيبتني
-أدهم بنبرة آسفة : والله كانت ساعة شيطان
-يارا بنبرة منزعجة : ابعد عني
-ادهم بنظرات متحدية ، ونبرة هامسة : لأ .. ابعد ايه بس ، هو أنا مجنون
-يارا بنبرة متعصبة : اه
-أدهم بنبرة هادئة : بس مجنون بحبك

رمـــق أدهم يارا بنظرات مشتاقة ، وحالمة ، وظل يتأمل ملامح وجهها وهي تثور غضباً منه ، و..
-يارا بنبرة حانقة : ازاي بتقول انك بتحبني ، وانت بعد اللي حصل بعدت عني ، ومهمكش اني آآآ...

لم تكمل يارا عبارتها ، حيث انحنى أدهم برأسه فجـــأة على يارا ، ثم أطبق بشفتيه على شفتيها ، وقبلها قبلة مطولة منعتها عن الكلام نهائياً ، وأغمضت عينيها للحظات تاهت فيها في بحور العشق ..

ابعد أدهم رأسه عنها ، وأرخى أحد قبضتي عن خصرها، ثم رفعها عالياً ووضعها على رأسها ، ومسد بها على شعرها في حنية ، في حين نظرت هي إليه بنظرات معاتبة و..
-يارا بصوت أقرب للبكاء : سبتني ليه ؟

أمسك أدهم بكف يد يارا ، ورفعه إلى فمه ثم قبله و..
-أدهم بنبرة نادمة : أنا أسف ..
-يارا بنظرات متسائلة : ايه اللي رجعك تاني ؟ ولا عشان عمي قالك إني آآآ...

رفع أدهم إصبعه ووضعه على فم يـــارا ليسكتها و...
-أدهم مقاطعاً بصوت دافيء: أنا رجعت عشان بحبك ، عشان مقدرش أستغنى عنك ، أنا عارف اني كنت مندفع ، ومصبرتش ، بس الحمدلله ان ربنا رد العقل فيا ، ولحقت نفسي قبل ما أعمل حاجة اندم عليها طول العمر
-يارا بنبرة مترددة : طب والـ آآ.. والبيبي اللي راح
-أدهم بنبرة شبه حزينة : قدر الله وماشاء فعل ، الحمدلله ، أكيد دي مشيئة ربنا ، وهو سبحانه هيعوضنا بغيره
-يارا متسائلة بتوجس : يعني انت .. انت مش زعلان انه راح مننا ؟
-أدهم بصوت خافت : مكدبش عليكي اني كنت زعلان ، بس أكيد ربنا هيكرمنا بالأحسن

تنهدت يارا في ارتياح ، ثم أمسكت بيده أدهم ، ووضعتها على وجنتها وظلت تفركها به .. ثم انحنت بشفتيها ناحية راحة يده وقبلتها برفق ، وأنزلت يدها الممسكة بيده ووضعتها على بطنها ، وظلت تمسح بكف يده على بطنها
نظر ادهم إلى يارا بعدم تصديق ، وهو فاغر شفتيه ، في حين أومــأت هي بعينيها و..
-يارا بصوت شبه باكي ، وأعين دامعة من الفرحة : انا لسه حامل ..!

لم يصدق أدهم اذنيه ، وأبعد كف يده عن بطن يـــارا ، ثم اقترب منها وضمها إلى صدره بقوة واحتضنها ، فشعرت أن جسدها ذاب في صدره ، ثم أرخى أدهم أحد ذراعيه ، وانحنى بجذعه قليلاً للأسفل ، ووضع ذراعه أسفل ركبتيها ، وحملها بين ذراعيه ، في حين لفت هي كلتا ذراعيها حول عنقه ، وأحاطته بكل اشتياق ....

......................

في شركة الصياد ،،،،،
في الجراج ،،،،

انتظر خــــالد قدوم كارما في سيارته في الجراج ، وبالفعل لمحها وهي تدلف خــارج المصعد ، وتسير في اتجــاه سيارتها الحمراء الصغيرة ..

ترجل خـــالد من سيارته ، وترك باب سيارته مفتوحاً ، ثم ســـار في اتجاه كارما ..
أمسكت كارما بمفتاح السيارة بيدها ، وكانت على وشك فتح الباب حينما تفاجئت بخالد يقف ورائها ، ويستند بيده على الباب فيمنعها من فتحه ..

التفتت كارما بجسدها ناحيته ، فمد خــــالد كلا ذراعيه أمامها ، وحاصرها بينهما ، فنظرت إليه كارما بنظرات متوجسة و...
-كارما بنبرة قلقة : آآآ... انت بتعمل ايه ؟
-خـــالد بنظرات ثابتة ، وصوت هاديء : انتي ليه مصممة تعاندي معايا
-كارما وهي تبتلع ريقها في توتر : أنا .. أنا مش بعاندك ، انت اللي بتقف في طريقي و آآ...

أرخــى خـــالد ذراعيه ، ثم مد يده وأمسك بمعصم كارما بقوة و...
-خالد بنبرة صارمة تحمل نوعاً من التحذير : طالما مش بتعاندي ، يبقى تيجي معايا بالرضــا أحسنلك

حاولت كارما أن تخلص يدها من قبضة خـــالد ، وظلت تلوي في معصمها لتتحرر منه ، ولكنها عجزت عن هذا ، فرمقها هو بنظرات متحدية و..
-خالد بنبرة خافتة : ماتحوليش ، أنا مش هاسيبك ، ويالا بينا !

جذب خـــالد كارما من معصمها ، وسحبها خلفه نحو سيارته ، في حين اعترضت هي بشدة على ما يفعل معها ..
فتح خـــالد باب المقعد الأمامي ، وأرخى قبضته عن كارما ، وأشـــار لها بعينيه و..
-خالد بلهجة آمــرة : اتفضلي اركبي
-كارما بنبرة عنيدة : لأ

اقترب خـــــالد من كارما ، وحاصرها مجدداً بجسده ، فارتبكت هي من اقترابه الشديد منها و...
-خالد بنظرات جريئة وصوت هامس : من فضلك يا كارما اركبي العربية

توجست كارما خيفة من نظرات خـــالد لها ، لذا ....
-كارما بنظرات مترقبة : آآآ...حاضر يا ..آآآ.. خالد

ركبت كارما السيارة ، فأغلق خـــالد الباب خلفها وعلى وجهه تعلو ابتسامة عفوية ... ثم دار حـــول السيارة ، وركب خلف المقود ، وأدار محرك السيارة ، ثم ضغط على دواسة البنزين بهدوء ، وانطلق بالسيارة ..

التفت خـــالد برأسه ناحية كارما والتي كانت تنظر إلى الطريق أمامها بتركيز شديد ، ثم رمقها بنظرات رومانسية و..
-خــالد بصوت دافيء : تصدقي دي أول مرة أحب فيها اسمي
-كارما وهي تلوي فمها في تهكم : ليه يعني
-خالد بنظرات متفحصة : عشانه طالع من بؤك ..!

التفتت كارما لا إرادياً نحوه ، فوجدته مسلطاً بصره عليها ، وعلى ثغره ابتسامة عذبة ، فأطرقت رأسها في خجل ، فنظر خــالد أمامه وهو يتنهد تنهيدات حـــارة ....

..................

في أحد الفنادق الشهيرة ،،،،
في قاعة المؤتمرات الملحقة به ،،،،

بدأ الحضور يتوافدون على قاعة المؤتمرات من أجل حضور المؤتمر المقام فيه ، والذي يتناول أخر مستجدات الاستثمار والتطوير العقـــــاري ..
في البداية كان الجميع يتبادل التحية ويتصافحون فيما بينهم ، ثم بعدها بدأوا يدلفون إلى الداخـــل ..
وصـــل زيدان هو الأخــر إلى القاعة ، وبدأ بعض رجــــال الأعمــال المرموقين في الترحيب به ، ثم أشـــار له أحدهما بالدخول لكي يجلس على الطاولة الخاصة به

في نفس التوقيت كان خـــالد هو الأخــر قد وصل إلى الفندق ، وترجل هو وكارما من السيارة ، وســار سوياً نحو القاعة ...
.......

دلف خــــالد إلى داخل القاعة ، وظل يجوب ببصره المكان ..
اقترب من خالد أحد الأشخــاص ورحب به ، وكذلك بكارما ، ثم اقترب عدداً أخراً من رجـــال الأعمــال وتبادلوا التحية معه ..
التفت خـــالد برأسه ، وتسمر في مكانه حينما وجد أخر شخص يتوقع أن يراه في القاعة ...

لاحظت كارما تبدل ملامح خـــالد إلى الضيق الشديد ، والتجهم ، فنظرت إلى حيث ينظر ، فوجدت زيدان جالساً أمامها على أحد الطاولات ..
.................

تفاجيء خـــالد بوجود زيدان ، فامتعض وجهه على الفور ، وتبدلت ملامحه للانزعـــاج الواضح ، في حين اضطربت كارما ، وارتبكت من رؤيته أمامها ...

لمح زيدان هو الأخــــر خالد وهو يقف على مقربة منه ، فنهض عن مقعده ، وظن أنها الفرصة المناسبة لكي يبدأ في النيل من فريدة ..
ســـار زيدان بخطوات ثابتة نحو خالد وهو ممسك بسيجارته الكوبية وينفث دخانها في الهواء ، ثم لمح طيف فتاة ما تقف إلى جواره ، فدقق زيدان النظر جيداً فيها ، و اعتلت شفتيه ابتسامة لئيمة ، حيث أيقن انها كارما سكرتيرته السابقة ..

اقترب زيدان من خــالد ، ثم مد يده لكي يصافحه ، ولكن تجمدت ملامح خـــالد ولم يرفع يده إليه ، فأخفض زيدان يده ، ثم وضع السيجارة مجدداً في فمه ، ونفث دخانها ..
-زيدان ببرود : وماله

التفت زيدان بعينيه ناحية كارما التي ارتعدت أوصالها حينما رأته ، ونظرت إليه بتوجس شديد و...
-زيدان متابعاً بنبرة جافة : اهلا بآنسة كارما ، واضح انك مبسوطة في الشغل الجديد مع خالد بيه

ابتلعت كارما ريقها في خوف شديد ، في حين قاطعه خــالد بـ ..
-خالد بنبرة حـــادة : سيبك منها ، وقولي انت جاي هنا ليه ؟؟
-زيدان بنبرة باردة : الله مش ده مؤتمر لرجــال الأعمال ولا أنا غلطان ، وبعدين أنا عاوز أمدحلك شوية في كارما وشغلها .. الصراحة الواحد خسرها

رمـــق خــــالد زيدان بنظرات مشتعلة ، وضيق عيناه في حنق و...
-خالد بنبرة ممتعضة : ملكش دعوة بيها ، وآآآ...
-زيدان مقاطعاً بنبرة جـــادة ومتعجرفة : هي أصلاً ماتهمنيش في حاجة ، أنا بس بقولك إنها كانت ممتازة عندي في الشركة ، وبعدين انت كده هتخليني أنسى أبعت شكر وتحية لأمك عن الخدمة اللي عملتهالي

التفت خــــالد إلى كارما ونظر إليها بنظرات متوجسة ، ثم سلط بصره مجدداً على زيدان و...
-خالد متسائلاً في حيرة : قصدك ايه ؟؟؟؟
-زيدان بعنجهية مفرطة : قصدي ان فريدة هانم الرفاعي خدمتني في ملف شركة ( توريدس) وجابته لحد عندي !!!

فغر خـــــالد شفتيه في صدمة ، ونظر إلى زيدان بعدم تصديق ، ثم مد كلتا يديه وأمسك بزيدان من ياقته ، وكــــاد أن يشتبك معه ، و...
-خــــالد بنبرة غاضبة ، ونظرات حانقة : انت بتقول ايه ؟؟؟

أزاح زيدان يدي خالد عنه ، ثم رمقه بنظرات شرسة و...
-زيدان بنبرة قاسية : قبل ما تتجرأ وترفع ايدك عليا ، روح عاتب أمك الأول ، اللي ناوية على خراب عيلة الصياد
-خالد بنبرة عصبية : اخرس خالص ، وماتجيبش سيرة أمي بحاجة على لسانك ده
-زيدان وهو يلوي فمه في تهكم : أنا مايشرفنيش اني اجيب سيرتها أصلاً ، وبعدين كفاية حبوب الاجهاض اللي اديتها لمرات اخوك ، ويا عالم ناوية على ايه تاني مع البلطجية الجداد اللي بتقابلهم كل يوم .. اقولك على حاجة ، اشبعوا ببعض ..!!!!!

أشعلت كلمات زيدان الأخيرة نيران الغضب والحقد في نفس خـــالد ، فقد صُدم صدمة كبيرة في والدته، ولم يصدق حرفاً مما قيل ..

ســــار زيدان مبتعداً عن خـــالد ، وقبل أن يبتعد تماماً عنه ، التفت برأسه ناحيته ووزع نظره ما بين خــالد وكارما و...
-زيدان بنبرة قوية : نسيت أقولك ، شاهي بنت عمي حــامل ، وقريب أوي هأبقى أب .. عقبالك انت وآآآ... هـــه ...

ظل خــــالد متسمراً في مكانه ، وانفصل عن العالم المحيط به ، وأخذ يعيد في رأسه ما قاله زيدان من ارســال التحية لوالدته لأنها ساعدته في ملف صفقة توريدس ، وبالتالي كارما بريئة من تهمة السرقة ، ولم يكن لها علاقة بتلك المسألة من البداية .. ولكن ما أقلقه حقاً هو أن تكون والدته متورطة في مسألة إجهاض يارا ، وعلاقتها بمحترفي الإجرام .. وأخيراً حمــل شاهي من زيدان وإصراره على إدعــائه بأنها ابنة عمــه ..

لاحظت كارما شرود خــــالد ، وتجمد ملامحه ، فمدت يدها وأمسكت بكف يده ، وهزته قليلاً و...
-كارما بنظرات قلقة : آآآ... خــالد

انتبه خـــالد إلى صوت كارما ، ونظــر إليها بأعين فارغة ، فجذبته برفق من يده و..
-كارما بخفوت : تعالى معايا

سحبت كارما خـــالد من يده ، وســار معها مستسلماً إلى خـــارج القاعة ..

توجهت كارما بخــــالد إلى المطعم الملحق بالفندق ، وأشـــارت له بيدها لكي يجلسا سوياً على طاولة منزوية في أحد الأركـــان ..

شعـــر خـــالد أن إرادته سلبت منه ، وأنه ليس في وعيه كي يجادل أو يعترض حتى ، فالصدمة أكبر من طاقته ...
جلس خـــالد على المقعد ، وأسند رأسه على يديه ، وظل شارداً للحظـــات ، حاولت كارما أن تلفت انتباهه مجدداً و...
-كارما بصوت ناعم : خـــالد ، انت معايا ؟
-خالد وهو يهز رأسه : أهــا

حــــاولت كارما أن تهون قليلاً على خـــالد ، وتهديء من روعه ، فقد لاحظت أن وجهه صــار عابساً متجهماً ، وخافت أن يرتكب حماقة ما خلال انفعاله ، لذا عَمَدت إلى أن تحدثه بطيب الكلام ، في حين ظل هو مسلط بصره عليها ، ورغم أنه لم ينطق بكلمة إلا أنه شعر بأن في صوتها ذلك المخدر العذب الذي جعل روحه الثائرة تستكين نوعاً ما .. ظل يتابعها والكلمات تخرج من شفتيها المكتنزتين ، وراقب عينيها وهي تحاول اقناعه بالتريث وعدم استباق الأمــور أو افتعال المشاكل دون دليل ملموس حتى لا يتسبب في إحداث أي كوارث كما حدث معها من قبل ....

لم يزحْ خــــالد عينيه عنها ، فقد كانت هي الملاذ الذي فـــر إليه ، وهون عليه الكثير ...
...........

في النادي ،،،،

ذهب جاسر إلى النادي مجدداً لتقصي الأخبار عن علاقة زيدان بوالدته الراحلة ناهد وأختها فريدة ...
وأثناء سيره في اتجاه المطعم قابل عمـر الذي كان متوجهاً إلى تدريب التنس ، استفسر عمـــر عن سبب اختفاء جاسر عن الأضواء ، وعن سبب زيارته للنادي و......
-جاسر بنبرة فاترة : يعني بحاول أعرف شوية حاجات كده تخص المرحومة
-عمــر متسائلاً في حيرة : حاجات ايه ؟
-جاسر وهو يلوي فمه في انزعاج : ماتشغلش بالك
-عمر بنبرة جـــادة : يا عم جاسر قول ، يمكن أفيدك ، دعه بيوضع سره في أضعف خلقه
-جاسر على مضض : كنت عاوز أعرف أمي عرفت زيدان منين
-عمــر بنظرات مترقبة : جوز أختك
-جاسر بنبرة متجهمة وهو يجز على أسنانه : أه هو ..
-عمر بنبرة طبيعية : بكل بساطة من أمي
-جاسر بنظرات متفحصة : أفندم !! انت هتهزر
-عمر بنبرة جـــادة : لا والله ، أمي الست فريدة هانم الرفاعي هي اللي عرفت طنط ناهد على زيدان
-جاسر متسائلاً بحيرة : طب وانت عرفت إزاي ؟؟؟ انطق ..!!!!!

ســــــرد عمـــر لجاسر عن مشاهدته لوالدته مراراً وتكراراً وهي جالسة مع زيدان يتحدثان سوياً في أمور غامضة ، وبعدها تفاجثم بعدها تم الترتيب لمقابلة شاهي ، وبعدها تم الاتفاق على ترتيبات الزواج بين كلاً من زيدان وناهد

تفاجيء جاسر بالعلاقة الوثيقة التي ربطت بين فريدة وزيدان ، وأن خالته فريدة هي من دبرت لأمر تلك الزيجة المريبة لأنها كانت تقابله لعدة مرات قبل أن تتعرف شاهي به ...
لم يتوقع جاســــر أن تكون خالته الوحيدة على علاقة بكل ما حدث لعائلته ، وضع جاسر كلتا يديه على رأسه ، وظل يحك رأسه في صدمة كبيرة .. في حين نظر إليه عمـــر بعدم فهم ، وعقدت حاجبيه في استغراب شديد ، ولكنه لم ينبس بكلمة ........

.................

في مطعم الفندق الشهير ،،،،،،
حاولت كارما تهدئة خالد ، ورغم أنه كان صامتاً إلى انها نجحت نوعاً ما في التهوين عليه ...

عقد خــــالد النية على مواجهة والدته بكل ما سمعه ، وإفشاء كل شيء أمــــام الجميع .. فهي إن أخطـــأت عليها أن تتحمل نتيجة أخطائها ، خاصة وأن تلك الأخطـــاء قاتلة ، ولا يمكن التهاون فيها لأنه ترتب عليها تدمير عمل الشركة ، بالإضافة إلى عائلته ...

ظلت كارما تتحدث ، وفجــــأة توقفت عن الحديث حينما ...
-خالد بنبرة هادئة : كارما ، أنا بحبك !!
-كارما بنظرات مصدومة : هــــه ...!!!

اعترف خالد بدون أي مقدمــــات بحبه لكارما رغم أن الظرف كان غير مناسباً بالمرة لهذا ..
في حين فغرت كارما شفتيها في صدمة ، ونظرت إليه بأعين زائغة ، فمد يده ناحيتها ، وأمسك بكف يدها وضغط عليه و...
-خالد بنظرات ثابتة : أنا مش قادر أقاوم أكتر من كده ، لكن أنا فعلا بحبك ، وهاعمل كل حاجة عشان نكون سوا

لم تجد كارما ما تجيب به على خالد ، حيث تجمدت الكلمات في حلقها ، وعجزت عن النطق أمامه ، في حين توردت وجنتيها بحمرة الخجل ، ونهضت فجـــأة عن الطاولة ، ولكن ظل خـــالد ممسكاً بيدها رافضاً تركها و..
-خالد بنبرة جــادة : مش بحب لما أكلم مراتي انها تسيبني وتمشي قبل ما أخلص كلامي ...!!
..............

في شركة الصياد ،،،،،،
في مكتب رأفت ،،،،،،

ورد إلى رأفت اتصالاً هاتفياً من الطبيب وحيد ، حيث أبلغه بنجاح العينة التجريبية الثانية في الاستجابة للعلاج ، فتهللت أسارير رأفت ، ونهض عن مكتبه و...
-رأفت هاتفياً بنبرة فرحة : انت .. انت بتكلم جد يا دكتور ؟
-وحيد هاتفياً : ايوه يا بشمهندس ، أنا في ايدي النتيجة ، ان شاء الله تشرفني قريب انت والمدام عشان نجري العملية
-رأفت بنبرة حماسية : بأمر الله ، ألف شكر يا دكتور

أنهى رأفت المكالمة الهاتفية مع الطبيب وحيد وهو يكاد لا يصدق أذنيه ، فحلم شفاء زوجته الحنون صفاء على وشك أن يتحقق ...

جمع رأفت متعلقاته ، ووضعها في حقيبته الجلدية ، ثم دار حول مكتبه ، واتجه ناحية الباب بخطوات مرتبكة من الفرحــة ..

.........................

في منزل أدهم ويارا ،،،

عاتب أدهم يارا لاحقاً على ما فعلت من إدعائها كذباً أنها فقدت جنينها ، وكيف تسبب هذا في معاناة كلاهما لأيــام ، ولكنها أخبرته بأنها تعرضت بالفعل لمحاولة إجهاض عن طريق تناول أقراص خاصة بالإجهاض بدون علمها ، وأن هناك من حـــاول أن يفعل بها هذا .. ولولا أنها تقيأت ما في جوفها لكانت تعاني الآن .. كما أخبرته أنه يمكنه التأكد من صدق ما تقول من الطبيب المعالج لها ، بالإضافة إلى والده الذي كان على علم مسبق بكل هذا .. وأنه من دبر لتلك الخطة كي يحميها
تفاجيء أدهم بكل ما قالته يارا ، ولم يظن أنها كانت تعاني كل هذا بمفردها ، فقد اعتقد أن جهدها المتواصل في العمل تسبب لها في الإجهاض ...
اعتذر أدهم ليارا كثيراً عن سوء ظنه بها ، ومسد على رأسها وقبلها في حنية على جبينها .. ثم أخذ يفكر ملياً في الجاني الرئيسي وراء هذا ...

أول ما طرأ في بال أدهم هو والدته ، حيث تذكر أنها هي من أعطته المشروب البارد لكي يقدمه ليارا وترتشف منه ، وبعدها صــار ما صار ..
لم يرد أدهم اخبار يارا بشكوكه حتى لا يثير مشكلة من لا شيء ....

عرض أدهم على يارا أن يعودا إلى الفيلا مجدداً ، ولكنها رفضت رفضاً قاطعاَ ، فهي تخشى على حياتها ، ثم بثت إليه مخاوفها بشــأن فقدان جنينها مرة أخرى إن كانت متواجدة هناك ، وأخبرته بهدوء مصطنع أنها تفضل المكوث هنا في منزل الزوجية ، ورغم أن أدهم حـــاول إقناعها إلا أنه لم يرغب في إجبارها على فعل شيء لا تحبه ، وفي النهاية امتثل أدهم لطلبها ، ووعدها بأن يظل إلى جوارها .. وأن يمكث كلاهما في المنزل ..
احتضنت يارا أدهم لأنه وافق على طلبها ، وقبلته من وجنته ، و..
-يارا بنبرة فرحة : أنا بحبك أوي
-أدهم بصوت رخيم : وأنا دايب في كل حاجة فيكي يا أم العيال ..

اتجه أدهم ناحية الأريكة ، ثم أمسك بيد زوجته ، وسحبها برقة خلفه ، ثم جلس هو على الأريكة ، وأجلس زوجته على حجره ، وأحاطها بذراعيه و...
-أدهم بنظرات عاشقة : بصي بقى أنا عاوز أورطة عيال ، أنا راجل بحب العزوة
-يارا بنبرة حماسية : ربنا يسهل ويكمل حملي على خير ، وبعد كده نشوف موضوع أم العيال دي

مـــالت يارا برأسها على صدر أدهم ، وعبثت بأصابعها في صدره ثم ...
-يارا بصوت خافت : بقولك ايه يا بيبي
-أدهم بصوت هاديء : ايوه يا حبيبتي
-يارا بنبرة ناعمة : انا كنت عاوزة أروح السنتر شوية
-أدهم باستغراب : ليه ؟

أخبرت يارا أدهم أنها ستذهب إلى المركز الرياضي لتوقع على قوائم صرف رواتب الموظفين ، ومن ثم ستعود للمنزل ، وافق أدهم على طلبها بشرط أن تحاول الانتهاء من هذا على عجالة ، كما قرر هو أن يعرج على الفيلا ليحضر متعلقاته الخاصة ، بالإضافة إلى رغبته في شكر السيدة صفاء شخصياً على نصيحتها له ، والتي تسببت في عودته إلى أحضان زوجته ، وتأكده من أن كلاً من يارا وجنينها بخير ....

-ادهم بنبرة طبيعية : خلاص متفقين ، بس ماتمشيش من السنتر، أنا هاخلص وأعدي عليكي هناك
-يارا وهي توميء برأسها : أوكي يا بيبي
-ادهم وهو يربت على ظهرها : طب يالا يا حبيبتي ، عشان تلحقي تروحي وتخلصي أوام أوام ..
-يارا مبتسمة في سعادة : حاضر يا قلبي ............!!!!!!!!!!!
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السادس والأربعون من رواية فريسة غلبت الصياد بقلم منال سالم
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من القصص الرومانسية
حمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة