-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية إمبراطورية الرجال بقلم رحاب إبراهيم - الفصل العشرون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة المتألقة رحاب إبراهيم والتي سبق أن قدمنا لها العديد من الروايات والقصص الرائعة من قبل واليوم مع روايتها التى نالت مؤخرا شهرة كبيرة جدا على مواقع البحث نقدمها علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل العشرون من رواية إمبراطورية الرجال بقلم رحاب إبراهيم

رواية إمبراطورية الرجال بقلم رحاب إبراهيم - الفصل العشرون

إقرأ أيضا: حدوتة رومانسية

رواية إمبراطورية الرجال بقلم رحاب إبراهيم
رواية إمبراطورية الرجال بقلم رحاب إبراهيم

رواية إمبراطورية الرجال بقلم رحاب إبراهيم - الفصل العشرون

 لو رفضتي..هخطفك

فغرت جميلة فاها بدهشة..التسلية والتحدي بعيناه تنذر بالخوف منه..ابتلعت ريقها بقلق وابتعدت عنه مسافة أمان...للحظة كرهت ذلك الرداء الذي افصح المجال لأنوثتها كي تتحدث عن نفسها..وتلك المساحيق الناعمة الذي ابرزت ملامحها بإغراء وفتنة..ولكنه قبل ذلك كان مصمما أيضاً !!

ودقة شقية تبتسم بالقلب وتقل احبه !! ترى يا قلب لمن تدق؟! كانت بشرودها ترمقه بين الحين والآخر...وكان يراقب تيهتها مبتسما بثقة..أكثر ما يغري الرجل بالمرأة ليس تعمد اظهار الفتنة بل الأكثر إغراء إمرأة فاتنة تتخفى عن الأعين....تخبأ نيرانها لقلب ستسكنه...تشجعت جميلة وأظهرت قوة اعترفت سرا انها لم تملكها :-

_ قول اللي تقوله...لا هبقى ليك ولا هتكون ليا ولو ليوم واحد....أنا عندي أموت ولا اتجوز واحد عينه زايغة زيك..

رفع أحد حاجبيه بتعجب لأصرارها على الأبتعاد وهجر مشاعرها فتساءل:-

_ هو أنتي كنتي شوفتيني مع غيرك عشان تحكمي عليا ؟! وبعدين كنت فاكرك أذكى من كده !! البنت الذكية هي اللي ماتفكرش في الماضي ، تفكر أزاي اللي جاي يبقى بس ليها...تفكر أن اللي عرف بنات كتير لو أختارها وساب كل اللي حواليه يبقى اكيد عايزها مش مجرد تسلية...أنا مطلبتش اقابلك في السر ، أنا اتقدمت رسمي وأظن ده يثبت حسن نيتي...

تمنت لو يكن صادقـاً......تمنت أن كان يقصد الحقيقة في كلمات دفاعـه عن نفسه.....تمنت لو استطاعت أن تنظر له دون أن تقلق من كذبه....

قلقت أن يظهر بعيناها بعضاً من اختلاس الصدق بحديثه..انحدرت نظرتها للأسفل كملجأ للهروب من عيناه التي لا تعرف سوى تعري افكارها...واخطر أنواع الهروب هو هروب القلب من نبضه الذي أحب.....اقترب إليـها بغمرة شرودها..لم يكن الاقتراب خطراً ولكنه يربك الأنفاس.....قال بابتسامة ظهرت صافية !! ، كأنه يدعوها لبدء صفحة جديدة لطريق يجمعهما معاً :-

_ أنا شايـف أنك تدي لنفسك فرصة ، مكنش في أي سبب ممكن يجبرني أني ارتبط ببنت أنا مش عايزها....خصوصا أن عمري ما فكرت ارتبط أصلًا....

أتى وقت السؤال الذي لطالما طاف بعقلها وأربك دفاعتها أمامه...قالت بحيرة وتمنت إجابة مقنعة :-

_ اشمعنى أنا ؟!! اكيد أنا مش أحلى واحدة عرفتها !!

ابتسمت وظهرت اسنانه الناصعة من بين شفتيه...هل يوجد من يدخن السيجار وتكن أسنانه بهذا البياض؟! لم تتعرقل الإجابة بعيناه ولا بتفكيره بل وكأنه كان يعرف أنها ستقل هذا...أجاب بنظرة امتزجت بين الصدق والغموض :-

_ القلب ما بيحبش الأحلى....بيحب الأقرب ، والقرب مش بالسنين...القرب بيبقى متقسم بين اتنين في ضي العين محفوظ...شوفتك قريبة في عز ما كنت أنا نفسي بعيد عن نفسي..

وابتدا وصال القرب وابتدت الحكاية......حكايتنا


« وآه يا قلبي لو كان صادقاً....لأعدن عيناه ببحور العشق غارقاً »


انحرفت خفقة بالقلب مالت على الآمال...وسارت على شفتيها بابتسامة مترددة نعم ولكنها حقيقية.....لمعت عيناها بضياء لم تستطع إخفائه....فمن نحن لنخفي ابتسامة روحنا والروح هي من تُحيينا ؟! تسكن بها كل أمانينا

احتوت عيناه ملامحها بغزو يكتسح مناطق كانت مظلمة بداخله...لم يستطع التفريق أن كانت رغبة أم اشتياق لدفئها.....مثل الطائر المحلق لأول مرة....لا يعرف أن كانت ارتجافتها ناتجة عن شغف التحليق أم خشية السقوط!!

قال لها بصوت قصده مثيراً :-

_ عايز أقولك أن الأسبوع اللي غيبتي فيه من الشغل...وحشتيني أوي...ماكنش ليا نفس لحاجة.

هذا كثيراً على مقاومتها...اخفت ارتباكها بقوة هائلة وقالت بثبات وهي تتحاشى النظر إليه:-

_ راجعة الشغل بكرة بأذن الله....

تنمرت عيناه على ثباتها المصطنع وابتسم بمكر قائلًا :-

_ محضرلك هدية أول لما توصلي بكرة...على ذوقي

وتابع بنبرة أشد مكراً :-

_ هتكون فرصة كويسة شغلنا مع بعض اننا نتكلم براحتنا...عايز اتكلم معاكي في كل شيء....خلاص...فترة قليلة وهتكوني..مراتي

نطق آخر كلمة ببطء مقصود...كأنه يتلذذ بتذوق مذاق الكلمة بفمه ، فأمران لا ثالث لهما ، إما أنه خبير بما يكفي بما تفكر به النساء أو أنه صادقاً بالفعل...ليته ما قال هذا فقد تاهت نظرتها للحظات...فتساءل بتعجب :- خايفة؟!

اجابت بصدق :-

_ أي بنت بتخاف قبل الخطوة دي...مش المسؤولية اللي بتخوف...الأختيار هو اللي بيعيشنا في خوف دايمًا..بالذات لما نكون مش واثقين..

عقد ساعديه أمام صدره فبدا طويلًا اكثر مما تظن...قال :-

_ مافيش شيء مضمون ، والخوف لو اتملك مننا الفرحة مش هتقرب ، زي اللي نفسه يعوم في البحر وخايف ليغرق ويموت !! رغم أنه لو ادى لنفسه فرصة وفكر هيعرف أن الموت هيجي سواء على الشط أو في الميه.

فلسفة استخدمها لأقناعها...مابات يعرف أن كان يقنعها أم يقنع نفسه!!

« ابتسمت ببطء...وشقت الابتسامة طريقاً للصدق »


*****

بعد رحيل كل من حضر من الجيران...جلس الجميع بصالة الشقة الخاصة للأسطى "سمعه" فقال ل "للي" شاكراً :-

_ الف شكر على الواجب اللي عملتيه مع البنات ، قوليلي حسابهم كام كلهم ؟

هزت للي رأسها برفض وقالت بلطف :-

_ لا ده هدية مني ليهم ، وبعدين أنت واجبك سابق يا اسطى سمعه

ابتسم الرجل بطيبة وصمم على رأيه ولكن "للي" اعترضت بشدة على أخذ ثمن التزيين..

نهضت من مقعدها واستأذنت للرحيل..فنهض سقراط وقال:-

_ استني هوصلك..ما يصحش اسيبك لوحدك بليل كده ،لازم اسد زيي يمشي معاكي يحميكي

ابتسمت للي لهذا الصبي المضحك حديثه ثم خرجت من المنزل...

خطت لخارج الشقة حتى وجدت حميدة تنحدر الخطوات إليها وتقل بإعتراض:-

_ أنتي ماشية ولا إيه ؟! ده أنا كنت جاية اخدك تقعدي معانا فوق شوية ونسهروا انشالله للصبح..

رغم أن للي احتاجت للتحدث وبعض الهروب من الألم الذي قبع بقلبها إلا أنها قالت بابتسامة:-

_ مرة تانية أن شاء الله ، الوقت متأخر واكيد عايزين تناموا

تمسكت حميدة بمعصم للي وقالت بضحكة:-

_ لأ النهاردة بالذات محدش هيجيله نوم ،وبعدين بعد اللي عملتيه معانا احنا خلاص اعتبرناكي واحدة مننا ،تعالي تعالي ده انا جايبة لب وسوداني

قال سقراط بابتسامة بلهاء :- هطلع معاكــم

رمقته حميدة بحدة وقالت :- تطلع فين هو احنا رايحين القهوة ؟! ادخل يلا اغسل مواعين الحوض المرطرطة جوا ، ولما تتعب سيبيلي الباقي

تشنجت ملامح سقراط بغيظ وعصبية ولم يستطع الحديث والشتائم بوجود للي فقال مصححا ما قالته حميدة :-

_ أنا بساعدهم في وقت فراغي...من غيري يغرقوا ويتشردوا

سخرت حميدة من حديثه بلوية من شفتيه مع تضيق عيناها بعض الشيء...وافقت للي الصعود مع حميدة حتى وجدت رضوى وسما يتشاركون الضحكات وهم يتناولون السوداني بشهية...دلفت حميدة ومعها للي لغرفة السطوح البسيطة ورغم بساطتها ولكنها مريحة أكثر بكثير من الشقة الفخمة التي تسكن بها للي...

اشارت حميدة على الكنبة وقالت ل "للي" :-

_ اقعدي عنها على الكنبة ياعسل

جلست للي بابتسامة صافية فقالت سما التي احتفظت بزينة وجهها ولم تزيلها :-

_ والله السطوح نور بيكي يا لولا ، اقسم بالله احنا حبيناكي حب مش طبيعي رغم اننا عارفينك من ساعات

ابتسمت للي بصدق ثم تحركت من على الاريكة وجلست بجوارهم على الأرض وقالت بمرح :-

_ وأنا كمان والله

قالت رضوى بضحكة التي ما ان صعدت للسطوح غسلت وجهها وارتدت ملابس بيتية ووضعت بعض حبات اللب بيد للي :-

_ البت جميلة زمانها تقطف من الحب ثماراً وهي اكبر حمارة

ضحك الفتيات على حديثها الألدغ لتقل للي بضحكة :-

_ ربنا يسعدها ويسعدكم أنتوا كمان

تنهدت سما وهي تبصق قشر اللب من فمها :-

_ يارب يا للي يا أختي ياااارب ، الحب دهولة

ثم انتفضت وتابعت بضحكة ومرح :-

_ شوفتوا يا عيال لما شافونا من غير نضارات وقمرات كان شكلهم مصدوم أزاي !!!

تعجبت للي بعض الشيء وقالت :- نضارات؟!!!

هز الفتيات رأسيهنّ بالايجاب فقالت سما :-

_ هحكيلك قصتنا معاهم

روت سما كل شيء منذ البداية فانفجرت للي من الضحك لدقائق وشاركها الفتيات فقالت حميدة بدفاع ومرح :-

_ كنت خايفة عليهم والله بس طلع يتخاف منهم مش عليهم

تمالكت للي ثباتها من الضحك وقالت :-

_ انتوا مصايب والله ، بس ما توحشوش نفسكم تاني ،خليكم بطبيعتكم احسن كتير

قالت سما بسعادة :-

_ بصراحة انتي النهاردة سر فرحتنا ، حتى المكياج مكنش اوفر تحسيه طبيعي وشيك ، كل حاجة عملتيها كانت حلوة أوي ربنا يردلك الفرحة اربع اضعاف...عددنا ههههههه

قالت رضوى بابتسامة مرحة :- لأ دي سمكة اللي دعيتلك يعني ابشري

شردت عين للي للحظات وتسلل اليها بعض الراحة...الدعاء يولد السكينة بالقلب واحب الدعاء هو دعاء الآخرين لينا بصدق...

غمزت رضوى وقالت لملاحظتها شرود للي :-

_ تهتي كده ليه ؟! ده باين الموضوع كبير

خرجت للي من شرودها وتظاهرت بالثبات قائلة :-

_ لا لا أبداً ،معاكم

مرت دقائق حتى دلفت جميلة بنظرات هائمة سارحة وحتى لم تلاحظ وجود للي فضحك عليها الفتيات وقالت سما بخبث :-

_ س سؤال...مسك ايدك ؟

توجهت جميلة بذهول لسما حتى رأت للي جالسة بينهن فذهبت اليها بترحاب واسف من عدم ملاحظتها وتفهمت للي الأمر ببعض المرح لتهتف جميلة بسما :-

_ لو حاول كنت طردته!! انا حذرته

ضيقت سماعينيها بمكر وتابعت :-

_ قالك ايه يابت احكيلنا بقى !!!

غمزت حميدة بضحكة لجميلة وهي ترمقها بمكر لتقل جميلة بابتسامة :-

_ هنفتح صفحة جديدة مع بعض

قالت سما بضحكة :- صفحة كتب الكتاب ؟

أخذت جميلة وسادة صغيرة ودفعتها بضحكة لوجه سما الذي احتمت خلف رضوى بمرح...

*******


**بمنزل الشباب**

جلس يوسف أمام التلفاز وهو يرفع كوب عصير الى شفتيه ولكنه توقف فجأة عندما طاف بذهنه وجه حميدة فأنزل الكوب بابتسامة شاردة وقال :-

_ المفروض يعملولي تمثال حمار...بس هي برضو غلطانة ،بقى في حد يبقى شكولاته كده ويبين نفسه مخلل ؟!

ضحك ضحكات خافته ليتساءل رعد بابتسامة :-

_ بتضحك علي ايه ؟!

أوما يوسف بابتسامة ورفض الاجابة ليقل جاسر الذي اقتدح الخبث بعيناه :-

_ حتت تنين !! بس ماشي ، أن كانت هي تنين فأنا سوبر مان

قال يوسف بسخرية :-

_ يابني اسكت بقى واستخبى في اوضتك ، ده أنت المفروض تبني لنفسك مكان تحت السرير وما تظهرش تاني قدامنا ، وعمال تعترض وي وي وي وأنت أول ما شوفتها بعتنا يا حيوان !!!


أكد رعد بضحكة :- آه قالنا غوروا في داهية القاسي ، اومال لو فرحك كنت ضربتنا بالنار ياض؟!

أجاب جاسر بذات السخرية :-

_ لا وانتوا اللي مشاء الله فتوات !! واحد فضل تايه نص ساعة قدامها والتاني استناها برا ولا فاكريني مش لاقط تحركاتكم يا أوباش !!

تساءل يوسف بحيرة :- هو آسر فين مش شايفه ؟!

أجاب رعد :- تلاقيه نام ، أقوم انا كمان أنام

نهض يوسف وقال :- وانا كمان هروح انام..

دلف يوسف للغرفة المشاركة مع آسر ليجده مستيقظا بملامح حادة من الغضب وكأنه على وشك بدء معركة !!!

اقترب منه وهو ممدد على الفراش وقال بتعجب :- مالك في ايه؟!

تحرك عصب فكي آسر بعنف وأجاب :- مافيش

لم يتطل يوسف الحديث لعلمه بغموض آسر وكتمانه لما يدور بخلده...اقترب يوسف لخزانة الملابس وبدأ بتغيير ملابسه....

*******


**بقصر آل الزيان**

وضع الخادم العجوز فنجان قهوة على مكتب وجيه وقال بقلق :-

_ ده رابع فنجان قهوة في أقل من ساعة يابني ؟! غلط كده على صحتك !!

تنهد وجيه بعصبية وقال :-

_ ما تخيلتش أن في يوم زي ده مكونش جانبهم ، حتى مافيش واحد فيهم كلف نفسه وجه يعزمني بنفسه !! يوسف بمنتهى البساطة سابلي رسالة ولا كأني غريب !! ولادي ضاعوا مني خلاص

قال ذلك بنبرة يرن بها الألم والحزن وبدأ يشعل سيجارة أخرى بعصبية فتابع :-

_ كنت قاسي عليهم بس غصب عني ، جربت كل شيء معاهم وفشلت وده كان آخر حل ، متخيلتش انهم ينسوني بالسرعة دي !!

قال نعيم العجوز ليهون عليه :-

_ يمكن خافوا لترفض !! ربنا يجمع ما بينكم تاني

اغلق وجيه عيناه بحزن وتمني أن يحدث ذلك بالفعل حتى دق هاتفه وأجاب :- الو؟

أجاب الطرف الآخر :-

_ أنا مراقبهم في السكن هنا زي ما امرتني وراقبت كمان العروسة ، اللي عرفته أنها قريبة السكرتيرة اللي كانت بتشتغل في الشركة عندك واسمها حميدة..

اطرف وجيه عيناه بدهشة فتابع الرجل الآخر بعجالة :-

_ اهم البنات اللي كنت مراقبهم طالعين اهم مع واحدة شكلها مش من الحارة أصلا !!

قال وجيه بأمر :- راقبهم كويس واعرفلي وراهم ايه

تخفى الرجل عن أعين الفتيات حتى ابتعدت للي بسيارتها عن المكان ولوح لها الفتيات بابتسامة فقالت سما بمرح :-

_ للي دي سكر

لتجيب جميلة بمحبة :- مش عارفة من غيرها كنا هنعمل ايه !!

عاد الفتيات يتحدثون بمزاح طوال الطريق ليقل الرجل لوجيه عبر الهاتف :-

_ شكل اللي معاهم دي ياباشا وراها سر

تساءل وجيه بقوة :- لازم تعرف هي مين بسرعة

اجاب الرجل :- سمعتهم قالوا للي ، اسمها للي مع أن المحل بتاعها مكتوب أن اسمها ليان!!

انتفض وجيه من مقعده بذهول وهو يردد بصدمة هائلة :- للي !!

تابع الرجل الحديث بينما وجيه أغلق الهاتف بنظرات تنتفض دهشة وصدمة ، اهذه احد الاعيبها ؟! ليس في الأمر مصادفة فهي يبدو أنها لا زالت تصر على ايقاعه !!

اسودت عيناه من الغضب والعنف الذي اتقد بداخله اتجاهها...


*****

باليوم التالي...

ذهب الفتيات للعمل ليجدن الشباب قد سبقهن بالمجيء ، دلفت سما للمكتب بسعادة فقد تخلصت من تلك النظارات السميكة وعادت لمظهرها الطبيعي خلافا لمعاملة آسر الذي أن دلت فتدل أنه بدأ بالحب...تفاجئت بوجود آسر مع المهندسة ندى والذي بدا وكأنه كان يهمس بشيء بأذنها بنظرة ماكرة لم تراها بعيناه مطلقاً!!

تجمدت بموضعها وهي تنظر له بدهشة حتى التفت اليها بنظرات عدائية وهتف بعصبية :-

_ ايه الغباءده مش تخبطي قبل ما تدخلي ؟! خليكي برا شوية

تطلعت به سما بصدمة ، من هذا الذي يقف ويهتف هكذا ؟! لا يعقل أنه آسر المهذب !!

ارتعش جسدها بقوة حتى سقطت حقيبتها من يدها وجرت الدموع بعيناها ولكنها لم تسقط....فهتف مجددًا :-

_ يووووه !!! ما تخلصي بقى !!

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل العشرون من رواية إمبراطورية الرجال بقلم رحاب إبراهيم
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة