-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد - الفصل الثامن والثلاثون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية اجتماعية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة المتألقة الشيماء محمد الشهيرة بشيمو والتي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة على موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثامن والثلاثون من رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد. 

رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد - الفصل الثامن والثلاثون

تابع أيضا: روايات إجتماعية
رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد
رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد

رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد - الفصل الثامن والثلاثون

نيرة خلصت شراء كل حاجتها والمفروض راجعين البلد وسمر عايزة توصل لحاجة مع عمرو قبل ما تسافر ..
فبعد ما روحت بعتت صورة تانية لعمرو صورة كانت مصوراها وهو بيكلمها زمان كان قالع تيشيرته كتبت معاها : وحشتني كتير ووحشني كلامك معايا .. في انتظارك آخر النهار .
عمرو أخد نفس طويل ومش عارف يرد عليها بايه فكر يقول لرغد بس رغد غيورة كتير وعصبية كتير .. والأهم من كل ده إن هو بيعشقها . بيعشقها لدرجة إنه خايف من زعلها .. خايف من رد فعلها .. حابب بيته ومسئوليته وحابب شخصية عمرو الجديدة .. مش عايز أي حاجة تعكر صفو حياتهم .
رد عليها : حددي المكان .
سمر ابتسمت وبعتتله العنوان اللي هيقابلها فيه ..
رغد مراقبة الماسنجر بتاعه منتظرة امتى هيجي يقولها على اللي بيحصل معاه !
سمر ابتسمت إنها هتشوفه وهتوصل معاه للي هي عايزاه بس فاجئتها حماتها بتقولها إنهم مسافرين الليلة وراجعين البلد .. اتخنقت إنها مش هتعرف تشوف عمرو تاني ومش عارفة امتى ممكن تيجي القاهرة تاني ؟
بعتت لعمرو رسالة تانية : ميعادنا الساعة ٣ مش ٦ هستناك .
عمرو استغرب ده وبعتلها إن الميعاد ده مش مناسب له لأنه هيتغدى مع رغد بس سمر رفضت وأكدت عليه الميعاد يا يجي يا تروحله الڤيلا المرة دي تستناه ..
عمرو وافق يروحلها واتصل برغد بلغها إنه انشغل ومش هينفع يتغدى معاها ورغد اتنرفزت إنه اختار سمر عنها وحست إن كده الموضوع زاد أوي عن حده ولازم تتدخل بقى مش هتفضل تتفرج كده كتير ..
سمر بلغت شريف إنها خارجة تشتري حاجة مهمة وميادة رفضت بس شريف قال لأمه تسيبها براحتها فخرجت تقابل عمرو اللي جالها وهو على آخره منها
سمر بهدوء : أنت بتضطرني يا عمرو .
عمرو زعق : ابعدي عني بقى ! أنتي ايه ؟ شيطان ! خراب بيخرب أي حاجة يلاقيها !
سمر استنته يخلص كلامه وبصتله : عايزة عشره الاف في الشهر .
عمرو بصلها : نعم ! ليه إن شاء الله!
سمر بصتله : دلوقتي عايزة خمسين ! حالا .
عمرو رفض : سمر أنتي مش هتبتزيني .
سمر وقفت : اوك هروح أتكلم مع رغود هي متفاهمة كتير الصراحة .
جت تتحرك بس عمرو مسك ايدها وقفها : ابعدي عن حياتي.
سمر شدت ايدها : أنا مش بطلب منك حاجة فوق طاقتك .. الخمسين دول أنت ممكن تصرفهم على رغودة في عشوة .. ولا في هدية دول مش كتير أبدا عليك .. والشقة اوريدي(بالفعل) موجودة ومركونة .. فيها ايه لما أشاركك شوية ! دلوقتي يا عمرو عايزة الفلوس وكل شهر يوم واحد هتحولي عشره الاف اتفضل يلا .. الفلوس دلوقتي والشقة المرة الجاية هخلي محامي يكتبلي عقد وسيادتك تمضيلي عليه .
عمرو لأول مرة واحدة تلعب بيه ! طول عمره هو بيلعب بالبنات بس عمره أبدا ما تخيل إن الزمن ممكن يدور وواحدة تستغله .. افتكر زمان لما كان بيصور البنات علشان يخليهم لعبة بين ايديه واهو دلوقتي هو لعبة بين ايدين سمر يا يسمع كلامها يا ممكن تهد بيته
طلع محفظته قلب فيها وبصلها : مش معايا غير الفين في محفظتي بس .
سمر ضحكت كتير وبصتله وقربت منه : الالفين دول خليهملك يا قلبي معاك دي واتفضل في بنك قريب..
سحبت كارت الفيزا من محفظته
عمرو كشر وراح معاها سحبلها من الصرافة ودخل جوه البنك كمل الباقي اللي محتاجه ..
خمسين الف زي ما قالت طلع عندها وبيديها الفلوس في ايديها وأخدتهم وهي مبتسمة ومن بعيد رغد متابعة جوزها بيدي فلوس لسمر وصورتها وهي بتاخد منه الفلوس .. حست انها ممكن ترتكب جناية .. دورت عربيتها واتحركت

سمر مبسوطة انها اخدت الفلوس وحطتهم في شنطتها وبعتتله بوسة في الهوا : هحدد ميعاد تاني قريب بااااي عمووورة .
مشيت وركبت أول تاكسي قابلها وهو فضل مكانه مخنوق من الدنيا واللي فيها وبيلعن غباءه اللي خلاه لعبة بين ايدين كلبة زي دي ..
روح بيته كانت رغد في أوضتها وجه يكلمها قفلت باب الأوضة في وشه وما نطقتش حرف واحد ومهما يتكلم رفضت تفتحله الباب ..
نادية مامته استغربت اللي بيحصل وأخدت عمرو عندها وحاولت تعرف منه زعلانين ليه بس عمرو يدوب قالها على اعتذاره على ميعاد الغدا وماقالش حاجة تانية ونادية ابتسمت وقالت إنها هتكلمها وبالفعل راحتلها خبطت عليها ورغد فتحتلها
نادية بحب : قلبي معلش هو غصب عنه .. يعني اعذريه في الأمور اللي زي دي وقته مش ملكه يا رغودة وبعدين أنتي عارفة إن عمرو بيموت فيكي وما بيصدق لحظة واحدة زيادة يقضيها معاكي .
رغد ابتسمت لحماتها : اعذريني يا ماما بس فعلا اتضايقت منه .. يلا شوية وهروق ما تشغليش بال حضرتك .
نادية باستها وضمتها : ده أنتي قلبي ما أشغلش بالي ازاي بقى ! يلا مش عايزة أتدخل بينكم بس ما تهونوش عليا أشوفكم زعلانين .
نادية دخلت عمرو أوضته ورغد ابتسمت لحد ما نادية خرجت ساعتها دورت وشها بعيد وعمرو مهما يتكلم مش بترد عليه .. هي مش زعلانة علشان لغى ميعاده هي زعلانة من صمته ومن سماحه لسمر تتحكم فيه بالشكل ده !
عمرو بيتكلم وهي بصتله مرة واحدة : أنا سمحتلك تدخل بس علشان مامتك ومش حابة إني أوريها إننا زعلانين بس لو هتفضل تتكلم هسيبلك أنا البيت وأروح عند ماما .. فاذا سمحت سيبني دلوقتي لحد ما أروق
سابها عمرو وهو مرعوب إنها فعلا ممكن تسيبه ...

شريف أخد عيلته ورجعوا البلد وسمر اتخنقت من كل حاجة حواليها .. بيتها .. حماتها .. جوزها .. كل حاجة مخنوقة منها وخصوصا لما تفكر إن أمل في ايطاليا وبتتفسح برا مصر ..
دخلت لصفحة أمل بس مالقتش فيها جديد ودخلت صفحة كريم لقت كذا صورة لكريم في أماكن خرافة زي الشاليه واليخت .. اتجننت لما شافت شكل البيت اللي وسط المياه وكلام كريم إن ده أفضل مكان قعد فيه في حياته مع عروسته ..
الغيظ والقهر ماليينها.. دخلت صفحة رغد وشافت صور جديدة ليهم بيتعشوا مع بعض .. حست بالخنقة أكتر من ضحكات رغد ونظرات عمرو ليها .. ليه هي مش زي الناس دي ! الناس دي أفضل منها في ايه ؟
قفلت ايميلها وفتحت الايميل المزيف اللي عاملاه من بدري علشان لو حبت ترخم أو تعاكس حد بدون ما يعرفها .. فرحت أوي لما رغد قبلتها صديقة عندها .. من ساعة فرح أمل وهي بتكلمها كل يوم وتقرب منها .. ودخلت جروب الشركة بتاع رغد اللي مدخلة فيه كل أصحابها وأصحاب عمرو ومعظم الشركاء بتوعهم وكل الناس اللي بتتعامل معاهم حتى كل الموظفين في الشركتين .. بيعلنوا فيه عن أي حاجة جديدة تخص الشغل .. كمان رغد بتحب كتير تنشر صور ليها هي وجوزها في الجروب ده .. نوع من التفاخر مثلا بحب جوزها .. أو فرحانة بيه ..
سمر فكرت كتير وبعدها بعتتلها رسالة من ايميل مزيف بعتت صورة كلامها مع عمرو اللي بيقولها فيها إنه بيحبها وعايز يتجوزها وعايز يشوفها وبيطلب تفتح الكاميرا بس طبعا شخبطت على اسمها وسابت بس اسم عمرو وبعتتهم لرغد وكتبتلها : خلي بالك من جوزك وحافظي عليه .
رغد أول ما وصلتلها الرسالة اتنرفزت واتخنقت وفكرت تقوم تتخانق بس اتراجعت مين هيبعتلها الرسالة دي وليه ! هي عارفة إن جوزها مش بيكلم حد دلوقتي فمعنى كده إن دي رسالة قديمة ومش بعيد تكون من أيام الجامعة وبعدها فكرت في سمر .. أيوة ممكن تكون سمر عايزاهم يتخانقوا وبتحاول توقع بينهم .. مفيش غيرها ..
حاولت تعرف ده ايميل مين بس مفيش عليه أصدقاء ولسة جديد معنى كده إن حد عمله جديد علشان محدش يعرفه ! مفيش حد في دماغها غير سمر بس اللي تعمل حركة زي دي .. سمر بتستفزها وعايزاها تغلط أو ممكن تكون عايزة تبعدها عن جوزها .. لازم تكون حكيمة زي ما مامتها قالتلها وتحافظ على بيتها ..

الصبح كانت في الشركة عند أبوها بس دماغها كلها مشغولة بسمر وبجوزها .. لازم تعمل حاجة تخرج سمر من حياتهم بس مستغربة جدا صمت عمرو ! ليه ساكت بالشكل ده !
مامتها عدت عليها واستغربت جدا زيارتها وقعدوا مع بعض الاتنين وأمها سألتها عن حياتها ورغد فكرت تحكي لمامتها اللي بيحصل بس بعدها اتراجعت دي مشكلة خاصة بيها وبجوزها وهتحلها هي لوحدها ..
مامتها طلبت منها يخرجوا يتمشوا شوية وتساعدها تشتري هدية لأبوها علشان عيد جوازهم فرغد وافقت واتصلت بعمرو بلغته ونزلت معاها يلفوا ومامتها مش عاجبها حاجة
رغد حست إنها دايخة ومش قادرة من قلة النوم .. معظم الوقت بقت بتفكر في عمرو وسمر اللي نكدت عليها عيشتها ..

وهي ماشية جنب مامتها حست إن الدنيا لفت بيها وداخت وبعدها ماحستش بحاجة حواليها نهائي ..
مامتها صرخت والناس اتلموا عليها وحاولت تفوقها ومش عارفة لحد ما واحد جابلها إزازة مية رشت على وشها ففاقت .. أمها اتوترت جدا ورغد حاولت تقف بس مش قادرة وحاسة بدوخة ..
صباح بتوتر : قومي خلينا نروح ولا نطمن عليكي
ساعدتها تقف من على الأرض وقعدت على أقرب كرسي ليها وبصت لمامتها : أنا كويسة يا ماما .. بس دوخت شوية ما تعمليش قصة .
صباح بقلق : أنتي أول مرة يغمى عليكي تعالي نروح نكشف ونطمن عليكي .
رغد كشرت : نكشف ايه بس ! لا أنا كويسة ، بس مش نايمة كويس ومش واكلة كويس
صباح قعدت جنبها ترتاح شوية ووقفوا بعدها يمشوا من المول اللي بيتمشوا فيه وصباح وقفت قدام ماكدونالدز : نجيب ساندوتشات ؟ تاكلي ايه برجر ؟
رغد بصت للمطعم وكشرت : مش عايزة اكل يلا نروح .. خلينا ننزل وقت تاني .
صباح بإصرار : أنتي لسة قايلة إنك جعانة خلينا ناكل يا رغد .
رغد بضيق : يا ماما مش قادرة ومش طايقة أصلا ريحة الأكل حتى .. ينفع بقى نمشي من هنا ؟ يلا .
مشيت من قدام المطاعم وسبقت مامتها اللي شبه جريت علشان تحصلها ووقفتها : أنتي مخبية عني ايه ؟
رغد كشرت : هخبي ايه بس يا ماما ؟ بس مش قادرة فعلا أقف ! يلا بقى .
صباح بتردد : رغد أنتي حامل ؟
رغد وقفت وتنحت لمامتها : ايه ؟ حامل ؟ ليه بتقولي كده ؟
صباح كشرت : دوختك ! تعبك ! مش حابة ريحة الأكل ! كل دي أعراض حمل .
رغد ابتسمت بحماس : بجد يا ماما ممكن أكون حامل ! طيب نعرف منين ؟
صباح ابتسمت : تعالي نروح للدكتورة بتاعتي ونتأكد يلا ونعملك تحليل حمل ! بس هتكلمي عمرو ؟
رغد كشرت : لا مش دلوقتي نتأكد الأول .
راحوا للدكتورة مع بعض و عملتلها اختبار حمل قبل الكشف وبعدها قعدت معاها بصت للتحاليل وابتسمت : مبروك أنتي حامل فعلا يا رغد
صباح فرحت جدا ومسكت ايد بنتها بحب : عمرو هيتنطط لما يعرف .. وعيلته كمان ( بصت للدكتورة ) بس يا دكتورة دي أغمى عليها من شوية ! هي صحتها عاملة ايه !
الدكتورة ابتسمت : هي نسبة الحديد قليلة ومحتاجة لفيتامينات ونهتم بأكلها شوية .
رغد كشرت : مش قادرة .. مش حابة أي أكل !
الدكتورة باهتمام : بترجعي ؟
رغد هزت دماغها : لا مش برجع بس مش عايزة اكل أي حاجة خالص .
الدكتورة : هكتبلك فيتامينات وحاولي تغصبي نفسك في موضوع الأكل .. يعني كلي كميات بسيطة جدا بس كل ساعتين مثلا .. ما تضغطيش على نفسك وكلي اللي تحبيه .. ونوعي أكلك واهتمي بصحتك .
فضلت تديها نصايح كتير جدا ورغد بتسمع باهتمام وبتفكر في رد فعل عمرو ايه !
قاموا روحوا البيت وأمها وصلتها وطلعت معاها لحد أوضتها .. قابلتهم نادية ورحبت بصباح جامد وكانت هتقولها بس بنتها شاورتلها لا فسكتت وطلعتها أوضتها ورغد طلبت من أمها تتصل بعمرو وتبلغه باللي حصل في المول وإنها أغمى عليها وما تقولهوش على الحمل ..
صباح اتصلت بعمرو وعملت زي ما بنتها قالت وعمرو وقف هيتجنن وقالها دقايق وهيكون عندها وبالفعل وصل بعد نص ساعة وطلع جري لأوضتها وهناك صباح استقبلته : حبيبي بالراحة هي كويسة زي ما قولتلك ، بس أغمى عليها ..
عمرو قرب من رغد ومسك ايديها : فيكي ايه؟ طمنيني ! اتكلمي يا رغد
رغد كانت راقدة في السرير وابتسمت : أنا كويسة يا حبيبي ما تقلقش .. قلت لماما ما تقلقكش بس ماما أصرت إنك تيجي جنبي قبل ما هي تمشي
صباح ابتسمت : وبما إنه وصل أنا همشي يلا خلي بالك منها يا عمور .. كلميني يا رغد
سابتهم وانسحبت وعمرو قعد جنب رغد باس ايديها بخوف : حبيبتي قوليلي في ايه ، ايه اللي حصل وليه أغمى عليكي ! طمنيني ! أقولك قومي نروح لدكتور نطمن
رغد مسكت ياقة قميصه وبصتله : روحت مع ماما للدكتورة بتاعتها
عمرو بقلق وتوتر : وقالتلك ايه ! بعدين ازاي كل ده يحصل وما تتصليش بيا ؟ مش تكلميني يا رغد وتعرفيني ؟
رغد كشرت : حقك عليا يا بيبي .. بس كنا قريبين وعدينا نطمن مش أكتر
عمرو كشر : طيب وقالتلك ايه الدكتورة ؟ طمنتك ؟
رغد ابتسمت : قالتلي لازم جوزي يهتم بيا شوية أكتر ويحبني أكتر
عمرو كشر باستغراب : هي قالتلك كده ! هو أنتي اشتكيتي للدكتورة مني ولا ايه ! بعدين دكتورة ايه اللي تقول كده ! يا رغد بالله عليكي بطلي هزار وقوليلي بجد قالتلك ايه ؟
رغد بصتله بحب : والله قالت كده ! جوزك يهتم بيكي وبأكلك ويغذيكي كويس علشان حالتي
عمرو باهتمام : أيوة حالتك اللي هي ايه بقى ؟
رغد ابتسمت وبصت للأرض وبصتله : حالتي ! إني هجيب بيبي صغنن نلعب بيه أنا وأنت
عمرو بصلها باستغراب وردد : تجيبي بيبي صغنن ! تجيبيه منين ! بيبي ايه ؟
رغد بصتله بغيظ وبنرفزة : ايه أجيبه منين دي ! وهي العيال بيجيبوها منين ! هوصي على واحد أطلبه اون لاين !
عمرو هنا انتبه وفهم قصدها ووقف انتباه : أنتي قصدك أنتي هتجيبي بيبي ! أنتي بنفسك يعني ! بيبي حقيقي بجد ؟ صح ؟ يعني أنا وأنتي هيكون عندنا بيبي ! أنتي بتتكلمي بجد ولا تشتغليني ؟
رغد ابتسمت على منظر عمرو : بتكلم جد
عمرو مسكها وقفها وماسك ايديها : بجد يا رغد أنتي حامل ! أكيد يعني ومش هزار ومش مقلب ؟ بجد هيكون عندنا بيبي أنا وأنتي !
رغد ضحكت : أيوة يا عمرو بجد .. أنا حامل يا حبيبي وكمان قربت أكمل شهرين
عمرو ضمها أوي لحضنه وشالها ولف بيها بحب ومش مصدق أبدا إنه هيكون عنده عيلة صغننة خاصة بيه ..
نادى على مامته وبلغها وأمه فرحت جدا إن هيكون عندها حفيد وبلغت جوزها اللي برضه ماكانش مصدق إن ابنه أخيرا هيحقق كل اللي كان بيتمناه منه ..

كريم ماقدرش يقعد في البيت ده أكتر من كده بعد الافكار اللي امل زرعتها في دماغه فأخد أمل ومشيوا لمكان تاني .. أخدها باريس وفسحها فيها كتير وطبعا أول مكان راحوه كان برج ايفيل واتصوروا كتير وكريم نشر صورة ليهم مع بعض أمل مخبية وشها في صدره وهو بيصور سيلفي ووراهم برج ايفيل وكتب عليها باريس بلد العشق مع عشقي الوحيد ..
وأخدها لأكبر بيوت الأزياء لأنه عارف إن أكتر حاجة الست بتحبها هي الشوبينج ..
وقفوا يختاروا اللبس سوا وأمل محتارة مش عارفة تجيب ايه لأن اللبس كله جميل
كريم بابتسامة: اللي يعجبك كله نجيبه ياحبيبتي
أمل برفض : لا طبعا كدا كتير
كريم بحب: مفيش حاجة كتيرة عليكي
أمل اتحرجت وكملوا تقليب في اللبس لحد ما كريم مسك فستان شيك وسيمبل عجبه جدا
كريم : بصي ده كدا شكله هادي وواسع
أمل بإعجاب: فعلا جميل
كريم بابتسامة: خلاص ادخلي قيسيه بس شوفي مقاسه مناسب ولا نجيب مقاس تاني وكمل باستفزاز: نجيب مثلا أكبر منه علشان تخنتي
أمل بذهول : ايه تخنت ازاي ؟
كريم بمرح: ازاي ايه ياحبيبتي أنتي بتاكلي في اليوم أكتر من ست مرات
أمل بتذمر: أنت بتعدلي الأكل ياكريم
كريم بضحك: بكدب مثلا؟
أمل بتكبر مصطنع: حبيبي أنا كدا حلوة ورشيقة
كريم بمرح : ياواثق أنت ،يلا ادخلي قيسي وهشوف لبس تاني
أمل أخدت الفستان وراحت تقيس وهو كمل تقليب وعجبه حاجات مسكها وراح ناحية البروڤة يستناها
دقايق وخرجت قدامه وهو اتفاجئ بشكلها السيمبل
كريم بإعجاب : ايه القمر ده !
كشر وكمل : الفستان هناخده بس بلاش تخرجي بيه
أمل بذهول : ليه بقى؟
كريم بضيق : ملفت أوي ومبين جمالك
أمل برجاء: لا بالله عليك ناخده أخرج بيه ده جميل ده واسع جدا اهو
كريم بقلة حيلة : طيب بس يتلبس وأنتي خارجة معايا
أمل بفرحة: موافقة
كريم : خدي دول شوفيهم
أمل أخدتهم وعجبوها دخلت تقيس وكريم قعد على كنبة فدام البروڤة وكل ماتخرج توريله حاجة يقولها ضيقة أو ملفتة لحد ماجننها لحد مااختاروا لبس يرضيه وبعدها راح لملابس البيت وفضلوا يختاروا خصوصا إنه ركز على الحاجات القصيرة
أمل صممت إن هو كمان يشتري لبس على ذوقها وهو وافق دخلوا بوتيك كبير وبدأت تنقيله لبس كاچوال كتير وكل مايلبس حاجة تلاقي عضلاته ملفتة فتغير وهو يضحك عليها لحد مااتعصبت : هو في ايه أنت فرحان بلياقتك؟
كريم بضحك: أعمل ايه يعني ؟
أمل بتذمر: مش عارفة هم حلوين بس القميص الأزرق مش هتاخده علشان ملفت أوي ومخلي عنيك زرقا ..
كريم ضحك وخد اللبس ولفت نظرهم تيشيرتات للثنائيات نفس اللون والرسمة جابوا اتنين زي بعض وخرجوا ايديهم في ايدين بعض
اشتروا هدايا لكل حبايبهم وكريم استغرب ازاي بيلف على المحلات ويشتري وهو ماكانش بيقبل يقف في محل خمس دقايق على بعضهم بس مع أمل كل حاجة ليها متعة خاصة .. أمل كانت حريصة وهي بتشتري إنها تطقم مع جوزها بحيث يلبسوا حاجات متناسبة مع بعض ..
اخدها محل للعطور الفرنسية ودخل بيشتري البرفان بتاعه وهي ابتسمت : بتجيبه من هنا سيادتك ؟
كريم ابتسم : بجيبه من هنا سيادتي
أمل هزت دماغها : طيب ما ممكن حاجة تانية تعجبك !
كريم ابتسم : بدور ولما بتعجبني حاجة بغير
أمل بصتله : طيب لو أنا عجبتني حاجة غير برفانك ده ؟
كريم بحب : هجيبها أنا حاليا ما يهمنيش غيرك أنتي وبس !
كريم طلب من البايع يعرض عليه أجدد أنواع نزلت وأجملهم وبيختاروا مع بعض .. وأمل في برفان عجبها جدا وعجب كريم برضه وهو بصلها : خلاص أجيبه
أمل ابتسمت : اه ريحته جميلة أوي
بتقلب في العلبة ولمحت السعر عليه فعينيها وسعت وقربت منه : أنت أخدت بالك مكتوب عليه كام ؟
كريم ابتسم : التاني اللي بجيبه أغلى منه ده ب ٧٠٠ دولار بس التاني اللي متعود عليه معدي الألف يا حبيبتي
أمل بصتله مصدومة : أنت مبذر جدا علي فكرة
كريم استغرب : ليه يا أمل ! ده برفاني الخاص يا حبيبتي وأنتي شوفتي إني مابعرفش أستغنى عنه .. بعدين ثابت ويستاهل فعلا فلوسه كمان أنا مش كل يوم بشتريه .. أصلا اللي بجيبهم بيكفوا معايا السنة كلها .. فده مش تبذير
أمل باصاله بصدمة : كتير يا كريم ! ألف دولار تقريبا ب ١٧ ألف جنيه .. إزازة برفان ؟ كتير جدا !
كريم بصلها بذهول : هو حرام إن الواحد يكون غني يا أمل ! بعدين يا أمل أنا الحمد لله بطلع لله كتير ، بطلع زكاة ، بطلع صدقة ، بساعد أي حد قدامي محتاج لمساعدة وبعمل على اد ما بقدر لله سواء أنا أو بابا فين المشكلة بقى لما نتمتع بالفلوس دي طالما مش في حاجة تغضب ربنا !
أمل اتراجعت : حبيبي أنا ماقلتش إنه حرام بس استغليت السعر مش أكتر
كريم ابتسم : طيب خلاص .. لو عايزاني أبطل البرفان هبطله ايه رأيك ؟
أمل بسرعة : لا طبعا يا حبيبي .. أنت بتحبه وصراحة أنا بعشقه .. هاته أكيد
كريم ابتسم وأخد علبتين من كل نوع بتاعه القديم والجديد اللي اختاروه وبعدها اختار نوعين لأمل برضه اللي اعترضت كتير بس بعدها وافقت ..
وهما خارجين أمل بتغيظه : متخيل أنا أمشي في الشركة برفاني سابقني في كل مكان زيك كده ..
كريم كشر بضيق : لا طبعا حرام حد يشم ريحتك !
أمل بصتله باستغراب : ولما أنت عارف إنه حرام بتجيبلي ليه !
كريم بذهول : حبيبتي أنتي هتحطيه في البيت وأنتي معايا وفي حضني وقبل ما هتخرجي وتنزلي أكيد هتاخدي شاور ومش هتحطي وأنتي خارجة فلو في ريحة فاضلة هتكون للي يقرب منك ياخدك في حضنه وأكيد محدش هيعمل ده غيري .. فين المشكلة بقى سيادتك !
أمل ابتسمت وكملت مشيها وهو استغرب وكمل وراها : هو أنا مش بتكلم ؟
أمل ابتسمت : بتتكلم بس أنا عارفة اللي أنت قلته وده اللي هعمله وبعمله فعلا بس كنت حابة اسمع إجابتك مش أكتر .. أنا فعلا بحط أول ما بنروح وقبل ما بنخرج بناخد شاور ومش بحط أي برفان
كريم كشر : سيادتك يعني بتضايقيني بس ؟
أمل ضحكت : اه بضايقك يلا ناكل بقى
كريم بذهول : ناكل ! يا بنتي ده احنا ماكملناش ساعتين فطرانين ! أمل ! قلبي ! أنا حاسس من ساعة ما بدأنا شهر العسل واحنا مش بنعمل أي شيء غير إننا بناكل ! تقريبا بناكل خمس مرات في اليوم ! كمان لعب الرياضة سيادتك خليتيني بطلته .. كنت يوميا الصبح لازم أجري بتاع نص ساعة على الأقل بطلت .. بروح الجيم وبطلت .. هتودينا على فين سيادتك ؟
أمل بمرح طفولي : أنت صحيت تجري الصبح وأنا منعتك ؟ أنت جيت تروح جيم وأنا قلتلك لا؟
كريم بصلها بغيظ : ماهو ما ينفعش أنام الساعة ٦ الصبح وأصحى أجري .. أنا كنت بصحى ٦ أو ٧ أجري وبروح الجيم آخر النهار يوم إجازتي دلوقتي كله بح
أمل بضحك : ما تتحججش بيا .. عايز تجري اجري .. عايز تروح الجيم روح المهم دلوقتي إني عايزة اكل ممكن تأكلني ولا هتسيبني جعانة ؟
أخدها لأكبر مطعم في باريس وغداها فيه وسط حالة من الفرح والانبساط وبعدها روحوا للفندق اللي نازلين فيه ..
كان بيكلم مؤمن وانشغلوا شوية في أمور الشغل وكريم انشغل عن أمل شوية وهي منتظراه يخلص بس طول جدا ..
مؤمن طلب من كريم شوية حاجات يعملها في كام برنامج وكريم وقفه : استنى يا ابني هجيب ورقة وقلم دماغي مش شايلة حاجة
كريم جاب نوتة علشان يكتب فيها ومؤمن بيمليه بس زعق : يا ابني اهدا شوية اصبر
مؤمن ضحك : صبرت اهو انجز بقى
كريم مسك القلم وحاول يكتب بس مش عارف يمسك القلم ويضغط عليه .. استغرب وبص لايده هي مش بتوجعه دلوقتي بس ليه مش قادر يضغط على القلم !
حاول يكتب بس فعلا مش قادر وبدأت تألمه
القلم وقع من ايده وقاطع أفكاره دخول أمل : أنت لسة بتكلم مؤمن !
كريم بصلها وابتسم : تعالي جيتي في وقتك
كريم فتح الاسبيكر : مؤمن قول اللي أنت عايزه في البرامج أمل اهيه معايا وهنشتغل عليهم الليلة
كريم شاور لأمل اللي استغربت بس قربت وسلمت على مؤمن وكريم اداها القلم تكتب وبالفعل كتبت كل النقط اللي مؤمن قالها وبعدها قفل معاهم
كريم أخد النوتة منها وبصلها : خطك حلو
أمل ابتسمت : أنا خطي فعلا حلو عربي وانجليزي ! بس أنت كمان خطك حلو في الانجلش ما شوفتش العربي .. ما تاخد تكتب أي حاجة بالعربي كده
كريم ابتسم وقام من مكانه حضنها : مش كفاية الوقت اللي مؤمن ضيعه كمان عايزانا نضيع أكتر .. تعالي في حاجة مهمة عايز أوريهالك غير خطي تعالي ..
هرب بيها علشان ما تحاولش تخليه يكتب لأنها هتكبر الموضوع بس هو لازم يكشف على ايده مش هينفع يسيب حالتها تسوء بالشكل ده ! بس مش دلوقتي .. أسبوع كمان يتبسطوا فيه وبعدها يكشف .. مش هيخلي ايده تعكر صفو الحياة بينهم والفرحة اللي عايشينها .. ايه يعني مش بيعرف ينام كويس بالليل من وجعها ! أمل بتدلكها والألم بيهدا .. أيوة مش بيختفي بس مش بيزيد على الأقل ..

سمر كل يوم بتبعت صورة لرغد ورغد بتشوف الصورة والكلام وبتطنش وكل يوم بتتأكد أكتر إن دي سمر اللي بتعمل كده وقررت تسيبها تعمل ما بدلها لأنها ملاحظة إن الرسايل اللي بتبعتها كل يوم الغل والكره فيها بيزيد وكأنها متغاظة إنها مش بتاخد أي رد فعل أو مش بترد عليها فقررت تتجاهلها ..
سمر بالفعل هتتجنن من عدم رد رغد عليها وبعدين رغد كل يوم بتنشر صورة ليها مبسوطة أو صورة ليها مع عمرو أو حتى مجرد كلام إنها مبسوطة أو بتتفسح أو خارجة وده بيجننها ..
كمان فتحت صفحة كريم شافت صورته هو وامل ووراهم برج ايفيل وكانت هتتجنن إن أمل في باريس ومستخبية في حضن كريم.. كده كتير أوي ..
هتتجنن مش عارفة تستحمل سعادة الناس حواليها وهي تعيسة كده .. لازم تعمل حاجة ! وخصوصا إن شريف أهملها تماما .. بيروح المستشفي ومنها للعيادة ونادرا حتى ما بيتكلم معاها ..
اتصلت بعمرو اللي ما ردش عليها وفضلت ترن عليه لحد ما رد وزعق : يا بنتي أنا مش فاضيلك وقت ما هترني هرد !
سمر بغضب : الشقة فين اللي عملتها باسمي ! أنا هطلب الطلاق من شريف وسيادتك مطلوب منك الشقة .. كلمت محامي زميلي هيجيلك الشركة وتمضيله على عقد تنازل للشقة وتديله كمان أتعابه
عمرو بغضب : أنا مش هتنازلك عن شقتي يا سمر .. أنا ممكن اخدلك شقة إيجار
سمر قاطعته : يبقى نتكلم قدام رغد باي
عمرو بسرعة : يا بنتي افهمي شقتي دي رغد عارفة بيها مش هينفع أتنازلك عنها ..
سمر بغضب : ما يهمنيش قولها إنك بيعتها !قولها اتحرقت ! قولها أي سبب ! ما يهمنيش
المحامي هيجيلك الساعة ٣ آخر النهار اسمه محمود القاضي سلام
قفلت معاه وهو بيفكر في رغد وابنه اللي في بطنها اللي لسة ما شافش النور هل ممكن يخسرهم بسبب شقة ! تولع الشقة دي هيديها لسمر المهم يحافظ على بيته !
رغد سمعت المكالمة بينهم وكرهت سمر وقررت إنها تتدخل وتوقفها عند حدها .. المهم دلوقتي تمنع جوزها يتنازل عن شقته ..
انتظرت لحد الساعة ٣ إلا خمسة وراحت عند جوزها اللي استغربها ومابقاش عارف يعمل ايه ! أو يتصرف ازاي ! وعقله عاجز عن التفكير لازم يتصرف قبل ما المحامي يجي ورغد تشوفه .. وقف وأخد رغد : تعالي نتغدى برا
رغد هتعترض بس هو حط ايده على كتفها بحب : ابني جعان ولازم ياكل يلا يا قلبي
أخدها ومشي وهو خارج لمح حد شكله غريب داخل وشك إن ده المحامي بس مش مهم دلوقتي المهم يبعد رغد عن هنا ..
رغد ابتسمت إنها بعدت جوزها عن المحامي وبعدين هتتفرغ لسمر الكلبة وتأدبها ..

المحامي اتصل بسمر وبلغها إن عمرو مش موجود ومش هيرجع الشركة تاني .. سمر الحقد والغيظ زادوا وقررت إنها تأدب عمرو
فتحت جروب رغد وقررت تنشر كل الصور بتاعة عمرو فيه .. بالفعل نشرت كل المحادثات القديمة بينهم .. حذفت اسمها من على كل الصور شخبطت عليه وسابت بس اسم عمرو العزيزي ونشرت صوره اللي عندها وهو عريان بدون تيشيرت .. وكتبت فضيحة رجل الأعمال عمرو العزيزي وخيانته لزوجته
نزلت كل الصور في الجروب ..
ابتسمت أوي إنها بكده هتدمر حياته مع رغد وهتدمر كمان اسمه وسمعته .. وهي في الأمان بتنشر بايميل محدش يعرف واسمها حذفته فهي كده في الأمان ..
ضحكت كتير أوي وهي بتتخيل رغد بتتخانق مع عمرو وبيطلقها .. وبتفكر في فكرة تطلق بيها أمل وكريم وبكده هتكون أسعد إنسانة في الدنيا ..
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثامن والثلاثون من رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة