-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية للقدر حكاية سهام صادق - الفصل الرابع والعشرون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة سهام صادق وروايتها التى نالت مؤخرا شهرة على مواقع البحث نقدمها علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الرابع والعشرون من رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق

رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق - الفصل الرابع والعشرون

إقرأ أيضا: حدوتة رومانسية

رواية للقدر حكاية سهام صادق
رواية للقدر حكاية سهام صادق

رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق - الفصل الرابع والعشرون

تابع من هنا: روايات زوجية جريئة

رسم عقله مااراد حدوثه وقلبه الأحمق كان كالاعمي لا يرى الا ما يُريد.. أما عيناه كانت غافيه تُبصر ما يهواه قلبه.. وهي ليست الا عاشقه هائمه في بحر عشقه المظلم
خرج صوتها بنبرة خافته خجله بعدما تعلقت عيناه بها لوقتً طويلاً
- في حاجه يامراد
كان يقف يتخيلها وهو يخبرها بأنها ليست الا بطله في مسرحية خطط لها والده.. تخيل انهيارها وبكائها
سيناريو مر أمامه للحظات.. ولكنه لم يفعل ما أراد فعله
والسبب في ذلك عمه ذلك الرجل الذي سلمه ابنته بأعين تتلألأ فيها دموع اب يستأمن ابنته التي رعاها لسنون طويله وقد جاء اليوم ليُعطيها لزوج يوما ما سيكون مثله ابً
اغمض عيناه بقوه ينفض أفكاره العاصفه في مخيلته.. ثم اشاح وجهه سريعاً عنها بعدما اعادت سؤالها
- مراد مالك انت فيك حاجه
تنفس بقوة واتجه نحو المرحاض تحت نظراتها الحائرة ليضع رأسه أسفل صنبور المياه مُفكراً في حياته القادمه
- اهدي يامراد.. لازم تفكر هتعمل ايه.. ابعد فكرة انك تأذيها مهما كان ديه بنت عمك من دمك
خاطب نفسه وصورة عمه تمر امام عينيه وعباراته تتدفق في مسمعه
" بنتي امانه عندك يامراد.. حافظ على الامانه اللي حفظتلك عليها ياابن اخويا"
تنهيده قويه خرجت بثقل من بين شفتيه وهو يبتعد عن المياه المتدفقه فوق رأسه ثم اخذت مسارها نحو صدره
تقدمت بخطوات خجله من الفراش ثم جلست عليه تنظر من حين لآخر نحو المرحاض
تشعر بالتوتر ولكن أيضا بالسعاده تسألت داخلها
- هو مشلنيش ليه زي اي عروسه.. ده انا حتى عملت رجيم قاسي لليوم ده
عبست بملامحها وهي تحلم بأحلامها الورديه.. اتجهت بعيناها نحو باب المرحاض ثم رفعت كفيها نحو وجنتيها الساخنه
- اهدي ياهناء كده وبلاش توتر
انتبهت على صوت خروجه فأطرقت عيناها نحو ثوب زفافها
انتظرت عباره منه ولكنه تحرك في الغرفه بضعه خطوات لينتبه عليها اخيرا يرمقها بهدوء
- هتفضلي بالفستان كده
تخضبت وجنتاها ورفعت عيناها نحوه خجلا متمتمه
- ها!
واتسعت حدقتيها بصدمه وهي تجده يتسطح فوق الفراش مغلقاً عيناه.. وكأنها ليست معه وكأنها ليست عروس همهمت تسأله
- انت هتنام ..
واردفت بتوتر جليّ على صوتها
- احنا مش هنصلي
فتح عيناه يرمقها للحظات قبل أن يهتف
- ياريت تطفي نور الأوضة وتاخدي هدومك وتغيري في الحمام
بهتت ملامحها وهي تسمعه وتسألت بأمل ان يكون يمزح معها
- اطفي النور
رمقها ساخراً وهو يتفحص خلجات وجهها الذي شحب
- تصبحي على خير
أعطاها ظهره حتى يجعلها تفهم الاجابه بوضوح.. لا يرغبها ولا ينظر لها بأنها عروسه
ألتقطت ملابسها وانسحبت من الغرفه ودموعها تنساب على وجنتيها.... تسأل حالها اين أحلامها في تلك الليله.. اين الحبيب الذي انتظرته طويلاً.. أين قبلته الدافئه.. أين عباراته الحنونه التي ستحتوي خجلها وتطمئنها
وضعت يدها على فمها تخشي ان يسمع صوت شهقاتها...وسؤال واحد اخذ يدور بخلدها لما فعل ذلك.. أخبرها بأنه يُريدها
ثبتت عيناها نحو نقطه ما وهي لا تُصدق ما خيله لها عقلها
- مش معقول يكون مراد زي نديم ابن خالي ومحتاج يتعالج... بس ليه يخبي عني انا مش هسيبه وهفضل معاه
صور لها عقلها برئته.. لتمسح دموعها التي انسابت مع كحل عينيها تأخذ أنفاسها بتنهيده طويله
- لازم تحفظي على سر جوزك ياهناء.. وتقفي جانبه... بس لازم الاول اتكلم معاه بكره ويفهمني ميخبيش عليا
.......................................
وضعت ياقوت الثوب برفق في الخزانه الصغيره التي تحتويها غرفتها
- الحمدلله الفرح خلص على خير والفستان محصلش ليه حاجه .. عشان ارجعه لسماح لما ترجع من مهمتها
اقتربت من فراشها وتسطحت عليه بأرهاق ولمعت عيناها بالدمع وهي تشعر بالوحده... ولكن سريعا تبدل حالها لتبتسم وهي تتذكر جمال صديقتها ورقصتها مع مراد
تنهيده حالمه انسحبت مع أنفاسها وهي تتخيل نفسها يوماً بين ذراعي أحدهم يضمها اليه ويُراقصها
نفضت رأسها من أحلامها الورديه
- أنتي بتفكري في ايه يا ياقوت... لا انتي الأحسن تنامي عشان الأحلام خطر عليكي وعندك شغل بكره
اغمضت عيناها لتغفو في لحظتها دون شعور من شده ارهاقها
......................................
طالع شقيقه وهو يُحاوط خصر زوجته ويتهامسان.. ابتسم وهو يراهم هكذا واسند مريم التي تمسك ذراعه وعيناها مثقله من أثر النعاس
- مريم فوقي ياحببتي
صعد الدرجات وهو يسندها... فأقتربت منه ندي بعدما انتبهت لحال مريم... اشفقت عليه فطيله طريق عودتهم وهي غافيه على ذراعه
- انا هوصلها لاوضتها ياحمزه.. دراعك اكيد وجعك
اسندتها ندي نحوها... فسقطت رأس مريم علي كتفها... نفض ذراعه بآلم ضاحكاً على صغيرته
- نومها بقى تقيل البنت ديه.. انا مش عارف هتقدر تروح مدرستها بكره ازاي
تركهم واتجه نحو غرفته ليتحرك فيها دون هواده يمسح على وجهه بقوه وصوره ياقوت تقتحم عقله وهي تقف مع شقيق هناء تضحك معه ويبدو ان علاقتهما قويه ولم ترحمه ناديه من تعليقاتها وتلميحاتها
........................................
تأملها وهي غافيه جانبه... مدّ كفه يمسح على وجهها
تملمت في نومتها وهي تشعر بيده التي تنتقل بخفه على وجهها.
- شهاب سيبني انام عندي شغل بكره
ابتسم وهو ينحني نحوها يلثم خدها ثم تحركت القبله لجانب فكها لتحط شفتيه نحو مقصدها
- مش عارف انام.. اصحى اقعدي معايا
فتحت عيناها بقلق.. حبها طغى على كبريائها
- مالك ياشهاب ايه اللي مضايقك... ده احنا راجعين من فرح واتبسطنا
ألقي رأسه على الوساده زافراً أنفاسه بقوه.. فبماذا سيخبرها ان الفتاه التي احبها يوما قد ترملت وصارت حره.. اليوم رأها في الفندق الذي قام فيه حفل زفاف مراد... كانت من منظمين الحفل..صدمه ملابسها السوداء ووجهها الذي أصابه الذبول... قدماه أخذته إليها وليته لم يذهب... حلمه أصبح حراً طليقاً
- مش فاهم نفسي ياندي
رمقها بطرف عيناه ولم تفهم هي شئ من عبارته
- مالك ياشهاب.. احكيلي فيك ايه
واعتدلت في رقدتها ومالت نحوه تمسح على خصلات شعره الذي تعشق نعومته وغزارته
اغمض عيناه وهو ينساق مع حركة يداها الناعمه... قارن بين حلمه الضائع وذلك الحب الذي يحصل عليه معها.. مهما أخبرته بتمردها وأنها تحررت من حبه الا انه لا يرى منها الا الحب
- مكرهتنيش ياندي
ابتسمت بآلم وهو يُطالع ملامحها
- القلب مبيكرهش الا لو سكينه الغدر والخيانه طعنته ياشهاب... انت اه مبتحبنيش بس على الاقل من يوم ما وعدتني انك هتكون وفي ليا بتنفذ وعدك
شعرت بذراعيه تأسرها وأصبح يعلوها
- كنت ياندي
فأتسعت حدقتيها بلمعان
- تقصد ايه
همس بدفئ وهو ينفخ أنفاسه الساخنه على صفحات وجهها
- افهميها لوحدك ياندي
......................................
رمق فرات زوج شقيقته الذي عاد للتو من سفرته وقد دعته فاديه لتناول العشاء في جلسه عائليه
- اخبار شغلك ايه ياعزيز... سمعت انك هتشارك واحد في مصنع للمنتجات الغذائيه
توتر عزيز من رصد شقيق زوجته لكل ما هو متعلق به... قربت فاديه الطبق المملوء باللحم أمام زوجها مجيبه وهي ترمق زوجها بفخر
- عزيز طول عمره ناجح
سلط فرات نظراته نحو شقيقته الهائمه بزوجها.. لا تسأله عن مصدر أمواله الذي يقسم ان أساسها بالحرام يعلم أن عزيز ابتعد قليلا عن تجارة المخدرات لتفتح الأعين عليه ولكن لا يجد دليلاً قاطعاً نحوه ولو وجد لن يستطع تشويه سمعه زوج شقيقته وسمعته هو أيضا
- انا بكلم جوزك يا فاديه.. هو ملهوش لسان يرد عليا
تلبك عزيز وهو يمضغ الطعام.. يخشى ان يكون قد علم ما وراء تلك الشراكه فماهي الا تجاره بالاطعمه الفاسده منتهية الصلاحيه
- شريكي انت عارفه يافرات... رجل أعمال ليه اسمه في السوق
ابتسم فرات وهو ينظر لاطفال شقيقته الصغار
- مش مهم الاسم ياعزيز المهم السمعه.. على العموم انا مش هقدم غير النصيحه وانت حر.. بلاش الشراكه ديه
ونهض بعدها وهو يلتقط عصاه التي وضعها جانبه كي يسير بثبات بها ويحمل عليها ثقله
اتجهت أنظار فاديه نحوه تسأله
- هو فرات قصده ايه ياعزيز.. لو الراجل ده سمعته وحشه بلاش
قطب عزيز حاجبيه وحدق بالمقعد الفارغ الذي كان جالس عليه فرات
- اخوكي ده بيحب يكبر كل حاجه... باينه لسا فاكر نفسه رتبه في الجيش
أسرعت فاديه تؤنبه على قوله
- عزيز اتكلم كويس عن اخويا
زفر عزيز بقوه ثم ألقى بمعلقته بعنف فوق طبقه... لتتعلق عين طفليه عليه خائفين من حدته
.......................................
وقفت أمام احد المطاعم في إحدى المناطق الراقيه... انتظرت زميلتها التي تقيم معها بسكن المغتربات... اخبرتها ان تنتظرها بالخارج الي ان تدلف وتقضي أمراً ما بالداخل
طالت وقفتها بملل الي ان وقفت متثمره في مكانها وهي تسقط بعينيها على حمزه وعائلته يترجلون من السياره فقد أتوا من أجل تناول وجبة العشاء بعيدا عن المنزل
رأتها ندي فأقتربت منها بغرابه
- ياقوت بتعملي ايه هنا
توترت وهي تُطالع نظرات شهاب وحمزة والصغيره مريم التي وقفت ترمقها ببغض
- مستنيه واحده صاحبتي
فأبتسمت إليها ندي بلطف وقبل ان تعزم عليها بأن تدلف معهم سبقها شهاب..كان حمزة يقف كمتابع للمشهد صامتً تحكي له مريم عن يومها بمدرستها
- تعالي استنيها جوه معانا... وفرصه نتعرف عليها
قالها شهاب غامزاً لها حتى يرى غيرة زوجته.. فوكظته ندي بذراعها
- كده ياشهاب
ضحكت ياقوت بخجل على أفعالهم اللطيفه
- شكرا يابشمهندس مافيش داعي... انا هرن عليها تطلع أصلها اتأخرت
اعترض شهاب علي رفضها بأصرار وطالع شقيقه
- يابنتي انسى اني مديرك وده عشا على حساب حمزة تعالي خلينا نكلفه اكتر
تحركت يدها تلقائياً علي فاها تداري اتساع ضحكتها علي مزاح شهاب المُحبب
- ما تقول حاجه ياحمزه
أسرعت ياقوت رافضه عندما رأت أعين مريم ترفضها... هي لن تقبل عزيمه تجلس بها وسط عائله ستكون مثل المتطفله عليهم لم يتحدث حمزه بشئ فمازال يشعر بالضيق كلما لاحت صورتها مع شقيق هناء وكأنه يُحاسبها على حياه لا دخل له فيها
- سيبها براحتها ياشهاب
اطرقت ياقوت عيناها أرضاً عندما استمعت لعبارته وقد احزنتها
دلفوا جميعهم للمطعم وشعرت بقدم تدهس على قدمها بقوه جعلتها تكتم صوت تآوها بصعوبه... نظرت لابتسامه مريم
فأغمضت عيناها بآلم وهي لا تعلم لما فعلت بها هذا
ابتعدت تخفي دموعها...من آلم فعلتها ونظراتها التي تُعبر عن كرهها لم تجد سببً لكره الصغيره لها ولكن ما لا تعلمه ان اقتراح ناديه على الزواج ب ياقوت سمعته من تقي بعدما اخبرتها مريم بأستخفاف عن نظرات معلمتها ريما
بغض لا تعلم سببه ولكن صاحبته كانت تعلم
تعلقت عيناه بها بعدما جلس على المقعد المواجه لساحة المطعم الخارجيه
نظراته كانت تلتقطها وهي تتحرك يميناً ويساراً ولكن سريعاً ما جعلته مريم ينتبه لحديثها المشاغب مع شهاب
اندمجوا في النظر لقائمه الطعام والنادل يقف جانبهم.. لمعت عين ياقوت وهي تنظر نحوهم... ترى ابتسامه رب عملها وحنانه على ابنه زوجته وشهاب وندى التي تعلقت بذراع زوجها يضحكون
عضت شفتيها تمنع دموعها بالهطول تحتاج لمشاعر مثل تلك... تفتقر الدفئ والحنان... اشاحت عيناها خشية ان تلتقطها اعين احد
ونظرت نحو باب المطعم وكادت ان تخطو للداخل حتى ترى زميلتها التي حذرتها سماح منها كثيراً بشكوكها في سلوكها الذي تخفي تحته رداء الفتاه المكلوله ولكنها كانت لا ترى الا ان حالها مثلهم وأنها لطيفه و ودوده
خرجت عبير زميلتها وقد لاحظت ان هيئتها بها شئ قد تبدل لا تعلم ما هو ولكنها تشعر بذلك
- اتأخرتي ليه ياعبير
زفرت عبير أنفاسها وهي تُداعب خصلات شعرها
- ما انا قولتلك واحده صاحبتي بتشتغل جوه المطعم.. استنتها لحد ما خلصت
واردفت وهي تنظر لياقوت
- انا ورايا مشهور مهم... روحي انتي يا ياقوت.. وشكراً ياحببتي
انصرفت عبير دون أن تُطالعها.. اغضبها الموقف
- طول عمرك ساذجه وغبيه يا ياقوت... سماح عندها حق
لم تعلم أن حمزه التقط تلك الفتاه فأخذ يتذكر أين رأها من قبل لتتسع عيناه وهو يتذكرها
.....................................
وقفت خلفه تنظر لهيئته كان يُعطيها ظهره يُطالع أمواج البحر من الشرفه ويحتسي قهوته... ثلاثه ايام مروا علي زواجهم وانتقالهم لمدينه الاسكندريه وهو يقضي يومه بالخارج
- مراد
هتفت أسمه بخفوت وانتظرت لعله ينتبه إليها.. لم يلتف نحوها الا عندما أعادت هتافها بأسمه
- في حاجه ياهناء
اجابها وهو يرتشف من فنجان قهوته... فأغمضت عيناها بقوه
- انت مش مبسوط اننا اتجوزنا
تجمدت يداه على فنجان قهوته... بدأت أمواج البحر تعلو وصوت أنفاسه يتصاعد.. لم ينفذ ما أراد اذاقها له من آلم إنما قرر اتباع نمط التجاهل اتبع الطريق القاتل والجارح وفي قانون عقله
إن هذا الأفضل فلن يسئ معاملتها
طال شردوه وتصلب جسده.. فهو يحاول قدر المستطاع الهروب من المنزل حتى لا يعطيها فرصه لاسئلتها التي يراها في عينيها
- مراد انت سامعني.. مراد ممكن نتكلم طيب
أستدار نحوها ببطئ ورمقها بنظره طويله.. ترتدي له كل يوم ملابس تُجملها له وتظهر مفاتنها ولكنه كالاعمي لا يرى
لا يرى الا انها زيجة اجبر عليها
- انا مش فاضي ياهناء
ونظر الي ساعه يده ثم وضع فنجان قهوته علي الطاوله
- لما ارجع من الشركه نبقى نتكلم
وانصرف دون أن ينظر إليها... لتسقط فوق الاريكه شاحبة الوجه تبكي على حالها وهي لا تفهم لما يتجاهلها
...........................................
تعجبت بالاتصال الذي اتاها من مدير مكتبه.. يُريدها ان تذهب لشركة الحراسات بعد انتهاء دوامها..قلقت من تلك المُكالمه
فلماذا سيُريدها... شعرت بالريبه الي ان وجدت شهاب يخرج من مكتبه يأمرها ببعض الأعمال ثم غادر
..........................................
نظرت سماح نحو بعض السياح وقد اخذت مكان مرشدهم الذي يُعاني من آلم ما بمعدته.. نست مهمتها الاساسيه وقررت الاستمتاع بأجواء مدينه اسوان
كانت تتحدث عن المعبد الذي يسيرون داخله بثقه الي ان وقفت على صوت أحدهما يُخبرها
- صححي معلوماتك انستي
قالها أحدهم وقد كان يسير ريبتها من بدايه الجوله من نظراته الحانقه نحوها.. يخفى عيناه بنظاره من اشعه الشمس وعلى رأسه يضع قبعه رياضيه وملابس تشعرها وكأنه ذاهب لمباراه جولف.. احتدت عين سماح ورمقته بحنق
- معلوماتي صحيحه ياكابتن.. ماذا تعرف انت عن تاريخنا
حدق بها الرجل الذي لا تعرف تُحدد ملامح له وضحك ساخراً
- لا أعلم لما تقودنا سيده مثلك.. لو اعلم انكي من ستقودنا هذا اليوم لمكثت بالفندق
اشتعلت نظرات سماح وبقي البعض يهمس على مشاحنتهم
- لا بقى انا كده ممكن اغلط وانسى انك ضيف في بلدي
هتفت بها سماح بلغتها الأم حتى لا يفهم عليها
ولكنه أجاب رافعاً حاجبه لأعلى
- هوجاء
ألقى كلمته بالفرنسيه ثم انصرف لم تفهم معناها... فهى لا تتقن الا اللغه الانجليزيه
وقفت تُحرك يدها على وجهها بغضب ترمقه وهو يرحل.. وألتف نحوها قبل أن يختفي عن مرء عينيها... ليزيل نظارته عن عيناه
لتقف مصدومه متمتمه
- لا مش معقول.. ده هو
..........................................
استمع الي صديقه عبر الهاتف وهو يُخبره ان فتاه ورجلا جاءوا لقسم الشرطه ليسألوا عنه وقد اخبرهم بعدم وجوده.. أراد أن لا تكون هي من أتت ولكن صديقه أعطاه الجواب دون أن يسأل عن هويتها او اسمها
- انا استغربت بصراحه انك تعرف ناس كده... باين عليهم مش قاريب ليك مع ان الراجل اللي مريحنيش شكله قالي انهم قرايبك
واردف صديقه الذي يُدعي مجدي
- انا قولتله انك اتنقلت بلد تانيه
اغمض شريف عيناه وهو يعلم أن الرجل هو سالم فتسأل
- البنت كان شكلها ايه
صمت مجدي للحظات وهو يتخيل شكلها الجميل وقد اشفق عليها
- البنت كفيفه!
زفر بقوه وقبل ان يسأله صديقه اذا كان يعرفها اما لا
- هكلمك بعدين يامجدي.. عندنا اجتماع
أغلق الهاتف ثم ألقاه فوق الفراش.. رغم ان هذا مااراده ان يبعدها عن طريقه الا انه يشعر بآلم لا يعرف سببه
.....................................
أوقف سالم سيارته الصغيره في مكان خالي.. ينظر لمها التي لم تتوقف عن البكاء منذ أن علمت انه تم نقله لمكان اخر... كان سعيداً انه كسب نقطه بصلاحه وقد انتهى امر شريف تماماً
- اه سمعتي الكلام بودنك... حضرت الظابط خلاص اختفى
سقطت دموعها وهو تمسك العقد الذي أعطاه لها بقوه
- بس هو قالي انه ماصدق قبلني
ومسحت دموعها بأكمام بلوزتها
- هو شريف سابني عشان انا عاميه
رمقها سالم بتمتع وهو يتأمل احمرار وجهها ثم اقترب منها
- يامها ما انتي عارفه اللي فيها مين هيتجوز واحده عاميه
عادت دموعها تتساقط من أثر الكلمه
- انا كان نفسي اعيش زي البنات اللي في سني
اتسعت عين سالم وقد وصل لهدفه
- سبيني وانا اعيشك يامها.. سبيلي نفسك
فسرت مقصده بطريقه بريئه ولكن عندما وجدت يده تسير علي فخذيها صرخت بقوه
- انت بتعمل ايه
وتعالا صراخها ولم ينجدها إلا صوت سرينه سيارة شرطه قادمه
...........................................
أنهت دوامها لتتجه نحو مقر الشركه
اول من تعلقت عيناها بها صفا التي كانت تُسجل بعض الأشياء على الجهاز الذي أمامها قبل أن تُغادر فساعات العمل قاربت علي الانتهاء
اقتربت منها ياقوت وهي تتذكر أين رأتها
- في حاجه ياأنسه
تلبكت ياقوت وهي تنفض رأسها من شرودها بذلك اليوم
- حمزه بيه موجود... عندي ميعاد لمقابلته
رمقتها صفا بتفحص مُتعجبه من هيئه فتاه مثلها تسأل عنه... رفعت سماعه الهاتف لتسأل سكرتيره إذا كان يوجد ميعاد معها ام لا
جاءتها الاجابه فتجمدت نظراتها نحو ياقوت
- اتفضلي
اتجهت ياقوت نحو المصعد بتوتر.. أما صفا عقدت ساعديها أمامها تسأل نفسها
- وقت الدوام قرب يخلص... ايه اللي جايبها في وقت زي ده غريبه
دلفت غرفه مكتبه... ليُقابلها سكرتيره الذي تأهب للمغادره
أبلغه بقدومها ثم انصرف
وقفت في منتصف الغرفه لتجده قابع خلف مكتبه يتحدث بالهاتف.. أغلق سكرتيره غرفه المكتب فأسرعت تفتحها
رمقها حمزة وهو لا يفهم سبب فعلتها تلك... أنهى مكالمته ثم نهض
- مالك ياقوت... مش باكل موظفيني انا
اخفضت عيناها بتوتر وهمست بخفوت
- حضرتك كنت عايزني في ايه
وقف حمزه أمامها يُحدق بها
- البنت اللي كنتي مستنياها امبارح تعرفيها من امتى
نظرت اليه بغرابه من سؤاله
- عبير زميلتي في السكن... ليه بتسأل
لم يُعطيها الاجابه التي ارادتها فهتف بلهجة أمره
- ياريت تقطعي علاقتك بيها
قطبت حاجبيها وهي لا تفهم سبب تدخله في حياتها الخاصه
- ما اظنش ان ده من قوانين العمل يافندم
ادهشه مُجادلتها ونظراتها التي تُهاجمه
- ياقوت اسمعي الكلام ممكن... بلاش البنت ديه تصاحبيها وبلاش تخليني اخدش حيائك بالكلام عنها
تجمدت ملامحها ورمقته بغضب وهي تُدافع عنها
- عبير بنت محترمه
هتف اسمها بحده وتفحص ملامحها المقتضبه
- ياقوت متخلنيش اظن انك تعرفي نوع شغلها... دفاعك عنها ما يدلش غير كده... ايه انتي كمان بتشتغلي بليل في كباريه
ألجمتها عبارته عن عمل عبير هي تعلم انها تعمل ممرضه في إحدى المشافي الخاصه
- كباريه.. عبير بتشتغل ممرضه
ضحك وهو ينظر إليها
- لا يا ياقوت عبير بتشتغل في كباريه بتبسط الرجاله ... وأحيانا بتحضر حفلات لرجال الأعمال واظن انك فهمتي دورها من غير توضيح اكتر من كده
سقطت دموعها وهي لا تُصدق ما تسمعه اذنيها
- انا مكنتش اعرف ده... بس ليه تعمل كده
تنهد حمزة وهو يُطالعها ثم تقدم منها يُعطيها احد المناديل الورقيه كي تجفف دموعها مُجيباً عليها
- الفلوس بتيجي كده اسرع يا ياقوت
واردف بلطف
- امسحى دموعك
طالعها وهي تُجفف دموعها كطفله صغيره ومازالت ملامحها تحمل معالم الصدمه... وقعت عيناه على صفا التي تتواري في احد الاركان وقد ساعدها عدم غلق الباب على مطالعتهم
لمعت عيناه وقد أراد ايذاقها جرعات الآلم حتى يحطم أملها في عودته اليها.. مال نحو ياقوت التي لم تكن منتبها لشئ تطوي المنديل الذي أعطاه لها
تجمدت في وقفتها واتسعت عيناها وهي تشعر بقرب أنفاسه منها ومُحاصرته لها بذراعيه
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الرابع والعشرون من رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق
تابع من هنا: جميع فصول رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق
تابع من هنا: جميع فصول رواية رواية احفاد الجارحي بقلم آية محمد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حزينة
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية احببتها في انتقامي بقلم عليا حمدى
يمكنك تحميل تطبيق قصص وروايات عربية من متجر جوجل بلاي للإستمتاع بكل قصصنا
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة