-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال - الفصل العشرون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية ذات الطابع الإجتماعى مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة يسرا جمال علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل العشرون من رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال .

رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال - الفصل العشرون

إقرأ أيضا: رواية غرام 


رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال

 

رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال - الفصل العشرون

 رأت نور الكثير من القلوب الحمراء والبالونات وبعض الأزهار مشكلة على الأرض اسمها وبوستر مكتوب عليه

"نورتي حياتي يا نور حياتي"

التفتت نور الى مصطفى في فرح

نور:هو ده بجد ؟

مصطفى:اه بجد

نور:كل ده علشاني؟

مصطفى:وقليل كمان

ذهلت نور من كل هذا

نور بعفوية:انا بحبك

واحتضنته فاحتضنها هو الآخر بفرحة

مصطفى:وانا بموت فيكي يا نور حياتي

ثم حملها

مصطفى:ده وزنك ولا وزن الفستان ؟

نور:احنا هنتريق بقى من أولها

مصطفى:هههههههههههه خلاص بهزر مينفعش الواحد يهزر معاكي

نور:لا ينفع

_________________________________

عاد باسم الى منزله مع والدته ودخل غرفته ومدد على سريره في تعب فوجد نسمة تتصل به

باسم:الو

نسمة:ازيك؟

باسم:الحمد لله وانتي عاملة ايه؟

نسمة:بخير الحمد لله ...مال صوتك؟

باسم:لا ابدا مجهد بس شوية اصل النهاردة كان فرح مصطفى ونور

نسمة:بجد؟؟

باسم:اه

نسمة:طب كنت قولي ابعتله هدية او ابعتله مبروك حتى

باسم:لا كده احسن

نسمة:يمكن برضو

باسم:لا ده اكيد

نسمة:طيب

باسم:انتي زعلانة علشان هو اتجوز؟

نسمة:لا بالعكس فرحان جدا ويارتني كنت سبته من زمان يشوف حياته

باسم:ندمانة؟

نسمة:الصراحة اه واكيد هو كارهني جامد

باسم:لا معتقدش

نسمة:عموما كرهه ليا اقل واجب .... في يوم من الأيام هاجي وهطلب منه يسامحني انا فوقت متأخر

باسم:سيبك من ده كله هتيجي امتى؟

نسمة:قريب ان شاء الله

باسم:تيجي بالسلامة.... ودلوقتي بقى تصبحي على خير علشان تعبان

نسمة:وانت من اهله

واغلق باسم الخط وغط في نوم عميق دون ان يشعر

___________________________________

في صباح اليوم التالي في منزل أيمن

دخل أيمن إلى المطبخ فوجد عائشة تقوم بأعمال البيت فأسعده كونها عادت ابنته هو لا ابنة القاهرة

أيمن:صباح الخير

عائشة:صباح النور

أيمن:صاحية بدري يعني

عائشة:آه قلقت قولت أقوك أعمل أي حاجة تسليني

أيمن:لو زهقانة اوي كده ابقي اخرجي مع قرايبك

عائشة:اه اكيد طبعاً لو احتجت أخرج مع حد هبقى أشوفهم متقلقش

أيمن:انا خلاص مبقتش قلقان طالما بقيتي في حضني

ابتسمت عائشة ولم ترد على جملته الحنونة لينصرف هو بينما هي تلوم حظها الذي رمى بها إلى هنا مجدداً لتكون كالخادمة لهذا الدار بل وعليها تقبل الأمر تمنت لو تعود إلى حياتها السابقة لكن هيهات كيف العودة وقد مات الراعي الرسمي لرحلة الطب خاصتها

زاد حنقها فرمت ما بيدها واتجهت إلى غرفتها تندب حظها

_________________________________

في فيلا إبراهيم

جلسوا يتحدثون معا

إبراهيم:مش مصدق انك قاعد بتتكلم معايا أخيرا ....هو انا مش هشوفك غير في الاجازة ولا ايه ؟

فارس:معلش يا بابا شغل والله

إبراهيم:طب ممكن تسيب اللاب توب ده وتقفل الموبيل ده علشان نقعد مع بعض في هدوء

فارس:اللاب توب ماشي لكن الموبيل صعب

إبراهيم:أي حاجة بس احس انك معايا شوية

فارس يغلق اللاب:حاضر

ابراهين:شوف بقــ...

قاطعه رنين هاتف فارس الخليوي

فارس:معلش يا بابا لحظة ....الو

وليد:فارس صباح الخير

فارس:صباح النور في حاجة ولا ايه؟

وليد:هو بابا عرف حاجة؟

فارس:لا بتسأل ليه؟

وليد:اصله راجع امبارح متعصب

فارس:لا ده في حوار كده في الشركة متقلقش

وليد:طيب تمام طمنت قلبي

فارس:انا النهاردة إجازة لو عاوز تكلمني في أي حاجة اهلا وسهلا

وليد:يا راجل حتى في الاجازات بتستقبل مكالمات بس مبتخرجش خالص كده

فارس:انا عجباني حياتي كده تمام يا لولو يلا سلام

وليد:ههههههههههه لولو ؟..سلام

واغلق فارس الخط

إبراهيم:كنت عاوزك في موضوع امبارح

فارس:اتفضل يا بابا

إبراهيم:امتى تنتبه لصحتك يا فارس

فارس:قصدك ايه؟

إبراهيم:يعني بلاش الشغل طول اليوم ده يرضي مين بس ان انت تقعد لحد الليل في الشركة بتشتغل

فارس:انا مرتاح وكويس

إبراهيم:بيتهيقلك انك مرتاح

فارس:طب ازاي بقى؟

إبراهيم:يا فارس انت جسمك بيتعب

فارس:متقلقش يا بابا انا بنام وبريح جسمي

إبراهيم:واضح ان مفيش فايدة

فارس:يا بابا ارجوك متشغلش بالك انا تمام

إبراهيم:طيب يا فارس ربنا معاك

فارس:ومعاك يا بابا

لم يكن راضياً عن تصرفات فارس لكن الحديث يبدو أنه يصل إلى طريقٍ مسدودة لذلك فضل الصمت لم يعد الأب الذي يملك كلمة على ابنه لقد أصبح فارس رجلاً ولم يعد ذاك الطفل الذي يستمع لكلمات والده بل إن إبراهيم لم يعد ذاك الشخص الذي يملك النفس الكافي للجدال معه

____________________________________

في فيلا فؤاد الحكيم

دخلت علياء إلى غرفة دارين التي لم تخرج منها منذ ما حدث كانت لديها تساؤلاتها عن طفلها الذي اختفى فجأةً وكذلك كانت قلقة من مكوث دارين الدائم في الغرفة فذهبت غليها

فتحت علياء الباب و وجدتها جالسه على سريرها ضامةً ساقيها إليها وتبدو في حالةٍ غير طبيعية فتقدمت لها وجلست مقابلةً لها

علياء:مالك يا بنتي قاعدة كده ليه بس؟

عائشة:مالك يا دارين؟

لم تكن دارين تحتمل أكثر لقد بلغ الألم النفسي منتهاه لديها تجمعت الدموع في عينيها وقالت:انا اتطلقت

شهقت علياء من الصدمة لتبدأ دارين في البكاء فتداك علياء الأمر وتقول وهي تربت على كفها:خير متضايقيش نفسك أحيانا بيكون افضل اننا نخسر بعض الأشخاص في حياتنا ويمكن شريف واحد منهم

دارين:أو العكس

علياء باستغراب:العكس ازاي يعني؟

دارين:ان انا الشخص اللي من الأفضل ان شريف يخسره

علياء:في الحالتين الحكاية انتهت خلاص ولو حكينا فيها من هنا للصبح مش هنستفيد حاجة

دارين:انا مش زعلانة علشان اتطلقت الموضوع كان هيحصل دلوقتي او بعدين طول عمري بشوف شريف ابن عمي او اخويا عمري ما شوفته جوزي ولما اتجوزنا حاولت اتجاهل الموضوع ده واتعامل مع الوضع الجديد واقنعت نفسي ان كل احاسيسي قبل كده وهم بس هي كانت حقيقة

وتنهدت بألم قائلة:وأدي النتيجة

علياء:آمال ايه اللي مضايقك ؟

سالت الدموع من عينيها:أخد ابني من حضني

وبدأت في البكاء

علياء في غضب:ازاي يعمل حاجة ذي دي شرعا وقانونا الطفل في حضانتك

دارين:اللي يوجع ان تامر بنفسه اداله ابني خده من حضني وادهوله

علياء:لا يا بنتي ده أخوكي مستحيل يعمل كده

انفعلت دارين وصاحت:يعني إيه مستحيل إذا انتي بنفسك مديهوله وهو كمان قالي إنه عمل كده

صدمت علياء وقالت:وفين فؤاد بيه أكيد عنده حل كلميه يابنتي

دارين بسخرية:ما انا كلمت بابا ومردش عليا علشان مشغول وانا مش اهم من شغله

عائشة:كلمي عمك وفهميه ان ابنه غلطان

دارين:حتى عمي مشغول

علياء:خلاص يا دارين كلمي شريف نفسه

دارين بغضب:ما شاء الله يأخد ابني وأكلمه كمان

علياء:مش وقته الكلام ده ابنك اهم

دارين:انا مش هكلم شريف مش هكلم شخص باعني يا داده ...وبعدين خلاص الكلام مش هيفيد شريف داس على قلبه وانتهى الموضوع وأنا مش هكلمه وأترجاه يرجعلي ابني

علياء:آمال هتعملي ايه؟

دارين:معرفش بقى

علياء:ارفعي قضية اطلبي حضانة الطفل

دارين:قضية ايه مش لما اعرف شريف فين أصلاً

علياء:قصدك ايه؟

تمسح دارين دموعها:لما جيت اكلم عمي النهاردة اتصلت على الفيلا وعرفت ان عمي مش موجود وان شريف كمان مسافر

علياء:وبعدين؟

دارين:هي دي فيها بعدين؟

علياء:انتي لازم تكلمي والدك يتصرف

دارين:هو انا كنت لقيت بابا وقولت لاء

علياء:كلميه تاني

دارين:وبعدين لما يرد هيعمل ايه ؟...هيتخانق مع تامر...ما هما طول عمرهم بيتخانقوا مع بعض مش هستفيد حاجة لما تسوء العلاقة بينهم اكتر

علياء بوجع:ليه بس يا تامر تعمل كده في أختك؟

دارين بمرارة:اللي يعيش مع تامر هيعرف ايه نقطة ضعفه وهيعرف يستغل الموضوع ده كويس اوي وانا متأكدة ان شريف عمل كده

علياء:انتي تقصدي ايه؟

دارين:تامر اهم حاجة عنده سمعتنا قدام الناس اكيد شريف هدده بحاجة تأثر على سمعتنا وبالتالي وافق على طلبه

علياء:يادي السمعة اللي تخلي حد يعمل كده

دارين:هو ده أخويا قاسي ومعندوش قلب

علياء مشفقة:متظلمهوش يا بنتي انتي عارفة اللي حصل معاه زمان أثر فيه ازاي انتي ناسية قصة جوازه من سارة وابنهم نادر ده نادر ده كان صاحبك مش ابن أخوكي وكانوا عائلة مع بعض لولا الحادثة اللي حصلت وموت ليلى ونادر يمكن مكانش بقى الشخصية اللي انتي شايفاها دي

دارين بسخرية:برافو انتي هتخلقيلوا اعذار كمان

علياء:لاء طبعا هو اكيد غلطان بس مش عوزاكوا تكرهوا بعض اللي انكسر ممكن يتصلح

دارين:مستحيل

ثم أردفت قائلة:وبعدين انا جيباكي نتكلم عنه ولا عني

علياء:والله يا بنتي ما عارفة أقولك ايه بس اكيد في حل للمصيبة دي

دارين:صح يا داده دايماً في حل

علياء بفرحة:لقيتي حل؟

تبتسم دارين:لقيت ...وهروح أتكلم مع تامر كمان

لم تكن دارين تعي الحل الذي وصل لأذهان علياء وإنما قصدت الانتقام من شقيقها على فعلته بها ليس شقيقها وحسب بل إن شريف سيكون له نصيبه من هذا الانتقام عندما يظهر أمامها أنى له أن يجرح كبريائها ويختطف صغيرها أيود رؤيتها منكسرةً أمامه فليحلم إذاً فدارين لن تنكسر أمام أي شخص

____________________________________

في فيلا كمال نزل مازن الى الطابق الأول فوجد والدته جالسة على الأريكة فجلس بجوارها

مازن:مالك؟

صفاء:مليش

مازن:دارين ردت عليكي؟

صفاء:لاء مردتش

مازن:ده اللي مضايقك؟

صفاء:اكيد مضايقني

مازن:طب ما تروحي تزوريها؟

صفاء:لا مش هينفع مش هقدر اروح ازورها وتطردني تاني

مازن:مين قال انها هتطردك

صفاء:ذي ما عملتها مرة هتعملها تاني

مازن:هو انتي ايه اللي خلاكي تطلقي من فؤاد الحكيم ؟

نظرت اليه صفاء:ايه السؤال العجيب ده؟!

مازن:لا مش عجيب ولا حاجة

صفاء:طيب يا سيدي كنت متضايقة من الحياة معاه اللي كلها شغل وفلوس وسمعة وبس ومفيش مشاعر

مازن:ومخدتيش تامر ودارين معاكي ليه؟

صفاء:علشان هما كانوا محتاجين مستوى كويس يعيشوا فيه وانا مكنتش هقدر اوفره بس كنت بزورهم كل يوم واقعد معاهم كانت علاقتنا لحد ما كويسة لحد ما اتجوزت وقتها بدأوا يعاملوني وحش مازن:ليه مكملتيش مع فؤاد علشان ولادك ؟

صفاء:لاني مكنتش عاوزة اظلم نفسي...عارف يا مازن اكتر قرار صح اخدته في حياتي اني اتطلق منه ...وتاني قرار صح اني اتجوز كمال ....وانت ربنا بعتك هدية ليا بعد ما دارين وتامر بعدوا عني كنت انت عوضي

ابتسم مازن في حزن:هيرجعولك يا ماما هيرجعولك

صفاء تبتسم:يا رب ...نفسي انتو تبقوا اخوات بجد

مازن:اكيد هنكون

صفاء:انما انت ايه اللي مغيرك الأيام دي

مازن:عادي بدأت احسبها صح

صفاء:ياريتك تحسبها كده دايما

مازن:طب عن اذنك

صفاء:على فين؟

مازن:هخرج انا وأحمد

صفاء:هتروحوا فين؟

مازن:معرفش لسه ممكن نسافر وممكن نروح نلعب وممكن نتفسح وممكن نتجنن برضو عادي جدا

صفاء:هههههههه لا هو انت فعلا اتجننت الأيام الأخيرة دي ومش فاهمة مالك

مازن يخفي إحساس بالمرارة:بعيش حياتي اللي معشتهاش قبل كده علشان مكنتش بفكر صح

صفاء:مش فاهمة

مازن:متاخديش في بالك

رن هاتفه الخليوي

مازن:أحمد جه سلام

صفاء بحيرة:سلام

وغادر مازن

_____________________________________

بعد يومين من الهروب من الواقع والألم استيقظت دارين مبكرا قبل تامر واخذت حماما ساخنا ووقفت امام خزانتها تنتقي ملابس تليق بالمكان الذي ستذهب اليه

فانتقت جاكيتا جلديا اسود اللون وبلوزة بيضاء وجيبة سوداء وضبطت شعرها للخلف وعندما همت بأخذ حقيبة وجدت الحقيبة التي احضرها شريف لها عندما ذهب برفقة تامر الى باريس

دارين بحزن:كنا محترمين بعض وقتها

نفضت تلك المشاعر السلبية عن رأسها بل إنها أمسكت بالحقيبة وقذفت بها من الشرفة فلم تعد تريد شيئاً يذكرها به حتى أنها انتبهت لخاتم الزواج ذلك الذي مازال يحتل بنصرها الأيسر لتنتزعه بقوة وتلقي به هو الأخر ثم تغادر المنزل

____________________________________

في فيلا عماد جلسوا يتناولون الفطور

عماد:انت مش هتروح المدرسة يا وليد؟

وليد:لا طبعا اكيد هروح

عماد:طب ما يلا

وليد:مستني فارس هيوديني

عماد بإبتسامة:سبحان الله كأن خروجاتكم كترت

وليد:مش كنت عاوزني ابقى صاحبه

عماد:اه طبعا ياريت تكون اتعلمت منه حاجة الفترة اللي فاتت دي

وليد:طبعا اتعلمت

عماد:ممتاز ايه بقى؟

وليد:اتعلمت اقفل موبايلي وانا قاعد مع الناس

عماد بغيظ:اتريق اتريق

وليد:والله بتكلم جد

عماد:للدرجة دي مش طايقه

وليد:لاء هو ممتاز موبيله بقى مستفز

عماد:سيبك من موبيله خليك معاه هو

وليد:هو موبيله بيدينا فرصة ده علطول شغال

عماد:من الآخر يا وليد عاوز تقول ايه؟

وليد:ولا حاجة فارس ممتاز

رن هاتفه الخليوي

وليد:عن اذنك بقى علشان فارس جه

عماد:طيب

وليد:عموما انا مش هأخره معايا هيوصلني ويرجعلك الشركة

عماد:تمام

وغادر وليد

عماد:غريبة ايه الحكاية دي مقابلاتهم بقيت تقلق

____________________________________

في فيلا كمال

استعد مازن للذهاب الى عمله وفجاءة شعر بالتعب فدخل الى الحمام وتقيأ غادر الحمام وهو يمسك برأسه من التعب فاتصل بالعمل

مازن بتعب:الو ...ايوه انا بعتذر جدا مش هقدر اجي النهاردة لاني تعبان...الله يسلمك يا فندم ...ان شاء الله ...لا انا مش هطول بس النهاردة علشان ارتاح وهاجي بكرا بإذن الله ....متشكر سلام

واغلق الخط وهوى على السرير في تعب رن هاتفه الخليوي

مازن:الو

أحمد:انا قدام الفيلا تيجي نروح الشغل النهاردة مع بعض

مازن بتعب:انا مش هقدر اروح الشغل النهاردة يا أحمد

أحمد بقلق:انت كويس؟

مازن محاولا إخفاء تعبه:متخافش انا كويس بس مليش مزاج

أحمد:انت تعبت مش كده

مازن منهيا المكالمة:انا هقفل يا أحمد سلام

أحمد:طب ممكن طلب بس؟

مازن:ايه؟

أحمد:ممكن تروح لدكتور

مازن:دكتور ايه بس ما انت عارف اللي فيها

أحمد:ممكن يساعدك بأي حاجة

مازن:هما معندهمش غير حل واحد بس وانا رفضته خلاص سلام يا أحمد انا هبقى كويس متخافش عليا

أحمد بأسى:سلام

واغلق مازن الخط ونهض بتعب وأخذ مسكن

____________________________________

وصل تامر الى الشركة ودخل مكتبه برفقة أحد الموظفين فوجد دارين جالسة على مكتبه

تامر متعجب من الموقف

حازم:اهلا اهلا دارين هانم نورتي الشركة

دارين بإبتسامة:شكرا

والتفتت الى تامر:ايه رأيك في المفاجاءة دي؟

تامر مخفياً انزعاجه:هي مفاجاءة بعقل؟

حازم:زيارة مفاجاءة يا دارين هانم بس مفاجاءة حلوة

دارين تلتفت اليه:يا ...اسمك ايه؟

حازم:حازم يا فندم

دارين:حازم..هحاول احفظ اسمك

ثم التفتت الى تامر:دي مش زيارة انا جاية هنا اشتغل

هنا ظهر الغضب على ملامح تامر

تامر لحازم بهدوء:طب اتفضل انت يا حازم

وذهب حازم

تامر:ايه الجنان ده؟

دارين:جنان ايه؟

تامر:تشتغلي ايه وفين؟

دارين:اشتغل هنا في الشركة اما بقى هشتغل ايه فأنا مديرة هنا يا باشا

تامر:ولو قولت لاء واطلعي برا هتعملي ايه؟

دارين:اطلع برا ليه هو انا مش من حقي اشتغل هنا ولا ايه؟

تامر:تشتغلي فين وانتي بتفهمي ايه في الشغل أصلا

دارين:صح انت صح وانت اللي هتعلمني

تامر:ارجعي الفيلا يا دارين ولو عاوزة فلوس خودي

دارين:هههههه هو انا مستنياك علشان اخود فلوس انا لو عاوزة هأخد

تامر:امال انتي عاوزة ايه؟

دارين:انا قولتلك جاية اشتغل

تامر:امشي يا دارين علشان مفقدش اعصابي

دارين:مش هينفع تفقدها أصلا لان الناس هنا حوالينا كتير

تامر:طب يا دارين ملكيش شغل

دارين:يعني ايه مليش شغل؟

تامر:يعني ملكيش شغل اتفضلي بقى من غير مطرود

دارين:وكمان هتطردني

تامر:لو دي الطريقة الوحيدة علشان امشيكي هعمل كده

دارين:لا يا تامر اصحى وفوق انا ليا في الشركة ذي ما انت ليك

تامر:يعني ايه هتشتغلي غصب

دارين:بالظبط كده

تامر:طب وريني شطارتك

دارين:هخلي غيرك يعلمني أمور الشغل

وسحبت حقيبتها واتجهت الى باب المكتب في خطوات بطيئة وهي على يقين انه سيناديها

تامر كابحا غضبه:استني

توقفت وابتسمت ابتسامة انتصار

دارين ملتفتة اليه:نعم ؟

تامر:همسكك شغل معين وملكيش دعوة غير بيه تمام كده

دارين:تمام

تامر: وارجوكي بلاش فضايح

دارين:انا جاية اشتغل مش اتخانق

تامر:ماشي يا دارين وانا عارف أصلا ان انتي مش هتستحملي وعلشان كده هأخدك على قد عقلك

دارين:هنشوف

وجلست على الأريكة في المكتب

تامر:انا هكلم واحدة وهتروحي تشتغلي معاها وترحميني من الحوار ده تمام

دارين:تمام وبالمناسبة انا عاوزة مكتب ليا

تامر متجاهلا كلامها:اه طبعا اكيد

دارين في نفسها"هنشوف يا تامر مين فينا نفسه أطول"

كان يعلم أن دارين ان تولت نصيبها في الشركة فحتماً ستؤدي بالشركة إلى الافلاس كما أنها اذا لجأت لأحدهم هنا فسيكون الوضع سيئاً لذا عمد إلى أن يوليها بعض الأعمال التافهة وهو على ثقةٍ أنها سترحل بعد أيامٍ قليلة فدارين المدللة لن تحتمل العمل هنا لم يعلم أنها أتت للانتقام وأن الانتقام أعمى

___________________________________

امام مطعم وليد

وليد:واو اشتغلت عليه فعلا

فارس:اجل الانبهار لسه بدري حتى المهندس مجاش النهاردة مش عارف ليه

وليد:على كل حال مش هينفع تفضل تدفع انت الفلوس قولي محتاج قد ايه ؟

فارس:ليه الكلام ده بقى

وليد:ده حق يا فارس وبعدين ده مشروعي انا

فارس:وانا قولت هساعدك

وليد:ساعدني في أي حاجة الا الفلوس

فارس:واحنا سبق واتكلمنا قبل كده في موضوع الفلوس

وليد:ايوه احنا احتمال منقدرش نقنع بابا

فارس:وقتها نبقى نشوف حل تاني

وليد:ماشي يا فارس بس انا بجد مكسوف منك جدا

فارس:مفيش داعي للكسوف ويلا بقى خليني اكلمك شوية عن الشغل

وليد:شغل ايه؟

فارس:شغل المطاعم

وليد:ليه ما انا عارف

فارس:أحيانا بنفتكر اننا عارفين كل حاجة وبنطلع مش عارفين أي حاجة

وليد:لا والله

فارس:اسمع مني انا في عالم الاعمال ده بقالي مدة وفاهم

وليد:طيب كلمني يمكن استفيد

فارس:يبقى يلا بسرعة هكلمك وانا بوصلك علشان الحق انا شغلي وانت مدرستك

وليد:طيب

وركبا سيارة فارس سويا

___________________________________

شادي:ارتاحي بقى ذي ما الدكتور قال

ليلى:ماشي يا حبيبي انا أصلا كلمت ماما تيجي تقعد معانا شوية علشان يعني تبقى جنبي

شادي:ماشي ياستي هيبقى احسن برضو

شادي:انا مش هقدر اروح الشغل قبل ما هي تيجي

ليلى بسخرية:يا حنين ما تستقيل بالمرا

شادي:نعم؟؟

ليلى:روح يا شادي شغلك زمان ماما جاية يلا قوم روح

شادي:انا معاكي لحد ما هي تيجي

ليلى:يا شادي خــ...

سمعوا رنين الجرس

شادي:اكيد ماما

ونهض ليفتح فوجد والدته قد أتت ومعها حقيبة صغيرة فأخذها منها

شادي:اتفضلي يا ماما

دخلت سناء وجلست على أول كرسيٍ قابلها

شادي:كويسة يا حبيبتي ؟

سناء:اه يا حبيبي متقلقش انت عارف التعب اللي عندي

شادي:انا اسف يا ماما تاعبينك بس حمل ليل ميطمنش وعاوز حد معاها

سناء:يا حبيبي انا مش متضايقة وبعدين الاقي حد اقعد معاها بعد ما انت سبتني والبيت فضي عليا

يبتسم شادي:منورانا

أتت ليلى ترحب بسناء لينتبهوا لرنين الهاتف

شادي:الو

لتتبدل ملامحه من ما سمعه:مستحيل

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل العشرون من رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال 
تابع من هنا: جميع فصول رواية ولا فى الأحلام بقلم دعاء عبد الرحمن
تابع من هنا: جميع فصول رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حزينة
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة