-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية فى جحر الشيطان بقلم هند شريف - الفصل السادس

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية ذات الطابع الإجتماعى والمليئة بالكثير من التشويق والإثارة مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة هند شريف علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل السادس من رواية فى جحر الشيطان بقلم هند شريف .

رواية فى جحر الشيطان بقلم هند شريف - الفصل السادس

إقرأ أيضا: رواية غرام 

رواية فى جحر الشيطان بقلم هند شريف

رواية فى جحر الشيطان بقلم هند شريف - الفصل السادس

مخططات

.............

هل الأنثي كائن رقيق بطبعه لا يتحمل المصاعب والتحديات التي تقابله في حياته

أم أنه مجرد غطاء يحوي بداخله ما لن يعرفه سواها!!!

أنثي.......رقة....هدوء.....سكون...إستكانه...هذا هو ما يتخيله الناظر إليها

الحقيقة أحياناً تكون أبعد ما يكون عن هذا ............

في صباح يوم جديد مشرق علي هذه الحسناء إستيقظت من نومها في الساعه السابعه والنصف صباحاً أدت فرضها ثُم إرتدت ملابس عملية مكونه من بنطال فضفاض باللون الأزرق وقميص باللون الأبيض وحجاب باللون الأبيض والأزرق

ووضعت حقيبتها الطويلة علي كتفيها وأخذت حاسوبها الشخصي وأخبرت والديها أنها سوف تذهب الأن لانها ستمر علي نادين في المنزل وإنطلقت مع السائق إلي منزل نادين بسيارة ذات أربع مقاعد..........وصلت إلي نادين في الثامنة والربع وأخبرت السائق أن ينتظرهم بالسيارة ثُم ذهبت للداخل

دقت جرس الفيلا فتحت لها الخادمة

الخادمة:صباح الخير يا ست أسيل

أسيل(بإبتسامة):صباح النور يا دادة هي نادين صحيت ولا لسه؟؟

الدادة:لأ والله يابنتي بقالي ساعة بحاول معاها

أسيل(بإستنكار):يابنت اللذين...طيب أنا طالعه أصحيها كدا هنتأخر

الدادة:إتفضلي يا بنتي

تركت حقيبتها في الردهه الواسعه وصعدت السلالم بخفة ثُم دخلت غرفة نادين وجدتها غير مُرتبه تماماً........ نادين نائمة وشعرها أشعث وجهها لونه مُتغير وعينيها متورمتين شعُرت بالذعر من مظهر صديقتها إقتربت منها في خوف

وبدأت في هزها

أسيل(بهمس):نادين....إنتي كويسه نادين؟؟؟؟

نادين(بصوت نائم):سيبوني بقي حرام عليكم مش كفايه اللي أنا فيه بسببكم

أسيل(بخوف أكثر):نادين حبيبتي قومي إنتي بتحلمي

نادين(فتحت عينيها سريعاً):أسيل؟؟ إنتي إيه اللي جابك؟

أسيل(نظرت إليها بعمق):نادين إنتي كويسه عشان خاطري طمنيني!

نادين(عدلت شعرها سريعاً):مفيش أنا كويسة أهه يا بنتي بس تلاقيه حلم وحش ولا حاجه

أسيل(بشك):حلم وحش؟؟؟ وعنيكي المورمة دي ووشك الأصفر؟؟

نادين(قامت من أمامها):أسيل إنتي ليه مكبرة الموضوع أنا بس مرهقه وهدخل أخد شاور وهبقي تمام وبلاش رغي كتير بقي مش عايزين نتأخر ع السفر

أسيل(غير مقتنعه):طيب يا نادين انا هستناكي تحت علي ماتلبسي

نادين:فطرتي؟؟

أسيل:لسه

نادين:طيب إعمليلنا نسكافيه بقي وعندك كيك في التلاجه طلعيه علي ما ألبس

أسيل:اوك....متتأخريش

لم تكن أسيل لتصدق ما أخبرتها به نادين فهي تعرف نادين أكثر من نفسها.....هم أصدقاء منذ الصغر تفهم كل منهما الأخري من عينيها دون كلام.....وأسيل الأن تعلم .....بل علي يقين أن نادين تخفي أمراً جلل ويجب أن تعلمه وسوف تعلمه ......

قامت بإعداد النسكافيه ووضعت (الكيك) في الأطباق وإنتظرت نزول نادين وهي تفكر في ما تخفيه صديقتها وما بها قلقت عليها كثيراً ولكنها كالعادة ستضع خطة لمعرفة هذا السر الذي تخفيه.....قطع عليها حبل أفكارها صوت نادين

نادين(بإبتسامة):إتأخرت؟؟

أسيل:ها...لا خالص يلا بقي نفطر عشان نلحق نسافر

نادين:اوك

تناولتا الإفطار ثُم إنطلقا في طريقهم إلي مدينه القاهرة لإتمام مهمتهم وحلم هذه الحسناء في مغامرة صغيرة....هل ستكون صغيرة حقاً أم .......؟!!!

.........................................

في قاموسي وبين جدولي

علي سطور وغيابات عقلي

ليس هناك ماهو بمستحيل

سأتم ما جئت من أجله

لن أتردد لن أشفق

سأفعلها سواء بدهائي

اوبغباء الاخرين

لن يوقفني شئ

عن مسيرتي السوداء

وغاباتي المظلمه

لن يوقفني رجل او وحش

او... حسناء فقدت عقلها لتواجه المجهول!!!!

إستيقظ هذا الآسر في الساعة الحادية عشر صباحاً شعُر بألم يكاد يفتك برأسه فالعمل القادم ليس بالسهل وهو لم ينم منذُ البارحة.....إغتسل ثم إرتدي ملابسه

وقام بالإتصال بعُمر حتي يأتي ليناقشوا الخطه التي سوف يضعها لإتمام المهمة

إنتظر عُمر في الردهه وأمسك بورقة وقلم ليكتب بعض الأشياء المتعلقه بتسليم المخدرات بعد غد وقام بتدخين سيجارة وأخرج قنينة خمر ليحتسيها.........بعد قليل أتي عُمر

عُمر(بإبتسامة):إزيك يا معلم

آسر(دون ان ينظر):تمام إزيك إنت؟؟

عُمر:كويس....ها فكرت في الموضوع ولا لسه؟؟

آسر(ترك القلم من يده):تقريباً كدا كل حاجه تمام

عُمر:تمام....كلمت طارق الحديدي ووافق وقال إعمل اللي إنت عايزه بس المهم الموضوع يخلص من غير شوشره

آسر(وهو يفرك ذقنه):أنا مدخلتش في مهمه قبل كدا وخلصت علي شوشره يا عمر

تنحنح عُمر قائلاً

عُمر:أيوة يا آسر انا فاهم هو أكيد ميقصدش.......المهم بس رسيني ع الموضوع

عادت النظره الشيطانية علي وجه آسر قائلاً

آسر:بص أنا فكرت أننا نتقابل قريب من بيتي لأنه في المقطم وده مكان بعيد

وهيكون المعاد سته الصبح

عُمر(بإستغراب):الصبح؟؟ إحنا عادة بنخلص العمليات دي في السهره

آسر:منا عارف بس صدقني المرادي سته الصبح أحسن

عُمر:بس يعني الموضوع ده مش خطر عليك وهو قريب من بيتك ؟؟؟

آسر:خطر عليا لو فيه حد يعرفني وبعدين محدش يعرف أني عايش هنا أصلا

عُمر(بتفكير):إممممم تمام المهم وبعدين

آسر:كلم عصام قوله يبعت إتنين بس من رجالته اللي بيثق فيهم مش أكتر من كدا........نخلص العمليه ونمشي من غير كلام

عُمر(إبتسم):ماشي يا باشا

آسر:أنا مش عايز غلطه ياعُمر فاهم؟؟؟؟

عُمر:طبعا فاهم متشغلش بالك

آسر:يبقي إتفقنا......أنا عندي مهمة كدا هخلصها وأكلمك علي بالليل عشان عايز أسهر شوية

عُمر:خلاص إتفقنا هظبطك

آسر:مش عايز ستات يا عُمر

عُمر(بنصف إبتسامه):ماشي يا سيدي...........سلام

إنطلق عُمر إلي حيث وجهته بينما ظل هذا الشيطان يفكر فيما سيفعله هذا المساء ....كلما ذهب ليقضي وقتاً ممتعاً برفقة صديقه يكره النساء يفعل كل شئ ولكن لا وألف لأ لإمرأه في حياته ولو عن طريق النزوة ........ويفكر ماذا يفعل غداً هو يعلم بداخله أنه لن يفشل فهو لم يفشل في حياته قط...ولم يفشل في أي مهمة وُكلت له .....لن يقف بطريقه شئ واذا أعترضه شئ

سيقوم بتدمير هذا (الشئ) تماماً

.................................................. ..

وصلتا إلي الفندق في الساعه الثانية عشرة ظهراً حجزتا جناح لهن وغرفة تسع للسائق والحارس الشخصي الضخم...........

دخلتا إلي الجناح منهكتين من الرحله نامت نادين علي الفور أما هذه الحسناء ظلت تفكر في خطه للتخلص من هذا الحارس والسائق أيضاً........فهي شيطانه صغيرة تعشق المغامرات وبالفعل توصلت إلي خطه للتخلص من هؤلاء

إتصلت بخدمة الغرف وطلبت غداء كثير وعندما وصل إليها إبتسمت بمكر ثُم قامت

بوضع منوم في الطعام وأيقظت نادين من نومها سريعاً

نادين(بذعر):فيه إيه إيه اللي حصل؟؟

أسيل(بإبتسامه):محصلش حاجه قومي بس إلبسي وخدي الشنط وإستنيني في الريسبشن ثواني وجايه أوك

نادين(بإستفهام):هو احنا هنسيب الاوتيل

أسيل:بالظبط أنزلي بقي مش ناقصه عطله هحكيلك كل حاجه في الطريق

نادين(بتعب):أشوف فيكي يوم يا بعيدة انا راجعه من السفر تعبانه يا بت

أسيل:يوووووه بقي يا ستي هترتاحي إنجزي بس علي ما أروح أعمل حاجه وأرجعلك تكوني جهزتي سلام

أخذت طاولة الطعام وإتصلت بخدمة الغرف حتي يأتوا إليها

أتي شخص من خدمة الغرف

أسيل(بهدوء): البودي جارد بتاعي في الأوضه رقم 230 وأنا طلبته أكل لو سمحت ممكن توديهوله

الشخص:أكيد يا فندم أقوله مين؟؟

أسيل(بجديه):أسيل الصياد

الشخص:تمام عن إذنك يا فندم

ذهب رجل خدمة الغرف إلي غرفة الحارس الشخصي وأعطاه الطعام وذهب

عندما تناول السائق والحارس الشخصي الطعام غط كلاهما في نوم عميق

وإنطلقت هذه الحسناء مع صديقتها إلي خارج الفندق وأخذت السيارة

وذهبتا سوياً إلي فندق آخر في منطقه بعيده كثيراً عن ذلك الفندق

داخل الجناح الخاص بهما

أسيل(تضحك بشدة):ِشوفتي الخطه الجهنميه دي علي ما يلاقونا بقي نكون خلصنا

نادين(بإستنكار):أنتي الافلام لحست مخك والله

أسيل:هههههههههه وإيه المشكله؟؟ بصي بس إحنا مفيش أدامنا وقت أنا هعمل اللي إتفقت عليه مع سالي

نادين(بتساؤل):سالي مين دي؟؟

أسيل:إمممممم نسيت أقولك الصراحه

نادين(نظرت إليها بعمق):أيوة إتفضلي قولي

أسيل:انا من فتره طويله ومتابعه طارق الحديدي متابعه كل حاجه عنه إتعرفت علي السكرتيرة الشخصيه بتاعته دي تعرف عنه كل حاجه تقريباً....يعني من الآخر إتصاحبت عليها أووي كمان

نادين:وإنتي جيتي القاهره إمتي يا هانم

أسيل:فاكرة لما قلتلك أنا رايحه مع ماما كايرو كنت رايحه لوحدي بس المرادي مهربتش من البودي جارد فبابا مش رفض

نادين(بتعجب):بجد إنتي أجن واحده قابلتها في حياتي

أسيل:هههههههههه حبيبي يا نيدو

نادين:وبعدين يا هانم...هي عرفت بقي إنتي عايزة إيه؟؟

أسيل:كلمتها إمبارح وطبعاً بعد طلوع الروح عرفت كل حاجه عن العمليه هي عرفتها صدفه وهي بتتصنت عليه بعد ما طلبت مني مبلغ محترم مقابل المعلومات دي

نادين:والله إنتي بت بمليون راجل جامده يعني مش أي كلام....عرفتي إيه بقي

أسيل:العمليه هتم في المقطم بعد بكرة الساعه 6 الصبح

نادين:إشمعني سته الصبح يعني؟؟

أسيل:سألتها نفس السؤال قالتلي في واحد من رجالته هو اللي بيوضب الحاجات دي ويظبطها وعمرها ما شافته ولا قابلته مش مهم المهم إننا عرفنا كل حاجه

إحنا نرتاح إنهرده وبكرة نخرج نشم هوا وبعده تبدأ مغامرتنا

وقفزت في الهواء وهي تبتسم بحريه

إلي أين أنتِ ذاهبة......هل ستلقين بنفسكِ إلي التهلكه !!

بربكِ يا فتاة حان الوقت لتشغيل هذا العقل حتي لا تقعي في المحظور

لانكِ إذا وقعت في هذا المحظور....فلن يكون كأي محظور

سيكون أصعب ولن تكون مغامرة.....بل ستكون...........حقاً ماذا ستكون؟؟

.................................................. .....

كان الظلام قد حلَ عندما عاد إلي المنزل بعد مهمته الآخيرة التي كانت تقضي

بقتل أحدهم .....نعم قتل أحدهم..لم يعرفه..ولن يعرفه..ولن يبال به........

قام بالإتصال علي عُمر حتي يأتي لأخذه لمكان السهرة المعتاد وهو منزل عُمر

بالقرب من النيل فهو غير قادر علي القيادة الأن.

.................................................. .

إستيقظت حوالي الساعه الخامسه مساءا قامت لتستحم وأدت فرضها ....وجدت والدها قد إتصل عليها كثيراً هي ونادين فقررت غلق هواتفهم المحموله

وأخرجت شريحه جديدة قد قامت بشراءها أمس لإستخدامها هنا في القاهرة

إتصلت علي سالي لتتأكد أن الخطه التابعه لطارق لم تتغير

أسيل:إزيك يا سالي عامله إيه؟؟

سالي:اه أهلا إزيك يا أستاذه أسيل انا تمام عايزة حاجه؟؟

أسيل:كنت عايزة أتأكد بس المعاد بتاع بعد بكرة مازال قائم

سالي:متقلقيش كله تمام لو فيه جديد هعرفك

أسيل:ميرسي أووي والفلوس اللي طلبتيها إتحولت ع البنك إمبارح

سالي:ميرسي جدا....سلام

أسيل:سلام

أغلقت الهاتف وجدت أن نادين إستقيظت كالعادة كانت تشعر بألم في الرأس يكاد يفتك بها........

أسيل(فزعت من شكلها):مالك يا نادين في إيه؟؟

نادين(بضعف):أنا كويسه متقلقيش انا هروح أخد شاور وهبقي تمام

أخذت حقيبة يدها وملابسها ثُم إنطلقت سريعاً إلي دورة المياه حتي لا تلاحقها أسيل

عندما دخلت فتحت حقيبتها وأخرجت منها بعض البودرة التي أتت بها من إسكندرية

وبدأت في إستنشاقها حتي تهاوت علي الأرض وشعرت بإسترخاء في كل عضلة من جسدها

وأغمضت عينيها وهي تبكي في صمت.............

شعرت بالقلق من أجل نادين فهي في الحمام منذ أكثر من نصف ساعة.....ماذا بكِ توأمتي ورفيقة روحي هل أخطأت لأني إهتممت بما أُريده وتركتكِ تتخبطين في الظلام ولكن سامحيني حقاً سأتفرغ لكِ بعد هذه المهمة ولن أترككِ حتي أعلم ما بكِ

طرقت الباب كثيراً حتي فزعت نادين وإنتبهت أنها مازالت مكانها

نادين(بصوت حاولت أن يبدو طبيعي):أيوة يا أسيل

أسيل(بصوت خائف):انتي كويسه ؟؟؟ أصلك إتأخرتي أوووي

نادين:أنا تمام يا حبيبتي متقلقيش خمس دقايق وطالعه

أسيل(بقلق):إمممم طيب مستنياكي

قامت بالإستحمام سريعاً وعدلت كل شئ كما كان حتي لا تشعر أسيل بشئ وخرجت بإبتسامتها الجميله علي ثغرها....... .كان عينا نادين تحملان الكثير من الآسي والدموع بين مقليتها تحاول إخفاءها بمساحيق التجميل ......لكن أسيل لم تكن لتُخدع بهذا المظهر فهي تعرف منذ الصغر وتعلم أيضا أنها تخفي شيئا كبيراً ولن تخبرها به بل ستعلمه هي وحدها..

حاولتا كلتاهما التصرف بطريقه طبيعيه حتي مر اليوم بسلام وأيضاً اليوم التالي

حتي جاء اليوم الموعود للبعض.......وربما المحظور للبعض الآخر

.................................................. ....

لم تذق طعماً للنوم تلك الليله ظلت مستيقظه حتي دقت الساعه الرابعه والنصف....كانت تشعر بالسعادة لما هي مُقدمة عليه من مغامرة جديدة طاقت لها منذُ زمن,ظلت تتلاعب بخصلات شعرها الكستنائي وهي تفكر الستُ خائفه ولكن مما أخاف فهي كغيرها من المغامرات...نهرها صوت بداخلها قائلاً :هل ي حقاً كغيرها من المغامرات!! هتعود وتقول..حسناً ليست كغيرها ولكني سأخوضها وإبتسمت في خبث قائلة وهي تنهض من الفراش هذه أنا ماذا أفعل !!

وهي تنهض تنبهت أن نادين مازالت مستيقظة ودموعها تنهمر في صمت....فزعت كثيرا وأدمعت عينيها هي الآخري وإنتقلت لفراش صديقتها وقامت بإحتضانها بشده لانها تعلم جيداً ان نادين لن تقول شئ الأن...

شعرت نادين بصديقتها تحتضنها من الخلف بشده تشبثت لها كأنها طوق النجاة شعرت بالأمان ......كم كانت بحاجه لهذا الإحتضان والأمان الذي تشعر به لم تقل شيئاً سوي انها تشبث بذراعي أسيل وإنهمرت دموعها أكثر وأكثر حتي غطت في نوم عميق,شعرت أسيل بسكون نادين بعدما كانت ترتعش بين يديها نظرت إليها وجدت تغط في نوم عميق ومازالت متشبثة بها....إبتسمت بحنان وقبلت رأس نادين وظلت تقرأ بعض الأيات القرأنية حتي سمعت أذان الفجر.....هدهدت نادين كطفله صغيرة حتي لا تستيقظ فزعه وبالفعل إستيقظت وعينيها تحملان الهدوء والراحه

نظرت لها أسيل في حنان قائلة

أسيل:صباح الفل علي ست البنات ممكن نقوم علشان نصلي الفجر ؟

نادين(بإبتسامة هادئه):صباح الخير...أيوة طبعا يلا

أسيل:طيب هقوم اتوضي علي ما تفوقي اوك؟

نادني(وهي تفرك عينيها):أوك

قامت أسيل لتتوضأ...أما نادين فكانت مازالت نصف نائمة ولكن شعورها بالهم تزايد..كيف أعصيك ربي وأنت تعطيني كيف أعصيك وانت تقف بجانبي في كل وقت بل كيف أقف أمامك وأُصلي بلا حياء وانا أعلم بعصياني لك سامحني ياالله سامحني ليس لي غيرك...تنبهت لخروج أسيل التي إقتربت منها في هدوء وإبتسامة تعلمها نادين جيداً تخبرها أنها لن تتهاون معها وستعلم ما بها...جلست أسيل قبالتها علي الفراش وأمسكت يديها قائلة

أسيل:مالك فيكي يا نادين انتي متغيره بقالك فتره ومتضحكيش عليا وتقولي مفيش وإرهاق والهبل ده انا عارفاكي أكتر من نفسك.....أرجوكِ مين غيري ليكي تشكيله همك وتفضفي معاه!!...لو مش عاوزة تتكلمي معايا خلاص اتكلمي مع ربنا هيسمعك أحسن مني أكيد وهو أقرب ليكي من حبل الوريد....قبلت يديها وأكملت بس أبوس إيدك بلاش تعذبي نفسك وتتعبيها وهعرف مالك بردوا

كانت عينا نادين تدمعان لكل كلمة تقولها أسيل بل ويدق قلبها بعنف إثر هذه الكلمات إحتضنت أسيل بشدة

نادين:أنتي أحسن أخت ف الدنيا

أسيل(دمعت عينيها):وانتي أجمل أخت في الدنيا.....يلا بقي يا أستاذه علشان نصلي ممكن؟

إبتسمت نادين:يلا ياستي

ذهبت نادين لتتوضأ وقررت في نفسها شئ ستفعله فور عودتها من القاهره..أدت الفتاتان صلاة الفجر ثُم تناولا الإفطار وتجهزتا وإنطلقا إلي منطقة المقطم كانت نادين طوال الطريق تشعر بالإجهاد الشديد والعرق يتصبب من جبينها بكثرة وتفرك رأسها من الحين للآخر أرادت فقط أن تتوقف أسيل عن الكلام بعضاً من الوقت فهي لا تحتمل أي صوت الأن فقط أغمضت عينيها وأعادت بشريط ذكرياتها قليلاً للوراء.........أفاقت علي صوت أسيل وهي تقول بصوت هامس.....قامت أسيل بركن السيارة في مكان بعيد عن الأنظار

أسيل(بهمس):وصلنا يا نادين.....معاكي الكاميرا؟؟

نادين(بشرود):أيوة معايا

أسيل(بإبتسامه):كدا كله تمام أحلي سبق صحفي هيكون بإسمنا

نادين:طيب يلا تعالي نروح نستخبي في أي حته بدل ما ييجو ويكون إسمنا نعي بدل ما يكون سبق صحفي

أسيل:ههههههه خفه يابت يلا إنزلي

ترجلتا من السيارة وظلا منتظرتين طويلا حتي وصلت سيارتين ذات أربع مقاعد

ترجل من الأولي أربع رجال لا يبدون كالرجال بل كالوحوش ربما

والآخري ترجل منها شابين تبدو عليهم الثقه بالنفس ولكن يوجد منهما

من ظهر عليه الضيق عندما رأي الرجال الأربعه وبالطبع كانت الفتاتين

مختبئتين وقامتا بتصوير كل ما يحدث امامهما

كانت نادين ترتجف بشده فهي لم تتناول جرعتها اليوم والعرق يتصبب من جبهتها

وعينيها يكسوهما اللون الأحمر القاتم أما أسيل علي الرغم من شدة حماستها

إلا أنها عندما رأت هؤلاء الرجال شعرت بالخوف ولكنها أصرت أن تكمل حلمها

الذي سعت إليه بشدة

ننتقل إلي موقع التسليم

عندما ترجل آسر وعُمر من السيارة ورأي آسر أن عصام قد أرسل

أربعة رجال بدلاً من إثنين مثلما إتفقا شعر بالضيق وشعر بأنه يوجد شئ خفي وراء

إرسال هؤلاء الرجال الأربعه

حسنا فلنري ما هذا الأمر الذي جعلك ترسل أربعه بدلاً من إثنين يا سيد عصام؟؟؟

آسر(همس في أذن عمر):مطلعش حاجة دلوقتي

عُمر(بتعجب):حاضر

آسر(بهدوء):فين الفلوس؟؟

تقدم أحدهم(بصوت غليظ):البضاعه الأول

فرك آسر ذقنه :إممممممم الفلوس أشوفها وبعدين أوريك البضاعه

الرجل(في ضيق):تمام....هات الفلوس

وأشار لأحدهم أن يأتي بالأموال

كان آسر يقف امام سيارته وبجانبه عُمر وأمامهم الرجل ذات الصوت الغليظ وورائه وحوشه الثلاثة.............ومن مكان ليس ببعيد كانت نادين ممسكة بالكاميرا وبجانبها أسيل التي تكتب بعض الملاحظات السريعه وتتابع الموقف بدقة وحماس وشئ من الرعب

عندما ذهب الرجل يأتي بالأموال كان آسر يضع يده عند مؤخرة ظهره

ممسكاً بسلاح ونظر لعُمر نظرة ذات مغزي.....لم يمر الكثير حتي

أخرج الرجال الأربعة أسلحتهم ولم يكدوا يطلقون النيران حتي أصيب إثنين منهما

وذهب أسر وعُمر خلف سيارتهم وبدأ إطلاق النار بين الطرفين.......

وأثناء ذلك أطلقت أسيل صرخة رعب هي ونادين توقف إطلاق النار للحظة توجه فيها

نظر آسر وكل الرجال ناحية الفتاتين اللتان أطلقتا ساقيهما للريح

إنطلقت نادين في إتجاه الطريق السريع بينما أسيل لم تكن أمامها سوي جحر الشيطان...........عندما رأي أسر هذه الفتاة تركض ناحية منزله إبتسم بمكر

وأكمل قتل بقية رجال عصام لينهي ما بدأه........

عُمر(بعصبية):دي كان معاها كاميرا

آسر(بهدوء):مين؟؟

عُمر:البت اللي جريت ناحية الطريق

آسر(بضيق):خليك وراها هنلحقها وخد معاك البضاعه والفلوس ونضف الوساخه دي

عُمر:كان معاها بت تانيه

آسر(إبتسم ثانية):متقلقش دي خلاص معايا

عُمر(بعدم فهم):مش فاهم

آسر(وهو ذاهب):مش لازم تفهم كلم الرجاله ونضفوا المكان ده بسرعه....سلام

عاد لمنزله

فتح الباب بهدوء ....خلع سترته الجلدية أيضاً بهدوء

وتقدم يبحث عنها بهدوء...............حتي وجدها ترتجف خلف ستار في غرفته

كشف الستار بهدوء ...........

آسر:نورتي

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السادس من رواية فى جحر الشيطان بقلم هند شريف 
تابع من هنا: جميع فصول رواية أباطرة العشق بقلم نهال مصطفى
تابع من هنا: جميع فصول رواية مشاعر حائرة بقلم تسنيم عبد الله
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حزينة
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة