-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية للقدر حكاية سهام صادق - الفصل التاسع والستون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة سهام صادق وروايتها التى نالت مؤخرا شهرة على مواقع البحث نقدمها علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل التاسع والستون من رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق

رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق - الفصل التاسع والستون

إقرأ أيضا: حدوتة رومانسية

رواية للقدر حكاية سهام صادق
رواية للقدر حكاية سهام صادق

رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق - الفصل التاسع والستون

تابع من هنا: روايات زوجية جريئة
ألتقطت عيناها الباهته من أثر البكاء سيارته فدبت اللهفة داخل قلبها... قد عاد بصغيرها
ف يومان غاب بهم عن المزرعه اوحي لها انه لن يعود الا به... ركضت رغم وهانة جسدها والشوق يقذفها فوق درجات الدرج لتقف مُتخشبة الجسد مُحدقه بيديه الخاليه ثم انتقلت عيناها نحو اولاد فاديه
تقابلت عيناهم فأشاحهم صارخاً بأحدي الخادمات
- خدي الولاد طلعيهم اوضتهم
كانت عيناها تجول بينه وبين الصغار وداخلها املاً ان يدلف أحدهم من باب المنزل يحمل طفلها... اكملت سيرها اليه تتلفت حولها هنا وهناك
- انت مش قولت هتجبلي ابني... فينه... انت جبته بس مخبي عليا صح
عيناه الجامده جعلت قلبها يهوي.. قلبها الذي يُخبرها انها لن تشم رائحه ابنها
- رد عليا... انت عايز تعاقبني صح... كفايه عقاب فيا
انهارت كلياً.. عقلها وقلبها لم يعدا يتحملان صمود اكثر وسقطت على ركبتيها
- والله انا اخدت عقابي... خدت عقابي خلاص وتوبة يارب من زمان... ليه كل حاجه بتتقفل في وشي
كانت تُهذي بعقل غائب تنظر إلى كفيها بضياع
- هتهولي عشان امشي من هنا..
هبطت دموعه وقد ازلهما فور سقوطهم يرمقها بصلابه.. لقد انتهت حياتهم وعده لم يفي به وجاء تنفيذ وعده الآخر ان يدعها ترحل من حياته.. عاد لشموخه ولكن تلك المره كان شموخ يخفى صاحبه انكسار
- مقدرتش اوفي بوعدي ليكي ياصفا... عزيز حب قبل ما يموت يوجعني طول عمري.. انا لا عارف ابني حي ولا ميت
انهمرت دموعها وهي تسمعه..صرخت بقهر تهز رأسها بجنون
- ابني ممتش.. ابني عايش... ربنا مش هيعاقبني فيه
ونهضت تدفعه بقوه وسقطت بعدها لا تشعر بشئ حولها
.............................
التفوا حول فراش مريم في الغرفه التي اعدتها ياقوت وياياسمين لها.. رغم حزنهم عليها الا انهم اخفوا ذلك بثرثرتهم ومزاحهم
كانت مريم تراقبهم بأعين شارده وابتسامه تشق شفتيها بصعوبه
- عجبتك الاوضه يا مريم ولا نغيرها احنا معندناش غير مريم واحده
هتف بها حمزه وهو يضم كفي صغيرته بكفيه واعين الجميع مُرتكزه عليهم.. اماءت برأسها وتعلقت عيناها بأعين ياقوت الواقفه ضمنهم
- شكرا ياياقوت
قالتها بنبرة خافته فأقتربت منها ياقوت تبتسم لها
- لو مش عجباكي اي حاجه في الاوضه قوليلي....
- طول ما احنا بنوضب الاوضه.. ياقوت مش على لسانها مريم بتحب ده وبتكره ده.. ديه خلتنا نغير دهان الاوضه كمان
ضحك الجميع على حديث ياسمين.. لتبتسم مريم معهم وعيناها تشكر من تسببت لها يوماً بالاذي .
سقطت دموع ندي رغماً عنها وهي ترى من اضطهدتها يوماً غيرة على ذكرى شقيقتها حتى لو لم يكن بلسانها كيف تُعامل ابنه شقيقتها
انتبهت ياسمين على نهوض حمزه من جانب مريم واقترابه من شقيقتها ليضمها بين ذراعيه سعيداً بها.. كانت سعيده بما تراه تتعلم منه أن الله يعوض المرء جزاء طيبة قلبه
ودرسً اخر كان يُسطر بين سطور حكايتنا اليوم
" ان كل شيء في لحظه يتغير من أجلك انت من أجل أن تنال ما تستحق "
وفي ركن منزوي كانت مها تنظر إليهم شارده... هل جميعهم ضحكوا عليها هل زوجها بالفعل هو قاتل شقيقتها
اغمضت عيناها بقوه وهي تُجاهد حالها ان تتذكر شئ ولكن لا شئ تتذكره الا صوره مشوشة لمرأه تُنادي عليها
..............................
انسحبت مها من تلك الجالسة العائليه تُسرع بخطاها... فلم يعد لديها مقدره تُحارب تلك الصراعات التي تقتحم عقلها ولا ترحمها بأحلامها
وقفت سيارة الاجره التي كانت تستقلها لتُحاسب السائق ثم نظرت للورقه المطويه في قبضتها
- هو ده المكان
اماء لها السائق مُتمتما
- ايوه يابنتي
ترجلت من السيارة بخطوات ثقيله تجر اقدامها بصعوبه ترفع عيناها نحو البنايه
- لازم تعرفي الحقيقه يامها... هتفضلي عمرك كله عايشه وانتي مش عارفه انتي مين وايه اللي حصلك
افكار كثيره أصبحت تراودها وخاصه بعد ان اصبح شريف يقطع اي استرسال معها عما مضى او يُنهرها ثم يحتضنها مُعتذراً
صعدت درجات البنايه تنظر إلى رقم الشقه المدون تلتف حولها وشئ داخلها يحثها على الرجوع
..............................
انهت مكالمتها مع السيده سميره وهي حزينة على حال سماح..
شردت في آخر لقاء كان بينهم ولم تشعر بحمزه وهو يدلف لغرفتهما يُخبرها انه لديه موعد بالخارج
تعجب من صمتها بعد أن ابدل ثيابه وقطب حاجبيه مُتعجباً من جلوسها هكذا وحزنها
- مالك ياياقوت
انتفضت تمسح فوق وجهها المُرهق ترفع عيناها نحوه
- انت هنا من امتي
هيئته كانت خير اجابه لها بأنه منذ زمن .. جاورها فوق الفراش يضمها اليه
- لا ده انتي مش هنا خالص... مالك ياياقوت
حضنه الدافئ كان عالم آخر لها.. حضن تمنت كثيراً ان تحظي به فتغرق داخله.. فاضت له بشعورها دون حواجز
- سماح ياحمزه.. سماح انطفت من بعد روجعها من لندن..سماح مكنتش كده
- ياحببتي ده شئ طبيعي بعد انفصالهم.. اظاهر انها كانت بتحبه اوي
ابتعدت عنه تنظر اليه
- بس سماح قويه...
- محدش فينا قوي ياياقوت... لينا اوقات بنتهزم فيها
دق هاتفه ليضعه على وضع الصامت ونظر إليها بحنو أصبح لا يبخل به عليها
- خليكى جانبها وقويها ياحببتي.. انا كلمت صاحب الجريده اللي شغلي معاه وكان مرحب
- حمزه انا بحبك اووي
اندفعت نحوه ليضمها ضاحكاً
- كل ده عشان اتوسطت لسماح
نفت برأسها وهي تُطالع عيناه
- انت بطبعك كريم ومكنتش هتبخل في مساعدتك لسماح.. لكن انا فرحانه انك بتسمعي نسيت ميعادك وقاعدت جانبي تشوفني زعلانه من ايه
الحب كان بينهم يتلخص بموافق بسيطه...مواقف ليست مُكلفه
مواقف أصبحت تمسح مامضى لتُدون مشاعر أخرى
..............................
لا تعلم كيف حدث هذا ولا كيف أصبحت في ذلك المخفر
- ماكفايه عياط وخلينا ناخد أقوالك
ازداد نحيبها وهي تنظر لذلك الرجل الذي كان معها.. خرج صوتها بخوف من صراخه القوي
- قوله اني معملتش حاجه
ضرب الضابط المُحقق بتلك الحادثه فوق مكتبه بقبضتيه
- كنتي جايه للمجني عليه ليه
ارتجفت شفتيها وانهمرت دموعها اكتر لينظر الضابط لحارس البناية مُخاطباً له مُتأففً بضجر
- شوفتها قبل كده
نفي برأسه وهو خائف
- لا يابيه... هي كانت واقفه بتخبط على شقة المرحوم وانا ساعتها كنت جايبله الطلبات اللي طلبها ولما فضلنا نخبط ومردش أستخدمت المفتاح اللي كان مديه لمراتي عشان تنضفله الشقه
وصمت يلتقط أنفاسه يُطالع تلك الواقفه بوجه شاحب
- المدام كانت معايا وهي شاهده
- هاتلى يابني شنطة المدام
تعلقت عين مها بحقيبتها ليُفرغها أمام عينيها... علاج نفسي وهاتف وبطاقه مصرفيه ومبلغ نقدي.. طالعها وهو يُعطيها الهاتف
- خدي اتصلي بحد من أهلك شكلك بنت ناس
اقتربت منه مها وجسدها يزداد ارتجافً..كاد الهاتف ان يسقط منها وهي ترى نظرات الضابط الحانقه إليها
ثواني انتظرتها ليأتيها صوت شريف
- شريف الحقني
........................
تنهد حمزه وهو ينهي الأجراءت القانونية الخاصه ب مها.. القضيه مازالت قائمه ولكن وضعها الاجتماعي ساعدها ان تخرج بهدوء
اتبعت مها حمزه بصمت الي ان صعدت معه سيارته... انكسر ذلك الصمت مع رنين هاتفه لينظر الي هوية المتصل
- ردي علي شريف
صراخ شريف بها كان يصل إليه .. ليمدّ كفه إليها فأعطته الهاتف وهي تبكي
- لما ترجع من مهمتك لينا كلام يابيه...ومها جايه معايا الفيلا
اغلق الهاتف بوجهه يزفر أنفاسه مُطالعاً الطريق أمامه
- بطلي عياط يامها... هنروح وتحكيلي كل حاجه ومتخافيش تمام
صمتت من البكاء تهز رأسها وصوره سالم والسكين بعنقه تقتحم عقلها
............................
خرج من غرفة اولاد شقيقته يلتقط أنفاسه ..يداه قبضة على مقبض الباب بقوة يتذكر مشاهد تلك الليله وصراخ فاديه وضحكة عزيز الشامته قبل أن تُفارق روحه جسده
ابتعد عن الغرفه مُقترباً من غرفه صفا ولكن قبل أن تأخذه قدماه إليها نهر نفسه...ف لقد أعطاها حريتها منه
هبط الدرج بخطي جامده لتتقابل عيناه بأعين حوريه تلك المُقربه من زوجته
مر بجانبها لتقف تنظر اليه ولأول مره تشفق عليه.. فرغم ما يظهره للناس الا ان عيناه لا تخفي انكساره
اكملت حوريه صعود الدرجات لتدلف لغرفة صفا
- وبعدهالك ياصفا هتفضلي في الحال ده لامتى
عيناها وحدها من كانت تنظر إليها ولكن عقلها كان في عالم آخر... اقتربت منها حوريه تربت فوق جسدها
- ففروا الي الله
تعلقت عيناها بأعين حوريه لتسقط دموعها بضعف
- روحتله وهو مسامحنيش ياحوريه
- استغفري ربنا ياصفا اوعاكي تقولي كده.. مش يمكن ده اخر امتحان ليكي وربنا عايز يشوف صبرك وحسن ظنك
اغمضت عيناها بعد سماعها لكلمات حوريه لتندفع الي احضانها
- انا تعبانه اوي ياحوريه
- روحي لربنا وهو هيدلك ياصفا
وكان لكلمات حوريه الف معنى ومعنى تلك الليله
..........................
هوت مها بجسدها فوق الفراش وتفاصيل ما أخبرها به حمزه تصدمها... تحرش سالم ومحاوله اغتصابها ضرب ماجده شقيقتها له وهروبها بها وتفاصيل كثيره عشتها ذلك اليوم وأخرى عن حياتها
اغمضت عيناها بضعف لتفتحهما وهي تنتبه لطرقات خافته على باب الغرفه ثم دلوف ياسمين بالطعام خلف ياقوت
نهضت مها على الفور من فوق الفراش تقبض على يدي ياقوت
- ياقوت ممكن تقفي جانبي... انتي ديما كنتي أطيب حد في العيله... احكيلي عن اختي وريني صورتها
تقابلت عين ياقوت بشقيقتها التي كانت على وشك البكاء من حاله مها
- اقعدي يامها وانا هجاوبك على كل حاجه
- فين صوره اختي
تعلقت عين ياقوت ب ياسمين لتضع ياسمين صنية الطعام مُخرجة الهاتف من جيب منامتها
اشفقوا عليها وهم يروا لهفتها وهي تنظر لبعض صور زفافها هي وشريف ومعها شقيقتها وسالم يضم شقيقتها اليه
سعاده شريف كانت لا توصف فملامح وجهه كانت تُعبر عنه اما هي لم تكن الا تائهه
بكت وهي تُدقق في ملامح شقيقتها
- يبقى هي اللي بتنديني في أحلامي... عايزانى اروحلها
ضمتها ياقوت إليها وياسمين تقف ترمقها بحزن
- اكيد انا كنت وحشه فيها ياياقوت... انا نستها لما اتجوزت شريف مش كده
الصمت احتل ألسنتهم لتبتعد عنها مها راجيه
- انا كنت وحشه فيها ياياقوت... ارجوكي قوليلي
- لا يامها.. محدش كان طيب غيرك انتي.. اختك كانت سلبيه مع جوزها وكنتي ممكن تضيعي بسببها
فاضت لها ياقوت ببعض من الحقيقه التي كانت تعرفها من حديث مها معها عن خصام ماجده إليها رغم أنها لم تكن تفعل شئ
..........................
وقف ينظر إلى الظلام بعقل شارد ينفث دخان سيجارته.. اقتحمت غرفة مكتبه تُطالع الغرفه المُظلمه والدخان الذي يُحيطه
- هتوفي بوعدك ليا امتى
كان يظنها انها تطلب تحريرها فأغمض عيناه بقوه
- شوفي انتي عايزه ايه ياصفا وانا هعملهولك... لو عايزه المزرعه تعيشي فيها هسيبها ليكي
اقتربت بضعة خطوات منه تنظر إلى وقفته
- مش هخرج من حياتك غير ب ابني... مش هصدق التمثليه اللي انت عملها عليا.. هستني ايه من واحد مافيش في قلبه رحمه
طعنه انغرزت بقلبه كالطعنات الأخرى... ألتف إليها بملامح جامده ويده تعتصر عقب السيجاره المُشتعله
- لدرجادي ياصفا كرهك ليا مخليكي معميه...
ولم يشعر الا وهو يطيح بكل شئ من فوق مكتبه
- قوليلي هترتاحي امتى... قوليلي هتبطلي تحمليني الذنب امتى
تراجعت للخلف وهي تراه بتلك الحاله الهائجه
- هترتاحي لما اموت مش كده
وفي لحظه كان يخرج سلاحه من درج مكتبه يُعطيه لها
- موتيني ياصفا... موتيني عشان ارتاح
سقطت دموعها وهي تنظر اليه...رفعت السلاح نحوه ودموعها تغرق ملامح وجهها...وفي لحظه كانت تقذفه بعيداً تركض هاربه من أمامه
سقط مُستسلماً للظلام الذي أحاط عقله أمام أعين عنتر الذي دلف لغرفة مكتبه للتو
- فرات بيه!
صراخ عنتر كان يملئ البيت... وبعد وقت كانت سياره الإسعاف تُغادر المزرعه بفرات والخدم يقفون يضربون كفوفهم ببعضها متمتمين
" من ساعه ما البيه اتجوز وكل المصايب محاوطاه"
" ديه جوازه شؤم"
كان حديثهم ينصب فوق مسامع صفا التي لم يُلاحظ وقوفها احد... وسؤال واحد يدور داخلها " لو رحل فرات ماذا ستفعل هي"
وكأن اليوم أدركت ان حياتها أصبحت مرتبطه بذلك الرجل
..............................
جلس شريف يستمع من حمزه كل أطراف القضيه التي لم تُحل بعد ومازالت زوجته في حيز الاتهام مع حارس البنايه...فرك جبهته بقوه وهو يرفع عيناه نحو حمزه الجالس امامه
- يعنى بعد ما مات برضوه مش عارف اخلص منه
تنهد حمزه ومد كفه يربت فوق فخذه
- ديه غلطتك من الاول ياشريف... لو كنت اتعاملت مع مها انها انسانه ناضجه وفاهمه مكنتوش وصلتوا لكده
لم يشعر بنفسه الا وهو ينهض هاتفاً بقهر
- عايزني اقولها ايه... اقولها على العذاب اللي كانت بتشوفه منهم... علي رميها فوق السطوح... على تحرش جوز اختها بيها واستغلال اختها... عايزني اقولها ايه ياحمزه... انا ماصدقت الماضي خلص من حياتنا ومبقاش ليه أثر
واردف وهو يلتقط أنفاسه ببطئ ويعود لموضع جلوسه
- واه ادي النتيجه الماضي رجع من تاني ومراتى بقت مشوها اكتر من الاول
- شريف مها مش مشوها نفسيا... مها بتدور على الأمان... مراتك عامله زي الأطفال حبهم للناس بيكون نابع من ثقتهم فيهم
تنهد وهو يُعقل حديث حمزه داخل عقله.. فهو صادق بالفعل... يعلم أن مها لا تفهم خبث البشر ومكائدهم... عيناها مازالت تتفتح على الحياه واوجه البشر
سؤال واحد كان هو الفيصل في دوامه مشاعره المتخبطه.. سؤال لم يستطع شريف ان يسأل حاله به ولكن حمزه أراد أن يحصل منه علي الاجابه
- شريف انت بقيت شايف مها زوجه ناقصه مش هتقدر تكملك ولا تناسب حياتك مش كده
تجمدت ملامح وجهه كحال عقله.. لتتعلق عيناه بأعين حمزه المُرتكزه عليه
- يمكن.. انا مش فاهم نفسي ياحمزه
انسابت دموع مها المتوارية بجسدها بجانب احد الأركان.. عند علمها بقدومه ركضت اليه بالأسفل كطفله صغيره تنتظر والدها
انسحبت بتخاذل من مكان وقوفها تكتم صوت بكائها حتى لا يسمعها احداً ولكن قدميها توقفت وهي تستمع تصريحه الذي جعل بكائها يزداد
- انا بحب مها ياحمزه... انا اللي لازم اتغير عشانها... لازم اتغير عشان اعرف احتوي اختي ومراتى
ابتسم حمزه وهو يلتقط بعينيه تلك التي اقتربت منهما بخطوات مُتعثره.. فألتف شريف نحو نظرات حمزه ليجدها واقفه غارقه بدموعها
لتركض إليه تُلقي بجسدها بين ذراعيه
- ياقوت وياسمين قالولي كل حاجه كنت بتعملها عشاني... انا مش عايزه افتكر حاجه ياشريف.. متسبناش
ضمها اليه بكل بقوته ليشعر بقبضتها الضعيفه المُتشبثه بقميصه
يُنهر عقله على كل لحظه أصبح يُصور له بأن زوجته لا تصلح
فعلي اي مقارنه يضعها بها بين النساء وهي التي عاشت سنوات طويله لا يرحمها احد حتى شقيقتها التي تخلت عنها فور ان وقعت بحب رجلاً
ليعود له مشهد لقائهم عندما نهرها وهي تعبر الطريق مُخاطبً لها بأنها عمياء
تآوهت بخفوت من قسوه احتضانه ليبتعد عنها ينظر إليها بحب... وقد غادر حمزه غرفة مكتبه ليتركهم
- هو هيعيش حياه احسن مني مش كده ياشريف
تقطيبه خفيفه ارتسمت فوق جبهته ليتسأل
- هو مين ده يامها
وعند وضعها ليدها فوق بطنها كانت الصوره تتضح
...........................
وقف يترقبها بأعين عاشقه وهي مُنحنيه بجزعها تُبدل لاحد صغارهم ثيابه وتُخاطب الاخر.. اقترب منها ببطئ هاتفاً اسمها بحنان
- ياقوت
التفت اليه بأنهاك تسأله
- خلصت كلام مع شريف
اماء لها برأسه..فعادت تُكمل مهمتها مع صغارها
- انا عارف ان وجود شريف بيزعجك وبيفكرك... بس صدقيني هو ندمان
- هنسي مع الزمن ياحمزه... ارجوك متضغطش عليا
شعرت بملمس يداه فوق خصرها وانفاسه الدافئه تلفح عنقها
- سامحي في الوقت اللي انتي شايفه نفسك ان عندك قدره تسامحي
دفئه وحنانه كانوا يغمروها لتنظر نحو صغارها الهادئين
- حمزه لبس انت عبدالله لأحسن انا تعبت
وابتعدت عنه تنظر إلى ملامحه... لينظر لها مُشيراً نحو حاله
- اغير... متوقعش اني هعرف ياياقوت...بكره اجبلك ليهم داده
لم تترك له مجال للاعتراض فحملت الصغير واعطاته له مع متعلقاته
- هنزل اعمل ليهم الرضعه لحد ما تخلص
هتفت عبارتها مع قبلة سريعه لثمة بها خده... لتنصرف على الفور مُغادره الغرفه... لتتعلق عيناه بطفله وحفاضته.. فكشر بملامحه بعبوث
- وانا اغيرلك ازاي ياعبدالله باشا... هي امك بدبسني صح
وهتف بأسمها
- ياقوت خدي هنا.. تعالي
وعندما بدء الصغير يتلوي بين ذراعيه والآخر يبكي.. تعالا صوته بأسمها ثانيه
- يااقوت
عادت برضعة صغارها لتقف على اعتاب الحجره دون أن ينتبه لقدومها تنظر له وهو يحملهم بين ذراعيه يضمهم لحضنه يشتم رائحتهم... كانت تلك هي الصوره التي تمنتها... صوره تمنت ان تحيا هي بها وعندما لم تجد املا بهذا..تمنتها لاولادها
............................
أتسعت اعين ياسمين وهي ترى هاشم أمام الشركه يقف بجانب سيارته.. عندما رأها تقدم منها يهتف بأسمها لتنظر زميلتها التي تسير جوارها له مُتمتمه بأنبهار
- أنتي تعرفي رجاله حلوه من ورانا ياياسمين
توترت ياسمين ونظرت لها
- ده استاذ هاشم
ضحكت زميلتها لتوكظها بخفه
- يابخت من كان ليه قرايب مهمين
كانت ياسمين تعلم بمقصدها ورغم انها لا تتحدث عن صلتها بحمزه الا انه دائما ينظرون إليها انها من الطبقه العليا.. انصرفت زميلتها غامزة لها
اكمل خطواته نحوها ليبتسم إليها
- عامله ايه ياياسمين
اطرقت عيناها خجلا مُتمتمه
- الحمدلله.. حضرتك عامل ايه
كانت تتسأل داخلها لما ظهر بحياتها بعد تلك المده المتباعده... لقد قررت نسيانه وطرد أحلامها به مُعلله لقلبها انها خائنه ونسيت وفاه خطيبها
شعر هاشم بتوتر الوضع وهم واقفين هكذا..فهتف قبل أن يفقد شجاعته.. فرغم انه يُجيد التعامل مع النساء الا انه لا يفهم لما حالته تصبح هكذا عند رؤياها
- ممكن ياياسمين نقعد في اي مطعم نتكلم شويه
ارتبكت ياسمين وهي تستمع لطلبه لتتعلق عيناه بها وبخلجات وجهها
- حمزه علي علم ياياسمين فمتقلقيش
- هو حمزه عارف انك هنا
........................
ابتسم وهو يجلس أمامها على احد المقاعد مُتنهداً
- كل ده عشان تيجي معايا المطعم
ثم اردف مازحاً وهو يراها تفرك يداها بتوتر
- مخطفتكيش ياستي
رفعت عيناها نحوه ثم عادت تخفضهم خجلا .. تتذكر اصرارها على أن تسمع موافقه حمزه بنفسه
- مش خوف بس ميصحش اخرج مع راجل غريب
شاكسها حتى يزيل الحرج بينهما
- بقى انا راجل غريب ياياسمين... لا انا كده زعلت
توترها في حضوره الطاغي كان يجعلها لا تعرف كيف تتحدث
- مش قصدي.. انا قصدي انه ميصحش
- وكمان ميصحش... لا انا زعلت اكتر
كان سعيد بمشاكستها وتوترها وعندما أدرك انه زاد الأمر عليها وقد تخضبت وجنتاها بحمره الخجل
- ياسمين انا بحبك.. وانا راجل دوغري تقبلي تتجوزيني
لم ترحم عبارته الأولى قلبها ليُكمل بالأخرى التي جعلتها تنهض من فوق المقعد تلتقط حقيبتها تخرج من باب المطعم
ليقف مذهولا من فعلتها
........................
وقفت تستمع عن اخباره من ثرثرة الخدم تضم قبضتي يداها بخوف...لا تصدق انها أصبحت تخاف من عدم وجوده بحياتها
- بيقولوا البيه لسا في المستشفى وحالته صعبه
مصمصت الأخرى شفتيها تنظر إلى ما تُقشره بالسكين ثم نهضت مُتجها نحو الموقد
- مين يصدق فرات بيه يقع الواقعه ديه
واردفت تتسأل
- صحيح يامنصوره هي ست فاديه جايه امتى
- محدش يعرف عنها حاجه.. وياحبة عيني الولاد هرين نفسهم عياط عشان امهم
استمعت إليهم صفا بذهن شارد وأخذتها بعدها قدميها لغرفة اولاد فاديه... رغماً عنها كرهتهم بعد أن علمت ان من اختطف ابنها وحرمها منه هو عزيز
تعلقت عين الصغيران بها ينظران اليها بأعين دامعه.. كلما كانت الايام الماضيه تسمع صوت بكائهم تصم اذنيها بيديها وتدفن رأسها أسفل وسادتها
- طنط صفا هي فين ماما
ثم تسأل الآخر وهو يهزها من عبائتها
- فين خالو.. هو اللي هيجبلنا ماما
صمتها جعل الصغيران يدركان انهم لن يجدوا الاجابه منها... تراجعوا للخلف يمسحان دموعهم بكفوفهم لتغلب عاطفتها على كرهها
مدّت لهم ذراعيها وهي تبكي... ليركضوا نحوها مُلقيان بأجسدهم بين احضانها وهي تُتمتم لهم
- لما خالكم يرجع هيبجلكم ماما
..........................
اطرقت الباب المفتوح وهي تبتسم لرؤياها لسماح تعود إلى طبيعتها قويه ابيه ولكنها كانت عكس ما يروها
- ممكن ناخد من حضرت الصحفيه ذو الاسم العريق خمس دقايق
نهضت سماح على الفور مُتجها الي ياقوت تحتضنها
- وكمان جيبالي ورد
ناولتها ياقوت الورد مبتسمه
- قولت اجي اباركلك ياسوسو
- شكرا ياياقوت على وقوفك جانبي انتي وحمزه..
واردفت وهي تنظر لمكتبها الجديد
- وحمزه ليه عندي اسف كبير على كل شتيمه شتمتها عليه
ضحكت ياقوت وهي تتذكر بعض سباب سماح عليه
- ياا انتي لسا فاكره
- جوزك راجل حقيقي ياياقوت.. رغم عيوبه السلبيه الا انه راجل بجد وديه لوحدها كفايه
وشردت ب سهيل الذي تركها تُصارع حزنها بمفردها.. كانت تتمنى لو ارغمها على البقاء معه حتى لو قام بحبسها ولكنه بسهوله أعطاها حريتها
عندما شعرت ياقوت بتبدل ملامحها نهضت تسحب حقيبتها وتسحبها
- ايه رأيك اعزمك على فنجان قهوه
تعثرت سماح في خطواتها وهي تضحك على هيئتها المسحوبه خلف ياقوت
- هو انتي كده بتاخدي رأي
..............................
دمعت عين مريم بعدما غادرت هديل... هديل تلك الصديقه التي لم تعرف معدنها الطيب الا بعد ماحدث لها... كل زميلاتها الآخريات قد نسوها الا هي
اقتربت منها ياسمين وقد عادت للتو من الخارج سعيده تحمل باقه الورد التي جلبها إليها هاشم بعد أن علم بموافقتها وأنهم بعد أيام سيسافروا لقريتها لتتم خطبتها في بيت والدها
- مالك يامريم..
اطرقت مريم عيناها تخفي دموعها... ف بماذا ستُخبرها هل ستُخبرها انها تبكي على حالها... هل ستُخبرها انها غارت من هديل رغماً عنها.. هديل أصبحت في كليه الفنون الجميله واصبحت مُتدربه في شركة هاشم بعد أن كانت مجرد عامله بسيطه .. أصبحت فتاه مليئه بالطاقه والحياه..
- انا وحشه اوي ياياسمين.. بدل ما اتمنى لصاحبتي السعاده بغير منها
فهمت ياسمين مقصدها لتقترب منها تضمها بحنان
- انا فهماكي يامريم... ديما لما عينك تروح علي نعم غيرك احمدي ربنا على اللي معاكي هترتاحي صدقيني
وضحكت لتُمازحها
- ما احنا كمان بنحسدك.. ده انتي المدلله بتاعت البيت.. وكفايه ان الكبير "وكان مقصدها حمزه" معندهوش غير مريم وطلبات مريم وراحه مريم
ابتسمت مريم ومسحت دموعها من مزاح ياسمين.. تقاربهم في العمر قد زاد القرب بينهم
- حلو اوي الورد ده
تسألت مريم وهي تنظر للورد الذي وضعته ياسمين جانباً.. فلمعت عين ياسمين ب هيام
- ده من هاشم...جبهولي لما عرف موافقتي من حمزه
وكأن اليوم هو يوم خسارتها... هاشم الذي استصغر عمرها احب ياسمين التي تُقاربها بالعمر
انتبهت لحالها وتمتمت قبل أن تُحرك مقعدها لتتجه نحو غرفتها تنعزل داخلها
- ربنا يسعدك ياياسمين
...........................
نظر الي اسمها في صحيفة الجريده التي تعمل بها.. يقرء مقالها والحنين يأخذه اليها
- اشتقت اليكي سماح
الشوق أخذه ليفتح هاتفه يتأمل الصور التي جمعتهما يُحرك يده فوق شاشه هاتفه ليرفع هاتف مكتبه داعيا سكرتيرته
- افندم مستر سهيل
كاد ان يُخبرها ان تحجز له تذكره ل مصر ولكن الحديث وقف علي طرف شفتيه وهو يتذكر ان وجوده في حياتها ماهو الا اضافه حزن جديد إليها
........................
اربعة أشهر مروا ولم تعد تراه الا يوما واحداً كل أسبوع يأتي ليطمئن على أوضاع المزرعه ثم يرحل
فرات حقق لها ما ارادت ابتعد عنها رغم ان زواجهم مازال مستمراً...
اختفاء فاديه لم يُصرح به لاحد وقد اخذ اولاد شقيقته معه للعاصمه
تعلقت عيناها ب حوريه التي وقفت وسط العاملات تُشرف عليهم تتذكر حديثها معها تلك الليله التي جمعت بها بعض مُتعلقاتها وارادت الرحيل ولكن حوريه تلك الليله اخذت يدها نحو المصنع تُشير لها
" فين حلمك انك تساعدي كل ست وبنت اتظلموا داخل السجون..كل ست اقهرها الظلم... فوقي بقى ياصفا... هتفضلي طول عمرك ليه شايفه نفسك الضحيه بترددي لنفسك انك مظلومه"
فاقت من شرودها وقد استوقفها حديث احداهن
- مافيش حاجه مخلياني مستحمله غير ضحكت ولادي ولمتهم حواليا...
والأخرى ترد عليها
- عندك حق دول ضحكتهم بالدنيا.. أمتي الواحد يشوفهم وهما كبار حواليه...
سقطت دموعها وهي تتذكر فقدها لطفلها الذي لم تراه وقد انغرز الحديث بقلبها... جرت قدميها خارج المصنع الذي بناه فرات لأجلها وسجله بأسمها
- يارب انا ماصدقت اقوم من تاني ... ساعدني يارب
........................
وقفت خلف السور الحديدي تنتظر رؤيه زوجها لآخر مره
- كده ياسيد .. كده تودي روحك في داهيه... هعمل ايه في البلد ديه من غيرك
اطرق الآخر رأسه حزيناً عليها وعلى نفسه ولكن تلك كانت نهايته.. الموت في السجن
- كنت ناوي اتوب ياورده
- كل مره كنت بتقول كده..
رفع عيناه نحوها ينظر إلى انتفاخ بطنها الصغير
- خلاص ياورده متعذبنيش... انا كنت عارف ان ديه نهايتي
- ليه قتلته وضيعت حالك ياسيد
دمعت عيناه وهو يتذكر تفاصيل تلك الليله
- ساعه شيطان محستش بنفسي
وألتمعت عيناه وهو ينظر لفارس الصغير الذي اختار له هذا الاسم هو وزوجته
- رجعي الواد لأهله
مسحت دموعها بكم عبائتها السوداء
- هو انت عارف طريق لأهله.. ما الراجل اللي ادهولك لحس ولا خبر وخلانا نسيب بلدنا ونيجي اخر الصعيد
- اسمعيني ياورده لان معدش في وقت وديه اخر زياره خلاص...
.......................
نهضت سماح بغضب من أمام رئيس الجريده التي تعمل بها
- شوف حد غيري يافندم...مش هسافر الاقصر انا
نهض رئيس الجريده والذي يُدعي بالسيد " نشأت"
- هو ايه اللي اشوف غيرك ياسماح... انتي هتغطي المُلتقي الثقافي المعمول في الاقصر... والتذكره اتحجزت خلاص
ضاقت أنفاس سماح وقد عادت إليها الذكريات..
اغمضت عيناها بقوه تلتقط أنفاسها...تلك المدينه كانت سبب في لقاءها ب سهيل وسبب عذابها
.........................
رغم أنها تقضي اغلب وقتها بالمصنع الا ان الوحده ليلا تقتلها
تقلبت في فراشها الي ان غفت لتنهض قبل أذان الفجر تلتقط أنفاسها وهي تدور بعينيها تبحث عن الطفل الذي كان يحمله فرات بين ذراعيه
- انت روحت فين
بكت وهي تضم جسدها بذراعيها تهتف بأسم فرات
......................
ذلك اليوم كان أصعب ما مرت به من مشاعر وهي ترى إحدى العاملات تُرضع طفلها
غصه ابتلعتها بصعوبه وهي تتخيل حالها مكان تلك السيده وطفلها بين ذراعيها تُطعمه
مضى اليوم عليها بصعوبه الي ان اتي الليل الذي تتواري فيه داخل قوقعة احزانها ولكنها الليله حسمت امرها
.........................
- نورت المزرعه ياباشا
تمتم بها عنتر الذي يسير بجانب فرات
- شكرا ياعنتر..اخبار المزرعه ايه سلمت المحاصيل
- ايوه يابيه... كل حاجه مشيت زي ما امرت
اضاءه نور غرفتها جعله يرفع عيناه نحو شرفتها بشوق يقتله عاد الي فرات القديم ولكن بقلب يخشى الرحمن
أصبح يتعمد يأتي ليلاً ولا يراها حتى لا يضعف..
أنهى حديثه مع عنتر واتجه بعدها للمسجد القريب كي يُصلي صلاة الفجر ثم اتجه نحو المنزل ليصعد لغرفته كي يرتاح قليلاً
القى بثقل جسده فوق الفراش بعد أن ازال حذائه وفك ازرار قميصه العلويه... اغمض عيناه حتى يغفو ولكن دلوفها لغرفته جعله يعتدل من رقدته مُتعجبا من قدومها
- صفا
- عايزه اجيب طفل يافرات... زي ما كنت السبب في حرماني من ابني خليني اجيب طفل تاني
لم يستعب حديثها كما لم يستعب قدومها ولكن مع اقترابها منه وازاله مئزرها عن جسدها كان يتلقى الرساله بوضوح
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل التاسع والستون من رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق
تابع من هنا: جميع فصول رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق
تابع من هنا: جميع فصول رواية رواية احفاد الجارحي بقلم آية محمد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حزينة
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية احببتها في انتقامي بقلم عليا حمدى
يمكنك تحميل تطبيق قصص وروايات عربية من متجر جوجل بلاي للإستمتاع بكل قصصنا
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة