-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية جمرة الشياطين بقلم دينا عادل - الفصل الحادى والعشرون

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الإجتماعية والرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة دينا عادل ؛ وسنقدم لكم اليوم الفصل الحادى والعشرون من رواية جمرة الشياطين بقلم دينا عادل هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المتشابكة والمعقدة من الرومانسية والإنتقام والألغاز.

رواية جمرة الشياطين بقلم دينا عادل - الفصل الحادى والعشرون

رواية جمرة الشياطين بقلم دينا عادل

رواية جمرة الشياطين بقلم دينا عادل - الفصل الحادى والعشرون

لم تفهم "ثُريا" طبيعة الحديث التي دارت لتوها مع "مروة" ووالدتها ولكنها شعرت بخطورة الأمر فهتفت بحيرة وقالت :

-أنا مش فاهمة حاجة أنتوا بتتكلموا عن إيه ؟

فكرت "مروة" ومن ثم قالت بحسم:

-مش هنقولك حاجة إلا لما نتأكد ، كده كده مش هتقدري تفتكري وممكن ده يلخبطك أكتر ، أنا هتكلم مع لُبنى وأحاول أفهم .

شعرت "ثُريا" بالخوف من هذه القصة وقالت بملامح متوترة :

-بس أنا كده قلقانة يعني ممكن يكون في حاجة كبيرة حصلت ليا ومعرفش ؟

هدأتها "نعمة" وهي تقول بنبرة هادئة:

-واحتمال لا وتكون مجرد صدفة فبلاش نشغل بالك إلا لما نتأكد وبعدين أوعدك هنقولك .

وقفت "مروة" وهي تقول بنبرة عازمة :

-أنا بفكر أروح لعبير وأقولها وهي هتساعدنا أكتر بردو .

أشارت لها "نعمة" بتحذير شديد قائلة:

-أهم حاجة متجبش سيرة لحد .

طمأنتها "مروة" وذهبت "لعبير" لكن "ثُريا" بقيت شاردة في ذلك الاسم وفي خطورة ما قد يمكن أن تكون عاشته .

..............................................................

ارتعدت "ليان" عندما شاهد "قُصي" وقد تحول لجمرة من النيران وهو ينظر لها نظرات أرعبتها بشدة فهتف وهو يقبض على شعرها :

-فاكراني مغفل ؟ ، هتعرفي تضحكي عليا ها ؟

ارتعش بدن "ليان" وتألمت بقوة وهي تفكر كيف يمكن أن يكون قد عرف كل هذا فهي مخططة لكل شيء بترتيب دقيق فقالت متآواه :

-أنتَ بتتكلم عن إيه بس يا قُصي أنا عملت إيه ؟

صفعها بقوة وهتف بعنف شديد:

-استعبطي عليا ! أنا عرفت كل حاجة عرفت بخططتك القذرة زيك وديتي مراتي فين قتلتوها يا حيوانات !

تألمت "ليان" وهطلت دموعها لاعنة ما تعرضت له فأخذ "قُصي" يفرغ غضبه عليها ويصفعها صفعات متتالية حتى خارت قواه "ليان" ولم تقدر التحمل ، أمكسها "قُصي" وهو يهزها بقوة قائلًا بتوحش :

-ماتت ؟ قولي انطقي !

لم تقدر "ليان" على النطق آثر الآلم التي تعرضت له لكنها خافت بأن يضربها مجددًا فحاولت بكل قواها المتبقية التحدث فقالت بتطقع :

-مم معرفش !

أسقطها جانب الجيدار وهو يقول بوعيد :

لو الكلام ده حصل أنا مش بس هموتك أنا هقطعك حتت !

تركها بعد أن فقدت الوعي وأشار لحارسه وهو يقول بقوة :

-بُق مياه واحد متشربوش خليها مرمية زي الكلبة محدش يدخل مفهوم !

أشار له الحارس بخضوع وقال:

-مفهوم يا باشا !

نظر له نظرة عابرة قبل أن يتكره ويذهب وقد شعر أن يفرغ تلك الشحنة كي ينسى ما لا يريد أن يصدقه .

دلف إلى الفيلا فتقدمت منه "رحمة" وهي تتسائل بقلق:

-إيه اللي حصل يا قُصي عملت إيه أنا سمعت صويت جامد .

نزل "قُصي" إلى مستواها وقال بهدوء :

-هي اللي طلعت ورا كل ده .

صُدمت "رحمة" وهي تهتف بنبرة متسائلة :

-ازاي مش فاهمة .

حدثها "قُصي" بما علمه اليوم كيف أن "ليان" هي من رتبت لكل تلك الأحداث وعزمت على قتل "ثُريا" فشهقت "رحمة" بفزع وخوف شديد :

-يعني ممكن تكون ماتت يا قُصي ؟؟؟

هز "قُصي" رأسه بعدم المعرفة وقد شعر بالوهن فنام على رأسها وهو يقول بألم :

-مش عارف قالولي أنها اضربت على راسها وحصلها نزيف ، أملي الوحيد إن يكون حد شافها وساعدها لأنها مش موجودة في المكان اللي اترمت فيه .

تنهد وهو يشعر بقهرة حاد وفجأة نزلت دموعه بإنهيار وهو يكمل :

-مستحيل أصدق ده مستحيل ، أنا خايف خايف أخسرها مش مصدق حاجة زي دي هي أكيد عايشة أكيد .

ربتت عليه "رحمة" وشاركته البكاء وهي تقول بخنقة وألم:

-مكتبولنا دايمًا نعيش في أسوار كلها نار ،كانت ثُريا هي الورد اللي رجعلنا حياتنا ، وقادر ربك على كل شيء !

صمت "قُصي" ولم يتحدث بينما أخذت "رحمة" تربت عليه وهي تبكي راجية من الله أن يحمي "ثُريا" وأن تكون على قيد الحياة .

.........................................................

-الكلام اللي بتقوليه ده خطير يا مروة .

هتفت بها "عبير" بعد أن سمعت تلك القصة من "مروة" وهي تعشر ببعض الحيرة فهتفت "مروة" بشك :

-تفتكري ثُريا ليها علاقة بالموضوع ده .

شبكت "عبير" يدها معًا وهي تقول مفكرة:

-وارد ، خصوصًا إن هي مش فاكرة حاجة لكن طبعًا متحكيش حاجة ليها إلا لما نتأكد ، ده ممكن يشتت عقلها .

أشارت لها "مروة" وهي تقول :

-طيب والحل ؟ هنتأكد ازاي !

أجابتها "عبير" دافعة :

-عليكي وعلى لُبنى هي اللي هتعرفنا وهي اللي ساكنة مع بنت عمك ، يعني تقدر توصل لأي حاجة تخلينا نفهم حاولي معاها وإن شاء لله خير .

تمنت "مروة" ذلك وقطع هذا اتصال خطيبها "يحيى" فأشارت ل"عبير" بتعجل:

-طيب أنا هرد على يحيى وبعدين أبقى أكلم لُبنى وأسألها .

أومأت لها "عبير" مبتسمة فذهبت "مروة" إلى الخارج ومن ثم ردت على "يحيى" قائلة :

-السلام عليكم يا حبيبي عامل إيه ؟

أجابها "يحيى" بضيق شديد:

-حبيبك ؟ ده أنا قولت نستيني !

ضحكت "مروة" على طريقته ومن ثم قالت معتذرة :

-أنا آسفة يا يحيى والله معاك حق بس أنا في المستشفى دلوقتي .

قلق "يحيى" بشدة كبيرة وقال بخوف:

-مالك إيه اللي حصل أنتِ كويسة ؟؟

هدأته "مروة" وهي تقول مطمئنة وقد شعرت ببعض الارتباك لما ستقوله وقالت:

-أنا كويسة كويسة والله ، دي صاحبتي بس تعبت شوية فجبنيها المستشفى !

شعر "يحيى" بشك حول تلك الفتاة وقال بجدية:

-مروة ، أنتِ مخبية عني حاجة بخصوص البنت دي ، أنا مش مرتاح للحكاية دي وطنشت بمزاجي بس حاسس إن في حاجة مش مفهمومة .

تنهدت "مروة" وتمنت لو تقص له فقالت بنبرة طبيعية تحاول نطقها:

-صدقني مفيش حاجة يا يحيى البنت بس عندها شوية مشاكل وموصية منقولش حاجة لحد عشان يعني مشاكل عائلية وكده .

تنهد "يحيى" قبل أن يقول بهدوء :

-ماشي يا "مروة" بس طمنيني ولما ترجعوا البيت كلميني عشان عايزين نوضب شقتنا .

ابتسمت "مروة" برضا ومن ثم قالت :

-حاضر خلي بالك على نفسك .

أغلقت معه وابتمست بهدوء متمنية ذلك اليوم الذي سوف يجمعهم سويًا ، ومن ثم عادت إلى الغرفة مجددًا .

..............................................................

في المساء عاد "صفوت" بعد أن شعرت بالإرهاق الشديد وكان برفقته "يحيى" وهتف بيأس :

-مفيش ولا مستشفى حوالينا ممكن تكون موجودة فيها .

جلس "صفوت" على الأريكة مفكرًا وقال بوهن :

-لو محدش شاف جثتها وبلغ عنها يبقى كده في احتمال كبير تكون عايشة أو حد لاقاها ومكنتش في مستشفى .

وافقه "يحيى" الرأي وهو يقول بنبرة جادة:

-معكش صورة ليها ناخدها ونسأل عنها ده هيساعد .

هتف "صفوت" نافيًا وقال :

-لاء معيش بس هبقى أقول لقُصي يبعتلي صورة .

أومأ "يحيى" برأسه بينما تابع "صفوت" بنبرة جادة:

-سيبك من الحكاية دي يا يحيى ، خليك مع خطيبتك أنا متولي الموضوع ده أنتم وراكم مسؤوليات تانية .

ابتسم له "يحيى" وقال بتنهيدة طويلة:

-أنا نفسي أنتَ ترتاح أنتَ كل مشاكلك تقريبًا بسبب قُصي !

زفر "صفوت" أنفاسه بتنهيدة حزينة وهو يقول:

-هاشم الله يرحمه كان موصيني عليه ده زي ابني بظبط ومن ساعة وجود الزفت مجدي وهو مشافش يوم عدل ولازم كل ده ينتهي وإن شاء الله دي تبقى آخر حاجة .

تمنى "يحيى" ذلك وحاول أن يفاتحه بشيء لكنه تراجع وذهب لغرفته.

.................................................................

تحدثت "لُبنى" مع "مروة" بشأن تلك القضية فأخبرتها "لُبنى " على الهاتف قائلة:

-أنتِ ليه مقولتليش حاجة زي دي من الأول .

هتفت "مروة" وهي تقول بقلة حيلة:

-هي كانت موصياني إني مجيش سيرة لحد عشان مش عارفين حاجة ، إنما دلوقتي مش هنرتاح إلا لما نعرف مرات الراجل اللي عايزاه "ليان" هي فرح ولا لاء .

شعرت "لُبنى" بالحيرة والتفكير وقالت :

-أنا زي ما قولتلك يا مروة حاسة إني شوفتها قبل كده ، بس ازاي ممكن أعرف ليان لو عرفت إني لسة براقبها هتقول لمدحت وهو ما هيصدق .

أشارت "مروة" إلى الساعة وقالت متسائلة :

-الساعة واحدة بالليل دلوقتي ، ليان في البيت مش كده ؟

هزت "لُبنى" رأسها بالنفي وقالت بضيق:

-لاء دي مشيت من الصبح ومجتش لحد دلوقتي معرفش راحت فين بقى .

هتفت "مروة" باهتمام وقالت:

-طيب دي فرصة كويسة ادخلي أوضتها وفتشي فيها يمكن تلاقي حاجة ، وبعدين طالما اتأخرت كده يبقى ممكن متجيش انهاردة يلا بسرعة .

شعرت "لُبنى" ببعض القلق لكنها حسمت أمرها وقالت:

-طيب خليكي معايا بس على الخط

-متخفيش معاكي .

ذهبت "لُبنى" وقد تأكدت من غيفان زوجها وتوجهت نحو غرفة "ليان" بهدوء وهي تنظر حولها خائفة من أن يراها أحد ، دلفت إلى الغرفة بهدوء وأشعلت الضوء ومن ثم بدأت بهدوء البحث عن أي شيء خاص بذلك الموضوع ، فتحت الأدراج وفتشت فيها لكنها لم تجد شيء فهتفت بتأفف:

-مفيش حاجة خالص هنا .

-دورتي في الدولاب ؟

باغتتها "مروة" بذلك فأشارت "لُبنى" قائلة:

-استني هدور أهو .

فتحت "لُبنى"إحدى أبواب الخزانة وأخذت تفتش بين ملابس "ليان" حتى شعرت أنها لمست شيئًا فقالت على الفور:

-لقيت حاجة باين استني .

أخذت "لُبنى" ما وجدته وقد كانت صورة قلبتها وشاهدتها حتى فزعت قائلة:

-مروة الحقي !

شعرت "مروة" بالقلق وقالت :

-إيه اللي حصل في إيه ؟

هتفت "لُبنى وقد تذكرت أخيرًا وقالت:

-أيوة أنا افتكرت لقيت صورة فرح صاحبتك هي نفسها الصورة دي لمحتها من فترة مع ليان ولما لاحظت وجودي خبتها بسرعة .

صُدمت "مروة" مما سمعته وهي تقول:

-يبقى كل الحكاية دي كانت على فرح ! ، يبقى أكيد هما كانوا سبب ضربتها .

أومأت "لُبنى" برأسها وقالت:

-وعشان كده فقدت الذاكرة .

تنهدت "مروة" بأسى وهي تقول:

-كده يبقى اللغز ده اتحل وكله بسبب ليان هانم ، بس كده هنتصرف ازاي إحنا منعرفش عنوان ولا مكان جوزها !

فكرت "لُبنى" وقالت بجدية كبيرة:

-عليكي وعلى يحيى هو اللي هيحلها .

تنهدت "مروة" وهي تقول بنبرة مترددة:

-أنا كنت عايزة أعمل كده من الأول ، بس هي وصتني مجبش سيرة لحد ما تفتكر .

هتفت "لُبنى" بتصميم كبير وقالت:

-دلوقتي كل حاجة بانت ولازم تعرف ده كلام كبير ، يحيى هو اللي هيقدر يعمل كل حاجة .

أومأت "مروة" وقالت موافقة:

-معاكي حق جي وقت أقول ليحيى هو يقدر يتصرف عنا بس يا رب يسامحني عشان كدبت عليه .

طمأنتها "لُبنى" بصفاء وقالت:

-أنتِ معملتيش حاجة غلط وهو هيفهم ده المهم قولي لماما وبعدين اتفقوا عشان تقولي ليحيى ، أنتم رجعتوا البيت صح ؟

هزت "مروة" رأسها وقالت متنهدة بتعب :

-أه جينا من ساعتين وفرح نامت بعد ما جالها صداع جامد ربنا يكون في عونها اللي فيه مش سهل .

وافقتها "لُبنى" وقالت بإيجاز:

-ربنا يظهر الحقيقة ، المهم أنا هقفل وأروح أوضتي عشان محدش يحس بحاجة سلام .

أغلقت "مروة" معها بعد أن ودعتها وذهبت لوالدتها وقصت لها ما حدث بالتفصيل فكانت المفاجأة على وجه "نعمة" كبيرة وهي تقول:

-لا حول ولا قوة إلا بالله سبحان الله على النصيب البنت دي والله فيها خير وربنا مكنش راضي على اللي حصل عشان كده نجدها .

هزت "مروة" رأسها تعبيرًا عن الموافقة وقالت بضيق شديد:

-ليان دي بتفكر ازاي دي خربت بيت البنت أنا مش عارفة عمي محسن ازاي ساكت لازم يعرف ويربي بنته ، سبحان الله ربنا بعتها لينا إحنا اللي قرايب ليان عشان نعرف الحقيقة .

تنهدت"نعمة" بأسى وهي تقول:

-عمك مش فاضي لتربية حد بعد ما الشغل طحنه وبنته أهي بتعمل اللي نفسها فيه صح ولا غلط مش مهم هو المهم عنده الشغل ، سيبك من الموضوع ده لما الدنيا تكشف كل حاجة يبقى وقتها محسن مش هيقدر يتكلم .

ومن ثم أضافت لها وهي تقول بنبرة جادة:

-وفعلًا ده وقت يحيى يعرف عشان الموضوع ده مندخلش في مشاكل كبيرة ، لكن أنا مش هقدر أقول لفرح حاجة زي دي ألا لما تخف ممكن ده يأثر عليها .

تنهد "مروة" وهي تقول بنبرة حاسمة:

-يبقى يحيى هو الحل دلوقتي وبعدين نبقى نقول لفرح إن شاء الله .

....................................................................................

نزل "قُصي" المخزن في ذلك الوقت ووجد "ليان" ضامة ركبيتها إلى صدرها وترتعش بخوف وارتجف جسدها أكثر عندما لمحته يأتي فأغمضت عينها بخوف وترقب .

نظر لها "قُصي" بامشئزار وأمسك هاتفها الذي أخذه منها في الصباح وأشار لها وهو يقبض على يدها بقوة:

-خدي اتنيلي ابعتي رسالة لأبوكي قوليلي إنك مسافر ومش راجعة دلوقتي عشان مش ناقص مشاكل من قرفكم !

هزت "ليان" رأسها بارتعاش وفعلت ما أمرها به تحت ناظريه ومن ثم هتفت ببكاء:

قُصي سامحني ، والله مكنش قصدي إنتَ عارف إني بحبك من زمان لما كنا في الكلية سوا وأنا بحبك وأنتَ عمرك ما فكرت فيا مكنش ذنبي إني حبيتك ، لما عرفت بإنك هتتجوز وإنك بتحب مقدرتش أتحمل مقدرتش !

نظر لها "قُصي" بأعين كالصقر وهو يقول بشراسة:

-والهانم راحت عملت إيه ؟ قالت أقتل مراتك وفاكرة كده إن ربنا هيباركلها في اللي عايزاه صح ! ، أنتِ ملكيش حق في ده ملكيش فيه محدش بياخد حاجة غصب عنه أنتِ مريضة ، وصدقيني موتك هيبقى على إيدي !

تألمت "ليان" من آثر كلماته وشعرت بالعذاب يخزو قلبها وهتفت باستخفاف:

-أنتَ شيطان وأنا بقيت زيك لكن أنتَ معاها عمرك ما هتقدر تحبها ولا تحبك أنا بس اللي أقدر !

شعر "قُصي" بالنفور وهو يقول :

-إن شاء الله هتبقى عايشة وساعتها هخليكي تبوسي جزمتها !

تركها بعد أن بثق عليها ، واستعاد بذاكرته حديث "صفوت" وهو يخبره أن احتمالية حياء "ثُريا" أكبر من موتها فعاش على هذا الأمل وكلف "نبيل" بالبحث عنها في كل تلك المناطق القريبة من الحادثة فهو لن ينام حتى يرتاح باله .

..........................................................

كانت "ثُريا" نائمة تحلم به تراه يأتي لها ويقول:

-ثُريا حبيبتي ، وحشتيني .

اقتربت منه وهي تحاول معرفة هذا الشخص فنظر لها وأمسك بيدها وقبَّلها بحب :

-أنتِ مش عارفاني أنا قُصي ، حبيبك ارجعيلي يا ثُريا إحنا لبعض .

ابتسمت له "ثُريا" وهي تقول :

-أنا حاسة بوجودك .

ومن ثم رأت "ثُريا" طفلة صغيرة وبجابنها صبي يلعبان سويًا بحب كبير فاقتربت منهم بسعادة وهي تهفت :

-ده إحنا أنا فاكرة ، أيوة فاكرة !

ابتسم لها وقبَّل رأسها :

-أنتِ بنتي !

في ذلك الوقت استيقظت "ثُريا" وهي تصرخ بقوة وتقول :

قُصي !

أخذت "ثُريا" تنهج بقوة كبيرة حتى دلفت لها "مروة" إثر صراخها وهي تقول بخوف:

-مالك يا فرح حصل إيه ؟

نظرت لها "ثُريا" بقوة وهي تبكي قائلة:

-أنا افتكرت يا مروة افتكرت !

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الحادى والعشرون من رواية جمرة الشياطين بقلم دينا عادل
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة