-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال - الفصل الثامن

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية ذات الطابع الإجتماعى مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة يسرا جمال علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثامن من رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال .

رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال - الفصل الثامن

إقرأ أيضا: رواية غرام 


رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال

 

رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال - الفصل الثامن

مصطفى:رأيي في ايه يا نسمة ...ها رأيي في ايه؟...في انك عاوزة تسافري وتحققي كل اللي نفسك فيه ومش مهم انا

نسمة:انا مقولتش كده

مصطفى:اه صح مقولتيش تحبي اكمل الكلام اللي كنتي هتقوليه يا نسمة اسمعي بقى....تعالى نكتب الكتاب ونسافر مع بعض مش مهم الفرح اصله هياخد وقت وهنقضي اجمل ايام حياتنا في أمريكا ولما ترجع الشغل نبقى نتقابل في سكايب صح؟

نسمة:يا مصطفى افهم ده حلمي ومش ممكن اتنازل عنه

مصطفى:وانا ايه يا نسمة مش مهم نتجوز ونبعد عادي عندك ولا انتي شايفاها طريقة كويسة علشان نحافظ على مشاعرنا ومتبقاش حياتنا مملة وتتبلد المشاعر وكل ما نشوف بعض تبقى وكأنها اول مرة نشوف فيها بعض ويبقى الشوق هيوجعنا مش كده ولحظة لقانا تبقى لحظة نادرة وتحتاج التصوير وكلامنا كله يبقى واتس آب ده اللي كنتي عاوزة تقوليه انك هتنسيني مش كده؟

نسمة:لا مش كده انا هحاول انزل خميس وجمعة نقضيهم سوا لحد ما احــ...

قاطعها:خميس وجمعة لا كتر خيرك وجاية على نفسك كده ليه وفري اليومين دول كمان لشغلك علشان انا مش هكون فاضي انتي عارفة بقى اجازات والسفر هيكون كتير بري بحري جوي كله

نسمة:ايه يا مصطفى اللهجة دي ما تتكلم معايا بأسلوب كويس مالك؟

مصطفى:معلش بقى اللهجة مش عجباكي يا سمو الاميرة

نسمة:مصطفى بلاش جنان

مصطفى:هو فعلا جنان انا مجنون اني خطبتك سنة وبوهم نفسي اننا هنتجوز وانك بتحبيني وصبرت على كل تصرفاتك بس انتي طلعتتي انانية اوي يا نسمة

نسمة:انا كنت فكراك متحضر اكتر من كده لكن انا غلطانة

مصطفى:انا عارف انتي متضايقة ليه علشان كنتي مستنية مني رد تاني كنتي عوزاني اقولك اوك وسافري وانا اختار يا اسافر معاكي ويضيع عمري يا ما اسافرش بس المهم انتي مش كده

نسمة:انا غلطانة اني ضيعت وقتي معاك اصلا

مصطفى:اه طبعا انتي شايفة انك اهنتي نفسك معايا ما انتي عمرك ما شوفتي تصرفاتك انانية طول عمرك بتشوفيها عزة نفس

نظرت اليه في صدمة

مصطفى:ايه كنتي فكراني عمري ما هفهمك

نهضت نسمة وخلعت خاتمها ووضعته على الطاولة ورحلت في غضب بينما لم يلاحظ باسم فقد كان غارقا في بحر افكاره

التفت مصطفى الى باسم وناداه بصوت عالي فنظر اليه

باسم:فين نسمة؟

مصطفى:الحق اختك

نهض باسم وهو لايفهم شئ نظر الى مصطفى فوجده ممسكا بخاتم الخطبة في حزن فذهب وقد فهم ما حدث لكن مازال يجهل السبب

في السيارة

باسم:حصل ايه يا نسمة؟

نسمة:محصلش حاجة

باسم:آمال فسختي الخطوبة ليه؟

نسمة:قدر هنعمل ايه بقى

باسم:ونعم بالله بس عاوز برضو اعرف السبب

نسمة:مهواش الشخص المناسب

اوقف السيارة ونظر اليها محاولا الهدوء:يعني ايه مش هو الشخص المناسب

نسمة:يعني مش الشخص المناسب يا باسم هي عايزة توضيح اكتر من كده

باسم:جايا تعرفي ده بعد سنة من الخطوبة

نسمة:أمر الله هعمل ايه ؟

باسم:نسمة بلاش البرود ده معايا ايه اللي حصل خلاكي تكتشفي ده

نسمة:جاتلي فرصة امسك فرع الشركة في أمريكا قولتله اني لازم اسافر اتعصب وعمل حوار عبيط

باسم:أمريكا ؟هتسافري؟

نسمة:ايوه طبعا

باسم:عارفة لو مصطفى كان وافق كنت انا هفسخ الخطوبة

نسمة:ليه؟

باسم:سفر ايه لوحدك انتي اتجننتي

نسمة:جرا ايه يا باسم من امتى وانت بتفكر بالطريقة دي؟

باسم:ده تفكيري طول عمري وانتي عارفة ده

نسمة:لاء الصراحة اول مرا اعرف انك ومصطفى تفكير راجعي

باسم بعصبية:اتكلمي بأدب يا نسمة

نسمة:انت اللي تتكلم بأدب معايا انت ناسي اني اكبر منك بسنة

باسم:الموضوع منتهي

وقاد السيارة بسرعة عالية متجها الى المنزل وهي في قمة الغضب

__________________________________

طرق باب غرفته ودخل فوجده جالس على المكتب يعمل

رامي:فاضي يا بابا؟

اجاب سامي دون النظر اليه:هنام اهو

رامي:طب ممكن شوية ؟

سامي:معتقدش انا عاوز انام

رامي:شوية بعد اذنك

نظر اليه في استغراب:خير يا رامي في حاجة يا ابني

رامي:هو انت عارف ان جدتو عيانة من امتى؟

سامي:انت عرفت؟

رامي:اه عرفت

سامي:الموضوع ده من زمان

رامي:هو بجد مفيش علاج؟

سامي:مع الاسف الحالة متأخرة وحاولت كتير مفيش فايدة

رامي:وبعدين؟ هنسبها كده؟

سامي:نعم ايه يعني ثم هي كويسة وانا حتى احياناً بنسى انها عيانة

رامي: بس هي عيانة يا بابا

سامي:عارف يا حبيبي وعارف انك متعلق بيها كمان بس انت مينفعش تبقى كده قدامها هي محتاجة ان احنا نبقى اقوى من كده معاها

رامي:طب هي كانت عوزاك

سامي:دلوقتي؟

رامي:هي مقالتش معاد بس بيتهيقلي مفيش داعي تتأخر عليها ولا ايه

سامي:حاضر

وذهب سامي إلى والدته التي كانت راقدة على الفراش متعبى

جلس الى جوارها:انتي كويسة؟

هناء:اسمعني يا ابني وسيبك مني دلوقتي

سامي:خير يا ماما؟

هناء:انا خلاص مش فاضلي كتير و...

قاطعها في اندفاع:بعد الشر ليه بتقولي كده

هناء:هههه انت بتضحك على نفسك يعني ما انت عارف ان اليوم ده كان جاي جاي

سامي وقد شعر بوغزة في قلبه:لا يا ماما انا كنت قربت انسى انك تعبانة اصلاً

ضغطت على كفه بقوة:اسمعني كويس

سامي:ايه؟

هناء:عائشة

سامي:مالها؟

هناء:لو جرالي حاجة يا سامي يا تاخد بالك منها يا تعرف والدها

سامي:ماما انتي عارفة ان اختي الله يرحمها كانت غالية عليا بس انا مش هقدر ....

هناء:يبقى تعرف والدها

سامي:بيتهيقلي مش هبقى مضطر اني اعمل حاجة ذي دي هي اكيد هتقوله

هناء بسرعة:مش هتقوله هتعمل المستحيل وتقعد هنا وانا مش هأمن عليها لوحدها امنتك امانة تعرف والدها في حالة جرالي حاجة وبقيت لوحدها

سامي:انتي ليه تفكري كده انا حاسس انك مكملة لحد ما تشوفي احفادي كمان

ابتسمت في تعب من محاولات ابنها ان يخفف عنها وقالت من بين دموعها:كفايا انت تشوفهم يا حبيبي

سامي:من فضلك يا ماما كفايا

هناء:حاجة كمان يا سامي

سامي:حاجة ايه؟

هناء:ابنك يا سامي

سامي:رامي؟...ماله؟

هناء:خود بالك عليه الولد لسه صغير ومحتاجك جنبه ميبقاش اتحرم من الاتنين يا حبيبي

تجمعت الدموع في عينيه وضغط على كفها قائلاً:حاضر

ابتسمت في ارتياح:طمنت قلبي ربنا يطمن قلبك يا حبيبي

لا يدري ما الذي شعر به بعد محادثتها لكنه شعر ان الوقت بدأ ينفذ فقرر الجلوس ومحادثتها لبعض الوقت تلك الليلة لعلها الأخيرة وانه لا لقاء بعد اليوم بل لا كلام ايضاً _________________________________

عادا الى المنزل يتشاجران

باسم وهو يغلق الباب:

_قولت لاء يا نسمة واعملي حسابك لو هتسافري يبقى في حالة واحدة بس والحالة دي ان انا اكون ميت فاهمة ؟

سامية بفزع:في ايه بتتخانقوا ليه وسفر ايه اللي بتتكلم عنه

باسم يلتفت الى والدته ويشير الى اخته:اسأليها قالت ايه النهاردة ؟

سامية:في ايه يا نسمة؟

نسمة بعصبية:في اني اتخنقت

باسم:مين اللي اتخنق احنا ولا انتي ؟

سامية بعصبية:ما حد فيكوا يفهمني في ايه؟

باسم:نسمة جالها عرض تسافر أمريكا واحتمال تمسك فرع الشركة هناك

سامية بفرحة:بجد يا الف نهار ابيض لولولي ...بس لازم بقى يا نسمة تكتبي الكتاب انتي ومصطفى

باسم بإستهزاء:لا ما هي فسخت خطوبتها من مصطفى

سامية بفزع وصدمة:ايه ؟؟

نسمة:مش عايزة اسمع حاجة وعلى فكرة مصطفى هو اللي اضطرني اني افسخ الخطوبة لانه مش الشخص المناسب

باسم:سبينا من الحجج الفارغة دي وبرضو مفيش سفر فاهمة ولا لاء؟

نسمة بإنفعال:انت واضح ان موضوع رفدك اصر عليك من امتى وانت كده ولا انت خلاص مبقتش طايقلي نجاح من ساعة ما اترفدتت

صدم من كلامها حتى هي انتبهت انها قالت كلاما قاسيا

باسم:كده يا نسمة....ماشي يا نسمة ...انا من النهاردة مليش دعوة بيكي ولو عاوزة تسافري ده شئ ميخصنيش

سامية:سفر ايه لوحدها ؟

نسمة:يا ماما من فضلك انا عاوزة انام

ودخلت الى غرفتها وكذلك باسم

كانت غاضبة على نفسها للغاية كيف سمحت للحظة انفعال ان تحطم كل شئ هكذا بل كيف سمحت لنفسها أن تؤذي الشخص الوحيد الذي يهتم لأمرها وان كان تحدث هكذا فهو بالتأكيد يخشى عليها لا أكثر

____________________________________

في صباح اليوم التالي في فيلا فؤاد الحكيم تفاجأ فؤاد وتامر بعودة دارين وشريف قبل اكتمال شهر

فؤاد:هو حصل حاجة؟

دارين بفرحة:لا خالص احنا بس زهقنا قولنا نرجع مش كده يا شيكو؟

هز شريف رأسه ايجابا فإبتسم تامر بسخرية فقد فهم ان شئ ما قد حدث هناك ولاشك ان دارين تسببت في مشكلة

دارين:يلا انا وشريف هنطلع نرتاح شوية

وصعدا سويا إلى غرفة دارين التي تم تجديدها من قبل

شريف:لا اول مرا اعرف انك ممثلة شاطرة اوي كده

دارين:شريف اقفل الموضوع

شريف:اي واحد بالظبط

دارين:هو في مواضيع كتير اوي كده؟

شريف:طبعا ..اولهم اني اصحى من النوم ملاقيش مراتي جنبي والف عليها

دارين:شريف انا مبحبش حد يتحكم فيا كده ده مش اسلوب بقى

شريف:انا مبتحكمش فيكي يا دارين بس حطي نفسك مكاني تخيلي تصحي ومتلاقنيش جنبك

دارين:عادي يا شريف كنت هطنش هو انت عيل صغير يعني لازم اخود بالي من خطواته

شريف:لا هو الواضح اني مش فارق معاكي اصلا

دارين:انت هتفسر الكلام على مزاجك

شريف:استغفر الله العظيم يا رب

دارين:بقولك ايه انا عاوزة اخود شاور فخلص كلامك بقى

شريف:روحي يا دارين اعملي اللي انتي عوزاه تمام كده

دارين:اه تمام

وتركته ودخلت الى حمام الغرفة وهو يستشيط غضبا لم يهنأ بيومٍ واحد في ما أسمته هي شهر عسل انه كان شهر الصدمات بالنسبة له فمن تلك الفتاة التي كانت معه أتلك هي دارين التي تربى معها في الصغر أتلك هي الفتاة التي أحبها من الطفولة بل لم يحب غيرها في حياته لا يدري كيف تبدلت هكذا أم أنه كان يعشق أخرى وارتبط بواحدةٍ لا يعرفها وكان هذا الشهر للتعارف الصادم

__________________________________

جلسا يتناولان الفطور معا

سامية:هنعمل ايه؟

باسم:في ايه؟

سامية:في الخطوبة اللي اتفسخت

باسم:ملهاش حل اكيد مش هروح اقول لمصطفى ارجوك ارجع لاختي

سامية:المشكلة ان فعلا ملهاش حل ...الله يسامحك يا نسمة عملتي كده ليه بس؟

باسم:كده احسن صدقيني

سامية:لمين بالظبط؟

باسم:للاتنين

خرجت نسمة من غرفتها ووضعت بعض العلب على الطاولة

نسمة:رجعلو هداياه

ودخلت الى غرفتها ثانية ولم ينطق اي منهما بكلمة

سامية:انا مش عارفة اقول ايه لنورهان؟

باسم:قوللها كل شئ قسمة ونصيب

سامية:ربنا يستر بقى

باسم:انا هقوم اوصل الحاجة دي لمصطفى علشان اخلص

سامية:استنى اجي معاك واتكلم مع نورهان

باسم:ذي ما تحبي

ونهض الاثنان لتبديل ملابسهما

لم تنطق نسمة بحرفٍ مع شقيقها انها خجلة للغاية مما فعلت ولاتدري ماذا تقول بل أي كلمةٍ اعتذارٍ ستمحو ما حدث حتى هو لم يبالي كثيراً بهدوئها يرى أنها مهتمة الأن للتخلص من قصة مصطفى لولا اهتمامه هو أيضاً لانتهاء تلك القصة لما وافق على فعل اي شئ لأجلها

_____________________________________

استعد فارس للذهاب الى عمله فوجد ورقة على باب غرفته عندما هم بالخروج نزع الورقة فتمزق الشريط الاصق الذي كان يثبتها وكان محتواها (حاولت كتير اتكلم معاك بس انت دايما مشغول انا سافرت علشان انهي شوية شغل هناك على كل حال اسبوع او اتنين بالكتير مش هطول انت اصلا مش هتحس بغيابي )

وضع الورقة جانبا في عتاب لنفسه التي قصرت في حق والده الان يتذكر عدد المرات التي حاول فيها الحديث معه وكل مرةٍ كان يتحجج بتعبه او عمله كان عتاب والده واضحٌ في آخر جملةٍ كتبها في رسالته انه محق هو لن يشعر بذلك الغياب ابداً لا يدري ماذا يجدر به أن يفعل مع هذا العتاب الصريح حدثه قلبه أن يتصل به أو يرسل له رسالة لكنه توقف في آخر لحظة مع وعدٍ كاذب انه سيجلس معه عندما يعود من السفر انتبه لنفسه عندما لاحظ انه قد تأخر عن العمل

_____________________________

نورهان:خلاص يا سامية كل شئ قسمة ونصيب وانتي ملكيش ذنب في اللي نسمة عملته

سامية:انا مش عوزاكي تشيلي من نسمة برضو يا نورهان

نورهان:ولا انا كنت عاوزة اشيل منها ومكنتش هشيل منها لولا انها ربطت مصطفى جنبها سنة لو كانت قالت من الاول كان هيكون الوضع احسن

سامية:خلاص يا نورهان بالله عليكي انا كمان متضايقة من اللي حصل

نورهان:خلاص يا سامية اقفلي الموضوع ومتفتحهوش تاني

باسم:يلا يا ماما ..سلام يا خالتو

سامية:يلا سلام يا نورهان

نورهان بضيق:سلام

يدرك الاثنان ان شيئاً ما بينهما انكسر فنورهان تشعر بالاهانة وان نسمة فضلت عملها على مصطفى في النهاية مصطفى وحيدها بعد وفاة زوجها لن تطيق اي شئٍ عليه حتى لو كان هذا الشئ من جانب شقيقتها سامية

_____________________________________

جلست نسمة الى جوار والدتها:

_ماما ممكن اعرف ايه مصيري؟

سامية:مصيرك؟؟

نسمة:ما انتو رابطين مصيري بمصطفى لحد ما خنقتوني

سامية:انتي ومصطفى موضوعكوا انتهى خلاص شوفي حياتك يا نسمة الموضوع مبقاش ينفع نتكلم فيه

نسمة:طب وموضوع سفري ..انتي مش هتستفيدي حاجة لما ترفضي لان مصطفى حكايته خلصت خلاص وانا مش عاوزة ابقى خسرت كل حاجة في حياتي

سامية:عوزاني اسيبك تسافري لوحدك يا نسمة ؟

نسمة:يا ماما انا هكون كويسة متخافيش عليا

سامية:بس انا خايفة اسيبك يا نسمة

نسمة:هجيلك في اجازات يا ماما متخافيش

صمتت للحظات ثم قالت:

_انتي المفروض امتى هتسافري؟

اجابت بحماس:لازم ارد عليهم بعد 3 ايام

هزت راسها باستسلام:تسافري بالسلامة

فقبلت رأسها بفرحة:وانا اول ما وضعي يستقر هناك هبعتلك تيجي تقعدي معايا لو تحبي

سامية:لا يا نسمة انتي اللي هتيجي تقعدي هنا اول ما تظبطي امورك

نسمة:طبعا طبعا يا ماما

سامية:خلاص يا نسمة شوفي مستقبلك على رأيك بلاش كل حاجة تضيع

وقبلت رأسها وذهبت الى غرفتها

سمع باسم حوارهم من داخل غرفته وابتسم في سخرية فهل يعقل بعد كل هذه التضحية الا تعيره اهتماما ماذا عن رأيي أيتها الحمقاء أم أنك تناسيتي من كان يخشى عليكي من نسمات الهواء ومن كان دائماً في صفك حتى في أسوأ الأوقات لا يعتقد أنها تذكره من الأساس لقد أخذت الاذن من والدتها وانتهى الأمر ربما كانت تود الحديث من قبل لمصلحتها لسفرها والان لم يعد هناك داعٍ لذلك لا يدري أيحزن لاغفالها له أم يقلق لصغيرته التي ستذهب بعيداً دون مراعاةٍ لتلك الغربة أم يغضب ويصرخ بهم جميعاً أم كفى اهتماماً بالعالم وليهتم بمصيره ومستقبله الذي انتهى في لحظة

___________________________________

مرت الايام

عائشة منشغلة بامتحاناتها وكذلك مازن ورامي

دارين وشريف في خلافات متكررة

وتمضي الايام

____________________________________

عاد تامر الى الفيلا فوجد شريف ودارين يتشاجران

شريف بإنفعال:يعني ايه مليش دعوة هو انا مش جوزك ولا ايه؟

دارين بإنفعال:هو علشان جوزي تخنقني يعني في ايه يا شريف ما تحل عني بقى

همت ان تصعد فأمسك ذراعها بقوة

دارين:اااااه انت اتجننت سيب ايدي

ذهب تامر ووقف بينهما:في ايه في ايه؟

شريف بإنزعاج:اوعى يا تامر من وشي

سحبت دارين يدها بقوة :انت مجنون وانا خلاص مبقتش مستحملاك

تامر:بس بقى

شريف:انا اللي مبقتش مستحمل التصرفات دي واعملي حسابك خروجك من البيت يبقى بإذني

دارين:يا سلام ما تربطني في السرير بالمرة

تامر بصوت عالي:بس بقى اسكتو

دارين:تامر لمرا خودلي حقي منه

شريف:يأخد حقك مني ازاي يعني؟

دارين:ذي الناس

تامر:ممكن افهم في ايه؟

دارين:البيه بيحاسبني على كل كبيرة وصغيرة

تامر:ده الطبيعي مش جوزك

شريف:قولها يا تامر فيك الخير والله

دارين:تحرقوا الدم انتو الاتنين انا اصلا بتكلم مع مين

وتركتهم وصعدت الى الطابق الثاني

تامر:ايه يا شريف في ايه الناس تسمع صوتنا انتو اتجننتو

شريف:سبني يا تامر انا على اخري من اختك

تامر:عملت ايه ما انا عارف مصايبها مبتخلصش

شريف:انا كل ما افكر يا ترى هي فين الاقيها برا البيت تقريبا مبتقعدش خالص في البيت

تامر:ماهو انت عارف الموضوع ده من قبل الجواز

شريف:خلاص مبقتش قادر استحمل ثم انا مش معترض على الخروج بس على الأقل تقولي هي فين ترد على مكلماتي مش تعاملني كأني شخص متطفل على حياتها

تامر:انت جاي تتصدم دلوقتي فيها مثلاً

شريف:مش دي دارين اللي انا اعرفها ثم انا عاوز افهم هي حاسة ناحيتي بإيه بجد ولا وافقت عليا ليه اصلاَ

تامر بكذب:بتحبك

شريف بضحكة استهزاء:بتحبني ايه بس

تامر:بلاش تخلي الشيطان يدخل بينكم تعالى نطلع ننام دلوقتي

شريف:اطلع انت انا هتمشى في الجنينة شوية

تامر:طيب بس متطولش علشان عندنا اجتماع بدري بكرا

شريف:طيب

وتركه شريف وغادر الى الجنينة الخلفية

اما تامر فبدأ يفكر كيف ينقذ ما بينهما قبل ان يتطور وتحدث اي حماقات تؤدي الى فضيحة تمس سمعة العائلة

____________________________________

في صباح اليوم التالي استيقظ شادي واستعد للذهاب الى عمله فوجد والدته جالسة كأنها تنتظره

شادي:ايه يا حبيبتي قاعدة كده ليه؟

سناء:كنت عوزاك في موضوع

شادي:ايه؟

سناء:فاكر ليلى بنت سلوى الله يرحمها ؟

شادي:سلوى مين؟

سناء:سلوى اللي كانت جارتنا زمان وكنت بتلعب مع بنتها اللي عزلوا بعد موت سلوى

شادي بتذكر:اااه افتكرت ..مالهم؟

سناء:ايه رأيك في ليلى؟

شادي:هاتي من الآخر يا ماما انتي جايبالي ليلى عروسة ؟

سناء:بصراحة اه ليلى بنت مؤدبة وكويسة جدا

شادي:بس دي صغيرة اوي يا ماما

سناء:ههههههه صغيرة ايه..دي كبرت دلوقتي واتخرجت كمان من الكلية

شادي:بس انا افتكر انها مكانتش حلوة يعني

سناء:اتلم يا شادي

شادي:ايه يا ماما مش بقول رأيي وبعدين ده اللي انا فاكره الله أعلم بقى اتغيرت ولا لاء

سناء:هتشوفها لما نقابلهم

شادي:طيب تمام يا ماما نشوفها واللي عاوزه ربنا هيكون

سناء:يعني موافق اخد معاد

شادي:خودي معاد ياستي

سناء:ايوه كده يا حبيبي فرحني

شادي:ادعي انتي ربنا يتمم على خير

سناء:يا رب

شادي:انا هقوم بقى الحق شغلي

سناء:طيب يا حبيبي سلام

شادي:سلام

ونهض مغادرا

________________________________

استيقظت في صباح اليوم التالي فوجدت كيسا احمر اللون بجوارها وعليه وردة بيضاء ابتسمت تلقائيا وفتحت الكيس فوجدت علبة حمراء ففتحتها فوجدت سلسال ذهب رائع جدا ووجدت ورقة قد سقطت من الكيس اثناء اخراجها العلبة فتحتها فوجدت محتواها

(انا بحبك ولما احب اعرف انتي فين فده علشان بتوحشيني متزعليش مني يا دارين انا بحبك اوي ومقدرش اعيش من غيرك انتي اجمل حاجة في حياتي اسف لو ضايقتك امبارح ...شريف)

احتضنت الورقة بفرحة واحتضنت العلبة ايضا ونهضت تستعد لتناول الفطور والحب يتطاير من عينيها

____________________________________

جلسوا يتناولون الفطور معاً

عائشة:ما شاء الله يا رامي كل يوم عندنا

رامي:جدتي بتوحشني في مشكلة؟

عائشة:لا ابداً مستغربة بس

رامي:لا متستغربيش محدش عارف مين هيسيب التاني وامتى

هناء بحدة:رامي

عائشة:هو في ايه وايه النكد اللي انت جاي تقوله على الصبح ده

رامي:ولا نكد ولا حاجة الموت مش نكد

عائشة:شكلك مش طبيعي النهاردة ولا بقالك فترة اصلاً

رامي:متشغليش بالك يا دكتورة

عائشة:كان نفسي بس كل يوم قاعد معانا يمكن لو بطلت تيجي مشغلش بالي فعلاً

رامي:بتطرديني يعني؟

هناء بحدة:مالكوا انتو الاتنين ؟

رامي:مفيش ...أنا اسف

عائشة:وانا ماشية

نهضت عائشة وغادرت بينما التفتت هناء لرامي:في ايه بتكلمها كده ليه؟

رامي:انتي مش شايفة عدم المبالاة اللي هي فيها دي مش واخدة بالها انك عيانة

هناء:انا مقولتلهاش ومش عوزاها تعرف

رامي:يا جدتي انا قعدت معاكي افطر بس اخدت بالي وهي اللي عايشة معاكي مخدتش بالها ابداً

هناء:رامي اقفل الموضوع ثم انت مش وراك امتحانات تقوم تشوف مستقبلك

نهض في غضب ونزل الى شقة هو لا يطيق عائشة منذ لاحظ عدم المبالاة تلك في تصرفاتها ومع الوقت تشكلت في ذهنه صورة أنها تستغل جدتها فقط كي تحصل على ما تريد ربما لو كان والدها قد سمح لها لما اهتمت بأمر جدتها بل لما اهتمت لأمر أحد 

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثامن من رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال 
تابع من هنا: جميع فصول رواية ولا فى الأحلام بقلم دعاء عبد الرحمن
تابع من هنا: جميع فصول رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حزينة
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة