-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية جمرة الشياطين بقلم دينا عادل - الفصل العشرون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الإجتماعية والرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة دينا عادل ؛ وسنقدم لكم اليوم الفصل العشرون من رواية جمرة الشياطين بقلم دينا عادل هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المتشابكة والمعقدة من الرومانسية والإنتقام والألغاز.

رواية جمرة الشياطين بقلم دينا عادل - الفصل العشرون

رواية جمرة الشياطين بقلم دينا عادل

رواية جمرة الشياطين بقلم دينا عادل - الفصل العشرون

 دلفت "ليان" بكل ثقة إلى الداخل ومثلت تلك الابتسامة البريئة وهي تقول:

-هاي طنط رحمة ، أنا قولت مش هتبقي فاكراني .

لوت "رحمة" شفتيها بضيق وهي تهتف قائلة بنبرة باردة:

-هو أنا أقدر أنساكي ، اتفضلي !

دلفت "ليان" إلى الصالة بينما جرت "سنية" الكرسي الخاص "برحمة" إلى الداخل وأشارت لها كي تنتظر ومن ثم هتفت بهدوء:

-تشربي إيه ؟

وضعت "ليان" قدمًا فوق الأخرى وقالت وهتفت بنبرة باردة:

-خليها تعملي نسكافيه من غير سكر.

مطت "سنية" شفتيها بسخط بينما أشارت لها "رحمة" قائلة بجدية:

-اعملي النسكافيه يا سنية .

هزت "سنية" برأسها وانصرفت دون حديث بينما هتفت "ليان" باحثة بعينها باهتمام كبير وقالت:

-أمال فين قُصي هو مش موجود ؟

تهكم وجه "رحمة" وهتفت نافية :

-لا مش موجود !

ومن ثم هتفت بنبرة جادة وهي تشعر بعدم الارتياح لها وقالت:

-إلا أنتِ عرفتي العنوان ده منين ؟ ، وإيه اللي فكرك بينا بعد كل السنين دي ؟

انتهزت "ليان" الحديث واصطنعت الحزن وهي تقول :

-الحقيقة أنا مكنتش أعرف عنكم حاجة لما روحت البيت القديم عرفت أنكم مشيتوا منه بس معرفش يا طنط كنتم فين ، كان لازم قُصي يقولي ده غالي عندي أوي .

تهكم وجه "رحمة" وهي تتابع قائلة:

-اممم أنتِ هتقوليلي ، بس بردو مجاوبتيش على سؤالي عرفتي عنوانا ده منين؟

أكملت "ليان" وهي تجيد البراءة بينما بداخلها كل الخبث قائلة:

-مفيش حاجة بتستخبى دلوقتي يا طنط ، أنا كذا مرة كنت أروح الشركة أسال عليكم بس واضح كده إن قُصي مش بيقول حاجة عنه ، لكن دلوقتي كان لازم أعرف بعد ما كان هيتجوز والعروسة هربت ، كل الناس كانت بتتكلم عن الحكاية دي صحيح الموضوع ده يا طنط ؟

تضايقت "رحمة" بشدة وفي ذلك الوقت أتت "سنية" ومعها كوب النسكافيه وكأس عصير ل"رحمة" وضعتهم على الطاولة واستأذنت وانصرفت بعد أن سمعت آخر هذا الحديث ، بينما هتفت "رحمة" قائلة بحزم :

-دي مسائل عائلية يا ليان وشكرًا لسؤالك .

نظرت لها "ليان" باستخفاف وهي بداخلها تشعر بالسخرية وتحدث نفسها:

-العائلية دي أنا اللي هبقى منها خصوصًا بعد ما نترحم على الهانم دي !

عاودت "ليان" الابتسام وقالت بهدوء مزيف:

-بعدئذنك يا طنط أنا لازم أشوف قُصي ، من ساعة ما تخرجنا وأنا مشفتوش .

لوت "رحمة" شفتيها وقالت بنبرة مقتضبة :

-أكيد ده أنتِ منورة يا ليان !

.................................................

دلفت "سنية" إلى المطبخ وهي تمط شفتيها بانزعاج فنظرت لها "سماح" بحيرة وهي تقول:

-خير مالك ؟

نظرت لها "سنية" وقالت مشيرة:

-البت اللي برا دي فاكراها ، زميلة الباشا لما كان في الكيلة.

أومأت "سماح" رأسها بعدم اهتمام وقالت:

-أيوة مالها ؟

هتفت"سنية" بشك كبير وقالت:

-مش مرتحالها ، جت دلوقتي ليه ؟ ، دي بقالها سنين كتيرة مشوفنهاش ولا جت ، وقال إيه بتسائل عن الست ثُريا كده وكأنها فرحانة من جواها !

تنهدت "سماح" بحيرة وقالت بحزن:

-الله اعلم ، أنا مش فارق معايا حاجة غير إن ست ثُريا ترجع وهي بخير من ساعة ما عرفت كل حاجة وأنا مش مصدقة .

وافقتها "سنية" الرأي وهي تهتف بتفكير :

-معاكي حق ، والموضوع ده فيه لغز كبير ربنا يستر .

...................................................................................

فتحت "ثُريا" عينها بتثاقل بعدما شعرت بتخدر في جميع أنحاء جسدها بعد العملية التي فعلتها ، همهمت بأشياء غير مفهومة حتى انتهبتا لها "مروة" و"نعمة" فهتفت "مروة" بفرحة وقالت:

-بتفوق .

هتفت "نعممة بعد ارتياج كبير وقالت:

-الحمدلله ، ربنا يكمل شفاها على خير .

اقتربت منها "مروة" وأمسكت بيدها وقالت وهي تنادي عليها:

-فرح ، ردي عليا حاسة بإيه ؟

حاولت "ثُريا" استدارك ما حولها لكن آلام العملية جعلتها لا تعرف نطق شيء، فهتفت "نعمة" على الفور وقالت:

-ما تروحي يا بنتي تنادي عبير أحسن تيجي تشوفها البنت تعبانة .

أومأت "مروة" رأسها وذهبت كي تجلب "عبير" بينما "ثُريا" تصدر همهمات بصوت خافت قائلة:

-قُصي ...قُصي !

لم تسمع "نعمة" جيدًا ما تقوله فاقتربت منها أكثر وقالت بحنان :

-بتقولي إيه يا حبيبتي ؟

عادت "ثُريا" تقول تلك الكلمات دون وعي:

-قُصي !

تعجبت "نعمة" بشدة كبيرة وقالت:

-قُصي ؟ ، مين قُصي يا رب تكون بتفتكر يمكن نعرف نحل المشكلة دي .

في ذلك الوقت أتت "عبير" وهي تتفحص "ثُريا" وهتفت قائلة:

-مقالتش حاجة غريبة ؟

أشارت لها "نعمة" بحيرة وهي تقول:

-هي مش قادرة تتكلم كل اللي قالته واحد اسمه قُصي .

هزت "عبير" برأسها وقالت باهتمام:

-أكيد الشخص ده مش عابر وأكيد تعرفه كويس .

اقتربت منها "عبير" وأمسكت بيدها وحاولت أن تجعلها تستفيق :

-يلا يا ثُريا شدي حيلك دلوقتي هتبقى فل بعد ما تأثير المخدر يروح .

كانت رأس "ثُريا" ملفوف عليها شاش طبي كبير فوضعت "ثُريا" يدها عليه ببطء وهي تتأوه بخفوت وتقول بهمس :

-مش قادرة .

طمأنتها "عبير" وهي تقول :

-بعد نص ساعة هتعرفي تفوقي كويس ، وأنا هرجعلك بعدها .

غيرت "عبير" المحلول الطبي لها وهتفت لهم قائلة:

-متقلقوش هي ممكن تقول حاجة مش مفهومة بالنسبة لينا لما تفوق إن شاء الله هرجع تاني ونتابع الموضوع معاها .

شكرتها "مروة" وجلستا ينتظران "ثُريا" كي تفيق بالكامل والتي لم تكف عن نطق اسم "قُصي" .

..........................................................

في سيارة "صفوت" شرد "قُصي" وهو ينظر للنافذة بوجوم شديد ووجه ليس به أي تعابير بينما هتف "صفوت" وهو يشعر به:

-تبقى عبيط لو خدت كل الكلام اللي سمعته ده جد .

لم يرد عليه "قُصي" بل كان قاطبًا لا يفكر بشيء بينما أكمل "صفوت" بجدية:

-لازم نلاقي اللي اسمها ليان دي تعرف عنوانها ؟

أشار له "قُصي" بالنفي وقال بجمود :

-معرفش !

وضع "قُصي" يده عند ذقنه وقال بجفاء:

-الأهم عندي دلوقتي الاقيها ! كل المستشفيات اللي حوالين المكان ده لازم تعمل عليها تفتيش !

أومأ "صفوت" برأسه مقدرًا حالته وقال:

-من غير ما تقول أنا كلمت دورية وده اللي بيحصل دلوقتي .

في ذلك الوقت أتى اتصال ل"قُصي" وكان "نبيل" فتعجب لإتصاله ورد ببرود:

-خير ؟

آته صوت "نبيل" وهو يقول بجدية كبيرة:

-في حاجة مهمة يا باشا قولت أقولك عليها قبل ما تيجي .

استمع له "قُصي" وقال منصتًا:

-قول !

تابع "نبيل" قائلًا ما شاهده:

-في واحدة ست جت هنا من شوية والست الوالدة تعرفها تقريبًا اسمها ليان ، بس الست الولدة مضايقة من وجودها.

اهتم "قُصي" بشدة لما يسمعه وقال بتركيز شديد:

-البنت دي متطلعش من برا فاهم خليها هناك وأنا قربت أجي سلام !

أغلق "قُصي" الهاتف سريعًا وأشار ل"صفوت" قائلًا بتعجل:

-سرع يا صفوت بسرعة !

هتف "صفوت" مشيرًا له بتساؤل وقال:

-خير إيه اللي حصل .

أظلمت عينا "قُصي" وهو يقول:

-ليان في البيت عندي!

رفع "صفوت" حاجبيه بصدمة كبيرة وقال :

-إيه ؟

ابتسم "قُصي" بشراسة كبرى وهو يهتف:

-ده المتوقع بعد اللي عملته .

هز "صفوت" برأسه وهو يزيد من سرعة السيارة ويقول:

-اسمع بس اتصرف بالعقل عشان نعرف كل حاجة بهدوء .

أرجع "قُصي" ظهره للخلف وهو يقول بنبرة مخيفة:

-ده أنا هتصرف بكل هدوء !

عاد "قُصي" بذاكرته لما حدث مع "أمجد" وهو يعتصر ألمًا !

............................

كان "أمجد" صامتًا يفكر بحل للخروج من ذلك المأزق ولعن نفسه من مجئيه بنفسه إلى هنا ، فقط آراد أن يرى "هبة" ويستفرد بها وحده كأفكاره الشياطنية التي لا تذهب أبدًا .

لكن الأمر أتى بغير ذلك فضرت "قُصي" بمسدسه بجانب قدمه حتى يخفيه وهو يقول:

-ما تنطق يالا !

انفض "أمجد" فزعًا فهتف "قُصي" بقوة جادة:

-لو ما اتكلمتش هتتدفن مكانك !

ووضع "قُصي" المسدس على رأس "أمجد" فرأى هو جدية الموقف وشعر أنه سيموت بأي لحظة أمام هذا الوحش فقال برعب:

-هقول والله هقول خلاص !

نهره "قُصي" وهزه بعنف هو ويقول:

-اخلص مين اللي باعتك ؟؟

هتف "أمجد" وقد ارتعش بدنه وقال بضيق :

-اللي بعتني واحدة بتحبك ، وهي اللي اتفقت معايا على كل ده .

لم يفهم "قُصي" ما يقوله ذلك الأبله وقال:

-إيه الكلام الأهبل اللي بتقوله ده .

أكمل "أمجد" يشرح له تفاصيل الخطة :

-هو ده اللي حصل ، ليان الحسيني اللي وكلتني أعمل كل ده عشان تقدر توصلك وكانت متابعة كل أخبارك من فترة طويلة جدًا ، وهي اللي كانت بترتب عشان كل حاجة عشان تاخد مراتك ، وإحنا كان دورنا نموتها .

جحظت عينا "قُصي" وهو يقول:

-تموت مين !!

أمسكه من عنقه وهو يقول بقوة كبيرة:

-يا واطي موتوها

حاول "قُصي" أن يأخذ أنفاسه وهو يقول بخوف :

-إحنا ضربناها على راسها وهي وقعت بعدها علطول ورمينها بعيد ، وقولنا أكيد ماتت ، ولما رجعنا نشوف المكان مكنتش موجودة .

لم يصدق "قُصي" ما يسمعه وأدمعت عيناه بشدة ولم يدري بنفسه إلا وهو يضربه بكل ما أوتى من قوة عازمًا على قتله وهو يهتف:

-حيوانات ، والله لأموتك .

أخذ "قُصي" يضرب به بعنف ولكن "صفوت" أبعده بعيدًا وهو يقول بجدية:

-بس يا قُصي سيبه واهدى مش ده اللي هيريحك .

ابتعد "قُصي" وهو ينهج بقوة ويقول بخنقة:

-قتلوها قتلوا ثُريا !

أكمل "صفوت" وهو يشير لرجاله وقال:

-اهدى هنعرف كل حاجة دلوقتي ، خدوا الواد ده .

أشار له "قُصي" وهو يقول بحدة:

-استنى ، رمتها فين يا واطي !

أجابه "أمجد" بالمكان وبعد ذلك ذهب مع رجال الشرطة بينما تحولت نظرات"قُصي" إلى الجمود ولم يحاول تصديق فقدانها !

...................................................

وصل "قُصي" إلى منزله وهو يفكر بجدية كبيرة في تلك اللعينة التي ستكره حياتها بدء من اليوم .

دلف "قُصي" مع "صفوت" إلى الداخل وما لبث أن دلف حتى وقفت "ليان" وقد ارتسم على وجهها ابتسامة واسعة وهي تقول هاتفة :

-قُصي !

اقترب "قُصي" منها بهدوء يعكس ما بداخله من غليان وشعور بالغضب ، تقدم منها ونظر لها نظرات غريبة فسرتها هي نظرات عاذبة فهتفت بهدول رقيق:

فاكرني ؟

أومأ "قُصي" برأسه ومد يده نحو كفها وهو يقول:

-مقدرش أنساكي .

سلمت "ليان" عليه وهي تمد يدها بشوف كبير فشد "قُصي" على يدها ومن ثم تركها ببرود وهو يجلس جانب والدته ويُقبَّل رأسها فنظرت له بتعجب كبير ، بينما نظر لها "صفوت" بجمود وهو يقول ل"قُصي" :

-أنا راجع مركز التحيقيق وهبلغك لو في جديد .

أومأ "قُصي" برأسه بينما اهتمت "ليان" لما يقوله وشعرت أن الأمر له علاقة ب"ثُريا" ، في ذلك الوقت ذهب "صفوت" بينما ركزت "ليان" مع "قُصي" وقالت وهي تمثل حزنها:

-أنا بقالي كتير أوي بدور عليك ، وزعلت لما فرحك اتلغى بسبب اللي حصل ، حقيقي يا قُصي أنتَ متستحقش ده أبدًا بس ولا يهمك مليون واحدة تتمناك أكيد .

أظلمت عينا "قُصي" ومن ثم نظر لوالدته وقال:

-بعدئنك يا ماما هاخد ليان أمشيها شوية في الجنينة مش معقول تيجي هنا أول مرة ومتبقاش براحتها !

صُدمت "رحمة" مما يقوله وهتفت غير مصدقة :

-ها ؟

غمز لها "قُصي" بعينه دون أن تراه "ليان" التي ارتسم على وجهها ابتسامة انتصار وقالت :

-حقيقي أنتَ زوق أوي يا قُصي .

أشار لها وهو يبتسم بتكلف :

-يبقى تعالي معايا ، أنا مش هتآخر يا ماما .

تحركت "ليان" معه ومن داخلها ترقص فرحًا ، دلفا إلى الحديقة وأشار لها كي تتبعه بجدية :

-تعالي هنا .

-هتاخدني فين ؟

قالتها "ليان" بحيرة فتابع "قُصي" وهو يقول بغموض:

-هتعرفي دلوقتي ، ده أنا مبسوط إني شوفتك .

أمسكت "ليان" بيده وهي تقول بجراءة :

-وأنتَ وحشتني جدًا تعرف كده ؟

نظر لها نظرات غريبة وقال :

-لاء مش عارف .

ابتمست وهي تكمل بخبث:

-أكيد دلوقتي أنتَ مش طايق اللي عملته فيك كل الناس كانت بتحكي في الموضوع ده ، دي استحالة تكون بتحبك .

قبض "قُصي" على يده ومن ثم أشار لها :

-تعالي ادخلي .

نظرت "ليان" إلى ذلك الدرج وقالت:

-إيه السلم ده ؟

قال بخفوت وقد أظلمت عيناه :

-مكان وهفرجكك عليه تعالي.

شعرت "ليان" بالريبة والقلق وهي تقول:

-مكان إيه يا قُصي ومالك بتتلكم كده ؟

دفعها "قُصي" بحدة حتى تدرحجت ووقعت من على السلم وهو يقول :

على مملكة جهنم يا روح أمك !

تألمت "ليان" بقوة شديدة ولم تستطيع الحراك أو الكلام بينما اقترب منها "قُصي" وهو لا ينوي خيرًا بالمرة !

..........................................................

-كلمت عمتي يا مدحت ؟

قالتها "لُبنى" وهي تنظر لزوجها بجدية فتهرب "مدحت" وهو يشاهد التلفاز بالغرفة قائلًا:

-أه وقالتلي أنه هو كان مراقبها ومفيش حاجة من دي .

حنقت "لُبنى" بشدة وعلمت أنه يكذب وقالت:

-وده كلام خالك فعلًا ولا كلام أمك ؟

نظر لها "مدحت" بحدة وقال:

-ما تحاسبي على كلامك هي أمي يعني هتكدب عليا ؟

أشارت له "لُبنى" بسخرية شديدة وقالت:

-لاء العفو ، يبقى أنا اللي بكدب بقى .

أشاح "مدحت" بوجهه عنها وقال بلا مبالاة:

-الله اعلم بقى طلعيني من الموضوع ده .

حزنت "لُبنى" بشدة من طريقته تلك وشعرت بالأسى وهي تعلم السبب فقالت بحسرة:

-اتغيرت أوي يا مدحت معايا خسارة بجد .

ومن ثم تركت الغرفة والدموع على وجنتيها فنظر لها "مدحت" ببعض الندم وتنهد صامتًا وهو يفكر بحياتهم التي أصبحت فاترة !

......................................................

أفاقت "ثُريا" من تأثير المخدر وأتت "عبير" كي تتطمأن عليها قائلة:

-ها كويسة ؟

هزت "ثُريا" برأسها وقالت بوهن :

-الحمدلله أحسن من الأول.

ابتسمت لها "عبير" وقالت بهدوء:

-الفترة اللي جاية هتبقى صعبة وممكن الصداع يزيد وده طبيعي هنستمر على الأدوية القديمة وهديكي كمان مسكن قوي متخديهوش إلا لو الصداع استمر لفترة طويلة ومش بيروح ، لأن ممكن يكون جزء من رجوع الذاكرة فيبقى مؤقت ومتحتاجيش لمسكن .

هزت "ثُريا" رأسها بخفوت وقالت ممتنة:

-حقيقي أنا مش عارفة أشكرك ازاي ، الله أعلم كان إيه بقى حالي لو مكنتوش معايا .

ربتت عليها "عبير" وقالت بصفاء:

-ربنا بيبعت لنا دومًا الفرج ثقي في ده وإن شاء الله تخفي قريب ، عنذنكم .

ذهبت "عبير" بعد أن شكروها بينما ظلت "ثُريا" شاردة فذهبت لها "مروة" وقالت:

-أنتِ كنتي بتقولي اسم كتير وأنتِ نايمة .

-قُصي مش كده ؟

قالتها "ثُريا" بجدية فأومأت "مروة" وقالت باهتمام:

-أيوة صح ، كنت فاكرة إنك مش هتاخدي بالك .

أشارت "نعمة" وهي تشعر بشيء غريب وقالت:

-الاسم ده سمعته بس مش فاكرة فين ، أنتِ مش فاكرة ؟

هتفت "ثُريا" متذكرة ما رأته وهي فاقدة الوعي:

-أنا شوفته وكنت بنده عليه وهو كان جنبي بس مش عارفة هو مين .

أشارت لها "مروة" قائلة بجدية:

-أكيد شخص مهم في حياتك ممكن يكون جوزك ؟.

تذكرت "نعمة" أين سمعت ذلك الاسم وهي تقول بسرعة:

-أيوة أنا افتكرت ده نفس الاسم اللي حكتلي عليه لُبنى اللي حكتهولك يا مروة فاكرة ؟

شهقت "مروة" وهي تنظر لوالدتها وإلى "ثُريا" قائلة بعدم تصديق:

-مش ممكن لاء !

*********************
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة