-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية إمبراطورية الرجال بقلم رحاب إبراهيم - الفصل الحادى والعشرون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة المتألقة رحاب إبراهيم والتي سبق أن قدمنا لها العديد من الروايات والقصص الرائعة من قبل واليوم مع روايتها التى نالت مؤخرا شهرة كبيرة جدا على مواقع البحث نقدمها علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الحادى والعشرون من رواية إمبراطورية الرجال بقلم رحاب إبراهيم

رواية إمبراطورية الرجال بقلم رحاب إبراهيم - الفصل الحادى والعشرون

إقرأ أيضا: حدوتة رومانسية

رواية إمبراطورية الرجال بقلم رحاب إبراهيم
رواية إمبراطورية الرجال بقلم رحاب إبراهيم

رواية إمبراطورية الرجال بقلم رحاب إبراهيم - الفصل الحادى والعشرون

 يووووه ، ماتخلصي بقى !!

تطلعت به ندى بتعجب وقالت :-

_ براحة يا آسر البنت ما عملتش حاجة !!

تكورت غصة بحلق سما وهي تحدق فيه بنظرات تحمل من العتاب والدموع ما جعله يتهرب بعيناه ولم تختفي ملامح الضيق من وجهه...قبل أن يتابع بمزيد من العصبية خرجت سما من المكتب....

مرت على مكتب حميدة التي جلست وعيناها تبحث عن يوسف الذي لم يظهر للآن !! هتفت حميدة:-

_ سمكـــة....بت يـــا سمكــة

وقفت سما قبل أن تخرج من المكتب نهائيًا واحكمت دموعها قليلًا حتى نهضت حميدة بأعين قلقة عليها وتساءلت:-

_ بتعيطي وبتجري كده ليه؟ !! مين زعلك قوليلي؟! آسر؟!

نكست سما رأسها بدموع وهزت رأسها بالأيجاب فتابعت حميدة بشك:-

_ اكيد عملتي حاجة ؟ يابت قلتلك اتقلي شوية وما....

رفعت سما رأسها بحدة وقالت:- والله ما عملت أي حاجة هو انا لحقت اصلًا !! ، هو زعقلي عشان دخلت عليه وباشمهندسة ندى معاه وقالي خليكي برا

رفعت حميدة حاجبيها بدهشة وبعض العصبية وقالت :-

_ خليكي برا !! ايه الطريقة المتخلفة دي !

نظرت حميدة لحميدة وقالت مربته على كتفيها :-

_ طب ما تزعليش تعالي اقعدي معايا ، يوسف مش هنا اصلا مش عارفة راح فين !!

هزت سما رأسها برفض وقالت :-

_ لأ أنا همشي ، هرجع البيت ، اعتبريني غياب النهاردة

قالت حميدة بحيرة:- طب استني أشوف ماله آسر قبل ما تمشي ، يمكن مضايق من حاجة ومايقصدش يتعصب عليكي...خليكي هنا على ما اجي...

قالت سما بضيق:- ما اظنش ، هو كان...

تطلعت حميدة بغموض اليها وتساءلت :- كان إيه؟!!

ابتلعت سما مرارة بحلقها وبدأت تروي ما رأته...

*****

***بمكتب آسر***

تطلعت ندى به بحيرة وتساؤلات كثيرة تعصف برأسها ، لم تحب ذلك الأقتراب منه ريثما أنه لا يفعل هذا ولا هذه عادته معها فقالت بضيق:-

_ مكانش ينفع تستخدمني يا آسر بالشكل ده !! ماتفتكرش أني عبيطة ومافهمتش!! ، أنت أول ما حسيت بحركة الباب قربت مني لدرجة أن من الصدمة مابقتش مصدقة أنك انت اللي قدامي !! أنا زعلانة منك أوي وماكنتش متخيلة أنك تعمل كده وتحطني في الموقف السخيف ده..

تنهد آسر بهطول الحزن من عيناه وهو يجلس امام مكتبه وقال بأعتذار:- انا آسف يا ندى ، أحنا زمايل من سنين وعارفة أني مش كده بس..

قطع حديثه بغمضة قوية من عيناه ثم فتحهما على فتح الباب بعصبية من حميدة ،رمقتهم سويا بنظرات حادة وتساءلت :-

_ هي سما عملت ايه عشان تزعقلها كده ؟!!

تبدلت نظرة آسر للغضب مجددًا وقال بسخرية :-

_ وهي بقى بعتتك عشان تلوميني !! شغل عيال !!

استفزها طريقة حديثه وقالت بغيظ :- انا اللي جيت من نفسي لما لقيتها برا وماشية ، عملتلك ايه عشان تزعقلها كده وتقولها خليكي برا ؟!

قال آسر بمزيد من السخرية:- ما تدخلش قبل ما اسمحلها تدخل ، كل واحد حر في شغله !!

نظرت له ثم رمقت ندى بنظرة ازدراء وسخرية وقالت وهي تهم بالخروج :-

_ معلش..مش هتقاطكم تاني

حملقت ندى بها بدهشة فقد فهمت ما تلمح له حميدة فهتف آسر بعصبية :- آخر مرة تتكلمي معايا بالطريقة دي !!

وقفت حميدة بغيظ قبل أن تخرج من مكتبه وقالت :- ايه هتطردني!!

أجاب سريعا بأنفعال:- ده اقل شيء ممكن اعمله

خرجت حميدة من المكتب وصفقت الباب خلفها وهي تتمتم بالشتائم وتفاجئت ان سما ليست موجودة!! يبدو أنها استمعت لما حدث فركضت حميدة للخارج ونظرت للمصعد فلاحظت حركة به وايقنت انها سما...تنفست بضيق وحيرة وقالت :-

_ مش هعديهالك يا آسر ،اصبر عليا

دلفت للداخل وجلست أمام مكتبها بعصبية في انتظار يوسف...

*****

***بمكتب جاسر***

وقفت جميلة امامه وهو يمد يده بصندوق ورقي مزين بعناية ،ابتسامته خبيثة فيبدو وكأنه ينوي على شيء ، ارتبكت وهي حائرة من قبول أو رفض تلك الهدية ليقل بمكر :-

_ في واحدة ترفض هدية من خطيبها ؟!

اطرفت عيناها عدة مرات وأرادت أن ينتهي ذلك المشهد المربك فأخذت العلبة ووضعتها على المنضدة القريبة قائلة:- شكراً

ابتسم بخبث وقال وهو يضم ساعديه امام صدره بثقة :-

_ لازم تشوفيها ، عايز أشوف الفرحة على وشك بالهدية ، هتنبسطي أوي صدقيني

عقدت حاجبيها بضيق ليردف بتصميم :- مافيش شغل وهنفضل كده لحد ما تفتحي العلبة

صرت على اسنانها بغيظ ثم رفعت العلبة وهي تنظر له بتحدي حتى شهقت بصدمة مما رأته لينفجر جاسر بالضحك...هتفت به :-

_ أنت قليل الأدب !!

تحكم بنفسه وقال مبتسما ابتسامة واسعة :- كنت عارف انك هتقولي كده ، عجبتك يا روحي؟

اغتاظت من هدوئه وابتسامته المستفزة واجابت بعصبية :- زي الزفت ، في واحد يجيب لخطيبته حاجة زي دي؟! هو انا مراتك؟!

ضيق عيناه بمكر وأجاب بصوت خافت بعض الشيء :- قريب أوي ، اللون الاحمر هيبقى يجنن عليكي..

نظرت له بصمت لدقيقة وأرادت استفزازه فقالت :-

_ اوك هقبل الهدية ، عشان لما اسيبك ما تقولش أني كنت قليلة الذوق ، هشيل الهدية في جهازي لما ربنا يكرمني بأبن الحلال المحترم المؤدب...

تحولت عيناه لكتلة من الجحيم فقد فهم ماذا تقصد ، اهي بهذه الوقاحة لكي تأخذ هدية لرجل لرجلا آخر !!

قرر أن يعاقبها بطريقته الخاصة فأقترب منها فأشارت له بتحذير :-

_ أنا بحذرك لو قربت هرمي الدبلة في وشك دلوقتي ، ومش هتشوف خلقتي تاني..

وقف مكانه بعدما اصبحت عيناه الزرقاء كتلة من النيران المتقدة فهتف :- لو بس فكرتي أنك تكوني لحد تاني فخليكي عارفة أنك هتدخلي في حرب انتي مش ادها..

راقها غضبه وأرادت ان تبتسم بشدة ، لماذا تحب المرأة الرجل الذي يتحداها بالقرب؟!!

اغلقت العلبة ووضعتها على المنضدة قائلة بقوة:- وأنت ما تفكرش تتعامل معايا بالطريقة دي لأنك مش هتلاقي غير الصد ، فيها ايه لو بقيت محترم ؟!

ابتسم بمكر مقتربا لها وهمس:- يعني لو بقيت محترم هتحبيني؟

توترت عيناها وهربت لجهة أخرى فكرر سؤاله..فأجابت بإرتباك:-

_ يمكن...

اجاب مبتسما ابتسامة واسعة:- ماشي ، هبقى محترم معاكي لحد ما....

تساءلت بحدة:- لحد ما ااااايه؟!!

اجاب بمكر:- لحد ما نتجوز

******

**بمكتب رعد**

ظل رعد يخطو أمامها بتردد من قول شيء ، فقالت بغيظ بعدما رفعت رأسها من على الأوراق:- اقعد بقى خيلتني !!

نظر لها بتعجب وقال :- في سكرتيرة تكلم مديرها بالشكل ده ؟! انا مش عارف مستحملك أزاي!!

ضحكت رضوى واجابت:- عشان عندي لدغة وبضحكك

ابتسم رغما عنه وجلس امامه مكتبه متسائلا :-

_ خلصي شغل بقى عشان احكيلك عملت ايه في آخر سفرية تصوير

نظرت رضوى للأوراق وقالت بأنغماس في الارقام امامها:-

_ لما اخلص هقولك

قال رعد ببعض المكر:- انا مبسوط أنك رجعتي لطبيعتك

نظرت له بتعجب وقالت :- وأنت عرفت منين أن دي طبيعتي ؟!

أجاب بتسلية وضحكة :- انا عارف من أيام بردقوشة ، يا بردقوشة

ابتسم بخفاء وعادت للعمل ليتابع :-

_ كنتي قمر امبارح يا بردقوشة ، زي ما تخيلتك بالضبط

قالت بحدة:- وانت تتخيلني ليه اصلا !!

زم شفتيه بغيظ وهتف :- قومي ارميني من الشباك وارتاحي يا رضوى ؟! انا حمار أني بهزر معاكي اصلا

ضحكت قائلة :- آه عارفة الموضوع ده

هتف بغيظ:- يا مستفزة !!!

ضحكت أكثر كالأطفال ليبتسم قائلا بمزيج من المرح والغيظ :- صبرني يارب

******

دلف يوسف للمكتب وهو يصفر بمرح حتى وجد حميدة وكأنها قررت ان تغير من مظهرها دائما ، ابتسم لها وقال :- صباح الجلاش

لم تنتبه حميدة له ببادئ الأمر بسبب شرودها بأمر سما لينتبه الى ضيق ملامحها وهتف :- مااااالك ؟!!!

التفتت له حميدة وتفاجئت بوجوده حتى قالت :- كنت مستنياك

ابتسم بخفة وابتسامة واسعة قائلا :- ما انا عارف

لم تكن حميدة في حالة تسمح لها بالمزاح فروت له ما حدث ليتبدل وجه يوسف للعصبية والغضب وهتف :-

_ هو ايه اللي يطردك ؟!! ويزعقلك ليه اصلا..وأزاي يعمل كده ؟!!

حاولت حميدة ان تهدأ يوسف فلم تظن أن غضبه سيصل لهذه الدرجة حتى توجه يوسف بغضب حقيقي لمكتب آسر...

نظر آسر له بصمت وهو يدخل مكتبه بهذه الطريقة ليهتف يوسف بعنف :-

_ آخر مرة يا آسر تتكلم مع حميدة كده تاني ، وانت مش مسؤول عن شغلها عشان تطردها !! انا مش هسمحلك تزعقلها تاني ولا هسمح لحد

أجاب آسر بهدوء مريب :- ماتنساش أني اكبر منك وعيب تقف قدامي وتزعقلي بالمنظر ده !!

هتف يوسف بسخرية :- اكبر مني بأد ايه يعني ؟ سنة؟!!! وبعدين سما عملتلك ايه عشان تزعقلها هي كمان مالك فيك ايه ؟!! انت مكنتش قليل الذوق بالمنظر ده قبل كده ده انا كنت بقول عليك العاقل اللي فينا ؟!!

نظر آسر بالفراغ ولم يجيب ليتابع يوسف بغضب:-

_ لو حصل وزعقت لحميدة تاني او عليت صوتك عليها انا اللي هقفلك

ضيق آسر عيناه بدهشة حتى نهض من مقعده بعصبية ووقف امام يوسف بتحدي:- هتقفلي تعملي ايه يا يوسف؟! قول ؟!!

قالت حميدة بقلق من تصاعد الموقف وقالت ليوسف :- خلاص يا يوسف انا مش زعلانة

هتف يوسف بها لتصمت ثم عاد ناظرا لآسر بحدة :- اللي هعمله مش هيعجبك يا آسر ، أنت حتى ما فكرتش تعتذر ليها ؟!!

اختارت ندى ان تتدخل فقد شعرت بالغيظ ايضا من آسر لتصرفاته الغير مفهومة لهذا اليوم فقالت باستاذأن :-

_ انا ماشية بعد اذنكم

خرجت من المكتب ليأت رعد وجاسر وجميلة ورضوى أثر سماعهم صوت يوسف العالي ليقل جاسر بتساؤل:-

_ في ايه ؟ بتزعق ليه يا يوسف ؟!

اخبره يوسف ما حدث لينظر جاسر بتعجب وحيرة لآسر وقال :-

_ طب وهي عملتلك ايه عشان تزعقلها يا آسر ؟! ولما آنسة حميدة جت تسألك بتزعقلها برضو ليه ؟ أنت اللي غلطان!!

قال رعد باستغراب :- ده مش اسلوبك يا آسر انا عارفك ، في حاجة مزعلاك اكيد

تساءلت جميلة ورضوى بهمس لحميدة فقالت حميدة :- هفهمكم بعدين

هتف يوسف مجددًا :- لو كان حد من البنات عمل حاجة غلط مكنتش اضايقت للدرجادي لكن محدش فيهم غلط ولا هو كلف نفسه واعتذر !!

هتف جاسر بيوسف :- اهدى يا يوسف ووطي صوتك !!

قال آسر بعصبية وهتتف عاليا:- لأ سيبه يعلي صوته عليا كمان وكمان ، وياريتها حاجة تستاهل!!

زم يوسف شفتيه بعنف حتى قال جاسر بجدة :- خد يوسف يارعد على مكتبك شوية

جذب رعد يوسف بالقوة قبل ان يحتد الشجار فهتف يوسف قبل ان يخرج :- خليك فاكر أني حذرتك يا آسر ولو عايز تتأكد أن كنت بتكلم جد ولا بهزر جرب وكررها وشوف انا هعمل ايه

جذبه رعد للخارح بقوة وهتف :- ياعم يلا بقى

انتظر جاسر ذهاب يوسف ورعد ليهتف بآسر بغيظ :- عمالين تزعقوا قدامي ولا عامللي اعتبار أني الكبير اللي فيكوا !! وبعدين انت غلطان يا آسر ما تنكرش ، انت مش لوحدك المسؤول هنا عشان تخلي حد أو تطرد حد على مزاجك !!

هتف آسر بعصبية :- خلصت من يوسف هتطلعلي أنت !! بلاش أنت بالذات تدي نصايح !!

ضيق جاسر عيناه بشراسة وتوجس أن يقل آسر شيء بوجود جميلة التي نظرت له بشك فقال لآسر بعنف :-

_ طب بلاش النبرة دي معايا انا بالذات عشان انا غبي ومش بدي فرص لحد ، انا جاي وبسألك وبعاتبك بالذوق ، لكن تغلط فيا استحمل اللي يجرالك مني وانت عارف في غضبي مابشوفش قدامي..

اخذ آسر هاتفه وقال لجاسر بحدة :- اوك..انا ماشي وسايبلكم كل حاجة

جذبه جاسر من يده بعصبية :- كلمني زي ما بكلمك ورد عليا في ايه ؟!

دفع آسر يدا جاسر وخرج من المكتب تمامًا...وقف جاسر ممتقع الوجه ولم يستطيع تفسير عصبية آسر لهذه الدرجة !!

قال للفتيات الثلاث :- خليكم هنا وسيبوني مع ولاد عمي شوية لوحدنا بعد اذنكم..

اومأ الفتيات رأسيهنّ بالموافقة حتى ذهب جاسر لمكتب رعد....

حاول رعد أن يهدأ يوسف ولكن يوسف كان يصيح بغضب :-

_ يزعق لحميدة ليه ؟ ويهدده بناء على ايه ؟ المكتب ده مش بتاعه لوحده ولا حميدة شغاله معاه عشان يقولها كده ؟!

تعجب رعد وقال :- أنت سيبت المشكلة الاساسية ومسكت في زعقيه مع حميدة ؟! اذا كان هو تقريبا طرد سما !!

هتف يوسف بغيظ :- اسلوب غبي منه وماينفعش ، دول شغالين معانا مش خدامين عندنا !! تعرف انهم رفضوا ياخدوا مرتب الشهر ده والشهر الجاي كمان عشان ما يحملوناش مرتبات واحنا لسه بدأين شغل ! معقول يكون ده جزائهم

قال رعد :- عارف ،وانا رفضت طبعا ده حقهم

يوسف :- وانا كمان رفضت بس مجرد انهم يفكروا كده ده يخلينا نعاملهم احسن معاملة مش نطردهم ونهينهم بالأسلوب المتخلف ده !!

دلف جاسر وعلى وجهه علامات الحيرة والضيق ، جلس على مقعد امام يوسف وقال :- آسر تصرفاته مش طبيعية ، ولا ده طبعه اصلا ، انا قلقان

هتف يوسف :- طبعه ولا مش طبعه ، لو مضايق من شيء فده ما يخليهوش يتعامل بقلة الذوق دي وخصوصا مع بنات

قال رعد بقلق :- انت قلقتني انا كمان يا جاسر ، انا فعلا اول مرة اشوفه زهقان وعصبي كده

جاسر بضيق :- مشي وهو مضايق

قال يوسف بغيظ رغم ما يخفيه من قلق :- مشي راح فين ؟!

نظر حاسر بعصبية ليوسف :- وانت كمان يا هركليز عمال تزعق ومش معبر حد موجود !! ينفع اللي أنت عملته ده ؟!

قال يوسف بغيظ:- يعني لو زعق لخطيبتك كنت هتسكتله ؟ ده انت بالذات كنت علقته في السقف !!

قال جاسر بحدة :- هو ايه انا بالذات اللي انتوا ماسكينهالي دي ؟! مالي يعني مش فاهم ؟! وبعدين موقفي غير موقفك لأن جميلة خطيبتي

تلجلج يوسف وقال :- آه خطيبتك ، بس حميدة سكرتيرتي يعني في حكم خطيبتي

نظر رعد لجاسر نظرة ماكرة وانفجرا الاثنان من الضحك

****

**بالحي الشعبي**


انهمكت للي بقراءة مجلة وهي جالسة بصالون التجميل حتى دلفت لها سما وعينها منتفخة من البكاء فنهضت للي عندنا رأتها واخافت ابتسامتها عندما لاحظت دموعها..قالت بقلق :-

_ مالك يا سمكة؟!

ارتمت سما بين ذراعي للي ببكاء كالطفلة التي تختبأ بحضن امها وقالت :- انا مخنوقة أوي ولقيتني جاية لهنا

ربتت للي عليها بحنان وقالت :- طب اهدي وقوليلي حصل ايه زعلك كده..

ابتعدت سما وهي تمسح عيناها وقالت :-

_ انا ارتحتلك وحبيتك اوي يا للي رغم اني ما اعرفكيش من زمان ، ياريت اللي هقولهولك يفضل سر ما بينا

هزت للي راسها بالتأكيد :- اكيد طبعا ، تعالي اقعدي بقى واحكيلي كل حاجة واعتبري انك بتكلمي نفسك..

جلست سما ونظرت حولها بترقب ففهمت للي قلقها وقالت :- البنات واخدين اجازة الاسبوع ده ما تخافيش ، مافيش حد هنا غيري

ارتاحت سما بعض الشيء وبدأت تخبرها بكل شيء...

*****

عاد الشباب كلا الى مكتبه حتى جلس يوسف باقتضاب أمام حميدة فرمقته ببسمة خفية من عصبيته ودفاعه عنها الذي جعلها تشعر بفيض هائل من الحب اتجاهه..كانت الحيرة تعصف ملامحه بشيء من التردد ، كاد ان يتحدث حتى صدح صوت الهاتف اجابت حميدة برسمية :- الو؟

أجاب احد العملاء وهو ذاك الرجل الذي اتى مرارا للمكتب سابقا مستفسرا عن شيء لتجيبه حميدة نظرا لمعلوماتها عن شؤون العمل فأخذ يوسف سماعة العاتف منها بعصبية وهتف :- و مش أنا جيتلك الصبح وقلتلك كل شيء عايز تعرفه ؟! هو لما تحب تعرف شيء تتصل بيا ولا بسكرتيرتي ؟!

كتمت حميدة ضحكتها حتى قال الرجل ليوسف بتردد:- كنت هسألها على حاجة تانية

احمرت عين يوسف من العصبية واغلق الاتصال بحدة وعنف وهتف :- انسان بارد وغبي ، رحتله بنفسي عشان عارف انه هيجي النهاردة ومافيش فايدة فيه؟!

قالت حميدة بتساؤل :- كان عايز ايه ؟

ضيق يوسف عيناه عليها وقال بنظرة شرسة :- تتجوزيني ؟

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الحادى والعشرون من رواية إمبراطورية الرجال بقلم رحاب إبراهيم
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة