-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية إمبراطورية الرجال بقلم رحاب إبراهيم - الفصل التاسع والخمسون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة المتألقة رحاب إبراهيم والتي سبق أن قدمنا لها العديد من الروايات والقصص الرائعة من قبل واليوم مع روايتها التى نالت مؤخرا شهرة كبيرة جدا على مواقع البحث نقدمها علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل التاسع والخمسون من رواية إمبراطورية الرجال بقلم رحاب إبراهيم

رواية إمبراطورية الرجال بقلم رحاب إبراهيم - الفصل التاسع والخمسون

إقرأ أيضا: حدوتة رومانسية

رواية إمبراطورية الرجال بقلم رحاب إبراهيم
رواية إمبراطورية الرجال بقلم رحاب إبراهيم

رواية إمبراطورية الرجال بقلم رحاب إبراهيم - الفصل التاسع والخمسون

 ضمها بكل شوقه إليها طيلة الأيام الماضية وهمس بحزن شديد بجانب أذنيها :-

_ بعدتِ ليه وسبتيني ؟! أنا كنت هتجنن !! مستحيل أصدق أنك عايزة تطلقي..


سكنت بين ذراعيه في حنين ولهفة...كانت تبكِ من توقها وشوقها إليه ، والآن تبكِ وهي بين ذراعيه...قررت الاعتراف فهذا الثقل سينقض ظهرها أن خبأته أكثر من ذلك....نظرت بعينيها الدامعتين وقالت :-

_ أنت ما صدقتش لأن هي دي الحقيقة...بس بعدت عنك غصب عني..

ضغط بقبضته على أعلى ذراعيها وقال بعصبية صاحبها نظرة اشتياق :-

_ مين اللي غصبك !! قوليلي كل حاجة...

مسحت عينيها ثم جذبته للأريكة القاطنة خلفه فجلس ولكن احتفظ بيدها في قبضته...هدأت لِلي قليلاً وبدأت تتحدث وتعترف بكامل الحقيقة....


بعد مرور دقائق ليست قليلة.....

وثب وجيه قائمـًا من مقعده بنظرة نارية شرسة وهو يتمتم بالتوعد والانتقام....نهضت لِلي بدورها وقالت بمحاولة أن يهدأ :-

_ اللي عايزه مش هيحصل اطمن ، أنا بعدت لأن كان لازم ابعد عنك الفترة دي وابعد أي شيء ممكن يأذيك...خصوصاً أن راشد ليه جاسوس في القصر وبيوصله كل اخبارنا يعني غصب عني كان لازم اخد بالي واتصرف بعقل...عارفة أني جرحتك بس لو بإيدي أبيع الدنيا كلها واختارك أنت...


هز وجيه رأسه بعصبية وهتف :-

_أنا ممكن اسكت في أي شيء لكن اللي يقرب لعيلتي ادمره...راشد مش عارف هو بيتحدى مين ، مش وجيه الزيان اللي يتاخد منه حاجة غصب عنه...تخيلي لما تكون الحاجة دي روحه...أنتِ !!

اطرفت عينيها بعشق وقالت :- وعشان عارفة رد فعلك خوفت أقولك...اللي عملته لحد دلوقتي عشان ما احطكش قدامهم لأنهم مجرمين ،والحرب دي في الحالتين هطلع فيها خسرانة لو واجتهم بعصبية....أنا متفقة مع الضابط رأفت على كل حاجة وأن شاء الله هنلاقي حل....

ضيق وجيه عينيه بدهشة وردد:- رأفت !! رأفت معاكِ ؟!

تعجبت للي فقالت :- مش هو اللي قالك على مكاني ؟!

نفى وجيه الأمر ووضح:-

_ لأ مش هو...صاحبتك منال هي اللي كلمتني وخلت البواب يديني النسخة التانية من المفتاح ، عشان كده عرفت ادخل من غير ما تحسي...

للي بدهشة :- منال !!

اكد وجيه ذلك وشرح :- أنتِ قولتيلها أننا اتخانقنا ، هي حبت تصلح ما بينا فاتصلت بيا ، معرفتهاش حاجة وأكننا فعلا متخانقين وطلبت منها العنوان عشان اجي اصالحك واديتهولي...

ابتسمت لِلي وقالت :- وكنت جاي تصالحني فعلا ولا كلام ؟!

مال قلبها اليها حتى جذبها اليه قائلا بهمس :-

_ مش بس كده...جيت ارجعك ليا بأي طريقة...زي ما تكوني خدتي حياتي مني من وقت ما بعدتِ...أنا معرفتش أنام ساعة واحدة حتى !!

رفعت يديها على صدره وقالت بابتسامة بها عتاب :-

_ ولما جيت بعدتني وقولتلي مش مكانك !!

همس اليها في رقة :- بعاتبك

تابعت بابتسامة :- بس أنا اصريت اقرب واعترفلك...

جذبها اليه أكثر وهمس بمحبة :- وأنا مكنتش هبعدك...ولو بعدتي كنت هخطفك..

دفنت رأسها بصدره حتى ضمها بكل قوته بتنهيدة حامدة.....قال بربته خفيفة على رأسها :- حضري نفسك عشان هنمشي من هنا...

قالت بقلق :- هنرجع القصر !

نفى وجيه وأوضح بابتسامة :- لأ...اعتبري أننا هنبدأ شهر عسل تاني ، هوديكي مكان محدش يعرفه.....وهناك أنا هعرف أزاي أحل موضوع راشد ده...محدش هيقربلك طول ما أنا عايش...

أغمضت عينيها براحة واطمئنان وقالت :-

_ عمري ما هخبي عنك حاجة تاني ، أنا أسفة

همس بنبرة مشاكسة :- عقابك بعدين ، المهم دلوقتي أنك معايا...ده الأهم

********


بأحد المنتجعات السياحية.....

قد حجز جاسر أحد الشاليهات الصيفية رغم أن فصل الشتاء قارب على المجيء ولكن الطقس رائع يناسب المكان كثيرا....

أعدت جميلة عدة أطباق سريعة وتشاركا الطعام.....بعد دقائق انتبهت لجاسر وهو ينظر للطبق شاردا بتيه....لا يأكل ولكنه يبدو بعالم آخر بعيدا عنها....قالت متسائلة :- جـــاسر !!

لم ينتبه لها إلا عندما كررت الأمر فرفع رأسها قائلا بابتسامة بسيطة ولكن بعينه شيء يقلق :- ايوة يا حبيبتي معاكِ..

مضغطت جميلة الطعام بفمها وهي تنظر اليه بغموض....قالت :-

_ لأ أنت مش معايا خالص....من وقت ما جينا هنا من يومين وأنت بتسرح كتير وبحس أنك في دنيا تانية !! أنت....ندمان أنك اتجوزتني ؟!

قالتها بخوف طاف بعينيها وترقب من إجابته حتى تنهد واضعا الشوكة المعدنية من يده قائلًا بعتاب :-

_ندمان !! في حد بيندم أنه بيلاقي نفسه !! أنا مش ندمان...أنا قلقان وخايف....

تنفست الصعداء من إجابته ثم قالت برقة :-

_ خايف وقلقان ليه ؟!

أجاب بشيء من الألم :- أصعب شيء ممكن يمر بإنسان أنه يكون مسجون لسنين كتير ولما يبقى يلاقي خطر بيهدده أنه يرجع للسجن تاني...خطر لو قرب يبقى هيرجع للي فات تاني...وسجاني مابيرحمنيش...

قالت عاتبة :- سجانك ده اللي هو أنا يعني ؟!

تطلع بها بصمت...كان في صمته الاجابة فقالت جميلة بضيق :-

_ أنت اللي من أول مرة عرفتك مكنتش صريح معايا...كدبة ورا كدبة واكتشف واسامح...أنت لو تعرف أنا اتحديتي نفسي وكل مبادئي عشان اكمل معاك مكنتش هتقول أني مش برحمك....وبعدين ليه خايف من اللي فات طالما انتهى ؟!

شرد جاسر ثم قال بحيرة تغمر عينيه :-

_ اللي فات مكنتش فيه لوحدي...واللي كانوا معايا شبه الشياطين...مش هيسبوني اتصلح...

تساءلت بلهفة :- وأنت عايز تتصلح ولا خايف تضعف ؟!

نفى بهزة قوية من رأسه وقال بصدق :- وجودك معايا فرق كتير...ومن نفسي كنت عايز اتغير لأن جوايا انسان كويس...

جميلة بابتسامة :- يبقى متخافش...نكمل طريقنا من غير ما تبص وراك...

قال بحنان :- مش هتسيبي ايدي ؟

قالت بقوة ونظرة مرحة :- هفضل قاعدة على قلبك...

غمز لها بمكر فارتفعت ضحكتها وقالت :-

_ معنديش مانع تكون منحرف....بس معايا وبس انما برا....

قاطعها بابتسامة :- حبيبي على نياته كل البنات أخواته...

انخرطت بضحكة عالية وهزت رأسها بتأكيد...

********

تحت سماء الإسكندرية.....

صفعت الأمواج بعضها تحت غروب الشمس....ليسبح الطير وقد بدأ الظلام ينتشر....

كان آسر يسير ويده اليسرى تحاوط خصرها بتملك...تغوص أقدامهما بالرمال مع بعض الضحكات المتشاركة.....همس اليها :-

_ كل ما أحس أني ممكن أكون بحلم وأننا لسه زعلانين من بعض بقربلك عشان اتأكد....

كتمت سما ضحكتها وقالت :- دي كانت مهزلة يا راجل....

ضحك ضحكة عالية ثم قال :- فاكرة أول مرة اتقابلنا ؟!

هزت رأسها بتأكيد :- أي نعم

تابع بابتسامة ماكرة :- فاكرة لما لقيتي محفظتي ؟

هزت رأسها مجددًا وقالت :- ودي حاجة تتنسي يا أسورتي...كنت غلس غلاسة يا جدع !!

ضيق عينيه بسخرية وقال :- آه بأمارة لما قولتي ايه القمر ده !! هو بياكل بونبوني ؟! سمعتـــــــك

اتسعت عين سما بصدمة فتابع بضحكة :-

_كنت فاكر أنك بتعاكسيني بس لما التفت وكلمتك ولقيت محفظتي في ايدك وباصه لصورتي.. اتأكدت.

توالت ضحكاته بصوتٍ عالي فلكمته على كتفه بغيظ حتى ابتعد عنها وهو يرمقها بنظرات استفزتها حتى ركضت خلفه بغيظ وهي تهتف مع ضحكاته العالية بسبب تلك الذكرى...

وقفت وهي تلهث على رمال الشاطئ حتى احتوى غيظها بكلمات رومانسية....قال فجأة :- فاكرة يا سمكة مقابلة الشغل...

قالت ببساطة :- فاكرة....كنت لطيف

ابتسم بمكر وتابع :- طب فاكرة لما قولتلك تحبي نبدأ شغل من امتى قولتلي ايه ؟ من بكرة لو حبيت !!

لنخرط بضحكات عالية حتى وقفت تنظر له بغيظ شديد فقال بين ضحكاته :- اعملك ايه ما أنتِ اللي تاريخك مش مشرف معايا !!

ركضت خلفه مجددًا وهي تصيح بغيظ....

مر الوقت لهذا المرح حتى عادا للفندق......وبداخل المصعد كتم آسر ضحكته وقال فجأة :- سمكة

قالت ببراءة :- نعم

آسر وجاهد ليخفي ضحكته :- فاكرة لما وقعتي في حضني في الاسانسير وكعب الجزمة قال ايه اتكسر؟ في الشركة

زمت شفتيها بغيظ وهتفت :- والله العظيم اتكسر...وبعدين لأ مش فاكرة

جذبها اليه حتى أصبحت ملاصقة لحائط المصعد وقال بابتسامة وصوت هامس :- بس أنا فاكر...

نظر لها بمكر حتى فتح الاسانسير فجأة.....قالت سما بضحكة :-

_ فاكر ليلة فرحنا يا حسبو...

انتفضت من نوبة الضحك التي انتابتها فجأة حتى خرجت من المصعد للممر....رمقها بنظرة مغتاظة لترفع حاجبيها له بقصد اغاظته أكثر ليركض خلفها حتى باب غرفتهما.....فتح آسر باب الغرفة وقال بنظرة متسلية :-

_ اتفضلي يا هانم ادخلي....

وقفت بثقة وقالت :- احترمني أكتر من كده !

قال آسر وتحكم بأعصابه :- اتفضلي يا سما هانم ادخلي...

هزت رأسها برفض واخفت ابتسامتها....مرر آسر يده على ذقنه بخبث فقال :- مش ماشي معاكِ هانم !!

أجابت بإيضاح :- قولي اتفضلي ياروح الروح ياحب عمري...واشخط وأنت بتقولها....بس بحنية.

قال بسخرية :- مش عايزة شاورما ؟

لوت شفتيها بغيظ وقالت :- أنت مش عاطفي على فكرة...شاطر بس تفكرني بخانة الذكريات المؤلمة بتاعتك...تمثال النكد عند الإغريق..

قال بابتسامة ماكرة :- يعني مافيش أي ذكريات حلوة خالص ؟!

دلفت سما للغرفة وهي تكتم ضحكتها ولم تجيبه...قال بمرح :-

_ كدابة أوي !

استدارت له لتعنفه ولكن كعادتها ضحكت بصوتٍ عالي وشاركها في ذلك...

********

سانتوريني......

عثرت رضوى على كرة فبدأت تلهو بها في مرح.....بينما ذهب رعد لشراء بعض الاحتياجات من السوق التجاري القريب بالجزيرة....

حلقت الكرة وهي تلهو بها حتى دفعت نحو باب الحمام الذي كان نصفه من الزجاج لتجعله قطع منثورة على الأرض....شهقت رضوى بصدمة!!

الكرة ليست ثقيلة لهذا الحد لتهشم الزجاج هكذا !!

أتى رعد بهذه اللحظة ونظر اتجاه نظرته المصدومة ولم يبدي عليه أي انفعال....قالت بحرج وأسف :- والله مكنش قصدي أنا أسفة....

وضع رعد ما بيده بزاوية المطبخ وقال بلطف :-

_ محصلش حاجة...الازاز اصلا كان مفلوق وشوفته امبارح ، كده كده كان هيتصلح قبل ما نمشي...

تنفست الصعداء واعجبها تفهمه فذهبت لتنظف قطع الزجاج.....تركها رعد وبدأ ينظر للمشتريات حتى قال بسخط :-

_ نسيت اجيب شوية معلبات ومسحوق تنضيف !! خلاص ابقى اروح بكرة مش هينفع ارجع دلوقتي تاني....

رجحت رضوى هذا الرأي وهي تنظف أرضية الكوخ في اهتمام شديد....صاحت فجأة بألم عندما اندست أحدى الفتات بأصبعها وبدأ ينزف....هرع رعد اليها واسعفها بقطعة ثلج ثم المطهر والاسعافات الأولية حتى التف اصبعها بالشاش الأبيض...قال بلطف :-

_ ابقي خدي بالك من نفسك...

اومأت برأسها وقالت بنظرة مبتسمة :- سبتلك المهمة دي...

وفجأة مرت سحابة شاعرية بينهما لمدة دقيقتين ويبدو أنه أحب ما تفوهت به وأخرجته من شفتيها.....ابتسم لوجهها الذي اشتعلت به حمرة شديدة ونهض قائلا :- تعالي نحضر الأكل سوا

نهضت وهي تنظر للأسفل وتتهرب بقوة من نظرته حتى أنه قصد اربكاها أكثر بتفحصه لتوتر عينيها.....

*********

فجراّ......

وقفت للي أمام مرآة غرفتها تمشيط شعرها المبتل بابتسامة لوجهها ولعينيها التي عادت اليها الحياة بعودته.....

اقترب اليها بنظرة عاشقة وضمها اليه قائلًا :- اظن ده انسب وقت نخرج فيه....

نظرت اليه بتعمق وقالت برقة :- هتوديني فين ؟

أجاب :- لمكان أول مرة تشوفيه...كنت بروحه كل فترة لما احس أن نفسيتي محتاجة الهدوء....هو شبه الريف شوية لكن مش في الريف...بيت في الفيوم كان ملك جدي في الاساس وكتبه باسمي هدية نجاحي...محدش يعرف عن البيت ده غير ولاد أخواتي بس...

قالت للي مطمئنة :- أي مكان تختاره هكون معاك فيه وأنا مبسوطة...رغم أني لسه خايفة أوي عليك...

ربت على كتفيها بحنان وقال - متخافيش من أي حاجة...قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا...يبقى تخافي من ايه ؟!

قالت وهي تنظر لعمق عينيه :-

_ ساعات بخاف تيجي موجة عالية وتضيعني منك.

قال وجيه بابتسامة :-

_ لو ما عافرتش عشان امسك ايدك وابقيكي جانبي يبقى مكنتش استاهلك من البداية...خلي الموجة تيجي براحتها...مش هتقدر تعمل حاجة غير أنها هتبين حبي ليكِ اكتر....

تمايلت ابتسامة على ثغرها وقالت :- يعني مش هتبعد ؟

هز رأسه نفيـًا وأجاب :- وأسيبك أزاي تغرقي ؟! أنا من البداية أخترت قربك حتى وأنتِ متهمة قدامي....الخوف اللي المفروض نخافه مش من الحياة...

تساءلت :- اومال من إيه ؟!

أجاب بضمة قوية بين ذراعيه :- من الموت وفراقه..

******

ادلهم الليل وطفر النسيم عبق منعش بالأنفاس... وهي هنا على بُعد قريب من جزيرة سانتوريني اليونانية...

تتلاطم أمواج البحر ببعضها وكأنها تتشاجر بمرح.... اعتدلت رضوى قليلا وهي بداخل للكوخ لتراه قد فارق اليقظة وغط في سُباتٍ عميق...... تسللت على أطراف اصابعها الى الخارج حتى شاطئ البحر...

وقفت تنظر للمياه بشيء من الرجفة واللهفة للسباحة.... نظرت للكوخ خلفها بتفكير من توقع ظهوره ولكنه لا يستيقظ بهذا الوقت من الفجر....ابتسمت بمرح وقررت السباحة لدقائق قبل ان يستيقظ لأنها لن تستطع الاستحمام وباب الزجاجي قد تهشم للباب...مجرد الفكرة تجعلها تغرق بالخجل.... صوت بداخلها يحذرها من الآت ولكنها لم تستمع كثيرا وقالت بتحفيز:-

- مش هيصحى في الوقت ده صعب.... ماهو مش هفضل مستنية لحد ما يمشي بعد الفطار يروح السوق؟!

توجهت للمياه التي شعرت ببرودتها ولكنها برودة منعشة بهذا الطقس الصيفي.....

مرت دقائق حتى استيقظ رعد ببطء...وذلك عندما تململ ولم يجدها بجانبها فأعتدل فجأة....بحث عنها بالكوخ كاملا ولم يجدها....حتى اتى بعقله شيء...

*******

ابتسم شعاع الصباح الأول......استند رعد بخفاء خلف صخرة وعلى وجهه ابتسامة ماكرة....عيناه تسبح معها وتضحك لضحكاتها....فكر بتسلية وقال بضحكة :-

_ يا مكارة يا ام نص لسان.... ده انا هضحك ضحك عليكي اصبري عليا...

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل التاسع والخمسون من رواية إمبراطورية الرجال بقلم رحاب إبراهيم
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة