-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية للقدر حكاية سهام صادق - الفصل الرابع والستون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة سهام صادق وروايتها التى نالت مؤخرا شهرة على مواقع البحث نقدمها علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الرابع والستون من رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق

رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق - الفصل الرابع والستون

إقرأ أيضا: حدوتة رومانسية

رواية للقدر حكاية سهام صادق
رواية للقدر حكاية سهام صادق

رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق - الفصل الرابع والستون

تابع من هنا: روايات زوجية جريئة
كانت نظرات عيناها كالجليد وهو يقف يدور حولها يمسح على وجهه من حيناً الي اخر يسألها للمره الثالثه نفس سؤاله
- عايزه تختفي مني يا ياقوت.. طب ليه
صمتها ازعجه فأردف بغضب أعمى وحديث هاشم يخترق صداه عقله
- ردي...
- مش عايزه ارد.. لو رديت هوجعك
جمدته عبارتها فلطم فوق صدره بجنون
- كل اللي عملتي ده ولسا موجعتنيش... عارفه يعني ايه ألجأ للناس تعرفني مكان مراتي المختفيه عني بمزاجها..
طالعته بآلم استوطن قلبها قبل عينيها
- وجعك ليا فاض... لو مكنتش بعدت عنك وعن عيلتك كنت هموت هموت مقهورة... القهره اللي عيشت حياتي كلها بدوق مرارها على أمل أن الحياه تدوقني حلوها لكن حتى يوم ما الحياه غرقتني في نعيمها القهره فضلت جوايا
ارتعشت شفتيها كمثل باقي جسدها
- ياقوت انتي...
صرخت بضعف وتعلقت عيناها بأعين شقيقتها التي وقفت علي أعتاب المطبخ ثم توارت داخله ثانية حزينة على حال شقيقتها
- هتقولي ان انا الضعيفه... واه مشيت وسيبتلك حياتك.. سيبني بقى في حالي واهتم بعيلتك هي أولى بأهتمامك
لم يكن يقصد أخبارها بما ظنته إنما أراد أن يخبرها لما لم تقف بوجه شريف وتدافع عن حقها
صمتت تلتقط أنفاسها واندفعت نحوه لا تشعر الا بحرقة قلبها
- اتهمتني بحادثه مريم... كلكم اتهمتوني من غير ذنب... عيشت بينكم كأني دخيله على حياتكم باخد حاجه مش ليا... عيشت فرد زايد لا ليه حق يتكلم ولا يعترض... سيبتهم يهينوني
وعند تلك العباره سقطت دموعها وهي تتذكر أفعالهم جميعاً.. تتذكر أفعال ناديه واوامرها لها وكيف تُعامل ندي بتقدير... تتذكر سخط وكره مريم وفعلت شريف ...
- ياقوت انا اتعبت من المشاكل... تعبت ان اعيش اراضي من كل الجهات..
وهوي بجسده فوق الاريكه يرمي بثقل جسده
- حنانك هو اللي بيعوضني... يمكن اكون اناني في حبي ليكي بس انا...
وصمت عاجزاً عن التعبير بأحتياجه لها ولحبها
- للأسف اتجوزت الانسانه الغلط عشان انا...
ألتقطت أنفاسها ولملمت شتات حالها واشارت بأصبعها صوبها
- عشان انا محتاجه حبك وحنانك ياحمزه.. محتاجه حد يعوضني.. محتاجه اللي يشيل عني قسوة السنين.. يشيل عني الضياع.. اختارت الانسانه الغلط
تجمدت عيناه فوق صفحات وجهها وملامحها الشاحبه وهو يسمعها تفيض له بأوجاعها.. نظراتها له كانت ضائعه تُخاطبه دون شعور منها.. فنهض مُقترباً بعد أن رأها تنحني بجزعها العلوي تضم بطنها بيديها
- مالك ياياقوت... اهدي ياحببتي
- اه مش قادره ياحمزه بطني...
ارتبك وهو يراها بذلك الوضع لا يعرف ماذا يفعل
- طب انتي حاسه ب ايه..
صرخت بقوه ف الآلم الذي كانت تُجاهد على مقاومته ازداد حتى أصبحت لا تتحمله.. خرجت ياسمين من المطبخ مُسرعه تنظر لشقيقتها المُنحنيه وقد اقترب جسدها من الأرض وحمزه جاثي على ركبتيه أمامها
- مالها ياقوت ياحمزه
- ياسمين ساعديني... ياقوت شكلها بتولد
- ده لسا ميعادها
عاد صراخها يزداد بقوه ليحملها خارجاً بها من المنزل وياسمين تركض هنا وهناك داخل المنزل بضياع تلتقط ما تستطيع ألتقاطه وخرجت تتبعه بهرولة
.............................
وقف كالضائع يسير في رواق المشفى دون هواده... تعلقت عيناه بساعه يده زافراً أنفاسه بقوه ولكن كل شئ توقف وهو يسمع صوت ياسمين الراكضه اليه
- ياقوت ولدت ياحمزه وجابت ولدين زي القمر
- ولدين... ياقوت كانت حامل في..
قبل أن يُكمل باقي عبارته كانت ياسمين تهز رأسها اليه بسعاده هاتفه
- ايوه ياحمزه ياقوت كانت حامل في توأم
عيناه لمعت بالدموع التي ظلت عالقه بين اهدابه... دار حول نفسه غير مُصدقاً انه أصبح ابً.. ان الحلم تحقق وانه سيري ذريته
- الحمدلله..
وتعلقت عيناه ب ياسمين التي وقفت تُطالعه بسعاده واشفاق عليه من حالة الضايع التي لأول مره تراه بها
- مبروك يتربوا في...
لم تكد تُنهي عبارتها فوجدته يتجه نحو شقيقتها التي خرجت للتو من غرفة العمليات
تمتمت لحالها وهي ترى لهفته
- اختي لو شافت خوفه ولهفته عليها هتعرف اد ايه بيحبها
............................
تعلقت عيناها بأفعال ناديه وسعادتها بعدما رأت الصغيران
- يااا يا ياقوت متعرفيش سعادتي اد ايه النهارده وانا بشوف ولاد حمزه.. انتي جبتلنا السعاده معاكي
ارتسمت ابتسامه ساخره فوق شفتيها... فمنذ متى كانت نظرتهم إليها هكذا أنها كانت بالنسبه لهم نذير شؤم
- بس انا ليا عتاب عندك يا ياقوت... كده تختفي شهر بحاله
دلوف ياسمين للغرفه بعدما ودعت والدها ووالدتها على باب المشفى خلصها من ذلك السؤال الذي لو أجابت عليه لنفجرت غاضبه في شقيقه زوجها
عاد حمزه بعد أن اطمئن على صغيريه من طبيب الأطفال واتبعه شهاب يتنحنح حرجاً
- حمدلله على سلامتك ياياقوت
تمتمت بهدوء ف شهاب الوحيد الذي لم ترى منه يوماً ردات فعل تجعلها تحمل منه بغضاً داخل قلبها
- الله يسلمك
شعر بالحرج لان ندي لم تأتي معه مُتعلله بحزنها على مريم ومقاطعه حمزه لشريف ولكن الحقيقه كانت في مكنونها غير ذلك..فهي لن تحتمل اسئله ناديه عن سبب تأخر حملها
غادرت ناديه وزوجها كما غادر شهاب الذي تبدلت ملامحه بعد مكالمته مع شريف ولم يهتم حمزه لأول مره بمعرفه تفاصيلها
سعادته كانت متعلقه بأولاده كان وكأنه ولد من جديد
شعرت ياسمين بالحرج من وجودها بينهم
- انا هخرج اجيب حاجه
وانصرفت دون انتظار كلمه اعتراض من شقيقتها واتسعت ابتسامتها وهي ترى هاشم يتقدم نحو غرفة شقيقتها
- حمدلله على سلامتك
قالها حمزه وهو ينحني يلثم جبينها بقبلة حانيه شاكرا داخله ذوق شقيقه زوجته في تركهم
ورفع يدها يُقبلها
- جبتيلي أجمل هديتين ياياقوت... رغم اني زعلان عشان خبيتي عليا انك حامل في توأم
كانت رأسها مائله للجهة الأخرى صامته ولكن عندما عاتبها على تلك النقطه نظرت اليه ساخره
- قولتلك مرتين وسط كلامنا لكن عمرك ما اخدت بالك... انت مكنتش مهتم بينا وشايفنا ياحمزه بيه
دار بعقله يتذكر متى قالت ولكنه لم يتذكر شيئاً.. يعلم انه لم يكن يُشاركها بأي شئ في فترة حملها الا حينا تُخبره بحاجتها او تلفت ناديه انظاره... عقله كان مع عائلته الأخرى وهي اخر فرد في أولوياته
تنهد وهو يرمقها بأسف
- هنعوض اللي فات يا ياقوت مع ولادنا
وتبدلت ملامحه سريعاً للسعاده وهو يتذكر أولاده
- الفيلا الجديده هتعجبكم
واردف بأبتسامه مُتسعه
- دلوقتي استاذ ادهم محتاج سرير زي استاذ عبدالله
- انا هرجع بيت بابا ياحمزه...
تلاشت ابتسامته تدريجياً ينظر إلى عيناها
- ترتاحي شويه يعني عندهم... ياحببتي انا معاكي وفي هناك مربيه ل الأولاد وخدم وياسمين معاكي كمان
- حمزه انا مش هرجع معاك... اللي بينا خلاص اتكسر واللي بينكسر مبيرجعش تاني
- أنتي بتقولي ايه... ياقوت انا موافق انك تثوري عليا تغضبي مني لكن بعد عني انتي والولاد لا يا ياقوت... ورجعوك معايا امر مفروغ منه فاهمه... انا مش عايز احاسبك على اختفاءك وبديكي كل العذر لكن...
توقف الكلام على أطراف شفتيه وهو يسمع طرقات ياسمين علي باب الغرفه ثم دلوفها
رمقتهم اثنيهم لتشعر بالتوتر
..............................
وقفت هناء عندما سمعت خطوات جنات.. لترحب بها جنات بجمود..فشعرت هناء بالحرج
- خير يامدام هناء
اطرقت هناء عيناها تفرك يداها بأرتباك.. تهتف بحالها ان تُخبرها بالحديث الذي ارادت أخبارها به
- اولا انا اسفه على اللي سمعتي.. وصدقيني مافيش بيني وبين مستر خالد حاجه
طالت نظرات جنات إليها مُشيرة لها بأدب من شماتها
- اتفضلي اقعدي
جلست هناء سريعا توضح لها
- مستر خالد بيحبك وبيحب ابنه... يمكن بس انا فهمت مشاعره غلط ديه كانت مشاعر اخوه
ارتسم الآلم فوق شفتي جنات التي ضحكت
- أنتي جايه تضحكي عليا ولا على نفسك يامدام هناء... جوزي حبك جوزي كان بينطق اسمك في علاقتنا الزوجيه
تجمدت أعين هناء وهي تسمع عبارات جنات
- على العموم انا مش زعلانه... عارفه ليه لان خالد عمره ما حبني وعمره ما وهمني بحبه...
وربتت فوق بطنها
- عايشين مع بعض عشان ولادنا بس... زي ما ستات كتير عايشه
كلمات مقهوره كانت تخرجها زوجه ارتضت بمشاعر زوجها الفقيره نحوها ... ك نساء كثيرات... لم تعرف هناء بماذا تُجيب عليها فماذا ستُخبرها بعد أن علمت منها ان خالد يهتف بأسمها وزوجته بين احضانه اي مشاعر قهر عاشتها تلك المرأه.
خرجت من المنزل وحمدت ربها انها لم تلتقي ب نغم.. لتعود للمنزل شارده.
دلفت للشقه وألقت مفاتيحها وحقيبتها وحذائها كما اعتادت دوماً لتسعل من دخان السجائر وهي ترى مراد جالس فوق الاريكه يُدخن بشراهة
- مراد انت جيت امتى... مش قولتلي عندك اجتماع مع مارتن
دهس عقب سيجارته في المطفئه لتتعلق عيناه بها يتذكر لقاءه مع مارتن ولم يشعر الا وهو يُلقي أقرب شئ ألتقطته يداه
- مارتن طلع اخو جاكي يا هناء.. مارتن خسرني شركتي
ورنين الهاتف اخذ يتعالا برقم والده
...............................
صراخها كان يتعالا من شدة الآلم... تُنادي بأسمه " سهيل" ولكن أين هو لا أحد معها...سقطت دموعها من شدة الآلم وقهرها
سهيل اختفى وترك البيت بعد مقتل جين وقد اتهم في البدايه بمقتلها ولكن برائته ظهرت بعد ساعات من اتهامه
- ماذا بكى سيدتي
- سهيل... هاتفي سهيل
أخرجت الخادمه هاتفها ودقت عليه لكن الهاتف مازال خارج نطاق التغطية
- الهاتف مغلق سيدتي
تصاعد صراخ سماح... لتسرع الخادمه نحوها
- أنتي تلدي سيدتي
............................
جلست ندي بحديقة المنزل الذي أصبح كئيباً تنظر حولها شارده تتنهد بآلم على حالهم... انتفض جسدها وهي تسمع صراخ شهاب بأسم شريف
- شريف استنى عندك... انت هتفضل متسرع كده لحد امتى... انت عارف انت رايح تقف في وش مين... ده أحمد الأسيوطي
- وحق اختي... مدام القانون اللي ان بخدمه مش هيساعدني عشان مكانه البيه... انا هساعد نفسي بنفسي
لطمه شهاب فوق صدره بغضب
- قولتلك انا هبلغ حمزه... انت اللي عملت فيها راجل
- انا راجل طول عمري
ولكن اطرق رأسه للحظات وهو يتذكر كيف كان حمزه سنداً لهم وسط الجميع... كيف كان ينجدهم من اي شئ داعما له... ابً وشقيقاً وصديقً
- اعقل ياشريف... اخوه مُختفي اصلا ومدير أعمال الراجل بلغنا نستنى تليفون منه
- وهفضل استنى اتصال الباشا
أقتربت ندي منهم باكيه وركضت بعدها لداخل المنزل صاعده لغرفتها مُلتقية ب مها ترمقها بنظرات لائمه
- لو كان حمزه هنا مكنش ده كله حصل
صعد شريف لسيارته مُنطلقاً... فتنهد شهاب بسأم واتبعه بسيارته
وقفت مها تُطالع السيارتان وهم يغادروا.. لتتنهد وهي تضع بيدها فوق رأسها من أثر الصداع الذي بات يُداهمها بقسوه في الايام الاخيره بعد أن اهملت ادويتها
سارت بالحديقة تُرفه عن نفسها ونظرات بعيده كانت تتبعها بأعين مظلمه ولم يكن الا سالم الذي فاق من غيبوبته وغادر المشفى منذ اسبوعان بعد أن فقد شريف الأمل في افاقته وناسه.. ناسيا ان بينهم قضيه يجب تُصفي حساباتها
..............................
ألتمعت عيناها وهي ترى وضع اساس المصنع.. حلمها تحقق وستُساعد كل امرأة عانت مثلها.. تعلقت عيناها بفرات الواقف يفرك جبينه من حراره الشمس ويتحدث مع المهندس المسئول على بناءه
تآوهت بخفوت من آلم ظهرها وهتفت بأحد العمال وهي تشعر ان اليوم هو ولادتها
- ناديلي فرات بيه لو سامحت
رمقها العامل بنظرة سريعه وأسرع نحو سيده... ألتف فرات نحوها مذعوراً واتجها إليها بخطوات سريعه قلقه
- مالك ياصفا... حاسه ب ايه
ألتقطت أنفاسها تمسك ظهرها بيدها
- حاسه اني هولد
أشار لسائقه بالاقتراب بالسياره يبلع ريقه متوتراً وهو يسمع تآوها
- طب اهدي كل حاجه هتبقى تمام
صعدوا للسياره فألتقط كفيها يُدلكهما يأمر سائقه بأن يُسرع
- خدي نفسك براحه هكلم الدكتوره حالا
وكاد ان يُخرج هاتفه من جيب سرواله الا انها منعته بعد أن شعرت بالراحه وزوال الآلم
- الآلم راح.. روحني البيت ارتاح
- لا لازم نروح المستشفى ياصفا انتي ميعاد ولادتك الاسبوع اللي جاي
- انا بقيت كويسه يافرات... عايزه اروح ارجوك
ارضخ لطلبها بعد جدال طويل... ليدلفوا لغرفتهما بعد وقت قصير وهو يسندها مُتجهاً بها نحو الفراش وكادت ان تجلس ليعود إليها الآلم اكثر
- ألحقني يافرات
كانت أعين الخدم تُلاحقهم وهم يروا سيدهم يحمل زوجته بين ذراعيه هابطاً الدرج بسرعه رغم شعوره بآلم ساقه يصرخ بعنتر وسائقه
توارت إحدى الخادمات عن الانظار تُخرج هاتفها من عباءتها تبحث عن رقم سيدتها بخوف تنظر حولها هنا وهناك
- ايوه ياست فاديه... مرات البيه بتولد
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الرابع والستون من رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق
تابع من هنا: جميع فصول رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق
تابع من هنا: جميع فصول رواية رواية احفاد الجارحي بقلم آية محمد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حزينة
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية احببتها في انتقامي بقلم عليا حمدى
يمكنك تحميل تطبيق قصص وروايات عربية من متجر جوجل بلاي للإستمتاع بكل قصصنا
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة