-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية جمرة الشياطين بقلم دينا عادل - الفصل السابع

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الإجتماعية والرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة دينا عادل ؛ وسنقدم لكم اليوم الفصل السابع من رواية جمرة الشياطين بقلم دينا عادل هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المتشابكة والمعقدة من الرومانسية والإنتقام والألغاز.

رواية جمرة الشياطين بقلم دينا عادل - الفصل السابع

رواية جمرة الشياطين بقلم دينا عادل

رواية جمرة الشياطين بقلم دينا عادل - الفصل السابع

قبل بضع ساعات من دخول "قُصي" إلى غرفته ، تأكد "قُصي" من أن رسالته قد وصلت ل"مجدي" وأن مخططه قد تم بنجاح ، ومن ثم عاد إلى قصره بعدما شعر بأنه اقترب من إنهاء هدفه .


صعد "قُصي" بضع درجات من السلم حتى استوقته "سماح" بنبرة مترددة قائلة:


-آآ ، احم بعدئذنك يا باشا .


ترقبت "سماح" رده حتى استدار لها "قُصي" نصف استدارة وهو يقول باقتضاب :


-خير ؟


تنحنحت "سماح" قليلًا وهمهمت قائلة بخفوت:


-في حاجة مهمة كنت حابة أقول لحضرتك عليها ، بخصوص الست بيان .


استدار "قُصي" بالكامل ونزل تلك الدرجات القليلة ومن ثم هتف بنبرة جادة:


-تعالي ورايا !


أومأت "سماح" برأسها ولحقت خطواته السريعة جدًا بالنسبة لها ، وصل "قُصي" غرفة مكتبه ومن ثم أشار بها بإغلاق الباب .


جلس "قُصي" تلك المرة على الأريكة العريضة جانب مكتبه ووضع قدمًا فوق الأخرى وهو يحاول أن يصطنع عدم المبالاة وقال مشيرًا لها :


-اتكملي !


فركت "سماح" يدها ببعض التوتر ومن ثم استجمعت قواها وقالت راوية:


-هو حاجتين اللي حصلوا مش حاجة واحدة يعني وآآ


قاطعها "قُصي" بنبرة حادة:


-ادخلي علطول في الموضوع !


هزت "سماح" برأسها ومن ثم أكملت بتوتر قليل:


-انهاردة شوفت الست بيان في مكتب حضرتك ومعاها ملفات وأوراق بصراحة يعني أنا مفهمش فيها أوي وادتهملي على أساس حضرتك عارف يعني أني أوصلهم لعبده ويوصلها ل"مجدي" بيه .


ضيق "قُصي" عينه وهتف بنبرة قاتمة:


-وأنتِ عملتي إيه ؟


هتفت "سماح" بنبرة سريعة نسيبًا:


-خدتهم ورجعتهم المكتب يا بيه .


أومأ برأسه باستخفاف وقال:


-البنت دي غبية أوي ، أنا حطيت الملفات دي هنا عشان كنت متوقع حركة زي دي منها ، وأهي حصلت !


هزت "سماح" رأسها فتابع "قُصي" بنبرة جادة:


-وإيه الحاجة التانية بقى ؟


بلعت "سماح" ريقها ومن ثم قال بخوف:


-بس والله يا بيه أنا ما عارفة حاجة هي اللي سألتني الأسئلة اللي هقولك عليها أنا ملياش دعوة والله .


ضجر "قُصي" بشدة من زنها ذاك فهتف صائحًا


-ما تخلصي يا بت بقى وتتكلمي !


ارتعدت "سماح" خوفًا ومن ثم هزت برأسها وهي تقول بنبرة مرتعشة:


-حاضر يا بيه ، أنا هقول لحضرتك الكلام اللي حصل بيني وبينها !


أنصت لها "قُصي" بينما أخد "سماح" تسرد له تلك الأسئلة الغريبة التي سمعتها من "بيان"


......................................


بعدما أتت "سماح" للغرفة التي بها "بيان" بعد أن طلبتها لأمر ضروري كما أخبرتها ، جلست "سماح" حيث أشارت لها "بيان" التي هتفت بدورها قائلة:


-أنا عايزاكي في حاجة ضروري يا سماح.


نظرت لها "سماح" باهتمام كبيرة وهي تقول:


-عيني يا هانم اؤموريني ؟


استجمعت "بيان" قواها وهي تقول بنبرة حاسمة:


-في حاجة عايزة أعرفها منك ، بس الكلام ده مش عايزاه يوصل لبابا مفهوم ؟


هزت "سماح" موافقة وهي تقول:


-تحت أمرك يا هانم اتفضلي .


تنفست "بيان" بقوة كبيرة تشعر بتردد ولاحظت ذلك "سماح" من حركتها الغير مرتبة ، نطقت "بيان" أخيرًا بعد برهة من الوقت :


-أنتِ بقالك أد إيه هنا بتشتغلي ،ولا بس لما بابا جبني هنا أنتِ جيتي؟


ابتعلت "سماح" ريقها بتردد وحاولت إيجاد أجوبة مناسبة فهتفت قائلة:


-لاء ، أنا كنت بشتغل هنا من فترة وفي نفس الوقت كنت تبع مجدي باشا بس من بعيد لبعيد عشان الباشا هنا ميحسش بحاجة لحد ما حضرتك جيتي وأهو بتساعدينا .


تابعت "سماح" تحاول كشف أغوارها قائلة:


-ليه حضرتك بتسألي الأسئلة دي ؟


تنهدت "بيان" قبل أن تكمل :


-جاوبيني وخلاص ، قوليلي الست الكبيرة اللي فوق تعرفي هي مين ؟


ارتفع حاجب "سماح" بدهشة كبيرة وهي تقول:


-هو أنتِ طلعتي فوق ، ازاي ده في حراسة على السلم وآآ


قاطعتها "بيان" مفسرة:


-انا عرفت أطلع من غير ما حد يشوفني ، بس الست دي مش غريبة عليا .


تنهدت وهي تضع يدها على وجهها قائلة:


-أنا عيلتي مكنتش كبيرة عشان أنساهم مستحيل أنسى أكتر ناس حبيتهم في حياتي ، بس ازاي ؟


شعرت "سماح" بضياع والحيرة وقالت:


-أنا مش فاهمة حاجة يعني حضرتك تعرفي الست دي ؟


اختنقت "بيان" وهي تكمل:


-بشبه عليها ، أصلها شبه خالتي رحمة الله يرحمها بس هي شبهها أوي معقول تكون هي ، قوليلي يا سماح تعرفي إيه عنها ؟


صُدمت "سماح" مما تسمعه وشعرت بأن هناك لغز كبير يخفيه كليهما لكن ليس عليها التسرع حتى لا تنال عواقب وخيمة ، هتفت "سماح" محاولة رسم إجابة جيدة:


-أنا معرفش هي تبقى مين ، الباشا مانع أي حد من قرب المكان ده إلا خدامة عندنا هي المهتمة بكل تفاصيلها ، بس قُصي باشا مانع اختلاطها بينا ، كان أولى إنك تعرفي هي مين بنفسك .


وقفت "بيان" تشعر بالغيظ والغضب ومن ثم هتفت قائلة:


-أنا مش هعرف أطلع تاني الأوضة دي ومعرفش ردة فعلها إيه لو شافتني ممكن تكون أوهام .


نظرت لها "بيان" نظرة ذات معنى وقالت:


-اسمعي أنتِ بنفسك اللي هتعرفي مين هي وتقرب إيه له أنتِ تقدري تراقبي الخدامة دي ، بأي طريقة حاولي ، أعتمد عليكي ؟


هزت "سماح" رأسها وهي تتنهد مفكرة في ذلك المأزق :


-طيب هعمل كده وأجبلك المعلومات .


نظرت لها "بيان" بامتنان ومن ثم تحولت نظراتها إلى نظرات تحذير:


-أهم حاجة بابا ميعرفش ولا جوزك ، الموضوع ده بيني وبينك .


ابتسمت "سماح" على سذاجتها وقالت:


-اللي تشوفيه ، انا هستأذن دلوقتي وأحاول أعرفلك اللي أقدر عليه .


أشارت لها "بيان" بالذهاب فتنفست "سماح" الصعداء أخيرًا قبل التورط في أسئلة أكثر .


تنهدت "بيان" ومددت على الفراش شاردة تبكي بصمت !


...................................................


انتهت "سماح" من سردها للتو وقد أطرقت رأسها إلى أسفل خائفة:


-أنا معرفتش أقولها إيه لكن انا عارفة أوامر حضرتك ومشيت عليها تمام ، ويعني حاولت بنفسي إني أقنعها باللي قولته .


-كويس اللي قولتيه !


قالها "قُصي" بخفوت وقد تبدلت ملامحه ومن ثم وجم وهو يكمل:


-اتفضلي دلوقتي وملكيش دعوة بالموضوع ده أنا هتصرف ، سامعة ؟!


هزت برأسها ومن ثم استأذنت منه ومازالت تشعر ببعض الحيرة والاضطراب والفضول .


خرجت "سماح" بينما وقف "قُصي" مرة واحدة وقد علت أنفاسه وقد تعجب للأمر وهو يقول:


-يعني إيه خالتها ، يعني إيه ؟ !!


تنهد وهو يشعر بالحيرة تأكل رأسه لابد الآن معرفة كل شيء ، لابد !


تنهد قبل أن يفتح باب الغرفة ويصيح ب"نبيل" ليأتي له على الفور وقد شعر تغير سيده ، هتف "قُصي" بنبرة قوية قائلًا:


-تروح حالًا تعرفلي حقيقة البطاقة بتاعت البت دي ، واسم كامل ده اكشف عنه اعرفلي كل التفاصيل واعرفلي تفاصيل عن حياة مجدي قبل كده ، كان متجوز ولا لاء وخلف ولاء كل حاجة تعرفها وبسرعة .


هز "نبيل" رأسه وقال بحيرة:


-حصل ، بس خير يا كبير في مشكلة معاها ؟


أغمض عينه قبل أن يهتف بخشونة:


-اعرفلي معلومات الأول وبعدين هنفهم كل حاجة ، اتحرك!


أومأ "نبيل" برأسه وقال:


-ساعة وأكون جبتلك كل حاجة .


تحرك "قُصي" إلى الطابق التي تقطن به والدته ومر على غرفته نظر لها نظرة عابرة ومن ثم تحرك إلى فوق بسرعة رمق الحارس بشراسة قبل أن يقول:


-لو لمحتك بتسيب مكانك ده تاني ، هدفنك مكانك !


ابتلع الحارس ريقه وهو يهتف:


-أنا مسبتوش .


أمكسه "قُصي" من ياقة قمصيه وقد اشتعلت نيران عينه قائلًا:


-اللي قولته يتسمع !


هز الحارس رأسه بخوف بينما دفعه "قُصي" بعيدًا وتحرك نحو الأعلى !


.................................


في ذلك الوقت كانت "رحمة" قد استفاقت من نومها وقد كانت مبتسمة على غير عادتها فقد رأت حُلمًا جميلًا أعاد لها الأمل من جديد .


دلف "قُصي" لها ورسم على وجهه بعض علامات الهدوء المتناقضة مع أعصابه ، اقترب منها ومن ثم هتف:


-عاملة إيه ؟ ، شكلك مبسوطة .


هزت "رحمة" برأسها وقالت :


-أنا حلمت ب"ثُريا" بتقولي إنها بخير ، تفتكر يا "قُصي" فعلًا تكون بخير ؟


تنهد "قُصي" وربت على يدها ومن ثم استجمع قواه وقال:


-في حاجة لازم تعرفيها بخصوص الموضوع ده .


أنصتت له "رحمة" باهتمام كبير وقال وقلبها يدق:


-أنتَ عرفت حاجة عنها مش كده ؟


هز "قُصي" رأسه قبل أن يسرد لها ما سمعه اليوم من "سماح" فاتسعت عينا "رحمة" بصدمة وهتفت بتقطع:


-مش معقول ازاي !!


تنهدت قبل أن تكمل وقد تساقطت دموعها:


-يعني معقول تكون زينب اتجوزت مجدي لا مستحيل أصدق .


ربت "قُصي" عليها فهو غير قادر على الاستعاب هو الآخر ومن ثم هتف بجمود:


-هنتأكد !


نظرت له "رحمة" متفحصة وقالت وهي تربت على شعره الغزير:


-أنتَ حاسس بإيه ؟


تناقضت مشاعر "قُصي" تمامًا فمنذ الوهلة التي رآها يشعر وكأنه يعرفها ولكن هل تصبح عدوته هي "ثُريا" حبيبته كيف ؟


تنهد صامتًا ومن ثم هتف بعد برهة:


-مش حاسس بحاجة !


نظرت "رحمة" بحسرة فتابع "قُصي" بنبرة مختنقة:


-مش قادر أحس بحاجة ولا أصدق ، دي عايزة تقتلني وتعمل عليا كمين ، أنا مبقتش فاهم هي تعرفني ولاء ، ولا عارفة عني إيه ؟


بكت "رحمة" وهي تضم رأسه قائلة:


-أكيد في حكاية كبيرة وراه الموضوع ده ، بس لو طلعت هي وحياتي عندك ما تأذيها دي روحي ! ، وروحك.


تنهد "قُصي" ورفع رأسه وأبعد نظره عنها وتصلبت عضلاته وشعر بالتشنج يأتي إليه ، رفض أن يظهر ذلك أمام والدته فوقف سريعًا وقال:


-أنا نازل !


تركها "قُصي" بعد أن صفع الباب بحدة خفيفة ، بينما ضمت "رحمة" تلك الصورة التي لا تفارقها وهي تبكي بشوق!


.................................................................


بعد مرور بعض الوقت كان كالسنوات يمر عند مكتب "قُصي" وهو يشعر بخنجر قد أصابه ومن ثم وجد "نبيل" يطرق عليه وعلى وجهه معالم الصدمة !


استكشف "قُصي" أنا ما عرفه "نبيل" لا يكون بالهين عليه فهتف على الفور:


-أتكلم !


بلع "نبيل" ريقه قبل أن يهتف وعلى وجهه معالم الدهشة:


-احم ، البنت دي مش بنت مجدي ده كان متجوز أمها آآ واسمها زينب ، ومش كده وبس اللي في البطاقة ده يبقى أبوها الحقيقي ومات من أكتر من 15 سنة ، واسم بيان ده مش اسمها الحقيقي ده مزور ، اسمها الحقيقي ثُريا كامل عبد الكريم الحُسيني .


تنهد "قُصي" وأغمض عينه بألم وقد تأكد من ظنونه أحقًا تلك طفلته كيف ؟ ، تنهد قبل أن يسمع "نبيل" يهتف بجدية:


-وفي حاجة مهمة عرفتها !


فتح "قُصي" عينه ونظر له وهز رأسه لكي يكمل فتابع "نبيل" :


-الواضح إن مجدي ضحك عليها بكلامه عشان تيجي وهنا وتنقتم لأن هو فهمها إن حضرتك يعني قتلت أمها وإنك شخص غريب هي متعرفوش !


رفع "قُصي" حاجبيه وقال بشراسة:


-متعرفنيش ؟


أكمل "نبيل" مبتلعًا ريقه:


-أيوة احم من اللي عرفته يعني هي المفروض بنت خالة حضرتك ، لكن هي متعرفش المعلومة دي نهائي ، مجدي عرفها إنك ساكن جديد هنا وبتفتري على الناس وإن ده مجرد تشابه أسماء ، ومش كده وبس مجدي زور شهادات وفاة ليك ولوالدة حضرتك بعيد الشر طبعًا عشان تقطع اليقين بوجودكم !


كانت الصدمة تعلو تقاسيم "قُصي" وهو يلعن هذا الرجل الذي فرق كل من يريد قائلًا:


-مجدي الكلب !


نظر له "قُصي" وهو يقول بنبرة عالية:


-المعلومات دي جبتها منين ؟


أجابه "نبيل" بنبرة واثقة وقال:


-الراجل اللي وراني شهادة ميلادها هو نفسه اللي كان متفق مع مجدي على كل حاجة وبقرشين اعترف بكل اللي يعرفه !


تصلبت أعصاب "قُصي" ومن ثم أشار ل"نبيل" بالانصراف سريعًا وهو يقول بصوت حاد:


-برة دلوقتي يا نبيل !


حرك "نبيل" رأسه وقد علم أن سيده في حالة صدمة فلم يتجادل معه وذهب سريعًا ، بينما قبض "قُصي" على يده بقوة شديدة على سطح المكتب غير مصدق بالمرة ما سمعه !


.................................................................


عودة للوقت الحالي ,,


صُدمت "بيان" من اسمها الحقيقي الذي من المفترض أنه لا يعرفه أحد التفت بغضب وهي تهتف:


-أنتَ جبت الاسم ده منين !


نظر لعينها بشوق كبير يعتليه قسوة من حياته التي أصبح هكذا بسببها ، نعم هي من جعلت قلبه ميت آثرت على قلبه وليست وحدها بل والده أيضًا الذي أصبح ضحية !


قبض عللا ذراعها يريد الأمان ومن ثم ضمها له بقوة ولفرق الجسد لم تستطع "بيان" أن تبعده استنشق عبير شعرها وهو يقول بخفوت:


-لسه مش عارفاني ؟


ارتعش بدنها ولأول مرة تشعر بالأمان ولكن ما هذا كيف ومتى وما الذي يقوله ، أبعدته بطرف يدها الصغيرة وهي تقول بتخبط كبير :


-أنتَ بتعمل إيه ؟، وعايز إيه ، ابعد عني !


ابتعد عنها قليلًا وهو ينظر لعينها ويجبرها للنظر إليه ، رفع يده نحو وجهه وقال بهدوء:


-بصيلي كويس يا ثُريا ، مش قادر أصدق بعد كل السنين دي الاقيكي هنا ، أنا عرفت كل حاجة !


رمشت "بيان" بعينها عدة مرات وهي تدفعه مرة واحدة وقد احتدت ملامحها وهي تشعر بأن رأسها ستنفجر من التفكير قائلة:


-هو إيه اللي عرفت كل حاجة ؟ ، أنتَ مين وبتقول كده ليه ، أنتَ واحد حقير وزبالة قتلت أمي وضيعتها مني !


كانت "بيان" تتحدث بعفوية كبيرة دون مراعاة ما تقوله فقلبها يدق بعنف وعقلها يرفض التصديق تابعت بهستيريا كبيرة:


-أنتَ اللي قتلتها عشان واحد مفتري وخلاص ده اللي أنتَ فيه وبس ، حقير !


اقترب منها "قُصي" وألجم لسانها وهو يقول بنبرة جادة رافضًا اهانته:


-اهدي وهفهمك كل حاجة بدل ما اتصرف تصرف ميعجبكيش !


نظرت له بحدة وشعرت من داخلها بالخوف عضت بأسنانها على يده فأبعد يده سريعًا ، لا تعرف من تصدق وما يقوله لا تعرف سوى أنها في فجوة مظلمة ، لم تفكر كثيرًا نظرت إلى صحن الفواكه بجانبها لترى سكينًا حادة عليه لمعت عيناها وهي تتذكر حديث والدها وهو يقول: " ده اللي قتل أمك ، وممكن يقتلك"


لم ترن بأذنها سوى تلك الكلمات وبنفس الوقت تشعر بالخنقة ف"قُصي" مات هذا ليس هو ليس كذلك !


ركضت نحو السكين سريعًا وأمسكت بها وتقدمت منه باكية قائلة بعنف تنوي على غرز السكين ناحيته دون وعي :


-أنتَ واحد كدااب ، ولازم تموت زي ما قتلتها !

*********************
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة