-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية إمبراطورية الرجال بقلم رحاب إبراهيم - الفصل السابع عشر

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة المتألقة رحاب إبراهيم والتي سبق أن قدمنا لها العديد من الروايات والقصص الرائعة من قبل واليوم مع روايتها التى نالت مؤخرا شهرة كبيرة جدا على مواقع البحث نقدمها علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل السابع عشر من رواية إمبراطورية الرجال بقلم رحاب إبراهيم

رواية إمبراطورية الرجال بقلم رحاب إبراهيم - الفصل السابع عشر

إقرأ أيضا: حدوتة رومانسية

رواية إمبراطورية الرجال بقلم رحاب إبراهيم
رواية إمبراطورية الرجال بقلم رحاب إبراهيم

رواية إمبراطورية الرجال بقلم رحاب إبراهيم - الفصل السابع عشر

 بمجلس الرجال بمنزل الأسطى "سمعه"

تم الأتفاق على كل شيء فقال سمعه لأبنه"سقراط" :-

_ قوم يا سقراط قول للجماعة يقروا الفاتحة معانا ويجبوا الشربات

نهض سقراط من مقعده بينما تساءل جاسر كيف تجري العادات بالأحياء الشعبية بعد قراءة الفاتحة..هل سيجلس معها ؟

قال آسر بجدية:- الخطوبة وتلبيس الدبل يوم الجمعة الجاية ، إيه رأيك يا عم سمعه؟

وافق الأسطى سمعه وقال:- خير البر عاجله يابني ، وبالنسبة للشبكة مش هنختلف ، اللي تقدر عليه جيبه دي هديتك أنت لعروستك.

دوت زغرودة عالية من فم الجدة حميدة وهي تبارك وتهنئ الشباب..

دلف سقراط للغرفة المجتمع فيها الفتيات ، فتح الباب ليتفاجئ بجميلة التي من المفترض أنها تكن على أتم الاستعداد والتأنق للخروج معه ، وجدها ترتدي عباءة سوداء شديدة القتامة بغطاء رأس ذات اللون فقال بدهشة :- هو مين الل مات؟!

انتعلت جميلة الشبشب الأحمر وأجابت:- أنت جاي تاخدني صح؟

تطلع اليها سقراط من رأسها حتى اخمص قدميها بنظرة مذهولة وقال:- أنتي هتخرجي لعريسك كده ؟ انا لو مكانه هرجع في وشك

قالت سما بغيظ:- اهو غبي بس فهم !

تلقت سما ضربة قاسية على ذراعيها من سقراط فباغتته بلكمة عنيفة على كتفه بمناوشة طفولية..

قالت جميلة وهي تعدل نظارتها على انفها:- هو ده اللي عندي ولو مش عايزني أخرج يكون احسن..

قالت حميدة بضيق:- أنتي حرة ، صينية الشربات جاهزة قدامك اهيه ، خديها وقدميها..

نظرت جميلة بتوتر لأكواب العصير الأحمر ، كانت يداها رغم عصبيتها ترتعشان بخجل شديد يجتاح قلبها..

تظاهرت بالثبات وأخذت الصينية وخرجت من الغرفة لترفع رضوى صوتها بزغرودة عالية...قالت سما بقوة:- مش مهم النهاردة ، بس غصب عنها في الخطوبة هتتعدل

هزت حميدة راسها بموافقة:- عشان كده ما اجبرتهاش ، وهو كده كده عارفها مش هيتفاجئ ، بس يوم الخطوبة هجيبلها اللي تزبطها وتخليها قمر..

******* صلِ على النبي الحبيب

سار سقراط بجانب جميلة وهي تحمل الصينية وتمتم :-

_ جاب الهم لنفسه العبيط ، بقى حد يتجوز الأشكال دي؟!

تجاهلت جميلة كلمات سقراط الخافته بينما اشتد ارتجاف يدها وهي على بعد خطوات بسيطة من الرجال..

همس يوسف لجاسر وقال بضحكة خافته:- فاكر لما قلت عليها صلصلة ؟! اديك غرقت في الحلة ولا حد سمى عليك !

سومه جاسر بنظرة ساخرة وقال:-

_ مش أنا اللي أغرق وبس بقى بطل رغي خليني اتصدم بهدوء

تعجب يوسف وتساءل:- تتصدم ؟!

ظهرت جميلة امامهم وهي تحمل الصينية وقد تصلب ظهرها عن الحركة!! ، حملق جاسر عيناه بغيظ بعدما لمح ما ترتديه ولم يصدم كثيرا فقد توقع الأسوء...تمتم:- يا بختك الأسود يا جاسر!!

..أخذ سقراط الصينية من يدها عندما رأها قد تسمرت وقال:- معلش اصلها بتوحرج

نغزها بذراعها قائلا بتمتمة:- ما تسلمي يا بومة !!

القت جميلة السلام عليهم ثم وقف الثلاثي الشباب واستأذنوا بالرحيل وقد عارض سمعه ذلك ولكنهم صمموا وانصرفوا بعد لحظات ، تبقى جاسر الذي ظل جالسا يتطلع اليها بنظرات منها غاضبة ومنها الذي وكأنه يكتم ضحكة عالية..

هتفت الجدة حميدة على أبنها وقالت:- سيبوهم يابوا حميدة يتكلموا مع بعض شوية ويعرفوا بعض أكتر..

نظر جاسر لجميلة بنظرة ماكرة وقال بعدما اصبحوا بمفردهم:- للدرجادي فرحانة ؟

تطلعت اليه بدهشة!! ظنت أنه سيغتاظ وينفعل !! دائما يعكس توقعاتها فأجابت:- ايه باين عليا الفرحة؟!

صمت للحظات حتى وعلى عين غرة خطف نظارتها الطبية التي تخنق بها عيناها السوداء الحكيلة..اتسعت عين جميلة بصدمة وهو ينظر لها نظرة طويلة عميقة بها شيء دافئ..اجفلت من نظرته لها ثم تحركت لتركض للخارج حتى جذبها من يدها اليه وقال بهمس :- حلوة اللعبة...بس بصراحة أنتي أحلى..قابلت بنات كتير بتعمل اي حاجة عشان تبين جمالها بس أول مرة اشوف واحدة بتخفي أي جمال فيها ومع ذلك محدش جنني ادك !!

ابتعدت عن قبضته وقالت بعصبية :- ما تحلمش بأكتر من خطوبة هتنتهي بعد فترة لأني مش عايزاك

تحركت عروق فكيه بعصبية...من هي لترفضه؟! اقترب اليها واقتنص المسافة بينهما فابتعدت خطوة ولكنه جذبها اليه مرة أخرى بعصبية وهمس بقرب وجهها وعيناه تتوعد بتحدي:-

_ وأنتي مستعجلة ليه ؟! اصبري على رزقك ، أنتي هتعوزيني وأوي كمان...زي ما أنا

قطع حديثه وهو ينظر لكامل تفاصيل وجهها بلهفة واضاف:- عايزك

غلى الدم بعروقها ودفعته بعنف وهي تشير لها بسبابتها محذرة :- انا عمري ما هعوزك ، لأنك ما تستحقنيش ، ومش أنت اللي ادخل عتبت بيته وانا مبسوطة ومطمنة ، أنت انسان مغرور مش شايف غير نفسك !! مقتنع أنك ما تترفض وأي واحدة تقابلها لازم تقع في هواك؟! بس أنا لأ...لأني لما هقبل بواحد يكون شريك حياتي اكيد هيكون انسان محترم مش زيك !!

ضيق عيناه بلمعة ساخرة وقال:- بكل العيوب اللي فيا هتحبيني ، وبكل أرادتك هتتمني أنك تبقي مراتي وهتبقي ما تقلقيش ، هفكرك قريب أوي..طالما أنا عايزك يبقى هاخدك

مر من جانبها ووقف قائلا بهمس وهو يعطيها النظارة السميكة :- عنيكي حلوة ، ليكي حق تداريهم ، بقية الاكتشافات هعرفها بنفسي مش هستنى الصدف..

ابتسم بمكر وهو يرى خوف نظراتها منه وهي ترفع أناملها لتأخذ النظارة بإرتباك، خرج من الغرفة وتركها تقف متجمدة مكانها...

أتى الفتيات اليها راكضين وهتفت سما بعد زغرودة عالية:- الف مبروك يا بت عقبال الفرررح

توجهت رضوى للخارج وهتفت بفرحة:- هروح اشغل الصب ونحتفل بقى ونفرح شوية

راقبت حميدة نظرات جميلة التائهة بخوف فقالت لسما:- روحي اعملينا عصير لزوم القاعدة يا سمكة

ركضت سما ملبية الطلب بضحكاتها المعتادة...اختلت حميدة بجميلة وجلست على الاريكة بالغرفة وقالت لحميلة:- قلقانة ليه؟!

ابتلعت جميلة ريقها بنظرة خائفة خوف حقيقي ، قالت بتلعثم :- انا خايفة مش قلقانة يا حميدة ، خايفة منه ، ومن ضعفي قدامه ، ومن تصميمه يكسرني ، أنا بحس أنه عايز كده! ، أنا ما استحقش واحد زي جاسر لأ ، أنا عايزة أعيش مرتاحة في حياتي..

حميدة بقلق:- حصل حاجة مابينكوا خوفتك كده؟!

روت لها جميلة ما حدث لتقل حميدة بضيق:- قليل الأدب وكنت عارفة كده ، خدي بالك من نفسك وأنتي معاه لحد ما تسبيه ، أنتي تستاهلي واحد احسن منه يا جميلة كفاية عقلك

جميلة بتوتر وهي تفرك يديها :- حاسة أني وقعت في فخ ، مش ده اللي هسيبه وهيسيبني في حالي ، مش عارفة ليه دايمًا طريقي مليان شوك؟! المصيبة الأكبر أني ساعات بحس أني عايزة أصدقه ، وساعات بحس أن في حاجة في عنيه صادقة ، انا خوفي من نفسي اكتر من خوفي منه..

فكرت حميدة لبعض الوقت ثم قالت مقترحة:- الخطوبة الأسبوع الجاي ،هتبقى عائلية هنا ، متروحيش الشغل الأسبوع ده وهخلي يوسف يمسك الشغل بدالك لحد ما ترجعي ، فكري كويس وبعيد عنه وبالمرة يحس أنك مش مدلوقة عليكي ويتجنن اكتر..

صمتت جميلة لدقائق ثم أجابت بموافقة:- ماشي ، انا محتاجة فعلا اكون لوحدي..

******لا حول ولا قوة الا بالله

باليوم التالي...بالمكتب...

دلف الفتيات الثلاث صباحاً وهذه المرة وجدوا الشباب قد سبقوهم بالمجيء..جلست حميدة وهي تضع يدها على رأسها مع غزو الصداع الذي رافقها منذ صحوتها..ذهبت كل فتاة لعملها بينما وقف يوسف أمام المكتب بقلق...ضاق لمظهر الأرهاق البادي على وجهها فقال:- مالك في ايه؟!

نظرت له حميدة بعين ذابلة وقالت بصوت متعب :- صداع من ساعة ما صحيت ، مش شايفة قدامي منه..البنات كانوا مصممين أغيب بس ماينفعش..الشغل كله بيرجعلي انا عشان اخلصه.

ضيق يوسف عيناه بعصبية وقال:- كويس انك ماغبتيش

تفاجئت بقوله!! الهذه الدرجة لا يفكر سوى بالعمل؟! نظرت له وقد شعرت أن حمول أخرى اثقلت كاهلها بجانب المرض ، ابتلعت ريقها بصعوبة وخرج صوتها مرتعشا من الخذلان وقالت بيأس:-

_ الشغل أهم طبعاً ، عندك حق

تنفس يوسف بحدة وهتف:- لأ طبعاً الشغل مش أهم منك يا غبية ،تعالي معايا الصيدلية اللي تحت نقيس الضغط ، يمكن هو السبب ، حاجة سريعة على ما اجيبلك دكتور

تسمرت حميدة لانفعاله الواضح ! ، انقشعت تلك الغمة عن كاهلها ، هتف يوسف بها عندما وجدها لا تستجيب لندائه:-

_ يلا تعالي معايا ، قومـــي !!

صدقا لو اعترفت أنها تريد الضحك !! ، كلما انفعل كلما زادت ضحكتها المختبئة...الغضب لا يليق به ، المرح والابتسامة والتصرف بعفوية وطفولية فقط ما يغمروا ملامحه ، هذه النوعية من الرجال ليست بسيطة!! فإذا أظهروا مكرهم ركضت قلوب احبتهم دقاً ، تخيلته للحظات لو قال أحبك ببعض المكر؟! لو جذبها لذراعيه بابتسامة ماكرة؟! هذا الطفل الكبير؟! مسكين قلبها !

ابتسمت حميدة بشرود وحقا نسيت الم رأسها لبعض اللحظات ، اغاظه صمتها وصاح:- يابنتي يلا بقى مش هعرف اشتغل وأنا قلقان عليكي وشايفك كده؟! اقسم بالله لو ما جيتي معايا للصيدلية ماهتشغلي النهاردة ها

اتسعت ابتسامتها بشبه ضحكة فتعجب يوسف منها!! ابتسم رغما وقال بمزيج من اللوم والمرح:- بتعصبيني وبتضحكيني؟!

قالت بتسلية :- أصلك بطلت تقول يا صاحبي !

لوى يوسف شفتيه بضحكة وقال:- نسيت الصداقة لما شوفتك تعبانة ، يلا بقى يا حميدوو

نهضت حميدة وحاولت أن تخفي تلك الابتسامة من ثغرها ، ربما لاحظ سعادتها في اهتمامه؟ ورغم رقة ما شعرت به فهي تعرف أن قلبه مثل الطفل الصغير الطيب ، لذلك تعشقه!!

******* استغفر الله العظيم واتوب إليه

**بمكتب جاسر**

ذرع المكان ذهابا وايابًا بإنتظارها...اتلعب تلك اللعبة وتجعله ينتظر؟! منذ الامس وعيناها لم تغب عن باله لحظة! فإن كان يريد الانتصار عليها مرة فبعد الأمس يريد ذلك الف مرة...تنفس بغيظ من تأخرها بهذه الطريقة...دلف يوسف اليه ولاحظ عصبيته فقال:- على فكرة خطيبتك مش هتيجي النهاردة

التفت جاسر بدهشة وهتف:- أنت بتقول ايه؟!

أضاف يوسف ببساطة:- ولمدة أسبوع جاي كمان ، لسه حميدة قايلالي ، قالت أن جميلة تعبت شوية امبارح والدكتور حذر ما تتعبش نفسها في الشغل..

انعقد حاجبي جاسر بضيق ، بقلق ،بغيظ وغضب ، وشعور بأن الأمر متعمد منها ، ولكن شيء بداخله قلق أن يكن الأمر حقيقة...أخذ هاتفه من على المكتب وقال ليوسف:- طب انا هروح اشوف الموقع الجديد يا يوسف ، لما نرجع نبقى نتكلم في التفاصيل..

خرج دون أن ينتظر رد يوسف ، لوى يوسف شفتيه بتعجب وعدم فهم حتى خرج هو الآخر من المكتب...

***** لا اله الا الله

منذ وصول للي بالأمس وقد قررت زيارة الفرع الجديد لل"بيوتي سنتر" الخاص بها بالحارة الشعبية...صممت أن تستأنف العمل بأقصى سرغة فيكفي بكائها طيلة الليلة الماضية..استقلت سيارتها بهذا الصباح بإتجاه الفرع الجديد...

بعد مرور ساعة...وقفت السيارة بالمكان التي زارته عدة مرات بالسابق ليكن باستقبالها فتاتين من المساعدين لها..قالت جمانة بترحاب:- أخيرا القمر رجع؟ حمد الله على سلامتك يا للي

ابتسمت للي للفتاة بود وصافحتها ثم قالت الفتاة الأخرى وتدعى" سارة" من ساعة ما كلمتينا امبارح واحنا ما صدقنا ،واقفين بقالنا نص ساعة مستنينك

رحبت للي بالفتاة الأخرى ثم اخرجت احد الفتيات المفاتيح من حقيبتها وقالت:- هتتفاجئ بجد المكان ولا في الخيال ،خسارة يبقى في حارة والله..

فتحت الفتاة الباب الحديدي الذي يخلفه باب آخر زجاجي باللون الوردي...دلف الثلاثة للمكان وبدا على نظراتهنّ الاعجاب الشديد وقد تم الانتهاء من تجهيز المكان تمامًا..

قالت للي باستحسان:- هنبدأ من بكرة أن شاء الله

التفت الفتيات اليها بدهشة وقالت احداهنّ:- بالسرعة دي؟! مش هتستني الدعاية؟!

تنهدت للي وقد أصبح كل شيء سواء فلم يعد شيء يبهجها وأجابت:- لأ ، أنا عايزة اشتغل ليل نهار ، نبقى نعمل الدعاية واحنا بنشتغل ، المواعيد جهزتوها ولا لسه؟!

اجابت سارة وهي تخرج دفتر ملاحظات صغير:- في حجز كتير الفترة الجاية ، أول حجز هيبقى بعد اسبوعين ، الجدول مليان مشاء الله..

أومأت للي رأسها وهي تتمنى أن لا يتذكر عقلها بخضم العمل تلك الأيام الحالمة بعاصمة الحب..

خرجت من المكان وهي تتحدث مع الفتيات لتشهق جومانة بصدمة عندما وجدت اطار سيارة للي مثقوب ويرتخي على الأرض...

تطلعت للي بذهول للسيارة ورأت شاب يبدو أنه هو الفاعل يواليها ظهره ويبتعد عن السيارة فتوجهت له بعصبية حتى اوقفته هاتفة:- أنت اللي عملت في عربيتي كده؟!

استدار الشاب لها وتطلع اليها بتفحص فأجاب بمغازلة:- هو القمر نزل في حارتنا ولا ايه؟!

هتفت للي بالشاب الذي يبدو أنه لم يتخطى سنواته العشرين ، فكرر الشاب كلمات المغازلة وهو يقترب الى للي ليجذبها سقراط بعصبية:- أنت اتجننت ياض انت ؟! مش عاملي اعتبار خالص...ماشي

جمع سقراط اصبعيه اسفل لسانه وصفر عاليًا ليجتمع حشد من الصبية وبدأو في لكن الشاب العشريني حتى ركض بعيداً...نظر سقراط الى للي بابتسامة وقال:- أي خدمة

ابتسمت له للي بشكر وقالت:- متشكرة أوي ، انت اسمك ايه؟

أجاب سقراط وهو ينظر لها بهيام:- سقراط أوي

تعجبت للي من الاسم ولكنها لم تحب احراج الصبي فقالت:- طب يا سقراط ، ماتعرفش مكانيكي هنا يصلحلي العربية؟!

نظر سقراط للسيارة وقال لها :- استريحي هنا ، ساعتين وعربيتك هترجع احسن من الأول كمان ، طول ما انا معاكي ما تقلقيش

اتسعت ابتسامة للي بامتنان واعجبها شهامة الصبي الصغير بينما هتف سقراط بالصغار وقال :- اللي يقرب لها يجيلي على ورشة أبويا ، دقيقة وراجع مش هتأخر

لوح لها سقراط قائلا ليطمأنها:- محدش هيجي جانبك ما تخافيش ، شوية وراجع...

هزت للي رأسها بأمتنان وعادت لمكان عملها الخاص بانتظار وصول الميكانيكي...

ركض سقراط بالطريق وهو يدندن مقطوعية شاعرية حتى وقف أمام ورشة والده وقال:- اباااااااا

ذعر الاسطى سمعه وهتف:- هتجيبلي صرع يا حمار !!

قال سقراط مبتسما :- أنا قررت اخطب

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السابع عشر من رواية إمبراطورية الرجال بقلم رحاب إبراهيم
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة